حكمة شيخ الدهر

سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم

حكمـة الدهـر

يُحكى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده وجاء إليه
جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن .
ـ وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة فجاء إليه جيرانه يهنئونه
على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل
ـ وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟
ولم تمض أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه
وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع
ـ وما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة أُعلنت الحرب وجُنّد شباب القرية وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات
في الحرب شبابٌ كثر
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة
وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد

أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته
شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس
السبب، ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل
لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء.. والعكس بالعكس
إن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر.. ويتقبل الأقدار بمرونة وإيمان
هؤلاء هم السعداء حقاً .

ننتظر الرد بكل صدق ولو احد وجد خطأ يبلغني علي الفور يقول سبحانه وتعالي *وما اوتيتم من العلم الا قليلا*

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل ابن من أبناء ألأزهر
حقيقة لم أجد ما يوفيك حقك من الكلمات المناسبه على هذا الموضوع ألأخاذ
ولا أستطيع ان أقول لك الا أنك بالفعل أستطعت أن تجسد وتشرح مفهوم
حديث سيد الخلق وحبيب الخلق سيدى وتاج رأسى سيدنا محمد صلى الله عليه
وسلم القا ئل فى الحديث الشريف(أرضى بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس
والغنى فى الحديث ياساده ليس المقصود به غنى الا موال فقط ولكن الرضا بما
قسمه الله غنى للنفس فى الطاعه
أشكرك أخى الفاضل على هذا الموضوع الجميل وأستحلفك بالله الا تحرمنا من مثل
هذه المشاركات الطيبه
جعله الله فى ميزان حسناتك
والسلام عليكم ورحة الله وبركاته

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» حكمة عجوز
» افتراضي صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر
» ظهور آثار حكمة الله وخفائها