خادم السنه عضو مميز
الساعه : عدد المساهمات : 639 مزاجك : تاريخ التسجيل : 16/02/2011 العمر : 29 الموقع : الطريقه النقشبنديه الاحمديه العمل/الترفيه : طالب ازهرى
| موضوع: إتحاف ذوي العقول بروايات والكيف غير معقول الجمعة مارس 11, 2011 7:19 pm | |
| إتحاف ذوي العقول بروايات والكيف غير معقول ؟ رواية والكيف مجهول ليست في شيء من الأصول )
عن جعفر بن عبدالله قال ( كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال : يا أبا عبدالله , الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟ فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته , فنظر إلى الأرض وجعل ينكت في يده حتى علاه الرحضاء – يعني العرق – ثم رأسه ورمى العود وقال : ( الكيف منه غير معقول , والاستواء منه غير مجهول , والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج ) اه أخرجه أبونعيم في الحلية 6/326 , واللالكائي في شرح السنة 3/497 , والصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث ص17-18 , من طريق جعفر بن عبد الله عن مالك وأخرجه ابن عبد البر في التمهيد 7/151 من طريق عبد الله بن نافع قال كنا عند مالك بن أنس فذكره وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ص408 من طريق عبد الله بن وهب قال كنا عند مالك بن أنس فذكره وأخرجه البيهقي في الاعتقاد 116 : من طريق يحيى بن يحيى قال كنا عند مالك بن أنس فذكره وأخرجه الدارمي الرد على الجهمية 66: من طريق جعفر بن عبد الله عن رجل قد سماه لي قال جاء رجل إلى مالك بن أنس فذكره وأخرجه ابن حيان الأنصاري ( ت369 ) في طبقات المحدثين بأصبهان 2/214 من طريق محمد بن النعمان بن عبد السلام يقول أتى رجل مالك بن أنس فذكره
وأثر مالك هذا صححه جمع من الإئمة قال الحافظ بن حجر في الفتح 13/406 : إسناده جيد , وصححه الذهبي في العلو ص103 . وكل من سبق ذكرهم من المخرجين إنما رروه بلفظ ( والكيف غير معقول ) - وقد جاء هذا الأثر عند البيهقي في الأسماء والصفات بلفظ ( ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع ) قال الذهبي في العلو 138 : ( وساق البيهقي بإسناد صحيح عن أبي الربيع الرشديني عن ابن وهب قال كنت عند مالك فدخل رجل فقال يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى فأطرق مالك وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال الرحمن على العرش استوى كماوصف نفسه ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع وأنت صاحب بدعة أخرجوه ) اهـ - وجاء هذا الأثر عند ابن عبد البر في التمهيد بلفظ ( استواؤه مجهول والفعل منه غير معقول ) اه قال ابن عبد البر في التمهيد 7/151 : ( أخبرنا محمد بن عبدالملك قال حدثنا عبدالله بن يونس قال حدثنا بقي بن مخلد قال حدثنا بكار بن عبدالله القرشي قال حدثنا مهدي بن جعفر عن مالك بن أنس أنه سأله عن قول الله عز وجل الرحمن على العرش استوى كيف استوى قال فأطرق مالك ثم قال استواؤه مجهول والفعل منه غير معقول والمسألة عن هذا بدعة ) اهـ وجاء هذا الأثر عند ابن عبد البر في التمهيد بلفظ (سألت عن غير مجهول وتكلمت في غير معقول ) اهـ قال ابن عبد البر في التمهيد 7/151 : ( قال بقي وحدثنا أيوب بن صلاح المخزومي بالرملة قال كنا عند مالك إذ جاءه عراقي فقال له يا أبا عبدالله مسألة أريد أن أسألك عنها فطأطأ مالك رأسه فقال له يا أبا عبدالله الرحمن على العرش استوى كيف استوى قال سألت عن غير مجهول وتكلمت في غير معقول إنك امرؤ سوء أخرجوه فأخذوا بضبعيه فأخرجوه قال يحيى بن إبرهيم بن مزين : إنما كره ملك أن يتحدث بتلك الأحاديث لأن فيها حدا وصفة وتشبيها والنجاة في هذا الانتهاء إلى ما قال الله عز وجل ووصف به نفسه بوجه ويدين وبسط واستواء وكلام ... فليقل قائل بما قال الله ولينته إليه ولا يعدوه ولا يفسره ولا يقل كيف فإن في ذلك الهلاك لأن الله كلف عبيده الإيمان بالتنزيل ولم يكلفهم الخوض في التأويل الذي لا يعلمه غيره ) اهـ
فائدة : حكى بعضهم هذا الأثر عن الإمام مالك بلفظ : ( والكيف مجهول ) ولم يرد هذا الأثر عن الإمام مالك بهذا اللفظ فيما وقفت عليه من الكتب المسندة نعم ورد بلفظ ( وكيفيته مجهولة ) عند ابن عبد البر في التمهيد 7/138 : حيث قال : أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا أحمد ابن جعفر بن حمدان بن مالك قال حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا سريج بن النعمان قال حدثنا عبدالله بن نافع قال: قال مالك بن أنس : " الله عز وجل في السماء ، وعلمه في كل مكان ، لا يخلو منه مكان . وقيل لمالك : (الرحمن على العرش استوى ) كيف استوى ؟ فقال مالك : استواؤه معقول ، وكيفيته مجهولة ، وسؤالك عن هذا بدعة ، وأراك رجل سوء ) اهـ
فائدة ثانية : جاء معنى هذا الأثر عن أم سلمة وابن عباس رضي الله عنهما وعن ربيعة الرأي رحمه الله - أما أثر أم سلمة : فروى اللالكائي في شرح السنة 3/497 وابن بطة في الإبانة 3/164 ( عن أم سلمة رضي الله عنها في قوله الرحمن على العرش استوى قالت الكيف غير معقول والاستواء غير مجهول والاقرار به إيمان والحجود به كفر ) اهـ - وأما أثر ابن عباس : ففي فتح القدير للشوكاني 2/ 307 قال : ( أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { استوى على العرش } الكيف غير معقول والاستواء غير مجهول والإقرار به إيمان والجحود كفر ) اهـ - وأما أثر ربيعة : فروى اللالكائي في شرح السنة 3/497 وابن بطة في الإبانة 3/164: ( عن ابن عيينة قال سئل ربيعة عن قوله (الرحمن على العرش استوى )كيف استوى ؟ قال : الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التصديق ) وراه العجلي في الثقات 1/358: بلفظ : ( قيل لربيعة بن أبي عبد الرحمن ( الرحمن على العرش استوى ) كيف استوى ؟ قال : الاستواء منه غير معقول وعلينا وعليك التسليم ) اهـ
* مامعنى الكيف في قول مالك ( والكيف منه غير معقول ) أو ( والكيف عنه مرفوع ) ... إلخ ؟ : قبل الإجابة عن هذا السؤال لا بد من معرفة معنى الكيف في اللغة والاصطلاح : الكيفية في اللغة : في مختار الصحاح 1/244: ( ك ي ف : كَيفَ اسم مبهم غير متمكن وإنما حرك آخره لالتقاء الساكنين وبني على الفتح دون الكسر لمكان الياء - وهو للاستفهام عن الأحوال - وقد يقع بمعنى التعجب كقوله تعالى { كيف تكفرون بالله } - وإذا ضُمَّ إليه ما صح أن يجازى به تقول كيفما تفعل أفعل ) اهـ وفي تاج العروس لمرتضى الزبيدي 1/6114 : ( كيف : الكَيْفُ : القطْعُ وقد كافَه يَكِيفُه ومنه : كَيَّفَ الأَدِيمَ تَكْيِيفاً : إذا قَطَعه ... والغالبُ فيه أَنْ يَكُونَ اسْتِفهاماً عن الأَحْوالِ إِما حَقِيقِيّاً ككَيْفَ زَيْدٌ ؟ أَو غَيْرَهُ مثل : " كَيْفَ تَكْفُرُونَ باللهِ " فإنَّهُ أُخْرِج مُخْرَجَ التَّعَجُّبِ والتّوْبِيخِ ... ويَقَعُ خَبَراً قَبْلَ ما لا يَسْتَغْنِي عَنْه كَكَيْفَ أَنْتَ ؟ وكَيْفَ كُنْتَ ؟ . ويَكُونُ حالاً لا سُؤالَ معه كقَوْلِكَ : لأُكْرِمَنَّكَ كَيْفَ كُنْتَ أَي : عَلى أَيِّ حالٍ كُنْتَ وحالاً قَبْلَ ما يَسْتَغْنِي عَنْهُ ككَيْفَ جاءَ زَيْدٌ ؟ . ويَقَعُ مَفْعولاً مُطْلَقاً مثل : " كَيْفَ فَعَل رَبُّكَ " ) اهـ * إذن كيف لها أربعة معاني في اللغة : 1- الاستفهام عن الأحوال , أو الحال بدون استفهام ( وهذا المعنى هو المراد فيما نحن فيه ) 2- القطع . ( وهذا له تعلق بما نحن فيه ) 3- التعجب 4- الجزاء أما الكيفية فهي المصدر من كيف ففي لسان العرب 9/312 : ( وقال ( أي الزجاج ) فـي مصدر كيف: الكَيْفِـيَّة . ) اهـ وقال الزبيدي في تاج العروس 1/6114 : ( وأما قول شيخنا ـ ابن الشركي ـ : وينبغي أن يزيد قولهم : الكيفية أيضاً . فإِنها لا تكاد توجد في الكلام العربي. قلتُ : نَعَمْ قد ذكره الزجاج فقال : والكيفية : مصدر كيف , فتأمَّل ) اهـ فإذا كانت الكيفية هي المصدر من كيف فمعناها إذن : ( الحالة التي عليها الشيء ) والتكييف هو جعل الشيء ذا كيفية إلا أن كيَّف مولده ففي لسان العرب 9/312 : ( قال اللـحيانـي: هي ( يعني كيف ) مؤنثة وإِن ذكِّرت جاز، فأَما قولهم : كَيَّف الشيءَ فكلام مولَّد )
* أما الكيفية في الاصطلاح : فقد استعمل الأئمة الكيفية في صفات الله تعالى بمَعْنيين : الأول : بمعنى الجسمية و التشخص : وحينئذ فالمنفي هو الكيف ذاته : وهو المراد بقول الإمام مالك ( والكيف غير معقول ) وفي رواية ( والكيف عنه مرفوع ) يعني أن الجسمية والتشخص غير معقوله في صفات رب العالمين وهي مرفوعة عنه سبحانه - ومن استعمالات الأئمة الكيف بمعنى الجسمية والتشخص : * - مارواه الصابوني ص 193والبيهقي في الأسماء ص 452 والهروي في ذم الكلام ص 231 : عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال : قال لي الأمير عبد الله بن طاهر ياأبا يعقوب هذا الحديث الذي تروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا كل ليلة . كيف ينزل ؟ قال قلت : أعز الله الأمير لا يقال لأمر الرب كيف إنما ينزل بلا كيف ) اهـ *- ومن ذلك ما قاله الصابوني ص 222 : ( سمعت الأستاذ أبا منصور يقول : سئل أبو حنيفة عن حديث النزول فقال ينزل بلا كيف وقال بعضهم ينزل نزولا يليق بالربوبية بلا كيف من غير أن يكون نزولا مثل نزول الخلق بالتخلي والتملي لأنه تعالى منزه أن تكون صفاته مثل صفات الخلق ) اهـ *- ومن ذلك ما قاله الإمام الخطابي :: ( وليس قولنا إن الله على العرش أي مماس له أو متمكن فيه أو متحيز في جهة من جهاته بل هو خبر جاء به التوقيف ، فقلنا به (ونفينا عنه التكييف) إذ ( ليس كمثله شىء ) وبالله التوفيق ) انتهى نقله عنه في الفتح 13/413 *-ومن ذلك ما قاله الإمام البغوي في شرح السنة: ( القدم والرجل المذكوران في هذا الحديث من صفات الله المنزهة عن التكييف والتشبيه وكذلك كل ما جاء من هذا القبيل في الكتاب أو السنة كاليد والأصبع والعين والمجيء والإتيان والنزول فالإيمان بها فرض والامتناع عن الخوض فيها واجب فالمهتدي من سلك فيها طريق التسليم والخائض فيها زائغ والمنكر معطل والمكيف مشبه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) اهـ نقله عنه صاحب تحفة الأحوذي 7/233 *- ومن ذلك ما قاله القاضي عياض : (ويا ليت شعري ما الذي جمع أهل السنة والحق كلهم على وجوب الامساك عن الفكر في الذات كما أمروا وسكتوا لحيرة العقل واتفقوا على تحريم التكييف والتشكيل وأن ذلك من وقوفهم وامساكهم غير شاك في الوجود والموجود وغير قادح في التوحيد بل هو حقيقته) اهـ نقله عنه النووي في شرح مسلم 5/25 *-ومن ذلك ما قاله الحافظ ابن عساكر في تبيين كذب المفتري ص 150: ( وكذلك قالت الحشوية المشبهة أن الله سبحانه وتعالى يرى مكيفا محدودا كسائر المرئيات وقالت المعتزلة والجهمية والنجارية إنه سبحانه لا يرى بحال من الأحوال فسلك رضي الله عنه طريقة بينهما فقال يرى من غير حلول ولا حدود ولا تكييف كما يرانا هو سبحانه وتعالى وهو غير محدود ولا مكيف فكذلك نراه وهو غير محدود ولا مكيف ) ومن ذلك ما قاله الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح 3/30عن حديث النزول: ( ومنهم من أجراه على ما ورد مؤمنا به على طريق الإجمال منزها الله تعالى عن الكيفية والتشبيه وهم جمهور السلف ونقله البيهقي وغيره عن الأئمة الأربعة والسفيانين والحمادين والأوزاعي والليث وغيرهم ).اهـ *- ومن ذلك ما قاله ابن عبد البر في التمهيد 7/144عند ذكر حديث النزول: ( وقال آخرون ينزل بذاته ... قال أبو عمر ليس هذا بشيء عند أهل الفهم من أهل السنة لأن هذا كيفية وهم يفزعون منها لأنها لا تصلح إلا فيما يحاط به عيانا وقد جل الله وتعالى عن ذلك) اه *- ومن ذلك ما رواه الدارقطني في كتاب الصفات ص75 : (عن الوليد بن مسلم قال : سألتْ الأوزاعي ومالك بن أنس وسفيان الثوري والليث بن سعد عن هذه الأحاديث التي فيها الرؤية وغير ذلك، فقالوا : أَمْضها بلا كيف ) اهـ *- ومن ذلك قول سهل بن عبد الله التُّستري رحمه الله (ت:283هـ) ( العقل وحده لا يدل على قديم أزلي فوق عرش محدث! نَصَبه الحق دلالة وعَلَماً لنا؛ لتهتدي القلوب به إليه. ولا تتجاوزه ولم يُكَلِّف القلوب علم مَاهِيَّة هُوِيَّته، فلا كيف لاستوائه عليه، ولا يجوز أن يقال : كيف الاستواء لمن أوجد الاستواء ؟ وإنما على المؤمن الرضى والتسليم ) اهـ نقله عنه الذهبي في السير 13/331
والثاني : الكيفية بمعنى حقيقة الصفات وكنهها وحينئذ فالمنفي هو العلم بالكيف لا ذات الكيف لأن لذات الله وصفاته حقيقة وكنه استأثر سبحانه بعلمها , ومن ذلك قول مالك في رواية التمهيد ( وكيفيته مجهولة ) وهذه الرواية إما ان تكون صحيحة السند أو ضعيفة فإن كانت ضعيفة فلا كلام وإن كانت صحيحة السند فهي شاذة لمخالفتها لسائر الروايات وإذا قيل الجمع أولى من الحكم بالشذوذ فسيكون الجمع بتعدد الواقعة وهذا بعيد , ولكن على فرض صحته فمعنى الكلمتين مختلف : ( فغير معقول ) ( ومرفوع ) يدلان على عدم الوجود و( ومجهولة ) يدل على الوجود مع عدم العلم بها إذن لا بد أن يكون المراد بالمنفي غير المراد بالمثبت المجهول والامر في ذلك واضح : فالمنفي هو الكيف بمعنى ( التشخص والتجسيم ) والمثبت المجهول هو الكيفية بمعنى ( حقيقة الذات وكنهها )
* - ومن استعمالات الأئمة الكيفية بمعنى حقيقة الصفات وكنهها: قول ابن المديني : ( لا يقال: لم ؟ ولا كيف؟ إنما هو التصديق بها، والإيمان بها، وإن لم يُعلم تفسير الحديث ويبلغه عقله ، فقد كُفي ذلك ) اه خرجه اللالكائي في شرح السنة 1/165 *- ومنه قول الذهبي : كما في مختصر العلو ص141 : ( وهو قول أهل السنة قاطبة : أن كيفية الاستواء لا نعقلها بل نجهلها، وأن استواءه معلوم كما أخبر في كتابه، وأنه كما يليق به . لا نتعمق ولا نتحذلق ، ولا نخوض في لوازم ذلك نفياً ولا إثباتاً، بل نسكت ونقف كما وقف السلف ) اهـ *- ومنه قول ابن حجر رحمه الله فتح الباري 13/350: بأن السلف ( لم يخوضوا في صفات الله لعلمهم بأنه بحث عن كيفية ما لا تعلم كيفيته بالعقل، لكون العقول لها حد تقف عنده ) اهـ *- ومن ذلك ما رواه الصابوني في عقيدة السلف ص40 : سئل أبو علي الحسين بن الفضل البجلي عن الاستواء وقيل له : كيف استوى على عرشه ؟، فقال : ( أنا لا أعرف من أنباء الغيب إلاَّ مقدار ما كُشف لنا، وقد أعلمنا جلّ ذكره انَّه استوى على عرشه ولم يخبرنا كيف استوى ) اهـ *- ومنه قول الإمام ابن خزيمة في كتاب التوحيد 1/289-290: ( نشهد شهادة مقر بلسانه مصدق بقلبه مستيقن بما في هذه الأخبار من ذكر نزول الرب من غير أن نصف الكيفية ، لأن نبينا المصطفى لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا إلى سماء الدنيا وأعلمنا أنه ينزل والله جل وعلا لم يترك ولا نبيه عليه السلام بيان ما بالمسلمين الحاجة إليه من أمر دينهم فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الاخبار من ذكر النزول غير متلكفين القول بصفته أو بصفة الكيفية إذ النبي لم يصف لنا كيفية النزول ) اهـ * - ومنه قول القرطبي في تفسيره 7/140-141: ( ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة، وخص العرش بذلك لأنه أعظم المخلوقات وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته ) اهـ | |
|
ابوالزهراء المراقب العام
الساعه : الدوله : عدد المساهمات : 1942 مزاجك : تاريخ التسجيل : 15/02/2011 العمر : 30 العمل/الترفيه : القراءه والاطلاع
| موضوع: رد: إتحاف ذوي العقول بروايات والكيف غير معقول السبت مارس 19, 2011 3:58 pm | |
| | |
|