خادم السنه عضو مميز
الساعه : عدد المساهمات : 639 مزاجك : تاريخ التسجيل : 16/02/2011 العمر : 29 الموقع : الطريقه النقشبنديه الاحمديه العمل/الترفيه : طالب ازهرى
| موضوع: حول التصوف الاسلامي السبت مارس 12, 2011 10:24 am | |
| اطلعت على رد الدكتور ربيع المدخلي على مداخلة الدكتور عبد العزيز القاري المنشور في الرسالة عدد الجمعة الموافق5ربيع الآخر 1426هـ وأستاذن الدكتور ربيع المدخلي في المشاركة في الموضوع , وأبدأ بإذن الله بالملاحظات التالية : أولا: ذكر الدكتور المدخلي أن مذهب أهل السنة والجماعة لا يدخل فيهم الصوفية لا سابقا ولا لاحقا, وهذا إطلاق عجيب غريب يندر أن يحصل من مخالف ؛ فلو أن الدكتور المدخلي أنصف الصوفية وفرق بين سلفهم وخلفهم وبين مقتصدهم ومفرطهم أو بين متبعهم ومنحرفهم لأمكن أن يندرج كلامه في مسالك المحاججة العلمية والبحث الموضوعي عن الحق. ثانيا : ذكر الدكتور أن أئمة الإسلام حملوا حديث الطائفة المنصورة وحديث الفرقة الناجية على أهل الحديث - طبعا حسب مفهوم الدكتور المدخلي- والذي اعرفه ,على جهلي, أن حديث الفرقة الناجية لم يتفق اهل العلم على تفسيره وفهمه ووضعه على مخصوص ، و قد سألت شخصيا بعض اكابر علمائنا عن هذا الحديث امثال العلامة محمد فال (اباه) بن باب رئيس رابطة علماء موريتانيا سابقا والعلامة الشيخ عبد الله بن بيه وفهمت منهم أنه لا يصح أن يقصر معنى الحديث على طائفة . من المسلمين بعينها , وكذلك سمعت كلاما للشيخ يوسف القرضاوي في نفس المعنى. ثالثا: قال الدكتور المدخلي أن اهل السنة والجماعة يقال لهم السلفيون وأتباع مذهب اهل السلف , لكن المشكلة هنا في تحديد ما المقصود بالسلف , فهل يقصد الدكتور ذلك المفهوم الضيق الذي يعني اختيار أئمة معدودين دون سواهم من بين سلف الأمة كلها . يقول الدكتور محمد موسى الشريف: "يذهب بعض الناس إلى أن القدوات هم من كان في زمان السلف الصالح مثل القرون الثلاثة المفضلة فإذا أضاف إليهم أحدا فإنه يقفز قفزة عظيمة إلى شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيم رحمهما الله , ثم إنه يقفز قفزة أعظم حتى يأتي إلى شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى, ثم يعمد إلى الزمان الحاضر فيختار اشخاصا يقصر الإقتداء بهم ." ( القدوات الكبار بين التعظيم والانبهار) ص 130-129 رابعا : أطلق الدكتور هذا الإطلاق في وصف الصوفية بما وصفهم به ولم يذكر لهم كلمة منصفة واحدة من أقوال ائمة الحركة السلفية فضلا عن غيرهم فما سمعنا الدكتور المدخلي ذكر بعضا من أقوال ابن تيمية او ابن القيم أو الذهبي أوابن كثير أو ابن رجب الحنبلي أو الشيخ محمد بن عبد الوهاب والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هنا هو : هل اطلع الدكتور المدخلي على هذه الأقوال ؟ وأغلب الظن أنه اطلع عليها وهو على هذا المستوى من العلم وفي هذه الحال قد نتصور أمرين: أولهما انه يعدهم أغرارا او متوهمين وهذه مسالة شنيعة في حق المحققين من أهل العلم . وثانيهما أن يعتبر أنهم تكلموا عن وعي وتحقيق ومعرفة بكافة جوانب الموضوع لكنه لم يتبعهم في ذلك عندها يكون الدكتور قد نسف ما قامت عليه الحركة السلفية . فمن بقي من السلف الذين يرى الدكتور انه ينتسب إليهم؟ والآن لنقف عند بعض أقوال هؤلاء الصوفية الذين أخرجهم الدكتور من أهل السنة والجماعة واتهمهم بالضلال والانحراف هذا إن كان لم يكفرهم, وأرجو ان لا يكون ذلك اعتقاده لخطورة التكفير وهو أستاذ السنة . . وكذلك نذكر إن شاء الله بعضا الأقوال التي أنصفت التصوف واهله بينما لم ينصفهم الدكتور المدخلي . الكتاب والسنة أساس التصوف يقول الإمام أبو القاسم ,الجنيد الملقب بسيد الطائفة : الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا على من اقتفى آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : من لم يحفظ القرآن ويحفظ الحديث لا يقتدى به في هذا الأمر – أي التصوف - لأن علمنا مقيد بالكتاب والسنة . ويقول سهل بن عبد الله : كل فعل يفعله العبد بغير اقتداء - أي بالمعصوم صلى الله عليه وسلم- فهو عيش النفس أي من هوى النفس لا يقبله الله تعالى. ويقول ابن عطاء الله السكندري : من ألزم نفسه آداب السنة نور الله قلبه بنور المعرفة ولا مقام اشرف من مقام متابعة الحبيب صلى الله عليه وسلم في أوامره وأفعاله وأخلاقه . ويقول حجة الإسلام أبو حامد الغزالي عن الصوفي : إن سالك سبيل الله قليل : والمدعي فيه كثير و نحن نعرفك على علامتين له الأولى أن تكون أفعاله موزونة بميزان الشرع , موقوفة على توقيفاته إيرادا و إصدارا و إقداما وإحجاما , إذ لا يمكن سلوك هذا السبيل إلا بعد التلبس بمكارم الشريعة كلها ، والثانية لا يصل فيه إلا من واظب على جملة من النوافل فكيف يصل إليه من أهمل الفرائض. ويقول الإمام التستري : أصول طريقتنا – أي منهج الصوفية - سبعة : التمسك بالكتاب والاقتداء بالسنة و أكل الحلال وكف الأذى وتجنب المعاصي ولزوم التوبة وأداء الحقوق . ويقول الشيخ أحمد التيجاني ت1230هـ : ماسمعتم عني فزنوه بميزان الشرع فما وافق فخذوه وما خالف فاتركوه. ويقول الشيخ إبراهيم نياس (ت1395هـ) أكبر مشايخ التصوف في إفريقيا الغربية خلال القرن العشرين الميلادي : إن طريقة الشيخ التجاني رضي الله عنه التي نحن عليها ليس إلا امتثال ما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم به وترك ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم, فمن امتثل الأوامر وترك النواهي فهو منا ومن لا فلا (جواهر الرسائل ص 28). ويقول في موقع آخر : فمن أراد السؤال فليسأل الله ، ومن استعان فليستعن بالله ، ومن طلب فليطلب منه ,, فوالله ليس عند غيره شيء لا في الظاهر ولا في الباطن . ولا في الدنيا ولا في الآخرة (جواهر الرسائل ص16). يقول السيد أبو الحسن الندوي في كتابه : المسلمون في الهند : ص140: إن هؤلاء المتصوفة كانوا يبايعون الناس على التوحيد والإخلاص وإتباع السنة . محاولة محو كل فضل عن الصوفية : يقول بعض طلبة العلم : قد وصل الحال ببعض اليابسين أن أصبحت نظرتهم إلى من يكتب في الرقائق وتصفية النفوس أو يتكلم فيها نظرة شك وريبة وربما اتهام بالصوفية والابتداع. ومن غرائب أهل هذا المسلك أن بعضهم نفى بعض كتب الرقائق عن أصحابها مثل كتاب مدارج السالكين. وسمعت أن بعضهم وسم شيخا فاضلا بالصوفية و عندما طلب منهم البرهان على ذلك ذكروا انهم لاحظوا كثرة بقائه في المسجد وإكثاره من الذكر بعد الصلاة وإطالة : الدعاء, و أن يزيد في الصلاة النافلة إذا محاسني اللائي أدل بها ** كانت ذنوبي فقل لي كيف اعتذر ( العاطفة الإيمانية) نقلا عن زغل الدعاة ص74-75 مواقف منصفة : دفاع الشيخ بكر ابو زيد عن سيد قطب : أرسل إليه احد المشايخ كتابا يطلب منه أن يقرظه والكتاب خصص للوقيعة في الأستاذ سيد قطب وقد اتهمه صاحب الكتاب اتهامات شنيعة جمعت أصول الكفر والإلحاد , ودافع الشيخ بكر أبو زيد في رده على هذا الشيخ عن سيد قطب ومما جاء في رده :. . . فالواجب على الجميع الدعاء له – سيد قطب- بالمغفرة والاستفادة من علمه وبيان ما تحققنا خطأه فيه وأن خطاه لا يوجب حرماننا من علمه ولا هجر كتبه . ويشبه الشيخ بكر أبو زيد حال سيد قطب بحال بعض أقطاب التصوف فيقول: اعتبر ,رعاك الله ,حاله بحال أسلاف مضوا أمثال أبي إسماعيل الهروي والجيلاني , كيف دافع عنهما شيخ الإسلام ابن تيمية مع ما لديهما من الطوام لأن الأصل في مسلكهما نصرة الإسلام والسنة, ويضيف بكر أبوزيد : أنظر منازل السائرين للهروي رحمه الله تعالى ترى عجائب لا يمكن قبولها ومع ذلك فابن القيم رحمه الله يعتذر عنه أشد الاعتذار ولا يجرمه فيها و ذلك في شرحه مدارج السالكين ( القدوات الكبار بين التعظيم والانبهار ص 95-96 ويقول الدكتور محمد موسى الشريف : ليعلم انه ليس كل من انتسب إلى التصوف يعد ما يأتي به بدعة وضلالا ولكن هناك ميزان دقيق يجب ان تعرض كل الأعمال عليه, وهو ميزان الشرع المطهر . ويعزز الشيخ ما ذهب إليه هنا بكلام نفيس لابن تيمية يقول ابن تيمية : تجد كثيرا من المتفقهة إذا رأى الصوفية المتعبدة لا يراهم شيئا و لا يعدهم إلا جهالا وضلالا و لا يعتقد في طريقهم من العلم والهدى شيئا وترى كثيرا من المتصوفة و المتفقرة لا يرى الشريعة والعلم شيئا بل يرى المتمسك بهما منقطعا عن الله و أن ليس عند أهلها شيء مما ينفع عند الله . والصواب ان ما جاء به الكتاب والسنة من هذا وهذا حق وما خالف الكتاب والسنة . من هذا وهذا باطل .. نقلا عن اقتضاء الصراط المستقيم. ) العاطفة الإيمانية ص 77 انتشار التصوف : انتشر التصوف في مختلف أرجاء العلم الإسلامي و ليس من المبالغة إذا قلنا أن الصوفية يمثلون الغالبية العظمى من المسلمين يقول الدكتور موسى الشريف . . . بل إنه منذ اواخر القرن العاشر كان كل مسلم - الا القليل- يريد السلوك إلى الله والدار الآخرة لا يجد أمامه إلا التصوف والطرق الصوفية ..(العاطفة الإيمانية ) ص76 . و الصوفية هم الذين نشروا الإسلام في الدنيا وجاهدوا بعلمهم ودعوتهم ووعظهم وان اقتضى الحال بسيوفهم , فعلوا ذلك في إفريقيا والأندلس و المغرب العربي و السودان وآسيا , في تركيا وفي اندنوسيا وفي الهندوالقوقاز : يقول السيد أبو الحسن الندوي في كتابه روائع إقبال . ولولا وجودهم – الصوفية – لابتلعت الهند وحضارتها . . ج2ص393 ويقول الأمير شكيب ارسلان في كتابه حاضر العالم الإسلامي : اسباب هذه النهضة الأخيرة في إفريقيا راجعة إلى التصوف . بعض مواقف أئمة الحركة السلفية من التصوف : سئل الشيخ محمد عبد الوهاب عن مسائل مفيدة فاجاب : اعلم أرشدك الله ان الله سبحانه وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى . الذي هو العلم النافع ودين الحق الذي هو العمل الصالح إذا كان من ينتسب إلى الدين منهم من يتعانى بالعلم والفقه ويقول به كالفقهاء . ومنهم من يتعانى العبادة وطلب الآخرة كالصوفية, فبعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم بهذا لدين الجامع للنوعين القسم( الثالث من مؤلفات الشيخ محمد عبد الوهاب. ) ابن تيمية : يقول العلامة ابن تيمية : ( لأجل ما وقع فيه كثير منهم من الاجتهاد والتنازع فيه تنازع الناس في طريقهم ؛ فطائفة ذمت الصوفية والتصوف و قالوا إنهم مبتدعون خارجون عن السنة , ونقل عن طائفة من الأئمة في ذلك من الكلام ما هو معروف, وتبعهم على ذلك طوائف من أهل الفقه والكلام , وطائفة غلت فيهم وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعد الأنبياء و كلا طرفي هذه الأمور مذموم ، والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله , ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده ، و فيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين ، و في كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ و فيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب , ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه عاص لربه ( مجموع الفتاوي ) المجلد11 ابن القيم : يقول ابن القيم في كتابه مدارج السالكين الذي شرح فيه كتاب منازل السائرين لشيخ الإسلام أبي اسماعيل الهروي : وهذه الشطحات أوجبت فتنة على طائفتين من الناس إحداهما حجبت بها عن محاسن هذه الطائفة ولطف نفوسهم وصدق معاملتهم فأهدروها لأجل هذه الشطحات و أنكروها غاية الإنكار و ساءوا الظن بهم مطلقا و هذا عدوان وإسراف. فلو كان كل من أخطأ او غلط ترك جملة وأهدرت محاسنه لفسدت العلوم والصناعات و الحكم وتعطلت معالمها . والطائفة الثانية حجبوا بما رأوه من محاسن القوم وصفاء قلوبهم وصحة عزائمهم وحسن معاملتهم عن رؤية عيوب شطحاتهم ونقصانها فسحبوا عليها ذيل المحاسن واجروا عليه حكم القبول وهؤلاء أيضا معتدون مفرطون, والطائفة الثالثة , وهم أهل العدل والإنصاف, الذين أعطوا كل ذي حق حقه و أنزلوا كل ذي منزلة منزلته فلم يحكموا للصحيح بحكم السقيم المعلول ولا للمعلول السقيم بحكم الصحيح بل قبلوا ما يقبل وردوا ما يرد.. الإمام أحمد بن حنبل : وللإمام احمد مواقف كثيرة تبين إجلاله وتقديره للصوفية ، ومن ذلك ما ورد في : 138 ص ج1 طبقات الحنابلة : قيل لأحمد : يجيئكك بشر ,يعنون بشر بن الحارث, فقال : لا تعنوا الشيخ نحن أحق ان نذهب إليه . انظر تفاصيل اقوال هؤلاء الأئمة في مواقعها وخاصة في كتاب : مواقف أئمة الحركة السلفية من التصوف والصوفية لعبد الحفيظ بن ملك عبد الحق المكي . الكلام في ائمة السلفية : ليس اهل التصوف وحدهم هم من عانى ممن يدعون الدفاع عن السنة بل إن بعض أكابر أئمة الحركة السلفية لم يسلموا من بعض الغلاة فوصفوهم بالزندقة والبدعة بل والكفر . قالوا عن ابن تيمية في كتاب المفردات : لا تؤخذ منه احكام الولاء والبراء وذلك لكلامه الحسن في بعض الصوفية الأوائل . ومدحه بعضهم القدوات ( الكبار بين التحطيم والانبهار ص72) ويقول عنه آخر في كتاب براءة أهل السنة : وقد سئمت من تتبع مخازي هذا الرجل المسكين الذي ضاعت مواهبه في شتى البدع . . ويضيف : من اتخذه إماما إنما اتخذه إماما في الزيغ والشذوذ . ما ذا قالوا عن ابن القيم؟ زائغ, مبتدع, كذاب وقح, بليد, غبي, جاهل, ضال, مضل ,خارجي, ملعون ,كافر . . أي والله كافر . وقال آخر : فيه تصوف وابتداع من هذا الجانب, وخصوصا كتاب مدارج السالكين . وكتاب الروح نقلا عن براءة أهل السنة وكتاب المفردات. ( القدوات الكبار ص73-74 ) وبعد، فضيلة الدكتور ربيع المدخلي هذه أقوال الصوفية التي حددوا فيها منهجهم وأساس عملهم وهذه أقوال المنصفين من أئمة المذهب السلفي في أهل التصوف أفلا يصلح أي شيء من هذا ليشفع لهم حتى لا تبقيهم سامحنا الله وإياك, في خانة الزيغ والضلال و. . ؟ فمن يكون أهل السنة والجماعة إذا لم يكن الصوفية منهم؟ ألا يشفع لهم جهاد الحاج عمر الفوتي سلطان الدولة التجانية في غرب إفريقيا الذي جاهد ضد الفرنسيين و ضد الوثنيين في مناطق شاسعة من منطقة غرب إفريقيا وثبت اركان الإسلام فيها وكان يحفظ صحيح البخاري ومسلم ؟ أو لا يشفع لهم جهاد الأمير عبد القادر الجزائري في الجزائر أو جهاد الحركة السنوسية في ليبيا أو جهاد الحركة المهدية في السودان او جهادهم في شبه القارة الهندية وغيرها؟ أو جهاد الأسرة الفودية العالمة في نيجريا وما جاورها؟ أو دعوة الحضارمة في شرق إفريقيا وفي جنوب شرق آسيا؟ وإذا لم ينفعهم كل ذلك أفلا يشفع لهم فتح القسطنطينية التي حاول المسلمون فتحها11 مرة منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم واستعصت عليهم وكان شرف تلك المهمة للسلطان محمد الفاتح وكان متصوفا كما هو حال سلاطين الدولة العثمانية ومشايخها عموما ؟ ألم يرد في الحديث : لتفتحن القسطنطينية فلنعم الجيش ذلك الجيش ولنعم الأمير ذلك الأمير ؟ وهل يمكن أن تشفع لهم مواقف السلطان عبد الحميد التاريخية عندما رفض بكل قوة وثبات أن يمكن اليهود من فلسطين. أولا يشفع لهم جهاد المجاهد شامل الذي جاهد الروس في القوقاز مدة 30 سنة في القرن التاسع عشر الميلادي؟ فاي مكان في العالم الإسلامي لا تجد فيه أثرا للصوفية إما دعوة أو نشرا للعلم أو تحفيظا للقرآن أو إصلاحا اجتماعيا أو دفاعا عن السنة,,,,أو. . أو. فهل يعقل أن هؤلاء كلهم على ضلال وهل يعقل أن يكون كل من أنصفهم مطموس البصيرة لا يميز بين الحق والباطل او بين السنة والبدعة.؟ ثم ألسنا بحاجة اليوم كمسلمين نواجه أعداء لا تعرف الرحمة سبيلا إلى قلوبهم , ألسنا بحاجة إلى ما يوحدنا ويجمع كلمتنا فأين كلمتنا الطيبة وإلى متى نتمسك بمنطق التعالي والإقصاء وتضييق الواسع وعدم الاعتراف بالآخر والتركيز على هدم كل سبل الحوار النافع, وكيف نسمح لأنفسنا ان نغلق باب رحمة الله الواسعة عن عباده, وننجي من نشاء ونهلك من نشاء. . . ! ! ! وننصب أنفسنا أوصياء على عباد الله ؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا او ليصمت. وقبل الختام أسال الله العلي القدير ان يجزي الشيخ الدكتور عبد العزيز القاري على سعيه لإظهار الحق وإنصاف المظلومين ولم شمل المسلمين .. اللهم أهدنا سواء السبيل هذا وصلى الله وبارك وسلم على الحبيب الشفيع سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. | |
|