العارف لايقيده زمان ولا مكان

ولياء الله وأحبابه لهم الحظوة عندربهم حيث يبارك لهم فى وقتهم وفى عملهم فيطوى لهم الزمان ونشر (لهم ما يشاءون عند ربهم )
فإذا
نظرنا إلى الشيخ الأكبر محى الدين ابن عربى والإمام الغزالى رضى الله
عنهما وغيرهما من سادتنا الصوفية الكبار كم تركوا من مؤلفات ورسالات لو
قسمت حياته على ما كان له من مؤلفات لتعجبت كتاب كا الإحياء والفتوحات
المكية فأى زمن يتسع لتأليف أمثال ذلك الكتب مع كتبهم الأخرى ؟غير عبادتهم
وإرشادهم وتعليمهم للناس فلا يأخذك العجب مما يصدر من الصوفية الحقه من
عمل كثير وإنتاج وفير فى وقت قصير وهذ ا ليس بغريب بالنسبة لأولياء الله
تعالى من كان الله سمعهم وبصرهم ألخ
والطى هو اللف والخفاء والنشر هو
البسط والمد والمعبر عنه فى عرف الصوفية هو طى المكان فيكون الإنسان فى
المشرق وبعد لحظة يكون فى المغرب كما يعمل الملك ينزل ويصعد من وإلى الملأ
الأعلى فى لحظات وطى الزمان كما حدث لأهل الكهف (لبثنا يوما أو بعض يوم )
أو طى الزمان ونشر المكان معا كما حدث فى معجزة الإسراء والمعراج
إلا
أن سادتنا ومشايخنا قالوا (الطى الحقيقى أن تطوى عنك صفاتك البشرية وتنشر
عليك الصفات الحقية أى تحول من الناسوتية إلى الروحانية ) وانظر حديث
حارثة أقره رسول الله ومدحه بقوله (عبد نور الإيمان قلبه )
فلا تشك فى مقالهم حتى تنال رفدهم وتشرب من وردهم (فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور) (وما يعقلها إلا العالمون
__________________

[size=21]

ابوحُ إذا عَلا شوقي بوجدى ويَعّلونى الهُيامُ وفيهِ رُشْدى
اموتُ بكم واحيا كلَ وقتِ ومَوتى فيكُمُ عزى ومَجدى

» حقيقة رؤية الرسول الأعظم يقظة في كل مكان وزمان
» اعرفي شخصيتك من مكان الخاتم...
» افتراضي اجمل خمسين مكان بالعالم بالصور