ابو حامد الغزالى

موضوع: ابو حامد الغزالى السبت مارس 12, 2011 4:03 pm

هو أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي , ولد الغزالي في طوس سنة 350 هـ 1058 م وهناك خلاف بين المؤرخين في كيفية نطق كلمة الغزالي فبعضهم ينطقها مشددة وبعضهم يخففها , فأما من شددها فيراها نسبة إلى حرفة أبيه الذي كان يعمل في غزل الصوف فهو غزّال وأما من خففها فيراها نسبة إلى قريته التي ولد فيها واسمها غزالة في نواحي طوس .
والأرجح الأول لكون ياقوت الحموي قد زار طوس وذكر أنه لم يسمع باسم قرية تسمى غزالة , أما مدينة طوس فقد هدمها المغول سنة 617 هـ وبني على أنقاضها مدينة ( مشهد ) الحالية منذ القرن الثامن الهجري لقد ولد الغزالي في أسرة فقيرة متدينة , وحين وفاة أبيه تولى رعايته رجل من أصحاب أبيه , فقام الرجل بواجب الرعاية لأبي حامد وأخيه أحمد وحين عجز مالياً عن إتمام الرعاية نصحهما بالانتقال إلى نيسابور للالتحاق بمركز علمي يدرسان فيه ويحصلان منه على قوتهما ورزقهما فانتقلا إلى المدرسة النظامية التي كان على رأسهما إمام الحرمين أبوالمعالي الجويني سنة 474 هـ .
ونبغ الغزالي مبكراً وتميز علمياً حتى صار من أعلام المذهب الشافعي في الفقه وأحد علماء المدرسة الأشعرية في العقيدة , فضلاً عن تميزه في الفلسفة والأصول , كما درس التصوف على الإمام أبي علي الفضل بن علي الفارمدي .
وقد عينه الإمام الجويني مساعداً له في المدرسة النظامية إلى أن تولى رئاستها بعد وفاة أستاذه .
وبعد اتصاله بأهل الحكم والسلطان قرر الخروج من بغداد سنة 488 هـ تاركاً الشهرة والنفوذ فزهد في الدنيا وعمل في نسخ الكتب , وقام برحلات بين مكة والمدينة ودمشق وبيت المقدس والإسكندرية إلى أن استقر في بلده فبنى مسجداً وتكيّة للفقراء وانصبغت حياته بطابع صوفي زهدي وتفرغ للعبادة والعلم والتأليف حتى توفي رحمه الله سنة 505 هـ .
وقد صرح بتوجهه الصوفي حين كتب في كتابه ( المنقذ من الضلال) فقال : ( إني لما فرغت من هذه العلوم أقبلت بهمتي على طريق الصوفية وعلمت أن طريقتهم تتم بعلم وعمل وكان حاصل عملهم قطع عقبات النفس والتنزه عن أخلاقها المذمومة وصفاتها الخبيثة ) .
لقد كان الغزّالي من العلامات الفارقة في التاريخ الإسلامي من خلال كتبه التي اشتهرت وطال تأثيرها في الناس وكان من أهم ما كتبه :
1. كتاب إحياء علوم الدين
2. كتاب الاقتصاد في الاعتقاد
3. كتاب المنقذ من الضلال
4. كتاب مشكاة الأنوار
5. كتاب جواهر القرآن ودرره

» أبو حامد الغزالي
» الحب والعشق عند الإمام الغزالى
» الحب والعشق عند الإمام الغزالى