الناظر النقشبندى إدارى المنتدى
الساعه : الدوله : عدد المساهمات : 3363 مزاجك : تاريخ التسجيل : 24/01/2011 العمر : 55 الموقع : الطريقه النقشبنديه العمل/الترفيه : القراءه والأطلاع الصوفى
| موضوع: سيدنا بلال بن رباح -رضي الله تعالي عنه وأرضاه الجمعة مارس 25, 2011 6:03 pm | |
| [size=21]سيدنا بلال بن رباح -رضي الله تعالي عنه وأرضاه
سيدنا بلال بن رباح الحبشي ، هذا الرجل شديد السمرة ، النحيف الناحل ، المفرط الطول الكث الشعر ، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء توجه اليه ، الا ويحني رأسه ويغض طرفه ويقول وعبراته على وجنتيه تسيل :( انما أنا حبشي كنت بالأمس عبدا ) ذهب يوما -رضي الله عنه- يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما : ( أنا بلال وهذا أخي ، عبدان من الحبشة ، كنا ضالين فهدانا الله ، وكنا عبدين فأعتقنا الله ، ان تزوجونا فالحمد لله ، وان تمنعونا فالله أكبر)
نسبه وإسلامه - رضي الله تعالي عنه
إنه حبشي من أمة سوداء ، عبدا لأناس من بني جمح بمكة ، حيث كانت أمه احدى إمائهم وجواريهم ولقد بدأت أنباء سيدنا محمد رسول الله - صلي الله عليه وسلم تنادي سمعه ، حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها ، وحين كان يصغي الى أحاديث سادته وأضيافهم ،وذات يوم يبصر بلال نور الله ، ويسمع في أعماق روحه الخيرة رنينه ، فيذهب الى سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويُسلم ولا يلبث خبر إسلامه أن يذيع ، وتدور الأرض برءوس أسياده من بني جمح ،وتجثم شياطين الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى في إسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي والعار ويقول أمية لنفسه :( ان شمس هذا اليوم لن تغرب إلا ويغرب معها إسلام هذا العبد الآبق)
العذاب و الحرية
لقد كانوا يخرجون به رضي الله عنه وأرضاه في الظهيرة التي تتحول الصحراء فيها الى جهنم قاتلة ،فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو عريان ، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه ، ويصيح به جلادوه : ( أذكر اللات والعزى )...... فيجيبهم رضي الله تعالي عنه وأرضاه : ( أحد أحد) وإذا حان الأصيل أقاموه ، وجعلوا في عنقه حبلا ، ثم أمروا صبيانهم أن يطوفوا به جبال مكة وطرقها ،وسيدنا بلال -رضي الله عنه- لا يقول سوى ( أحد أحد ) ويذهب اليهم سيدنا أبوبكر الصديق وهم يعذبونه ، ويصيح بهم : ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟ ؟ ) ثم يصيح في أمية :( خذ أكثر من ثمنه وأتركه حرا ) وباعوه لسيدنا أبي بكر الصديق لاضي الله عنهما الذي حرره من فوره ، وأصبح سيدنا بلال من الرجال الأحرار .....
غزوة بدر
بعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين الى المدينة يشرع الرسول للصلاة آذانها ويختار بلال -رضي الله عنه- ليكون أول مؤذن للإسلام ، وينشب القتال بين المسلمين وجيش قريش وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الإسلام ، غزوة بدر تلك الغزوة التي أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يكون شعارها ( أحد أحد) وبينما المعركة تقترب من نهايتها ، لمح أمية بن خلف ( سيدنا عبد الرحمن بن عوف)سيدنا صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاحتمى به وطلب إليه أن يكون أسيره , رجاء أن يخلص بحياته فلمحه سيدنا بلال فصاح قائلا :( رأس الكفر ، أمية بن خلف لا نجوت أن نجا ) ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي طالما أثقله الغرور والكبر فصاح به سيدنا( عبدالرحمن بن عوف) :( أي بلال إنه أسيري ) ورأى سيدنا بلال أنه لن يقدر وحده على اقتحام حمى أخيه في الدين فصاح بأعلى صوته في المسلمين : ( يا أنصار الله ، رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت أن نجا ) وأقبلت كوكبة من المسلمين وأحاطت بأمية وإبنه ، ولم يستطع سيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه , أن يصنع شيئا ، وألقى سيدنا بلال على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف نظرة طويلة, ثم هرول عنه مسرعا وصوته يصيح :( أحد أحد )
يوم الفتح
وعاش سيدنا بلال رضي الله عنه مع الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- يشهد معه المشاهـد كلها ،وكان يزداد قربا من قلب الرسـول صلي الله عليه وسلم الذي وصفه بأته( رجل من أهل الجنة) وجاء فتح مكة ، ودخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الكعبة ومعه بلال ،فأمره أن يؤذن ، ويؤذن سيدنا بلال فيا لروعة الزمان والمكان والمناسبة
بلال من المرابطين
ذهب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى الرفيق الأعلى ، ونهض بأمر المسلمين من بعده سيدنا أبوبكر الصديق ،رضي الله عنه وأرضاه , وذهب سيدنا بلال رضي الله عنه الى الخليفة يقول له :( يا خليفة رسول الله ،إاني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله ) قال له الخليفة سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه : ( فما تشاء يا بلال ؟) قال :( أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت ) قال الخليفة سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه :( ومن يؤذن لنا ؟؟) قال سيدنا بلال وعيناه تفيضان من الدمع :( اني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله ) قال الخليفة سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه :( بل ابق وأذن لنا يا بلال ) قال بلال :( ان كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد ، وإن كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له ) قال الخليفة سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه :( بل أعتقتك لله يا بلال ) ويختلف الرواة في أنه سافر الى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا ، ويروي بعضهم أنه قبل رجاء الخليفة سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وبقي في المدينة فلما قبض وولى الخلافة عمر ، استأذنه وخرج الى الشام ....
الآذان الأخير
وكان آخر آذان له ،أيام زار الشام أمير المؤمنين سيدنا عمر-رضي الله عنه- وتوسل المسلمون إليه أن يحمل بلالاً على أن يؤذن لهم صلاة واحدة ، ودعا أمير المؤمنين بلالا ً، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها وصعد سيدنابلال رضي الله تعالي عنه وأذن فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبلال يؤذن ، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا ، وكان أمير المؤمنين سيدنا عمر أشدهم بكاء
وفاته رضي الله تعالي عنه وأرضاه
مات سيدنا بلال رضي الله تعالي عنه وأرضاه في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد ورفاته تحت ثرى دمشق
رضي الله تبارك وتعالي عن صحابة سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم
منقووووووووووووووول [/size] | |
|
الصوفى مشرف مميز
الساعه : الدوله : عدد المساهمات : 1140 مزاجك : تاريخ التسجيل : 07/03/2011 العمر : 64 العمل/الترفيه : حب التصوف والاضطلاع الدينى
| موضوع: رد: سيدنا بلال بن رباح -رضي الله تعالي عنه وأرضاه الأربعاء يوليو 13, 2011 4:29 am | |
| بـــــاركـــــ الـلـــــــــه فـيـــــــــكــــ وجــعـله فـــــــــى مـــــــــيــزان حـســــنـاتــــــكــ يـــــــوم الـقـيـامــه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دمــت ودام عـطــــاءكــ لـلـمـنـتـدى فــــــــــى إنتــظـار مـــزيـــدكـــ الــشــــيق | |
|