الناظر النقشبندى إدارى المنتدى
الساعه : الدوله : عدد المساهمات : 3363 مزاجك : تاريخ التسجيل : 24/01/2011 العمر : 55 الموقع : الطريقه النقشبنديه العمل/الترفيه : القراءه والأطلاع الصوفى
| موضوع: الشهيد الذى شيعه سبعون ألف ملك واهتز لموته عرش الرحمن الجمعة مارس 25, 2011 6:07 pm | |
| كانت صور البطولات والتضحيات التى بذلها المسلمون فى موقعة بدر لا تبرح أذهان المهاجرين والانصار . كانوا يتحدثون بها فى مجالسهم واسمارهم كان يتمنى لواشترك فى معركة أخرى ليزيد رصيده من حسنات المجاهدين المقاتلين فى سبيل الله.
لم تطل أمنيته فقد جاءت معركة أحد بعد عام واحد من معركة بدر . أسهم فيها بدور كبير فى القتال . كان دائما متحفز العزيمة وقاد الحماسة , يزداد كل يوم علماً من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيزداد إيمانا ويقينا وكان يشعر بأن لذة العبادة تنساح فى جسده كله , وأنه قريب من الله يعيش فى معيته .
إنه سيدنا (سعد بن معاذ )رضى الله عنه
قد تزوج سعد رضى الله عنه احدى بنات الأنصار .ووهبه الله منها ولدين أسمى الأول عبد الله والثانى عمرو . وقد ذهب بكل منهما إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب ولادته . فمسح على رأسه ودعا له بالبركة كما إنه كان برا بوالدته, يذهب إليها غدوة وعشية . وكان يحبها حبا جما . وكانت أمه دائمة الدعاء له . وكان يعتبر دعاءها رصيدا له من الحسنات عند الله .
وعندما جاءت السنة الخامسة من الهجرة , ووقعت غزوة الأحزاب . خرج سعد بن معاذ مع النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة لصد الأحزاب عن المدينة . وكان سلمان الفارسى قد أشار على النبى صلى الله عليه وسلم بحفر خندق واسع حتى تقف خيول المشركين عاجزة عن اجتيازه .
استجاب الرسول صلى الله عليه وسلم لما اشار به سلمان , وتم حفر الخندق .
وكانت المعركة تراشقا بالنبال , ولم يحدث التحام . . وحدث أن رمى أحد الكفار واسمه (حبان بن العرفة ) بحربة فى اتجاه سيدنا سعدبن معاذ رضي الله عنه , فقطع اكحله . وكانت اصابة خطيرة للغاية . فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم باقامة خيمة لسعد فى المسجد . وقامت ( رفيدة ) بعلاجه .وكانت ممرضة بارعة تخرج مع المجاهدين الى ميدان القتال . لتعالج الجرحى . ولكن جرح سعد لم يندمل . وظل ينزف بغزارة .حتى صعدت روحه الى بارئها ..وبينما صلى الله عليه وسلم فى مجلسه _اذ جاءه جبريل عليه السلام معتما بعمامة من استبرق . فقال : ((يا محمد .من هذا الميت الذى فتحت له أبواب السماء . واهتز له عرش الرحمن )) فقام النبى صلى الله عليه وسلم مسرعا الى سعد فوجده فاضت روحه إلي بارئها . فجلس بجواره ووضع رأسه فى حجره . وامر بأن يسجى بثوب ابيض . ثم رفع يديه وقال :(( اللهم ان سعدا قد جاهد فى سبيلك , وصدق رسولك , وقضى الذى عليه , فتقبل روحه بخير ما تقبلت به روحا )) كانت أم سعد تبكى ابنها بالشعر . وكانت نساء بنى عبد الاشهل ينحن على سعد الذى استشهد فى السابعة والثلاثين من عمره وهو أنضر ما يكون شبابا . وصيته رضي الله عنه
مع أن سعدا رضي الله عنه أوصاهن وهو فى النزع الأخير ألا يلطمن خدودهن, وألا يشققن جيو بهن,وأن يصبرن صبر المؤمنات القانتات .
وحين ذهب بعض الصحابة لحفر قبر سعد بالبقيع كانوا كلما حفروا خرجت من التراب رائحة كرائحة المسك,حتى انتهوا لى اللحد . ولما صلى عليه النبى صلى الله عليه وسلم ووضعه فى قبره تغير وجه النبى صلى الله عليه وسلم (فسبح ثلاثا ) فسبح المسلمون حتى ارتج البقيع . ثم ( كبر ثلاثا) فكبر المسلمون . وسئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك . فقال صلى الله عليه وسلم :(( تضايق على صا حبكم القبر . وضم ضمة لونجا منه أحد لنجا هو . ثم فرج الله عنه ))
وضمة القبر هذه ليست من عذاب القبر فى شىء . وإنما هى أمر يجده المؤمن كما يجد ألم فقد ولده . وكما يجد ألم مرضه . وألم خروج نفسه . وألم سؤاله فى قبره . وألم تأثره ببكاء أهله عليه . وألم قيامه من قبره . وألم الموقف وهو له . وألم الورد على النار .
فهذه الأمور ليست من عذاب القبر فى شىء . ولا من عذاب جهنم قط . ولكن العبد التقى يرفق الله به فى بعض ذلك أوكله . ولا راحة للمؤمن دون لقاء ربه . وكانت أم سعد لا تكف عن البكاء ،فجا ءها النبى صلى الله عليه وسلم وقال لها : (( الا يرفا دمعك ويذهب حزنك ؟ فان ابنك أول من ضحك الله إليه. واهتز له عرش الرحمن )) كما كان النبى صلى الله عليه وسلم يستطيب الحديث عن سعد بن معاذ رضي الله عنه .
وحدث أن أهدى إليه أكيدر بن الملك, وكان ملكا على دومة الجندل , جبة غالية من الديباج, فلما لبسها الرسول صلى الله عليه وسلم, جعل أصحابه ينظرون اليها فقال صلي الله عليه وسلم لهم :(أتعجبون من هذه الجبة ؟ قالوا : يارسول الله : ما رأينا أحسن منها قط !
فقال : والله لمناديل سعد بن معاذ فى الجنة أحسن مما ترون )
رضى الله عن سيدنا سعد بن معاذ , فهو الشهيد الذى اهتز عرش الرحمن فرحا بروحه وشيعه سبعون ألف ملك . وتحول تراب قبره الى مسك
اللهم احشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .
| |
|
الصوفى مشرف مميز
الساعه : الدوله : عدد المساهمات : 1140 مزاجك : تاريخ التسجيل : 07/03/2011 العمر : 64 العمل/الترفيه : حب التصوف والاضطلاع الدينى
| موضوع: رد: الشهيد الذى شيعه سبعون ألف ملك واهتز لموته عرش الرحمن الأربعاء يوليو 13, 2011 4:29 am | |
| بـــــاركـــــ الـلـــــــــه فـيـــــــــكــــ وجــعـله فـــــــــى مـــــــــيــزان حـســــنـاتــــــكــ يـــــــوم الـقـيـامــه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دمــت ودام عـطــــاءكــ لـلـمـنـتـدى فــــــــــى إنتــظـار مـــزيـــدكـــ الــشــــيق | |
|