لاتكُن عدُو نَفسِك ,,

لا تكن عدو نفسك

ربما يكون العنوان غريبا بعض الشيء , ولكن هناك الكثير من المعوقات
التي نشهدها في حياتنا تؤكد ذلك , حيث تنتحل شخصية العدو اللدود
وهذا العدو يتمثل في شخصياتنا بشكل معنوي يؤثر احيانا على الجانب الحسي
دون ان يدرك الشخص حجم الخطر الذي يخلفه , حيث تفقدنا المرونه الكامله
في التعامل مع كيفيات ومتطلبات الحياه بشكل طبيعي ..

ساضع لكم بعض الامور التي تمس جانب حيوي في حياتنا

وهي بالفعل عدو نفسك فحذرها :

:: الكسل ::

هو ذلك الشعور المخيم على نشاط وفعالية كل منا , بل هو ذلك الحاجز
الذي يمنعك من التقدم وتخطي العقبات , فهو حاجز يمنعنا من القراءة
والرياضه وانهاء اعمالنا الروتينية وغيرها الكثير , لانه شعور يوحي
بالتثاقل والخمول ..

رغم صعوبه هذا الوباء الاجتماعي ان صحت التسميه , الا ان اسبابه لاتقف
على حد الفراغ النفسي او الاجتماعي , بل يتعدى ذلك ليصل لمستوى الفقر الذاتي
للهدف والطموح ..
ولا ينحصر الكسل فالجانب الجسدي والنفسي بل يتغلغل الخمول الى العقل
فيشوبه من ناحية التفكير , فهو اخطر انواع الكسل حيث يحدنا
من الابداع والابتكار وتجاوز الاشكاليات الحياتية والتي تتطلب عمل وجهد
يتخلله ساعات راحة لا ساعات كسل ..
وكما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل)

:: الهـم ::

هو شعور بالضيق والحزن بل لم ارى في حياتي اقسى ولا اعظم من الهم قط
لانه الاساس الذي يفقد الانسان حيويته وابتسامته واشراقة يومه
لايعلم الشخص من أي نافذه ياتيه الهم , ولكن المسلم يعلم ان الهم يُبعث
في القلوب المستميتة المستسلمة لعنفوانه , فلا يستوطن قلب ينبض بذكر الله وطاعته
ولذا نجد البعض من ينتحر اكتئاباً وهماً , لانه اعرض ونأى عن ذكر الله
فالهم كما قال احد الصالحين هو اعظم جنود الله
وكما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن )

:: الاحباط ::

هو ذلك العائق الذي يندرج ضمن اطار اليأس والانهزاميه الذاتيه , ويتباين ذلك
عند حدوث امر يفقده انجازه او مهامه الحياتية , وينجم عن ذلك صراع ذاتي
بين حزن وتردد وتوبيخ للنفس ..
ومن وجهة نظري ان اسبابه تتلخص في ضعف الارادة وعدم الثقه بالذات
وياتي علاجه بشحذ الهمم واشباع النفس بالمعنويات الايجابيه ومقاومة الصعوبات
التي يخلفها الفشل احيانا, ولذا علينا ان نتذكر قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :-
" أرض بما قسم الله لك ، تكون أغنى الناس ".

:: الخوف من المجهول ::

هو ذلك الخوف الذي يشكك في اشراقة يوم جديد مفعم بالتفاؤل والسعاده
الخوف من المجهول هو الخوف من مفاجأت المستقبل وما سوف يحدث في الغد
فكثير من الناس لايُقدم على امر جديد ولا يبادر في حياته ابداً خشية
الانزلاق في متاهات, فنجده يركن على ماهو عليه ..

نجد ان المستقبل يختلف في معاييره وحجم وتقدير ابعاده من شخص لاخر
فالبعض يلوح بمقولة ( من خاف سلم ) وهذا صحيح يجب علينا الحذر
ولكن لا نكن خائفين لدرجة الانزواء وعدم الاقدام على شيء
يستحق منا الاقدام , فالشخص يخطط للغد ولا ينظر لحيثياتها ومضامينها السلبيه
والتي لاتغني من جوع , بل يجب علينا ان نترجم هذا الخوف الى قوة
تدفعنا للامام , وان نجسد الخوف على نطاق محصور وذلك بالخوف
من الله سبحانه وتعالى فهو من يستحق الخوف وحده
وعلينا ان ننظر للجانب المشرق منها ونتفائل بما تجنيه لنا حيث قال الله تعالى
{وفي السماء رزقكم وما توعدون}

بـــــاركـــــ الـلـــــــــه فـيـــــــــكــــ
وجــعـله فـــــــــى مـــــــــيــزان حـســــنـاتــــــكــ يـــــــوم الـقـيـامــه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
دمــت ودام عـطــــاءكــ لـلـمـنـتـدى
فــــــــــى إنتــظـار مـــزيـــدكـــ الــشــــيق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]