حـــــزب التــــــجلي

حزب التجلي

اللهم إني أقدم إليك بين يدي كل نفس و لمحة و خطرة و طرفة يطرف
بها أهل السموات و الأرض و ما بينهما و كل شيء هو كائن في علمك أو قد كان، أقدم
إليك بين يدي ذلك كله:

اللهم صل صلاة كاملة و سلم سلاماً تاماً على سيدنا و
مولانا محمد مفتاح باب رحمة الله عدد ما في علم الله. صلاة و سلاماً دائمين بدوام
ملك الله و على آله و صحبه في كل لمحة و نفس أبداً بعدد كل تجلي و ترقي في الدارين
يا الله.
آلهي بعظمة هذه الليلة الشريفة و ما أنطوت عليها من عجائب غرائب رقوم
التجلي الأعظم و الإحسان الأتم أسألك أن تفتح أقفال القلوب و ما خفي عنا من طلاسم
كنوز أسرار تجليات الغيوب حتى نذوق ببركة ذلك جمال أنس إشراق لذة مناجاتك و أشهد
بسر سرها إسرار تنزلات معانيك و أستروح من طيبها نسائم قدسك و روائح قربك يا عظيم.

آلهي تعرض لك في هذه الليلة المتعرضون و قصدك القاصدون و أمل فضلك الطالبون. و
لك في هذه الليلة نفحات و جوائز و عطايا و مواهب و عجائب تمن بها على من تشاء من
عبادك و تمنعها ممن لم تسبق له العناية منك. و ها أنا عبدك الفقير إليك المؤمل فضلك
و معروفك، فإن كنت يا مولاي تفضلت في هذه الليلة على ممر السنين على أحد من خلقك و
جدت عليه بعائدة من عطفك. فصل على محمد و آله و جد عليّ بطولك و معروفك يا رب
العالمين.
آلهي وقف عبدك الذليل على باب حضرتك يا جليل يستمطر أمطار العناية و
عيون الرعاية و عجائب التجليات و كنوز المغلقات و له أمل و مطمع أن تتولاه في كل
نفس أبداً بولاية و معية عظمى منك يسبح بسر سرها في بحار تجليات أسمائك و صفاتك و
تتنعم بها روحي في بستان وحدة تنزلاتك و تجملني بها بجمال العبودية لذاتك.و أجعل
اللهم أنفاسي أنفاس قرب و تقريب و شهود و تكريم حتى أشهد فيها أسرار جمال إقبالك
علي بسواطع بوارق أنوار محبتك و اصطفائك. وزج بي في حضائر قدسك و رياض أنسك لأشهد
معاني بواطن أسرار تجليات عين الوصول البارزة في منشور ( قل الله ثم ذرهم في خوضهم
يلعبون).و زج بي في بحار الأحدية و الواحدية و الفردانية التي أمحت على ساحلها
الحيطان و الأجواء بتجليات أنوارك الذاتية. و زج بي في أنوار عجائب التجلي بغشيان
سبحات أنوار أسمك العظيم الأعظم المكنون في ألطاف و عوافي كاملات.
و أشهدني
حلاوة جمع الجمع في تجليات فناء (فأسجد و أقترب). وأحيي روحي و سري و قلبي و لطائفي
في حضائر قدسك حياة سرمدية بحق جمالك العلي و نورك الجلي و قدسك البهي. وهب لي
عيوناً حارقة وهبية أنظر بها إلى أنوار تجلياتك الإحسانية و أسمع بها لذيد خطابات
الحضرات القدسية موصلة منك دائماً بشجرة الأصل النورانية (صلى الله عليه وسلم).
اللهم نضر بسر سر عجائب نوره سر باطني و نوري و أجلي بحقيقة سره حقيقتي و سري و
أفتح لي به كنوز المغاليق فتحاً أنال به الطي و الترقي في كل دنو و ترقي. فأذوق
حلاوة ( والذين آمنوا أشد حباً لله) و آنس بجمال (إني ذاهب إلى ربي سيهدين) و أتحقق
بمعية ( محمدٌ رسول الله و الذين معه) و أشمل بدائرة (و أصبر لحكم ربك فأنك
بأعيننا) فأفوز بسر سرها بمواجهتك و النظر إليك (في مقعد صدق ٍ عند مليك مقتدر).

آلهي آنس بالجمال قلبي وأسعد بالوصال روحي وجمل بالشهود سري و نضر بذلك النور
وجهي و جملني بحلل الجمال على رفرف الشوق الدائم إلى حضراتك و لقائك. و أشهدني في
كل ذلك مشاهد أهل الإحسان و توجني على ما هنالك بتيجان أهل العرفان و واجهنا
بالصفاء الذي واجهت به أهل الصفاء و الإصطفاء حتى تبرز علي باطني آثار أسرار أنوار
بركات عجائب جذبات المحبة الأولية و الدائمة و الصرفة المطوية نقوش أسرارها في
عجائب منشور : (يحبهم و يحبونه) و جملنا بنظرات رعايات كمالات (ما ودعك ربك و ما
قلى).اللهم هب لي من لدنك حالاً ربانياً يمحو عني ما سواك فأكون موصولاً بجمالاتك
البهية و حضرتك القدسية و تنزلاتك العلية منعماً بشهود أسرار ولايتك شهوداً يلطف و
يجمل و يكمل حالي و سري و مقامي. و وفر حظي يا معطي من جميع الأنظار و صني في ذلك
عن جميع الشوائب و الأغيار و أعطنا ما نطلبه في هذه الدار و في تلك الدار بجاه سيد
الأبرار و منبع الأسرار المصطفى من صفوه الأخيار (صلى الله عليه وسلم).
اللهم
أكسونا من حلل الجمال و البهاء و النقاء و الصفاء و كمل نقصنا بكمالات أهل الاصطفاء
و خذني إليك منى و لا تجعلني مفتونا بنفسي محجوباً بحسي و أغننا بتدبيرك عن تدبيرنا
و اختيارك عن اختيارنا و أجعل في مرادك مرادنا وقوي فيك رجاءنا و أجعل إليك
إلتجأونا و عليك اعتمادنا و أرفعنا إليك على نجب المحبة و براق المودة حتى تجلسنا
على منابر النور أمامك متنعمين بكمال النظر إلى هذا الوجه الكريم أمامك فضلاً منك
يا آلهي وجوداً. و ثبتني يا آلهي في حال الشهود بما يدوم به آنسي و هب لي أنوار
هباتك و تنزلات أسرارك و أسمائك.
آلهي يا ظاهراً في كل المظاهر، أكشف لي عن
جمالك الباهر و واجه باطن سر لطائفي بغيب التجلي و سويداء سري بأنوارك يا متجلي و
أبسط علينا بساط هذا التجلي في كل مرقي إليك و تدلي. و أشهدني حسن هذا الجمال حيثما
كنا و أينما كنا حتى لا نشهد إلا بدائع صنعك و عظيم قدرتك وغرائب حكمتك و ضنائن
أسرارك و عجائب محبتك. وهب لنا في كل لمحة و نفس أبداً في الدارين جمالا من فوقه
جمال و كمالاً من فوقه كمال حتى نكون من الحاضرين الناظرين لجمالك العلي في كل شيء.

آلهي أفض علينا من علومك الوهبية ما به يدوم الحضور و الحبور و هب لنا من مواهب
علمك المكنون و سرك المصون. وفقهنا و علمنا غرائب دقائق أسرار العلوم و غوامض
الفهوم. و اجعلني سابحاً في بحار أحديتك، مشاهداً لعجائب قدرتك،ذائقا ًللطائف
حكمتك. و أفتح أقفال قلوبنا و أسرارنا بمفاتيح عنايتك و أختصاصك وطهرنا بفيض من
تجليات حنانك و عطفك و حففنا بمدد رعايتك و لطفك و أغمسنا في أنوار صفوة
بريتك.وافتح لنا باباً من خزانة أسرارك العظموتية لنشاهد العجائب الملكية و
الملكوتية. و فهمني و علمني و ذكرني و عرفني و أجعلني من أولى الفهم في الخطاب. و
أفتح لنا باباً من فتوحاتك السُبحاتية و مدخلاً من مداخل أنعاماتك الربانية لنشتغل
بك عن غيرك و نتخلص ببركة هذا الفتح الرحماني من علائق الشوائب و الأكدار و
الأغيار.
اللهم أسألك بسر عظمة مقام سلاسل أجدادنا و مشايخنا الكرام، توجهاً
صادقاً أكون به من أهل مواجهتك و نوراً طارقاً تستبين به أنوار مشاهدتك و مواقع
أقدامنا و معارج بصائرنا و مسابح أفكارنا و لوامع أذكارنا و مواقف عقولنا و منتهى
آمالنا و أسقنا يا ساقي من كوثر معرفة رحيق تسنيم أنوار علوم فيوضات بركات ذلك من
طلاسم هذا المنشور ( و علمك ما لم تكن تعلم و كان فضل الله عليك عظيماً).فأصبح أقف
في الحضرة التي منها أخرجتني و أنغمس في الأنوار التي منها أبرزتني.فأقوى على تحقيق
العبودية و الأعمال الصالحات و أحيا مشاهدة تلك التجليات الباهرات.
و أسألك
بحقهم أن تفتح لي كنوز طلاسم تجليات أسمائك الحسنى التي بها أناجيك وأشهد بسرها
تنزلات معانيك و أستروح من طيبها نسائم قدسك و روائح قربك. اللهم أدخلنا في خواص
صفوة دوائر زمرته و أحبابه و أتحفنا بمشاهدته و بلطيف منازلته و أكرمنا بـ (نزلاً
من غفور رحيم) في روض رضوان (أحلُ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبداً) و أعطيكم
مفاتح الغيب لخزائن السر المكنون من محاسن أسرار أنوار بركات عطايا هبات فيوضات
تجليات عطفات جذبات ( فلا تعلمُ نفسٌ ما أخفي لها من قر أعن جزءاً بما كانوا
يعملون).
اللهم بجاه المصطفى المختار و آله و صحبه الأطهار، أسألك أن تتكرم
علينا في هذه الليلة بعظيم النفحات و جزيل العطيات و أن تفيض علينا من فائضات رحمتك
و مغفرتك و كرمك و لطفك و إحسانك و أن تفتح لنا خزائن علوم اللدنية و أسرارك
الوهبية و أن ترقيني إلى صفوة المقامات السنية التي خصصت بها سلسلتنا العلية. و أن
تخصنا في كل حركة و سكون بمعية خاصة مخفية طاوية لأسرار مقامات المشارب الهنية التي
خصصت بها سلاسل أهل المزية من عبادك المرضية.
اللهم أفننا في حب نبيك المصطفى
(صلى الله عليه وسلم)، فناءاً أشهد به صفاء الصفاء بشهود أسرار أشراق بوارق أنوار
طلعه شمسه البهية. و زج بنا في صفوة مقامات دوائر أحبابه المكنونة و أتحفنا
بمشاهدته و بلطيف منازلته الخفية. و أكرمنا بأنس جمال لذة شوق سر أسرار عطايا دوائر
الحقيقة المحمدية و الأحمدية لنتنعم بلذة جمال قولك الحق المبين : ( نزلاً من غفور
رحيم) في روض رضوان نعيم (أحلُ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبداً) و أعطيكم مفاتح
أسرار خزائن السر المصون و الدر المكنون المنقوشة خفايا رموزها في محاسن قلائد
عجائب بركات عطايا فيوضات تجليات عطفات باطن جذبات ( فلا تعلمُ نفسٌ ما أخفي لها من
قرة أعين جزءاً بما كانوا يعملون).
اللهم بعظمة جاهه عندك و بحرمته لديك و قسمه
عليك و شفاعته بين يديك و عروجه دائماً إليك، أسألك أن تجعلني منظوراً بعينه
وموصولاً بمدده ومؤيداً بروحه و منعماً بمشاهدته و مكفولاً في كنفه و حاضراً بسره
عندك ولديك في أعلى صفوة المراتب و المقامات السنية حتى تواجهني يا قدوس مواجهة
محبوب لمحبوب في مراقي معارج مقامات (ثم دنا فتدلى).فاستظل تحت ظل عرش تجلياتك
الأسمائية و تنزلاتك الودادية و تعطفاتك الإحسانية بحق جواذب القرب التنزلي و الحب
الودادي المشار إلى بعض نقوش حروفه في ( يحبهم و يحبونه) و الذي أفضته على صفوة
الصديقين من رجال التمكين.
آلهي نسألك مواجهة ً تجليات ( قاب قوسين أو أدنى)
الجمالية لنشهد بسر سرها جمال مراقي دنو الحضرات القدسية و نذوق بها صافي سلسبيل
النظرات القربية. و أفتح لنا من لدنك باباً من بركات و عطايا و تجليات الأفق الأعلى
و المبين تهب لنا به مزيداً من علم اليقين و نوراً من عين اليقين و سراً لدنياً من
حق اليقين.
فيا نفحات الله يا عطفاته، و يا جذبات الله جدي بزورة (ثلاثاً).آلهي
جذبة من جذباتك تكشف حجاب الوهم عن عين اليقين و نفحة من نفحاتك أصبح بها في مراتب
أهل كمال الرسوخ و التمكين. رب لا تجعلني ممن حُجب عن الوصول و بقى في المسالك و
بين أحبابك بين الرد و القبول. خذ بيدي شيء لله ،أرحم قلة صبري شي لله و أطلقني من
سجن الحجاب و مُن علي بما مننت به على صفوة الأولياء و الأحباب. أهلنا لمعرفة سر
حقوق آداب ( ما زاغ البصر و ما طغى) في حضراتك القدسية حتى نكون من أهل حسن الأدب
عند إرخاء الحجاب و أجمعنا في كل باب على سيد الأعجام و الأعراب و أفض علينا من سر
روحه ما يفت لنا طلاسم كل باب.
(يا غارة الله جدي السير مسرعة في حل عقدتنا يا
غارة الله (ثلاثاً) ) حتى نكون بك و معك و لك و منك و إليك. يا مفتح الأبواب، يا
كاشف الحجاب، يا مؤنس الأحباب، يا موصل الطلاب، يا مسبب الأسباب ، يا مسهل الصعاب
نسألك أن تطلع في ليل كوننا شمس تجليات معرفتك و نور أفق أعيننا بنور بيان حكمتك و
زين سماء زينتنا بأسرار أهل محبتك و أملا قلوبنا بمحبتك وأدخلنا في باب القبول و
أوصلنا بحبلك الموصول بجاه الحسنين و البتول و إلى حضرة النبي سيدنا محمد الفاتحة
بالقبول في خير و لطف و عافية ( الفاتحة)