[size=16][size=21]
الماتريديه هى أحد فرق أهل السنة والجماعة، مؤسسها هو الامام أبو منصور الماتريدي ،
وهي تلتقي مع الأشاعرة في كثير من الآراء كما تختلف معهم في
بعضها.
التنزيه:تلتقي الماتريديه مع الأشاعرة في القول بالتنزيه ورفض التشبيه،
وذلك بفهم الآيات التي يفيد ظاهرها التشابه بين الله تعالى والمخلوقات على معانيها
المشهورة التي يعرفها العربي من غير تأويل.
الحسن والقبح: كما قالت الماتريديه
ان للأفعال حسناً أو قبحاً ذاتياً، وأن هناك بعض الأفعال التي يستقل العقل بإدراك
حسنها أو قبحها ،كما أن هناك أفعالاً لا سبيل لإدراك حسنها أو قبحها إلا بالشرع،
ولكن في كل الأحوال لا تكليف قبل ورود الشرع.
أفعال العباد: وتتفق مع الأشعري في
القول بأن الفعل الإنساني هو محصلة خلق الله تعالى وكسب الإنسان، إلا أنها خلافاً
للأشعري لم تجعل الكسب مجرد اقتران بالفعل بل مقدره حقيقية على الفعل.
مرتكب
الكبيره: كما ترى الماتريدية أن مرتكب الكبيرة لا يخلد في النار ولو مات من غير
توبة يقول الماتريدي (والحق في أصحاب الذنوب من المؤمنين تفويض أمرهم إلى الله
تعالى إن شاء عفا عنهم فضلاً منه وإحساناً ورحمة وإن شاء عذبهم بقدر ذنوبهم فلا
يخلدون في النار أهل الإيمان بين الرجاء والخوف).
التعليل لأفعال الله تعالى:
وقالت الماتريدية أن أفعال الله تعالى تكون على مقتضى الحكمة لأنه حكيم كما وصف
نفسه في حكمه التكويني والتكليفي ، أراد هذه الحكمة لكنه قصدها غير مجبر عليها ولا
ملزم ،لأنه مختار مريد ،فلا يقال أنه يجب عليه فعل الصلاح والأصلح لأن الوجوب
يستلزم أن يكون لغيره حقاً عليه والله تعالى ، لا يسأل عمال يفعل ، وأن عقاب العاصي
وثواب الطائع لحكمة قصدها ومنع أن يخلف وعيده لأن الله وعد بمقتضى
حكمته.

[/size]