منتدى الطريقه النقشبنديه
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  412252
عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائره
يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت
عضو معنا
أو التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  862936
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  22-4-99
ادارة المنتدى
منتدى الطريقه النقشبنديه
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  412252
عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائره
يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت
عضو معنا
أو التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  862936
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  22-4-99
ادارة المنتدى
منتدى الطريقه النقشبنديه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الطريقه النقشبنديه

تصوف اسلامى تزكية واداب وسلوك احزاب واوراد علوم روحانية دروس وخطب كتب مجانية تعليم برامج طب و اسرة اخبار و ترفيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الناظر النقشبندى
إدارى المنتدى
إدارى المنتدى
الناظر النقشبندى


الساعه :
الدوله : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 3363
مزاجك : المطالعه
تاريخ التسجيل : 24/01/2011
العمر : 55
الموقع : الطريقه النقشبنديه
العمل/الترفيه : القراءه والأطلاع الصوفى
الأوسمه عضو مجلس الإداره

جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Empty
مُساهمةموضوع: جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي    جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Icon_minitimeالخميس مايو 19, 2011 11:57 am

[size=21]عن ابن عمر
رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( بني الإسلام على خمس
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ،
وحج البيت وصوم رمضان) متفق عليه.

فالإسلام مبني على أساس ودعامة ، هي حقيقية
الإيمان أو كما في الحديث الشريف شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول
الله

فالإيمان ليس اعتراف وجود الخالق المربي المتصرف بكل شيء ، وإنما هو إقرار
وجداني مبني على المشاهدة المعنوية لمعاني الربوبية و الإلوهية ؟؟؟!!! ...

يبدأ
بأن تتولد في القلب تلك المعارف التي يتفاعل معها كيان الإنسان ، والتي يبنى
إدراكها على محاكمة فكرية ...

ثم توثق هذه المعارف بالقلب بتراكمها وتتابعها ،
حتى يتوقد القلب بصفاء الذوق الوجداني ، وبنور الشهود بصفات الربوبية و سمات
الإلوهية ، وهو الإقرار بحقيقة الإيمان القلبي ...

فإذا تولهت النفس عظمة سمات
الإلوهية غلبت على القلب الخشية من الله ، وهي سمة العالم ...

لقوله صلى الله
عليه وآله وسلم : ( كفى بالمرء علماً أن يخشى الله ) رواه البيهقي في "شعب الإيمان"
...

وإن غلب على قلبه سمات جمال الربوبية توله قلبه وسيطر عليه المحبة لله ،
فكان هواه ما يحبه الله ويرضاه ...

لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم
حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به ) ... رواه النووي في "الأربعون النووي" ، ورواه
ابن حجر العسقلاني في " فتح الباري لابن حجر" ...

فبتحقيق الركن الأول من أركان
الإسلام والذي هو العلم أو الشهادة بحقيقة التوحيد ، حيث تقوم الصلاة ...

لقوله
تعالى : ( إنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ
الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ) [طه : 14] ...

يقول سيد المرسلين صلى الله عليه وآله
وسلم : ( من قال لا لإله إلا الله مخلصاً دخل الجنة ، قيل وما إخلاصها ؟ ، قال أن
تحجزه عن محارم الله ) ، رواة الطبراني في "الأوسط الكبير"...

فقبل أن نبدأ
بالبحث الأساسي وهو الركن الثاني من أركان الإسلام وهو إقامة الصلاة علينا أن نضيء
الركن الأول الأساسي الذي تقوم به باقي الأركان وهو الشهادة ، بشيء من التشريح
...

فما معنى "لا إله إلا الله"
يجب أن نتعرف أولاً عن معنى الإله ومعنى كلمة
الله ؟؟؟! ...

الإله : معنى كلمة الإله هو "المتحكم بذاته" ومنه الآلة نقول عن
جهاز الكتروني أو ميكانيكي آلي بمعنى يعمل بشكل آلي ، أي ذاتي التحكم ...

ويندرج
تحت هذا المسمى ثلاثة معاني هي : المتصرف ، و المسير ، و المسيطر ...

1.
فالمتصرف : هو القائم على تصريف الأمور التكوينية و الحياتية بما يهيئه ويبرمجه في
خلقه لتتوازن الحياة وحركة الأكوان ... الخ . وكل ذلك بمقادير وحسابات دقيقة
...

يقول الله تعالى : ( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ
خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ ) [السجدة : 7] ...

وقوله جل من قائل : ( وَإِن
مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ
مَّعْلُومٍ [الحجر : 21]...

وقوله تعالى : (إنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ
بِقَدَرٍ ) [القمر : 49] ...

2. المسير : هو الذي ينظم ويهدي ويوفق ويضل ويوازن
بحسابات دقيقة من خلال ميزان الخلق...

يقول الله تعالى : ( الشَّمْسُ
وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ۞ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ۞ وَالسَّمَاء
رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ) [الرحمن :5-7] ...

يقول الله تعالى : ( قَالَ
رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ) [طه : 50] ...

3.
المسيطر : وهو القوي المتين والقهار المتمكن المحيط ...

( إِنَّ اللَّهَ هُوَ
الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) [الذاريات : 58] ...

( وَللّهِ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطاً )
[النساء : 126] ...

يقول الله تعالى : ( أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن
قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ
وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَاراً وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي
مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ
قَرْناً آخَرِينَ ) [الأنعام : 6] ...

وقوله وهو أصدق من قال : (َلَقَدْ
مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا
تَشْكُرُونَ ) [الأعراف : 10] ...

وقوله عز وجل : ( وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا
لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا
مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) [يوسف : 56] ...

الله : وهو
الإله الذي آل له كل مآل ، المعبود الذي تألهه القلوب الخاشعة وتولهه القلوب
العاشقة ، المطاع فيما يريد كما يريد ، الفعال لما يريد ، القادر على كل سيء ،
القاهر فوق عباده ...

والخلاصة فإن الإيمان هو طاقة إيجابية تنويرية لطيفه ،
تطفئ بالنفس نار الطاقات السلبية كما يطفئ الماء البارد النار ، وتنبت هذه الطاقة
أو تولد وتفعل طاقات محفزة سلوكية وفعلية ترقي طور الإيمان في القلب كما ينبت الماء
العذب الكلأ و يزهرة و يثمرة ...

يقول الله تعالى : ( مَا أَصَابَ مِن
مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ
وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) [التغابن : 11] ...

وبيان ذلك قوله صلى الله
عليه وسلم : ( لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره ؛ وحتى يعلم أن ما أصابه لم
يكن ليخطئه ، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ) ،رواه الترمذي في "سننه" ، والبزار في
"البحر الزاخر" وقال : إسناده حسن ...

ولا يكتمل إيمان المؤمن حتى يشهد بأحقية
منبع المحامد و سيد الأخلاق محمد عليه الصلاة والسلام ، بحمل الرسالة ، والتصديق
بأن ما جاء به هو الحق من خلال التحقق بالإيمان القلبي ، لتصبح عين قلبه صلى الله
عليه وآله وسلم ، منظار الحق و الحقيقة لقلب المؤمن ... هنا تقوم الصلاة الحقيقية
...

لقوله تعالى : (َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا
بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً
تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [الحديد : 28]
...

فكلمة غفور تخص الكفلين وهو أنه تعالى يتكفل بإزالة الذنوب ، ويتكفل بمعالجة
عيوب القلب المرضية ، ورحيم بما يهبه من نور البصيرة و الحكمة ...

أما الصلاة
فهي لغة الدعاء ، و الدعاء مخ العبادة كما أخبرنا بذلك المصطفى صلى الله عليه وآله
وسلم والدعاء و المناجاة سر العلاقة المتطورة بين العبد وربه وعلى وجه الخصوص
المؤمن لما ورد بالأثر : ( الصلاة معراج المؤمن ) ... ورد في كنز
العمال.

فالصلاة في حقيقتها هي تجرد وقتي من العالم المادي إلى الروحاني ...

ومخ الصلاة وجوهرها كلمة "الله أكبر" أو ما يسمى بعلم الشريعة تكبيرة الإحرام
...

سأل سلطان العارفين " أبو يزيد البسطامي" قدس الله سره العزيز ، مؤذن ما
معنى كلمة " الله أكبر " ؟ . ، فقال معناها أكبر من كل كبير ...

فقال الخليفة
الرباني الوارث : وهل لله ند حتى يكون أكبر منه ...

فبهت المؤذن ، وقال : فما
معنى الله أكبر ؟! ..

فأجاب سلطان العارفين قدس سره : معناها أكبر من أن يقاس
بالناس ، وأكبر من أن يدرك بالحواس ، وأكبر من أن يقاس ...

فتلك المعرفة العالية
لله عز وجل ، تولد الخشوع في القلب مهابة لله جل وعلا ، فتسكن الحواس في وجهتها مع
الله لتحدث الصلة بين العبد وربه ، ويستجاب الدعاء وهو معراج المؤمن في الصلاة
...

سئل الإمام الرباني الوارث لمقام النبوة و العلم الشريف سيدنا "أبو محمد
جعفر الصادق" رضي الله عنه ، لما ندعو الله فلا يستجيب لنا ؟ ...

فأجاب رضي الله
عنه : ( ذلك لأنكم تدعون من لا تعرفون ) ؟! ...

فالمعرفة هي مصباح ومفتاح إقامة
الصلاة ، وقد ورد بالأثر : ( لو علم المصلي أمام من يصلي لما التفت ، " وفي رواية:
لمن يصلي ما فتن" ) ...

فتكبيرة الإحرام هي تحريم لكل شيء يشغل القلب ما سوى
الله ، و هي تعظيم الله فوق كل متعاظم و التي منها القوى الفرعونية بما فيها
النووية والمالية والسلطوية الطاغية ...

وإليكم هذا المثل هب أن أحداً حظي
بمقابل شخصية مع سيد البلاد فما هو حال الإكبار والتهيئة لهذه المقابلة ، هل هناك
شرود واستهتار ، هل هناك تفريط بالوقت أو التوقيت ... الخ ، وكيف إذا ما كان الحضور
مع الجهة الإلهية المتصرفة المسيطرة المالكة ... الخ ..

يقول سيد المرسلين صلى
الله عليه وآله وسلم : ( إن الله عز وجل ، يقبل على المصلي ما لم يلتفت ) ، أخرجه
أبو داود والنسائي والحاكم ...

فمعرفة حقيقة التوحيد والإقرار بها ينتج الخشوع
في القلب وهو روح الصلاة ، كما ورد بالأثر : ( الصلاة بلا خشوع كالجسد بلا روح )
...

لأن الخشوع يسكن القلب ويجعله حاضر مع الله سبحانه وتعالى ...
فأساس
إقامة الصلاة حضور القلب كما ورد بالأثر : ( لا صلاة إلا بحضور القلب )...

فقد
قال الإمام الغزالي : ( إن حضور القلب هو روح الصلاة ) ...

وقوله صلى الله عليه
وسلم : ( ليس للعبد من صلاة إلا ما عقل منها ) ورد في كنز العمال ... ورواه ابن باز
في "فتاوى نور على الدرب"

فالإيمان بالله العظيم ، يُفعل الخشوع بمفهوم كلمة
الله أكبر ...

وحقيقة الله أكبر إن عقلها المؤمن في قلبه وعقل معاني كلمات الحق
من كتاب الله بعد أن أكبر قدره في صلاته ، تنهاه عن الفحشاء و المنكر و البغي
...

يقول الله تعالى : ( واتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ
الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ
اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ) [العنكبوت : 45] ، فذكر
الله أكبر أي معرفة حقيقة "الله أكبر" بحق المعرفة لله ، تمنع العبد من الالتفات
إلى غير الله من مشاغل دنيوية وأهواء وشهوات ... الخ .

فقد ورد في الأثر القدسي
قوله تعالى : ( يا عبدي إذا أردت أن تدخل حرمي "بتكبيرة الإحرام" فلا تلتفت ) ...
ورد في كتاب سر الأسرار للغوث الأكبر الجيلاني ...

فإيقان العبد بوحدة القهر
الإلهي وافتقاره وإقباله لإرضاء هذه الذات العلية تجعل صلاة العبد قائمة بينه وبين
ربه فهي ميزان بين المعرفة ومنعكساتها السلوكية ، والصلاة وعلاقتها القلبية
.

لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( الصلاة ميزان فمن أوفى استوفى ) ... رواه
ابن عدي في "الكامل في الضعفاء" ، وابن القيسراني في "ذخيرة الحفاظ" ...

فيجب
استيفاء المعرفة حتى تقوم الصلاة على حقيقتها ...

وهنا يتحول الدعاء عند المؤمن
العابد ، إلى مناجاة بين المؤمن العالم و الله ؟! ..

يقوله سيد المصلين صلى الله
عليه وسلم : ( لو علم المصلي من يناجي ما التفت ، " وفي رواية ما انفتل " ) ... ورد
بالمحاسن ، رواه ابن حبان في " المجروحين" ، وابن حجر العسقلاني في " الدراية " ،
ورواية "ما انفتل " رواها السيوطي في " الجامع الصغير " ...

ولما سئل رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة قال : ( تلك خلسة يختلسها الشيطان من
صلاة أحدكم ) ... ورد في التمهيد لما في الموطأ ، رواه ابن عبد البر ...

جاء رجل
إلى الإمام الأعظم "أبي حنيفة النعمان" رضي الله عنه ، وقال له: يا إمام دفنت مالا
منذ فترة طويلة، ونسيت الموضع الذي دفنته فيه! فقال الإمام الأعظم : ( ليس في هذه
فأحتال لك ، ولكن اذهب فصل الليلة إلى الغداة فإنك ستذكره ) ، ففعل ، فلم يمض إلا
أقل من ربع الليل حتى تذكر الموضع الذي دفن فيه المال ، فجاء إلى أبي حنيفة ، فقال
له الإمام الأعظم : ( لقد علمت أن الشيطان لن يدعك تصلي الليل كله ، فهلا أتممت
ليلتك كلها شكرا لله ) ...

يقول الله تعالى : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ
عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ
أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) [فاطر : 6] ...

عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إياك والالتفات في الصلاة ، فإن الالتفات في
الصلاة هلكة ، فإن كان لا بد ففي التطوع لا في الفريضة ) رواه الترمذي في " سنن
الترمذي " ، ورواية " فإن كان ولابد ففي النافلة " رواه ابن عبد البر في "التمهيد"
...

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إياكم والالتفات في الصلاة ، فإن أحدكم
يناجي ربه ما دام في الصلاة ) ، رواه الطبري في "معجمه الأوسط " ... ، والهيثمي في
"مجمع الزوائد"

وقوله وهو الصادق الأمين صلى الله عليه وآله وسلم : ( ما من مؤمن
يقوم مصليا إلا وكل به ملك ينادي : يا ابن آدم لو تعلم ما في صلاتك ، ومن تناجي ،
ما التفت ) ، رواه البيهقي في "شعب الإيمان" ...

فالمناجاة والتي تعني طلب
موجبات النجاة من العذاب في الدارين ، لقوله تعالى : ( وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ
الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )
[السجدة : 21] ، فهي تحتاج إلى علم بلا إله إلا الله ...

يقول المصطفى صلى الله
عليه وآله وسلم : ( إن المصلي يناجي ربه ، فلينظر أحدكم من يناجي ، وبما يناجي به )
أو كما قال سيد المرسلين ... رواه السيوطي في "تنوير الحوالك"

ومنه نفهم قوله
صلى الله عليه وسلم : ( ركعة من عالم بالله خير من ألف ركعة من متجاهل بالله ) ،
رواه السيوطي في "الجامع الصغير" هو و رواية ( ركعتان من رجل ورع أفضل من ألف ركعة
من مخلط ) ...

يقول الله تعالى : ( حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ
الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ ) [البقرة : 238] ...

فالصلاة الوسطى
هي صلاة الوساطة ، وهي صلاة القلب فلا صلاة إلا بحضور القلب لأن القلب موطن العقل
فليس للمصلي من صلاته إلا ما عقل من معاني الربوبية و الإلوهية وبيان القرآن الكريم
...

وهذه الوساطة القلبية التي تجعل الصلاة قائمة ، لأنها تجعل المصلي من
القانتين ، و القنوت هو الانقطاع بالرجاء إلى الله وهو جوهر الصلاة ...

يقول سيد
المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم : ( إنما الصلاة تمسكن وتواضع وتضرع وتأوه وتنادم
) أخرجه الترمذي و النسائي

والصلاة كما أسلفنا ميزان المؤمن ونوره ، لقوله صلى
الله عليه وآله وسلم : ( الصلاة نور المؤمن ) ، رواه السيوطي في "الجامع الصغير"
...

فهي النور الذي يكشف حقيقة العلاقة الإيمانية القلبية مع الله ودرجة
التفاتته إليه ...

يقول صلى الله عليه وآله وسلم : ( إذا قام الرجل في صلاته
أقبل الله عليه بوجهه ، فإذا التفت قال: ابن آدم إلى من تلتفت ؟ إلى من هو خير لك
مني ؟ ! . أقبل إلي ، فإذا التفت الثانية قال مثل ذلك ، فإذا التفت الثالثة صرف
الله وجهه عنه ) رواه البزار في " كشف الأستار" .

و النور أيضاً هو تلك الطاقة
التي ترقي علاقة المؤمن مع ربه ...

وتلك الطاقة التي تصفي القلب لله الواحد
القهار ...

ففي بحث علمي أجراه معهد ماستشوسيتش للتكنولوجيا mit في ولاية
ألينويس في الولايات المتحدة الأمريكية ...

حيث كان البحث حول حديث المصطفى صلى
الله عليه وسلم : ( الصلاة نور المؤمن ) رواه العجلوني في "كشف الخفاء" وقال : صحيح
، ووفق المفاهيم الغربية المادية فالنور إما طاقة مرئية فوتونية ، أو غير مرئية
الكترونية ، فكان موضوع البحث الطاقة الالكترومغناطيسية التي تنتج عن الجسم أثناء
الصلاة ...

وبالفعل قام الباحثين باختيار مصلي عهد عنه الخشوع في صلاته ، وتم
تصويره أثناء الصلاة بكمرة متخصص بالتقاط الأطياف الالكترومغناطيسية " الكهراطيسية"
...

فوجدوا أن هالة المجال المغناطيسي الناجم عن جسم المصلي نتيجة نشاط السيالات
الكهربائية العصبية في الجملة العصبية عند المصلي ، بدأت تتزايد بشكل ملحوظ
...

وعللوا أن هذا الأمر ناتج عن انفعالات إيجابية عند المصلي ، تقوم بتفريغ
الفائض ألشحني الزائد في الجملة العصبية ، وخاصة عندما يسجد المصلي وتلمس جبهته
الأرض حيث تفرغ هذه الشحنة في الأرض في كل ركعة ...

ومنه نفهم كيف يساعد ذلك على
هدوء النفس وكبح الرغبات ...

كما نفهم قوله صلى الله عليه وسلم : ( ماذا إن كان
في باب أحدكم نهر واغتسل من في اليوم و الليلة خمس مرات ، أو يبقى من درنه شيء ،
قالوا : لا يا رسول الله ، قال وكذلك الصلاة تغسل الذنوب كما يغسل الثوب الأبيض من
الدرن ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم ... رواه مسلم في صحيحة ...

وثبت بالبحث
العلمي أيضاً أن المصلي عندما يذهب إلى صلاة الفجر في المسجد يستنشق غاز يتواجد في
هذا الوقت هو غاز الأوزون o3 يتحول في الجسم إلى هرمون الكورتزون فينشط أثناء
الصلاة مسارات الطاقة الحيوية فتعيد تهيئة عمل الأعضاء الرئيسية كالكبد و الطحال
والقلب ... الخ .

ومنه نفهم قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( بشر المشاءين إلى
المساجد في الظلمات أنهم على نور تام ... ) ، رواه الهيثمي في "مجمع الزوائد" ، و
النور التام أي طاقة تامة في الدنيا و الآخرة ...

وورد بالأثر : ( تعرضوا للنسمة
"نسمة الصباح" فما من قوم تعرضوها وتركت فيهم علة ) ...

و لا تقوم الصلاة و لا
تحقق ما يرجى منها ، إلا من خلال فهم آيات القرآن الكريم و التفاعل مع معانية و
مقاصده السامية ؟! ...

فالصلاة هي فلاح المؤمن عندما يتحقق إيمانه فيخشع قلبه
إجلال لخالقه و باريه ...

لقوله تعالى : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۞
الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) [المؤمنون : 2] صدق الله العظيم
...


[b]لقوله تعالى : ( أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ
عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ
أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ۞ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً
مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ
رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ
هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ
هَادٍ ) [الزمر :22-23] ...

فالكتاب المتشابه المثاني هو سورة الفاتحة أو فاتحة
الكتاب أو السبع المثاني ...

لقوله تعالى : ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ
الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) [الحجر : 87] ...

يقول سيد الفاتحين صلى
الله عليه وآله وسلم : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) رواه البخاري ومسلم
وأحمد في مسنده ...

فهي فاتحة المعاني ومقاصد الكتاب الكريم ...
يقول الإمام
علي كرم الله وجهه : ( لو كان لي أن أؤول الفاتحة ، لما كفاني فيها حمل سبعين بعير
) ...

فما هي أسرار الفاتحة ...
أسرار فاتحة الكتاب :
بسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة : 1] ...

أي بأمر الله ، أو من عند الله ، لقوله
تعالى : ( إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ ) [النمل : 30] ...

وتعني باسم الذات العلية لفظ الجلالة "الله" وهو
الإله الذي آل له كل شيء أي مرجع كل حدث ومحدث إليه وحده ...

فهو المعبود الذي
تألهه القلوب وتخشع له وتتوله في خشيته ومحبته ، وتنقاد إليه ...

وهو المطاع
فيما أراد وما يريد طوعاً أو قهراً ، فهو القادر على كل شيء الفعال لما يريد
...

وهو الرحمن الرحيم ، أي منبع ومنبت الرحمات العامة و الخاصة ومصدر الفضل و
النعيم ...

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة : 2] ...
والحمد هو
ثناء في القلب لرؤية كما الفضل من رب العزة و الجلالة "الله" ، يعبر عنه باللسان
...

ومنه نفهم معنى محمد لأنه يعكس محامد أخلاق الله في أخلاقه لقوله تعالى : (
وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) [القلم : 4] ...

لقوله صلى الله عليه وسلم في
رواية أبو هريرة : ( المؤمن مرآة المؤمن ... ) رواه أبو داود في سننه ، وقال عنه
الحافظ العراقي ، إسناده حسن ...

فالمؤمن الكامل "محمد" صلى الله عليه وسلم ،
كان مرآة عاكسة لمحامد الرب المؤمن "الله" جل وعلى ...

والحمد رأس الشكر وأفضل
الدعاء وثمن النعمة كما أخبرنا سيد المرسلين على أفضل الصلاة و أتم التسليم
...

وهنا بالآية لله رب العالمين أي القائم على كافة شؤون العالمين الممد لهم ما
يحتاجون إليه ...

والعالمين جمع عالم ويشمل كل العوالم من إنس وجن وكائنات حية
ونبات أحياء دقيقة وذرات و أفلاك ... الخ .

فكل احتياجاتها متوقفة عليه وحده
...

فإذا ما أدرك المصلي هذه الحقيقة خشع قلبه وأثنى على ربه حمداً
...


[b]الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة : 3] ...

و كما أن الله هو أسم
الذات الخاص بمعاني الإلوهية الحسنى كالقوة و القدرة و القهر و العظمة ... الخ ،
فإن الرحمن هو اسم الذات المختص بمعاني الربوبية الفضلى كالرأفة والشفقة واللطف
والود .... الخ ، لقوله تعالى : ( قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ
أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ
وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً ) [الإسراء : 110]
...

و الرحمن هو المتجلي على عامة عباده بالمعالجة كل حسب دائه له دوائه
...

فهو المعالج رحمة بالضيق و الرخاء ، و السراء و الضراء ، وحالات القبض و
البسط ، والمنع و العطاء ، والمرض و الشفاء ، فقد ورد بالأثر : ( المرض إما ترقية
وإما تنقية ، وكلهما ترقية ) وعن سيدنا أبو ذر رضي لله عنه : ( فإذا مرضت غفر ذنبي
) ومنه نفهم قوله تعالى : (ِفي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً
وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) [البقرة : 10] ، أي أن الله
يعالج ويشفي مرض القلب بمرض الجسد ؟؟؟! ...

لقوله تعالى : ( وَإِذَا مَرِضْتُ
فَهُوَ يَشْفِينِ ) [الشعراء : 80] ...

وهو الذي يرحمهم بالفقر و الغنى ، كما
ورد في الأثر القدسي : ( وإن لي عباداً قسمت لهم الفقر ، ولو أغنيتهم لأفسدت عليهم
دينهم ، وإن لي عباداً قسمت لهم الغنى ، فلو أفقرتهم لأفسدت عليهم دينهم )
...

يقول الله تعالى في الحديث القدسي : ( وعزتي وجلالي ، لا أخرجاً عبداً من
الدنيا ، أحب أن أرحمه ، حتى أوفيه كل سيئة كان عملها ، سقماً في جسده ، أو تقطيراً
في رزقه ، أو مصيبة في ماله وولده ، حتى أوفيه مثاقيل الذر ، فإن بقي له سيئة كان
عملها ، شددت عليه سكرات الموت ، حتى يخرج منها كما ولدته أمه ) .... رواه الذهبي
في "ميزان الاعتدال"

أما الرحيم فهو المتفضل على خواصه بالخيرات ( وَلَوْلَا
فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) [النور :
20] ...


[b]مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة : 4] ...

والمالك هو صاحب
السيادة المتفضل على عباده بالقيادة ...

فهو المهيمن المسيطر على مصير الإنسان ،
وهو المدين عليه حين الموت وبالبرزخ وحين البعث ، بالمكاشفة ( لَقَدْ كُنتَ فِي
غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ )
[ق : 22]

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة : 5] ...
و
العبادة من التعبيد فنقول طريق معبد أي مطوع لما هيئ له ، هنا دعاء الله أن يطوع
ويخلص قلوبنا في ما يحب ويرضى ...

اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ [الفاتحة
: 6]

الهداية هي الدلالة مع المكاشفة عن حقيقة المدلول ...
والصراط لغة هو
الطريق أو المنهج أو السبيل المنجي من النار ...

وتصريفاً هو ذلك الجوهر المكنون
في القلب من "صر و أطا" ومنه أطت الغيمة أي استعدت للغيث ...

بمعنى أنه ذلك
الجوهر المكنون الذي بمسه تقوم القلوب على الحق ، وتقيم على دوام ذكر...

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ
الضَّالِّينَ [الفاتحة : 7] ...

أي منهاج الذين أمنوا من بدأ الخليقة حتى
نهايتها ...

والمغضوب عليهم هم اليهود و المنافقين الذين أنفقوا كل يوصلهم إلى
الإيمان بحبهم للدنيا وغرورها واختيالهم بأنفسهم ...

والضالين الذين ضل سعيهم في
الحياة الدنيا من النصارى و الفاسقين الذين فسقوا عن أمر ربهم فالدين أو الإسلام
يقبل بكلياته ككتلة لا تتجزأ ...

يقول الله تعالى في الحديث القدسي : (ابن آدم
أنزلت عليك سبع آيات: ثلاث لي، وثلاث لك، وواحدة بيني وبينك، فأما التي لي:
(الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۞ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ ۞ مَالِكِ يَوْمِ
الدِّينِ ) ، والتي بيني وبينك ، ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) ،
منك العبادة وعليَّ العون، وأما التي لك ، ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ،
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا
الضَّالِّينَ ) ... رواه الطبراني في معجمه الأوسط عن أبي بن كعب ...

قال الله
تعالى في حديث آخر : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي
ولعبدي ما سأل يقول العبد : الحمد لله رب العالمين يقول الله تعالى : حمدني عبدي
يقول العبد : الرحمن الرحيم يقول الله تعالى : أثنى علي عبدي يقول العبد : مالك يوم
الدين يقول تعالى : مجدني عبدي يقول العبد : إياك نعبد وإياك نستعين يقول الله
تعالى فهذه الآية بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل يقول العبد : اهدنا الصراط المستقيم
صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين يقول الله : فهؤلاء لعبدي
ولعبدي ما سأل ) ... رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ابن حيان وابن
ماجه ، عن أبي هريرة ..


[b]صلاة المصلي الأعظم صلى الله عليه وسلم وصديقه :

يقول الله تعالى : (َأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا
لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ
الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) [يونس : 87] ...

الصلاة موجودة عند كل
الرسل وهي عماد الدين لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الصلاة عماد الدين ، من أقامها
أقام الدين ، ومن هدمها هدم الدين ) ...

ولكن في الآية كانت القبلة لبني إسرائيل
هي قلب موسى وأخيه لأن القلب بيت الرب ...

لقوله تعالى : (ِفي بُيُوتٍ أَذِنَ
اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا
بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ) [النور : 36] ... وترفع أي ترتقي بالذكر و التسبيح
...

وقد كان قلب سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، في البداية هو القبلة لما
نفهمه من الآية ...

لقوله تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً
لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً
وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن
يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً
إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ
إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) [البقرة : 143] ... ووسطا أي وسطاء
أو واسطة ، فالكعبة هي واسطة اتصال مع الله ، وقد كانت قلوب المؤمنين من أصحاب
وخلفاء رسول الله قبلة الناس وقلب رسول الله الشهيد قبلة أصحابه وخلفائه ، وهو أمر
استكبرته الناس أن تكون وجهتهم قلب الحبيب إلا من هدى الله ...

فقد كان سر سيد
المرسلين من نور وجه الله ( نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ) ...

لأن
المشكاة صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، و المصباح هو قلب النبي المنير
...

لقوله تعالى : ( وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً
) [الأحزاب : 46] ...

والزجاجة هي ذات النبي الكريم الرقيقة الشفافة التي تدر
الخيرات والأخلاق الحميدة ...

ويؤكد ذلك الحديث القدسي : ( لم تسعني أرضي و لا
سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن ) ... العبد المؤمن هو عبده ورسوله صلى الله عليه
وسلم ... رواه ابن تيميه في "مجموع الفتاوى" ، والزرقاني في "مختصر المقاصد" ،
ومحمد بن محمد الغزي في "إتقان ما يحسن" ...

ثم كانت شطر الوجهة إلى الكعبة لضبط
الناحية الشرعية عند العوام ارضاءاً لرغبة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم
...

لقوله تعالى : ( قدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء
فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ
الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ
الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ
وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ) [البقرة : 144] ...

فكانت الكعبة
شطر أي نصف القبلة بالمعية مع قلب سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ...

وهنا
نفهم فحوى قول الوارث المحمدي سلطان العارفين "أبو يزيد البسطامي" حين قال بما صنف
عند العوام أنه شطح : ( أنا كعبة الله ) ...

ونفهم الجانب الباطني لقوله صلى
الله عليه وسلم : ( وجعلت قرة عيني في الصلاة ) ، رواه النسائي في "سننه" ، والإمام
أحمد في مسنده ، والسيوطي في "الجامع الكبير" ، قال :إستاده حسن ... فالعين هنا عين
قلب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم التي يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا
...

وقرارها سر الرسول الأعظم في قلبه صلى الله وسلم عليه ...
أما الصديق
الأكبر فكان يحب من لدنيا ثلاث [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الجلوس بين يدي رسول الحق والإنفاق عليه والصلاة و السلام
عليه ) ...

كيف استنبط الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم من الكتاب الكريم
:

ورد بالأثر : ( الصلاة معراج المؤمن ) ويشرح ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : (
الصلاة قربان المؤمن ) ورد في كنز العمال رقم : 18907 ، و رواه المنذري في "الترغيب
والترهيب" وقال : إسناده صحيح ، رواه البيهقي في "شعب الإيمان" وقال: له متابعة ...

فالعروج أو القربان هو ارقاء أو تسبيح المصلي المتصل في سبحات القدسية في كنف
الرحمن ...

فالصلاة نوع من أنواع التسبيح ...
لقوله تعالى : ( إِنَّ
الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ
وَلَهُ يَسْجُدُونَ ) [الأعراف : 206] ...

فهم عند ربهم في صلاتهم وصلتهم
تسبيحاً في الركوع "سبحان ربي العظيم " وسجوداً "سبحان ربي الأعلى" ...

يقول
الله تعالى : ( فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ۞ ولَهُ
الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ ) [الروم
: 18] ...

( حِينَ تُمْسُونَ ) وهو وقت العصر و المغرب وعند العوام يقال في هذين
الوقتين "مساء الخير"

( وَحِينَ تُصْبِحُونَ ) وهو وقت الصبح أي صلاة الفجر
...

( وَعَشِيّاً ) أي وقت العشاء ، صلاة العشاء ...
( وَحِينَ تُظْهِرُونَ )
أي وقت الظهيرة "صلاة الظهر"

وبين هذه الآيات وفق علم البيان ما قال به ذو
السبطين كرم الله وجهه : ( أفضل البيان تأويل القرآن بالقرآن ) ...

قوله تعالى :
( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ
الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ) [هود :
114] ...

( طَرَفَيِ النَّهَارِ ) أي طرف الزوال وهو وقت الظهر ، و طرف الغروب
وهو وقت العصر ...

( وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ ) وزلفا لها شقين الشق الأول من
زوال الشفق الأحمر وقت المغرب إلى زوال الشفق الأبيض وقت العشاء ... أي بزلوف
الشفقين ...

الشق الثاني : زلوف الفجر بالشروق ، وهو وقت الفجر ...
يقول الله
تعالى : ( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً
وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ
الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً ) [النساء : 103]
...

ويشرح هذه الآيات مجتمعة قوله تعالى :
( فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ
وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ
آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى ) [طه : 130]
...


[b]( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ) إشارة إلى مطلع الفاتحة لأنها جوهر
الصلاة ، فالحمد رأس الشكر ...

لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن لم
يقرأ بفاتحة الكتاب ) رواه البخاري ومسلم في "الصحيحين" و الإمام أحمد في مسنده
...

وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي
خداج ، فهي خداج ، فهي خداج ) رواه مسلم في "صحيحة" ...

( قَبْلَ طُلُوعِ
الشَّمْسِ ) وهو وقت الفجر ...

( وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ) وهو وقت العصر ...
(
وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ ) وهو وقت المغرب وآناء العشاء ...

( فَسَبِّحْ
وَأَطْرَافَ النَّهَارِ ) وهو وقت الظهر ...

وهنا الترتيب في الآية ترتيب أهمية
وليس ترتيب وقت ...

فصلاة الفجر و العصر أوقات أذكار الورود إلى الله
...

لقوله تعالى في الحديث القدسي : ( ابن أدم ، اذكرني بعد الفجر وبعد العصر
ساعة ، أكفك ما بينهما ) رواه مسلم في "الزهد" ، ورواه أبو نعيم في "الحلية"
...

[b]ويصدقه قوله تعالى : ( فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً
وَعَشِيّاً )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abonor.ahlamountada.com
قمرالليل
المراقب العام
المراقب العام
قمرالليل


الساعه :
ذكر
عدد المساهمات : 676
مزاجك : ركوب الخيل
تاريخ التسجيل : 19/03/2011
العمر : 46
الموقع : هنا
العمل/الترفيه : !!!
الأوسمه عضو مجلس الإداره

جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي    جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Icon_minitimeالأحد مايو 29, 2011 4:51 pm

سلمت اخي الغالي وسلمت يمينك على هذه الدرر النفيسة سائلة المولى عزوجل ان يفيض عليك من لطائفه الخفية من تقر به عينك وجعل الفردوس الاعلى مقاما لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محب الشريف
المشرف العام
المشرف العام
محب الشريف


الساعه :
ذكر
عدد المساهمات : 1568
تاريخ التسجيل : 12/02/2011
العمر : 47
العمل/الترفيه : حب التصوف
الأوسمه جائزة الإبداع

جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي    جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Icon_minitimeالإثنين مايو 30, 2011 2:58 am

موضوع متميز أخى الكريم بارك الله فيك
دمت ودام عطائك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شعب الإيمان
»  ما هي حقيقة الإيمان ؟؟؟ .
»  الإيمان بالله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الطريقه النقشبنديه  :: منتدى الطريقه النقشبنديه الاسلامى :: منتدى الطريقه النقشبنديه فى العقيده والتوحيد-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» للخلاص من كل مرض وبليه ومجرب
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Icon_minitimeالخميس أبريل 27, 2023 4:07 pm من طرف mechri

» الأربعون النووية
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Icon_minitimeالأحد سبتمبر 19, 2021 7:38 am من طرف احمد محمد النقشبندي

» مجموعة كتب فى الفقه العام و أصول الفقه.
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 04, 2021 10:57 pm من طرف احمد محمد النقشبندي

» السيرة النبوية لإبن هشام
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 04, 2021 10:51 pm من طرف احمد محمد النقشبندي

»  الجن و دياناتهم
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي

» برنامج لكسر حماية ملفات الـ pdf لطباعته
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي

» حمل كتب الامام محي الدين بن عربي
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي

» رياض الصالحين .
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي

»  دعآء آلهم و آلحزن و آلكرب و آلغم
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:45 pm من طرف الموجه النقشبندي

» للوقايه من شر الإنس والجن
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:45 pm من طرف الموجه النقشبندي

» خواص عظيمه للزواج
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:44 pm من طرف الموجه النقشبندي

» اختصاص الامام علي كرم الله وجهه بالطريقة
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:38 pm من طرف الموجه النقشبندي

» النقشبندية...منهجها وأصولها وسندها ومشائخها
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:36 pm من طرف الموجه النقشبندي

» الشريف موسى معوض النقشبندى وذريته وأبنائه 9
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:35 pm من طرف الموجه النقشبندي

» االرحلة الالهية
جوهر الصلاة و حقيقتها الإيمان القلبي  Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:34 pm من طرف الموجه النقشبندي

أقسام المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لـ{منتدى الطريقه النقشبنديه} ®
حقوق الطبع والنشر © مصر 2010-2012
@ الطريقه النقشبنديه للتعارف والاهداءات والمناسبات @المنتدى الاسلامى العام @ الفقه والفتاوى والأحكام @ منتدى الخيمه الرمضانيه @ قسم الصوتيات والمرئيات الاسلاميه @ الطريقه النقشبنديه للثقافه والموضوعات العامه   منتدى الطريقه النقشبنديه للحديث الشريف @ منتدى الطريقه النقشبنديه للعقيده والتوحيد @ منتدى الطريقه النقشبنديه للسيره النبويه @ منتدى مناقب ال البيت @ منتدى قصص الأنبياء @ شخصيات اسلاميه @   الطريقه النقشبنديه والتصوف الاسلامى @ الطريقه النقشبنديه @ صوتيات ومرئيات الطريقه النقشبنديه @ رجال الطريقه النقشبنديه @ @  قصائد نقشبنديه @  منتدى قصائد أهل التصوف والصالحين @ منتدى سيرة ألأولياء والصالحين @ شبهات وردود حول التصوف الاسلامى @ التزكيه والآداب والسلوك @ أذواق ومشارب الساده الصوفيه @ الصلوات المحمديه على خير البريه @ أحزاب وأوراد @ أدعيه وتوسلاات @   تفسير الروىء وألأحلام @  منتدى الروحانيات العامه @  منتدى الجن والسحر والعفاريت @  منتدى الكتب والمكتبات العامه @ منتدى الكتب والمكتبات الصوفيه @ منتدى كتب الفقه الاسلامى @ كتب التفاسير وعلوم القران @ كتب الحديث والسيره النبويه الشريفه @ منتدى الابتهالاات الدينيه @ منتدى المدائح المتنوعه @ منتدى مدائح وأناشيد فرقة أبو شعر @ منتدى مدح الشيخ ياسين التهامى @ منتدى مدح الشيخ أمين الدشناوى @ منتدى القصائد وألأشعار @ منتدى الأزهر الشريف التعليمى @ منتدى معلمى الأزهر الشريف @ منتدى رياض الأطفال @ منتدى تلاميذ المرحله الابتدائيه @ منتدى طلاب وطالبات المرحله الاعداديه @ منتدى التربيه والطفل @ منتدى الاسره والمجتمع @ منتدى المرأه المسلمه @ منتدى الترفيه والتسليه @ منتدى الطريقه النقشبنديه للصور الاسلاميه @ منتدى صور الصالحين @ منتدى غرائب وعجائب الصور @ الصور والخلفيات العامه والمتحركه @ منتدى الطب النبوى @ أمراض وعلاج @ منتدى الوقايه خير من العلاج @ قسم الجوال والستالاايت @ قسم البرامج العامه للحاسوب @ دروس وشروحات فى الحاسوب @ تطوير مواقع ومنتديات @ انترنت وشبكات @ منتدى الشكاوى والمقترحات @ منتدى التبادل الاعلانى @
الدخول السريع
  • تذكرني؟
  • اليكسا
    التسجيل
    حفظ البيانات؟
    متطلبات المنتدى
    أرجو قفل الموضوع


    هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

    و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

    للتسجيل اضغط هـنـا

    تنويه
    لا يتحمّل منتدى الطريقه النقشبنديه الصوفيه أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها من قبل الساده الأعضاء أو المشرفين أو الزائرين
    ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم   التي تخالف القوانين
    أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.
    مواضيع مماثلة
    rss
    Preview on Feedage: free Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
    Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
    Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

    الطريقه النقشبنديه

    قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى الطريقه النقشبنديه على موقع حفض الصفحات