هل دفنت السيدةزينب فى مصر؟

قبل أن أنقل البحث والتحقيق في هذا الشان رأيت أن أقف علي نبذة من ترجمة سيرة كاتب
البحث في هذا الموضوع
تعريف ونبذة عن صاحب البحث والتحقيق

الشريف على
محمود محمد على

المسجل بنقابة الأشراف بنقابة السادة الأشراف بالدراسة
وأولاده الأشراف محمد ومروة ومي ومحمود علي تحت رقم أربعون الف ومائتين وعشرة

هو الشريف علي محمود بن الشريفة فاطمة علي فؤاد بنت الشريف حسن افندى قاسم(
المدرس والمترجم بمدرسة الألسن عام 1936 وصاحب كتاب الآثار الإسلامية والمزارات
المصرية و الجندية الإسلامية الصادر عام 1936 م الموافق 1355 هجرية غيرالمؤلفات
العديدة من تاريخ آل البيت ) بن الشريفة السيدة نبيهة بنت السيد علي الكرارجي
الحسينى بن السيدمحمد الحسينى محمد الكرارجى بن السيد محمد الأحمدى بن السيد يوسف
بن السيد محمد بن السيد يوسف بن السيد عيسي الزاهد بن السيد منصور بن السيد عبد
الرحمن بن السيد سليمان بـن السيد منصور بن السيد إبراهيم بن السيد رضوان بن السيد
أحمد عيسي بن السيد نجم الدين عبد الله الحسينى بن السيد محمد الطيب عبد الخالق بن
السيد أحمد إسماعيل بن السيد عبد الله محمد بن السيد موسي القرشي بن السيد عبد
العزيز عز الدين قريش محمد الناجي بن السيد على زين العابدين الحسينى بن السيد عبد
الخالق محمد أبى الطيب بن السيد عبد الله الحسينى القاسمى بن السيد عبد الخالق قاسم
إدريس بن السيد جعفر الذكى بن السيد على الهادى بن السيد محمد الجواد بن السيد على
الرضا بن السيد موسى الكاظم بن السيد جعفر الصادق بـن الإمام موسى الكاظم بن السيد
محمد الباقر بن السيد على زين العابدين بن مولانا الإمام الحسين رضى الله تعالى عنه
بن الطاهرة البتول السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

( سجل هذا بكتاب بحر الأنساب وكتاب نور الأنوار فى فضائل وتراجم وتواريخ
ومناقب ومزارات آل البيت الأطهارللسيد حسين الرفاعى )

بسم الله الرحمن
الرحيم

العلماء ورثة الأنبياء أنزلهم الله تعالى هذه المكانة العليا
التى صانها سلفنا الصالح وعرفوا لهم قدرهم فأحاطوهم بسياج من الإجلال والتقدير
ونظروا إليهم على أنهم ورثة وصفوة خلق الله وهم الرسل
قال تعالى

( قل
هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) ، كما عرف سلفنا الصالح أيضا منزلة آل
بيت رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، لأنهم حملة النور وسلسلة متصلة بأطهر من
مشى على الارض ، قال تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
تطهيرا )

وقال صلوات الله وسلامه عليه ( أذكركم الله فى أهل بيتى ) رواه
مسلم

وقال أبو بكر رضى الله تعالى عنه (ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم فى
أهل بيته ) رواه البخارى

وفيما رواه صاحب كنز العمال : أن زيد بن ثابت رضي
الله عنه ركب يوما دابته فأخذ ا بن عباس رضى الله عنهما بركابه يقود به ، فقال زيد
تنح يا بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال زيد أرنى يدك فأخرج ا بن عباس
يده فقبلها زيد وقال : هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا
وهكذا كان أحترام
العلماء وأهل البيت ولنا فى ذلك الأسوة الحسنة فى توقيرهم والسير على منوالهم
اتباعا للهدى النبوى الذى وجهنا إليه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم
مصابيح الهدى ونماذج القدوة وهداة الخلق ودعاالحق،وبالله التوفيق

على محمود
محمد

12 ربيع الأول 1419 هــ

6 يوليو 1998 م

من مقال
الدكتور الشريف أحمد عمر هاشم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

جدى النسابة حسن قاسم

مدير مجلة هدى الإسلام عام 1936م كتب
العديد من المقالات فى مجلة هدى الإسلام وبعدها فى مجلة الإسلام وصاحب كتاب الآثار
الإسلامية فى مصر القاهرة ؛ ذكر فيها بعد ما حمد الله عز وجل وصلى على نبى الرحمة
ذكر كهف السودان وتكيى المغاورى والبكتاشية ومؤسسها وترجمة أحمد سرى بابا ومسجد
القرقوبى ومسجد البزاز وتكية القصر العينى والزاويى النظامية أومسجد نظام الدين
والزاوية البيرامية – كما أنه صاحب كتاب المزارات الاسلامية وهو أوفى مصدر لتاريخ (
مساجد القاهرة القديمة ومزاراتها ومعالمها وخططها التاريخية والآثرية وتراجم ملوكها
وعلمائها – كما أنه صاحب كتاب أخبار الزينبيات عام 1934م و تاريخ الجندية الإسلامية
ونظام العسكرية الحربية والبحرية فى مصر والعالم العربى من فجر الإسلام إلى القرن
الرابع عشر الصادر عام 1937 الموافق 1356هـ كما قام بالتعليق على تحفة الأحباب
للسخاوى والكواكب السائرة الى زيارة المقابر للسكرى ومزارات الأشراف للأجهورى ومرشد
الزوار إلى قبور الأبرار وقد قام بطبعها والتعليق عليها وصاحب مقالات مشيخة الأزهر
والجامعة الإسلامية فى بلاد المغرب وكتاب الإمام الشافعى وكتاب حياة الإمام الحسين
رضى الله تعالى عنهما وقد عمل بعد ذلك مدرسا ومترجما بمدرسة الألسن وقام بترجمة
كتاب ملوك فرنسا من مبدأ ملكهم الى الملك لويز فليب من اللغة الفرنسية إلى اللغة
العربية وقام بإهدائه إلى الخديوى وهومدرج تحت رقم تاريخ2896 تاريخ بدار الكتب
المصرية كما كتب العديد من المقالات فى التاريخ والقصص)
سوف نقوم بترتيب هذه
المقالات ونشرها وكذلك الآثار الإسلامية حتى يستفيد منها عامة المفكرين وطالبي
العلم وهذا ابتغأءوجه الله تعالى نسأل الله أن يجعله فى ميزان حسناته إن شاء الله

الشريف

على محمود محمد على

المؤرخ صاحب كتاب المزارات
المصرية والأثار الإسلامية الشريف حسن أفندى قاسم عام 1936

==============

يبدأ معنا الباحث والمحقق جزاه الله خيرا عن تتبع سير وتراجم آل البيت
والأولياء بحثه وتحقيقه بشأن السيدةزينب رضي الله عنها وأرضاها هل دفنت فى مصر؟

هذا المقال عثرت عليه فى مجلة الإسلام والصادرة فى يوم السبت 19\شعبان \
1351 الموافق 17\12\1932 لكاتبها جدى الأستاذ النسابة حسن قاسم صاحب كتاب المزارات
المصربة والآثار الإسلامية وأخبار الزينبيات وهذا نصها
قرأت تحت هذا العنوان فى
العدد 40 من مجلة الإسلام ما أجاب به فضيلة مفتى الديار المصرية الشيخ محمد بخيت
المطيعى سابقا ردا على السؤال المرفوع إلى فضيلته من حضرة محمد أفندى توفيق الموظف
بوزارة الداخلية المتضمن إقامة الدليل التاريخى الذى يثبت وجود جثمان السيدة زينب
بنت الإمام على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه بنت سيدتنا الزهراء رضى الله تعالى
عنها فى هذا المشهد المعروف ( فنفى ) فضيلته بما ظهر له من الأدلة التى أستدل بها
دخول السيدة الكريمة إلى مصر ووفاتها بهذا المكان واستنتج بما وقف عليه أن المسجد
الزينبى المشهور لم يكن فيه إلا التى ذكرها فى مقاله وكان رجائى من فضيلتته أن يعير
هذه المسألة جزءا من الاعتمام فيكلف من يتصدى للبحث فى المراجع التاريخية وألا يكتف
بهؤلاء الأقلية قبل أن يجزم بما أجاب به
ولما كنت ممن يعنى بالبحث عن مثل هذه
الأمور آثرت أن أنقل على صفحات الإسلام شذرة يسيرة من أبحاثى التى توصلت إليها
والتى استقيتها من مرويات وقمت بالتحليل عليها بعد دراسة وافية
1- إن الأستاذ
على باشا مبارك ذكر فى خططه أنه لم يقف على أول من أنشأ هذا المسجد الزينبى قبل
القرن العاشر الهجرى وأنه نقل عن الرحالة ابن حجر ما زاره من المشاهد التى من
جملتها مشهد لزينب بنت الإمام يحيى بن الحسين بن على
ثم ذكر فضيلته أن الامامين
الطبرى وأبن الأثير كلاهما جزم باستقرار السيدة زينب فى المدينة فمنعا لهذا الإيهام
أقول
أولا : كلام محمد الكوهن الفاسى ( جاء فى رحلة الفقيه الأديب الرحالة أبو
عبد الله محمد الفاسى التى عملها فى أواخر القرن الرابع الهجرى أنه دخل القاهرة فى
14\ المحرم سنة 365 هـ والخليفة يومئذ أبو النصر نزار بن المعز لدين الله أبى تميم
الفاطمى فزار جملة من المشاهد من بينها هذا المشهد وذكر ما عاينه من الصفة التى
كانت عليها وقتئذ فقال خلت مشهد زينب بنت على - على ما قبل لنا فوجدناه داخل دار
كبيير وهو فى طرفها البحرى يشرف على الخليج المصرى فنزلنا إليه بدرج وعاينا الضريح
فوجدنا عليه (دربوزا ) يعنى ( داربرزين ) قيل لنا إنه من خشب القمارى فاسبعدنا ذلك
لكن سممنا منه رائحة طيبة ورأينا بأعلى الضريح قبة بناء من الجص ورأينا صى صدر
الحجرة ثلاثة محاريب أطولها الذى فى الوسط وعلى ذلك كله نقوش غاية فى الاتقان ويعلو
باب الحجرة ( زليخة قرأنا فيها بعد البسملة ) و( أن المساجد لله فلا تدعو مع الله
أحدا ) هذا ما أمر به عبد الله ووليه أبو تميم أمير المؤمنين الإمام العزيز بالله
صلوات الله تعالى عليه وعلى آبائه الطاهرين وأبنائه المكرمين أمر بعمارة هذا المشهد
على مقام السيدة الطاهرة بنت الزهراء البتول زينب بنت الإمام على بن أبى طالب صلوات
الله تعالى عليه وعلى آبائه الطاهرين وأبنائه المكرمين
وهذا الرحلة من محفوظات
مكتبة عارف بك بالمدينة ( إذن فالضريح موجود معروف من قبل القرن الرابع قبل
الفاطمين بل من القرن الثانى
كلام السخاوى
ذكر السخاوى فى كتابه أوقاف مصر-
أن الحاكم بأمر الله أوقف على هذا المشهد مشهد السيدة زينب ومشاهد أخرى عدة قرى
وضياع ( كأطفيح ) و(صول ) وغيرها
ثالثا ابن الأثير والطبرى وابن عساكر وابن
طولون :الطبرى وابن الأثير لما ذكر محنة الحسين التى شاركته فيها أخته زينب لم
يتعرضا لذكر وفاتها ، وإلا فكانا ذكرا ما عرفناه عن ذلك والمؤرخون الذين تعرضوا
لذكر تلك تضاربت أقوالهم ، فلم يخرجوا بنتيجة تفيد الباحث ، وقليل منهم ذكروا أنها
دخلت مصر بعد مصرع أخيها بيسير من الزمن بها اشهرا ودفنت بها
ومن هؤلاء الذين
قالوا بدخولها مصر الحافظ بن عساكر الدمشقى مؤرخ القرن السادس الهجرى
ذكر ذلك
فى تاريخه الكبير المحفوظ بالمكتبة الخالدية بدمشق والمؤرخ ابن طالون الدمشقى فى
رسالة مستقلة ( غذن فالقبر كان معروفا قبل القرن السادس )

رابعا : الشريف
الأزورقانى ( فى كتاب الأنساب كبحر الأنساب للشريف الأزورقانى من علماء القرن
السابع الهجرى وابن عنبه الحسنى من علماء القرن الثامن الهجرى ومن تقدمهم من علماء
النسب لم يذكروا أن ليحى بن زيد الشهيد عقبا لقتله لما خرج بعد قتل أبيه (
بالجوزجان ) على نصر بن بشار وإلى خرسان وكان من أمره أن قتل بيد مسلم بن أحون الذى
بعثه نصر المذكور فى 3000 ثلاثة آلاف رجل فقتلون فى سنة 125 هـ وله من العمر 18
عاما
وانظر كتاب الفرق للبغدادى والمعارف لابن فتيبة
( إذن فزينب هذه ليست
ابنته وبينه وبينها زمن طويل )

خامسا : فما ذكر فى رحلة ابن جبير ونقله
صاحب الخطط وصححه فضيلتة الأستاذ كلاهما خطأ واضح إذ أن زينب التى زار مشهدها ابن
جبير هى زينب بنت يحى ( المتوج ) يحييى بن الحسن المثنى بن زيد بن الحسن السبط بن
على بن أبى طالب دخلت مصر سنة 193 هـ مع عمتها السيدة نفيسة بنت الحسن الأنور
العلوى أمير المؤمنين فى أواسط القرن الثانى الهجرى ومشهدها الذى زاره ابن جبير فى
القرافة شرقى الشافعى لا فى هذه المنطقة الواقع بها المشهد الزينبى
( أنظر رحلة
ابن جبير المخطوطة )
وهذا المشهد معروف بالقرافة وهو المشهور الآن بمشهد
العيناء ( فاطمة بنت القاسم بن محمد المأمون بن جعفر الصادق ) لدفنها به هى الأخرى
( زينب بنت يحى المتوج ) وكان إلى أواخر القرن الثانى الهجرى ويعرف بمشهد السيدة (
زينب بنت يحى المتوج ) وهى وأبوها وجمع من أقاربها دخلوا مصر وماتوا بها ولهم مشاهد
معروفة وقد ورد ذكر هذا فى كثير من كتب المزارات المصرية لحسن قاسم ( كمرشد )
الزوار لموفق الدين بن عثمان والكواكب السيارة لابن أبى طلحة وتحفة الاحباب للسخاوى
والكواكب السائر للسكرى والذى هو آخر مؤلف فى المزارات المصرية
القول الفصل
للعبدلى : الذى قضى على هذا الخلاف فيه جمهرة المؤرخين من قرون عديدة رسالة
استنسخها من حلب بواسطة أحد اصدقائى للعبدلى الحسن بن يحى بن جعفر ( الحجة ) بن عون
الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب
المولود سنة 124 بالعقيق بأرض ( الحجاز ) بقصر ابن عاصم والمتوفى بمكة سنة 277 هـ
أسماها مؤلفها المذكور ( أخبار الزينبيات ) ذكر فيها كل من سميت زينب من آل البيت
وغيرهم ، فترجم لزينب هذه الكبرى وأختها الوسطى والصغرى وذكر فيها فى آخر ترجمة
زينب الكبرى أنها بعد أن سيرت للشام ثم للمدينة ثارت فتنة بينها وبين عمرو بن سعيد
( الأشدق ) والى المدينة من قبل يزيد ماستصدر امر يزيد بنقلها من المدينة فنقلت
منها الى مصر فدخلتها على مسلمة بن مخلد الأنصارى وكان دخولها فى أول شعبان سنة 61
هـ فأقامت بها 11 شهر وتوفيت يوم الأحد مساء لأربعة عشر يوما مضت من رجب من السنة
المذكورة بموضع يقال له الحمراء القصوى حيث بساتين الزهرى
وإذن فهذا المشهد
معروف من قبل القرن الثانى
هذا محصل ما ذكره العبيدلى النسابة من القرن الثالث
فى ترجمتة السيدة زينب الكبرى بنت على
إذن بقى علينا أن نتعرف ما هى هذه الخطة
الحمراء القصوى التى ذكر أنها دفنت بها فنقول : الحمراء القصوى : إن المقريزى قد
تكفل لنا بتعريفها وبسط لنا ما أغنانا من مؤتة البحث فأذا هى هذه المنطقة الواقع
بها الضريح الزينبى الآن وليس بعد هذا البيان بيان
وصفوة القول : إنى لما عثرت
على هذه الرسالة المذكورة التى تعد الحجر الأساسى الذى قضى لنا على هذا الخلاف
والذى كمم أفواه المتعنتين من معاصر ينا أدرجتها فى ضمن رسالة اشتغل بوضعها الآن
أثبت فيها من مرويات موثقة بصحة دخول هذه السيدة الكريمة إلى مصر وموتها بها ودفنها
بهذا المكان
هكذا انقطع الشك باليقين : بهذا التحقيق العلمى التاريخى الموثق لا
يكون هناك وجه على الإطلاق للحاجة والتشكيك والاستشكال فى وجود رفات جثمان السيدة
الطاهرة زينب بنت على بمرقدها المعروف بالقاهرة وما هو الا الغل والفتنة والحقد
المرير على أهل البيت أحياء وموتى باسم التوحيد المفترى عليه وباسم السنة المظلومة
والأمر يومئذ لله

وإذ أتقدم للسيد الشريف على محمود محمد على داعيا الله له
أن يجزيه عن آل بيت سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم خير الجزاء

السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته

منقووووووووووووووول

موضوع جميل وطرح رائع
مشكووور ياناظر وبارك الله فيك
وأنت دائماً متميز فـى إختيارك لمواضيعك

» أين دفنت السيده زينب