كن رجلاً رفيع الذوق

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أختصرتها لكم من

سلسلة من الحياة

للدكتور أكرم رضا

جزاه الله عنا خير الجزاء

كن رجلاً رفيع الذوق

فما حدود المعروف في التعامل مع الزوجة ؟

أو ما الحد الأدنى المطلوب منك في تعاملك مع زوجتك ؟

أن الله لخصها في كلمة واحدة هي : الرحمة .

وأقول لك مايقوله أصحاب الخلق (( كن رجل ذوق ))

أصرخ فيك صرخة عمرية عندما أراد رجل أن يطلق زوجته ، لأنه لايحبها

فقال الفاروق : (( ويحك ! ألم تبن البيوت إلا على الحب ؟ فأين الرعاية ؟ وأين التذمم ؟ ! ))

وتلمس معي هذه الملامح :

أولا ً متى تطلب ؟

الزوج يقضي الكثير من الوقت خارج البيت وعندما يعود

إلى بيته تكون له مجموعة من الطلبات ، التي تتدرج من المهم

فالأهم فالأكثر أهمية .

والرجل يظن أن زوجته مسؤولة عن قضاء طلباته ، وأنها أن لم تقض هذه الطلبات

فهي مقصرة في حقه كزوج .

قلت لصاحبي :

ما أمثلة هذه الطلبات ؟ أليس من باب أعطني كوبا من الماء ؟

إين ملابسي ؟ إين أجد حذائي ... إلخ .

قال لي :

وأكثر من ذلك مثل : أريد صنفاً معيناً معينا من الطعام

عليك أن ترسلي ملابسي للكواء .. سنذهب اليوم لزيارة أهلي

أعدي عشاء ً لأصدقائي ..... أعدي حقيبة سفري

قلت له : لقد وضع العلماء أمثال هذه الطلبات في باب العشرة بالمعروف

لافي باب الواجب ، ووجهوا نظر الزوجة أن قضاءها لمثل

هذه الطلبات لزوجها هو مايسمى بحسن تبعل المرأة لزوجها

والذي أعتبره النبي صلى الله عليه وسلم مساوياً لأجر الجهاد .

ولكن دورك أنت لتقوم زوجتك بمثل هذه الطلبات أن تكون رجلا رفيع الذوق

وتتعلم متى تطلب .

والأن أقول لك : لاتطلب منها في مثل هذه الأوقات :

1_ أيام شدة ألم المحيض عليها .

2_ حين تكون صديقاتها أو قريباتها عندها .

3_ بعد جرحها بكلمة قاسية .

4_ وهي مشغولة بعمل آخر .

5_ لاتطلب منها أكثر من حاجة في وقت واحد .

فالحد الأدنى في الطلب ألا تطلب منها في مثل هذه الأوقات وهذه هي الرحمة

والحد الأعلى أن تساعدها على أداء مهماتها الأساسية في مثل هذه الأوقات .

فهذه هي المودة وهذا هو الحب .

وغداً لنا لقاء إن شاء الله

سلمت يداك علي موضعك

» الذوق والسكر الصوفى