وإن كرهها لم يهنها !!

إخواني أخواتي أعضاء المنتدى الكرام

سأقدم لكم من واقع تجربتي الشخصية عندما كنت مقبل على الحياة الزوجية

بالبداية ظننت الأمر سهل ، وعلى عادتي أخذت أبحث عن معلومات حول الحياة الغامضة

وسألت متزوجين كثر ، أن أنصحوني يا أخوان فأنا مقبل على الزواج ، عضوني فأكون متعض

وكالرصاص جاءت النصيحة ، أأنت مجنون ( شوبدك بهالعلقة خليك عزابي أحسن )

ونصائح تكتفي بأن أول الأيام حلوة بطعمها تعد بالحامض والمر والعلقم بأخرها

وألهمني الله الى مكتبة ودلني على كتيبات عددها أربعة عشر

وذقت حلاوة طعم هذه الأيام بفضل من الله وبسبب مما تعلمته من الكتب والى الأن مازلت

وأحبتت أن أختصرها إليكم بشكل مواضيع سطورها قليلة ، لكي لايمل القارىء أو يغفى السامع

وبحثت عنها في النت ولم أجدها كاملة ، لذا ستكون حصريا في منتدى صيدا

وهي بعنوان سلسلة من الحياة

للدكتور أكرم رضا

جزاه الله عنا خير الجزاء

وإن كرهها لم يهنها

عندما تكون زوجتك حبيبة إلى قلبك ، وأنت في هذه الحالة لاتحتاج إلى توصية عليها

ستكون حقاً ومن قلبك من الذين قيل فيهم : ( إن أحبها أكرمها )

ولكن نسأل هنا الزوجة عندما لاتكون بتلك الدرجة من الحب ؟

وقبل أن ندخل في الموضوع أحب أن أوضح أن الحب في الحياة الزوجية يزيد وينقص مع المواقف

فلا توجد زوجة محبوبة على طول الوقت أو مكروهة كذلك ، غير أن هناك أوقاتا ً ومواقف أو صفات

وتصرفات من الزوجة تجعل زوجها يجد في قلبه منها شيئا .

والسؤال الآن ماشكل التعامل الذي لابد أن يقوم به الزوج في هذه الحالة ؟

أن الله تعالى جعل اصل التعامل بين الزوجين قائم على المودة ، وهي قمة التعبير عن الحب يقول الله تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم

أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة أن في ذلك لأيات لقوم يتفكرون ) الروم 21

فأن صفات المودة ، وقل الحب بقيت الحقوق محفوظة وظلت المروءات قائمة ، فيكون إطار التعامل بين الزوجين الرحمة .

وأما مودة من منطلق الحب أو رحمة – أي التعاطف والوفاء للعشرة – أذا قل الحب .

وأصل العلاقة هي الإسلام ، وتحيطها حقوق الأخوة الإسلامية العامة .

يقول صلى الله عليه وسلم : ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه ) .

وأظن أن حقوق الزوجة على زوجها أعظم من حقوق الأخوة الإسلامية ، فقد اضيفت إلى رابطة الإسلام رابطة الزواج المقدسة

والذي يقول عنها الله عز وجل ( وأخذن منكم ميثاقا غليظا ) النساء 21

ولم يشترط الله تعالى الحب عندما أمر الرجل بإعطاء الحقوق للنساء ، فقال تعالى : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) البقرة 228

بل وبجانب المعروف ، وعند الكره ، تكون الوصاية أعظم ، والمطالبة بتغيير وجهات النظر بعضهم في بعض

يقول الله تعالى : ( وعاشروهن بالمعروف فأن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا ً كثيرا ً ) النساء 19

فأنت أن أحببتها لاتحتاج من يوصيك بالمعروف ، وأن كرهت فأن الله ينبهك أن خزائنه ممتلئة ومفاتيحها أن تعامل زوجتك

وأن كرهتها بالمعروف ، وعندها قد يجعل الله فيها خيرا ً كثيرا ً

وأظن أن فيها الخير ، ولكن كرهك قد وضع على عينيك غشاوة فلا تراه .

مشكورررررررررر

أخى الكريم بارك الله فيك

وجزاك الله خيرا

جعله الله قى ميزان حسناتك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]