منتدى الطريقه النقشبنديه تصوف اسلامى تزكية واداب وسلوك احزاب واوراد علوم روحانية دروس وخطب كتب مجانية تعليم برامج طب و اسرة اخبار و ترفيه |
|
| النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور الأربعاء يونيو 22, 2011 9:09 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أذل البدع وأهلها وأعز السنة ومن استأهلها فقيض لها في كل زمان طائفة لا يضرها من خذلها مسلطةً سيوف الأدلة على من حرف الشريعة أو بدلها وأصلي وأسلم على محمد بن عبد الله النبي الأمي الذي علم الأمة التوحيد وأسس لنا قواعد الشريعة والإسلام وتركنا على الواضحة وأتم لنا ديننا[/size] والذي قرن الله اسمه باسمه وقال فيه قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين وعلى آله وأصحابه الذي فازوا بصحبته ونالوا بركته أما بعد تهذيب النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور خرج علينا من القرون المتأخرة بعض الأقوال التي يضحك لها الصبيان من عدم جواز التوسل بالنبي الأمين صلى الله عليه وسلم والصالحين واتهموا أهل الإسلام المتوسلون بالشرك والزندقة وتبديل هذا الدين وتبعهم بعض الجهال فرددوا أقوالهم التي شذت عن الإجماع وجمهور المسلمين. فكان لزاما علينا التوضيح والرد على الغلاة المتعصبين الذين أنكروا ما ثبت في الشرع المبين بالدليل المتين بعد أن بدلوا الحقائق البهية، وخالفوا السواد الأعظم من أمة النبي الأمين وخالفوا صريح الكتاب وصحيح السنة وضربوا بأقوال جل علماء الأمة عرض الحائط بلا حياء ولا إستحياء وحصروا الحق في أقوالهم الباطلة. وصدق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل عن ابن عمر-رضي الله عنه-: إن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة أبداً، وإن يد الله مع الجماعة، فاتبعوا السواد الأعظم، فإن من شذ في النار" رواه الترمذي (٢٠٩٣)، والحاكم (١/١٩٩-٢٠٠)، وأبو نعيم في الحلية (٣/٣٧)وابن مندة،من طريق الضياء عن ابن عمر والحديث صحيح بمجموع طرقه أخرجه والسواد الأعظم من جل علماء المسلمين دونوا آرائهم الواضحة وطفحت كتبهم بما ينص على استحباب التوسل بالنبي صلوات الله عليه وتسليمه ]وأهل الله من الأولياء والصالحين ولم ينكر نكير إلا في القرون المتأخرة وكأنهم يرمون أئمة المذاهب وجل العلماء طيلة هذه القرون السابقة بل ومن بعدها بالشرك والكفر والابتداع أعوذ بالله من هذا وأستغفر الله من هذه الأقوال
فلا ينكر نكير توسل الأئمة الكمل مثل الإمام النووي شارح صحيح مسلم والإمام ابن حجر العسقلاني شارح صحيح البخاري والإمام القرطبي وسلطان العلماء العز ابن عبد السلام وغيرهم الكثير كما سنرى في صلب الأدلة التي سنوردها مع بيان أقوالهم وهم ممن حفظوا لنا هذا الدين ونقلوه إلينا رضي الله عنهم وأرضاهم وهذه المطوية التي التقطنا مادتها من جل كتب العلماء فصرفنا عنان الجهد لالتقاط ما هو مطلوب البيان في هذا المقام وسنعرض في هذه المطوية الملتقطة من أقوال العلماء مع بعض الشروح لما استعصى من الكلمات في بعض الأدلة في الاستعانة والتوسل والاستغاثة بالنبي وبالصالحين وما دعانا إلى صرف الجهد والتقاط أقوال جل علماء الأمة هو رمي الجهلاء لسواد الأمة الإسلامية بالشرك والالحاد والحقيقة أن لو كان هذا شركاً أو منفذاً للوقوع في الشرك كما يدعي من حرم التوسل والاستغاثة لكان أمراً عظيماً لأنه بذلك يكون قد اتهم محمداً بن عبد لله عليه الصلاة والسلام بِالتَّقْصِيرِ في أداء رسالته وترك اُمْتُهُ تتردى في مهاوي الضلال، وتكون الأمة ـ على مرّ الأزمنة السابقة ـ قد وقعت في الشرك، وهو أمر لا يجوز عقلاً ولا شرعاً، وكيف يستقيم ذلك مع قوله صلى الله عليه وسلم "تركتكم على الواضحة"! واليوم أكملت لكم دينكم عن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنّه لم يكن نبي قبلي إِلَّا كان حقاً عليه أن يدل اُمْتُهُ على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم) صحيح مسلم: ٣/١٤٧٢ كتاب الإمارة. فإذا كان الأمر (التوسل والاستغاثة بهذه الدرجة من الخطورة على عقائد المسلمين لما أغفل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر ولكان نهى عنه بكل شدّة [size=25]بل نبينا صلى الله عليه وسلم هو من علمنا التبرك والتوسل كما سنرى
بل إنّ النبي صلى الله عليه وسلم قد تبرّك بوضوء المسلمين، كما وردت بذلك الأخبار الصحيحة: فعن ابن عمر, قال: قلت يا رسول الله, أتوضأ من جرّ جديد مخمّر أحبّ إليك, أم من المطاهر؟ قال: "لا, بل من المطاهر, إن دين الله يسّر الحنيفية السمحة". قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه, يرجو بركة أيدي المسلمين. فعن ابن عمر, قال: قلت يا رسول الله, أتوضأ من جرّ جديد مخمّر أحبّ إليك, أم من المطاهر؟ قال: "لا, بل من المطاهر, إن دين الله يسّر الحنيفية السمحة". قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه, يرجو بركة أيدي المسلمين. ذكر في مجمع الزوائد: 1\214، وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثّقون، كنز العمال: 7\112، ح 13281 وذكره السيوطي في الشمائل الشريفة ونقل تصحيح الهيثمي موافقا له ( ص 272 - 273 طبعة دار طائر العلم للنشر والتوزيع بتحقيق حسن بن عبيد باحبيشي ) برقم ( 490 ) صححه المناوي في التيسير ( 2 / 525 طبعة مكتبة الإمام الشافعي - الرياض - 1408هـ - 1988م الطبعة الثالثة ) وذكره من وجه اخر الإمام البيهقي في الشعب ( 3 / 30 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى ، 1410 ، بتحقيق محمد السعيد بسيوني زغلول ) برقم ( 2791 ) ، وقد رواه القضاعي في مسنده ( 2 / 104 طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة الثانية ، 1407 - 1986 ، بتحقيق حمدي بن عبدالمجيد السلفي ) مختصرا برقم ( 977 ) وابن عدي في ( الكامل ) ( 2/ 783 ) ورواه ابو نعيم في الحلية ( 8 / 203 طبعة دار الكتاب العربي – بيروت الطبعة الرابعة ، 1405
بل حتى شيخ السلفية الألباني رحمه الله قا قال الألباني في السلسلة الصحيحة ( 5 / 154 ) برقم ( 2118 ) : ( " كان يبعث إلى المطاهر ، فيؤتى بالماء ، فيشربه يرجو بركة أيدي المسلمين
الطبراني في الأوسط ( ص 35 ) و أبو نعيم في الحلية ( 8 / 203 ) عن حسان بن إبراهيم الكرماني عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال : " قلت : يا رسول الله ! الوضوء من جر جديد مخمر أحب إليك ، أم من المطاهر ؟ قال : لا بل من المطاهر ، إن دين الله يسر ، الحنيفية السمحة " ، قال : فذكره. وقال : ( لم يروه عن عبد العزيز إلا حسان ) قلت ( الألباني ) : و هو مختلف فيه ( يعني حسان ) والأكثرون على توثيقه ، و الذي يترجح عندي أنه وسط حسن الحديث ، ولاسيما و قد خرج له البخاري في صحيحه . وانظر تحسين الألباني للحديث في السلسلة الصحيحة المختصر ( 5 / 154 طبعة مكتبة المعارف - الرياض ) برقم ( 2118 ) ، وفي صحيح الجامع حديث رقم ( 4894 ) . وعندما ضعف الشيخ الحويني هذا الاثر لانه تفرد به واحد عند الطبراني ولو نظرنا من هو حسان بن ابراهيم لوجدناه قد احتج به البخاري ومسلم وهو من رجالهما فكيف يضعف الآثر لتفرد ثقة به؟؟ تفرد الثقة مقبولة كما هو معلوم عند المبتدئين. ويراجع هنا للاهمية الرد المحكم المتين على من أنكر حديث تبرك النبي صلي الله عليه وسلم بما في أيدي المسلمين
وليعلم أحبائنا المسلمون أننا سنورد فقط أمثلة من أنواعها وليس من باب الإحصاء فإن إحصائها لا يتيسر للباحث وفي ما سنورده الكفاية بإذن الله لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
وسنقسم هذه المطوية إلى خمسة فصول لتخدم المقام الذي نحن بصدد الفصل الاول:- مصطلحات لغوية [size=25]الفصل الثاني:- ما أستند إليه المخالفون وتوضيح الإشكال
الفصل الثالث: توضيح مهم في مسألة التوسل والاستغاثة والمدد الفصل الرابع:- الحياة البرزخية وحقيقتها الفصل الخامس:- أدله التوسل بالأحياء والأموات من الكتاب والسنة وأفعال وأقوال السلف والائمة الفصل السادس:- فصل في أسماء أشهر علماء ألامه الإسلامية المتوسلين
الفصل الأول
مصطلحات لغوية
1- الوسيلة الوسيلة في اللغة: المنزلة عند الملك , والوسيلة:-الدرجة , والوسيلة:-القربة , وَسَلَ فلان إلى الله وسيلة إذا عمل عملا تقرب به إلى الله , والواسل:- الراغب إلى الله ويقال توسل إليه بوسله إذا تقرب إليه بعمل ,وتوسل إليه بكذا أي تقرب إليه بحرمه آصرة تعطفه عليه إذاً الوسيلة:- الوصلة والقربى وجمعها الوسائل ( لسان العرب لابن منظور ج ١١ ص ٧٢٤ مادة< وسل>) 2- الدعاء لخص أبو البقاء المعاني المتعددة للدعاء مستشهدا بآيات القرآن الكريم ، قال : " والدعاء : الرغبة إلى الله والعبادة نحو ( وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرّك ) ، والاستعانة نحو ( وَادْعُوا شُهَدَاءكُم ) ، والسؤال نحو ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ، والقول نحو ( دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ ) ، والنداء نحو ( يَوْمَ يَدْعُوكُمْ ) ، التسمية نحو ( لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا ) أبو البقاء الكليات ص ٤٤٧ قال ابن منظور: "دعا الرجلَ دعوًا ودعاءً: ناداه. والاسم: الدعوة. ودعوت فلانًا: أي صِحت به واستدعيته - لسان العرب مادة (د ع و). وانظر ايضا : مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصبهاني (ص315-316) والدعاء شرعا:- أقصى نهاية الخضوع والتذلل بشرط نية التقرب فالعبادة لا تطلق إلا على العمل الدال علي الخضوع المتقرب به لمن يعظمه باعتقاده تأثير في النفع والضر وعلى هذا فشرط كونها عبادة نية التقرب للمعبود. قال الخطابي: (معنى الدعاء استدعاءُ العبدِ ربَّه عزَّ وجلَّ العنايةَ، واستمدادُه منه المعونةَ. وحقيقته: إظهار الافتقار إلى الله تعالى، والتبرُّؤ من الحول والقوّة، وهو سمةُ العبودية، واستشعارُ الذلَّة البشريَّة، وفيه معنى الثناء على الله عزَّ وجلَّ، وإضافة الجود والكرم إليه" - شأن الدعاء)
شأن الدعاء للخطابي ص4 قال الزبيدي صاحب تاج العروس ( الدعاء ليس إلا إظهار غاية التّذلّل والافتقار) إتحاف السادة المتقين 5/4 •قال الحافظ ابن حجر: «الدّعاء هو غاية التّذلّل والافتقار » [فتح الباري 11/95]. [size=25]3-الاستغاثة [size=25]الاستغاثة لغة : طلب الغوث والنصر هي طلب العبد الإغاثة والمعونة ممن يسعفه ويدفع عنه عند الوقوع في شدة ونحوها .
وشرعا : لاستغاثة هي بمعنى طلب التوجه من المستغاث به إلى الله تعالى في قضاء الحاجة إذ ليس لأحد مع الله فعل أو ترك وإنما المستغاث به سبب للشفاعة والدعاء ولقضاء الحاجة. تكون طلب العون وتفريج الكروب فلا تختلف الاستغاثة عن التوسل قال تعالى { فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ .. }[القصص ١٥] 4- الاستعانة: [size=25]فهي طلب العون ممن يملكه على وجه الحقيقة وهو الله تبارك وتعالى أو ممن أعطاهم الله بمنه وكرمه القدرة عليها، وهم أنبياءه وأولياؤه. 5- الجاه [size=25]الجاه: المنزلة والقَدْرُ عند السلطان.
لسان العرب.. والقاموس المحيط (1/1607) 6- التوجه لغا. (وجه ) انقاد واتبع يقال قاد فلان فلانا فوجه انقاد واتبع والمولود خرجت يداه من الرحم أولا وإلى الشيء توجه بمعنى ولى وجهه إليه وفي المثل ( أينما أوجه ألق سعدا )
( اتجه ) إليه أقبل بوجهه عليه ( أصله اوتجه ) الوجهة ) الجانب والناحية والموضع الذي تتوجه إليه وتقصده وكل مكان استقبلته والقبل وشبهها ووجهة الأمر وجهه (2/953\2/954 ) المعجم الوسيط ]7- الشفاعة قال الراغب في المفردات ص 263
الشفاعة : الاِنضمام إلى آخر ناصراً له وسائلاً عنه. 8- المدد وورد في لسان العرب عن معنى كلمة مدد: مددنا القوم، أي صرنا لهنا أنصاراً ومدداً.
وأمدَّ الأمير جنده بالخيل والرجال وأعانهم وأمدهم بمال كثير وأغناهم.. والمدد: العساكر التي تلحق بالمغازي في سبيل الله والإمداد أن يرسل الرجل مددا لسان العرب مادة (م د د ). وقال الإمام الفيومي رحمه الله تعالى: أمددته بمدد: أعنته وقويته به [2] المصباح المنير مادة (م د د) 6- التبرك التبرك لغة: طلب البركة، والبركة هي: النماء والزيادة
مادة برك، انظر لسان العرب: 10/390، قال ابن منظور: بارك الله الشيء، وبارك فيه وعليه: وضع فيه البركة، وطعام بريك كأنّه مبارك لسان العرب: 10/390
قال الفيومي: بارك الله تعالى فيه فهو مبارك، والأصل: مبارك فيه المصباح المنير: 1/45. والتبرّك في مفهومه الاصطلاحي يراد به طلب البركة عن طريق أشياء أو معان ميّزها الله تعالى بمنازل ومقامات خاصة،أي طلب الحصول على الخير على وجه السبب. قال الراغب الأصفهاني: البركة ثبوت الخير الإلهي في الشيء، قال تعالى: { لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ }الأعراف-96، { وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ }الأنبياء-50، تنبيها على ما يفيض به من الخيرات الإلهية. الفصل الثاني ما أستند إليه المخالفون وتوضيح الإشكالاستند أصحاب هذا الرأي إلى آيات الكتاب الحكيم وبعض الأحاديث وسنعرضها جميعا بإذن الله تعالى ونورد الأدلة على قصور الفهم الذي أدى إلى الإشكال اولاً:- الإشكالات في فهم الآيات من الكتاب الحكيم.1- قول الله تعالى : (لاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)[/size] سورة يونس 106\1072- وقوله تعالى: (إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )[/size] العنكبوت : 17. 3- وقوله تعالى ( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون . وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين) سورة الأحقاف : 5\6. ٤- قال تعالى (( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا )) سورة الجن ، آية : ١٨ ٥- قال تعالى ((مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)) [الزمر:٣] - قال تعالى: "إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين "( لأعراف ١٩٤ ) الرد على الإشكالات في هذه الآيات:- استدل أهل الإنكار بآيات نزلت في المشركين لا تنطبق على أهل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالصالحين ولا تقربهم لاختلاف الحال كلياً وكما ذكر البخاري عن قول ابن عمر رضي الله عنهما في الخوارج يقول البخاري: «وكان ابن عمر يراهم شرار الخلق، وقد قال: إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها في المؤمنين». ومما استند إليه من حرم التوسل أنهم قالوا إن العبرة في الآيات هي عموم اللفظ وليس في خصوص السبب وهذا قول حق أريد به باطل فلا أحد ينكر عموم اللفظ ولكن المستدعي للنظر والفهم أن هذه الآيات لا تشمل المسلمين لاختلاف حالهم عن حال الكفار جملا وتفصيلا فالدعاء في هذه الآيات بمعني العبادة لأصنامهم والمتوسلون يدعون الله الواحد الأحد والكفار يدعون آلهتهم من دون الله فأحوال الكفار في من نزلت فيهم الآيات لا يرتبط بأي صلة تشير إلى أهل القبلة من المسلمين!!!! فشتان بين يدعوا الله متوسلا بجاه نبيه وصالحيه وبين من يدعوا غير الله فكيف يعمم الحكم على أمه الإسلام؟؟ فرق كبير بين ما يقول يا رب أعطني كذا بحق فلان.. وبين من يقول اُعْلُ هُبَل..خذلني آلات ويعتقد أنهم آلهة من دون الله.!! ولكنا نجد أهل الفتنة يشرقون ويغربون ويقولون هذا ما قاله الكفار {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } ونحو قوله تعالى { فلا تدعوا مع الله أحداً} ولكنهم قد تناسوا أن هذه الآيات قد جعلت في أهل الشرك وما من موحدا متوسلاً يعبد نبي أو ولي. فكل آية تدل على المعنى الصريح الواضح ووضع الكفار وهو العبادة للأوثان من دون الله والفرق بين دعاء المشركين لغير الله وبين استشفاع المؤمنين إلى ربهم واضح بيِّن لكل ذي لبٍّ قويم , فالمشركون كانوا يتخذون من يدعونه إلهاً من دون الله فيدعونهم استقلالاً من دون الله وسيتضح ذلك من أوجه عديدة الوجه الأول:- فالمشركون جعلوا أصنامهم آلهة تعبد والمسلمون ما اعتقدوا في إله غير الله فليس لنا غير إله واحد الله جل جلاله ويظهر جليا الفرق بين المسلمين وبين عباد الأصنام وغيرهم في قول الله تعالى في الكفار(وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا) مريم : ٨١- الوجه الثاني:- الأنبياء جميعاً عليهم الصلاة والسلام عند المسلمين هم أنبياء معصومون بشر لهم خواص خاصة من الله بها عليهم وأعطاهم ما لم يعطه لبشر وليسوا آلهة تعبد من دون الله الوجه الثالث:- الأولياء هم أولياء محفظون وصلوا إلى رتبة الولاية بالعمل الصالح وعبادة رب العباد وليسوا آلهة تعبد,والا كان الأولى أنبياء الله تعالى عليه السلام الوجه الرابع:- ورد في الآيات أن الكفار وجدوا ضالتهم في عبادة هذه الأصنام فاستحقت العبادة بالنسبة لهم وعبدوها بالفعل كما في قوله تعالى (وما نعبدهم إلا ليقربونا) أما المسلمون فلا إله لهم غير الله تعالى ولا يستحق العبادة غيره سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم وما عبدوا غيره جل جلاله. الوجه الخامس:- أن المشركون عبدوا أصنامهم وأنبيائهم وصالحيهم وزعموا أن ذلك ليقربوهم إلى الله والمسلمون عبدوا الله وحده ولم يعبدوا غيره وتوسلوا بالأنبياء والصالحين رجاء تحقيق مطالبهم من الواحد القهارفدعاء المشركين دعاء آلوهية وتعبد، ودعاء المسلمين توسل واستشفاع فشتان بين الاثنين فكيف يعمم أهل الجهل القول علي المسلمين؟الوجه السادس:- الكفار اتخذوا أصنامهم وأنبيائهم وصالحيهم من دون الله والإله هو المستحق للعبادة فكانت عبادتهم لهم على اعتبار الألوهية وليس على اعتبار التوسل والاستشفاع والتبرك فكانوا يسجدون لها تعظيما وإجلال وخضوعا لها واعتقدوا أنها تنفع وتضر استقلالا وما قالوا نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله إلا بعد أقامه الحجة عليهم وهذا من تلبيس الشيطان عليهم ومن جحدهم بآيات الله والمسلمون اتخذوا الله إله واحدا لا شريك له وعرفوا قدر الأنبياء والصالحين وان النفع والضر بيد الله تعالى وان القدرة المطلقة من صفات الآلوهية ويعطي الله ما يشاء لمن يشاء ولا حد لقدرته المطلقة وقوله تعالى في الآية الكريمة (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى)فإنما كانت لإظهار أن علل عباد الأوثان والأصنام التي عللوا بها عبادة الأصنام إنما هي عله فاسدة وجاءت الآية من باب التنبيه على ضلالتهم وهذا ما ذكر في أكثر من آية في الكتاب الحكيم من اعتقادهم أن أصنامهم تضر وتنفع استقلالا وأنهم خضعوا لها وعبدوها من دون الله تعالى.فلما أقيمت عليهم الحجة بأنها لا تنفع ولا تضر قالوا ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى.. ومن كذبهم الذي أظهره الله في أكثر من موضع في الكتاب الحكيم. وهذا ما لا ينطبق على أهل الإسلام..]وهذا واضح وصريح في جميع الآيات من أن الكفار قد عبدوا أصنامهم وأنبيائهم وجعلوهم آلهة تنفع وتضر وترزق فأضافوا إليهم صفات الألوهية ونسبوا إليهم القدرة استقلالاً فالآية جاءت لإظهار العلة وبيان جحدهم وبيان كذب دعواهم والاستدلال بالآية في غير محله وذلك لأن هذه الآية الكريمة صريحة في الإنكار على المشركين عبادتهم للأصنام واتخاذها آلهة من دونه تعالى وإشراكهم إياها في دعوى الربوبية على أن عبادتهم لها تقربهم إلى الله زلفى فكفرهم وإشراكهم من حيث عبادتهم لها ومن حيث اعتقادهم أنها أرباب من دون الله . و هذه الآية تشهد بأن أولئك المشركين ما كانوا جادين فيما يحكي ربنا عنهم من قولهم مسوغين عبادة الأصنام : ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ، فإنهم لو كانوا صادقين في ذلك لكان الله أجل عندهم من تلك الأصنام ، فلم يعبدوا غيره وقد نهى الله المسلمين من سب أصنامهم بقوله تعالى : (وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )
روى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه أنه قال : (( كان المسلمون يسبون أصنام الكفار فيسب الكفار الله عز وجل ، فأنزل الله : ( وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ) ، هذا سبب نزول هذه الآية فهي إذن تنهى المؤمنين نهي تحريم شديد أن يقولوا كلمة نقص في الحجارة التي كان يعبدها الوثنيون بمكة المشرفة لأن قول تلك الكلمة يتسبب عنه غضب أولئك الوثنيين غيرة على تلك الأحجار التي كانوا يعتقدون من صميم قلوبهم أنها آلهة تنفع وتضر وإذا غضبوا قابلوا المسلمين بالمثل فيسبون ربهم الذي يعبدونه وهو رب العالمين ويرمونه بالنقائص وهو المنزه عن كل نقص ولو كانوا صادقين بأن عبادتهم لأصنامهم تقربهم إلى الله زلفى ما اجترؤا أن يسبوه انتقاماً ممن يسبون آلهتهم فإن ذلك واضح جداً في أن الله تعالى في نفوسهم أقل من تلك الحجارة .وقل ذلك أيضاً في قوله تعالى : (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ) فإنهم لو كانوا يعتقدون حقاً أن الله تعالى الخالق وحده وأن أصنامهم لا تخلق لكانت عبادتهم لله وحده دونها أو لكان على الأقل احترامهم له تعالى فوق احترامهم لتلك الحجارة ، وهل هذا يتفق مع شتمهم له عز وجل غيرة على حجارتهم وانتقاماً لها منه سبحانه وتعالى ؟ إن البداهة تحكم أنه لا يتفق أبداً ، وليست الآية التي معنا وحدها تدل على أن الله تعالى أقل عند أولئك المشركين من حجارتهم بل لها أمثال ! منها قوله تعالى: (وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً فَقَالُواْ هَـذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ) فلولا أن الله تعالى أقل في نفوسهم من تلك الحجارة ما رجحوها عليه هذا الترجيح الذي تحكيه هذه الآية واستحقوا عليه حكم الله عليهم بقوله : (سَاء مَا يَحْكُمُونَ ). ومن هذا القبيل قول أبي سفيان رضي الله عنه قبل إسلامه : ((اُعْلُ هُبل)) كما رواه البخاري ينادي صنمهم المسمى بهُبل أن يعلو في تلك الشدة رب السماوات والأرض ويقهره ليغلب هو وجيشه جيش المؤمنين الذي يريد أن يغلب آلهتهم ، هذا مقدار ما كان عليه أولئك المشركون مع تلك الأوثان ومع الله رب العالمين . وهذا يظهر جلياً في آيات الكتاب الحكيم لمن ألقى السمع وهو شهيدفالكفار جحدوا بوجود الله تعالى وعبدوا أصنامهمقال تعالى (وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفوراً) الفرقان 60[ (وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا) مريم : 81(إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوء) هود : 54(إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) العنكبوت :17فهذه الآيات تدل وتصرح بعبادتهم الأوثان من دون الله تعالى فكيف تنطبق هذه الآيات على المتوسل وهو من عبد الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد!!قال تعالى (ألَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ * وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقامٍ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ)الزمر : 36:38 الأية هنا تصرح بأن المشركين يخوفون الرسول صلى الله عليه وسلم بآلهتهم قال البغوي في تفسير الآية : " ... وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ... " وذلك أنهم خوفوا النبي صلى الله عليه وسلم معرة معاداة الأوثان وقالوا : لتكفن عن شتم آلهتنا أو ليصيبنك منهم خبل أو جنون تفسير البغوي ج4 ص 69[ قال تعالى :-(وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ) يونس 1[size=25] (أَفَرَأَيْتُمُ اَللَّات وَالْعُزَّى * وَمَناةَ الثَّالِثَةَ اَلْأُخْرَى * أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ اَلْأُنْثَى * تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى * إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ ) النجم : 19:23" وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْض كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ "البقرة : 116 يتبع
| |
| | | محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: رد: النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور الأربعاء يونيو 22, 2011 9:11 pm | |
| [center][size=25]فكلامهم صريح بنسبة الضرر والنفع إلى أصنامهم استقلالا التي عبدوها من دون الله فكيف تنطبق هذه الآيات على المسلمين وهم يعبدون الله الواحد الأحد؟؟
فإن جميع هذه الآيات تدل وبصراحة على أن شرك المشركين كان في دعاء الآلهة التي عبدوها من دون الله ، وهل هناك حاجة لأدلة أصرح من هذه الآيات؟
ونرى في الآيات وسنرى في جميع التفاسير أن المشركين عبدوا أصنامهم من دون الله فالآيات نصت على أنهم عبدوا أصنامهم وكذلك هذا ما جاء في جميع التفاسير وما قاله أهل التفسير وكذلك تسمية أصنامهم آلهة تستحق العبادة,بنات الله,عبدوا من دون الله,شريك لله,
وهذا ما لا يقول به مسلم فلا يوجد من يشهد لسانه وقلبه ان لا اله الا الله محمد رسول الله ويعبد غير الله فهو جل جلاله المستحق للعبادة.
فالمشركون كانوا يعبدون الآوثان من دون الله والفرق بين دعاء المشركين لغير الله وبين استشفاع المؤمنين إلى ربهم واضح بيِّن لكل ذي لبٍّ قويم , فوسيلة الشئ غيره. فالمشركون كانوا يتخذون من يدعونه إلهاً من دون الله فيدعونهم استقلالا من دون الله اما التوسل من المسلمين فهو من عباد الله مستشفعين إلي الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد!! ومما جاء فى التفاسير جامع البيان في تفسير القرآن للطبري وقوله: { وَالَّذِينَ اتَّـخَذُوا مِنْ دُونِهِ أوْلِـياءَ ما نَعْبُدُهُمْ إلاَّ لِـيُقَرّبُونا إلـى اللّهِ زُلْفَـى } يقول تعالـى ذكره: والذين اتـخذوا من دون الله أولـياء يَتَولَّونهم، ويعبدونهم من دون الله، يقولون لهم: ما نعبدكم أيها الآلهة إلا لتقربونا إلـى الله زُلْفَـى، قربة ومنزلة، وتشفعوا لنا عنده فـي حاجاتنا وهي فـيـما ذُكر فـي قراءة أبـيّ: «ما نَعْبُدُكُمْ»، وفـي قراءة عبد الله: «قالُوا ما نَعْبُدُهُمْ» وإنـما حسُن ذلك لأن الـحكاية إذا كانت بـالقول مضمراً كان أو ظاهراً، جعل الغائب أحياناً كالـمخاطب، ويترك أخرى كالغائب، وقد بـيَّنت ذلك فـي موضعه فـيـما مضى. حدثنا مـحمد بن الـحسين، قال: ثنا أحمد بن الـمفضل، قال: ثنا أسبـاط، عن السديّ، قال: هي فـي قراءة عبد الله: «قالُوا ما نَعْبُدُهُمْ». وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك: حدثنا مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعاً عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، فـي قوله: { ما نَعْبُدُهُمْ إلاَّ لِـيُقَرّبُونا إلـى اللّهِ زُلْفَـى } قال:
قريش تقوله للأوثان، ومن قَبْلَهم يقوله للـملائكة ولعيسى ابن مريـم ولعزَيز. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:
{ وَالَّذِينَ اتَّـخَذُوا مِنْ دُونِهِ أوْلِـياءَ ما نَعْبُدُهُمْ إلاَّ لِـيُقَرِّبُونا إلـى اللّهِ زُلْفَـى }
قالوا: ما نعبد هؤلاء إلا لـيقرّبونا، إلا لـيشفعُوا لنا عند الله.
حدثنا مـحمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسبـاط، عن السديّ، فـي قوله: { ما نَعْبُدُهُمْ إلاَّ لِـيُقَرَبونا إلـى اللّهِ زُلْفَـى }قال: هي منزلة. حدثنـي علـيّ، قال: ثنا أبو صالـح، قال: ثنا معاوية، عن علـيّ، عن ابن عبـاس، فـي قوله: { وَالِّذِينَ اتَّـخَذُوا مِنْ دُونِهِ أوْلِـياءَ ما نَعْبُدُهُمْ إلاَّ لِـيُقَرّبُونا إلـى اللّهِ زُلْفَـى } وقوله: { وَلَوْ شاءَ الله ما أشْرَكُوا } يقول سبحانه: لو شئت لـجمعتهم علـى الهدى أجمعين. حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد فـي قوله: { ما نَعْبُدُهُمْ إلاَّ لِـيُقَرِّبونا إلـى الله زُلْفَـى } قال: قالوا هم شفعاؤنا عند الله، وهم الذين يقرّبوننا إلـى الله زلفـي يوم القـيامة للأوثان، والزلفـى: القُرَب. وقوله: { إنَّ اللّهَ يَحْكُمُ بَـيْنَهُمْ فِـيـما هُمْ فِـيهِ يَخْتَلِفُونَ } يقول تعالـى ذكره: إن الله يفصل بـين هؤلاء الأحزاب الذين اتـخذوا فـي الدنـيا من دون الله أولـياء يوم القـيامة، فـيـما هم فـيه يختلفون فـي الدنـيا من عبـادتهم ما كانوا يعبدون فـيها، بأن يُصْلِـيَهم جميعاً جهنـم، إلا من أخـلص الدين لله، فوحده، ولـم يشرك به شيئاً. الكشاف للزمخشريوقرأ ابن مسعود بإظهار القول: «قالوا ما نعبدهم» وفي قراءة أبيّ: ما نعبدكم إلا لتقربونا على الخطاب، حكاية لما خاطبوا به آلهتهم. وقرىء: «نعبدهم» بضم النون اتباعاً للعين كما تتبعها الهمزة في الأمر، والتنوين في { عَذَاب ٱرْكُضْ } والضمير في { بَيْنَهُمْ } لهم ولأوليائهم. والمعنى: أن الله يحكم بينهم بأنه يدخل الملائكة وعيسى الجنة، ويدخلهم النار مع الحجارة التي نحتوها وعبدوها من دون الله يعذبهم بها حيث يجعلهم وإياها حصب جهنم. واختلافهم: أن الذين يعبدون موحدون وهم مشركون، وأولئك يعادونهم ويلعنونهم، وهم يرجون شفاعتهم وتقريبهم إلى الله زلفى. وقيل: كان المسلمون إذا قالوا لهم: من خلق السمٰوات والأرض، أقرّوا وقالوا: الله، فإذا قالوا لهم: فما لكم تعبدون الأصنام؟ قالوا: ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى؛ فالضمير في { بَيْنَهُمْ } عائد إليهم وإلى المسلمين. والمعنى: أن الله يحكم يوم القيامة بين المتنازعين من الفريقين، مفاتح الغيب للرازيأن الضمير في قوله: { مَا نَعْبُدُهُمْ } ضمير للعقلاء فلا يليق بالأصنام الثاني: أنه لا يبعد أن يعتقد أولئك الكفار في المسيح والعزيز والملائكة أن يشفعوا لهم عند الله، أما يبعد من العاقل أن يعتقد في الأصنام والجمادات أنها تقربه إلى الله، وعلى هذا التقدير فمرادهم أن عبادتهم لها تقربهم إلى الله، ويمكن أن يقال إن العاقل لا يعبد الصنم من حيث إنه خشب أو حجر، وإنما يعبدونه لاعتقادهم أنها تماثيل الكواكب أو تماثيل الأرواح السماوية، أو تماثيل الأنبياء والصالحين الذين مضوا، ويكون مقصودهم من عبادتها توجيه تلك العبادات إلى تلك الأشياء التي جعلوا هذه التماثيل صوراً لها. حاصل الكلام لعباد الأصنام أن قالوا: إن الإله الأعظم أجل من أن يعبده البشر لكن اللائق بالبشر أن يشتغلوا بعبادة الأكابر من عباد الله مثل الكواكب ومثل الأرواح السماوية، ثم إنها تشتغل بعبادة الإله الأكبر، فهذا هو المراد من قولهم: { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرّبُونَا إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَى }. واعلم أن الله تعالى لما حكى مذاهبهم أجاب عنها من وجوه: الأول: أنه اقتصر في الجواب على مجرد التهديد فقال: { إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِيمَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } ثم قال تعالى: { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَـٰذِبٌ كَـفَّارٌ } والمراد أن من أصر على الكذب والكفر بقي محروماً عن الهداية، والمراد بهذا الكذب وصفهم لهذه الأصنام بأنها آلهة مستحقة للعبادة مع علمهم بأنها جمادات خسيسة وهم نحتوها وتصرفوا فيها، والعلم الضروري حاصل بأن وصف هذه الأشياء بالإلهية كذب محض، وأما الكفر فيحتمل أن يكون المراد منه الكفر الراجع إلى الاعتقاد، والأمر ههنا كذلك فإن وصفهم لها بالإلهية كذب، واعتقادهم فيها بالإلهية جهل وكفر. تفسير الجامع لأحكام القرآن للقرطبيقوله تعالى: { وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ } يعني الأصنام والخبر محذوف. أي قالوا: { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ } قال قتادة: كانوا إذا قيل لهم مَن ربكم وخالقكم؟ ومن خلق السموات والأرض وأنزل من السماء ماء؟ قالوا: الله، فيقال لهم ما معنى عبادتكم الأصنام؟ قالوا ليقربونا إلى الله زلفى، ويشفعوا لنا عنده. قال الكلبي: جواب هذا الكلام في الأحقاف { فَلَوْلاَ نَصَرَهُمُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُوا مِن دُونِ ٱللَّهِ قُرْبَاناً آلِهَة } تفسير القرآن الكريم ابن كثيروقال قتادة في قوله تبارك وتعالى: { أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ }: شهادة أن لا إله إلا الله. ثم أخبر عز وجل عن عباد الأصنام من المشركين: أنهم يقولون: { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ } أي: إنما يحملهم على عبادتهم لهم أنهم عمدوا إلى أصنام اتخذوها على صور الملائكة المقربين في زعمهم، فعبدوا تلك الصور؛ تنزيلاً لذلك منزلة عبادتهم الملائكة؛ ليشفعوا لهم عند الله تعالى في نصرهم ورزقهم وما ينوبهم من أمور الدنيا، فأما المعاد، فكانوا جاحدين له، كافرين به. قال قتادة والسدي ومالك عن زيد بن أسلم وابن زيد: { إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ } أي: ليشفعوا لنا ويقربونا عنده منزلة، ولهذا كانوا يقولون في تلبيتهم إذا حجوا في جاهليتهم: لبيك لا شريك لك، إلا شريكاً هو لك، تملكه وما ملك. وهذه الشبهة هي التي اعتمدها المشركون قديم الدهر وحديثه، وجاءتهم الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بردّها، والنهي عنها، والدعوة إلى إفراد العبادة لله وحده لا شريك له، وأنّ هذا شيء اخترعه المشركون من عند أنفسهم، لم يأذن الله فيه، ولا رضي به، بل أبغضه ونهى عنه،{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِى كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱجْتَنِبُواْ ٱلْطَّـٰغُوتَ } تفسير فتح القدير للشوكانيوجملة { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرّبُونَا إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَى } في محل نصب على الحال بتقدير القول، والاستثناء مفرّغ من أعمّ العلل، والمعنى: والذين لم يخلصوا العبادة لله، بل شابوها بعبادة غيره قائلين: ما نعبدهم لشيء من الأشياء إلا ليقرّبونا إلى الله تقريباً، والضمير في نعبدهم راجع إلى الأشياء التي كانوا يعبدونها من الملائكة، وعيسى، والأصنام، وهم: المرادون بالأولياء، والمراد بقولهم: { إِلاَّ لِيُقَرّبُونَا إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَى } الشفاعة، كما حكاه الواحدي عن المفسرين.قال قتادة: كانوا إذا قيل لهم: مَن ربكم، وخالقكم، ومن خلق السمٰوات، والأرض، وأنزل من السماء ماء؟ قالوا: الله، فيقال لهم: ما معنى عبادتكم للأصنام؟ قالوا: ليقرّبونا إلى الله زلفى، ويشفعوا لنا عنده. قال الكلبي: جواب هذا الكلام قوله في سورة الأحقاف:{ فَلَوْلاَ نَصَرَهُمُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُرْبَاناً ءالِهَةَ }[الأحقاف: 28]. والزلفى اسم أقيم مقام المصدر، كأنه قال: إلا ليقرّبونا إلى الله تقريباً. وفي قراءة ابن مسعود، وابن عباس، ومجاهد: (قالوا ما نعبدهم)، ومعنى { إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ } أي: بين أهل الأديان يوم القيامة، فيجازي كلا بما يستحقه. وقيل: بين المخلصين للدين، وبين الذين لم يخلصوا، وحذف الأوّل لدلالة الحال عليه، ومعنى { فِى مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }: في الذي اختلفوا فيه من الدين بالتوحيد، والشرك، فإن كلّ طائفة تدّعي أن الحقّ معها { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَـٰذِبٌ كَـفَّارٌ } أي: لا يرشد لدينه، ولا يوفق للاهتداء إلى الحقّ من هو كاذب في زعمه: أن الآلهة تقربه إلى الله، وكفر باتخاذها آلهة، وجعلها شركاء لله، والكفار صيغة مبالغة تدلّ على أن كفر هؤلاء قد بلغ إلى الغاية. وقرأ الحسن، والأعرج كذاب على صيغة المبالغة ككفار، ورويت هذه القراءة عن أنس. تفسيرتفسير القرآن للفيروزآبادي{ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ } عبدوا { مِن دُونِهِ } من دون الله كفار مكة { أَوْلِيَآءَ } أرباباً اللات والعزى ومناة قالوا { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ } قربى في المنزلة والشفاعة { إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ } وبين المؤمنين يوم القيامة { فِي مَا هُمْ فِيهِ } في الدين { يَخْتَلِفُونَ } يخالفون { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي } لا يرشد إلى دينه { مَنْ هُوَ كَاذِبٌ } على الله { كَـفَّارٌ } كافر بالله وهم اليهود والنصارى وبنو مليح والمجوس ومشركو العرب تفسير بحر العلوم للسمرقنديقوله عز وجل { وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ } يعني عبدوا من دونه أرباباً، وأوثاناً { مَا نَعْبُدُهُمْ } على وجه الإضمار، قالوا مَا نَعْبُدُهُمْ يعني يقولون ما نعبدهم، وروي عن عبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب أنهما كانا يقرآن وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قالوا (مَا يعبدهم) بالياء، وقراءة العامة مَا نَعْبُدُهُمْ على وجه الإضمار لأن في الكلام دليلاً عليه { إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَى } يعني ليشفعوا لنا، ويقربونا عند الله ويقال ليقَربونا إلى الله زلفى يعني منزلة. يقول الله تعالى: { إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ } يعني يقضي بينهم يوم القيامة { فِيمَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } من الدين ثم قال عز وجل { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي } أي لا يرشد إلى دينه { مَنْ هُوَ كَـٰذِبٌ كَـفَّارٌ } في قوله الملائكة بنات الله وعيسى بن الله، كفار، يعني كفروا بالله، بعبادتهم إياهم، ويقال معناه: لا يوفق لتوحيده من هو كاذب على الله، حتى يترك كذبه ويرغب في دين الله النكت والعيون للماوردي{ والذين اتخذوا من دونه أولياء } يعني آلهة يعبدونها.{ ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } قال كفار قريش هذه لأوثانهم وقال من قبلهم ذلك لمن عبدوه من الملائكة وعزير وعيسى، أي عبادتنا لهم ليقربونا إلى الله زلفى تفسير معالم التنزيل للبغوي{وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ } ، أي: من دون الله، { أَوْلِيَآءَ } ، يعني: الأصنام، { مَا نَعْبُدُهُمْ } ، أي قالوا: ما نعبدهم، { إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللهِ زُلْفَىۤ } ، وكذلك قرأ ابن مسعود، وابن عباس. قال قتادة: وذلك أنهم إذا قيل لهم: مَنْ ربكم، ومَنْ خلَقكم، ومَنْ خلق السموات والأرض؟ قالوا: الله، فيقال لهم: فما معنى عبادتكم الأوثان؟ قالوا: ليقربونا إلى الله زلفى، أي: قربى، وهو اسمٌ أقيم في مقام المصدر، كأنه قال: إلا ليقربونا إلى الله تقريباً ويشفعوا لنا عند الله، { إِنَّ ٱللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ } ، يوم القيامة، { فِى مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } ، من أمر الدين، { إِنَّ ٱللهَ لاَ يَهْدِى مَنْ هُوَ كَـٰذِبٌ كَـفَّارٌ } ، لا يرشد لدينه من كذب فقال: إن الآلهة تشفع. وكفى باتخاذ الآلهة دونه كذباً وكفراً. المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطيةوقوله تعالى: { والذين اتخذوا } رفع بالابتداء، وخبره في المحذوف المقدر، تقديره: يقولون ما نعبدهم، وفي مصحف ابن مسعود: " قالوا ما نعبدهم " ، وهي قراءة ابن عباس ومجاهد وابن جبير. و: { أولياء } يريد بذلك معبودين، وهذ مقالة شائعة في العرب، يقول كثير منهم في الجاهلية: الملائكة بنات الله ونحن نعبدهم ليقربونا، وطائفة منهم قالت ذلك في أصنامهم وأوثانهم. وقال مجاهد: قد قال ذلك قوم من اليهود في عزير، وقوم من النصارى في عيسى ابن مريم وفي مصحف أبي بن كعب: " ما نعبدكم " بالكاف " إلا لتقربونا " بالتاء. و { زلفى } بمعنى قربى وتوصلة، كأنه قال: لتقربونا إلى الله تقريباً، وكأن هذه الطوائف كلها كانت ترى نفوسها أقل من أن تتصل هي بالله، فكانت ترى أن تتصل بمخلوقاته. زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزيقوله تعالى: { ما نَعْبُدُهم } أي : يقولون ما نعبُدُهم { إلا لِيُقَرِّبونا إِلى الله زُلْفى } أي: إِلاّ لِيَشْفَعوا لنا إِلى الله، والزُّلْفى: القُرْبى، وهو اسم أُقيم مقامَ المصدر فكأنه قال: إلاّ لِيُقَرِّبونا إِلى الله تقريباً.{ إنَّ الله يحكمُ بينهم } أي: بين أهل الأديان فيما كانوا يختلفون فيه من أمر الدّين. وذهب قوم إلى أن هذه الآية منسوخة بآية السيف، ولا وجه لذلك.قوله تعالى: { إنَّ الله لا يَهْدي } أي: لا يُرْشِد { مَنْ هو كاذبٌ } في قوله إِن الآلهه تشفع { كَفَّارٌ } أي: كافر باتِّخاذها آلهة. وهذا إِخبار عمن سبق عليه القضاء بحرمان الهداية.
تفسير القرآن لابن عبد السلامالدِّينُ الْخَالِصُ } شهادة أن لا إله إلا الله، أو الإسلام " ح " ، أو ما لا رياء فيه من الطاعات. { مَا نَعْبُدُهُمْ } قالته قريش في أوثانها وقاله من عبد الملائكة وعُزيراً وعيسى { زُلْفَى } منزلة، أو قرباً، أو الشفاعة ها هنا. تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفيوَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ } أي آلهة وهو مبتدأ محذوف الخبر تقديره: والذين عبدوا الأصنام يقولون { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَى } مصدر أي تقريباً { إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ } بين المسلمين والمشركين { فِى مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } قيل: كان المسلمون إذا قالوا لهم من خلق السماوات والأرض؟ قالوا: الله، فإذا قالوا لهم: فما لكم تعبدون الأصنام؟ قالوا: ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى. والمعنى أن الله يحكم يوم القيامة بين المتنازعين من الفريقين { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِى مَنْ هُوَ كَـٰذِبٌ كَـفَّارٌ } أي لا يهدي من هو في علمه أنه يختار الكفر يعني لا يوفقه للهدى ولا يعينه وقت اختياره الكفر ولكنه يخذله، لباب التأويل في معاني التنزيل للخازنوالذين اتخذوا من دونه } أي من دون الله { أولياء } يعني الأصنام { ما نعبدهم } أي قالوا ما نعبدهم { إلا ليقربونا إلى الله زلفى } يعني قربة وذلك أنهم كانوا إذا قيل لهم من خلقكم وخلق السموات والأرض ومن ربكم قالوا الله فقيل لهم فما معنى عبادتكم الأصنام فقالوا ليقربونا إلى الله زلفى وتشفع لنا عنده { إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون } أي من أمر الدين { إن الله لا يهدي } أي لا يرشد لدينه { من هو كاذب } أي من قال إن الآلهة تشفع له { كفار } أي باتخاذه الآلهة دون الله تعالى البحر المحيط لأبو حيان{والذين اتخذوا }: مبتدأ، والظاهر أنهم المشركون، واحتمل أن يكون الخبر قال المحذوف المحكى به قوله: { ما نعبدهم } ، أي والمشركون المتخذون من دون الله أولياء قالوا: ما نعبد تلك الأولياء { إلا ليقربونا إلى الله زلفى } ، واحتمل أن يكون الخبر: { إن الله يحكم بينهم } ، وذلك القول المحذوف في موضع الحال، أي اتخذوهم قائلين ما نعبدهم.{إن الله يحكم بينهم }: اقتصر في الرد على مجرد التهديد، والظاهر أن الضمير في بينهم عائد على المتِّخذين، والمتَّخذين والحكم بينهم هو بإدخال الملائكة وعيسى عليه السلام الجنة، ويدخلهم النار مع الحجارة والخشب التي نحتوها وعبدوها من دون الله، يعذبهم بها، حيث يجعلهم وإياها حصب جهنم. اللباب في علوم الكتاب لابن عادلالرابع: أن يكون " الَّذين " عبارة عن الملائكة وما عبدوا من دون الله كعُزَيْرٍ، واللاَّتِ والعُزَّى ويكون فاعل " اتَّخَذَ " عائداً على المشركين ومفعول الاتّخاذ الأول محذوف هو عائد الموصول، والمفعول الثاني هو: " أَوْليَاء " والتقدير: والذين اتخذهم المشركون أولياء.ثم قال اللَّهُ تَعَالَى: { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ } أي من أصر على الكذب والكفر بقي (مَحـ)ـرُوماً من الهداية. والمراد بهذا الكذب وصفهم للأصنام بأنها آلهة مستحقة للعبادة مع علمهم بأنها جمادات خسيسة، ويحتمل أن يكون المراد بالكفار كفران النعمة لأن العبادة نهاية التعظيم وذلك لا يليق إلا ممن يصدر عنه غاية الإنعام وهو الله تعالى، والأوثان لا مدخل لها في الإنعام فعبادتها توجب كفران نعمة المنعم الحق. فكما راينا جميع أهل التفسير ذكروا عبدوا,نعبد, الخ الخ , تسمية أصنامهم آلهة تستحق العبادة,بنات الله,عبدوا من دون الله,شريك لله,وهذا ما لا يقول به مسلم فلا يوجد من يشهد لسانه وقلبه ان لا اله الا الله محمد رسول الله ويعبد غير الله والعايذ بالله فالتوسل غير العبادة كلياً فهو جل جلاله المستحق للعبادة. - قال تعالى: "إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين". هذه الآية واردة فيمن يعبدُ غير الله تعالى، ولا يجوز الاستدلال بها للرد على المتوسلين إلى الله بخلقه ثم إن المراد بالآية هو الأصنام ومن عبدوهم من دون الله لا الموتى من الأنبياء والأولياء والصالحين.والمستدعي للنظر والفهم أن هذه الآيات لا تشمل المسلمين لاختلاف حالهم عن حال الكفار جملا وتفصيلا فالدعاء في هذه الآيات بمعني العبادة لأصنامهم. ((وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً ))هذا توبيخ للمشركين في دعواهم مع الله غيره في المسجد الحرام هو لله اصطفاه لهم , واختصهم به , ووضعه مسكناً لهم . وأحياه بعد الممات على يد أبيهم , وعمره من الخراب بسلفهم , وحين بلغت الحالة إليهم كفروا هذه النعمة , وأشركوا بالله غيره وما كان المتوسل يشرك احدا أياً كان في العبادة مع الله كما بينا سابقاً. فالمشركون كانوا يعبدون الآوثان من دون الله والفرق بين دعاء المشركين لغير الله وبين استشفاع المؤمنين إلى ربهم واضح بيِّن لكل ذي لبٍّ قويم , فالمشركون كانوا يتخذون من يدعونه إلهاً من دون الله فيدعونهم استقلالا من دون الله أما التوسل فهو من عبد الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد!! - وقوله تعالى : ( أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض ؟ أإله مع الله ؟ ) سورة النمل : 62 - وقوله تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (٦٠)غاف - قال تعالى ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ اَلدَّاعّ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (١٨٦) البقرة الرد على الإشكالات في هذه الآيات:-فهذه الآيات لا تنكر الاستغاثة والتوسل فمن استعان بمخلوق أو سأله أو طلب منه، معتقِداً أنه ينفع ويضر بنفسه استقلالا دون الله فقد أشرك..وهذا لا خلاف عليه فهذه الآيات شاملة لدعاء الشخص نفسه ولدعاء المستغاث به وكل من الاستغاثة والتوسل ليس فيهما دعاء غير الله بما اختص به وحتى حين يطلب المستغيث أو المتوسل قضاء الحاجة من المستغاث به مباشرة لا يريد الموحد بالله منه إلا أن يسعى في قضاء حاجته بالطرق المقدورة له عند من بيده الأمر وحده الله جل جلاله فهو في حقيقته استشفاع لطلب السعي والتسبب العادي في إجابة الدعاء وقضاء الحاجة.أما التوسل فهو مشروع ولا أحد يظن كما بينا مسبقا أن التوسل والاستغاثة بالأنبياء والصالحين ليس إلا تشفعاً بهم لله عز وجل فالله هو المتصف بالقدرة المطلقة ويعطي ما يشاء لمن يشاء من عباده فيعطي لهم بعض القدرة المقيدة وهل هذا على الله بكثير..؟ والأنبياء والأولياء ما هم إلا سبباً في الضر والنفع بإذن الله تعالى والفاعل هو الله جل جلاله كما بينّا وسنبين في معرض المطوية. والاستغاثة والتوسل إذا أطلقت على المخلوق فهي من قبيل الاشتراك اللفظي والمجاز وكل المؤمنين يعلمون أن المغيث هو الله وما النبي أو الولي إلا من قبيل التسبب. والمستدعي للنظر في أغلب الآيات أن الكفار عبدوا أصنامهم فإن جميع هذه الآيات تدل وبصراحة على أن شرك المشركين كان في دعاء الآلهة التي عبدوها من دون الله وقولهم لقربونا إلي الله زلفي أو أن الله هو الخالق هو من الكذب فالمشركين أقروا بألسنتهم فقط ولم يكن هذا ايمان فهم كاذبون افاكون.اتعلمون كيف يكون أفاكون كاذبون ؟ انظر إلى قول الله تعالى قال الله تعالى : * ( ولئن سألتهم من خلق السموات والارض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون ) العنكبوت : 61 اتعلم كيف ينطق الكفار بألسنتهم فقط؟؟ قال الله تعالى ( يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم ) * التوبة : 8 قال تعالى : ( إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار ) الزمر : 3 قال القرطبي في التفسير ( 13 / 161 ) : ( أي كيف يكفرون بتوحيدي وينقلبون عن عبادتي)اهــونقول هذا معناه : أنهم يقولون ذلك بألسنتهم فقط عند إقامة الحجج عليهم وهم في الحقيقة لا يقولون بذلك ويظهر هذا في قوله تعالى قال تعالى : ( ألم تر إلى الذي حاجَّ إبراهيم في ربه ) وجاء في الاثر حدثنا عبد الله قال : حدثني أبي ، قثنا محمد بن عبد الله قثنا كثير بن زيد ، عن المطلب بن عبد الله قال : قرأ ابن الزبير آية فوقف عندها أسهرته حتى أصبح ، فلما أصبح قال : من حبر هذه الأمة ؟ قال : قلت : ابن عباس ، فبعثني إليه فدعوته ، فقال له : إني قرأت آية كنت لا أقف عندها ، وإني وقفت الليل عندها فأسهرتني ، حتى أصبحت ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) فقال ابن عباس « لا تسهرك فإنا لم نعن بها ، إنما عني بها أهل الكتاب ، ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله )، وهو ( الذي بيده ملكوت كل شيء ) ، ( وهو يجير ولا يجار عليه ) سيقولون الله فهم يؤمنون ههنا وهم يشركون بالله » فضائل الصحابة احمد بن حنبل 3\334 مختصر قيام الليل للمروزي، ص 149) وذكر مختصرا في تفسير الإمام الطبري. إذاً فكلُّ آيةٍ تدل على المعنى الصريح الواضح ووضع الكفار وارجع إلى الكلام عن هذه الآية:(ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى)وهو العبادة للأوثان من دون الله والفرق بين دعاء المشركين لغير الله وبين استشفاع المؤمنين إلى ربهم واضح بيِّن لكل ذي لبٍّ قويم , فالمشركون كانوا يتخذون من يدعونه إلهاً من دون الله فيدعونهم استقلالاًَ من دون الله والقول أن الكفار كانوا موحدين توحيد ربوبية هو من الجهل الفظيع هل هؤلاء الكفار في الآيات التي سردناها موحدين أم مشركين ؟ فإما أن يقول المعترض بأنهم مشركون أم يقول البعض بأنهم موحدون لأن الذي نعرفهُ وندين الله تعالى به هو أن الناس ينقسمون الى قسمين إما كُفار وأما موحد وقول البعض بأن هناك من هو موحد توحيد ألوهية وليس موحد توحيد ربوبية أو العكس يقتضي وجود منزلة بين المنزلتين . ونحنُ لا نعرف إلا موحد أو مشرك ثم يامن قسمتم التوحيد الى توحيد الوهية وربوبية واسماء وصفات ! اليس التوحيد من أعظم المهمات التي بعث بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء؟؟؟ إذاً لماذا لم يقل نبينا عليه الصلاة والسلام ( ايها الناس أعلموا أن التوحيد ينقسم الى توحيد الوهية وربوبية واسماء وصفات ) ؟ أنا أجيبكم على ذلك لأنه َسَرَابٌ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً ثم هل ورد في حديث من الآحاديث أن الرجل إذا وضع في قبره يسألهُ الملكان ( هل كُنت موحد توحيد ألوهية أم كنت موحد توحيد ربوبية ؟) ثم هل من قال فيهم سبحانه وتعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (العنكبوت:23) ( بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (الجمعة: من الآية5) ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ )(البقرة: من الآية61) ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) (آل عمران: من الآية4) (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ) (آل عمران:70) )َضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ) (آل عمران: من الآية112) (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ) (النساء: من الآية155) (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ)(لأنفال: من الآية52) (وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (يونس:95) (إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (النحل:104) (ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ) (الروم:10) (كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) (غافر:63) (وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ)(الأنعام: من الآية33) والظالمين المراد به هنا هم الكافرين فالخلق والإنعام والإيجاد والرزق ووو كلها من آيات الله , فوصف الله الكفار بأنهم جاحدون أي كافرون بآيات الله ( توحيد الربوبية على زعمكم ) فهل من يكفر بآيات الله يعترف بالله لا رب سواه؟ ؟ مالكم كيف تحكمون ثم أين العقول يا أصحاب العقول؟ ما معنى كلمة ( موحد ) ؟ فهي في مفهومكم مُتجزئ الى ثلاثة ؟؟ لعمري إن توحيد الوهابية أشبه بتوحيد النصارى أصحاب عقيدة التثليث ومما سبق في الآيات وما طرحناه نجد أن الكفار والمشركين يقولون نعبدهمويقول الله تعالى: عبدوها يعبدوهاو الآيات الواضحة جداً ولا تحتاج إلى فهم خاص ولا تحتاج إلى منظار فالكلمات واضحة وضوح الشمس عبدوها يعبدون نعبدهم عبدوا فهم يعبدون أصنام وبشر كعبادة المسلمين لرب العالمين يسجدون لها ويجعلونها آلهتهم فهي التي تضرهم وتنفعهم من دون الله أي ولذلك عبدوها فكيف ينطبق هذا على أمة التوحيد فهم قد عبدوا أصنامهم وأنبيائهم وجعلوهم إلهة تنفع وتضر وترزق وتخلق وتميت وتحيي فهي في قلوبهم وعقولهم مكان الله تعالى والعياذ بالله فأضافوا إليهم صفات الألوهية ونسبوا إليهم القدرة استقلالاً من دون الله فآلهتهم عندهم ترزقهم وتنصرهم ولا يوجد في قاموسهم الله عز وجل. ولا أحد من المسلمين المتوسلين المستغثين بأحد من عباد الله يعبد بشراً او صنماً أو حجراً ولا يعتقد في أحدٍ من خلق الله نفعاً ولا ضراً بدون الله فلا إله الا الله المتصف بصفات الكمال سبحانه وحده القادر القدير. يتبع [/center] [/size] | |
| | | محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: رد: النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور الأربعاء يونيو 22, 2011 9:14 pm | |
| ثانياً- بيان الإشكال في الأحاديث النبوية الشريفة
- فعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن الدعاء هو العبادة) فنقول لهم إن التوسل لا يسمي عبادة قطعاً ولا يقال فيه عبادة بل هو وسيلة إلى العبادة ومعلوم لذوي الألباب أن وسيلة الشيء غيره بالضرورة فإن التوسل ليس فيه تقرب للمتوسل به ولا تعظيمه وإيصاله إلى مرتبه الألوهية بأنه ينفع ويضر ويرزق بل المتوسل به هو وسيلة رجاء تحقيق مطالبه من الله تعالى فالله وحده النافع الضار ومن المعلوم أن الناس منذ القرون السابقة للإسلام إلى الآن لا تخلو من التعظيم للأمراء والولاة والسلاطين وكبرائهم وهذا أمر دنيوي ليس من باب العبادة ولا يقصد به عبادتهم أو تعظيمهم تعظيم الآلوهية لأن هذا التعظيم في أمر دنيوي لم يبلغ نهايته والتعظيم الناشئ عنه لم يبلغ غايته في التذلل والعبادة. ولأنه هذا التعظيم لم يصل إلى التعظيم الإلهي والاعتقاد بالنفع والضر استقلالا ولا يشمل غاية الخضوع والتذلل ومثل هذا لا يمكن أن يكون عبادة..ويظهر هذا بوضوح لذوي الألباب ومدى الاختلاف بين الوسيلة والعبادة من تعريف الوسيلة والتوسل والعبادة.. ويظهر من معنى العبادة أن الكفار ممن عبدوا الأصنام والأنبياء والصالحين إنما وصلوا إلى تعظيمها والخضوع التام لها والتذلل لهذه الأوثان فاعتقدوا أنها تجلب النفع وتدفع الضر فكانت بمثابة الآلهة لهم فعبدوها من دون الله العزيز. و كل دعاء ليس عبادة فهو كما يكون بمعنى العبادة مثل في قوله تعالى (ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك) يونس ١٠٦ وبمعني السؤال كقوله تعالى (وادعوا شهداءكم)البقرة ٢٣ وبمعني القول إلخ كما ذكرنا في تعريف العبادة فليرجع اليه. فيكون بناء على ما سبق أن المقصود بالدعاء هو دعاء الله تعالى لا مطلق الدعاء أي أن سؤال الله تعالى هو أعظم العبادة فإذا كان الطلب من الله سمي سؤالاً ودعاءً ولا يقال للطلب من غير الله تعالى دعاءً وبناءً على ذلك فالأحرى ألا يقال لذلك الطلب دعاء بمعنى العبادة لأنه لا يجوز أن يطلق على الطلب من غير الله تعالى دعاء!!! فمن قال يا سيد أعطني درهما!!!! وطلب من العبد أيكون هذا من الدعاء ويحكم عليه بالشرك؟ ما لكم كيف تحكمون كما أن النداء في حد ذاته ليس دعاء سواء للحي أو الميت جاء في مصنف الإمام عبد الرزاق (٣ / ٥٧٦ / حديث ٦٧٢٤ بتحقيق المحدث الأعظمي) بسند صحيح عن نافع قال : كان ابن عمر إذا قدم من سفر أتى قبر النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا أبا بكر ، السلام عليك يا أبتاه . اهــ . ولم يكن هذا من ابن عمر عبادة مع أنه نداء باتفاق العقلاء :.... فهل يقال إن النداء هنا عبادة وكفر وشرك؟ إن كان كل دعاء عبادة على حد زعم البعض يكون الفهم الصحيح لقوله تعالى { لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} على تفسير الوهابية سيكون ( لا تجعلوا عبادة الرسول بينكم كعبادة بعضكم بعضاً ) وبهذا تقولوا أن الله يأمرُنا بعبادة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من عبادتنا لبعضنا، وبذلك تأتونا باجدد التفاسير لكتاب الله عز وجل
- وقوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله
فهذا الحديث المقصود به النهي عن الغفلة عن أن ما كان من الخير على يد الأسباب فهو من الله
[center]وعليه فالمقصود أنه إذا أراد الاستعانة بأحد المخلوقات (وهذا لا يخفي على عاقل لابد منها وشيء ضروري في الحياة الدنيا) فاجعل كل اعتمادك عل الله تعالى ولا تحجبنك الأسباب عن رؤية المسبب ذو الجلال والإكرام.. وقد فسر ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله عقب هذه الجملة (وأعلم على أن آلامه لو اجتمعت على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وان اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله لك.) فاثبت الرسول نفعا وضرا للعباد بما كتبه الله وإنما كانوا سبباً والمسبب هو جل جلاله.
ولا يملك أحدا لنفسه فضلا عنه غيره نفعا ولا ضرا فالنفع والضر محدود ومقيد بان المسبب هو الله تعالى ونسبته إلى الخلق على سبيل التسبب والتكسب لا على سبيل الخلق والإيجاد والقوة والقدرة فنسبه هذه الأفعال للعباد إنما هي من تعبيرات المجاز إي هي في الحقيقة مجازيه ليست حقيقية. وما شابه ذلك من الأحاديث أيضا له نفس المعنى فإنها إرشاد إلى عدم الغفلة عن الفاعل المختار وليس مرادًا ألا يطلبها العبد إلا من الله لأن طلبها من العباد لتحصيل أفعال الله هو من اتخاذ الأسباب المشروعة وترتيب الأسباب على مسبباتها فدعاء الله مجرداً من الوسائل ودعاؤه مقروناً بها كلاهما مشروع وهي من الله في كل الأحوال خلق الفعل في العبد ومن العباد التسبب فيها. فالمثبت في الاستغاثة والإعانة والاستعانة لله تعالى هو الخلق والإيجاد والمثبت للعبد هو التسبب في ذلك بالدعاء والشفاعة أو غيرهما لدى من بيده الأمر كله. الله الواحد الأحد. والحديث ليس فيه أصلا بمعنى لا تسأل غير الله ولا تستعن بغير الله وإنما هو كقوله: صلى الله عليه وآله وسلم : «لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي» أخرجه أبو داود (٤٨٣٢) والترمذي وقال حديث حسن (٢٣٩٥) وأحمد (٣/٣٨) والدارمي (١٩٨٥) والبغوي (٣٤٨٤) والحاكم (٤/١٢٨) وصححه ووافقه الذهبي وحسنه ابن حبان (٥٥٤) والطيالسي (٢٢١٣) وأخرجه أيضا أبو يعلى (١٣١٥). فهل في هذا الحديث أن مصاحبة غير المسلم حرام؟! وهل يفهم منه أن إطعام غير التقي حرام؟! وقد رخص الله في كتابه بإطعام الأسير الكافر بل مدح ذلك بقوله: (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً) ( سورة الإنسان الآية (8). الحديث الضعيف الذي أورده الإمام أحمد 5\317 وابن سعد في الطبقاتالجزء الأخير من الحديث (قوموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نستغيث به من هذا المنافق:فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم << أنه لا يقام لي إنما يقام لله عز وجل>> الإمام أحمد 5\317 وابن سعد في الطبقات وفي رواية أخرى( لا توجد في نسخ الطبراني ولا يوجد اي دليل يفيد وجودها ) << أنه لا يستغاث بي إنما يستغاث بالله عز وجل>> فهذا الحديث ضعيف منكر لا يصلح للاستدلال به فيه راو لم يسم وقال فيه ابن كثير في تفسيره ٣\١٧٤ وهذا الحديث غريب جدا وفيه علة..وهل يصلح حديث مضطرب ضعيف جداً وأصلاً هو منكر للاستدلال به في قضية كفر وإيمان وشرك وتوحيد كما يقول المخالف.. وإذا سلمنا بصحة الحديث-ونحن لا نسلم به- حتى على الرغم من ثبوت العكس وأنه مضطرب لا يصلح للاستدلال فالمعنى أيضاً كما ذكر أهل العلم كأنما الرسول يقول لهم إذا استغثتم بي فإنما تستغيثون بالله على الحقيقة كمثل قوله تعالى: {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى} الأنفال ١٧ وقوله تعالى (إنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ) الفتح:10 ولا يكون معناه منع الاستغاثة لأنه يضاد آيات صريحة و أحاديث كثيرة صحيحةوقد نصت بعض الآيات في الكتاب الحكيم على ذلك ودعت المسلمين للذهاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم للاستغفار لهم والتوسل به وهذا من الاستغاثة به صلى الله عليه وسلم وهذا ما يثبت أن الحديث مضطرب معلول ضعيف لا يصح الاستنا عليه. يقول الله تعالى (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } سورة النساء الآية 64 فاستمداد الإنسان بالإنسان الآخر أمر واقع في الحياة البشرية وجائز عند جميع الأمم وهنا استغاثه الذي من شيعته بسيدنا موسى عليه السلام ؟ { فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ .. }[القصص ١٥] والاستغاثة والطلب من العباد ذكرت في أكثر من موضع في الكتاب الحكيم مما يظهر أن المعنى للحديث لو سلمنا بصحته ليس على ظاهرة كما يدعي البعض قوله تعالى (فأعينوني بقوة) ونحو (واستعينوا بالصبر والصلاة) مثل بني إسرائيل طلبوا من موسى الماء والمطر وهم في التيه ليخلصهم من الظمأ إذ يقول سبحانه (وَأَوْحَيْنَا إِلى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِعَصَاكَ الْحَجَرَ) لأعراف: ١٦٠ قد طلب سليمان من حضّار مجلسه إحضار عرش المرأة التي كانت تملك قومها ولم يطلب ذلك من الله إنما طلبه بإذن الله تعالى من أحد الحاضرين والجدير بالذكر هنا أن هذه الآية تدل أيضا على كرامات الأولياء في إحضار العرش!! كما يحكي سبحانه (قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلأ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ) فطلب الاستسقاء وإحضار العرش من أشخاص وهي من الأمور الخارقة التي لا يقدر عليها العباد إلا بإذن رب العباد. لو كان طلب الخوارق من غيره سبحانه شركاً كيف طلب بنوا إسرائيل من نبيّهم موسى عليه السلام ذلك الأمر؟ أو كيف طلب سليمان من أصحابه إحضار ذلك العرش من مكان بعيد؟؟ وغيرها الكثير من آيات الكتاب الحكيم والحديث الصحيح ( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) وقال صلى الله عليه وسلم: ( أن لله خلقاً خلقهم لحوائج الناس يفزع الناس إليهم في حوائجهم أولئك الآمنون من عذاب الله) روى الطبري بإسناد رجاله ثقات كما قال الحافظ الهيثمي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر، فإذا أصاب أحدكم عرجه بأرض فلاة فليناد: أعينوا عباد الله". في هذا الحديث جواز استغاثة المخلوق والاستعانة به فيما يقدر عليه العباد فهذا دليل جواز استعانة العباد بعضهم ببعض بل والحث على ذلك وإكرام المعين لغيره بمعونة الله الكبرى فالاستغاثة المطلقة والإعانة المطلقة فهما مختصان بالله تعالى وغيرها الكثير فيما سنوضحه فيما بعد فلا ينكر هذا الحديث أن صح التوسل والاستغاثة لان من قال اللهم أسالك بجاه نبيك أو بمنزله نبيك أن تشفني فهو سأل الله متوسلاً بجاه نبيه عليه الصلاة والسلام فطلب الشيء الخارق من النبي والأولياء مع الاعتقاد أن الله من يتصف بالإعانة المطلقة والقدرة المطلقة جائز شرعا كما أسلفنا وقلنا وكما ورد في الكتاب الحكيم والطلب في حقيقته من الله جل جلاله ولتوضيح مدى ضعف الحديث الذي لا يصح للزيادة والإيضاح على الرغم من اختلاف المعنى الذي ذهب إليه أهل الأنكار من علل الحديث اضطراب معناه ففي رواية أنه لا يقام لي..وفي الأخرى- الغير موجودة والتي ساقها ذكرها الحافظ نور الدين الهيثمي وعزاها للطبراني بهذا اللفظ الغريب!- ولم يسوق لها اسناداً يذكر !!أنه لا يستغاث بي أ - انفرد به ابن لهيعة وهو معلول قال الحافظ في تهذيب التهذيب ٥\٣٧٧ (وقال البخاري: تركه يحيي بن سعيد وقال ابن مهدي: لا أحمل عنه شيء, وقال ابن خزيمة في صحيحه: وابن لهيعة لست ممن يخرج حديثه في هذا الكتاب إذا انفرد وإنما أخرجته لان معه جابر بن إسماعيل) وقال فيه الكثير من العلماء(ابن المديني: قال لي بشر بن السري لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه, قال ابن معين كان ضعيفاً لا يحتج بحديثه,كان من شاء يقول له حدثنا,قال الخطيب:فمن ثم كثرت المناكير في روايته لتساهله, وقد ضعفه الكثير من العلماء بل اجتمع العلماء على تضعيف حديثه وتركه وقال فيه الإمام أحمد بن صالح: ابن لهيعه ثقة وما روي عنه من الأحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط, وقال مسعود عن الحاكم: لم يقصد الكذب وإنما حدث من حفظه بعد احتراق كتبه فأخطأ....وقد ترك المختلط من أحاديثه الكثير من العلماء وضعفه الكثير مثل الجوزجاني,ابن أبي حاتم ,محمد بن سعد,مسلم,الحاكم أبو أحمد,ابن حبان,أبو جعفر الطبري,ابن كثير,وغيرهم الكثير) *حديث جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرَاجِعُهُ الْكَلَامَ فَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ فَقَالَ جَعَلْتَنِي لِلَّهِ عَدْلًا ؟ مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ.فالروايات تشرح المعنى فقد ورد في الروايات : قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد . وهذا الحديث يعني أن أفعال العباد يجب ردها إلى مشيئة الله عز وجل وفي الحديث أرشدهم صلى الله عليه وسلم إلى تقديم مشيئة الله تعالى على مشيئة من سواه بان يقولو ثم أي شاء الله ثم رسول الله وهذا من الادب كما في قوله تعالى ولا دخل بالحديث بالتوسل ولا الاستغاثة ومثله مثل حديث اذا استعنت استعن بالله فليراجع والحديث ورد بروايات عديدة. [size=29]روايات الحديث عَنْ قُتَيْلَةَ امْرَأَةٍ مِنْ جُهَيْنَةَ : ﴿ أَنَّ يَهُودِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّكُمْ تُنَدِّدُونَ وَإِنَّكُمْ تُشْرِكُونَ تَقُولُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ وَتَقُولُونَ وَالْكَعْبَةِ فَأَمَرَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادُوا أَنْ يَحْلِفُوا أَنْ يَقُولُوا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ وَيَقُولُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شِئْتَ ﴾ {النسائي} عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ﴿ إِذَا حَلَفَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَقُلْ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ وَلَكِنْ لِيَقُلْ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شِئْتَ ﴾ {سنن ابن ماجه} عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما : ﴿ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجَعَلْتَنِي وَاللَّهَ عَدْلًا بَلْ مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ ﴾ {أحمد} عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : ﴿ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَقُولُ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ فَقَالَ بَلْ مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ ﴾ {أحمد} عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : ﴿ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرَاجِعُهُ الْكَلَامَ فَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ فَقَالَ جَعَلْتَنِي لِلَّهِ عَدْلًا مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ ﴾ { أحمد } عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ﴿ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه ببعض الكلام فقال : ما شاء الله وشئت ، فقال : جعلتني لله عديلاً ، لا بل ما شاء الله وحده﴾. مصنف ابن أبي شيبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ﴿ جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلم في بعض الأمر فقال الرجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلتني والله عدلا بل ما شاء الله وحده ﴾ السنن الكبرى للبيهقي قول الرجل : ما شاء الله وشئت 19809 - أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن أيوب عن غيلان بن جرير عن أبي الحلال العتكي قال : انطلقت إلى عثمان فكلمته في حاجة ، فقال لي حين كلمته : ما شئت ، ثم قال : بل الله أملك ، بل الله أملك {مصنف عبد الرزاق} عن قتيلة امرأة من جهينة : ﴿ أن يهودياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنكم تنددون وإنكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا ورب الكعبة ويقول أحدهم ما شاء الله ثم شئت ﴾ {السنن الكبرى للنسائي} عن قتيلة بنت صيفي الجهنية ، قالت : جاء حبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : نعم القوم أنتم يا محمد لولا أنكم تشركون قال : وما ذاك ؟ قال : تقولون والكعبة إذا حلفتم قال : فأمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً ثم قال : إذا حلفتم فقولوا ورب الكعبة فقال : نعم القوم أنتم لولا أنكم تجعلون لله نداً قال : وما ذاك ؟ قال : تقولون : ما شاء الله وشئت قال : فأمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : من قال : ما شاء الله فليقل ثم شئت)) الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم وروى الطحاوي بإسناده عن حذيفة رضي لله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ﴿ لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان ﴾ وفي رواية جابر بن سمرة رضي الله عنه : ﴿ أسمعها منكم فتؤذيني فلا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا : ما شاء الله ثم شاء محمد ﴾. شرح الحديث قال الإمام النووي رحمه الله في كتابه الأذكار : فصل في بيان أن العطف على مشيئة الله تعالى مشيئة غيره بثم لا بالواو : روينا في سنن أبي داود بالاسناد الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ﴿ لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ، ولكن قولوا ما شاء الله ثم ما شاء فلان ﴾ . قال الخطابي وغيره : هذا إرشاد إلى الأدب ، وذلك أن الواو للجمع والتشريك ، و " ثم " للعطف مع الترتيب والتراخي ، فأرشدهم صلى الله عليه وسلم إلى تقديم مشيئة الله تعالى على مشيئة من سواه. قال العلامة ابن علان في شرحه على الأذكار :قوله لأن الواو للجمع والتشريك أي فربما توهم مقارنة مشيئة العبد بمشيئة الله سبحانه لو أتى بالواو وليس الأمر كذلك إذ مشيته تعالى هي السابقة فأتى بثم الدالة على هذا المعنى وفقاً لذلك الإيهام . فهذا الحديث خارج نطاق الموضوع لانه لا يقوم احد بعمل بمشيئته بل بمشيئة الله تعالي فتبه.والدليل على ذلك ما ورد في صحيح مسلم أعوذ برسول الله أخرج الإمام مسلم عن ابن مسعود: ( أنه كان يضرب غلاماً فجعل يقول "أعوذ بالله قال: فجعل يضربه فقال :أعوذ برسول الله: فتركه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم<والله,لله أقدر عليك منك عليه قال فأعتقه> أخرجه الإمام مسلم ٣\1281 حديث ابن مسعود أعوذ برسول الله منك.
4- حديث ذات الانواطفالامر لا يحتاج إلى شرح في الأصل وإستدلال البعض به هو من الخطأ الجسيم في فهم الادلةمن حديث أبي واقد الليثي قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حنين ونحن خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حنين ونحن حديثوا عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون حولها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله أجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله أكبر إنها السنن قلتم كما قالت بنو إسرائيل لموسى { اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَة ، قَالَ: إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ لتركبن سنن من كان قبلكم }.ولاحظ اللفظ الثاني أخرجه الترمذي وغيره من رواية واقد الليثي قال: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى حنين ونحن حديثوا عهد بكفر، وكانوا أسلموا يوم فتح مكة، قال: فمررنا بشجرة فقلنا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، وكان للكفار سدرة يعكفون حولها، ويعلقون بها أسلحتهم يدعونها ذات أنواط، فلما قلنا ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- قال:" الله أكبر، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنوا إسرائيل لموسى: اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة، قال: إنكم قوم تجهلون، لتركبن سنن من كان قبلكم ". وذات الأنواط هي شجرة كانت تعبد في الجاهلية وهي سمرة كان المتعبدون لها ينوطون بها سلاحهم ويعكفون حولها. ولتوضيح المعنى اولاً:- قوله" كانوا أسلموا يوم فتح مكة " يفيد أن الذين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم :" اجعل لنا ذات أنواط .. " لم يمض على إسلامهم سوى أيام لأن فتح مكة كان في رمضان لثلاث عشرة ليلة بقين منه وكان غزو النبي صلى الله عليه وسلم لهوازن يوم حنين بعد الفتح في الخامس من شوال أي بين فتح مكة وغزوة حنين خمسة عشر يوماً فقط على الراجح من أقوال السلف والمؤرخين ـوكان إسلام هؤلاء بين وخلال هذه الأيام فقط فهم كانوا حديثوا عهد بكفر فكان يجب توضيح الإسلام لهم ونهيهم عن التشبه بالمشركين فأن ذات الانواط شجرة كان الكفار يعلقون عليها أسلحتهم تعظيما لها وعبدوها من دون الله تعالي وكانوا يذبحون لها ويعتقدون انهم تنصرهم علي الاعداء وسؤال حديثوا عهد بكفر كان مشابهة الكفار والتشبه بهم وهذا ما يفيده جواب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهم لأنهم أرادوا تقليد المشركين وذات الانواط عظمت من الكفار وعبدت وكان يدار حولها اعتقادا في ضرها ونفعها ويخرجون اليها كل عام للعبادة وهذا ما نصت عليه كتب السيرة والاحاديث والتفسيرفكان النهي حتي عن تعليق اسلحتهم مثل الكفار حتي لا يستدرجوا وهم حديثي العهد بالاسلام إلى عبادتها وقد كان العرب في الجاهلية أهل شرك يعبدون الأصنام، ويجعلون منها شركاء لله، فجاء الإسلام بالتوحيد ونفي الشركاء، وإبطال عبادة الأصنام وقد شرع أحكاماً كثيرة لسد ذرائع العودة إلى الشرك.!!!!ولذلك كان رد نبينا صلى الله عليه وسلم قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنوا إسرائيل لموسى: اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة.ثانثاً:- النهي عن مشابهة الكفار حتي للتعليق الاسلحة لانه لا يوجد علة شرعية في هذا والخوف من استدراجهم لعبادتها وقولنا بأن شجرة ذات أنواط كان المشركون يعظمونها من غير علة صحيحة وذلك لأن هذه الشجرة ليست معظمة كتعظيم بيت الله الحرام فإن المشركين كانوا يعظمون بيت الله الحرام فجاء الإسلام يدعو بتعظيمه والتشديد على حرمته. كان للعرب المشركين أربعة أشهر حرم فجاء الإسلام وأقرها بأنها أشهر حرم فتلك الأمور كان المشركون يعظمونها ولا يعبدونها أما هذه الشجرة فكانت تعظم وتعبد من دون الله تعالى فكانت تشمل المعنى اللغوي والمصطلحي للعبادة ولذلك نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.وتعظيم الكفار للأصنام والأشجار كان تعظيم عبادة فكانت لهم آلهة من دون الله!!!والقاعدة أن تعظيم الأشياء متوقف على علةٍ صحيحةٍ، وهي تعظيم الشرع لها. وكذلك عدم تقليد المشركين والتشبه بهم فيما لا تتحقق فيه المصالح الشرعية.و المعنى يتضح في قول النبي صلى الله عليه وسلم في أفضلية الصلاة في مسجده وفيما بين قبره الشريف ومنبره أليس هذا تبرك ببقعة ولها أفضلية فيتضح المعنى في الحديث أنه لا يوجد علة شرعية لهذا العمل.وتواتر الحديثُ المعروف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بين بيتي (قبري) ومنبري روضة من رياض الجنَّة".وفي النصِّ عنه صلى الله عليه وسلم:"إن منبري على تُرع الجنَّة".والتُرعة هي الروضة على المكان المترفع خاصة. وما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما وتتبعه لأماكن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وهل كان لا يعلم الشرك من غير الشرك العياذ بالله؟؟؟ وهذا الحديث يثبت ما قلناعن محمد بن عمران الأنصاري عن أبيه أنه قال: عدل إليّ عبد الله بن عمر وأنا نازل تحت سرحة بطريق مكة فقال: ما أنزلك تحت هذه السرحة؟ فقلت: أردت ظلها، فقال: هل غير ذلك؟ فقلت: لا، ما أنزلني إلا ذلك، فقال عبد الله بن عمر: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «إذا كنت بين الأخشبين من منى ونفخ بيده نحو المشرق فإن هناك وادياً يقال له: السرر، به شجرة سر تحتها سبعون نبيا»( (حديث صحيح).موطأ مالك: كتاب الحج، باب جامع الحج، رقم (949)، ط. دار إحياء التراث العربي- مصر، النسائي: كتاب مناسك الحج، باب ما ذكر في منى، رقم (2995)، ط. مكتب المطبوعات الإسلامية- حلب، وفي الكبرى رقم (3986)، ط. دار الكتب العلمية- بيروت، البيهقي في السنن الكبرى رقم (9392)، ط. مكتبة دار الباز- مكة المكرمة، ابن حبان في صحيحه رقم (6244)، ط. مؤسسة الرسالة- بيروت.
قال الزرقاني: وفيه التبرك بمواضع النبيينشرح الزرقاني 2/ 530، ط. دار الكتب العلمية- بيروت قال ابن عبدالبر: وفي هذا الحديث دليل على التبرك بمواضع الأنبياء والصالحين ومقاماتهم ومساكنهم، وإلى هذا قصد عبد الله بن عمر بحديثه هذا، والله أعلم( التمهيد 13/ 66-67) ــــــــــــــــــ وقد فهم الأئمة الاعلام مثل الإمام ابن حجر العسقلاني إمام الدنيا في الحديث حديث تتبع ابن عمر رضي الله عنها لأماكن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم يقول الحافظ ابن حجر العسقلاني ومحصل ذلك أن ابن عمر كان يتبرك بتلك الأماكن , وتشدده في الاتباع مشهور
ولا يعارض ذلك ما ثبت عن أبيه أنه رأى الناس في سفر يتبادرون إلى مكان فسأل عن ذلك فقالوا : قد صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم , فقال : من عرضت له الصلاة فليصل وإلا فليمض , فإنما هلك أهل الكتاب ; لأنهم تتبعوا آثار أنبيائهم فاتخذوها كنائس وبيعاً ; لأن ذلك من عمر محمول على أنه كره زيارتهم لمثل ذلك بغير صلاة أو خشي أن يشكل ذلك على من لا يعرف حقيقة الأمر فيظنه واجباً , وكلا الأمرين مأمون من ابن عمر , وقد تقدم حديث عتبان وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي في بيته ليتخذه مصلى وإجابة النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فهو حجة في التبرك بآثار الصالحين....ــــــــــــــــــقال الحافظ الزبيدي في الإتحاف في شرح الحديث (ج4 ص429): وإنما كان ابن عمر يصلي في هذه المواضع للتبرك ــــــــــــــــــ عن نافع عن ابن عمر: انّه كان في طريق مكة يقول برأس راحلته يثنيها ويقول: لعلَّ خُفاً يقع على خف ، يعني راحلة النبي(صلى الله عليه وسلم) سير أعلام النبلاء 3: 237 ، حلية الأولياء 1: 310 فتح الباري ابن رجب 3:294 ــــــــــــــــــ كان ابن عمر يتبرّك بمقعد النبي (صلى الله عليه وسلم) من منبر وفاء الوفاء 4: 1406 ــــــــــــــــــ عن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عبد القاري انّه نظر إلى ابن عمر وهو يضع يده على مقعد النبي(صلى الله عليه وآله) من المنبر ثم يضعها على وجهه. المغني لابن قدامة 3: 559 .
وغيرها من اللأدلة التي ستاتي في صلب الموضوع ومن أقوال العلماء مثلاً في التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري ج 2 ص 222 قال:
حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس ابن عياض قال حدثني عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الايمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها . الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج 4 ص 81 في شرح حديث رأي ابن حجر العسقلاني قوله كما تأزر الحية إلى جحرها: أي أنها كما تنتشر من جحرها فطلب ما تعيش به فإذا راعها شئ رجعت إلى جحرها كذلك الإيمان انتشر في المدينة وكل مؤمن له من نفسه سائق إلى المدينة لمحبته في النبي صلى الله عليه وسلم فيشمل ذلك جميع الأزمنة لأنه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم للتعلم منه وفي زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم للاقتداء بهديهم ومن بعد ذلك لزيارة قبره صلى الله عليه وسلم والصلاة في مسجده والتبرك بمشاهدة آثاره وآثار أصحابه . انتهىــــــــــــــــــ قال القاضي ناقلاً عن العلماء في الشفا بتعريف حقوق المصطفى مما لم يزل من شأن من حج المرور بالمدينة ، و القصد إلى الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم ، والتبرك برؤية روضته و منبره و قبره ، و مجلسه ، و ملامس يديه ، و مواطئ قدميه ، و العمود الذي كان يستند إليه ، و ينزل جبريل بالوحي فيه عليه ، و بمن عمره و قصده من الصحابة و أئمة المسلمين ، و الاعتبار بذلك كله . الشفا 319
ــــــــــــــــــ ولنري فهم السلف الصالح لهذا الحديث ومعنى عبادة الكفار لهذه الشجرة بمعنى العبادة الشرعي. قال الإمام الرازي في التفسير الكبير في تفسير سورة البقرة : ( 108 ) ... الرابع : سأل قوم من المسلمين أن يجعل لهم ذات أنواط كما كان للمشركين ذات أنواط ، وهي شجرة كانوا يعبدونها ويعلقون عليها المأكول والمشروب ، كما سألوا موسى أن يجعل لهم إلهاً كما لهم آلهة . في البحر المحيطوفي الحديث مروا في غزوة حنين على روح سدرة خضراء عظيمة فقيل يا رسول الله إجعل لنا ذات أنواط وكانت ذات أنواط سرحة لبعض المشركين يعلقون بها أسحلتهم ولها يوم يجتمعون إليها فأراد قائل ذلك أن يشرع الرسول ذلك في الإسلام ورأى الرسول عليه الصلاه والسلام ذلك ذريعة إلى عبادة تلك السرحة فأنكره وقال { اللَّهِ أَكْبَرُ * قُلْتُمْ * وَاللَّهُ * كَمَا قَالَ بَنِي إِسْراءيلَ } { اجْعَلْ لَّنَا إِلَاهًا } خالقاً مدبراً لأن الذي يجعله موسى لا يمكن أن يجعله خالقاً للعالم ومدبّراً فالأقرب أنهم طلبوا أن يعين لهم تماثيل وصوراً يتقربون بعبادتها إلى الله تعالى وقد حكى عن عبادة الأوثان قولهم { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى } وأجمع كلّ الأنبياء عليهم السلام على أن عبادة غير الله كفر سواء اعتقد كونه إلهاً للعالم أو أن عبادته تقرب إلى الله انتهى وقال أبو السعود في تفسير الآية سورة البقرة 108وقيل سأله عليه السلام قوم من المسلمين أن يجعل لهم ذات أنواط كما كانت للمشركين وهي شجرة كانوا يعبدونها ويعلقون عليها المأكول والمشروب وقوله تعالى { كما سئل موسى } مصدر تشبيهي أي نعت لمصدر مؤكد محذوف وما مصدرية أي سؤال مشبها بسؤال موسى عليه السلام حيث قيل له أجعل لنا إلها وأرنا الله جهرة وغير ذلك ومقتضى الظاهر أن يقال كما سألوا موسى لأن المشبه هو المصدر من المبنى للفاعل أعني سائلية المخاطبين لا من المبني للمفعول أعني مسؤولية
قال الإمام القرطبي في تفسير آية : {اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة} [center]قال القرطبي : ونظيره قول جهال الأعراب وقد رأوا شجرة خضراء للكفار تسمى ذات أنواط - لأنهم كانوا ينوطون بها سلاحهم أى يعلقونه - وكان الكفار يعظمون هذه الشجرة فى كل سنة يوماً ، قال الأعراب : " يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الله أكبر . قلتم والذى نفسى بيده كما قال قوم موسى { اجعل لَّنَا إلهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ } لتركبن سنن من قبلكم حذو القذة بالقذة حتى إنهم لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " قال القاضي عياض في مشارق الأنوار على صحاح الاثار في شرح غريب الحديث (الموطأ - والبخاري - ومسلم )
ذات أنواط [color:7c67= | |
| | | محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: رد: النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور الأربعاء يونيو 22, 2011 9:25 pm | |
| وهكذا في باقي الأقوال أي أن الكفار كانوا يعظمون هذه الشجرة تعظيم عبادة فهم عبدة الأصنام والأوثان فكانوا يعبدونها من دون الله
- حديث قطع شجرة الرضوان [center](فقد رأى عمر قوماً يتناوبون مكاناً يصلون فيه فقال: ما هذا؟ قالوا مكانٌ صلى فيه رسول الله قال: أتريدون أن تتخذوا آثار أنبيائكم مساجد، إنما هلك من كان قبلكم بهذا. من أدركته فيه الصلاة فليصلّ وإلا فليمض» (أخرجه ابن وضاح القرطبي في كتاب البدع والنهي عنها 41 واللفظ له وابن أبي شيبة في المصنف 2/376 فالأثر روي عن نافع مرسلاً في كتاب البدع والنهي عنها لابن وضاح القرطبي وقد نبه على ذلك أيضا محقق الكتاب انظرالبدع والنهي عنها ، برقم (107) [ تحقيق عمرو عبد المنعم ] فهذا الاثر منقطع في الاصل وليس فيه حجة وقد صححه الحافظ ابن حجر العسقلاني على الرغم من أن نافعاً لم يُدركَ عمر بن الخطّاب فالحديث مرسل والحافظ ابن حجر العسقلاني نفسه أجاب عن ذلك كما سنعرضه فلا يفرح المعترض بتصحيحه وإنما الصحيح هو ما ورد في صحيح البخاري في أن الشجرة قد خفيت عن الجميع فكيف يقطعها امير المؤمنين؟ ورواة البخاري كلهم ثقات. ذكر البخاري بإسناده عن طارق بن عبدالله قال : انطلقت حاجا فمررت بقوم يصلون قلت : ما هذا المسجد ؟ قالوا : هذه الشجرة حيث بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان ، فأتيت سعيد بن المسيب فأخبرته ، فقال سعيد : حدثني أبي أنه كان فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة قال : فلما خرجنا من العام المقبل أنسيناها فلم نقدر عليها ، فقال سعيد : إن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لم يعلموها وعلمتموها أنتم ، فأنتم أعلم!!(صحيح البخاري ج4/ص1528) وقال الإمام الحاكم في معرفة علوم الحديث ص65 ( والحديبية بئر وكانت الشجرة بالقرب من البئر ، ثم إن الشجرة فُقدت بعد ذلك فلم يجدوها وقالوا إن السيول ذهبت بها ، فقال سعيد بن المسيب : ( سمعت أبي وكان من أصحاب الشجرة يقول : قد طلبناها غير مرة فلم نجدها ) أهـ قال الطبري :وَزَعَمُوا أَنَّ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ مَرَّ بِذَلِكَ الْمَكَان بَعْد أَنْ ذَهَبَتْ الشَّجَرَة , فَقَالَ : أَيْنَ كَانَتْ , فَجَعَلَ بَعْضهمْ يَقُول هُنَا , وَبَعْضهمْ يَقُول : هَهُنَا , فَلَمَّا كَثُرَ اِخْتِلَافهمْ قَالَ : سِيرُوا هَذَا التَّكَلُّف فَذَهَبَتْ الشَّجَرَة وَكَانَتْ سَمُرَة إِمَّا ذَهَبَ بِهَا سَيْل , وَإِمَّا شَيْء سِوَى ذَلِكَ . أي ان الشجرة لم تقطع لأنها لم تكن موجودة فيكف يكون الاطمئنان إلى هذا الحديث وهو مقطوع ومتنه أيضاً يضاد حديث صحيح في البخاري ومسلم؟؟؟ وإذا قلنا بصحة الأثر وأنه صحيح كما صرح الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله وأن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قطع الشجرة
فنقول: سيدنا عمر رضي الله عنه شديد الغيرة على الآثار النبوية عظيم العناية بها والحماية لها ، فعمر رضي الله عنه لم يقطعها ليمنع التبرك بالآثار أو لأنه لا يرى ذلك ولم يقع ذلك المعنى في قلبه أصلا ولم يخطر على باله أبداً بدليل أنه رضي الله عنه ثبت عنه التبرك وطلب التبرك بالآثار ونحوهااي انه رضي الله عنه لما رأى الناس مجتمعين على شجرة زعموا أنها شجرة الرضوان التي حصلت عندها بيعة الرضوان وذكرها الله تعالى في كتابه بقوله: { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ } ، إذ كان رضي الله عنه يعرف حق المعرفة أن الشجرة غير معروفة ولا أحد يعلم مكانها فضلاً عن عينها وأن أصحابها الذين حضروها وشهدوها وبايعوا تحتها هم بأنفسهم لا يعرفونها فكيف بغيرهم بل قد صرحوا بذلك كما جاء في الصحيحين فتكون هذه الشجرة التي قطعت ليس لها أي أثر من الصحة للتبرك بها وعندما قصدوها بالتوجه إلى الله تعالى وهذا عمل باطل لأنهم نسبوا شيئاً لا تصح نسبته إلى رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم حيث نسبوا هذه الشجرة إليه أو أضافوها عليه صلى الله عليه وآله وسلم، فاشتدت عندها غيرة سيدنا عمر بهذه الإضافة المشكوك بأمرها!!! كما أنه لم يتفق رأي رجلين على شجرة واحدة بالتعيين ، فإذا كان هذا في خلال سنة واحدة في عهد واحد ومع توافر وجود أصحاب الرضوان الذين حضروا عندها وبايعوا تحتها فما بالك بشجرة ظهرت في زمن عمر بعد سنوات عديدة . فقام بقطعها لهذا السبب لانها ليست شجرة الرضوان ومما يدل على التوهم فعلاً قول ابن تيمية. قال ابن تيمية رحمه الله تعالى : ( أمر عمر رضي الله عنه بقطع الشجرة التي توهموا أنها الشجرة التي بايع الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم تحتها بيعة الرضوان لما رأى الناس ينتابونها ويصلون عندها كأنها المسجد الحرام أو مسجد المدينة ) اهـ (اقتضاء الصراط المستقيم 1/306) ولذلك قطعت لأن ليس لها اي أثر من الصحة للتبرك بها والدليل على ما قلناه هو في صحيح البخاري عن ابن عمر – رضي الله عنهما – أنه جاء في العام التالي لعام بيعة الرضوان ( أي بعد صلح الحديبية) قال: فبحثنا عن الشجرة فلم يقع عليها رجلان!!! وقد وضح ذلك الحافظ ابن حجر العسقلاني فقال في حديث تتبع ابن عمر رضي الله عنها لأماكن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم يقول ابن الحافظ ابن حجر العسقلاني ومحصل ذلك أن ابن عمر كان يتبرك بتلك الأماكن , وتشدده في الاتباع مشهور , ولا يعارض ذلك ما ثبت عن أبيه أنه رأى الناس في سفر يتبادرون إلى مكان فسأل عن ذلك فقالوا : قد صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم , فقال : من عرضت له الصلاة فليصل وإلا فليمض , فإنما هلك أهل الكتاب ; لأنهم تتبعوا آثار أنبيائهم فاتخذوها كنائس وبيعاً ; لأن ذلك من عمر محمول على أنه كره زيارتهم لمثل ذلك بغير صلاة أو خشي أن يشكل ذلك على من لا يعرف حقيقة الأمر فيظنه واجباً , وكلا الأمرين مأمون من ابن عمر , وقد تقدم حديث عتبان وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي في بيته ليتخذه مصلى وإجابة النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فهو حجة في التبرك بآثار الصالحين....ا.هـــ ولِمَ لا؟ وقد قال سيدنا عمر رضي الله عنه كما جاء في صحيح البخاريالجزء الاول صحيفة 58 (قلت: يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى فنزلت الآية: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى)). فالذي يعظم مقام سيدنا إبراهيم عيه السلام كيف لا يعظم مقام نبيه صلى الله عليه وسلم ويتهم من قام بالصلاة هناك بالشرك؟؟ واليك فعل امير المؤمنين سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاهالاثر ورد ب في مسند الامام احمد , والمختارة وتاريخ دمسق لابن عساكر, وفضائل بيت المقدس لابن قدامة, وفي الاصابة لابن حجر نسبه الي يعقوب بن شيبة , والبداية والنهاية لابن كثير وغيرهم. ( عن أبي سنان، عن عبيد بن آدم، وأبي، مريم وأبي شعيب أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه كان بالجابية فذكر فتح بيت المقدس قال فقال أبو سلمة فحدثني أبو سنان عن عبيد بن آدم قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لكعب أين ترى أن أصلي فقال إن أخذت عني صليت خلف الصخرة فكانت القدس كلها بين يديك فقال عمر رضي الله عنه ضاهيت اليهودية لا ولكن أصلي حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم إلى القبلة فصلى ثم جاء فبسط رداءه فكنس الكناسة في ردائه وكنس الناس) انتهي بهذا اللفظ عند كل من رواه.أخرجه الإمام أحمد في مسنده – 1 / 268 ، 269 ، تحقيق أحمد شاكر وقال : " إسناده حسن " كنز العمال / ج: 14 ص: 143 جمع الزوائد / ج: 4 ص: 6 سيدنا عمر ابن الخطاب امير المؤمنين رضي الله عنه وقوله في مسجد قباءقال سيدنا عمر رضي الله عنه: لو كان مسجد قباء في أفق من الآفاق ضربنا إليه أكباد المطي. رواه عبد الرزاق في المصنف وإسناده قوي. وله طريق آخر رواه ابن أبي شيبة في تاريخ المدينة المنورة وهو صحيح بتعدد طرقة مصنف عبد الرزاق (5/133) وتاريخ المدينة المنورة (1/49) وما ورد من احتفاظه بآثار النبي صلى الله عليه وسلم كخاتمه وغيره كما سنرىروى الإمام البخاري بسنده عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : اتخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاتماً من ورق وكان في يده ثم كان بعد في يد أبي بكر ثم كان بعد في يد عمر ثم كان بعد في يد عثمان حتى وقع بعد في بئر أريس نقشه محمد رسول الله .
رواه البخاري في الصحيح في كتاب اللباس باب خاتم الفضة ، قال الحافظ ابن حجر : جاء في رواية النسائي : أنه التمس فلم يوجد ، وجاء في رواية ابن سعد : أنه كان في يد عثمان ست سنين . اهـ (فتح الباري ج10 ص313)احتفاظ الخلفاء الراشدين ومنهم سيدنا عمر رضي الله عنه بحربة النبي صلى الله عليه وسلمروى الإمام البخاري بسنده إلى الزبير رضي الله تعالى عنه قال : لقيت يوم بدر عبيدة بن سعيد بن العاص وهو مدجج لا يرى منه إلا عيناه وهو يكنى أبا ذات الكرش فقال : أنا أبو ذات الكرش فحملت عليه بالعنزة فطعنته في عينه فمات ، قال هشام : فأخبرت أن الزبير قال : لقد وضعت رجلي عليه ثم تمطأت فكان الجهد أن نزعتها وقد انثنى طرفاها ، قال عروة : فسأله إياها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاه ، فلما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذها ثم طلبها أبو بكر فأعطاه إياها ، فلما قبض أبو بكر سأله إياها عمر ، فأعطاه إياها ، فلما قبض عمر أخذها ، ثم طلبها عثمان منه فأعطاه إياها ، فلما قتل عثمان وقعت عند آل علي فطلبها عبد الله ابن الزبير ، فكانت عنده حتى قتل . رواه البخاري في كتاب المغازي باب شهود الملائكة بدراً .. وقوله فحملت عليه بالعنزة . العنزة بفتح النون هي كالحربة ، وقال بعضهم : هي شبه العكاز . وحاصل القصة هو أن الزبير قتل عبيدة بن سعيد بن العاص يوم بدر طعنه في عينه بالعنزة فمات ، ثم طلب النبي - صلى الله عليه وسلم - منه تلك العنزة عارية فأعطاه ، فلما قبض - صلى الله عليه وسلم - أخذها الزبير ثم طلبها أبو بكر من الزبير عارية فأعطاه وبقيت عنده إلى أن مات ثم رجعت إلى الزبير صاحبها الأول ثم طلبها عمر من الزبير فأعطاه وبقيت عنده مدة حياته ثم رجعت إلى الزبير صاحبها الأول ثم طلبها عثمان منه فأعطاه إياها فلما قتل عثمان وقعت عند عليّ فطلبها الزبير صاحبها الأول فكانت عنده حتى قتل. أنظر (الفتح ج7 ص314 ، وعمدة القاري ج17 ص107) . ونحن نتساءل لماذا هذا الحرص العظيم والاهتمام بهذه الحربة والحراب كثيرة ، ولعل هناك ما هو أحسن منها وأجود وممن هذا الحرص ؟ إنه من الخلفاء الأربعة الراشدين المهتدين أئمة الدين وأركان التوحيد وأمناء الدين محافظة عمر بن الخطاب على ميزاب العباس رضي الله عنهمالأنه وضعه - صلى الله عليه وسلم- عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال : كان للعباس ميزاب على طريق عمر - رضي الله عنه - فلبس عمر ثيابه يوم الجمعة وقد كان ذبح للعباس فرخان ، فلما وافى الميزاب صب فيه من دم الفرخين فأصاب عمر فأمر عمر بقلعه ثم رجع فطرح ثيابه ولبس غيرها ، ثم جاء فصلى بالناس فأتاه العباس فقال : والله إنه الموضع الذي وضعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال عمر للعباس : عزمت عليك لما صعدت على ظهري حتى تضعه في الموضع الذي وضعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ففعل ذلك العباس . كذا في الكنز (ج7 ص66) . وقال الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة في كتابه المغني: فصل : ولا يجوز إخراج الميازيب إلى الطريق الأعظم ولا يجوز إخراجها إلى درب نافذ إلا بإذن أهله . وقال أبو حنيفة ومالك والشافعي : يجوز إخراجها إلى الطريق لأن عمر - رضي الله عنه - اجتاز على دار العباس وقد نصب ميزاباً إلى الطريق فقلعه ، فقال العباس : تقلعه وقد نصبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده ؟ فقال : والله لا نصبته إلا على ظهري وانحنى حتى صعد على ظهره فنصبه . اهـ من المغني لابن قدامة (4/554) . [/center]
| |
| | | محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: رد: النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور الأربعاء يونيو 22, 2011 9:26 pm | |
| [size=25]الثا:-ًالرد على شبهات ونقول المخالف لبعض العلماء يستند المخالفون لبعض الأقوال من الأئمة الذين صرحوا بالتوسل والاستغاثة في جميع أقوالهم ولكن بعض أهل البدع يقوم بلي عنق الكلام لبعض الأئمة وأغلب نقولهم الأخرى من أئمة معاصرين أو تاريخ وفاتهم قريب يتبعون الشيخ ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب فقط والذين شذوا بأقوالهم عن جمهور الأمة الإسلامية وإجماعها في هذه المسائل او نقولات مثلاً عبارة عن لي عنق الكلام مثلمثل الإمام السبكيفيقول المعترض مثلاً قال الإمام السبكي في (فتاويه 1/13) تعليقا على هذه الآية "ادعوني أستجب لكم" بأن هذه الآية تفيد أنه لا يستعان بغير الله».نقولهذا القول لا ينكر الاستغاثة والتوسل فمن استعان بمخلوق أو سأله أو طلب منه معتقداً أنه ينفع ويضر بنفسه استقلالاً دون الله فقد أشرك..وهذا لا خلاف عليهوالاستغاثة والتوسل إذا أطلقت على المخلوق فهي من قبيل الاشتراك اللفظي والمجاز وكل المؤمنين يعلمون أن المغيث هو الله وما النبي أو الولي إلا من قبيل التسبب.وفي ذلك يقول الإمام السبكي نفسه ليوضح قولهقال الإمام تقي الدين السبكي رحمه الله: (وأما الاستغاثة: فهي طلب الغوث، وتارة يطلب الغوث من خالقه وهو الله تعالى وحده، كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم}. وتارة يطلب ممن يصح إسناده إليه على سبيل الكسب، ومن هذا النوع الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذين القسمين تعدى الفعل تارة بنفسه كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم} {فاستغاثه الذي من شيعته} ، وتارة بـحرف الجر كما في كلام النحاة في المستغاث به، وفي كتاب سيبويه رحمه الله تعالى فاستغاث بهم ليشتروا له كليبا. فيصح أن يقال استغثت النبي صلى الله عليه وسلم وأسْتُغِيْثَ بالنبي صلى الله عليه وسلم بمعنى واحد، وهو طلب الغوث منه بالدعاء ونحوه على النوعين السابقين في التوسل من غير فرق، وذلك في حياته وبعد موته، ويقول استغثت الله وأستغيث بالله بمعنى طلب خلق الغوث منه. فالله تعالى مُسْتَغَاثٌ فالغوث منه خَلْقًا وإيجادًا، والنبي صلى الله عليه وسلم مستغاثٌ والغوث منه تسببًا وكَسْباً، ولا فرق في هذا المعنى بين أن يُستعمل الفعل متعديا بنفسه أو لازما أو تعدي بالباء، وقد تكون الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم على وجه آخر، وهو أن يُقال استغثتُ اللهَ بالنبيِ صلى الله عليه وسلم كما تقول سألت الله بالنبي صلى الله عليه وسلم، فيرجع إلى النوع الأول من أنواع التوسل، ويصح قبل وجوده وبعد وجوده، وقد يُحذفُ المفعول به ويقال استغثت بالنبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى. فصار لفظ الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم له معنيان: أحدهما: أن يكون مستغاثا. والثاني: أن يكون مستغاثاً به، والباء للاستعانة فقد ظهر جواز إطلاق الاستغاثة والتوسل جميعاً، وهذا أمر لا يُشَكُّ فيه، فإن الاستغاثة في اللغة طلب الغوث وهذا جائزٌ لغةً وشرعاً من كل من يقدر عليه، بأي لفظ عبر عنه كما قالت أم إسماعيل: أغث إن كان عندك غواث). شفاء السقام ص187 . أو مثلاً يقولون
لهذا حكى ابن حجر الهيتمي إجماع الحنابلة على أن من يجعل بينه وبين الله تعالى وسائط يدعوهم ويسألهم كفر إجماعا فنقول:- كلان ابن حجر يعني من دعي من غير الله وسائط اي طلب منهم استقلالاً وكان دعائهم دعاء الوهية لهذه الوسائط وهذا واضح في كلامه وكلام جميع من استندوا إلى أقوالهم من جعل لله نداً يدعوه كدعاء الله فنسبوا إليهم الضر والنفع استقلالاً وليس بإذن الله فجعلوهم آلهةً مع الله . وفي ذلك يقول الإمام ابن حجر الهيتميقال الإمام ابن حجر الهيتمي رحمه الله: ((من خرافات ابن تيمية التي لم يقلها عالم قبله وصار بها بين أهل الإسلام مثلة أنه أنكر الاستغاثة والتوسل به صلى الله عليه وآله وسلم، وليس ذلك كما افترى، بل التوسل به حسن في كل حال قبل خلقه وبعد خلقه في الدنيا والآخرة)) فمما يدل لطلب التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم قبل خلقه وأن ذلك هو سِيرَةُ السلف الصالحِ الأنبياءِ والأولياءِ وغيرهم، - فقول ابن تيمية " ليس له أصل " من افترائه - : ما أخرجه الحاكم وصححه أنه صلى الله عليه وسلم قال : "لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد صلى الله عليه وسلم إلا ما غفرت لي، فقال الله: يا آدم كيف عرفت محمداً ولم أخلقه ؟ قال: يا رب لما خلقتني بيدك – أي: قدرتك - ونفخت في من روحك – أي: سرك الذي خلقته وشرفته بالإضافة إليك بقولك: ونفخت فيه من روحي - رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً: لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال الله: صدقت يا آدم، إنه لأحب الخلق إلي، وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك " ، والمراد بـ (حَقِّهِ) صلى الله عليه وسلم رُتْبَتُه ومنزلته لديه تعالى، أو الحق الذي جعله الله سبحانه وتعالى له على الخلق، أو الحق الذي جعله الله تعالى بفضله لَهُ عليه كما في الحديث الصحيح " قال فما حق العباد على الله " لا الواجب ، إذ لا يجب على الله تعالى شيء، ثم السؤال به صلى الله عليه وسلم ليس سؤالاً له حتى يوجب إشراكا، وإنما هو سؤال الله تعالى بمن له عنده قَدْرٌ عَلِيٌّ ومَرْتَبَةٌ رفيعةٌ وجاهٌ عظيمٌ. فمن كرامته صلى الله عليه وسلم على ربه أن لا يخيب السائل والمتوسل إليه بجاهه، ويكفي في هوان منكر ذلك حرمانه إياه.وفي حياته صلى الله عليه وسلم ما أخرجه النسائي والترمذي وصححه – وقوله: إنه غريب أي: باعتبار أفراد طرقه - " أن رجلاً ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله لي أن يعافيني ، فقال: إنْ شِئْتَ دعوتُ وإن شِئْتَ صَبَرْتَ وهو خيرٌ لك، قال فادعه - وفي رواية - ليس لي قائد وقد شق علي، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمدٍ صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في قضاء حاجتي لِتُقْضَى لِيْ اللهم شفعه فيَّ" وصححه أيضا البيهقي وزاد ، " فقام وقد أبصر " وفي رواية " اللهم شفعه في وشفعني في نفسي " وإنما علمه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ولم يدع له لأنه أراد أن يحصل منه التوجه وبذل الافتقار والانكسار والاضطرار مستغيثاً به صلى الله عليه وسلم ليحصل له كمال مقصوده ، وهذا المعنى حاصل في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم استعمل السلف هذا الدعاء في حاجاتهم بعد موته صلى الله عليه وسلم ، وقد علمه عثمان بن حنيف الصحابي راويه لمن كان له حاجة عند عثمان بن عفان زمن إمارته رضي الله عنه، وعسر عليه قضاؤها منه، ففعله فقضاها. رواه الطبراني والبيهقي.وروى الطبراني بسند جيد " أنه صلى الله عليه وسلم ذكر في دعائه بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي " ولا فرق بين ذكر التوسل والاستغاثة والتشفع والتوجه به صلى الله عليه وسلم أو بغيره من الأنبياء وكذا الأولياء وفاقاً للسبكي، - وإن منعه ابن عبد السلام، بل الذي نقله بعضهم عنه أنه منعه بغير نبينا صلى الله عليه وآله وسلم - وذلك لأنه ورد جواز التوسل بالأعمال كما في حديث الغار الصحيح مع كونها أعراضاً؛ فالذوات الفاضلة أولى؛ ولأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه توسل بالعباس رضي الله عنه في الاستسقاء ولم يُنْكَرْ عليه، وكأن حكمة توسله به دون النبي صلى الله عليه وسلم وقبره إظهارُ غايةِ التواضعِ لنفسه، والرفعة لقرابته صلى الله عليه وسلم ، ففي توسله به – أي: العباس - توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وزيادة.لا يقال لفظ التوجه والاستغاثة يُوْهِمُ أن المتوجَّهَ والمُسْتَغَاثَ به أعلى من المُتَوَجَّهِ والمستغاثِ إليه؛ لأن التوجه من الجاه وهو علو المنزلة ، وقد يتوسل بذي الجاه إلى من هو أعلى جاها منه ، والاستغاثة طلب الغوث والمستغيث يطلب من المستغاث به أن يحصل له الغوث من غيره؛ وإن كان ذلك الغير أعلى منه.فالتوجه والاستغاثة به صلى الله عليه وسلم وبغيره ليس لهما معنى في قلوب المسلمين غير ذلك، ولا يَقْصُدُ بهما أحدٌ منهم سواه، فمن لم ينشرح صدره لذلك فليبك على نفسه، نسأل الله العافية.والمستغاث به في الحقيقة هو الله تعالى، والنبي صلى الله عليه وسلم واسطة بينه وبين المستغيث، فهو سبحانه مستغاث به، والغوث منه خلقا وإيجادا ، والنبي مستغاث والغوث منه تسببا وكسبا، ومستغاث به – والباء للاستعانة - .ولا يعارض ذلك قول أبي بكر رضي الله عنه: قُومُوا نَسْتَغِيثُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَذَا الْمُنَافِقِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله عز وجل لأن في سنده ابن لهيعة، والكلام فيه مشهور، وبفرض صحته فهو على حد {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى}.و (مَا أَنَا حَمَلْتُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَمَلَكُمْ)، أي: أنا وإن استغيث بي، فالمستغاث به في الحقيقة هو الله، وكثيراً ما تجيء السنة بنحو هذا من بيان حقيقة الأمر، ويجيء القرآن بإضافة الفعل لمكتسبه، كقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا مِنْكُمْ الْجَنَّةَ بعَمَلِه) مع قوله تعالى: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (النحل:32).وبالجملة فإطلاق لفظة الاستغاثة لمن يحصل منه غوثٌ ولو تسبباً وكسباً أمر معلوم لا شك فيه لغة ولا شرعاً، فلا فرق بينه وبين السؤال، لا سيما مع ما نقل أن في حديث البخاري رحمه الله تعالى في الشفاعة يوم القيامة (فبينما هم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم) ، وقد يكون معنى التوسل به صلى الله عليه وسلم طلب الدعاء منه، إذ هو حي يعلم سؤال من يسأله، وقد صح في حديث طويل : أن الناس أصابهم قحط في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم في النوم وأخبره أنهم يسقون فكان كذلك، وفيه ائت عمر فأقرئه السلام وأخبره أنهم يسقون، وقل له : عليك الكيس الكيس: - أي: الرفق - لأنه رضي الله عنه كان شديدا في دين الله فأتاه خبره فبكى ، ثم قال يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه. - وفي رواية - أنَّ رائِيَ المنامَ بلالُ بن الحارث المزني الصحابي رضي الله عنه.فعلم أنه صلى الله عليه وسلم يُطْلَبُ منه الدعاء بحصول الحاجات كما كان في حياته صلى الله عليه وسلم لعلمه بسؤال من يسأله كما ورد، مع قدرته على التسبب في حصول ما سئل فيه بسؤاله وشفاعته صلى الله عليه وسلم إلى ربه عز وجل ، وأنه صلى الله عليه وسلم يُتَوَسَّلُ به في كلِّ حالٍ قبل بروزه لهذا العالم وبعده في حياته وبعد وفاته ، وكذا في عرصات القيامة فيشفع إلى ربه ، وهذا مما قام الإجماع عليه وتواترت به الأخبار ، وصح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال " أوحى الله إلى عيسى صلوات الله على نبينا وعليه وسلامه: يا عيسى آمن بمحمد وَمُرْ مَنْ أدركَهُ من أمتك أن يؤمنوا به، فلولا محمد ما خلقت آدم، ولولا محمد ما خلقت الجنة والنار، ولقد خلقت العرش على الماء فاضطرب، فكتبت عليه: لا إله إلا الله محمد رسول الله فسكن" فكيف لا يتشفع ويتوسل بمن له هذا الجاه الوسيع، والقدر المنيع عند سيده ومولاه المنعم عليه بما حباه به وأولاه). انتهى كلام ابن حجر. الجوهر المنظم في زيارة القبر المكرم من ص171 إلى 176. 3- كلام الإمام الزبيدي
قال العلامة الزبيدي :
«وقبيح بذوي الإيمان أن ينزلوا حاجتهم بالمخلوق وهم يسمعون قوله تعالى: "أليس الله بكاف عبده" (اتحاف السادة المتقين (9/498)) نقول هذا لا يستلزم تحريم الإمام للتوسل والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم كلام الزبيدي رحمه الله محمول على التذلل للخلق والخضوع وطلب الامر استقلالاً وحجب الأسباب عن رؤية المسبب ولا يحمل كلامه لا على طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه ولا على التوسل فهذا ليس فيه ذل لغير الله بل هو مشروع بنص القرآن . . القول لا ينكر الاستغاثة والتوسل فمن استعان بمخلوق أو سأله أو طلب منه معتقدا أنه ينفع ويضر بنفسه استقلالا دون الله فقد أشرك..وهذا لا خلاف عليه والاستغاثة والتوسل إذا أطلقت على المخلوق فهي من قبيل الاشتراك اللفظي والمجاز وكل المؤمنين يعلمون أن المغيث هو الله وما النبي أو الولي إلا من قبيل التسبب. لأنه هو نفسه يقول :في ( تاج العروس ) : وأتوسل إلى الله تعالى بخاتم أنبيائه عليه أفضل الصلاة والسلام أن يرزقني وإياهم وجميع المسلمين حسن الختام آمين . وتوسل بالنبي فقال " بجاه سيدنا محمد وآله "التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح ( ص : 9 ) . وذكر في كتابه إتحاف المتقين بشرح إحياء علوم الدين ج 10 ص 130صفوان بن سليم عند أحمد بن حنبل فقال : هذا رجل يستسقى بحديثه وينزل القطر من السماء بذكره ) وروى الإمام مرتضى الزبيدي في شرح الاحياء ( 10/ 333 ):عن الشعبي قال حضرت عائشة رضي الله عنها فقالت: إني قد أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثا ولا أدري ما حالي عنده فلا تدفنوني معه، فاني أكره أن أجاور رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أدري ما حالي عنده ثم دعت بخرقة من قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ضعوا هذه على صدري وادفنوها معي لعلي أنجو بها من عذاب القبر. 4- ويذكرون كلام طويل لابن الجوزي
ونقول لهم كلامه لا يحمل على الاستغاثة والتوسل والتبرك بل كما ذكرنا في جميع الأقوال السابقة
كتاب الوفاء في فضائل المصطفى لابن الجوزي , أفرد باباً حول التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) وباباً للاستشفاء بقبره الشريف ومما ذكره في بعض كتبه قال ابن الجوزي في المنتظم في الجزء الخامس في حوادث سنة إحدى وستين ما نصه : ( وأخبرنا ابن ناصر قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار قال:أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد العتيقي قال: سمعت أبا بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصيرفي يقول: سمعت جعفر الخلدي كان بي جرب عظيم فتمسحت بتراب قبر الحسين فغفوت فانتبهت وليس عليّ منه شيء.) قال ابن الجوزي في الوفا عن أبي بكر المنقري قال: كنت أنا والطبراني وأبو الشيخ في حرم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وكنا على حالة فأثر فينا الجوع، فواصلنا ذلك اليوم، فلما كان وقت العشاء حضرت قبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وقلت: يا رسول الله الجوع الجوع!! وانصرفت، فقال لي أبو الشيخ: اجلس فإما أن يكون الرزق أو الموت.
قال أبو بكر فنمت أنا وأبو الشيخ والطبراني جالس ينظر في شيء، فحضر بالباب علوي فدق الباب، فإذا معه غلامان مع كل واحد منهما زنبيل كبير في شيء كثير فجلسنا وأكلنا وظننا أن الباقي يأخذه الغلام، فولى وترك عندنا الباقي، فلما فرغنا من الطعام، قال العلوي: يا قوم أشكوتم إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)؟ فإني رأيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) في النوم، فأمرني بحمل شيء إليكم).
الوفا بأحوال المصطفى ج 2 ص 803 وقال ابن الجوزي في المنتظم في الجزء الحادي عشر في أحداث سنة ست وعشرين ومائتين
( أنبأنا زاهر بن طاهر قال: أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا الحاكم أبو عبد الله النيسابوري قال: سمعت أبا الحسن محمد بن الحسن السراج الزاهد - وكان شديد العبادة - قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام كأنه قد أقبل إلى أن وقف على قبر يحيى بن يحيى وتقدم وصف خلفه جماعة من أصحابه فصلى عليه ثم التفت إلى أصحابه فقال: هذا القبر لأمان لأهل هذه المدينة ). الحافظ ابن الجوزي : توسل بقوله:
" بحق محمد صلى الله عليه وسلم " زاد المسير ( 4 / 253 )
الحافظ البيهقي : روى عنه ابن الجوزي في المنتظم ( 11 / 211 ) من مناقب أحمد بن حرب
" استجابة الدعاء إذا توسل الداعي بقبره "
5- ومن بعض الاقوال للائمة والعلماء والتي تنص على عدم اتخاذ واسطة فنقول لهم ليس المقصود بالواسطة في حديثهم غير الوسطة الشركية وإلا فهم يقولون بالتوسلابن عقيل( حنبلي ) : وكان يقول فى زيارة النبي صلى الله عليه وسلم " يا محمد إني أتوجه بك إلى ربى " - (التذكرة 87 ) المكتبة الظاهرية بدمشق . ابن مفلح الحنبلى :
ذكر قصة العتبى وأقرها – المبدع ( 3 / 259)
البهوتى ( حنبلي ) : ذكر قصة العتبى وأقرها – كشف القناع ( 2 / 516) ابن نجيم الحنفي :
رخص في زيارة قبور الصالحين للترحم والتبرك – البحر الرائق شرح كنز الحقائق.
وغيرها الكثير من أقوال الائمة قام المعترض بلي عنقها لتوافق هواه وسنعرض الكثير من الإقوال للعلماء التي تثبت ما ذكرنا لتقف علي كذب وتدليس بعض المخالفين في الموضوع فتبه لذلك وقبل عرض الأدلة نسرد فصل من كتاب محدث الحرمين والحجاز سيدي العلامة محمد بن علوي المالكي رحمه الله لتوضيح معني الواسطة الشركية وقد نقلنا بعضه في أول البحثالواسطة الشركيةيخطئ كثير من الناس في فهم حقيقة الواسطة فيطلقون الحكم هكذا جزافاً بأن الواسطة شرك ، وأن من اتخذ واسطة بأي كيفية كانت فقد أشرك بالله ، وأن شأنه في هذا شأن المشركين القائلين : ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ) ، وهذا كلام مردود ، والاستدلال بالآية في غير محله ، وذلك لأن هذه الآية الكريمة صريحة في الإنكار على المشركين عبادتهم للأصنام واتخاذها آلهة من دونه تعالى وإشراكهم إياها في دعوى الربوبية على أن عبادتهم لها تقربهم إلى الله زلفى ، فكفرهم وإشراكهم من حيث عبادتهم لها ومن حيث اعتقادهم أنها أرباب من دون الله . وهنا مهمة لابد من بيانها وهي أن هذه الآية تشهد بأن أولئك المشركين ما كانوا جادين فيما يحكي ربنا عنهم من قولهم مسوغين عبادة الأصنام : ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ، فإنهم لو كانوا صادقين في ذلك لكان الله أجل عندهم من تلك الأصنام ، فلم يعبدوا غيره ، وقد نهى الله المسلمين من سب أصنامهم بقوله تعالى : (وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) . روى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه أنه قال : (( كان المسلمون يسبون أصنام الكفار فيسب الكفار الله عز وجل ، فأنزل الله : ( وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ) ، هذا سبب نزول هذه الآية . فهي إذن تنهى المؤمنين نهي تحريم شديد أن يقولوا كلمة نقص في الحجارة التي كان يعبدها الوثنيون بمكة المشرفة ، لأن قول تلك الكلمة يتسبب عنه غضب أولئك الوثنيين غيرة على تلك الأحجار التي كانوا يعتقدون من صميم قلوبهم أنها آلهة تنفع وتضر ، وإذا غضبوا قابلوا المسلمين بالمثل فيسبون ربهم الذي يعبدونه ، وهو رب العالمين ، ويرمونه بالنقائص وهو المنزه عن كل نقص ، ولو كانوا صادقين بأن عبادتهم لأصنامهم تقربهم إلى الله زلفى ما اجترؤا أن يسبوه انتقاماً ممن يسبون آلهتهم فإن ذلك واضح جداً في أن الله تعالى في نفوسهم أقل من تلك الحجارة . وقل ذلك أيضاً في قوله تعالى : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ) ، فإنهم لو كانوا يعتقدون حقاً أن الله تعالى الخالق وحده وأن أصنامهم لا تخلق ، لكانت عبادتهم لله وحده دونها أو لكان على الأقل احترامهم له تعالى فوق احترامهم لتلك الحجارة ، وهل هذا يتفق مع شتمهم له عز وجل غيرة على حجارتهم وانتقاماً لها منه سبحانه وتعالى ؟ إن البداهة تحكم أنه لا يتفق أبداً ، وليست الآية التي معنا وحدها تدل على أن الله تعالى أقل عند أولئك المشركين من حجارتهم بل لها أمثال ! منها قوله تعالى: (وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً فَقَالُواْ هَـذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ) ، فلولا أن الله تعالى أقل في نفوسهم من تلك الحجارة ما رجحوها عليه هذا الترجيح الذي تحكيه هذه الآية واستحقوا عليه حكم الله عليهم بقوله : (سَاء مَا يَحْكُمُونَ ). ومن هذا القبيل قول أبي سفيان رضي الله عنه قبل إسلامه : ((أعْلُ هُبل)) كما رواه البخاري ينادي صنمهم المسمى بهُبل أن يعلو في تلك الشدة رب السماوات والأرض ويقهره ليغلب هو وجيشه جيش المؤمنين الذي يريد أن يغلب آلهتهم ، هذا مقدار ما كان عليه أولئك المشركون مع تلك الأوثان ومع الله رب العالمين . فليعرف هذا حق المعرفة فإن كثيراً من الناس لا يفهمونه ويبنون عليه ما يبنون . ألا ترى أن الله لما أمر المسلمين باستقبال الكعبة في صلاتهم توجهوا بعبادتهم إليها واتخذوها قبلة ؟ وليست العبادة لها وتقبيل الحجر الأسود إنما هو عبودية لله تعالى ، واقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، ولو أن أحداً من المسلمين نوى العبادة لهما لكان مشركاً كعبدة الأوثان . فالواسطـة لابد منها وهي ليسـت شركاً وليس كل من اتخذ بينـه وبين الله واسطة يعتبر مشركاً وإلا لكان البشر كلهم مشركين بالله لأن أمورهم جميعاً تنبني على الواسطة ، فالنبي صلي الله عليه وسلم تلقى القرآن بواسطة جبريل ، فجبريل واسطة للنبي صلي الله عليه وسلم وهو صلي الله عليه وسلم الواسطة العظمى للصحابة رضي الله تعالى عنهم ، فقد كانوا يفزعون إليه في الشدائد فيشكون إليه حالهم ويتوسلون به إلى الله ويطلبون منه الدعاء فما كان يقول لهم أشركتم وكفرتم فإنه لا يجوز الشكوى إليَّ ولا الطلب مني بل عليكم أن تذهبوا وتدعوا وتسألوا بأنفسكم فإن الله أقرب إليكم مني ، لا بل يقف ويسأل مع أنهم يعلمون كل العلم أن المعطي حقيقة هو الله وأن المانع والباسط والرازق هو الله ، وأنه r يعطي بإذن الله وفضله ، وهو الذي يقول : ((إنما أنا قاسم والله معطي)) ، وبذلك يظهر أنه يجوز وصف أي بشر عادي بأنه فرج الكربة وقضى الحاجة أي كان واسطة فيها فكيف بالسيد الكريم والنبي العظيم أشرف الكونين وسيد الثقلين وأفضل خلق الله على الإطلاق ؟ ألم يقل النبي صلي الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح :
((من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا)) الخ ؟ [center]فالمؤمن مفرج الكربات . ألم يقل صلى الله عليه وسلم : ((من قضى لأخيه حاجة كنت واقفاً عند ميزانه فإن رجح وإلا شفعت له))؟ فالمؤمن قاض للحاجات . ألم يقل في الصحيح : ((من ستر مسلماً)) .. الحديث ؟ ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن لله عز وجل خلقاً يفزع إليهم في الحوائج)) ؟. ألم يقل في الصحيح : ((والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه)) ؟. ألم يقل في الحديث : ((من أغاث ملهوفاً كتب الله له ثلاثاً وتسعين حسنة)) ؟ رواه أبو يعلى والبزار والبيهقي . فالمؤمن هنا فرج وأعان وأغاث وقضى وستر وفزع إليه مع أن المفرج والقاضي والستار والمعين حقيقة هو الله عز وجل ، لكنه لما كان واسطة في ذلك صح نسبة الفعل إليه . وقد جاء في الأحاديث النبوية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث كثيرة تفيد أن الله سبحانه وتعالى يدفع العذاب عن أهل الأرض بالمستغفرين وعُمّار المساجد وأن الله سبحانه وتعالى يرزق بهم أهل الأرض وينصرهم ويصرف عنهم البلاء والغرق . روى الطبراني في الكبير والبيهقي في السنن عن مانع الديلمي رضي الله تعالى عنه أنه قال : قال النبي صلي الله عليه وسلم : ((لولا عباد لله رُكَّع وصِبْيَةٌ رُضَّع وبهائم رُتَّع لصُبَّ عليكم العذاب صباً ثم رضّ رضاً)) .. وروى البخاري عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ((هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم)) .. وروى الترمذي وصححه والحاكم عن أنس رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((لعلك ترزق به)) .. وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ((إن لله عز وجل خلقاً خلقهم لحوائج الناس يفزع إليهم الناس في حوائجهم أولئك الآمنون من عذاب الله تعالى)) .. رواه الطبراني في الكبير وأبو نعيم والقضاعي وهو حسن . وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله ليصلح بصلاح الرجل المسلم ولده وولد ولده وأهل دويرته ودويرات حوله ولا يزالون في حفظ الله عز وجل ما دام فيهم)) . وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ((إن الله ليدفع بالمسلم الصالح عن مائة أهل بيت من جيرانه بلاء)) .. ثم قرأ ابن عمر : ( وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ ) رواه الطبراني . وعن ثوبان رفع الحديث قال : ((لا يزال فيكم سبعة بهم تنصرون وبهم تمطرون وبهم ترزقون حتى يأتي أمر الله)) .. وعن عبادة بن الصامت قال : قال صلى الله عليه وسلم : ((الأبدال في أمتي ثلاثون ، بهم ترزقون وبهم تمطرون وبهم تنصرون)) . قال قتادة : إني لأرجو أن يكون الحسن منهم .. رواه الطبراني . ذكر هذه الأحاديث الأربعة الحافظ ابن كثير في التفسير عند قوله تعالى : ( وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ ) – في سورة البقرة – وهي صالحة للاحتجاج ، ومن مجموعها يصير الخبر صحيحاً . وعن أنس قال : قال رسول الله : ((لن تخلو الأرض من أربعين رجلاً مثل خليل الرحمن ، فبهم تسقون وبهم تنصرون ما مات منهم أحد إلا أبدل الله مكانه آخر)) .. رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن . (كذا في مجمع الزوائد ج10/62) الواسطة العظمى : وفي يوم المحشر الأعظم الذي هو يوم التوحيد ويوم الإيمان يوم يبرز العرش ، يظهر فضل الواسطة العظمى صاحب اللواء المعقود والمقام المحمود والحوض المورود الشافع المشفع الذي لا ترد شفاعته ولا تضيع ضمانته عند من وعده بأن لا يخيب ظنه ولا يخزيه أبداً ولا يحزنه ولا يسوؤه في أمته حيث يتوجه الخلق إليه ويستشفعون به فيقوم فلا يرجع إلا بخلعة الإحسان وتاج الكرامة المتمثل في قول الله له : يا محمد ارفع رأسك واشفع تشفع وسل تُعطَ .
وبهذا تبطل حجج من حرم التوسل بهذه الآيات والأحاديث وتسقط استدلالاتهم التي في غير موضعها فهي جهالات صادرة من أناس ادعوا الكملات فجعلوا ذات نبينا صلى الله عليه وسلم كما آلات والعياذ بالله..
يتبع
[/center] [/size] | |
| | | محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: رد: النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور الأربعاء يونيو 22, 2011 10:46 pm | |
| [size=16][size=25]الفصل الثالثتوضيحات في التوسل والاستغاثة والمدد اولاً: (توضيح لابد منه) اعلم أن جميع المسلمين على علم يقيني بأن الله تعالى هو السيد المطلق للخلائق أجمعين وكلهم عبيدة وهم درجات في العبودية اعلم أخي المسلم أن التوسل والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم والصالحين ما هي إلا لكونهم أحباب الله تعالى ومن عباده المقربين إليه سبحانه وتعالي لا لأجل تعظيمهم تعظيم الربوبية فالفرق واضح بين سؤال الله بأحد خلقه وبين سؤال غير الله فالمتوسل لا يعتقد إلا أن الفاعل الحقيقي هو الله تعالى وأنه هو المعطي المانع ما شاء فالله هو المعين والمغيث والمجيب الحقيقي . فالتوسل بالأنبياء والصالحين المقصود بهم أنهم أسباب ووسائل لنيل المقصود وان الله تعالى هو الفاعل كرمه لهم لا أنهم هم الفاعلون.. كما في قوله تعالى (فيه شفاء للناس) النحل 69 فالعسل بنفسه لا يشفي بل الشافي هو الله تعالى والعسل سبب جعل الله فيه بقدرته الشفاء وطلب بني إسرائيل من سيدنا موسى عليه السلام أن يستسقي لهم والفاعل الحقيقي هو الله ولتعلم أخي أن التوسل مستحب وهو أحد طرق الدعاء وباب من أبواب التوجه لله تعالى فالمقصود الأصلي الحقيقي هو الله والمتوسل به إنما وسيلة ومن اعتقد غير ذلك فقد أشرك..وإن التوسل ليس أمرا إجباريا وليست الإجابة متوقفة عليه بل هو من طرق الدعاء لالتماس الإجابة تقبل الله دعائنا ودعاء المسلمين جميعا. وما ظهر في القرون المتأخرة من تحريم التوسل لا أساس له من الصحة ويخالف الشرع والدين لان من أنكر التوسل قد أجاز التوسل بالأعمال الصالحة وما التوسل بالأنبياء والصالحين إلا توسل بأعمالهم التي كانت سببا في قربتهم لله الواحد الأحد..فمن توسل بالنبي وسال الله بجاه نبيه وبحبه له فقد نبع هذا من حبه وإيمانه بنبيه ولعلمه أن الله يحب نبيه وإيمانا أن نبيه هو من علم ألامه التوحيد وكان الواسطة بين الله وعبيده في تعليمهم هذا الدين ونقل شرائعه. فمن توسل بولي إنما توسل به لمكانته عند الله وحب الله له وصلاح أعماله ولولا محبة الله للصالحين وإيمانهم ما توسل بهم أحد والأنبياء عليهم الصلاة والسلام والأولياء هم من جمله عبيد الله تعالى وهم درجات كما لا يخفي علي احد من المسلمين و لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم من دون الله تعالى ضرا أو نفعا..فلا أحدا من أمة الإسلام بتوسله عظم الأنبياء والأولياء تعظيم الألوهية لأنهم يقرون ويعلمون أنهم من جمله عبيد الله تعالى وأنما توسل بهم بقدرهم ومنزلتهم عند الله تعالى.ولا يخفي قدر النبي صلى الله عليه وسلم المقدم على قدر جميع الأنبياء عليهم السلام المقدمون على قدرآل البيت والصحابة المقدمون على الأولياء الخ .. إذا فالتوسل بالذات الطاهرة الفاضلة إنما هو توسل بأعمال الصالحين وإيمانهم وحب الله لهم وقربهم منه والتوسل وطرقه هذه كلها قربات هي من صلب التوحيد ولا تمت إلى الشرك بصلة إلا إذا قصد المتقرب عبادة الرسول أو القبر أو صاحب القبر ، وهذا ما لم يقع فيه مسلم شهد الشهادتين بل الأصل أن القدرة المطلقة هي من خصائص الذات الإلهيه وهذا لا يخفي على العوام فضلا عن الخواص واعلم أخي إن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم جائز في كل حال قبل خلقه وبعد خلقه في مدة حياته في الدنيا وبعد موته في مدة البرزخ وبعد البعث في عرصات القيامة والجنة كما سنبين من صريح الكتاب وصحيح السنة وقد يقع البعض في القول مجازا مثل أن يقول يا محمد اشفني أو يا حسين ارزقني فاعلم حياك الله أن من له أدنى اطلاع على اللغة يعلم أن هذا القول مجازا وأن ما تخفيه الصدور اعلم به من لا تخفي عليه خافيه في الأرض ولا السماء والأمر أن أصحاب هذا القول هم في قريرة أنفسهم يعلمون حق العلم أنه وحده سبحانه وتعالى هو النافع والضار ولا يقع في ملكه إلا ما يريد وذلك طمعا في الإجابة لما للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من منزلة عند الله وهذا ضرب من أضرب المجاز ولا يستطيع أحد ممن له أدنى مسكة في علم الشريعة واللغة العربية أن ينكر وجود المجاز في القرآن الكريم والسنة الشريفة.. فما قصد الاستغاثة أو التوسل استقلالا إنما قوله هذا مجازا وتصريحه به لا يخل بعقيدته بل نقول إن الأمر لا يستوجب تلك الحرب على القائل بل يكفي من المعترض مثلاً التوجيه والإيضاح وتوجيهه وتعليمة أدب التوسل الصحيح وليس تكفيره ولو قام أحدنا بسؤال احد المسلمين في قوله يا حسين اشفني هل الحسين رضي الله عنه يشفي أم الله؟ لنهرك قائلا الله الشافي المعافي والله يحب الحسين فيشفيني بقدره ومنزلته عنده. وما قصد طلب الشفاء من الحسين استقلالا فانظر حياك الله هذه امثله واقعية محسوسة وملموسة فكيف نحكم على القائل بالكفر والشرك وهو مؤمنا موحدا بالله الواحد الأحد؟ وهي من الممكن أن نحملها على المجاز كما قلنا مثل القول هذا الطعام أشبعني وهذا الماء رواني وهذا الدكتور عالجني وهذا الدواء شفاني. فهذا كله مجازا والفاعل الحقيقي هو الله تعالى المشبع والراوي والشافي والمعالج حقيقيا هو الله تعالى..وكل هذه أسباب ولهذا يجب أحمال الكلمات على الوجه الصحيح وعدم الإسراع في التكفير بل وجب التنبيه والنصح وتعليمه ادب التوسل فعلاً وقولاً ليكون القول خاليا من أوجه الطعن من الجاهلين امثال المعترضين.. المدد والمدد ايضاً ينطبق عليه ما قلنا فإذا قال المسلم: مدد يا الله أي أعنِّي وأمدَّني بقوتك وانصرني على عدوك وزدني بالرحمات والبركات وأمدني بالمقدرة على طاعتك ومحاربة نفسي وشيطاني. وأما إذا قال: مدد يا أولياء الله فمعناه: علمونا مما علمكم الله وأمدونا مما أمدكم الله سبحانه به من العلوم والعرفان وساعدونا بما ينفعنا لسيرنا وأرشدونا في سلوكنا إلى محبة الله بإذن الله إذا كان المسلم يعتقد أن الله تعالى بيده مقادير كل شيء فلا شريك معه في إيجاد أو إمداد وأنه هو الخالق الموجد المؤثر بقدرته وأنه يخلق على أيدي خلقه كلهم ما شاء فلا مانع من إسناد تلك المقادير إلى الأسباب التي تظهر على أيديها لسانا وهذا كإسناد تلك المقادير إلى الأسباب التي تظهر على أيديها لسانا وهذا كإسناد التثبيت إلى الملائكة بإذن الله تعالى في قوله تعالى: ﴿ ِإذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ [الأنفال: 12]، وكإسناد الوهب بإذن الله إلى سيدنا جبريل عليه السلام في قوله تعالى: ﴿ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً ﴾ [مريم: 19]، وكإسناد التدبير إليهم في قوله تعالى: ﴿ فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً ﴾ [النازعات: 5]، وكإسناد إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص بإذن الله إلى سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى: ﴿ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ ﴾ [آل عمران: 49]، فيجوز للمسلم أن يقول: (مدد يا رسول الله) معتقدا أن الله ممِده ويمد به من شاء من خلقه. وقد ذكر الشيخ الازهري حفظة الله يترتب هذا على المعنى المقصود لدى القائل، فإن كلمة مدد ـ مرفوعة ـ هكذا على ظاهرها تشبه أن تكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره أنت مدد أو هو مدد، أو تكون مبتدأ حذف خبره وحذف معه أيضا مسوغ الابتداء بالنكرة، فكأن التقدير مدد الله أنت سببه، أو هو سببه، أو سيدي فلان سببه، ومن الصور الدارجة أن تجد أحد الناس في مجلس فيأتي ذكر شيخ عارف كالبدوي مثلا، فيقول العامي مدد يا سيدنا البدوي، ولو سألت هذا العامي ما أراد بهذه الكلمة لم يتمخض كلامه عن شيء واضح، والذي يظهر من حاله أنها كلمة ظنها من المدح فاعتاد أن يطق بها دون فهم لمعانيها، فتشبه إذا أخذنا بظاهرها أن تكون كما تقدم من أنها في كلام أغلب العوام جملة من مبتدأ وخبر وكأن العامي يقول أنت مدد يا سيدي فلان أي أنت سبب المدد أو أنت في ذاتك مدد من الله لهذه الأمة، أو يقصد العامي إذا حصلت له حلاوة في نفسه من ذكر ولي فيقول مدد يقصد أنني أشعر بحلاوة سببها ذكرك فالمدد في قلبي وروحي سببه ذكر سيرتك فهذا وجه .. المدد للشيخ يوسف خطار المدد معنى لفظ المدد يختلف معنى كلمة (مدد) باختلاف نية قائلها. وورد في لسان العرب عن معنى كلمة مدد: مددنا القوم، أي صرنا لهنا أنصارا ومددا. وأمدَّ الأمير جنده بالخيل والرجال وأعانهم وأمدهم بمال كثير وأغناهم.. والمدد: العساكر التي تلحق بالمغازي في سبيل الله والإمداد أن يرسل الرجل مددا). لسان العرب مادة (م د د ) وقال الإمام الفيومي رحمه الله تعالى: أمددته بمدد: أعنته وقويته به) . المصباح المنير مادة (م د د) فإذا قال المسلم: مدد يا الله أي أعنِّي وأمدَّني بقوتك وانصرني على عدوك وزدني بالرحمات والبركات وأمدني بالمقدرة على طاعتك ومحاربة نفسي وشيطاني. وأما إذا قال: مدد يا أولياء الله فمعناه: علمونا مما علمكم الله وأمدونا مما أمدكم الله سبحانه به من العلوم والعرفان وساعدونا بما ينفعنا لسيرنا وأرشدونا في سلوكنا إلى محبة الله بإذن الله: وما كان هذا إلا لأن أكثر العباد فقدوا من يدربهم ويؤدبهم بالإسلام وبأخلاق سيد الأنام صلى الله عليه وآله وسلم فإنهم بحاجة إلى من يعينهم ويمدهم بالعلم ويعلمهم أدب طريقة السير والسلوك والمدد بالمعنى الذي ذكرناه موجود حسا ومعنى في حياتنا فلا يستطيع أحد أن ينكر أن الإنسان يستعين بوسائط النقل كالسيارة والطيارة والباخرة والقطار لقضاء الحوائج الدنيوية والانتقال بواسطتها من بلد إلى آخر لا يصل اليه الإنسان بدونها إلا بشق الأنفس هذا وإن البحارة والطيارين يستولون على وجهة سفرهم بحرا وجوا بواسطة قطعة معدنية يقال لها: البوصلة ترشدهم إلى الجهة المطلوبة ولا ينكر هذا فهل الاستعانة بالمعدن تخرج عن الملة؟! وهل ترفض مساعدة ثمينة يقدمها الينا من له خبرة في سلوك طريق محبة الله المحفوفة بشتى أنواع المخاطر للوصول من خلال ذلك المدد وتلك المساعدة بلا مشقة ولا تعب.. علما بأن أقل الأعداء في هذا الطريق النفس والشيطان والهوى..؟! ومن هنا يظهر لنا أن الإنسان بحاجة إلى الاستعانة بأشياء كثيرة من مخلوقات الله لتمده بمدد قد سخره الله له على أيدي خلقه ومصنوعاتهم من أي نوع كانت. وهناك فرق بين مدد الخالق سبحانه ومدد المخلوق فكلمة مدد تأتي بمعنى المساعدة والمعاونة وهي مستحبة في كل أنواع البر بجميع الطرق التي أجازها الشرع الحنيف فاستعانة الناس بعضهم ببعض في الأمور لا مفر منها ولا غنى عنها والإنسان مأمور بها لا سيما في أمور البر والتقوى فقد قال الله تعالى {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}سورة المائدة الآية 2. فالتعاون بين الخلائق هو المدد أي المساعدة ونصرة بعضهم لبعض فلو طلب الإنسان من بني جنسه الإمداد فليس بمعنى أنه يطلب منه كما يطلب من ربه ولكن بالمدد والقدرة التي أمده الله بها والإمداد بالمعنى المذكور على قسمين: القسم الأول: هو مدد صرف من الله سبحانه وهو ما لا يتم على الحقيقة إلا منه ولا تكون الإغاثة للخلق إلا به سبحانه قال الله تعالى {كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا}سورة الإسراء الآية (20) ، والمعنى كما قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى : نزيده من عطائنا على تلاحق من غير انقطاع، نرزق المؤمنين والكفار وأهل الطاعة وأهل المعصية( فتح القدير (3/217). والقسم الثاني: وهو ما يجريه الله سبحانه على يد ملائكته الكرام بما آتاهم الله من القوة والأسرار وعلى يد أنبيائه عليهم الصلاة والسلام بواسطة المعجزات وعلى يد أوليائه بطريق الكرامات. والفرق جلي واضح جدا: وهو أن الله سبحانه يمد من يشاء من عباده من خزائن فضله ورحمته بالمعونة والإغاثة والنصرة على الكفار والمشركين متى شاء وكيفما شاء ولا يتوقف عطاؤه تعالى على إذن أحد أو رضاه وأما أنبياؤه وأولياؤه فلا يكون إمدادهم للطالبين إلا بإذن الله ومشيئته ورضاه وهو بالحقيقة مستمد من إمداد الله تعالى والأمثلة على ذلك كثيرة جدا. وقد جعل الله تعالى في هذه الدنيا ملائكة لهم وظائف وأعمال ظاهرية وباطنية ويخدمون بها خلق الله تعالى بما أمرهم به الله. قال الإمام الرازي رحمه الله في تفسيره للآية الكريمة : {من الله ذي المعارج} سورة المعارج الآية (3): وعندي فيه وجه رابع: وهو أن هذه السماوات كما أنها متفاوتة في الارتفاع والانخفاض والكبر والصغر وقوتها وشدة القوة على تدبر هذا العالم (أي بحسب أمر الله تعالى لها) فلعل نور إنعام الله وأثر فيض رحمته لا يصل إلى هذا العالم إلا بواسطة تلك الأرواح إما على سبيل العادة أو ل تفسير الفخر الرازي (24/122) وقال أيضا رحمه الله تعالى في تفسير قول الله تعالى: {وما منا إلا له مقام معلوم}: وهذا يدل على أن لكل واحد منهم مرتبة لا يتجاوزها ودرجة لا يتعدى عنها، وتلك الدرجات إشارة إلى درجاتهم في التصرف في أجسام هذا العالم) تفسير الفخر الرازي (26/174). ولقد سخر الله ملائكة لمعرفة وكتابة أفعال العباد بأمر منه جل وعلا وهو في الوقت نفسه ينسب المعرفة والكتابة لنفسه قائلا سبحانه: {إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين}سورة يس الآية (12). قال الإمام الطبري رضي الله عنه : أي ونكتب ما قدموا في الدنيا من خير وشر ومن صالح الأعمال وسيئها) صفوة التفاسير (3/8). وقال تعالى في حق الملائكة {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} سورة ق الآية (18)). وسخرهم أيضا لحفظ العباد وكذلك نسب الحفظ لذاته سبحانه وتعالى فقال: {فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين} سورة يوسف الآية (64)). وقال سبحانه وتعالى أيضا في حق الملائكة {له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله}سورة الرعد الآية (11). وسخر ملك الموت لقبض الأرواح وفي نفس الوقت أيضا نسب ذلك لنفسه سبحانه فقال: {والله خلقكم ثم يتوفاكم}سورة النحل الآية (70). وقال عز وجل في حق الملائكة : {قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون}سورة السجدة الآية (11). فالفعل في هذه الآية راجع لملك الموت بأمر الله وإذنه سبحانه. وعلى هذا فإن الله تعالى قد أمد الملائكة بأسرار يحفظون بها عباد الله بتسخير منه عز وجل ، فهو فعال لما يريد فمهما ظهر من الملائكة الكرام من عجائب وغرائب لا يكون ذلك منهم على الحقيقة فهم مسخرون بأمر الله فقد قال عنهم ربنا تعالى: {لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}سورة التحريم الآية (6). وقد جعل الله تعالى في هذه الدنيا لخلقه ما جعل للملائكة الكرام عليهم السلام من وظائف وأعمال ظاهيرة وباطنية وزودهم بإمدادات وقدرات نورانية فقد أكرم الله أنبياءه ورسله وأولياءه بشيء من الأسرار التي تجعلهم قائمين بها على نصرة دين الله ويمدون بها من شاؤوا بإذن ربهم ورضاه لإقامة دين الله جل جلاله وقال الإمام البيهقي رحمه الله تعالى في تفسير قول الله سبحانه: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}سورة البقرة الآية (255) أي لا يعلمون من علمه إلا ما شاء أن يعلمهم إياه بتعليمه(8)لأسماء والصفات للبيهقي ص (143). وقال البغوي رحمه الله تعالى في تفسير قوله سبحانه في حق سيدنا الخضر رضي الله عنه : {وعلمناه من لدنا علما}سورة الكهف الآية (65) أي علم الباطن إلهاما)معالم النزيل في التفسير (3/584). والأنبياء عليهم الصلاة والسلام أرفع درجة وأجل قدرا عند الله من الملائكة عليهم السلام فلذلك أمدهم ببعض صفاته وأجرى على أيديهم بعض الخوارق التي لو سمع بها من ينكر المدد لأول وهلة ولم يعلم أنها صدرت عن رسول مؤيد لحكم على قائلها بالكفر والخروج عن الملة فورا!! وأدل دلالة على هذا ما أجراه الله على يد سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام فلنسمع إلى قول الله تعالى وهو ينسب إلى نفسه إحياء الموتى قائلا: {فالله هو الولي وهو يحيى الموتى وهو على كل شيء قدير}سورة الشورى الآية (9) ، ثم يقول في حق سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام {وإذ تخرج الموتى بإذني} سورة المائدة الآية (110) ، وكذلك ينسب شفاء المرض اليه سبحانه وتعالى فيقول: {وإذا مرضت فهو يشفين} سورة الشعراء الآية (80) ، ثم يقول في حق سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام: {وتبرى الأكمه والأبرص بإذني }سورة المائدة الآية (110) وينسب الخلق إلى نفسه سبحانه وتعالى فيقول: {وخلق كل شيء فقدره تقديرا}سورة آل عمران الآية (49) ، ثم يقول في حق سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام {وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني}سورة المائدة الآية (110) وليس ذلك فحسب بل بعد أن أمد الله سيدنا عيسى بتلك الصفات نراه يتكلم بلسان المدد الإلهي فينسب الأسباب إلى نفسه والفعل الحقيقي إلى مسببها فيقول: {أني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله}سورة آل عمران الآية (49) ، وهذه الآية أكبر دليل على جواز إطلاق مثل هذه الألفاظ على من جعل الله المقدرات على يديه من باب المجاز الذي لا سبيل لإنكاره كما مر معنا في باب التوسل. ثم إن هذا في الحقيقة أعظم من كلمة مدد في مضمونها ودلالتها فالبركات والخيرات التي يمد الله تعالى بها أحدا من مخلوقاته يستفيد منها كل من حوله من المؤمنين فقد قال الله تعالى في حق سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام : {قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك}سورة هود الآية (48). وأي وخيرات عظيمة عليك وعلى ذرية من معك من أهل السفينة صفوة التفاسير (2/17) وقال القرطبي: دخل في هذا كل مؤمن إلى يوم القيامة تفسير القرطبي (9/48) ومنه قوله صلى الله عليه وآله وسلم : «مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير»أخرجه البخاري (2101) ومسلم (6635) وأحمد (4/408) وابن حبان (561) والطيالسي موقوفا (515) والقضاعي (1380) عن أبي موسى وأخرجه أيضا البغوي (3483). ). وما يمد الله سبحانه وتعالى به رسله وأنبياءه إنما هو في سبيل إقامة الحجة ونشر الدعوة وقد علمنا أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الأنبياء على الإطلاق كما قال صاحب الجوهرة رحمه الله تعالى: وأفضل الخلق على الإطلاق ... نبينا فمل عن الشقاق وبهذا يكون المدد المعطى له صلى الله عليه وآله وسلم من الله سبحانه وتعالى أرقى وأعظم من جميع ما أعطيه سائر الأنبياء والمرسلين لأن الله بعث كل نبي مبلغا وداعيا لقومه ولكن بعثة الحبيب المصطفى كانت للخلق كافة. قال أحد الصالحين: إن الإمداد الذي يفيضه الله على أنبيائه كالأمانة المستعارة عندهم ليعلموا بواسطتها لهداية الخلق إلى طاعة ربهم ألم يقل الله تعالى في حق نبيه صلى الله عليه وآله وسلم {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}سورة الشورى الآية (52) ، وقال أيضا سبحانه وتعالى في حقه صلى الله عليه وآله وسلم {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين} سورة الجمعة الآية (2). فما دام سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم حاملا الرحمة والرأفة الإلهية للعالمين وأسرار التزكية للعالم باجمعه فهذا يعني أنه يمد الخلق بإذن الله بالرحمة والرأفة والآية الكريمة واضحة في كلمة {ويزكيهم} واستطاع بفضل الله وبواسطة عطاء الله له تزكية من اتبعه وأطاعه فأصلح من كانوا أشر الناس في الجاهلية وأفظهم قتلا وكفرا فأصبحوا بعدها ألطف الناس وأحسنهم أخلاقا ودينا وإيمانا. وإن الله تعالى أعطى سيدنا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم المقدرة والإمداد ليرشد الخلق. هو يحمل في صدره المبارك مددا نورانيا يمد به عباد الله بإذن الله وقال القاضي البيضاوي في تفسير الآية الكريمة {إني جاعل في الأرض خليفة}سورة البقرة الآية (30). قال: (إن استخلافه سبحانه وتعالى ليس مبنيا على العجز والاحتياج ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا بل هو مبني على قصور المستخلف عليه .. فمعاملته تعالى في إفاضة الكمالات والمعارف على خلقه إنما هي بحسب استعداداتهم فمن كان مستعدا لاستفاضتها بلا واسطة يفيض عليه بنفسه بلا واسطة ملك ومن كان لا يقبلها إلا ممن كان من جنسه يفيض عليه بواسطة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فإن الأنبياء قوتهم النظرية فائقة على قوى سائر الأنام من حيث إنهم يتمكنون بقواهم على استنباط أنوار العلوم والمعارف لكونهم اعطوا مصباح البصيرة المودع في زجاجة القلب الكائنة في مشكاة الجسد الموقدة تلك الزجاجة من زيت الروح الصافية عن الكدرات بحيث يكاد زيتها لغاية صفائه يضيء ولو لم تمسسه نار .أهـ انتهى كلام البيضاوي حاشية تفسير القاضي البيضاوي (1/24 أو 27). . فالمدد إذاً هو النور الرباني الذي يفيضه الله تعالى على قلوب أنبيائه وأوليائه من الرحمات والبركات والأسرار وفي الحقيقة إن كل دليل ذكرناه في معرض إثبات التوسل عامة وبالغائبين والأموات خاصة يصلح لأن يكون دليلا لإثبات المدد وسنذكر هنا بعضها ونزيد عليها إن شاء الله تعالى فمن ذلك ما رواه سيدنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى قال: «إذا انفلتت دابة أحدكم في أرض فلاة فليناد: يا عباد الله احبسوا علي دابتي فإن لله في الأرض حاضرا سيحبسه عليكم»أخرجه الطبراني في الكبير (10518) وأبو يعلى (5269) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (17105) (نظرة): وما يقال في معنى المدد وطلبه من الله عن طريق الأحياء والمنتقلين يقال كذلك في معنى (النظرة) فإن من يقول لفظ (نظرة) وهو يتوسل أو يستغيث إنما يقصد أن يقول: انظر الي (يا رسول الله أو يا ولي الله) نظرة رحمة وإغاثة واشفع لي عند ربك يقضي حاجتي. هذا هو نفس معنى (أغيثوني - أعينوني - يا محمد - يا محمداه) وغيرها من الألفاظ التي مرت معنا بصدد الكلام عن الأدلة. وطالبو المدد من الأنبياء والصالحين لا يدفعهم إلى ذلك إلا اعترافهم بتقصيرهم في أداء ما افترض الله عليهم على الوجه الكامل وعدم وصولهم لمقامات الإحسان فطلبوا الإمداد والمساعدة من الله بواسطة المصطفين الأخيار والأولياء الأبرار لما لهم من قوة ومقدرة كبيرة بفضل الله على الطاعة والصدق والصفاء والعبادة والإخلاص والمعرفة بآداب العبودية وما هذا إلا اقتداء بما أمر الله به صحابة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}سورة النساء الآية (64) فالآية المباركة ترشدنا إلى أدب السؤال والطلب فأمر أولا بالمجيء إلى رسول الله ثم استغفار المذنب بنفسه بحضرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم اعترافه بعدم أهليته للطلب من الله لسواد صحيفته مع الله فيطلب من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يستغفر له وما ذلك إلا لأن استغفار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لهم افضل واقرب قبولا منهم لما عنده من إخلاص وصفاء قلب وقوة في الطاعة أعظم مما عند السائل المستغفر فالسائل يسأل ربه أولا ومن ثم يطلب المدد ممن هو أرفع منه اعترافا بتقصيره وبأنه ليس أهلا لإجابة دعائه وبهذا يكون ملتزما بالكتاب والسنة حالا ومقالا. فقول السائل: مدد يا رسول الله أي استغفر لي وعلمني مما علمك الله بإذن الله وكذلك إذا قال: مدد يا أولياء الله أي يطلب منهم التوسط له عند سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بطلب الشفاعة والمغفرة والإحسان ، فكل إنسان مبتدئ في أمور الدين والتزكية يحتاج إلى علم من سبقه في هذا المجال. والذي يذهب إلى الطبيب ويستغيث به بقوله: يا طبيب خلصني من آلامي هل يكون مخطئا لأنه يستغيث بإنسان ليمده بالشفاء بواسطة العقاقير بالطبع لا لأن الله جعل الوسائط والأسباب بين خلقه وسعي العباد لكسب الأرزاق وكذلك معالجة المرأة العاقر بالعقاقير والأدوية مع العلم يقينا أن الله سبحانه هو رازق العباد بالأموال والبنين لا ينافي قول الله {ويمددكم بأموال وبنين} سورة نوح الآية (12) ، ومما لا شك فيه أن الله سبحانه وتعالى بحكمته قد سخر الخلائق بعضها لبعض، وليفيد بعضها بعضا بإذنه تعالى، فكل نوع يفيد نوعه، فالشمس تعكس نورها على القمر في الليل، والقمر يعكس ضوءه على الأرض ويقال لهذه الظاهرة : (مدد انعكاس). فمن هنا نرى بأن الإنسان يستفيد من هذه الأنوار المخلوقة بوسائط ووسائل، فالله عز وجل قادر أن ينير الأرض بدون شمس ولا قمر وهو ليس بحاجة لهما ولا لغيرهما من مخلوقاته. قال تعالى {هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا} فالشمس والقمر ليسا أعظم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي وهبه قوة أعظم من الشمس والقمر تضيء بنور سراج قلبه عالم القلوب بإذن ربه لقوله تعالى {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا}سورة يونس الآية (5). فإن طلب المريد المدد من شيخه ما هو إلا انعكاس قلب الولي الكامل الذي هو أفضل عند الله من الشمس والقمر على قلب المريد ولا شك أن الشيخ هو أحد وراث النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال «إن العلماء ورثة الأنبياء» وقال في الحديث نفسه «وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب »رواه ابن حبان (ج1/88) وأبو داود (3641) وابن ماجه (223) والدارمي (1/98) وأحمد (5/196) والترمذي (2682) . . قال «كفضل القمر» لأنه صلى الله عليه وآله وسلم هو الشمس المضيئة كما أن الشمس تعكس نورها على القمر والقمر يعكس نوره على الأرض كذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعكس نوره على قلوب الأولياء وهم يعكسون ذلك النور على المريدين. وإذا ثبت الاستمداد بين الجمادات فيما بينها، فيكف ينتفي بين المخلوقات البشرية والله خلق الإنسان في أحسن تقويم وكرم بني آدم؟! قال المحدث الورع الفقيه الإمام ابن أبي جمرة الأندلسي رضي الله عنه في شرحه لحديث الإفك: ... ولهذا المعنى جعل صلى الله عليه وآله وسلم لقيا المؤمن لأخيه المؤمن ببشاشة الوجه صدقة لأن المؤمن يستمد من أخيه بحسب ما يظهر على ظاهره، كما أن أهل البواطن يستمد بعضهم من بعض بحسب ما يكون في بواطنهم..بهجة النفوس (3/62 - 63) . وقد أورد الإمام الفقيه محمد أمين أفندي المشهور بابن عابدين في رسالته : (الفوائد المخصصة) حيث يقول: ... وقد رأيت فيها رسالتين الأولى لعمدة المحققين فقيه النفس أبي الإخلاص الشيخ حسن الشرنبلي الوفائي رحمه الله تعالى وشكر سعيه والثانية لحضرة الأستاذ من جمع بين علمي الظاهر والباطن مرشد الطالبين ومربي السالكين سيدي عبدالغني النابلسي قدس الله تعالى سره وأعاد علينا من بركاته آمين فأردت أن أذكر حاصل ما في هاتين الرسالتين مستعينا بالله تعالى مستمدا من مدد هذين الإمامين الجليلين... . فهذا الإمام الجليل ابن عابدين الذي لا يخفى على أحد من طالبي العلم الشريف مكانته العلمية يستمد من أمداد الصالحين وهو رحمه الله تعالى يعلم يقينا أن الذي أمد هؤلاء الأكارم إنما هو الله سبحانه وهو يطلب مدد ربه بواسطة صلاح وتقوى هؤلاء الأكارم والأمثلة على ذلك كثيرة جدا ومن هنا يتبين لنا جواز الاستمداد من الأولياء (أي طلب المدد منهم) بشرط أن يعتقد المرء عند الطلب أن ما من شيء يجري في هذا الكون إلا بإذن الله تعالى ومشيئته وعلمه . وإن الولي إذا أمد الطالبين فإنما يمدهم مما أمده الله به فهو لا يفيد الناس بشيء من دون الله إنما الضار والنافع في الحقيقة هو الله تعالى فجميع الفوائد التي ظهرت على أيدي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والأولياء رضي الله عنهم من عجائب المعجزات وغرائب الكرامات ما هي إر إشارات على نعم المنعم العظيم سبحانه التي أظهرت على يد من أنعم عليه من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وإن إمداد الله لرسله وأوليائه يكون حسب ما يريد الله ويشاء وإمداد الرسل والأولياء لباقي العباد يكون أيضا حسب ما يريد الله ويشاء هذا ولم ترد آية أو حديث بتكفير من يستمد من الأنبياء والصالحين الاستمداد الشرعي الصحيح ومن ادعى يلزمه الدليل: {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} سورة البقرة الآية: (111)) وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. (أنتهي النقل الموسوعة اليوسيفية) بعض من المجاز في القرآن الكريم والسنة الشريفة ١- فقد أسند الله تعالى إلى سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص مجازا فقال جل جلاله حكاية عنه (وأبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله) فما دام قد وجه الإذن الإلهي لعبد محبوب عنده فلا حر إذا في قول الإنسان يا عيسى أحي ميتي واشف مريضي لأن الله تعالى أجاز ذلك بإلهام سيدنا عيسى هذا الكلام وإثباته قرآنا يتلى إلى يوم القيامة مع العلم أن إبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتي أمور لا يقدر عليها حقيقة إلا الله وحده ورغم هذا رضي من عبده عيسى عليه السلام قوله وأقره عليه. ٢ ومثل هذا قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (لخادمه ربيعة بن كعب الأسلمي سلني فقال أسألك مرافقتك في الجنة فقال أو غير ذلك فقال هو ذاك قال أعني على نفسك بكثرة السجود) وسؤال الجنة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استغاثة وطلب لما لا يقدر عليه إلا الله ولم ينكر عليه الصلاة والسلام سؤاله ولم يقل له لا تسأل غير الله . ٣- ومن المجاز قوله تعالى حكاية عن جبريل عليه السلام (لأهب لك غلاما زكيا) فإسناد الوهب إليه مجاز والواهب حقيقة هو الله تعالى وحده 4- ومنها قوله تعالى (وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر) والنصر حقيقة على الله تعالى وحده ٥ –(فأعينوني بقوة) والمعين الحقيقي هو الله. ٦ ومنها قوله جل وعلا (إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا( مسندا التثبيت إلى الملائكة مجازا والأمثله كثيره في هذا الباب فقد طلب الكثير من الصحابه رفقه الرسول في الجنة وأجابهم بالإثبات وغيرها الكثير. الفصل الرابع فصل في الحياة البرزخية وحقيقتها الحياة البرزخية حياه حقيقية وهذه الحياة لا تعارض وصفهم بالموت قال الله تعالى ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد) قال تعالى ( أنك لميت وأنهم لميتون) فهنا الحياة البرزخية لا تعارض وصف البشر بالموت فإن الموت يطرأ على الجسد لا الروح فعالم البرزخ عالم حقيقي لا مثالي ولا خيالي مثل عالم الآخرة والحساب..فعالم البرزخ والبعث والحساب عالم حقيقي لا خيالي. والأدله كثيره ووفيرة في سماع وإحساس الميت سواء كان مؤمنا أو كافرا.. ) إنهم أحياء في قبورهم حياه برزخية فالأنبياء والأولياء يسمعون توسلنا ويقضون حوائجنا والأدلة علي ذلك كثيرة كما سنري قال أبو حيان الأندلسي في تفسيره البحر المحيط ما نصه: {وما أنت بمسمع من في القبور} أي هؤلاء من عدم إصغائهم إلى سمع الحق بمنزلة من هم قد ماتوا فأقاموا في قبورهم فكما أن من مات لا يمكن أن يقبل منك قول الحق فكذلك هؤلاء لأنهم أموات القلوب وقد جاءت النصوص دالة أيضا على أن الميت مع سماعه يتكلم فإن منكرا ونكيرا يسألونه فالمؤمن يوفق للجواب الحق والكافر والمنافق يضل عن الجواب كما أن في هذا الباب سؤال يلح علينا الأحياء من الذي خلق أفعالهم وقدراتهم ، هل هو الله ، أم أنهم هم الذين يخلقون أفعالهم؟ إن كان الجواب أن الله هو الذي خلق أفعالم وقدراتهم ( وهو مذهب أهل السنة) فهل يمتنع أن يخلق الله مثل تلك القدرات للأموات ، وهو الذي خلق قدرة النطق والإرادة للجماد ، كما في حنين الجذع ، وحب أحدٍ للمسلمين .. إلخ-؟ أولا حياه الأنبياء لا يقصد من حياه الأنبياء في قبورهم أنهم لم ينتقلوا من حياتنا الدنيا ولم يقبضهم الله تعالى بل الأنبياء انتقلوا من هذه الحياة الدنيا إلى حياه أخرى وهي حياه الأنبياء في قبورهم وهي الحياة بعد الموت لان البعض قد خلط بين هذا وذك فيظنون أن حياتهم البرزخية كحياتنا التي نعيشها في هذه الدنيا ومن هنا يأتي اللبس والإنكار والاعتراض وكما سنري من أصح الأدلة والأقوال. 1- حديث الإسراء المتواتر الذي ورد من طريق بضع وأربعين صحابيا وفيه أنه صلى الله عليه وآله وسلم بهم جماعة وأن سيدنا آدم وغيره من الأنبياء دعوا لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأن سيدنا موسى عليه السلام طلب منه العودة إلى ربه ليطلب منه تخفيف الصلاة عنا حتى خففها الله من خمسين صلاة إلى خمس صلوات في اليوم والليلة فهذا كله دليل حياتهم في دار البرزخ أي القبر بل وحريتهم في الانتقال من مكان إلى آخر ودعاء سيدنا آدم وإرشاد سيدنا موسى لأمر تخفيف عدد الصلوات دليل نفعهم لنا وهم في الحياة البرزخية أخرجه البخاري (٣٤٩) ومسلم (٤١٣) والدارمي في الرد علي الجهمية وابن منده في افيمان (714) وأبو عوانة (١/١٣٣ - ١٣٥) والأجري في الشريعة ص (٤٨١ - ٤٨٢). 2- حديث سيدنا أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مررت بموسى ليلة أسري بي وهو قائم يصلي في قبره عند الكثيب الأحمر أخرجه مسلم (٦١٠٧) والنسائي (٦٣١) وأحمد (٣/١٤٨) وأبو نعيم في الحلية (٦/٢٥٣) وأبو يعلى (٣٣٢٥) وابن حبان (٥٠) وابن أبي شيبة (١٤/٣٠٧ ، ٣٠٨) والسيوطي في الدر المنثور (٤/١٥٠) . 3- أخرج أبو يعلى الموصلي في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه «قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول والذي نفس أبي القاسم بيده لينـزلن عيسى بن مريم إماما مقسطا وحكما عدلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخنـزير وليصلحن ذات البين وليذهبن الشحناء وليعرضن عليه المال فلا يقبله، ثم لئن قام علي قبري فقال: يا محمد لأجبته» مسند أبي يعلى ح (٦٥٨٤) (١١/٤٦٢) ورواه الحافظ ابن حجر في المطالب العليا ٤\٢٣ بعنوان حياته صلى الله عليه وسلم في قبره ذكره الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (١٣٨١٣ وفي قوله لأجبته دلالة ظاهرة علي سماعه إياه وأخرجه الحاكم في المستدرك وفيه « وليأتين قبري حتى يسلم علي ولأردن عليه) ) المستدرك (٢/٦٥١) | |
| | | محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: رد: النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور الأربعاء يونيو 22, 2011 10:51 pm | |
| [size=25]ثانيا:- حياه الصالحين وغيرهم 1- قال تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عن ربهم يرزقون)
2- وقوله تعالى (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون ) تدل الآيتان علي حياة الذين يقتلون في سبيل الله والقتل في سبيل الله عام يشمل الشهادة في الحروب وفي غيرها كما دلت الأحاديث والآثار علي ذلك ثم إذا كان هذا حال الشهداء فماذا يكون حال الأنبياء عامة وحال نبينا خاصة وقد جمع الله له بين الشهادة والنبوة؟ لا شك أنهم أدنى بهذه المزية منه. ٣ - قوله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) فقد قال الحافظ ابن كثير رضي الله عنه عن تفسير هذه الآية: (... وقد ورد أن أعمال الأحياء تعرض علي الأموات من الأقرباء والعشائر في البرزخ). سورة التوبة الآية (١٠٥). تفسير ابن كثير ٤- حديث سيدنا أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: »إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم( ]) أخرجه البخاري (1338) ومسلم (٧١٤٥) وأبو داود (٧١٤٥) وأبو داود (٣٢٣١) والنسائي (٢٠٤٨) وأحمد (٣/١٢٦) وعبد بن حميد (١١٨٠) والبيهقي في إثبات عذاب القبر (13) والأجري في الشريعة ص (٣٦٥) وأحمد في السنة (١٣٥٥) والبيهقي في السنن (٤/٨٠ والبغوي (١٥٢٢) وابن حبان (٣١٢٠) .) ٥- حديث سيدنا أبي طلحة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قام علي القليب قليب بدر وفيه قتلى المشركين فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم يا فلان ابن فلان قال: إنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟! فقال سيدنا عمر يا رسول الله: ما تكلم من أجساد لا أرواح لها؟! فقال رسول الله صل والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم) وهذا قسم منه صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم يسمعون كلامه. ]) أخرجه البخاري (٣٧٥٧) ومسلم (٢٨٧٥) ٦ ومنها ما ثبت أن أم المؤمنين سيدتنا عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأضع ثيابي وأقول إنما هو زوجي وأبي فلما دفن عمر معهما فو الله ما دخلت إلا وأنا مشدودة حياء من عمر.. ]) أخرجه الإمام أحمد (٦/٢٠٢) والحافظ الهيثمي وقال رجاله رجال الصحيح مجمع الزوائد (١٢٧٠٤) وأخرجه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح علي شرط الشيخين (٤/٧) ووافقه الذهبي فقد كانت السيدة عائشة تدخل وهي مشدودة حياء من سيدنا عمر لأنه ليس من محارمها وهو مدفون بجوار أبيها رضي الله عنهم وزوجها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. 7- حديث الرجل الذي ضرب خباءه ليلا علي قبر فسمع من القبر قراءة سوره تبارك الذي بيده الملك) إلى آخرها فلما أصبح ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (هي المانعة هي المنجية)([ أخرجه الترمذي (٢٨٩٠) وحسنه السيوطي 8- ما ثبت عن سيدنا شيبان بن جسر عن أبيه أنه قال: (أنا والله الذي لا إله إلا هو أدخلت ثابتا البناني في لحده ومعي حميد الطويل فلما سوينا عليه اللبن سقطت لبنة فإذا أنا به يصلي في قبره) ]) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٢/٣١٩). والأحاديث في هذا الباب كثيره ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى كتاب الروح لابن القيم..
الفصل الخامس أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة أدله التوسل بالأحياء والأموات من الكتاب والسنة وأقوال العلماء قبلَ الخوض في الأدلة نذكر بعض أقوال أشد من الفاظ التوسل والاستغاثة التي ينكرها البعض جهلا وتجاهلا وهذه الأقوال في حد ذاتها توسل واستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم وهي تدخل في صلب الادلة وهي فيض من غيض وإن كان يتسع المقام لذكرنا المئات من هذه الأحاديث
اولا- أقوال أشد من الفاظ التوسل والاستغاثة. 1- أعوذ برسول الله اخرج الإمام مسلم عن أبن مسعود( أنه كان يضرب غلاما فجعل يقول"أعوذ بالله قال:فجعل يضربه فقال:أعوذ برسول الله: فتركه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم<والله,لله أقدر عليك منك عليه قال فاعتقه> أخرجه الإمام مسلم ٣\1281 حديث ابن مسعود أعوذ برسول الله منك ٢- أخرج قصة عاد الثانية أحمد بإسناد حسن عن الحارث بن حسان البكري قال: »خرجت أنا والعلاء بن الحضرمي إلى رسول الله . الحديث وفيه- فقلت: أعوذ بالله وبرسوله أن أكون كوافد عاد، قال وما وافد عاد؟ وهو أعلم بالحديث ولكنه يستطعمه ) ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري وقال الإسناد حسن الفتح (٨/٥٧٩ مسند أحمد ح (١٥٩٩٦) (٣/٤٨٢). عن عاشه رضي الله عنها قالت ( بعثت صفية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام,قد صنعته له وهو عندي فلما رأيت الجارية أخذتني رعدة حتى استقبلتني فضربت القصعة فرميت بها قالت:- فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفت الغضب في وجهه فقلت:أعوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلعنني اليوم) لخرجه الإمام أحمد 6\277 وقال الهيثمي في المجمع ٤\٣٢١ رواه أحمد ورجاله ثقات وفي الأحاديث السابقة وردت الاستعاذة بالنبي صلى الله عليه وسلم فهل يقال إن هذا القول كفر وشرك وهل الصحابه كانوا لا يعلمون مدلول الألفاظ التي تنطقها ألسنتهم؟؟؟ فهنا يظهر جليا أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن القائلين يعلمون الفرق بين الألفاظ إذا أطلقت في حق المولى سبحانه وتعالى وإذا أطلقت في حق المخلوقات فهي من الله ابتداء واستقلالا ونفعا وضرا ومن العبيد والخلق تسببًا. ٢- الشكاوى المختلفة للنبي صلى الله عليه وسلم وعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أنه شكا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم النسيان لما يسمعه من حديثه الشريف وهو يريد أن يزول عنه ذلك فقال رضي الله عنه : يا رسول الله : إني أسمع منك حديثا كثيرا فأنساه فأحب أن لا أنسى فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أبسط ردائك فبسطه فغرف يديه فيه ثم قال: ضمه فضمه قال أبو هريرة فما نسيت حديثا بعد وفي رواية فما نسيت شيئا قط» أخرجه البخاري (٣٦٤٨) والترمذي (٣٨٣٥). وعدم النسيان من الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله وحده ورغم هذا لم ينكر عليه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأجابه إلى مطلبه فهذا توسل منه رضي الله عنه بذات سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومكانته عند الله لا بدعائه فحسب لأنه لم يرد أنه دعا له وإنما اغترف له من الهواء وألقاه في ثوبه وأمره بضمه إلى صدره وهذا دليل منه رضي الله عنه على جواز سؤال مثل هذه الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله من غير الله تعالى، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل له لا تسألني وسل من هو أقرب إليك مني بل أجابه إلى مطلبه وقضيت حاجته باللحظة التي ضم فيها الرداء إلى صدره ٣- المفزع إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عن عمرو ابن العاص قال" كان فزع بالمدينة فأتيت على سالم مولي أبي حذيفة وهو محتب بحمائل سيفه,فأخذت سيفا فاحتبيت بحمائله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم<< يا أيها الناس ألا كان مفزعكم إلى الله ورسوله-ثم قال- ألا فعلتم كما فعل هذان الرجلان المؤمنان") أخرجه ابن أبي شيبه ٧\٤٠٠ والطحاوي في شرح معاني الآثار 3\312 4- ما وصف حسان به رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: يا ركن معتمد وعصمة لائذ وملاذ منتجع وجـار مجاور فوصفه لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه ركن المعتمدين وعصمة اللائذين وملاذ القاصدين وجار المستجيرين لم يكن يقصد به أنه عليه الصلاة والسلام يشارك الباري في تلك الصفات بل هي لله بالأصالة وعلي الحقيقة وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو سبب فيها من باب الإسناد المجازي ٥- ليس لنا إلا إليك يا رسول الله فرارنا عن انس بن مالك قال:- أتي أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أتيناك ومالنا صبي يغط ولا بعير يئط. أَتَيْنَاكَ وَالعَذْرَاءُ يُدمى لبَابُهَا وأَلقَى بِكَفَّيهِ الفَتَى لاسْتِكَانَةٍ ولا شَيْءَ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ عِنْدَنَا ولَيْسَ لَنَا إِلا إِلَيْكَ فِرَارُنَا وَقَدْ شُغِلَتْ أُمُّ الصَّبِيِّ عَنِ الطِّفلِ مِنَ الْجُوعِ ضعْفاً مَا يَمُرُّ وَلا يحلِي سِوَى الْحَنْظَلِ اَلْعَامِي وَالعَلْهَزِ الفَسْلِ وَأَيْنَ فِرَارُ النَّاسِ إِلا إِلى اَلرُّسُل فقام صلى الله عليه وسلم يجر رداءه حتى صعد المنبر فرفع يديه إلى السماء ثم قال: اللهم اسقنا غيثا مريعا غدقا طبقا نافعا غير ضار عاجلا غير رائت تملأ به الضرع فضحك ? حتى بدت نواجذه ثم قال: لله در أبي طالب لو كان حيا لقرت عيناه، مَن ينشدنا قوله؟ فقال على يا رسول الله كأنك تريد قوله: وأَبيَضُ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ تُطِيفُ بِهِ اَلْهُلَّاك مِنْ آلِ هَاشِمٍ ثَمَّال اليَتَامَى عِصمَةٌ لِلأَرَامِلِ فَهُم عِنْدَهُ فِي نِعْمَةٍ وَفَوَاضِلِ. وهنا استغاثة بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم والوجه تارة يأتي بمعنى الذات ومرة بمعنى الجاه. (أخرجه البيهقي في الدلائل وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني إسناده ضعيف لكنه يصلح للمتابعة ج ٢ ص ٤٩٥ وذكره ابن هشام في زوائده في السيرة تعليقا عمن يثق به وذكره محمد خليل الخطيب في الوسيلة ص ٧٣ 6- تعظيم النبي لعمه عن هشام بن عروة قال" أخبرني أبي أن عائشة قالت له: يا ابن أختي لقد رايت من تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه أمرا عجيبا" أخرجه الإمام أحمد 6\118 وأبو يعلي ٨\٣٥٣ إذا ليس كل تعظيم عبادة كما يقول المتنطعون ؟ وينبغي أن يفطن المرء إلى هذه الألفاظ وأن ليس بها شرك كما يدعي البعض وكما ذكر الدكتور عمر عبد الله كامل في مجموعته مفاهيم يجب أن تصحح (وينبغي أن يتفطن إلى أن ما يطلق على الخالق والمخلوق من الصفات كالرأفة والرحمة والوجود والعلم والهداية والشفاعة في قوله تعالى: ( قل لله الشفاعة جميعا) مع قوله صلى الله عليه وسلم : (أعطيت الشفاعة) لا يشتبه على الواعي. إذ إن مدلولات الألفاظ حين تطلق على الخالق تختلف عن مدلولاتها إذا أطلقت على الخلق من حيث الكمال والكيفية والخلق والتسبب اختلافًا كليًا. فتطلق على الإله بما يناسب مقام الحق. وإذا وصف المخلوق بشيء منها فيكون متصفًا بما يناسب البشرية محدودة ومخلوقة ومكتسبة بإذن الله وفضله وإرادته لا بقوة المخلوق أو تدبيره أو أمره وإنما منّ الله بها على المخلوق قوة وضعفا على ما شاء الله وأراد فلا يرفع المخلوق وصفه بها أولا:- ليس المقصود بهذه الألفاظ المقارنة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ربه بل هي مقارنة بين الخلق بمعنى أنه ليس في الخلق من هو أولى من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يلاذ به ويلجأ إليه ويفزع إليه عند الشدائد ليقوم بالتوسل عند ربه في كشفها مثل ما يكون عليه الحال في يوم الهول العظيم حيث لا يجد الأنبياء والخلائق ملجأ إلا في رسول الله صلى الله عليه وسلم يشفع لهم في كشف كربهم حيث يقول: «أنا لها» ويشفع. ثانيًا: ليس في المسلمين إطلاقا من يعتقد لأحد فعلا أو تركًا أو رزقًا أو نصرًا أو أحياءً أو إماتةً فحسن الظن بهم- وهو ما أُمرنا به- حمل مثل تلك الألفاظ على المجاز كله لله خلقا وإيجادا أصالة وما نسبتها إلى المخلوق ممن أكرمه الله بحصولها علي يده إلا لأنه هو المتسبب فيها بدعائه لربه وشفاعته عنده. فليس معنى طلب شيء من المستغاث به عند المسلم إلا الطلب منه بأن يسأل الله تعالى ويشفع عنده بقضاء الحاجة. وحمل هذه الألفاظ على حقائقها دون اعتبار لقرينة توحيده هو ظلم كبير وخطأ فاحش.) ذكرنا الاقوال السابقه وهي من الأدله المعتمدة ايضا في التوسل والاستغاثه ونزيدكم من صريح الكتاب وصحيح السنة يتبع [/size] | |
| | | محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: رد: النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور الأربعاء يونيو 22, 2011 10:53 pm | |
| [size=25]أدلة التوسل والاستغاثة
أ:- أدله الكتاب الحكيم
١- قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ)المائدة 35
الوسيلة كما أسلفنا هي ما يتقرب به وهنا ما يتقرب به إلى الله
ولفظ الوسيلة عام في الآية فهو شامل للتوسل بالذوات الفاضلة من الأنبياء والصالحين في الحياة وبعد الممات وبالأعمال الصالحة إلخ إلخ
أي الآية تدعوا المؤمنين أن يتقربوا إلى الله بشتى أنواع القربات والتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم من القربات بلا شكم كما سيوضح من الأحاديث القادمة وليس هناك ما يخصص وسيلة عن وسيلة فالأمر عام وهو شامل لجمع أنواع التوسل الغير محتوي على مخالف شرعي.. والوسائل والوسيلة هي التي يتوصل بها إلى تحصيل المقصود
٢- (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَسُول إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا)
النساء ٦٤
والآية صريحة في طلب ذهاب المؤمنين إلى النبي صلى الله عليه وسلم واستغفار الله عند ذاته الشريفة وأن ذلك أرجي في قبول استغفارهم فهذه الآية عامة تشمل حالة الحياة وحالة الوفاة وغير مخصصه ولا يوجد التخصيص عقلا أو نقلا لان الأنبياء في قبورهم أحياء والنبي صلى الله عليه وسلم يرد علينا السلام وتعرض عليه أعمالنا كما سنوضح في فصل حياه البرزخ
فائدة ودرر من أقوال شيخنا العلامة المحدث الغماري رحمه الله
(وتخصيصها بأحدهما يحتاج إلى دليل وهو مفقود هنا.
فإن قيل: من أين أتى العموم للآية حتى يكون تخصيصها بحالة الحياة يحتاج إلى دليل؟
قلنا: من وقوع الفعل في سياق الشرط، والقاعدة المقررة في الأصول أن الفعل إذا وقع في سياق الشرط كان عَامًّا؛ لأن الفعل في معنى النكرة لتضمنه مصدراً منكراً، والنكرة الواقعة في سياق النفي أو الشرط تكون للعموم وضعاً.
فإن قيل: طلب الدعاء والشفاعة من الحي معقولٌ، أما من الميت فلا، لأنه قد انقطع عن هذه الدنيا فلا يدري ما يقع فيها!!
قلنا: ليس كذلك، بل ثبت التواتر والإجماع أن الأنبياء أحياء في قبورهم، وثبت أن نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يستغفر لسيئات أعمالنا، كما في حديث عرض الأعمال، بل ثبت لمطلق موتى المؤمنين أنهم يشعرون بمن يسلِّم عليهم ويردون عليه السلام ويستأنسون به ما دام جالساً عندهم إذا كانوا يعرفونه في الدنيا، فكيف يمتنع الدعاء منهم في هذه الحالة بل هو ممكن عقلاً وشرعاً ؟) انتهى
كما سنبين حياه الأنبياء في قبورهم في الفصل القادم إن شاء الله تعالى
وللرد على شبهه أثارها الجهال
قال البعض إن إذ تستخدم للماضي في لغة العرب وإذا للمستقبل وهذا إن دل إنما يدل على جهل القائل بهذه العبارة وقلة اطلاعه وضيق أفقه وان بضاعته في العلم مزجاه. لأنها تستخدم في المستقبل أيضا وهذا ما نص عليه اللغويون وسنبين الآتي.
قال الأزهري في تهذيب اللغة (١٥/٤٧) ما نصّه :
(العرب تضع " إذ " للمستقبل و " إذا " للماضي ، قال الله عزّ وجل { ولو ترى إذ فزعوا ) انتهى
ومن استعمال إذ للمستقبل قوله تعالى ( ولو ترى إذ وقفوا على النار)
وقوله تعالى (ولو ترى إذ وقفوا على ربهم )
وقوله تعالى (ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت)
وقوله تعالى (ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم )
ولها معان أخرى ذكرها ابن هشام في مغني اللبيب ( ١ / ٨٠ _ ٨٣ )
أقوال ائمه التفسير في هذه الآية وعدم تخصيصها بحياة النبي صلى الله عليه وسلم.
1- قال الشوكاني:-
(ووجه الاستدلال بها أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره بعد موته كما في حديث : الأنبياء أحياء في قبورهم , وقد صححه البيهقي وألف في ذلك جزءا ) اه نيل الأوطار ٣/١٠٥
وفي معجم الطبراني ٩/٢٢٠ : ( عن عبد الله بن مسعود قال: إن في النساء لخمس آيات ما يسرني بهن الدنيا وما فيها , وقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها وذكر منها : { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما }) اه قال الهيثمي ٧/٧١ : (رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ) اه ففرح ابن مسعود بهذه الآية ظاهر في أنه عامة
منها قوله تعالى : ( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ... ) الآية
قال الشوكاني : ( والهجرة إليه صلى الله عليه وسلم في حياته الوصول إلى حضرته وكذلك الوصول بعد موته ) اه نيل الأوطار ٣/١٠٥
2- القرطبي في تفسيره (٥/٢٦٥،٢٦٦)
" روى أبو صادق عن على قال : قدم علينا أعرابي بعدما دفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام فرمى بنفسه على قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحثا على رأسه من ترابه فقال : قلت يا رسول الله فسمعنا قولك ووعيت عن الله فوعينا عنك وكان فيما أنزل الله عليك { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم } الآية وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي فنودي من القبر أنه قد غفر لك " آه
3- والثعــالــبي (١/٣٨٦)
" وعن العتبى قال كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال السلام عليك يا رسول الله سمعت الله تعالى يقول ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما وقد جئتك مستعفيا من ذنوبي مستغفرا إلى ربي ثم أنشأ يقول
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم
قال ثم انصرف فحملتني عيناي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال لي يا عتبي الحق الأعرابي فبشره أن الله تعالى قد غفر له انتهى من حلية النووي وسنن الصالحين للباجي وفيه مستغفرا من ذنوبي مستشفعا بك إلى ربي "آه
4- وابن كثير (١/٥٢٠-٥٢١)
" وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو نصر بن الصباغ في كتابه الشامل الحكاية المشهورة عن العتبى قال : كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول { ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم
جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } وقد جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك إلى ربي ثم أنشأ يقول :
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم
ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال يا عتبي الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له " آه
5- والنسفي (١/٢٣٠،٢٣١)
" وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو نصر بن الصباغ في كتابه الشامل الحكاية المشهورة عن العتبى قال : كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول { ولو إنهم إذ
ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } وقد جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك إلى ربي ثم أنشأ يقول :
( يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم
( نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم )
ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال يا عتبي الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له " آه
6- والسيوطي في الدر المنثور (١/٥٧٠-٢٣)
" وأخرج البيهقي عن أبي حرب الهلالي قال : حج أعرابي إلى باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أناخ راحلته فعقلها ثم دخل المسجد حتى أتى القبر ووقف بحذاء وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله جئتك مثقلا بالذنوب والخطايا مستشفعا بك على ربك لأنه قال في محكم تنزيله ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما
7- قال العدوي الحمزاوي في كنز المطالب ( ص ٢١٦ ) :
ومن أحسن ما يقول بعد تجديد التوبة في ذلك الموقف الشريف، وتلاوة ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول ) الآية: نحن وفدك يا رسول اللّه وزوارك، جئناك لقضاء حقك وللتبرك بزيارتك والاستشفاع بك مما أثقل ظهورنا وأظلم قلوب
٣- قال الله تعالى في قصة موسى
( فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ )
فالاستغاثة بما يقدر عليه العباد لا عليها غبار ولا يختلف عليها أحد فهذا يدل على أن الاستغاثة بغير الله ليست شرك إذ إن المسبب الحقيقي هو الله تعالى.. لم يكن في استغاثة الرجل لموسى عليه السّلام بأس طالما كان يستغيث به وهو يعلم بأنّ قوة موسى عليه السّلام مستمده من الله تعالى وبإذن الله تعالى
4- قال تعالى : ( وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ( 248 ) سوره البقرة
قال الحافظ ابن كثير في التاريخ : قال ابن جرير عن هذا التابوت : وكانوا إذا قاتلوا أحد من الأعداء يكون
معهم تابوت الميثاق الذي كان في قبة الزمان كما تقدم ذكره , فكانوا ينصرون ببركته وبما جعل الله فيه من السكينة والبقية مما ترك ال موسى وال هارون فلما كان في بعض حروبهم مع أهل غزه وعسقلان غلبوهم
وقهروهم علي أخده فانتزعوه من أيديهم .
قال ابن كثير :
(وقد كانو ينصرون علي أعدائهم بسببه , وكان فيه طست من ذهب كان يغسل فيه صدور
الأنبياء . ( البداية ج ٢
وقال ابن كثير في التفسير :
كان فيه عصا موسى وهارون ولوحان من التوراة وثياب هارون ,
ومنهم من قال : العصا والنعلان . تفسير ابن كثير ج ١
وقال القرطبي :
(والتابوت كان من شأنه فيما ذكر أنه انزله الله علي آدم عليه السلام فكان عنده إلى أن
وصل إلى يعقوب عليه السلام فكان في بني اسرئيل يغلبون به من قاتلهم حتى عصوا فغلبوا على التابوت
غلبهم عليه العمالقه وسلبوا التابوت منهم (. تفسير القرطبي ج ٣
وهذا في الحقيقه ليس إلا توسلا باثار اولئك الأنبياء . وتوسلا ببركه التابوت.
ولكل من ذكر ان ذات النبي عليه الصلاة والسلام والصالحين لا تجلب نفعا
٥- (ما كان الله ليعذبهم وانت فيهم ) (الآية، جزء ٩، س انفال)
فهذه الايه تدل على ان حلول ذات النبي عليه الصلاة والسلام مانعة من نزول العذاب على الكفار ولا يمكن القول ان النبي صلى الله عليه وسلم نفعهم بدعائه ولا بشفاعته لان هذه الاشياء لا تكون للكفار..فكانت ذات النبي صلى الله عليه وسلم نافعه حتي للكفار في وجوده في وسطهم وتشعر هذه الآية بأن الرسول عليه الصلاة والسلام إذا انفصل عنهم وتركهم فحينئذ ينزل عليهم العذاب فوجود النبي بذاته بينهم صلى الله عليه وسلم حال دون عذابهم...!!
فهذا الوجه سر بلاغته أن فيه دلالة على أن بركة النبي صلى الله عليه وسلم وبركه المؤمن متعدية, حتى إنها لتطال من يستحق نزول العذاب, فوجود الصالحين يكون مانعاً من نزول العذاب بالكفار
فكيف لا تكون ذات افضل الخلق اجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم غير نافعه للمسلمين؟؟
فنفع بذاته وهذا ما يؤدي إلي أن التوسل بذاته الشريفة نافع للمسلمين باذن الله تعالي !!!
٦- {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض}
اخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله
ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض
قال: يدفع الله بمن يصلي عمن لا يصلي، وبمن يحج عمن لا يحج، وبمن يزكي عمن لا يزكي.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض...} الآية.
يبتلي الله المؤمن بالكافر، ويعافي الكافر بالمؤمن.
وأخرج ابن جرير عن الربيع {لفسدت الأرض} يقول: لهلك من في الأرض.
وأخرج ابن جرير عن أبي مسلم. سمعت عليا يقول:
لولا بقية من المسلمين فيكم لهلكتم.
فهذا الوجه فيه دلالة على أن بركة المؤمن متعدية، حتى إنها لتطال من يستحق نزول العذاب، فوجود الصالحين يكون مانعاً من نزول العذاب بالكفار
فهنا نفع المؤمنون بذاتهم بعضهم البعض وبأعمالهم وبدعائهم بل ونفعوا الكفار..!
٨- وقال تعالى: (ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون علي الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله علي الكافرين)
سورة البقرة الآية ٨٩]
روى أبو نعيم في دلائل النبوة من طريق عطاء والضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت يهود بني قريظة والنضير من قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وآله وسلم يستفتحون الله يدعون على الذين كفروا يقولون: اللهم إنا نستنصرك بحق النبي الأمي إلا نصرتنا فينصرون فلما جاءهم ما عرفوا يريد محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ولم يشكوا فيه كفروا به ولهذا الأثر طرق كثيرة.
تفسير القرطبي
قوله تعالى: ولما جاءهم-يعني اليهود- -كتاب- يعني القرآن- من عند الله مصدق-نعت لكتاب ويجوز في غير القران نصبه على الحال وكذلك هو في مصحف أبي النصب فيما يروي لما معهم- يعني التوراة والإنجيل يخبرهم بما فيها- وكانوا من قبل يستفتحون- أي يستنصرون
والاستفتاح: الاستنصار استفتحت استنصرت وفي الحديث كان النبي صلى الله عليه وسلم (يستفتح بصعاليك المهاجرين ) أي يستنصر بدعائهم وصلاتهم ومنه
فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده والنصر فتح شيء مغلق فهو يرجع إلى قولهم فتحت الباب.
وروي النسائي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(إنما نصر الله هذه ألامه بضعفائها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم)
وروي النسائي أيضا عن أبي الدرداء قال سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول
( أبغوني الضعيف فإنكم إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم)
قال ابن عباس ( كانت يهود خيبرتقاتل غطفان فلما التقوا هزمت يهود فدعت يهود بهذا الدعاء: وقالوا- انا نسألك بحق النبي الامي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا اخر الزمان أن تنصرنا عليهم قال فكانوا اذا التقوا دعوا بهذا الدعاء فهزموا غطفان, فلما بعث النبي صلي الله عليه وسلم كفروا فانزل الله تعالي( وكتنوا من قبل يستفتحون علي الذين كفروا) اي بك يا محمد الي قوله (فلعنه الله علي الكافرين)
وفي تفسير النيسابوري
ما نصه: قوله يستفتحون على الذين كفروا وذلك أن اليهود قبل مبعث محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونزول القرآن يسألون به الفتح والنصرة على المشركين إذا قاتلوهم يقولون: اللهم انصرنا بالني المبعوث في آخر الزمان الذي نجد نعته وصفته في التوراة وكانوا يقولون لأعدائهم من المشركين : قد أظل زمان نبي يخرج بتصديق ما قلنا فنقتلكم معه قتل عاد وإرم.
وقال في تفسير الكشاف وفي تفسير الخازن ما نصه: وكانوا يعني اليهود من قبل أي من قبل مبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستفتحون أي يستنصرون به على الذين كفروا يعني مشركي العرب وذلك أنهم كانوا إذا حزبهم أمر ودهمهم عدو يقولون: اللهم انصرنا بالنبي المبعوث في آخر الزمان الذي نجد صفته في التوراة فكانوا ينصرون وكانوا يقولون لأعدائهم من المشركين قد أظل زمان بني يخرج بتصديق ما قلنا فنقتلكم معه قتل عاد وإرم فلما جاءهم ما عرفوا أي الذي عرفوه يعني محمدا صلى الله عليه وآله وسلم عرفوا نعته وصفته وأنه من غير بني إسرائيل كفروا به أي جحدوا وأنكروا بغيا وحسدا ونحوه في تفسير البغوي والنسفي.
وفي روح المعاني:
وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا نزلت في بني قريظة والنضير كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل مبعثه قاله ابن عباس وقتادة والمعنى يطلبون من الله تعالى أن ينصرهم به على المشركين كما روى السدي أنهم كانوا إذا اشتد الحرب بينهم وبين المشركين أخرجوا التوراة ووضعوا أيديهم على موضع ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا:اللهم إنا نسألك بحق نبيك الذي وعدتنا أن تبعثه في آخر الزمان أن تنصرنا اليوم على عدونا فينصرون فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به كنى عن الكتاب المتقدم بما عرفوا لأن معرفة من أنزل عليه معرفة له ووجه الدلالة من هذه الآية ظاهر فإن الله سبحانه أقر استفتاح اليهود بالرسول ولم ينكره عليهم وإنما ذمهم على الكفر والجحود بعد إذ شاهدوا بركة الاستفتاح بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم .
ب:- أدله التوسل بالأحياء والأموات من الكتاب والسنة
وأفعال وأقوال السلف والائمة
توضيح لابد منه
ولتعلم اخي ان التبرك ليس هو الا توسلاً إلي الله سبحانه وتعالي بهذا المتبرك فالتبرك توسل سواء كان ذلك اثراً او مكاناً او شخصاً.
لان المتبرك يقصد التوسل بهذه البقعة لما يحل فيها من خير وبركة ورحمات وتحضرها الملائكة وتغشاها السكينة أو الشخص بفضله وقربه من الله وصلاحه وأعماله الصالحة او الأثر لما فيها من الفضل لانها مشرفه بشرف الذات التي تخصها..
فكلها أسباب لتقبل الدعاء ونيل الرحمات من الله عز وجل بالتوسل ببركة هذه الأشياء
فهي توسل ببركة الشئ وقدره..والله هو القادر المعطي يعطي ما يشاء لمن يشاء ولا مقيد لقدرته..فيعطي النفع والضر المقيد لمن يشاء من عباده باذنه والقدرة المطلقة له سبحانه عز وجل..
فلا اختلاف بينها [/size] | |
| | | محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: رد: النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور الأربعاء يونيو 22, 2011 10:56 pm | |
| [size=25]أدلة التوسل والاستغاثة أ:- أدله الكتاب الحكيم
١- قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ)المائدة 35 الوسيلة كما أسلفنا هي ما يتقرب به وهنا ما يتقرب به إلى الله ولفظ الوسيلة عام في الآية فهو شامل للتوسل بالذوات الفاضلة من الأنبياء والصالحين في الحياة وبعد الممات وبالأعمال الصالحة إلخ إلخ أي الآية تدعوا المؤمنين أن يتقربوا إلى الله بشتى أنواع القربات والتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم من القربات بلا شكم كما سيوضح من الأحاديث القادمة وليس هناك ما يخصص وسيلة عن وسيلة فالأمر عام وهو شامل لجمع أنواع التوسل الغير محتوي على مخالف شرعي.. والوسائل والوسيلة هي التي يتوصل بها إلى تحصيل المقصود
٢- (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَسُول إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا) النساء ٦٤ والآية صريحة في طلب ذهاب المؤمنين إلى النبي صلى الله عليه وسلم واستغفار الله عند ذاته الشريفة وأن ذلك أرجي في قبول استغفارهم فهذه الآية عامة تشمل حالة الحياة وحالة الوفاة وغير مخصصه ولا يوجد التخصيص عقلا أو نقلا لان الأنبياء في قبورهم أحياء والنبي صلى الله عليه وسلم يرد علينا السلام وتعرض عليه أعمالنا كما سنوضح في فصل حياه البرزخ
فائدة ودرر من أقوال شيخنا العلامة المحدث الغماري رحمه الله (وتخصيصها بأحدهما يحتاج إلى دليل وهو مفقود هنا. فإن قيل: من أين أتى العموم للآية حتى يكون تخصيصها بحالة الحياة يحتاج إلى دليل؟ قلنا: من وقوع الفعل في سياق الشرط، والقاعدة المقررة في الأصول أن الفعل إذا وقع في سياق الشرط كان عَامًّا؛ لأن الفعل في معنى النكرة لتضمنه مصدراً منكراً، والنكرة الواقعة في سياق النفي أو الشرط تكون للعموم وضعاً. فإن قيل: طلب الدعاء والشفاعة من الحي معقولٌ، أما من الميت فلا، لأنه قد انقطع عن هذه الدنيا فلا يدري ما يقع فيها!! قلنا: ليس كذلك، بل ثبت التواتر والإجماع أن الأنبياء أحياء في قبورهم، وثبت أن نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يستغفر لسيئات أعمالنا، كما في حديث عرض الأعمال، بل ثبت لمطلق موتى المؤمنين أنهم يشعرون بمن يسلِّم عليهم ويردون عليه السلام ويستأنسون به ما دام جالساً عندهم إذا كانوا يعرفونه في الدنيا، فكيف يمتنع الدعاء منهم في هذه الحالة بل هو ممكن عقلاً وشرعاً ؟) انتهى كما سنبين حياه الأنبياء في قبورهم في الفصل القادم إن شاء الله تعالى وللرد على شبهه أثارها الجهال قال البعض إن إذ تستخدم للماضي في لغة العرب وإذا للمستقبل وهذا إن دل إنما يدل على جهل القائل بهذه العبارة وقلة اطلاعه وضيق أفقه وان بضاعته في العلم مزجاه. لأنها تستخدم في المستقبل أيضا وهذا ما نص عليه اللغويون وسنبين الآتي. قال الأزهري في تهذيب اللغة (١٥/٤٧) ما نصّه : (العرب تضع " إذ " للمستقبل و " إذا " للماضي ، قال الله عزّ وجل { ولو ترى إذ فزعوا ) انتهى ومن استعمال إذ للمستقبل قوله تعالى ( ولو ترى إذ وقفوا على النار) وقوله تعالى (ولو ترى إذ وقفوا على ربهم ) وقوله تعالى (ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت) وقوله تعالى (ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم ) ولها معان أخرى ذكرها ابن هشام في مغني اللبيب ( ١ / ٨٠ _ ٨٣ )
أقوال ائمه التفسير في هذه الآية وعدم تخصيصها بحياة النبي صلى الله عليه وسلم. 1- قال الشوكاني:- (ووجه الاستدلال بها أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره بعد موته كما في حديث : الأنبياء أحياء في قبورهم , وقد صححه البيهقي وألف في ذلك جزءا ) اه نيل الأوطار ٣/١٠٥ وفي معجم الطبراني ٩/٢٢٠ : ( عن عبد الله بن مسعود قال: إن في النساء لخمس آيات ما يسرني بهن الدنيا وما فيها , وقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها وذكر منها : { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما }) اه قال الهيثمي ٧/٧١ : (رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ) اه ففرح ابن مسعود بهذه الآية ظاهر في أنه عامة منها قوله تعالى : ( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ... ) الآية قال الشوكاني : ( والهجرة إليه صلى الله عليه وسلم في حياته الوصول إلى حضرته وكذلك الوصول بعد موته ) اه نيل الأوطار ٣/١٠٥
2- القرطبي في تفسيره (٥/٢٦٥،٢٦٦) " روى أبو صادق عن على قال : قدم علينا أعرابي بعدما دفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام فرمى بنفسه على قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحثا على رأسه من ترابه فقال : قلت يا رسول الله فسمعنا قولك ووعيت عن الله فوعينا عنك وكان فيما أنزل الله عليك { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم } الآية وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي فنودي من القبر أنه قد غفر لك " آه
3- والثعــالــبي (١/٣٨٦) " وعن العتبى قال كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال السلام عليك يا رسول الله سمعت الله تعالى يقول ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما وقد جئتك مستعفيا من ذنوبي مستغفرا إلى ربي ثم أنشأ يقول يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم قال ثم انصرف فحملتني عيناي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال لي يا عتبي الحق الأعرابي فبشره أن الله تعالى قد غفر له انتهى من حلية النووي وسنن الصالحين للباجي وفيه مستغفرا من ذنوبي مستشفعا بك إلى ربي "آه
4- وابن كثير (١/٥٢٠-٥٢١) " وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو نصر بن الصباغ في كتابه الشامل الحكاية المشهورة عن العتبى قال : كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول { ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } وقد جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك إلى ربي ثم أنشأ يقول : يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال يا عتبي الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له " آه
5- والنسفي (١/٢٣٠،٢٣١) " وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو نصر بن الصباغ في كتابه الشامل الحكاية المشهورة عن العتبى قال : كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول { ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } وقد جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك إلى ربي ثم أنشأ يقول : ( يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم ( نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم ) ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال يا عتبي الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له " آه
6- والسيوطي في الدر المنثور (١/٥٧٠-٢٣) " وأخرج البيهقي عن أبي حرب الهلالي قال : حج أعرابي إلى باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أناخ راحلته فعقلها ثم دخل المسجد حتى أتى القبر ووقف بحذاء وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله جئتك مثقلا بالذنوب والخطايا مستشفعا بك على ربك لأنه قال في محكم تنزيله ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما
7- قال العدوي الحمزاوي في كنز المطالب ( ص ٢١٦ ) : ومن أحسن ما يقول بعد تجديد التوبة في ذلك الموقف الشريف، وتلاوة ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول ) الآية: نحن وفدك يا رسول اللّه وزوارك، جئناك لقضاء حقك وللتبرك بزيارتك والاستشفاع بك مما أثقل ظهورنا وأظلم قلوب
٣- قال الله تعالى في قصة موسى ( فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ) فالاستغاثة بما يقدر عليه العباد لا عليها غبار ولا يختلف عليها أحد فهذا يدل على أن الاستغاثة بغير الله ليست شرك إذ إن المسبب الحقيقي هو الله تعالى.. لم يكن في استغاثة الرجل لموسى عليه السّلام بأس طالما كان يستغيث به وهو يعلم بأنّ قوة موسى عليه السّلام مستمده من الله تعالى وبإذن الله تعالى
4- قال تعالى : ( وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ( 248 ) سوره البقرة قال الحافظ ابن كثير في التاريخ : قال ابن جرير عن هذا التابوت : وكانوا إذا قاتلوا أحد من الأعداء يكون معهم تابوت الميثاق الذي كان في قبة الزمان كما تقدم ذكره , فكانوا ينصرون ببركته وبما جعل الله فيه من السكينة والبقية مما ترك ال موسى وال هارون فلما كان في بعض حروبهم مع أهل غزه وعسقلان غلبوهم وقهروهم علي أخده فانتزعوه من أيديهم . قال ابن كثير : (وقد كانو ينصرون علي أعدائهم بسببه , وكان فيه طست من ذهب كان يغسل فيه صدور الأنبياء . ( البداية ج ٢ وقال ابن كثير في التفسير : كان فيه عصا موسى وهارون ولوحان من التوراة وثياب هارون , ومنهم من قال : العصا والنعلان . تفسير ابن كثير ج ١ وقال القرطبي : (والتابوت كان من شأنه فيما ذكر أنه انزله الله علي آدم عليه السلام فكان عنده إلى أن وصل إلى يعقوب عليه السلام فكان في بني اسرئيل يغلبون به من قاتلهم حتى عصوا فغلبوا على التابوت غلبهم عليه العمالقه وسلبوا التابوت منهم (. تفسير القرطبي ج ٣ وهذا في الحقيقه ليس إلا توسلا باثار اولئك الأنبياء . وتوسلا ببركه التابوت.
ولكل من ذكر ان ذات النبي عليه الصلاة والسلام والصالحين لا تجلب نفعا
٥- (ما كان الله ليعذبهم وانت فيهم ) (الآية، جزء ٩، س انفال) فهذه الايه تدل على ان حلول ذات النبي عليه الصلاة والسلام مانعة من نزول العذاب على الكفار ولا يمكن القول ان النبي صلى الله عليه وسلم نفعهم بدعائه ولا بشفاعته لان هذه الاشياء لا تكون للكفار..فكانت ذات النبي صلى الله عليه وسلم نافعه حتي للكفار في وجوده في وسطهم وتشعر هذه الآية بأن الرسول عليه الصلاة والسلام إذا انفصل عنهم وتركهم فحينئذ ينزل عليهم العذاب فوجود النبي بذاته بينهم صلى الله عليه وسلم حال دون عذابهم...!! فهذا الوجه سر بلاغته أن فيه دلالة على أن بركة النبي صلى الله عليه وسلم وبركه المؤمن متعدية, حتى إنها لتطال من يستحق نزول العذاب, فوجود الصالحين يكون مانعاً من نزول العذاب بالكفار فكيف لا تكون ذات افضل الخلق اجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم غير نافعه للمسلمين؟؟ فنفع بذاته وهذا ما يؤدي إلي أن التوسل بذاته الشريفة نافع للمسلمين باذن الله تعالي !!!
٦- {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض} اخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض قال: يدفع الله بمن يصلي عمن لا يصلي، وبمن يحج عمن لا يحج، وبمن يزكي عمن لا يزكي. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض...} الآية. يبتلي الله المؤمن بالكافر، ويعافي الكافر بالمؤمن. وأخرج ابن جرير عن الربيع {لفسدت الأرض} يقول: لهلك من في الأرض. وأخرج ابن جرير عن أبي مسلم. سمعت عليا يقول: لولا بقية من المسلمين فيكم لهلكتم. فهذا الوجه فيه دلالة على أن بركة المؤمن متعدية، حتى إنها لتطال من يستحق نزول العذاب، فوجود الصالحين يكون مانعاً من نزول العذاب بالكفار فهنا نفع المؤمنون بذاتهم بعضهم البعض وبأعمالهم وبدعائهم بل ونفعوا الكفار..!
٨- وقال تعالى: (ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون علي الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله علي الكافرين) سورة البقرة الآية ٨٩] روى أبو نعيم في دلائل النبوة من طريق عطاء والضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت يهود بني قريظة والنضير من قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وآله وسلم يستفتحون الله يدعون على الذين كفروا يقولون: اللهم إنا نستنصرك بحق النبي الأمي إلا نصرتنا فينصرون فلما جاءهم ما عرفوا يريد محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ولم يشكوا فيه كفروا به ولهذا الأثر طرق كثيرة. تفسير القرطبي قوله تعالى: ولما جاءهم-يعني اليهود- -كتاب- يعني القرآن- من عند الله مصدق-نعت لكتاب ويجوز في غير القران نصبه على الحال وكذلك هو في مصحف أبي النصب فيما يروي لما معهم- يعني التوراة والإنجيل يخبرهم بما فيها- وكانوا من قبل يستفتحون- أي يستنصرون والاستفتاح: الاستنصار استفتحت استنصرت وفي الحديث كان النبي صلى الله عليه وسلم (يستفتح بصعاليك المهاجرين ) أي يستنصر بدعائهم وصلاتهم ومنه فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده والنصر فتح شيء مغلق فهو يرجع إلى قولهم فتحت الباب. وروي النسائي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إنما نصر الله هذه ألامه بضعفائها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم) وروي النسائي أيضا عن أبي الدرداء قال سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( أبغوني الضعيف فإنكم إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم) قال ابن عباس ( كانت يهود خيبرتقاتل غطفان فلما التقوا هزمت يهود فدعت يهود بهذا الدعاء: وقالوا- انا نسألك بحق النبي الامي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا اخر الزمان أن تنصرنا عليهم قال فكانوا اذا التقوا دعوا بهذا الدعاء فهزموا غطفان, فلما بعث النبي صلي الله عليه وسلم كفروا فانزل الله تعالي( وكتنوا من قبل يستفتحون علي الذين كفروا) اي بك يا محمد الي قوله (فلعنه الله علي الكافرين)
وفي تفسير النيسابوري ما نصه: قوله يستفتحون على الذين كفروا وذلك أن اليهود قبل مبعث محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونزول القرآن يسألون به الفتح والنصرة على المشركين إذا قاتلوهم يقولون: اللهم انصرنا بالني المبعوث في آخر الزمان الذي نجد نعته وصفته في التوراة وكانوا يقولون لأعدائهم من المشركين : قد أظل زمان نبي يخرج بتصديق ما قلنا فنقتلكم معه قتل عاد وإرم. وقال في تفسير الكشاف وفي تفسير الخازن ما نصه: وكانوا يعني اليهود من قبل أي من قبل مبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستفتحون أي يستنصرون به على الذين كفروا يعني مشركي العرب وذلك أنهم كانوا إذا حزبهم أمر ودهمهم عدو يقولون: اللهم انصرنا بالنبي المبعوث في آخر الزمان الذي نجد صفته في التوراة فكانوا ينصرون وكانوا يقولون لأعدائهم من المشركين قد أظل زمان بني يخرج بتصديق ما قلنا فنقتلكم معه قتل عاد وإرم فلما جاءهم ما عرفوا أي الذي عرفوه يعني محمدا صلى الله عليه وآله وسلم عرفوا نعته وصفته وأنه من غير بني إسرائيل كفروا به أي جحدوا وأنكروا بغيا وحسدا ونحوه في تفسير البغوي والنسفي. وفي روح المعاني: وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا نزلت في بني قريظة والنضير كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل مبعثه قاله ابن عباس وقتادة والمعنى يطلبون من الله تعالى أن ينصرهم به على المشركين كما روى السدي أنهم كانوا إذا اشتد الحرب بينهم وبين المشركين أخرجوا التوراة ووضعوا أيديهم على موضع ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا:اللهم إنا نسألك بحق نبيك الذي وعدتنا أن تبعثه في آخر الزمان أن تنصرنا اليوم على عدونا فينصرون فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به كنى عن الكتاب المتقدم بما عرفوا لأن معرفة من أنزل عليه معرفة له ووجه الدلالة من هذه الآية ظاهر فإن الله سبحانه أقر استفتاح اليهود بالرسول ولم ينكره عليهم وإنما ذمهم على الكفر والجحود بعد إذ شاهدوا بركة الاستفتاح بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم .
ب:- أدله التوسل بالأحياء والأموات من الكتاب والسنة وأفعال وأقوال السلف والائمة توضيح لابد منه ولتعلم اخي ان التبرك ليس هو الا توسلاً إلي الله سبحانه وتعالي بهذا المتبرك فالتبرك توسل سواء كان ذلك اثراً او مكاناً او شخصاً. لان المتبرك يقصد التوسل بهذه البقعة لما يحل فيها من خير وبركة ورحمات وتحضرها الملائكة وتغشاها السكينة أو الشخص بفضله وقربه من الله وصلاحه وأعماله الصالحة او الأثر لما فيها من الفضل لانها مشرفه بشرف الذات التي تخصها.. فكلها أسباب لتقبل الدعاء ونيل الرحمات من الله عز وجل بالتوسل ببركة هذه الأشياء فهي توسل ببركة الشئ وقدره..والله هو القادر المعطي يعطي ما يشاء لمن يشاء ولا مقيد لقدرته..فيعطي النفع والضر المقيد لمن يشاء من عباده باذنه والقدرة المطلقة له سبحانه عز وجل.. فلا اختلاف بينها
[/size] | |
| | | محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: رد: النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور الأربعاء يونيو 22, 2011 10:58 pm | |
| [size=16][size=25]الأدلة 1- روى البخاري في صحيحه ( أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن، فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم، ثم بموسي، ثم بمحمد، فيشفع ليقضى بين الخلق . ) صحيح البخاري ج ١٤٧٥ (٢/٥٣٦). وهذا يؤيد ما جاء في الآية الكريمة وأن الاستغاثة بالمخلوقات ليست عبادة وإلا لما جرأ أحد على الاستغاثة بغير الله في ذلك المحشر العظيم وبمحضر من الأنبياء بل ومن رب العزة. فيستغيثون بالانبياء جميعهم. فهل يقال إن الشرك مباح في يوم المحشر إذا كان شركا كما يقول المتعنتون؟
2- حديث توسل الصحابي الأعمى بالنبي صلى الله عليه وسلم (حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلاً ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِى. قَالَ « إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ». قَالَ فَادْعُهُ. قَالَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ « اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِىِّ الرَّحْمَةِ إِنِّى تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّى فِى حَاجَتِى هَذِهِ لِتُقْضَى لِى اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِىَّ) أخرجه احمد في مسنده ج٤ ص١٣٨ ,والترمذي في سننه ج٥ ص ٥٦٩ وقال هذا حديث حسن صحيح,والنسائي في الكبري ج٦ ص ١٩٦, وفي عمل اليوم والليله ج١ ص ٤١٧,وابن ماجه في سننه ج١ ص ٤٤١ , والحاكم في المستدرك في موضعين ج١ ص ٤٥٨,و ج١ ص ٧٠٧ , والطبراني في الصغير ج١ ص ٣٠٦, والاوسط ج٢ ص ١٠٥, والكبير ج٩ ص ٣٠.. حتي لم يضعفه من اشتهر بالمنهج المتشدد مثل الألباني قال عنه انه صحيح في التعليق على صحيح ابن خزيمه ١٢١٩
وفي هذا الحديث الرسول صلى الله عليه وسلم علم الرجل الضرير دعاء وهو من الدعاء المأثور كما ان الرسول صلى الله عليه وسلم علمه الدعاء ولم يدعي له!!! فلم يكن التوسل بدعاء النبي كما واضح من الحديث بل امره ان يتوضا ويدعو وويسال الله بجاه النبي الشريف صلى الله عليه وسلم وامره بذلك في مقام البيان والتشريع ولا خلاف بين أهل العلم أن الدعاء المأثور عن النبي والذي علمه لاصحابه بالصيغ المختلفة هو من أفضل الدعاء سواء في حال وجود الرسول صلى الله عليه وسلم أو بعد انتقاله صلى الله عليه وسلم وهذا الدعاء وصيغته منها فلا حجه لاهل البدع بانكاره بتضعيف ما ورد من اثر أيام سيدنا عثمان رضي الله عنه فهذا الدعاء من الماثور .. ومن قال أن النبي صلى الله عليه وسلم دعى لهُ فعليه البينة من الحديث الشريف. ثم إن كان النبي صلى الله عليه وسلم دعى لهُ فلماذا يُعلمهُ الدعاء إذاً؟؟ " قاعده نفسيه من كلام العلامة الشيخ علي جمعة في كتابه البيان لما يشغل الاذهان يقول مولانا:- (هذه الصيغه من الادعيه حيث علمها الرسول صلى الله عليه وسلم لاحد اصحابه واظهر الله معجزة نبيه صلى الله عليه وسلم حيث استجاب لدعاء الضرير في نفس المجلس وفي الحقيقه فنحن لا نحتاج إلي ذكر قصه الحديث التي حدثت في زمن سيدنا معاوية ابن ابي سفيان حتي نستدل على جواز الدعاء بهذه الصيغه بعد إنتقال النبي صلى الله عليه وسلم فأذا علم رسول الله صلى الله عليه وسلم احدا من اصحابه صيغه دعاء ونقلت الينا بالسند الصحيح فدل ذلك على استحباب الدعاء بها في كل الأوقات حتي يرث الله الأرض ومن عليها وليس هناك مخصص لذلك الدعاء لهذا الصحابي وحده!!!! ولا مقيد لذلك بحياته صلى الله عليه وسلم فالأصل في الأحكام والتشريعات انها مطلقة وعامة الا أن يثبت المخصص او المقيد لها)اهـ ومن الحديث ولفظه وهو صحيح أن النبي لم يدعو للصحابي الضرير بل الصحابي الضرير قد توسل بالنبي في دعاءه فقال اللَّهُمَّ إِنَى أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نبي الرَّحْمَةِ.. وكل دعاء مأثور هو دعاء للأمة المحمدية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ولا سبيل لتقيده وتخصيصه في هذا الحديث..!! وهذا يدل على جواز التوسل بالنبي في حياته وبعد انتقاله..!! وفي شبهة يروج لها البعض يقولون انها تهدم معني التوسل في الحديث وهي أن في بعض الروايات ذكر في الحديث اللهم فشفعه في وشفعني فيه فنقول بل زاد الحافظ البيهقي وعند النسائي اللهم شفّعه فيَّ وشفعني في نفسي وهذه الجملة لا تؤثر لان معناها واضح أي تقبل دعائي بشفاعته
3- ذكرنا حديث الصحابي الضرير وأنه من صيغ الدعاء المستحبة إلى يوم الدين وأنه من الدعاء المأثور عن النبي ولا تخصيص له ولا تقيد بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وسنذكر الحديث الذي يشد عضد هذا ويغلق الباب على أهل البدع على الرغم من عدم وجود تقيد بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وقصه الحديث: إن رجلا كان يختلف إلى عثمان ابن عفان رضي الله عنه في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر إلى حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا إليه ذلك, فقال عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ، ثمّ ائت المسـجد فصل فيه ركعتين ثمّ قل: اللّهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّنا محمّـد صلّى الله عليه وعلي آله وسلّم نبيّ الرّحمة، يا محمّـد إني أتوجّه بك إلى ربي عزّ وجلّ ليقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتـك، ورحْ إليّ حتّى أروح معك. فانطلق الرّجل فصنع ما قال عثمان له ثمّ أتى باب عثمان بن عفّان فجـاء البـواب حتى أخذ بيده فأدخله علي عثمـان بن عفّان فأجلسه معه علي الطّنفسة، وقال: ما حـاجتك؟ فذكر حاجته فقضاها له، ثمّ قـال له: ما ذكرت حاجتك حتّى كانت هذه السّاعة. وقال له: ما كان لك من حاجة فائتنا، ثمّ إنّ الرّجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيرًا، ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت حتى كلّمته فيّ، فقال عثمان ابن حنيف: والله ما كلّمته ولكن شهدت رسـول الله صلّى الله عليه وعلي آله وسلّم وأتاه ضرير فشكا عليه ذهاب بصره فقال له النّبيّ صلّى الله عليه وعلي آله وسلّم: ((أو تصبر؟)) فقال: يا رسول الله إنّه ليس لي قائد وقد شقّ عليّ. فقال له النبيّ صلّى الله عليه وعلي آله وسلّم: ((أيت الميضأة فتوضأ، ثمّ صل ركعتين، ثمّ ادع بهذه الدّعـوات)). قال عثمـان بن حنيف: فوالله ما تفرّقنا وطال بنا الحديث حتّى دخل علينا الرّجل كأنّه لم يكن به ضرر قط.. رواه الطبراني في الصغير ج ١ ص ٣٠٦..والبيهقي في دلائل النبوة, والمنذري في الترغيب والترهيب ج ١ ص ٢٧٣ وذكرها الهيثمي في مجمع الزوائد ج ٢ ص ٣٧٩,وقد ذكرها المياركفوري في تحفه الاحوذي ج١٠ ص ٢٤ وصححه العلامه المحدث الغماري في ارغام المبتدع الغبي ص ٦
قال الشيخ ابن تيمية : قلت : فهذا الدعاء ونحوه قد روي أنه دعا به السّلف. اهـ [الشيخ ابن تيمية في قاعدة جليلة ص٩٤] وقال ايضا:- ( ابن تيمية ): يجوز التوسل بلفظ «أسألك بنبيك محمّد» إذا كان على تقدير مضاف ، أي أني أسألك بإيماني به وبمحبته ونحو ذلك ، ولكن كثيراً من العوام يطلقون هذا اللفظ ولا يريدون هذا المعنى كما ذكر ذلك ابن تيمية بحرفه في نفس الكتاب ( قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ) طبعة منشورات دار الافاق الجديدة - بيروت في صفحة رقم ٩٤ (وان كان ابن تيميه حكم على رواية عثمان بالضعف ولكنه اقر الدعاء وان هذا من فعل السلف وهذا ما يهمنا في قوله ان هذا من فعل السلف اما رايه في المنع فهو راي اجتهادي لم يسبقه به احد من العلماء المهم أنه اثبت أن الدعاء من فعل السلف بغض النظر عن رايه المضاد.. ( وهو علي قدره غابت عنه الراوية الأخرى الصحيحة فضعف رواية عثمان بن عمر لانه انفرد به وغاب عنه الروايه الأخرى روايه روح ابن عباده عن شعبه)
قال الإمام الشوكاني رحمه الله : [ إن التوسل به صلى الله عليه وسلم يكون في حياته وبعد موته ، وفي حضرته وفي مغيبه ، ولا يخفاك انه قد ثبت التوسل به صلى الله عليه وسلم في حياته ، وثبت التوسل بغيره بعد موته بإجماع الصحابة إجماعا سكوتيا لعدم إنكار أحد منهم على عمر رضي الله عنه في التوسل بالعباس رضي الله عنه ....] المرجع : الدر النضيد ص 6 والشوكاني ص 138 تحفة الذاكرين في ( باب صلاة الضر والحاجة ) حيث قال ما نصه : ( وفي الحديث دليل على جواز التوسل برسول الله الى الله عز وجل مع اعتقاد أن الفاعل هو الله سبحانه وتعالى ) انتهى
وقد ضعف اهل التشدد الحديث برواية شبيب بن سعيد الحبطي بحجة أن شبيب لا تكون روايته حجة إلا إذا كان من رواية ابنه أحمد واليك رواية ابنه احمد للرد على من انكر هذه القصة بدون مراعاة أصول علم الحديث, فهذا الحديث له رواية اخري غير ما ضعفها أهل التشدد عمداً و اسنادها صحيح لا غبار عليه قال البيهقي في الدلائل"٦/١٦٦" من طريق يعقوب بن سفيان حدثنا احمد بن شبيب بن سعيد حدثنا أبي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي عن أبي أمامة بن سهيل عن عثمان بن حنيف...ان رجلا ان يختلف الي عثمان رضي الله عنه ...الخ الي نهايه الحديث فهذه الرواية كافة للقضاء عليهم بالبطلان - يعقوب بن سفيان ثقة انظر تذكرة الحفاظ "٢/٥٨٢" تهذيب التهذيب "١١/٣٨٥" - أحمد بن شبيب من رجال البخاري انظر تهذيب التهذيب"١/٣٦" ووثقه ابوحاتم"٢/٥٤" وابن عدي في الكامل أثناء ترجمة ولده٤/١٣٤٦ ووثقه ابن المديني وكتب عنه فشبيب من رجال البخاري وهو شبيب بن سعيد الحبطي البصري انظر تهذيب التهذيب "٤/٣٠٦" وثقه أبو حاتم "٤/٣٥٩"وابن عدي في الكامل "٤١٣٤٦" وابن المديني انظر تهذيب التهذيب "٤/٣٠٧ فالحديث صحيح ويعضده هذا الأثر ايضا
4- حدثنا أبو هاشم سمعت كثير بن محمد بن كثير بن رفاعة يقول : جاء رجل إلى عبد الملك بن سعيد ابن أبجر فجس بطنه فقال : بك داء لا يبرأ ، قال : ما هو ؟ قال : الدُّبَيْلَة ، وهي خرّاج ودمل كبير تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالباً ، قال : فتحول الرجل فقال : الله الله ، الله ربي لا أشرك به شيئاً ، اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبيّ الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم ، يامحمد إني أتوجه بك إلى ربك وربّي يرحمني ممّا بي . قال : فجس بطنه فقال : قد برئت ، ما بك علة . كتاب مجابي الدعاء لابن ابي الدنيا ص: ٢٦٤ وقد كان ابن أبجر حافظاً ثقةً، وكان مع ذلك طبيباً ماهراً يداوي الناس مجاناً، وهو من رجال مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي
5- صحيح البخاري: حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا أبو قتيبة قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه قال سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل وقال عمر بن حمزة حدثنا سالم عن أبيه ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب فتهلل وجه النبى صلى الله عليه وسلم ولم ينكر إنشاد البيت ولا قوله: (يستسقى الغمام بوجهه). ولم يقل هذا من الشرك لانه فقط يستسقي بالله!!!! الحديث ٩٥٣ أخرجه البخاري (١٠٠٨ قال الإمام ابن حجر العسقلاني (استسقاء عبد المطلب بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهو رضيع : لقد استسقى عبد المطلب بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهو طفل صغير ، حتى قال ابن حجر : إن أبا طالب يشير بقوله : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال * اليتامى عصمة للأرامل إلى ما وقع في زمن عبد المطلب حيث استسقى لقريش والنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " معه غلام) فتح الباري : ٢ / ٣٩٨ وجه الاستدلال بالحديث الشريف هو أن ابن عمر رضي الله عنه قد تذكر ذلك البيت وتمثل به جهارا حتى سمعه الجمع فلم ينكره احد فالبيت معناه ثابت ومقبول وغير مردود ولم يعترض النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وأبيض يستسقي الغمام بوجه. وهذا توسل واضح بذات النبي صلى الله عليه وسلم لان الوجه الشريف جزء من جسد النبي صلى الله عليه وسلم. وقد فسر الجمهور في القرآن الآية (ويبقي وجه ربك ذو الجلاله والاكرام) فسر الوجه بالذات انظر تفسير ابن كثير ج٣ ص ٤٠٣ وقد ذكر الإمام العيني في عمدة القارئ ما نصه (معني قول أبي طالب هذا في الحقيقه توسل الي الله عز وجل بنبيه لانه حضر استسقاء عبد المطلب والنبي صلى الله عليه وسلم فيكون استسقاء الناس الغمام في ذلك الوقت ببركه وجهه الكريم وان لم يكن في اللفظ أن احدا ساله) انتهي عمدة القارئ ج٦ ص ١٠
6- عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: (لما ماتت فاطنة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وكانت ربت النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجلس عند رأسها وقال: (رحمك الله يا أمي بعد أمي)، وذكر ثناءه عليها وتكفينها ببردته وأمر بحفر قبرها قال فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيده وأخرج ترابه بيده فلما فرغ دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاضطجع فيه، ثم قال: (الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين)
ففي هذا الحديث اختلف البعض ولكن في نفس الوقت معني الحديث صحيح مؤيد بما مضي وما سيأتي من أدلة فمعني الحديث التوسل بالنبي والانبياء عليهم الصلاة والسلام وهذا المعني صحيح له أدلة في الكتاب والسنة. ، وهو توسل به وبالأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام بلا شك؟؟ وقد روي هذا الحديث أكابر العلماء وصححوه رواه الطبراني في الاوسط ج١ ص٦٨ الطبراني في الكبير ج٢٤ ص٣٥١ الاصبهاني في حلية الاولياء ج٣ ص ١٢١ مستدرك الحاكم : ٣ / ١٠٨ ابن حبان وهناك شبهة عند بعد المعترضين فيقولون في هذا الحديث قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 257) : و فيه روح بن صلاح وثقه ابن حبان و الحاكم و فيه ضعف) فنقول الحافظ الهيثمي قال (فيه ضعف ورجاله رجال الصحيح) وروح هذا ضعفه خفيف عند من ضعفه كما يستفاد من عباراتهم ، ولذا عبر الحافظ الهيثمي بما يفيد خفة الضعف كما لا يخفى على من مارس كتب الفن . فالحديث لا يقل عن رتبة الحسن بل هو على شرط ابن حبان صحيح . و روح بن صلاح فقد اختلف فيه فوثقه قوم وضعفه اخرون فقال عنه الحاكم في سؤالات السجزي ثقة مأمون وذكره ابن حبان في الثقات (8\244) وروى عنه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ (3\406) فهو ثقة عنده قال الفسوي (التهذيب 11\378) ((كتبت عن الف شيخ وكسر كلهم ثقات)) أما من جرحه فلم يذكر سبب جرحه ولم يفسره . ففي المؤتلف والمختلف للدارقطني (3/1377 ) قال : روح بن صلاح ابن سيابه يروي عن ابن لهيعة وعن الثوري وغيرهما كان ضعيفاً في الحديث سكن مصر . اهـ . ومثله لابن ماكولا في الإكمال (5/15) وابن عدي في الكامل (3/1005). وهذا جرح مبهم ، غير مفسر ، فيرد في مقابل التعديل المذكور قبله كما هو مقرر مثاله قول الحافظ في مقدمة الفتح (ص 437 ) في ترجمة ( محمد بن بشار بن بندار) ضعفه عمرو بن علي الفلاس، ولم يذكر سبب ذلك، فما عرجوا على تجريحه . اهـ . أما من قال الجرح مفسر بقول ابن يونس: رويت عنه مناكير ، وبقول ابن عدي في الكامل : في بعض حديثه نكرة . نقول هذا الكلام فيه نظر الأول : عبارتي ابن يونس ، وابن عدي لا تدلان على الجرح . قال : ابن دقيق العيد في "شرح الإلمام" كما في "نصب الراية" (1/179) ، "فتح المغيث" (1/347) : قولهم "روى مناكير" لا تقتضي بمجرده ترك روايته حتى تكثر المناكير في روايته وينتهي أن يقال فيه "منكر الحديث" ، لأن منكر الحديث وصف في الرجل يستحق به الترك لحديثه . اهـ . الثاني : قولهم : "روى المناكير" ، أو "رويت عنه المناكير" ليس أيضاً من الجرح في شيء ، فقد تكون تلك المنكرات من شيوخه أو من الرواة عنه وهو روى شيئاً تحمله فقط . قال الحاكم للدار قطني ( السؤالات 217- 218 ) : سليمان ابن شرحبيل ، قال : ثقة ، قلت : أليس عنده مناكير ، قال : يحدث بها عن قوم ضعفاء . اهـ . ما كل من روى المناكير ضعيف عندهم . وعندما ترجم ابن عدي لروح بن صلاح في كامله (3/1005 _1006 ) روى عنه حديثين ، الآفة والحمل فيهما من الراوي عن روح بن صلاح . وعادة ابن عدي في كامله كما يقول الحافظ في مقدمة الفتح ( ص429 : أن يخرج الأحاديث التي أنكرت على الثقة أو على غير الثقة فلو وجد ابن عدي شيئاً أنكر على روح بن صلاح لأتى به في ترجمته ولكنه خرج ما حدث به وكان منكراً ، ولكن الحمل فيه على غيره . فتدبر . ونلاحظ هنا أيضاً أن الأنبياء الذين توسل النبي - صلى الله عليه وسلم - بحقهم على الله في هذا الحديث وغيره قد ماتوا فثبت جواز التوسل إلى الله [بالحق] وبأهل الحق أحياء وموتى .
7- حديث مالك الدار عن مالك الدار قال : أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا ،فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم- في المنام فقال (ائت عمر فاقرئه مني السلام أخبرهم أنهم مسقون ،وقل له :عليك بالكيس الكيس )،فأتى الرجل فأخبر عمر ،فقال: يا رب ! ما آلو إلا ما عجزت عنه وهو حديث صحيح صححه الامام الحافظ ابن حجر العسقلاني حيث قال ما نصه( وروي ابن ابي شيبه باسناد صحيح من روايه أبي صالح السمان عن مالك الدار قال: : أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا ،فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم- في المنام فقال (ائت عمر فاقرئه مني السلام أخبرهم أنهم مسقون ،وقل له :عليك بالكيس الكيس )،فأتى الرجل فأخبر عمر ،فقال: يارب ! ما آلو إلا ما عجزت عنه وقد روي سيف أن الذي راي المنام المذكور هو بلال بن الحارث المزني احد الصحابه. رواه الإمام البخاري في تاريخه بلفظ قريب (٧/٣٠٤ وهذا الحديث اخرجه ابن ابي شيبه في مصتفه ج٦ ص ٣٥٦ , وابن عبد البر في الاستيعاب ج ٣ ص ١١٤٩ , فتح الباري لابن حجر العسقلاني ج٢ ص ٤٩٥ و ٤٩٦ وذكرها ابن كثير في البدايه والنهايه وقال اسناد صحيح ج٧ ص ٩٠ وذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره وفي التفسير (١/٩١) وقال إسناده صحيح والبيهقي في دلائل النبوة (٧/٤٧) وأقر ابن تيمية بثبوته في اقتضاء الصراط المستقيم (ص٣٧٣)، والحافظ أبو يعلى الخليلي في الإرشاد ص (٦٣) والحديث صحيح صححه أكابر العلماء والحديث فيه الجواز بالطلب من الرسول صلي الله عليه وسلم والتوسل به في الاستسقاء بعد انتقاله الشريف صلى الله عليه وسلم.. والذهاب إلي قبره ايضا وطلب الاستسقاء والتوسل به صلى الله عليه وسلم. ومالك هو خازن عمر ولا يتخذ عمر خازن الا اذا كان امينا صادقا!! ولنعلم ان وقع ذلك على علمٍ من سيدنا عمر بل ويبكي تأثراً وينسب إلى نفسه التقصير ، وهو من علم عنه من محاربة الشرك وأهله بل ما دون ذلك من مكروهات الدين فكيف لو كان هذا الفعل _ أعني التوسل _ شركاً مخرجاً من الملَّة ؟! إلا أن يكون سيدنا عمر رضي الله عنه _ جاهلاً بالتوحيد وما يذاد به عن حوضه وحماه !! وحاشاه وللرد علي بعض الشبهات في هذا الحديثث
أثر مالك الدار يصح سنداً ومتناً وللرد علي بعض الشبهات في هذا الحديثث
[center]مع شبهات المعترضين والرد عليها وبيان تدليسهم وكذبهم. الشبهة الأولى: (عدم تصريح الأعمش بالسماع من أبي صالح ، وهو مدلس ، وعليه يحكم على الإسناد بالانقطاع ، كما هو مقرر في علم مصطلح الحديث.) الرد هذه شبهة يثيرها البعض وإن قولهم هذا في مصطلح حديثهم فقط وليس في مصطلح حديث الأمة الإسلامية يتحدثون فيما لا يعلمون ويكذبون على الله ورسوله!!! قال الذهبي في "الميزان" (2/224) : (متى قال (أي الأعمش) "عن" تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم : كإبراهيم وابن أبي وائل ، وأبي صالح السمان ، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال .) فمحصل كلام الذهبي أن حديثه هنا مقبول لأنه يروي عن أبي صالح السمان أي أن الحديث صحيح ولا مطعن في الأعمش في هذا الموضع لان روايته محمولة على الاتصال الأعمش وإن كان مدلساً إلا أنه يؤخذ بحديثه لأنه إمام عامل عابد . قال أبو يعلى القزويني في الإرشاد (2/561) : (أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش مولى لبني كاهل من كبار علماء الكوفة يقارن بالزهري في الحجاز ولد سنة إحدى وستين ورأى أنس بن مالك وكلمه ولكن لم يزرق له السماع وما يرويه عن انس فهو إرسال أخذه عن أصحاب انس وروى عن ابن أبي أوفى حديثا واحدا قال ابن معين سألت يحيى بن سعيد عنه فكتب عليه إرسال لكنه لقي من كبار التابعين الأجلاء والمخضرمين وروى عنه سفيان وشعبة ويحيى القطان وجرير بن عبد الحميد وحفص بن غياث وأبو معاوية وعيسى بن يونس ووكيع وأبو نعيم وأبو أسامة وغيرهم ) وقد ذكره الحافظ ابن حجر في الطبقة الثانية من طبقات المدلسين، وهم الذين احتمل الأئمة تدليسهم. قال: أبو داود: ( سمعت أحمد سئل عن الرجل يعرف بالتدليس يحتج فيما لم يقل فيه: حدثني أو سمعت ؟ ققال: أدري فقلت: الأعمش متى تصاد له الألفاظ ؟ قال: يضيق هذا ـ أي إنك تحتج به. ا.هـ سؤالات أبي داود ( ص 199 ) وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في كتابه ( المعرفة والتاريخ(2/637) ): ( وحديث سفيان وأبي إٍسحاق والأعمش ما لم يعلم أنه مدلس يقوم مقام الحجة ) ولذلك إذا روى حديثاً ، ولم نجد أحداً من النقاد أعله أو تكلم فيه بعد الرجوع لكتب العلل والنقد الحديثي فإنه في هذه الحالة تحمل عنعنة الأعمش على الاتصال . ولم يتحدث احد من الائمة على هذا الحديث وقد تحدثوا على بعض روايات قليلة للاعمش ونقدوها وهي مذكورة في كتب الائمة مثل ابن حبان وغيره أما هذا الأثر فلم يتطرق اليه الائمة بل حسنه بعضهم وصححه البعض الأخر ولم نجد من الائمة الأعلام من ضعفه ورده كما يفعل البعض ولا يوجد من انتقد الحديث من الحافظ. فحديثه هنا مقبول لأنه يروي عن أبي صالح السمان ولم ينقده احد الائمة كما صرح العلماء ومنهم الحافظ الذهبي كما قلنا ولذلك حسنه حافظ الدنيا في الحديث ابن حجر العسقلاني شارح صحيح البخاري وقال الحافظ ابن كثير اسناده قوي.. وهل بعد قول الائمة والحفاظ وجل المحدثين مقال لغيرهم؟؟؟؟ الشبهة الثانية: يقول المعترض أن مالك الدار مجهول ويستندون إلي هذه الأدلة. ابن أبي حاتم في كتابه الجرح والتعديل (8ـ213) لم ينقلا توثيقاً في ترجمته مالك ، عن أي أحد من علماء الجرح والتعديل ، مع كثرة إطلاعهما ، وقال الحافظ المنذري ـ وهو من المتأخرين ـ في كتابه الترغيب والترهيب (2ـ29): ومالك الدار لا أعرفه وأن الحافظ ابن حجر العسقلاني لم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. الرد. إن الحافظين المنذري ابن أبي حاتم نفيا المعرفة فقط ولم يحكما بالجهالة مما يدل على معرفتهما التامة فن مصطلح الحديث ولم يحكموا بجهالته ونقول 1- إن مالك الدار رجل ثقة ليس مجهولا لانه لا يتخذ أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب خازناً الا ثقة وامين 2- ثم إن من عرف حجة علي من لم يعرف وقد ترجم له الائمة الأعلام والحفاظ في كتبهم وعدم إطلاع حافظ على ترجمته لا تعني جهالة الرواي لأن هناك من ترجم له وعدم المعرفة لا يعني العدم لأن غيرهم عرفه وترجم له كما سنرى فكيف يكون مجهول؟؟. 1- قال ابن سعدٍ في (الطبقات الكبرى 5/12) : (مالك الدار مولى عمر بن الخطاب وروى مالك الدار عن أبي بكر الصديق وعمر رحمهما الله روى عنه أبو صالح السمان وكان معروفا) ملحوظة بن سعد لم يطلق على رجل بأنه معروف من غير أن يعقبه بجرحٍ إلا لأنه ثقة عنده مثال علي ذلك. - قال ابن سعد رحمه الله في الطبقات 6 / 236 : (شريك بن حنبل العبسي روى عن علي بن أبي طالب وكان معروفا قليل الحديث) و قال الحافظ في التقريب 1/266 : (شريك بن حنبل العبسي الكوفي ، وقيل ابن شرحبيل ثقة من الثانية) وفي غير موضع في الطبقات وكل من لم يعقبه بجرح وذكر انه معروف فهو ثقة عنده وراجع الطبقات لتقف على الكثير من هذه الأمثلة 2- الإمام أبو يعلى الخليلي القزويني في كتاب (الإرشاد في معرفة علماء الحديث 1/313) : (مالك الدار مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه تابعي قدي متفق عليه أثنى عليه التابعون وليس بكثير الرواية روى عن أبي بكر الصديق وعمر)
وقوله متفق عليه يغني عن السؤال عن مالك الدار. 3- أورده الإمام ابن حبان في (الثقات 5/384) وقال عنه : (مالك بن عياض الدار يروي عن عمر بن الخطاب روى عنه أبو صالح السمان وكان مولى لعمر بن الخطاب أصله من جبلان )
ترجم لمالك الدار البخاري في (تاريخه 7/304)
ترجم له الحافظ ابن حجر في (الإصابة 6/274) وذكر أن له إدراكا. وقال وروى عنه أبو صالح السمان وابناه عون وعبد الله كما أفاد ذلك الحافظ في (الإصابة 6/274) وقال أبو عبيدة كما في "الإصابة " (3/484) : ولاه عمر وكله عياله ، فلما قدم عثمان ولاه القسم . اهـ
قال الرازي في الجرح والتعديل (8/213) : (مالك بن عياض مولى عمر بن الخطاب روى عن أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما روى عنه. أبو صالح السمان سمعت أبى يقول ذلك) .وقولهم أن الحافظ ابن حجر العسقلاني لم يذكر فيه جرح وتعديل يرد عليه الحافظ ابن حجر العسقلاني بنفسه. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني عن مالك الدار مالك الدار هو مالك بن عياض مولى عمر بن الخطاب ، ذكره الحافظ في المخضرمين في "الإصابة" (3/484) وقال: له إدراك وروى عنه أبو صالح السمان وابناه عون وعبدالله (الإصابة 6/274) وقال أبو عبيدة كما في "الإصابة " (3/484) : ولاه عمر وكله عياله ، فلما قدم عثمان ولاه القسم . اهـ
إذا كان من له إدراك ممن اختلفوا في صحبته : فأثبتها بعضهم ، ونفاها آخرون ، فمن له إدراك مختلف في صحبته . إذا علم ذلك ، فقد قال الحافظ ابن حجر في (التلخيص الحبير ) (1/74) عند الكلام على حديث ( لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ) قال عند الكلام على أسماء بنت سعيد بن زيد بن عمرو ما نصه : وأما حالها فقد ذكرت في الصحابة وإن لم يثبت لها صحبة فمثلها لا يسأل عن حالها . اهـ .
إذاً قول الحافظ ابن حجر العسقلاني أن مالك الدار له إدراك وكل من له إدراك اختلفوا في صحبته ومن اختلفوا في صحبته فهو ثقة لا يسأل عن حاله فالنتيجة مما تقدم إن مالك الدار ثقة لا يسأل عن حاله. ولذلك لا يسال عن حال مال الدار لانه ثقة ولا يحتاج إلي جرح وتعديل وايضاً اورده الإمام ابن حبان في الثقات وقال الإمام أبو يعلي الخليلي القزويني متفق عليه ووثقه الإمام ابن سعد وترجمته عند البخاري والحافظ ابن حجر العسقلاني تدل على ثقته وحاله لا يحتاج إلي بيان . فكيف يقال ان مالك مجهول وكيف يتغني البعض بهذا القول بدون حتى التأكد من ذلك ؟؟؟
3- ولنرى كيف ترفع جهالة المقبول الرواية عند الائمة والحفاظ رضي الله عن الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني إذ قال (نزهة النظر شرح نخبة الفكر135) عن المجهول وحكم قبول روايته : (فإن سمي الراوي وانفرد راوٍ واحد بالرواية عنه فهو مجهول العين كالمبهم ، فلا يقبل حديثه إلا أن يوثقه غير من ينفرد عنه على الأصح وكذا من ينفرد عنه إذا كان متأهلا لذلك) ومالك الدار وثقه أكثر من حافظ فماذا يقول الوهابية؟ وروى عنه أكثر من واحد منهم 1- أبو صالح السمان ذكوان الزيات : قال الحافظ في التقريب 1/203 (ثقة ثبت) . 2- عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي : قال الحافظ في التقريب 1/341 عنه (ثقة) 3-وذكرت الروايةفي الطبراني 20/33 رواية عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع عن مالك الدار. وقولهم بجهل أن الإمام البخاري لم يوثقه الرد عليهم من مشايخهم قال الدكتور خالد بن منصور الدريس أحد شيوخ الوهابية في كتابه " الحديث الحسن لذاته ولغيره .. دراسة استقرائية نقدية " (1 / 406 - 415) ( إذا ترجم البخاري في تاريخه الكبير لراوٍ ولم يذكر فيه جرحًا ، فإنه يكون عنده ممن يحتمل حديثُهُ ، قال الحافظ الحجة أبو الحجاج المزي في آخر ترجمة عبد الكريم بن أبي المخارق : « قال الحافظ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعيد بن يربوع الإشبيلي : بيّن مسلم جَرحَهُ في صدر كتابه ، وأما البخاري فلم يُنبّه من أمره على شيء ، فدل أنه عنده على الاحتمال ، لأنه قد قال في التاريخ : ( كل من لم أبين فيه جُرْحَةً فهو على الاحتمال ، وإذا قلت : فيه نظر ، فلا يحتمل » ( تهذيب الكمال 18/265) . وفي موضع آخر قال ابن يربوع في عثمان بن عمر التيمي : «هو على أصل البخاري محتمل» (السابق 19/416) . إلي أن قال في نفس المصدر ولعل في هذه الأمور ما يجعل القلب يركن إلى ثبوت الكلام الذي نقل عن البخاري في بيان منهجه في كتابه التاريخ الكبير . ويظهر أن قول البخاري : «ومن لم أبين فيه جُرحةً فهو على الاحتمال» يدخل فيه الثقة ومتوسط الحفظ وكل راوٍ ضُعّف ولم يشتد ضعفه ، ويوضح الأمر أكثر ويفسر مقصوده أنه قد قال : «كل من لا أعرف صحيح حديثه من سقيمه فلا أروي عنه» فغير المحتمل عنده من يترك هو الرواية عنه ، وكل من تميَّزَ صحيح حديثه من سقيمه فهو يروي عنه ، وهو المحتمل عنده فيما يظهر ليأنتهي . وهذا الكلام من الدكتور خالد بن منصور معناه انه يعتبر بحديث مالك الدار عند الإمام البخاري قد ذكره البخاري في تاريخه الكبير ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ..وهذا معناه انه يعتبر بحديثه عنده .. ونقول لو لم يكن هنالك دليل إلا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه اتخذه خادماً لزالت جهالة الحال لأن عمر رضي الله عنه لا يتخذ خادما إلا ثقة. فالرجل ارتفعت عنه جهالة الحال وجهالة العين بهذا النصوص وهي توثيق عال له الشبهة الثالثة: ان أبو صالح السمان لم يعاصر مالك الدار الرد قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب ج: 3 ص: 189 ( ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني مولى جويرية بنت الأحمس الغطفاني شهد الدار زمن عثمان وسأل سعد بن أبي وقاص مسألة في الزكاة وروى عنه وعن أبي هريرة وأبي الدرداء وأبي سعيد الخدري وعقيل بن أبي طالب وجابر وابن عمر وابن عباس ومعاوية وعائشة وأم حبيبة وأم سلمة وغيرهم وأرسل عن أبي بكر (وانظر الإكمال 378 والثقات 5/361 والتاريخ الكبير 1/127 وتعجيل المنفعة 1/367 ) فهو مدني ومعاصر والخبر عن حدث في المدينة وقال الحافظ في مالك الدار (ولاه عمر كيلة عيال عمر فلما قدم (أو قام) عثمان ولاه القسم فسمى مالك الدار ) الإصابة 6/274 فهو مدني معاصر فمالك الدار من كبار التابعين والسمان من التابعين فما الذي يمنع سماع أبي صالح منه إذا ثبت أنهما من التابعين وهما الاثنين ثقة ومعروفين ولله الحمد. الشبهة الرابعة إن قولَ الحافظ: (بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار) ليس نصاً في تصحيح جميع السند ، بل إلى أبي صالح فقط ، ولولا ذلك لقال بإسناد صحيح ، والعلماء إنما يفعلون هذا لأسباب منها: أنهم قد لا يحضرهم ترجمة بعض الرواة ، فلا يستجيزون لأنفسهم حذف السند كله ، لما فيه من إيهام صحته الرد:- جهل قبيح لا نقبله ولا يقبله احد من امة الإسلام التحدث ولي عنق الأقوال إن الحافظ قد تكررت منه مثل هذه العبارة في غير ما موضع ولم يعن بذلك تجهيلا ولا تضعيفا فمثلا : قال الحافظ في الفتح (1/50) : (وقع هنا تقديم الحج على الصوم وعليه بنَى البخاري ترتيبه ، لكن وقع في مسلمٍ من رواية سعدِ بْنِ عبيدةَ عن ابن عمرَ بتقديم الصومِ على الحَجِّ ..) . فهل يقال ان الحافظ ابن حجر يقول في ابن عمر ما يقوله الوهابية في مالك الدار؟! . خذ مثالا آخر يظهر الجهل الوهابي واتباع الهوى قال الحافظ في (الفتح 1/101) : (وهذه المرأة وقع في رواية مالك المذكورة أنها من بني أسدٍ ولمسلمٍ من رواية الزُّهريِّ عن عروةَ في هذا الحديث أنها الحَولاء بالمهملةِ والمد ..) . فهل عروة مجهول عند الحافظ ؟؟ فالمعترض يأتي بعلم حديث جديد لا نعرفه ولم يعرفه الحفاظ ؟؟
الشبهة الخامسة. إن هذه الرواية وعلى فرض صحة السند فيها إلى مالك الدار ، وعلى فرض أن مالك الدار ، ثقة ثبت ، فإنه يرويها عن رجل أتى القبر ... ، وبإبهام هذا الرجل يحكم على السند أيضاً بالانقطاع ، كما هو مقرر في علم مصطلح الحديث. وسيف المذكور ضعيف لا يصح الاستناد إليه. الرد:- نعوذ بالله من الهوى وأهله وهل الرجل الذي لم يسم من رواه الحديث حتى يحكم بضعفه؟؟ نقول لكل كاذب مزور ليرضي مذهبة الأثم ليملك حجة تكفير الأمة الإسلامية بأن ذلك لا يضر إذا ثبت أن الصحابة أقروه وقد ثبت ذلك في الحديث من اقرار عمر رضي الله عنه وكم من أعرابي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فيسأله أو يعمل شيئاً ولا ينكر عليه فعلم أن عمله جائز ولم يسم في الحديث. خذا مثال مثلاً على جهل القوم وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ فذكر الحديث، وفيه قلت: وما اليمين الغمو | |
| | | محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: رد: النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور الأربعاء يونيو 22, 2011 11:00 pm | |
| [size=25]الأدلة 1- روى البخاري في صحيحه ( أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن، فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم، ثم بموسي، ثم بمحمد، فيشفع ليقضى بين الخلق . ) صحيح البخاري ج ١٤٧٥ (٢/٥٣٦). وهذا يؤيد ما جاء في الآية الكريمة وأن الاستغاثة بالمخلوقات ليست عبادة وإلا لما جرأ أحد على الاستغاثة بغير الله في ذلك المحشر العظيم وبمحضر من الأنبياء بل ومن رب العزة. فيستغيثون بالانبياء جميعهم. فهل يقال إن الشرك مباح في يوم المحشر إذا كان شركا كما يقول المتعنتون؟
2- حديث توسل الصحابي الأعمى بالنبي صلى الله عليه وسلم (حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلاً ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِى. قَالَ « إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ». قَالَ فَادْعُهُ. قَالَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ « اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِىِّ الرَّحْمَةِ إِنِّى تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّى فِى حَاجَتِى هَذِهِ لِتُقْضَى لِى اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِىَّ) أخرجه احمد في مسنده ج٤ ص١٣٨ ,والترمذي في سننه ج٥ ص ٥٦٩ وقال هذا حديث حسن صحيح,والنسائي في الكبري ج٦ ص ١٩٦, وفي عمل اليوم والليله ج١ ص ٤١٧,وابن ماجه في سننه ج١ ص ٤٤١ , والحاكم في المستدرك في موضعين ج١ ص ٤٥٨,و ج١ ص ٧٠٧ , والطبراني في الصغير ج١ ص ٣٠٦, والاوسط ج٢ ص ١٠٥, والكبير ج٩ ص ٣٠.. حتي لم يضعفه من اشتهر بالمنهج المتشدد مثل الألباني قال عنه انه صحيح في التعليق على صحيح ابن خزيمه ١٢١٩
وفي هذا الحديث الرسول صلى الله عليه وسلم علم الرجل الضرير دعاء وهو من الدعاء المأثور كما ان الرسول صلى الله عليه وسلم علمه الدعاء ولم يدعي له!!! فلم يكن التوسل بدعاء النبي كما واضح من الحديث بل امره ان يتوضا ويدعو وويسال الله بجاه النبي الشريف صلى الله عليه وسلم وامره بذلك في مقام البيان والتشريع ولا خلاف بين أهل العلم أن الدعاء المأثور عن النبي والذي علمه لاصحابه بالصيغ المختلفة هو من أفضل الدعاء سواء في حال وجود الرسول صلى الله عليه وسلم أو بعد انتقاله صلى الله عليه وسلم وهذا الدعاء وصيغته منها فلا حجه لاهل البدع بانكاره بتضعيف ما ورد من اثر أيام سيدنا عثمان رضي الله عنه فهذا الدعاء من الماثور .. ومن قال أن النبي صلى الله عليه وسلم دعى لهُ فعليه البينة من الحديث الشريف. ثم إن كان النبي صلى الله عليه وسلم دعى لهُ فلماذا يُعلمهُ الدعاء إذاً؟؟ " قاعده نفسيه من كلام العلامة الشيخ علي جمعة في كتابه البيان لما يشغل الاذهان يقول مولانا:- (هذه الصيغه من الادعيه حيث علمها الرسول صلى الله عليه وسلم لاحد اصحابه واظهر الله معجزة نبيه صلى الله عليه وسلم حيث استجاب لدعاء الضرير في نفس المجلس وفي الحقيقه فنحن لا نحتاج إلي ذكر قصه الحديث التي حدثت في زمن سيدنا معاوية ابن ابي سفيان حتي نستدل على جواز الدعاء بهذه الصيغه بعد إنتقال النبي صلى الله عليه وسلم فأذا علم رسول الله صلى الله عليه وسلم احدا من اصحابه صيغه دعاء ونقلت الينا بالسند الصحيح فدل ذلك على استحباب الدعاء بها في كل الأوقات حتي يرث الله الأرض ومن عليها وليس هناك مخصص لذلك الدعاء لهذا الصحابي وحده!!!! ولا مقيد لذلك بحياته صلى الله عليه وسلم فالأصل في الأحكام والتشريعات انها مطلقة وعامة الا أن يثبت المخصص او المقيد لها)اهـ ومن الحديث ولفظه وهو صحيح أن النبي لم يدعو للصحابي الضرير بل الصحابي الضرير قد توسل بالنبي في دعاءه فقال اللَّهُمَّ إِنَى أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نبي الرَّحْمَةِ.. وكل دعاء مأثور هو دعاء للأمة المحمدية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ولا سبيل لتقيده وتخصيصه في هذا الحديث..!! وهذا يدل على جواز التوسل بالنبي في حياته وبعد انتقاله..!! وفي شبهة يروج لها البعض يقولون انها تهدم معني التوسل في الحديث وهي أن في بعض الروايات ذكر في الحديث اللهم فشفعه في وشفعني فيه فنقول بل زاد الحافظ البيهقي وعند النسائي اللهم شفّعه فيَّ وشفعني في نفسي وهذه الجملة لا تؤثر لان معناها واضح أي تقبل دعائي بشفاعته
3- ذكرنا حديث الصحابي الضرير وأنه من صيغ الدعاء المستحبة إلى يوم الدين وأنه من الدعاء المأثور عن النبي ولا تخصيص له ولا تقيد بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وسنذكر الحديث الذي يشد عضد هذا ويغلق الباب على أهل البدع على الرغم من عدم وجود تقيد بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وقصه الحديث: إن رجلا كان يختلف إلى عثمان ابن عفان رضي الله عنه في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر إلى حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا إليه ذلك, فقال عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ، ثمّ ائت المسـجد فصل فيه ركعتين ثمّ قل: اللّهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّنا محمّـد صلّى الله عليه وعلي آله وسلّم نبيّ الرّحمة، يا محمّـد إني أتوجّه بك إلى ربي عزّ وجلّ ليقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتـك، ورحْ إليّ حتّى أروح معك. فانطلق الرّجل فصنع ما قال عثمان له ثمّ أتى باب عثمان بن عفّان فجـاء البـواب حتى أخذ بيده فأدخله علي عثمـان بن عفّان فأجلسه معه علي الطّنفسة، وقال: ما حـاجتك؟ فذكر حاجته فقضاها له، ثمّ قـال له: ما ذكرت حاجتك حتّى كانت هذه السّاعة. وقال له: ما كان لك من حاجة فائتنا، ثمّ إنّ الرّجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيرًا، ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت حتى كلّمته فيّ، فقال عثمان ابن حنيف: والله ما كلّمته ولكن شهدت رسـول الله صلّى الله عليه وعلي آله وسلّم وأتاه ضرير فشكا عليه ذهاب بصره فقال له النّبيّ صلّى الله عليه وعلي آله وسلّم: ((أو تصبر؟)) فقال: يا رسول الله إنّه ليس لي قائد وقد شقّ عليّ. فقال له النبيّ صلّى الله عليه وعلي آله وسلّم: ((أيت الميضأة فتوضأ، ثمّ صل ركعتين، ثمّ ادع بهذه الدّعـوات)). قال عثمـان بن حنيف: فوالله ما تفرّقنا وطال بنا الحديث حتّى دخل علينا الرّجل كأنّه لم يكن به ضرر قط.. رواه الطبراني في الصغير ج ١ ص ٣٠٦..والبيهقي في دلائل النبوة, والمنذري في الترغيب والترهيب ج ١ ص ٢٧٣ وذكرها الهيثمي في مجمع الزوائد ج ٢ ص ٣٧٩,وقد ذكرها المياركفوري في تحفه الاحوذي ج١٠ ص ٢٤ وصححه العلامه المحدث الغماري في ارغام المبتدع الغبي ص ٦
قال الشيخ ابن تيمية : قلت : فهذا الدعاء ونحوه قد روي أنه دعا به السّلف. اهـ [الشيخ ابن تيمية في قاعدة جليلة ص٩٤] وقال ايضا:- ( ابن تيمية ): يجوز التوسل بلفظ «أسألك بنبيك محمّد» إذا كان على تقدير مضاف ، أي أني أسألك بإيماني به وبمحبته ونحو ذلك ، ولكن كثيراً من العوام يطلقون هذا اللفظ ولا يريدون هذا المعنى كما ذكر ذلك ابن تيمية بحرفه في نفس الكتاب ( قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ) طبعة منشورات دار الافاق الجديدة - بيروت في صفحة رقم ٩٤ (وان كان ابن تيميه حكم على رواية عثمان بالضعف ولكنه اقر الدعاء وان هذا من فعل السلف وهذا ما يهمنا في قوله ان هذا من فعل السلف اما رايه في المنع فهو راي اجتهادي لم يسبقه به احد من العلماء المهم أنه اثبت أن الدعاء من فعل السلف بغض النظر عن رايه المضاد.. ( وهو علي قدره غابت عنه الراوية الأخرى الصحيحة فضعف رواية عثمان بن عمر لانه انفرد به وغاب عنه الروايه الأخرى روايه روح ابن عباده عن شعبه)
قال الإمام الشوكاني رحمه الله : [ إن التوسل به صلى الله عليه وسلم يكون في حياته وبعد موته ، وفي حضرته وفي مغيبه ، ولا يخفاك انه قد ثبت التوسل به صلى الله عليه وسلم في حياته ، وثبت التوسل بغيره بعد موته بإجماع الصحابة إجماعا سكوتيا لعدم إنكار أحد منهم على عمر رضي الله عنه في التوسل بالعباس رضي الله عنه ....] المرجع : الدر النضيد ص 6 والشوكاني ص 138 تحفة الذاكرين في ( باب صلاة الضر والحاجة ) حيث قال ما نصه : ( وفي الحديث دليل على جواز التوسل برسول الله الى الله عز وجل مع اعتقاد أن الفاعل هو الله سبحانه وتعالى ) انتهى
وقد ضعف اهل التشدد الحديث برواية شبيب بن سعيد الحبطي بحجة أن شبيب لا تكون روايته حجة إلا إذا كان من رواية ابنه أحمد واليك رواية ابنه احمد للرد على من انكر هذه القصة بدون مراعاة أصول علم الحديث, فهذا الحديث له رواية اخري غير ما ضعفها أهل التشدد عمداً و اسنادها صحيح لا غبار عليه قال البيهقي في الدلائل"٦/١٦٦" من طريق يعقوب بن سفيان حدثنا احمد بن شبيب بن سعيد حدثنا أبي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي عن أبي أمامة بن سهيل عن عثمان بن حنيف...ان رجلا ان يختلف الي عثمان رضي الله عنه ...الخ الي نهايه الحديث فهذه الرواية كافة للقضاء عليهم بالبطلان - يعقوب بن سفيان ثقة انظر تذكرة الحفاظ "٢/٥٨٢" تهذيب التهذيب "١١/٣٨٥" - أحمد بن شبيب من رجال البخاري انظر تهذيب التهذيب"١/٣٦" ووثقه ابوحاتم"٢/٥٤" وابن عدي في الكامل أثناء ترجمة ولده٤/١٣٤٦ ووثقه ابن المديني وكتب عنه فشبيب من رجال البخاري وهو شبيب بن سعيد الحبطي البصري انظر تهذيب التهذيب "٤/٣٠٦" وثقه أبو حاتم "٤/٣٥٩"وابن عدي في الكامل "٤١٣٤٦" وابن المديني انظر تهذيب التهذيب "٤/٣٠٧ فالحديث صحيح ويعضده هذا الأثر ايضا
4- حدثنا أبو هاشم سمعت كثير بن محمد بن كثير بن رفاعة يقول : جاء رجل إلى عبد الملك بن سعيد ابن أبجر فجس بطنه فقال : بك داء لا يبرأ ، قال : ما هو ؟ قال : الدُّبَيْلَة ، وهي خرّاج ودمل كبير تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالباً ، قال : فتحول الرجل فقال : الله الله ، الله ربي لا أشرك به شيئاً ، اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبيّ الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم ، يامحمد إني أتوجه بك إلى ربك وربّي يرحمني ممّا بي . قال : فجس بطنه فقال : قد برئت ، ما بك علة . كتاب مجابي الدعاء لابن ابي الدنيا ص: ٢٦٤ وقد كان ابن أبجر حافظاً ثقةً، وكان مع ذلك طبيباً ماهراً يداوي الناس مجاناً، وهو من رجال مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي
5- صحيح البخاري: حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا أبو قتيبة قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه قال سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل وقال عمر بن حمزة حدثنا سالم عن أبيه ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب فتهلل وجه النبى صلى الله عليه وسلم ولم ينكر إنشاد البيت ولا قوله: (يستسقى الغمام بوجهه). ولم يقل هذا من الشرك لانه فقط يستسقي بالله!!!! الحديث ٩٥٣ أخرجه البخاري (١٠٠٨ قال الإمام ابن حجر العسقلاني (استسقاء عبد المطلب بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهو رضيع : لقد استسقى عبد المطلب بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهو طفل صغير ، حتى قال ابن حجر : إن أبا طالب يشير بقوله : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال * اليتامى عصمة للأرامل إلى ما وقع في زمن عبد المطلب حيث استسقى لقريش والنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " معه غلام) فتح الباري : ٢ / ٣٩٨ وجه الاستدلال بالحديث الشريف هو أن ابن عمر رضي الله عنه قد تذكر ذلك البيت وتمثل به جهارا حتى سمعه الجمع فلم ينكره احد فالبيت معناه ثابت ومقبول وغير مردود ولم يعترض النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وأبيض يستسقي الغمام بوجه. وهذا توسل واضح بذات النبي صلى الله عليه وسلم لان الوجه الشريف جزء من جسد النبي صلى الله عليه وسلم. وقد فسر الجمهور في القرآن الآية (ويبقي وجه ربك ذو الجلاله والاكرام) فسر الوجه بالذات انظر تفسير ابن كثير ج٣ ص ٤٠٣ وقد ذكر الإمام العيني في عمدة القارئ ما نصه (معني قول أبي طالب هذا في الحقيقه توسل الي الله عز وجل بنبيه لانه حضر استسقاء عبد المطلب والنبي صلى الله عليه وسلم فيكون استسقاء الناس الغمام في ذلك الوقت ببركه وجهه الكريم وان لم يكن في اللفظ أن احدا ساله) انتهي عمدة القارئ ج٦ ص ١٠
6- عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: (لما ماتت فاطنة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وكانت ربت النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجلس عند رأسها وقال: (رحمك الله يا أمي بعد أمي)، وذكر ثناءه عليها وتكفينها ببردته وأمر بحفر قبرها قال فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيده وأخرج ترابه بيده فلما فرغ دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاضطجع فيه، ثم قال: (الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين)
ففي هذا الحديث اختلف البعض ولكن في نفس الوقت معني الحديث صحيح مؤيد بما مضي وما سيأتي من أدلة فمعني الحديث التوسل بالنبي والانبياء عليهم الصلاة والسلام وهذا المعني صحيح له أدلة في الكتاب والسنة. ، وهو توسل به وبالأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام بلا شك؟؟ وقد روي هذا الحديث أكابر العلماء وصححوه رواه الطبراني في الاوسط ج١ ص٦٨ الطبراني في الكبير ج٢٤ ص٣٥١ الاصبهاني في حلية الاولياء ج٣ ص ١٢١ مستدرك الحاكم : ٣ / ١٠٨ ابن حبان وهناك شبهة عند بعد المعترضين فيقولون في هذا الحديث قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 257) : و فيه روح بن صلاح وثقه ابن حبان و الحاكم و فيه ضعف) فنقول الحافظ الهيثمي قال (فيه ضعف ورجاله رجال الصحيح) وروح هذا ضعفه خفيف عند من ضعفه كما يستفاد من عباراتهم ، ولذا عبر الحافظ الهيثمي بما يفيد خفة الضعف كما لا يخفى على من مارس كتب الفن . فالحديث لا يقل عن رتبة الحسن بل هو على شرط ابن حبان صحيح . و روح بن صلاح فقد اختلف فيه فوثقه قوم وضعفه اخرون فقال عنه الحاكم في سؤالات السجزي ثقة مأمون وذكره ابن حبان في الثقات (8\244) وروى عنه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ (3\406) فهو ثقة عنده قال الفسوي (التهذيب 11\378) ((كتبت عن الف شيخ وكسر كلهم ثقات)) أما من جرحه فلم يذكر سبب جرحه ولم يفسره . ففي المؤتلف والمختلف للدارقطني (3/1377 ) قال : روح بن صلاح ابن سيابه يروي عن ابن لهيعة وعن الثوري وغيرهما كان ضعيفاً في الحديث سكن مصر . اهـ . ومثله لابن ماكولا في الإكمال (5/15) وابن عدي في الكامل (3/1005). وهذا جرح مبهم ، غير مفسر ، فيرد في مقابل التعديل المذكور قبله كما هو مقرر مثاله قول الحافظ في مقدمة الفتح (ص 437 ) في ترجمة ( محمد بن بشار بن بندار) ضعفه عمرو بن علي الفلاس، ولم يذكر سبب ذلك، فما عرجوا على تجريحه . اهـ . أما من قال الجرح مفسر بقول ابن يونس: رويت عنه مناكير ، وبقول ابن عدي في الكامل : في بعض حديثه نكرة . نقول هذا الكلام فيه نظر الأول : عبارتي ابن يونس ، وابن عدي لا تدلان على الجرح . قال : ابن دقيق العيد في "شرح الإلمام" كما في "نصب الراية" (1/179) ، "فتح المغيث" (1/347) : قولهم "روى مناكير" لا تقتضي بمجرده ترك روايته حتى تكثر المناكير في روايته وينتهي أن يقال فيه "منكر الحديث" ، لأن منكر الحديث وصف في الرجل يستحق به الترك لحديثه . اهـ . الثاني : قولهم : "روى المناكير" ، أو "رويت عنه المناكير" ليس أيضاً من الجرح في شيء ، فقد تكون تلك المنكرات من شيوخه أو من الرواة عنه وهو روى شيئاً تحمله فقط . قال الحاكم للدار قطني ( السؤالات 217- 218 ) : سليمان ابن شرحبيل ، قال : ثقة ، قلت : أليس عنده مناكير ، قال : يحدث بها عن قوم ضعفاء . اهـ . ما كل من روى المناكير ضعيف عندهم . وعندما ترجم ابن عدي لروح بن صلاح في كامله (3/1005 _1006 ) روى عنه حديثين ، الآفة والحمل فيهما من الراوي عن روح بن صلاح . وعادة ابن عدي في كامله كما يقول الحافظ في مقدمة الفتح ( ص429 : أن يخرج الأحاديث التي أنكرت على الثقة أو على غير الثقة فلو وجد ابن عدي شيئاً أنكر على روح بن صلاح لأتى به في ترجمته ولكنه خرج ما حدث به وكان منكراً ، ولكن الحمل فيه على غيره . فتدبر . ونلاحظ هنا أيضاً أن الأنبياء الذين توسل النبي - صلى الله عليه وسلم - بحقهم على الله في هذا الحديث وغيره قد ماتوا فثبت جواز التوسل إلى الله [بالحق] وبأهل الحق أحياء وموتى .
7- حديث مالك الدار عن مالك الدار قال : أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا ،فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم- في المنام فقال (ائت عمر فاقرئه مني السلام أخبرهم أنهم مسقون ،وقل له :عليك بالكيس الكيس )،فأتى الرجل فأخبر عمر ،فقال: يا رب ! ما آلو إلا ما عجزت عنه وهو حديث صحيح صححه الامام الحافظ ابن حجر العسقلاني حيث قال ما نصه( وروي ابن ابي شيبه باسناد صحيح من روايه أبي صالح السمان عن مالك الدار قال: : أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا ،فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم- في المنام فقال (ائت عمر فاقرئه مني السلام أخبرهم أنهم مسقون ،وقل له :عليك بالكيس الكيس )،فأتى الرجل فأخبر عمر ،فقال: يارب ! ما آلو إلا ما عجزت عنه وقد روي سيف أن الذي راي المنام المذكور هو بلال بن الحارث المزني احد الصحابه. رواه الإمام البخاري في تاريخه بلفظ قريب (٧/٣٠٤ وهذا الحديث اخرجه ابن ابي شيبه في مصتفه ج٦ ص ٣٥٦ , وابن عبد البر في الاستيعاب ج ٣ ص ١١٤٩ , فتح الباري لابن حجر العسقلاني ج٢ ص ٤٩٥ و ٤٩٦ وذكرها ابن كثير في البدايه والنهايه وقال اسناد صحيح ج٧ ص ٩٠ وذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره وفي التفسير (١/٩١) وقال إسناده صحيح والبيهقي في دلائل النبوة (٧/٤٧) وأقر ابن تيمية بثبوته في اقتضاء الصراط المستقيم (ص٣٧٣)، والحافظ أبو يعلى الخليلي في الإرشاد ص (٦٣) والحديث صحيح صححه أكابر العلماء والحديث فيه الجواز بالطلب من الرسول صلي الله عليه وسلم والتوسل به في الاستسقاء بعد انتقاله الشريف صلى الله عليه وسلم.. والذهاب إلي قبره ايضا وطلب الاستسقاء والتوسل به صلى الله عليه وسلم. ومالك هو خازن عمر ولا يتخذ عمر خازن الا اذا كان امينا صادقا!! ولنعلم ان وقع ذلك على علمٍ من سيدنا عمر بل ويبكي تأثراً وينسب إلى نفسه التقصير ، وهو من علم عنه من محاربة الشرك وأهله بل ما دون ذلك من مكروهات الدين فكيف لو كان هذا الفعل _ أعني التوسل _ شركاً مخرجاً من الملَّة ؟! إلا أن يكون سيدنا عمر رضي الله عنه _ جاهلاً بالتوحيد وما يذاد به عن حوضه وحماه !! وحاشاه وللرد علي بعض الشبهات في هذا الحديثث
أثر مالك الدار يصح سنداً ومتناً وللرد علي بعض الشبهات في هذا الحديثث
[center]مع شبهات المعترضين والرد عليها وبيان تدليسهم وكذبهم. الشبهة الأولى: (عدم تصريح الأعمش بالسماع من أبي صالح ، وهو مدلس ، وعليه يحكم على الإسناد بالانقطاع ، كما هو مقرر في علم مصطلح الحديث.) الرد هذه شبهة يثيرها البعض وإن قولهم هذا في مصطلح حديثهم فقط وليس في مصطلح حديث الأمة الإسلامية يتحدثون فيما لا يعلمون ويكذبون على الله ورسوله!!! قال الذهبي في "الميزان" (2/224) : (متى قال (أي الأعمش) "عن" تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم : كإبراهيم وابن أبي وائل ، وأبي صالح السمان ، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال .) فمحصل كلام الذهبي أن حديثه هنا مقبول لأنه يروي عن أبي صالح السمان أي أن الحديث صحيح ولا مطعن في الأعمش في هذا الموضع لان روايته محمولة على الاتصال الأعمش وإن كان مدلساً إلا أنه يؤخذ بحديثه لأنه إمام عامل عابد . قال أبو يعلى القزويني في الإرشاد (2/561) : (أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش مولى لبني كاهل من كبار علماء الكوفة يقارن بالزهري في الحجاز ولد سنة إحدى وستين ورأى أنس بن مالك وكلمه ولكن لم يزرق له السماع وما يرويه عن انس فهو إرسال أخذه عن أصحاب انس وروى عن ابن أبي أوفى حديثا واحدا قال ابن معين سألت يحيى بن سعيد عنه فكتب عليه إرسال لكنه لقي من كبار التابعين الأجلاء والمخضرمين وروى عنه سفيان وشعبة ويحيى القطان وجرير بن عبد الحميد وحفص بن غياث وأبو معاوية وعيسى بن يونس ووكيع وأبو نعيم وأبو أسامة وغيرهم ) وقد ذكره الحافظ ابن حجر في الطبقة الثانية من طبقات المدلسين، وهم الذين احتمل الأئمة تدليسهم. قال: أبو داود: ( سمعت أحمد سئل عن الرجل يعرف بالتدليس يحتج فيما لم يقل فيه: حدثني أو سمعت ؟ ققال: أدري فقلت: الأعمش متى تصاد له الألفاظ ؟ قال: يضيق هذا ـ أي إنك تحتج به. ا.هـ سؤالات أبي داود ( ص 199 ) وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في كتابه ( المعرفة والتاريخ(2/637) ): ( وحديث سفيان وأبي إٍسحاق والأعمش ما لم يعلم أنه مدلس يقوم مقام الحجة ) ولذلك إذا روى حديثاً ، ولم نجد أحداً من النقاد أعله أو تكلم فيه بعد الرجوع لكتب العلل والنقد الحديثي فإنه في هذه الحالة تحمل عنعنة الأعمش على الاتصال . ولم يتحدث احد من الائمة على هذا الحديث وقد تحدثوا على بعض روايات قليلة للاعمش ونقدوها وهي مذكورة في كتب الائمة مثل ابن حبان وغيره أما هذا الأثر فلم يتطرق اليه الائمة بل حسنه بعضهم وصححه البعض الأخر ولم نجد من الائمة الأعلام من ضعفه ورده كما يفعل البعض ولا يوجد من انتقد الحديث من الحافظ. فحديثه هنا مقبول لأنه يروي عن أبي صالح السمان ولم ينقده احد الائمة كما صرح العلماء ومنهم الحافظ الذهبي كما قلنا ولذلك حسنه حافظ الدنيا في الحديث ابن حجر العسقلاني شارح صحيح البخاري وقال الحافظ ابن كثير اسناده قوي.. وهل بعد قول الائمة والحفاظ وجل المحدثين مقال لغيرهم؟؟؟؟ الشبهة الثانية: يقول المعترض أن مالك الدار مجهول ويستندون إلي هذه الأدلة. ابن أبي حاتم في كتابه الجرح والتعديل (8ـ213) لم ينقلا توثيقاً في ترجمته مالك ، عن أي أحد من علماء الجرح والتعديل ، مع كثرة إطلاعهما ، وقال الحافظ المنذري ـ وهو من المتأخرين ـ في كتابه الترغيب والترهيب (2ـ29): ومالك الدار لا أعرفه وأن الحافظ ابن حجر العسقلاني لم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. الرد. إن الحافظين المنذري ابن أبي حاتم نفيا المعرفة فقط ولم يحكما بالجهالة مما يدل على معرفتهما التامة فن مصطلح الحديث ولم يحكموا بجهالته ونقول 1- إن مالك الدار رجل ثقة ليس مجهولا لانه لا يتخذ أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب خازناً الا ثقة وامين 2- ثم إن من عرف حجة علي من لم يعرف وقد ترجم له الائمة الأعلام والحفاظ في كتبهم وعدم إطلاع حافظ على ترجمته لا تعني جهالة الرواي لأن هناك من ترجم له وعدم المعرفة لا يعني العدم لأن غيرهم عرفه وترجم له كما سنرى فكيف يكون مجهول؟؟. 1- قال ابن سعدٍ في (الطبقات الكبرى 5/12) : (مالك الدار مولى عمر بن الخطاب وروى مالك الدار عن أبي بكر الصديق وعمر رحمهما الله روى عنه أبو صالح السمان وكان معروفا) ملحوظة بن سعد لم يطلق على رجل بأنه معروف من غير أن يعقبه بجرحٍ إلا لأنه ثقة عنده مثال علي ذلك. - قال ابن سعد رحمه الله في الطبقات 6 / 236 : (شريك بن حنبل العبسي روى عن علي بن أبي طالب وكان معروفا قليل الحديث) و قال الحافظ في التقريب 1/266 : (شريك بن حنبل العبسي الكوفي ، وقيل ابن شرحبيل ثقة من الثانية) وفي غير موضع في الطبقات وكل من لم يعقبه بجرح وذكر انه معروف فهو ثقة عنده وراجع الطبقات لتقف على الكثير من هذه الأمثلة 2- الإمام أبو يعلى الخليلي القزويني في كتاب (الإرشاد في معرفة علماء الحديث 1/313) : (مالك الدار مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه تابعي قدي متفق عليه أثنى عليه التابعون وليس بكثير الرواية روى عن أبي بكر الصديق وعمر)
وقوله متفق عليه يغني عن السؤال عن مالك الدار. 3- أورده الإمام ابن حبان في (الثقات 5/384) وقال عنه : (مالك بن عياض الدار يروي عن عمر بن الخطاب روى عنه أبو صالح السمان وكان مولى لعمر بن الخطاب أصله من جبلان )
ترجم لمالك الدار البخاري في (تاريخه 7/304)
ترجم له الحافظ ابن حجر في (الإصابة 6/274) وذكر أن له إدراكا. وقال وروى عنه أبو صالح السمان وابناه عون وعبد الله كما أفاد ذلك الحافظ في (الإصابة 6/274) وقال أبو عبيدة كما في "الإصابة " (3/484) : ولاه عمر وكله عياله ، فلما قدم عثمان ولاه القسم . اهـ
قال الرازي في الجرح والتعديل (8/213) : (مالك بن عياض مولى عمر بن الخطاب روى عن أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما روى عنه. أبو صالح السمان سمعت أبى يقول ذلك) .وقولهم أن الحافظ ابن حجر العسقلاني لم يذكر فيه جرح وتعديل يرد عليه الحافظ ابن حجر العسقلاني بنفسه. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني عن مالك الدار مالك الدار هو مالك بن عياض مولى عمر بن الخطاب ، ذكره الحافظ في المخضرمين في "الإصابة" (3/484) وقال: له إدراك وروى عنه أبو صالح السمان وابناه عون وعبدالله (الإصابة 6/274) وقال أبو عبيدة كما في "الإصابة " (3/484) : ولاه عمر وكله عياله ، فلما قدم عثمان ولاه القسم . اهـ
إذا كان من له إدراك ممن اختلفوا في صحبته : فأثبتها بعضهم ، ونفاها آخرون ، فمن له إدراك مختلف في صحبته . إذا علم ذلك ، فقد قال الحافظ ابن حجر في (التلخيص الحبير ) (1/74) عند الكلام على حديث ( لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ) قال عند الكلام على أسماء بنت سعيد بن زيد بن عمرو ما نصه : وأما حالها فقد ذكرت في الصحابة وإن لم يثبت لها صحبة فمثلها لا يسأل عن حالها . اهـ .
إذاً قول الحافظ ابن حجر العسقلاني أن مالك الدار له إدراك وكل من له إدراك اختلفوا في صحبته ومن اختلفوا في صحبته فهو ثقة لا يسأل عن حاله فالنتيجة مما تقدم إن مالك الدار ثقة لا يسأل عن حاله. ولذلك لا يسال عن حال مال الدار لانه ثقة ولا يحتاج إلي جرح وتعديل وايضاً اورده الإمام ابن حبان في الثقات وقال الإمام أبو يعلي الخليلي القزويني متفق عليه ووثقه الإمام ابن سعد وترجمته عند البخاري والحافظ ابن حجر العسقلاني تدل على ثقته وحاله لا يحتاج إلي بيان . فكيف يقال ان مالك مجهول وكيف يتغني البعض بهذا القول بدون حتى التأكد من ذلك ؟؟؟
3- ولنرى كيف ترفع جهالة المقبول الرواية عند الائمة والحفاظ رضي الله عن الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني إذ قال (نزهة النظر شرح نخبة الفكر135) عن المجهول وحكم قبول روايته : (فإن سمي الراوي وانفرد راوٍ واحد بالرواية عنه فهو مجهول العين كالمبهم ، فلا يقبل حديثه إلا أن يوثقه غير من ينفرد عنه على الأصح وكذا من ينفرد عنه إذا كان متأهلا لذلك) ومالك الدار وثقه أكثر من حافظ فماذا يقول الوهابية؟ وروى عنه أكثر من واحد منهم 1- أبو صالح السمان ذكوان الزيات : قال الحافظ في التقريب 1/203 (ثقة ثبت) . 2- عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي : قال الحافظ في التقريب 1/341 عنه (ثقة) 3-وذكرت الروايةفي الطبراني 20/33 رواية عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع عن مالك الدار. وقولهم بجهل أن الإمام البخاري لم يوثقه الرد عليهم من مشايخهم قال الدكتور خالد بن منصور الدريس أحد شيوخ الوهابية في كتابه " الحديث الحسن لذاته ولغيره .. دراسة استقرائية نقدية " (1 / 406 - 415) ( إذا ترجم البخاري في تاريخه الكبير لراوٍ ولم يذكر فيه جرحًا ، فإنه يكون عنده ممن يحتمل حديثُهُ ، قال الحافظ الحجة أبو الحجاج المزي في آخر ترجمة عبد الكريم بن أبي المخارق : « قال الحافظ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعيد بن يربوع الإشبيلي : بيّن مسلم جَرحَهُ في صدر كتابه ، وأما البخاري فلم يُنبّه من أمره على شيء ، فدل أنه عنده على الاحتمال ، لأنه قد قال في التاريخ : ( كل من لم أبين فيه جُرْحَةً فهو على الاحتمال ، وإذا قلت : فيه نظر ، فلا يحتمل » ( تهذيب الكمال 18/265) . وفي موضع آخر قال ابن يربوع في عثمان بن عمر التيمي : «هو على أصل البخاري محتمل» (السابق 19/416) . إلي أن قال في نفس المصدر ولعل في هذه الأمور ما يجعل القلب يركن إلى ثبوت الكلام الذي نقل عن البخاري في بيان منهجه في كتابه التاريخ الكبير . ويظهر أن قول البخاري : «ومن لم أبين فيه جُرحةً فهو على الاحتمال» يدخل فيه الثقة ومتوسط الحفظ وكل راوٍ ضُعّف ولم يشتد ضعفه ، ويوضح الأمر أكثر ويفسر مقصوده أنه قد قال : «كل من لا أعرف صحيح حديثه من سقيمه فلا أروي عنه» فغير المحتمل عنده من يترك هو الرواية عنه ، وكل من تميَّزَ صحيح حديثه من سقيمه فهو يروي عنه ، وهو المحتمل عنده فيما يظهر ليأنتهي . وهذا الكلام من الدكتور خالد بن منصور معناه انه يعتبر بحديث مالك الدار عند الإمام البخاري قد ذكره البخاري في تاريخه الكبير ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ..وهذا معناه انه يعتبر بحديثه عنده .. ونقول لو لم يكن هنالك دليل إلا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه اتخذه خادماً لزالت جهالة الحال لأن عمر رضي الله عنه لا يتخذ خادما إلا ثقة. فالرجل ارتفعت عنه جهالة الحال وجهالة العين بهذا النصوص وهي توثيق عال له الشبهة الثالثة: ان أبو صالح السمان لم يعاصر مالك الدار الرد قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب ج: 3 ص: 189 ( ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني مولى جويرية بنت الأحمس الغطفاني شهد الدار زمن عثمان وسأل سعد بن أبي وقاص مسألة في الزكاة وروى عنه وعن أبي هريرة وأبي الدرداء وأبي سعيد الخدري وعقيل بن أبي طالب وجابر وابن عمر وابن عباس ومعاوية وعائشة وأم حبيبة وأم سلمة وغيرهم وأرسل عن أبي بكر (وانظر الإكمال 378 والثقات 5/361 والتاريخ الكبير 1/127 وتعجيل المنفعة 1/367 ) فهو مدني ومعاصر والخبر عن حدث في المدينة وقال الحافظ في مالك الدار (ولاه عمر كيلة عيال عمر فلما قدم (أو قام) عثمان ولاه القسم فسمى مالك الدار ) الإصابة 6/274 فهو مدني معاصر فمالك الدار من كبار التابعين والسمان من التابعين فما الذي يمنع سماع أبي صالح منه إذا ثبت أنهما من التابعين وهما الاثنين ثقة ومعروفين ولله الحمد. الشبهة الرابعة إن قولَ الحافظ: (بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار) ليس نصاً في تصحيح جميع السند ، بل إلى أبي صالح فقط ، ولولا ذلك لقال بإسناد صحيح ، والعلماء إنما يفعلون هذا لأسباب منها: أنهم قد لا يحضرهم ترجمة بعض الرواة ، فلا يستجيزون لأنفسهم حذف السند كله ، لما فيه من إيهام صحته الرد:- جهل قبيح لا نقبله ولا يقبله احد من امة الإسلام التحدث ولي عنق الأقوال إن الحافظ قد تكررت منه مثل هذه العبارة في غير ما موضع ولم يعن بذلك تجهيلا ولا تضعيفا فمثلا : قال الحافظ في الفتح (1/50) : (وقع هنا تقديم الحج على الصوم وعليه بنَى البخاري ترتيبه ، لكن وقع في مسلمٍ من رواية سعدِ بْنِ عبيدةَ عن ابن عمرَ بتقديم الصومِ على الحَجِّ ..) . فهل يقال ان الحافظ ابن حجر يقول في ابن عمر ما يقوله الوهابية في مالك الدار؟! . خذ مثالا آخر يظهر الجهل الوهابي واتباع الهوى قال الحافظ في (الفتح 1/101) : (وهذه المرأة وقع في رواية مالك المذكورة أنها من بني أسدٍ ولمسلمٍ من رواية الزُّهريِّ عن عروةَ في هذا الحديث أنها الحَولاء بالمهملةِ والمد ..) . فهل عروة مجهول عند الحافظ ؟؟ فالمعترض يأتي بعلم حديث جديد لا نعرفه ولم يعرفه الحفاظ ؟؟
الشبهة الخامسة. إن هذه الرواية وعلى فرض صحة السند فيها إلى مالك الدار ، وعلى فرض أن مالك الدار ، ثقة ثبت ، فإنه يرويها عن رجل أتى القبر ... ، وبإبهام هذا الرجل يحكم على السند أيضاً بالانقطاع ، كما هو مقرر في علم مصطلح الحديث. وسيف المذكور ضعيف لا يصح الاستناد إليه. الرد:- نعوذ بالله من الهوى وأهله وهل الرجل الذي لم يسم من رواه الحديث حتى يحكم بضعفه؟؟ نقول لكل كاذب مزور ليرضي مذهبة الأثم ليملك حجة تكفير الأمة الإسلامية بأن ذلك لا يضر إذا ثبت أن الصحابة أقروه وقد ثبت ذلك في الحديث من اقرار عمر رضي الله عنه وكم من أعرابي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فيسأله أو يعمل شيئاً ولا ينكر عليه فعلم أن عمله جائز ولم يسم في الحديث. خذا مثال مثلاً على جهل القوم وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ فذكر الحديث، وفيه قلت: وما اليمين الغموس؟ قا | |
| | | محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: رد: النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور الأربعاء يونيو 22, 2011 11:02 pm | |
| [size=25]مع ضعف سند القصه ولكن الامة تلقتها بالقبول وهذا هو تصحيح لها لانه الآثر تقوي بعمل الائمة بالحديث وتلقي الامة له بالقبول واعلم أخي أن من ذكر هذه القصة في تفسير الأية القرآنية ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم) هم جل علماء ألامه وذكرها الكثيرون في مناقب خير البشر صلى الله عليه وسلم وبعض كتبهم الأخرى ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الإمام النووي كتاب الإيضاح الباب السادس ص ٤٩٨ والإمام النووي في المجموع (٨/٢٠٢)- ابن كثير في تفسيره ١/٥٢٠-٥٢١ وابن كثير في البداية والنهاية (١٢/١٥٠-١٥١) القرطبي في تفسيره (٥/٢٦٥،٢٦٦ والثعــالــبي (١/٣٨٦ والنسفي (١/٢٣٠،٢٣١ والسيوطي في الدر المنثور (١/٥٧٠-٢٣ الكمال بن الهمام في فتح القدير (٣/١٧٩-١٨٠-١٨١) والشرنبلالي في نور الإيضاح (١/١٥٥) وعبد القادر الجيلاني (٥٦١ هـ) في كتاب الغنية وابن الجوزي في المنتظم (من ٢٥٧ هـ) (٩/٩٣) وابن قدامة المقدسي في المغني (٣/٢٩٧-٢٩٩) وابو عبد الله محمد بن عبد الله السمري في المستوعب وابن مفلح في المبدع (٣/٢٥٩) والبهوتي في كشف القناع (٢/٥١٦) شيخ الشافعية في زمنه أبو منصور الصباغ في كتابه الشامل والبيهقي في شعب الإيمان (٣/٤٩٥) ونقله عن القاضي الماوردي والقاضي أبو الطيب- والسبكي في شفاء السقام وابن الملقن في غاية السول في خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم (١٨٣) وابن حجر الهيتمي في الجوهر المنظم والحصني في دفع شبه (ص ١٥) والجاوي في نهاية الزين (١/٢٢٠-٢٢١) القاضي عياض في الشفاء والشهاب القرافي في الذخيرة (٣/٣٧٥-٣٧٦) والزرقاني والقسطلاني في المواهب اللدنية ابن الأثير في الكامل (٨/٥٠٦) وابن خلكان في وفيات الأعيان (٥/١٣٦) أبو محمد ابن قدامة في المغني ج٣ ص ٥٥٦ أبو الفرج ابن قدامة كتاب الشرح الكبير ج٣ ص ٤٩٥ قال العدوي الحمزاوي في كنز المطالب ( ص ٢١٦ وغيرهم الكثير ممن يتعذر حصرهم من جل علماء الامة الاسلامية فماذا يبقي للمنكرون هل يكفرون جل علماء الامة الذين نقلوا وروا هذه القصه؟؟ كما ان الابيات التي انشدها العتبي يا خير من دفنت بالقاع اعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم مكتوبه علي الواجهه النبوية الشريفه في العمود الذي بين شباك الحجرة النبوية يراها القاصي والداني منذ مئات السنين.. ولم يعترض احد
14- عن داود بن أبي صالح ، قال: أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعاً وجهه على القبر ، فقال: أتدري ما تصنع ، فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب ، فقال: نعم جئت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، ولم آت الحجر ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا على الدين إذا وليه غير أهله )). رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط والحاكم في المستدرك وهو حديث صحيح مجمع الزوائد للهيثمي /٥ ـ٢٤٥/ رقم: /٩٢٥٢/ وهي فيه جواز التوسل بالتبرك بقبر النبي وبيان ان هذا من فعل الصحابة والسلف الصالح
15- توسل سيدنا خالد وتبركه بشعيرات النبي صلى الله عليه وسلم واستفتاحه بها ان خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك فقال اطلبوها ، فلم يجدوها ثم طلبوها فوجدوها وإذا قلنسوة خلقة فقال خالد اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلق رأسه وابتدر الناس جوانب شعره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة فلم اشهد قتالا وهي معي الا رزقت النصر المستدرك للحاكم كتاب معرفة الصحابة كتاب مناقب خالد ج ٣ / ٢٩٩ واللفظ له وبترجمة خالد في اسد الغابة والاصابة وموجز الخبر بمنتخب كنز العمال بهامش مسند احمد ٥ / ١٧٨ تاريخ ابن كثير ج ٧ / ١١٣ وفي هذا توسل سيدنا خالد بشعر النبي صلى الله عليه وسلم وهو تعظيم لذات النبي فالتبرك بها هي توسل بجلب البركة من الصادر من ذات النبي صلى الله عليه وسلم فهل يقال ان شعر النبي الشريف صلى الله عليه وسلم كان تدعوا او تشفع..؟؟
16- شعار المسلمين في موقعه اليمامة توسلا باسم النبي صلى الله عليه وسلم وكان القائد هو خالد ابن الوليد رضي الله عنه كان ينادي بشعار المسلمين وكان شعارهم يومئذ ( يا محمداه) الطبرى فى تاريخه (٢/٢٨١) ابن الأثير فى الكامل (٢/٢٢١) ابن كثير فى البداية والنهاية (٦/٣٢٤ )
17- روى البخاري في الأدب المفرد ما نصه : (( حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن أبي اسحق عن عبد الرحمن بن سعد قال : (( خدرت رجل ابن عمر فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك فقال : يا محمد )) ?.هـ . وقد ذكر البخاري هذا الحديث تحت عنوان : (( باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله )). وذكرا ابن يتيمة في الكلم الطيب ص ١٦٥ ابن السني في كتابه (( عمل اليوم والليلة )) وفي كتاب الأذكار للإمام النووي ص٢٧١ باب ما يقوله إذا خدرت رجله وفي هذا الموضع جواز التوسل بالنبي ونداءه والاستشفاع به في المرض والشدائد وقد أثار بعض اهل الهوى الشكوك حول هذا الحديث فننقل لهم تصحيحه صحة أثر ( خدرت رجل بن عمر فقال له رجل اذكر أحب الناس إليك ، فقال : محمد) والرد على المنكرين للشيخ محمد اليافعي حفظة الله قال محمد اليافعي :في الآونة الأخيرة اشتهر عند الاخوة الوهابية - هدانا الله واياهم - ان أثر ابن عمر والذي فيه أنه خدرت رجله فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك ، فقال : " محمد " . فحاول الاخوة الوهابية في محاولة يائسة بتضعيف هذا الاثر الصحيح ! ، وما ذلك الا لهوى في انفسهم ! لان في هذا الأثر إثبات ما يخالفهم من التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم .. ولا حول ولا قوة الا بالله .. وهنا ان شاء الله سوف نقوم ببيان طرق هذا الأثر الصحيح لكي يعلم الجميع ان هؤلاء الوهابية - هدانا الله واياهم - هم قوم بهت ، يحاولون ولو بالكذب تضعيف كل ما يخالف هواهم العكر ! .. والى الله المشتكى .. وسنبدأ ان شاء الله بذكر طرق الحديث ، ثم نتبعه - بإذن المولى - ببيان حال هذا الاثر الصحيح .. فأقول وبالله التوفيق ومنه السداد : الفصل الأول : تخريج الحديث : يروى هذا الحديث من ثلاث طرق عن ابن اسحاق : الطريق الأول : يرويه سفيان الثوري عن ابن اسحاق عن عبد الرحمن بن سعد . رواه البخاري في الادب المفرد ( 1 / 335 برقم 964 طبعة دار البشائر الإسلامية - بيروت الطبعة الثالثة ، 1409 - 1989 ، بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ) في باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله : ( حدثنا أبو نعيم ( الفضل بن دكين ) قال حدثنا سفيان ( الثوري ) عن أبي إسحاق ( السبيعي ) عن عبد الرحمن بن سعد ( القرشي العدوي ) قال : خدرت رجل بن عمر فقال له رجل اذكر أحب الناس إليك ، فقال : " محمد " ) الطريق الثاني : يرويه زهير بن معاوية عن ابن اسحاق عن عبد الرحمن بن سعد . رواه علي ابن الجعد في مسنده ( ص 369 برقم 2539 طبعة مؤسسة نادر - بيروت الطبعة الأولى ، 1410 - 1990 ، بتحقيق عامر أحمد حيدر ) : ( وبه - يقصد أنا زهير - عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد قال : كنت عند عبد الله بن عمر فخدرت رجله فقلت له يا أبا عبد الرحمن ما لرجلك قال اجتمع عصبها من ها هنا قلت أدع أحب الناس إليك قال يا محمد فانبسطت ) ورواه ابن سعد في الطبقات ( 4 / 154 طبعة دار صادر - بيروت ) : ( قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان وزهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد قال كنت عند بن عمر فخدرت رجله فقلت يا أبا عبد الرحمن ما لرجلك قال اجتمع عصبها من هاهنا هذا في حديث زهير وحده قال قلت ادع أحب الناس إليك قال يا محمد فبسطها ) وابراهيم الحربي في غريب الحديث ( 2 / 674 طبعة جامعة أم القرى - مكة المكرمة الطبعة الأولى ، 1405 ، بتحقيق الدكتور سليمانإبراهيم محمد العايد ) : ( حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير عن أبى إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد : جئت ابن عمر فخدرت رجله . فقلت : مالرجلك ؟ قال : اجتمع عصبها قلت : ادع أحب الناس إليك قال : يا محمد فبسطها ) ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ، فقال : ( أخبرني أحمد بن الحسن الصوفي ، حدثنا علي بن الجعد ، ثنا زهير ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن سعد ، قال : كنت عند ابن عمر ، فخدرت رجله ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن ، ما لرجلك ؟ قال : اجتمع عصبها من هاهنا . قلت : ادع أحب الناس إليك . فقال : " يا محمد " فانبسطت ) وأخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخه ( 31 / 177 ) من طريق ابن الجعد فقال : ( أخبرنا أبو عبد الله محمد بن طلحة بن علي الرازي وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد قالا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم البغوي نا علي بن الجعد انا زهير عن ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد قال كنت عند عبد الله بن عمر فخدرت رجله فقلت له يا أبا عبد الرحمن ما لرجلك قال اجتمع عصبها من ها هنا قال قلت ادع أحب الناس إليك فقال يا محمد فانبسطت ) وقد أخرج هذا الحديث الحافظ المزي في تهذيب الكمال ( 17 / 142 طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة الأولى ، 1400 - 1980 ، بتحقيق الدكتور بشار عوادمعروف ) في ترجمة عبد الرحمن بن سعد القرشي برقم ( 3832 ) : ( وقد وقع لنا عالياً عنه أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري وزينب بنت مكي قالا أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ قال أخبرنا الحافظ أبو البركات الأنماطي قال أخبرنا أبو محمد الصريفيني قال أخبرنا أبو القاسم بن حبابة قال أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا علي بن الجعد قال أخبرنا زهير عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد قال كنت عند عبد الله بن عمر فخدرت رجله فقلت له يا أبا عبد الرحمن ما لرجلك قال اجتمع عصبها من ها هنا قال قلت ادع أحب الناس إليك فقال يا محمد فانبسطت رواه عن أبي نعيم عن سفيان عن أبي إسحاق مختصرا ) قلت : وهو من رجال البخاري في الادب المفرد . قال الحافظ المزي : ( روى له البخاري في كتاب الأدب حديثا واحدا موقوفا ) .. وعبد الرحمن هذا ثقة وثقه النسائي ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات .. قال الحافظ في التقريب ( ص 341 برقم 3877 طبعة دار الرشيد - سوريا الطبعة الأولى ، 1406 - 1986 ، تحقيق محمد عوامة ) : ( وثقه النسائي ) .. وذكره ابن حبان في الثقات ( 5 / 99 برقم 4026 طبعة دار الفكر الطبعة الأولى ، 1395 - 1975 ، تحقيق السيد شرف الدين أحمد ) : ( عبد الرحمن بن سعد القرشي مولى بن عمر يروى عن بن عمر كان يكون بالكوفة روى عنه منصور وحماد بن أبي سليمان ) قال الحافظ المزي في تهذيب الكمال 17 / 142 برقم 3832 طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة الأولى ، 1400 - 1980 ، تحقيق الدكتور بشار عوادمعروف ) : ( عبد الرحمن بن سعد القرشي العدوي مولى بن عمر كوفي روى عن أخيه عبد الله بن سعد ومولاه عبد الله بن عمر بخ روى عنه حماد بن أبي سليمان وأبو شيبة عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي ومنصور بن المعتمر وأبو إسحاق السبيعي بخ . ذكره بن حبان في كتاب الثقات ، روى له البخاري في كتاب الأدب حديثا واحدا موقوفا ..... ) واستطرد عليه الحافظ في التهذيب ( 6 / 168 برقم 376 طبعة دار الفكر - بيروت الطبعة الأولى ، 1404 - 1984 ) ، فقال : ( ...... ذكره بن حبان في الثقات . قلت ( الحافظ ) : وقال النسائي : ثقة ) الطريق الثالث : يرويه اسرائيل عن ابن اسحاق عن الهيثم بن حنش . رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة : ( حدثنا محمد بن خالد بن محمد البرذعي ، ثنا حاجب بن سليمان ، ثنا محمد بن مصعب ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن الهيثم بن حنش ، قال : كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، فخدرت رجله ، فقال له رجل : " اذكر أحب الناس إليك . فقال : يا محمد صلى الله عليه وسلم . قال : فقام فكأنما نشط من عقال " ) الطريق الرابع : يرويه ابو بكر بن عياش عن ابن اسحاق عن أبي شعبة . رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ، فقال : ( حدثني محمد بن إبراهيم الأنماطي ، وعمرو بن الجنيد بن عيسى ، قالا : ثنا محمد بن خداش ، ثنا أبو بكر بن عياش ، ثنا أبو إسحاق السبيعي ، عن أبي شعبة ، قال : كنت أمشي مع ابن عمر رضي الله عنهما ، فخدرت رجله ، فجلس ، فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك . فقال : " يا محمداه فقام فمشى " ) وذكره النووي في الاذكار من عدة طرق فقال في باب " ما يقوله إذا خدرت رجله " : ( 916 - روينا في كتاب ابن السني عن الهيثم بن حنش قال : " كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله ، فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك ، فقال : يا محمد صلى الله عليه وسلم ، فكأنما نشط من عقال " . 917 - وروينا فيه عن مجاهد قال : " خدرت رجل رجل عند ابن عباس ، فقال ابن عباس رضي الله عنهما : اذكر أحب الناس إليك ، فقال : محمد صلى الله عليه وسلمفذهب خدره . 918 - وروينا فيه عن إبراهيم بن المنذر الحزامي أحد شيوخ البخاري الذين روى عنهم في " صحيحه " قال : أهل المدينة يعجبون من حسن بيت أبي العتاهية : وتخدر في بعض الأحايين رجله * فإن لم يقل يا عتب لم يذهب الخدر ) اهـ . وذكره ابن تيمية في الكلم الطيب ( 1 / 172 - 173 برقم 236 طبعة المكتب الإسلامي - بيروت - الطبعة الثالثة - 1977 يتحقيق الالباني ) في فصل في الرجل إذا خدرت : ( عن الهيثم بن حنش قال : كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك فقال : يا محمد فكأنما نشط من عقال اهـ . وذكره ايضاً ابن تيمية في الكلم الطيب ( 1 / 174 برقم 237 طبعة المكتب الإسلامي - بيروت - الطبعة الثالثة - 1977 يتحقيق الالباني ) في فصل في الرجل إذا خدرت : ( وعن مجاهد قال : خدرت رجل رجل عند ابن عباس رضي الله عنهما فقال له ابن عباس : اذكر أحب الناس إليك فقال : محمد صلى الله عليه وسلم فذهب خدره ) اهـ . قلت : فانظر يارعاك الله كيف جعله ابن تيمية من الكلم الطيب ولم يعترض عليه ! ، وجعله في محل الاستشهاد دون الانكار . وذكره ابن القيم في الوابل الصيب من الكلم الطيب ( 1 / 204 طبعة دار الكتاب العربي - بيروت الطبعة الأولى ، ذ1405 - 1985 ، بتحقيق محمد عبدالرحمن عوض ) مستشهداً به ، فقال : ( الفصل الثاني والخمسون : في الرجل إذا خدرت رجله عن الهيثم بن حنش قال : كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك فذكر محمدا فكأنما نشط من عقال وعن مجاهد رحمه الله قال : خدرت رجل رجل عند ابن عباس رضي الله عنهما فقال : اذكر أحب الناس إليك فقال : محمد صلى الله عليه و سلم فذهب خدره ) اهـ . قلت : وانظر ايضاً رعاك الله كيف جعله الامام ابن القيم من الكلم الطيب في وابله الصيب ! ، وجعله ايضاً في محل الاحتجاج به . وقال الشوكاني في التحفة ( ص 308 طبعة دار القلم - بيروت - لبنان - 1984 م الطبعة الأولى ) : ( قال في النهاية : ومنه حديث ابن عمر أنها خدرت رجله فقيل له : مالرجلك ؟ ، فقال : اجتمع عصبها ، قيل اذكر أحب الناس إليك ؟ ، فقال : " يا محمد فبسطها " انتهى . قال النووي في الأذكار : " باب ما يقول إذا خدرت رجله " : روينا في كتاب ابن السني عن الهيثم ابن الحنش قال كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال رجل اذكر أحب الناس إليك فقال يا محمد صلى الله عليه وسلم فكأنما نشط من عقال . ورويناه عن مجاهد قال خدرت رجل رجل عند ابن عباس فقال ابن عباس اذكر أحب الناس إليك فقال محمد صلى الله عليه وسلم فذهب خدره . وروينا عن إبراهيم بن المنذر الخزامي أحد شيوخ البخاري الذي روى عنهم في صحيحه قال أهل المدينة يتعجبون من حسن بيت أبي العتاهية وتخدر في بعض الأحايين رجله فإن لم يقل يا عتب لم يذهب الخدر . انتهى من الأذكار ، وفيه بيان لفظ الروايتين الموقوفتين ) اهـ . قلت : وانظر ايضاً فعل الامام الشوكاني رحمه الله حيث ذكر هذه الروايات تحفته ولم يعترض عليها ! بل جعلها في محل الاستدلال وذكره محمد بن يوسف الصالحي الشامي محتجاً به في سبل الهدى والرشاد ، في سيرة خير العباد ( 11 / 431 ) ، وعزاه لابن السني الفصل الثاني : الكلام عن الحديث : روى البخاري في الادب المفرد ( 1 / 335 برقم 964 طبعة دار البشائر الإسلامية - بيروت الطبعة الثالثة ، 1409 - 1989 ، بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ) في باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله : ( حدثنا أبو نعيم ( الفضل بن دكين ) قال حدثنا سفيان ( الثوري ) عن أبي إسحاق ( السبيعي ) عن عبد الرحمن بن سعد ( القرشي العدوي ) قال : خدرت رجل بن عمر فقال له رجل اذكر أحب الناس إليك فقال محمد ) قال محمد اليافعي :فهذا اسناد رجاله كلهم ثقات .. وسفيان الثوري سمع من أبي إسحاق قبل الاختلاط ، فروايته عنه صحيحة .. وعبد الرحمن بن سعد هو : عبد الرحمن بن سعد القرشي العدوي مولى بن عمر ، من رجال البخاري في الادب المفرد ، قال الحافظ المزي : ( روى له البخاري في كتاب الأدب حديثا واحدا موقوفا ) .. وهو ثقة ، وثقه النسائي ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات .. قال الحافظ في التقريب ( ص 341 برقم 3877 طبعة دار الرشيد - سوريا الطبعة الأولى ، 1406 - 1986 ، بتحقيق محمد عوامة ) : ( وثقه النسائي ) .. قلت : وذكره ايضاً ابن حبان في الثقات ( 5 / 99 برقم 4026 طبعة دار الفكر الطبعة الأولى ، 1395 - 1975 ، بتحقيق السيد شرف الدين أحمد ) : ( عبد الرحمن بن سعد القرشي مولى بن عمر يروى عن بن عمر كان يكون بالكوفة روى عنه منصور وحماد بن أبي سليمان) وقال الحافظ المزي في تهذيب الكمال 17 / 142 برقم 3832 طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة الأولى ، 1400 - 1980 ، بتحقيق الدكتور بشار عواد معروف ) : ( عبد الرحمن بن سعد القرشي العدوي مولى بن عمر كوفي روى عن أخيه عبد الله بن سعد ومولاه عبد الله بن عمر بخ روى عنه حماد بن أبي سليمان وأبو شيبة عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي ومنصور بن المعتمر وأبو إسحاق السبيعي بخ ذكره بن حبان في كتاب الثقات روى له البخاري في كتاب الأدب حديثا واحدا موقوفا ..... ) واستطرد عليه الحافظ في التهذيب ( 6 / 168 برقم 376 طبعة دار الفكر - بيروت الطبعة الأولى ، 1404 - 1984 ) : ( ...... ذكره بن حبان في الثقات . قلت ( الحافظ ) : وقال النسائي : ثقة ) .. قلت : واما ابن معين فلم يعرفه !! . ففي تاريخه رواية الدوري ( 4 / 24 طبعة مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي - مكة المكرمة الطبعة الأولى ، 1399 - 1979 برقم 2953 ، بتحقيق الدكتور أحمد محمد نور سيف ) : ( سمعت يحيى يقول : الحديث الذي يروونه خدرت رجل بن عمر وهو أبو إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد ، قيل ليحى من عبد الرحمن بن سعد ، قال : لا أدري شك العباس سعيد أو سعد ) قلت : رضي الله عنه يا إمام ! بل هو عبد الرحمن بن سعد كما اثبته البخاري ، وابن سعد ، وعلي ابن الجعد ، وابن السني .. ومن عرف حجة على من لم يعرف .. قال محمد اليافعي : ولم ينفرد سفيان الثوري بروايته عن ابي اسحاق عن عبد الرحمن بن سعد ، فقد تابعه زهير بن معاوية كما في مسند ابن الجعد ( ص 369 برقم 2539 طبعة مؤسسة نادر - بيروت الطبعة الأولى ، 1410 - 1990 ، بتحقيق عامر أحمد حيدر ) ، وابن سعد في الطبقات ( 4 / 154 طبعة دار صادر - بيروت ) ، وابراهيم الحربي في غريب الحديث ( 2 / 674 طبعة جامعة أم القرى - مكة المكرمة الطبعة الأولى ، 1405 ، بتحقيق الدكتور سليمانإبراهيم محمد العايد ) ، وابن السني عمل اليوم والليلة ، والحافظ المزي في تهذيب الكمال ( 17 / 142 طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة الأولى ، 1400 - 1980 ، بتحقيق الدكتور بشار عواد معروف ) من طريق ابن الجعد ، وأخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخه ( 31 / 177 ) من طريق ابن الجعد .. وقد خالفهما اسرائيل ، وابو بكر بن عياش عند ابن السني في عمل اليوم والليلة .. فأما اسرائيل فقد رواه عن أبي إسحاق ، عن الهيثم بن حنش .. رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة : حدثنا محمد بن خالد بن محمد البرذعي ، ثنا حاجب بن سليمان ، ثنا محمد بن مصعب ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن الهيثم بن حنش ، قال : كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، فخدرت رجله ، فقال له رجل : ( اذكر أحب الناس إليك . فقال : يا محمد صلى الله عليه وسلم . قال : فقام فكأنما نشط من عقال ) .. ورواية اسرائيل عن ابي اسحاق متأخرة بعد اختلاطه .. واما ابن عياش فقد فقال ثنا أبو إسحاق السبيعي ، عن أبي شعبة .. رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة : حدثني محمد بن إبراهيم الأنماطي ، وعمرو بن الجنيد بن عيسى ، قالا : ثنا محمد بن خداش ، ثنا أبو بكر بن عياش ، ثنا أبو إسحاق السبيعي ، عن أبي شعبة ، قال : كنت أمشي مع ابن عمر رضي الله عنهما ، فخدرت رجله ، فجلس ، فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك . فقال : ( يا محمداه فقام فمشى ) قلت : واما رواية اسرائيل وزهير فهي بعد اختلاط السبيعي كما نص على ذلك العلماء ، ولكن زهير تابعه الثوري ، والثوري اثبت في السبيعي ، فروايته عنه قبل الاختلاط ، فتحمل رواية زهير على متابعة الثوري لها .. وبهذا ثبت صحة هذا الاثر ولله الحمد رواية للاستئناس :- روى ابن السني في عمل اليوم والليلة ، قال : ( حدثنا جعفر بن عيسى أبو أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الله بن روح ، ثنا سلام بن سليمان ، ثنا غياث بن إبراهيم ، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما قال : خدرت رجل رجل عند ابن عباس ، فقال ابن عباس : " اذكر أحب الناس إليك . فقال : محمد صلى الله عليه وسلم . فذهب خدره " ) قلت : وهذه الرواية ذكرتها من باب الاستئناس بها وليس الاستدلال خاتمة : وبعد هذا التوضيح والبيان لحال روايات هذا الاثر ؛ ثبت ولله الحمد صحة هذا الاثر الى ابن عمر رضي الله عنه وبان جهل من حاول تضعيف هذا الاثر الصحيح لهوى في نفسه ! ، و ( سَتُكْتَب ُشَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ) ، والى الله المشتكى على من يحاول التلاعب بالدين لحاجة في نفسه ، ولكن دين الله قائم ولن يستطيع أحد ان يسخره لصالحه ! ، وكل من حاول ذلك ؛ باء بالذل والخسران والهوان في الدنيا والآخره ، فقاتل الله الهوى كيف يتلاعب بعقول الناس ! ولا حول ولا قوة الا بالله .
18- اخرج البخاري في التاريخ وأبو نعيم عن خالد بن سعيد عن أبيه عن جده قال (قدمت -قبيلة- بكر بن وائل مكة في الحج فعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الإسلام، فقالوا حتى يجيء شيخنا الحارث، فلما جاء قال إن بيننا وبين الفرس حربا فإذا فرغنا نظرنا فيما تقول فلما التقوا بذي قار قال لهم شيخهم ما اسم الرجل الذي دعاكم؟ قالوا محمد قال فهو شعاركم، فنصروا علي الفرس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (بي نصروا). وهذا الحديث واضح في التوسل ببركة اسم محمد صلى الله عليه وسلم والتوسل بالاسم والمعلوم أن الشعار هو شعار الحرب الرسمي هنا والتوسل باسمه هو توسل بذاته للنصر على الفرس
19- قصه الخليفة المنصور مع الإمام مالك رضي الله عنه وهي ( أن مالكا رضي الله عنه لما سأله أبو جعفر المنصور العباسي - ثاني خلفاء بن العباس- يا أبا عبد الله: أأستقبل رسول الله صلى الله عليه سلم أم استقبل القبلة وأدعو؟ فقال الإمام مالك: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك أدم عليه السلام إلى الله عز وجل يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به فيشفع فيك) وهذه القصة صحيحة لا غبار عليها وان الإمام مالك يري الخير في استقبال النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء والاستشفاع به وأنه هو الوسيلة صلى الله عليه وسلم. كما أن القصة تشير إلى حديث توسل سيدنا آدم عليه السلام بسيدنا محمد والذي سنورده فيما بعد. وقد أخرج هذه القصة وقد أخرج هذه القصة رواها أبو الحسن على بن فهر في كتابه فضائل مالك رواها القاضي عياض في الشفا 2:41 بسنده الصحيح عن شيوخ عده من ثقات مشايخه وقال الخفاجي في شرحه 3:398 ( ولله دره حيث أوردها بسند صحيح وذكر أنه تلقاها عن عدة من ثقات مشايخه) وذكرها القسطلاني في المواهب 4:580 وقال الزرقاني شارح المواهب في شرحه (8:304 ) بعد ذكر من أنكرها فقال ( وهذا تهور عجيب فإن الحكاية رواها أبو الحسن على بن فهر في كتابه فضائل مالك بإسناد حسن, وأخرجها القاضي عياض في الشفاء من طريقه عن عده من ثقات مشائخه, فمن أين أنها كذب؟ وليس في لسنادها وضاع ولا كذاب) ونقلها السمهودي في وفاء الوفا ج 2 ص 422 عن القاضي عياض وقال ابن حجر في الجوهر المنظم قد روي هذا بسند صحيح المدخل 1 / 248، 252 والفواكه الدواني 2 / 466 وشرح أبي الحسن على رسالة القيرواني 2 / 478، والقوانين الفقهية 148.
20- استسقاء عمر بالعباس رضي الله عنهم عن أنس رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطو استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : (( اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا )) قال فيسقون . صحيح البخاري ج ٢ ص ٣٤ (باب الاستسقاء) ابن عساكر ج ٢٦ ص ٣٦١- ٣٦٢ ابن عبد البر في الاستيعاب ج ٢ ص ٨١٤ ٨١٥ الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٧٨ الحاكم في المستدرك ج ٣ ص ٣٣٤ وفي هذا الأثر استسقاء عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنهم وهو توسل بالذات هنا لأنه توسل بذات العباس واستسقي به وليس بدعائه أن كلمات عمر في هذه الواقعة تتجاوز مسألة التوسُّل بالدعاء إلى التوسُّل بنفس الشخص وذاته، فهو يقول في أول كلامه : (اللّهم إنّا كنّا نتوسَّل إليك بنبيِّنا فتسقينا، وإنّا نتوسَّل إليك بعمِّ نبيِّنا فاسقنا)فالحديث صريح أن عمر هو من دعي وتوسل واستسقي بالعباس) ومما سبق من أحاديث الاستسقاء بقبر النبي صلى الله عليه وسلم وبلغ عمر يدل هذا على أن سيدنا عمر رضي الله عنه توسل بذات العباس لأنه من أهل البيت وأهل الصلاح وليس لأنه لا يجوز الاستسقاء بالنبي صلى الله عليه وسلم فسيدنا عمر توسل وقال نتوسل بعمه العباس لمكانه من النبي صلى الله عليه وسلم وإظهاراً لشرفه ولشرف آل بيته الطاهرين رضوان الله عليهم أجمعين ، وهذا من تواضع سيدنا عمر رضي الله عنه فقد أخَّر نفسه مع أن جاهه أعظم من جاه سيدنا العباس لكنه أخّر نفسه لمقام النبي صلى الله عليه وسلم وتكريماً لآل بيته رضوان الله عليهم أجمعين . وفي فتح الباري [٢/٣٣٧] "وليس في قول عمر إنهم كانوا يتوسلون به دلالة علي أنهم سألوه أن يستسقي لهم ، إذ يحتمل أن يكونوا في الحالتين طلبوا السقيا من الله مستشفعين به "أ.هـ قال الإمام النووي قال في كتاب الأذكار باب الأذكار في الاستسقاء،ص ١٦٠ . إنه يستحب إذا كان فيهم رجل مشهور بالصلاح أن يستسقوا به فيقولون: اللهم إنا نستسقي ونستشفع إليك بعبدك فلان كما روى البخاري أن عمر رضي الله عنه استسقى بعباس رضى الله عنه وقال جاء الاستسقاء بأهل الخير والصلاح عن معاوية رضى الله عنه وغيرة وقد روى ابن عبد البر في ( الاستيعاب ) ج ٢ ص ٨١٤ ٨١٥ سبب توسل الصحابة بالعباس وهـو لا يتنافى مع التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في قبره ، بل هو هو . قلنا : لأن علة توسلهم به رضي الله عنه هي قرابته من الرسول صلى الله عليه وسلم فكأنهم توسلوا بالرسول وبعمه في وقت واحد يزيد في هذا وضوحاً ما ذكره ابن الأثير في هذه الحادثة بعد ذكرها، إذ قال : فسقاهم الله تعالى به ـ أي بالعبّاس ـ وأخصبت الأرض، فقال عمر : هذا والله الوسيلة إلى الله، والمكان منه. قال : ولمّا سقي طفق الناس يتمسَّحون بالعبّاس، ويقولون : هنيئاً لك ساقي الحرمين( أسد الغابة| ترجمة العبّاس) وقصر الدعاء والاستسقاء بالنبي فقط حال حياته هو قول مغلوط إذ قصره علي ما كان قبل وفاته تحكُّم بلا دليل ، بل الأدلة علي خلافه كما وضحنا وسنوضح. ولقد استدلّ الحافظ ابن حجر العسقلاني بحادثة استسقاء عمر بالعباس على جواز التبرّك والاستشفاع ببعض الأخيار فقال: ويستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة فتح الباري: ٢/٣٩٩... .
[center]21- روى عطيّة العَوفيّ عن أبي سعيد الخُدريّ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: مَن خَرَج من بيته إلى الصلاة فقال: اللّهمّ إنّي أسألُك بحقّ السائلين عليك، وأسألُك بحقّ مُمَشَّايَ هذا؛ فإنّي لم أخرُجْ أشَراً ولا بَطَراً ولا رياءً ولا سُمعة؛ خَرَجتُ اتّقاءَ سَخِطَك، وابتغاءَ مَرضاتك، فأسألك أن تُعيذَني من النار، وأن تَغَفَّرَ لي ذنوبي؛ إنّه لا يغفر الذنوبَ إِلَّا أنت. أقْبَلَ اللهُ عليه بوجهه، وَاسْتَغْفَرَ له سبعونَ ألفَ مَلَك وأقبل الله عليه بوجهه حتى يفرغ من صلاته) وهذا حديث صحيح أخرجه أحمد في مسنده ج ٣ ص ٢١ , وابن ماجه في سننه ج ١ ص ٢٥٦ , وابن خزيمة في صحيحه ج ١٧ ص ١٨ , والطبراني في معجمه ج ٢ ص ٩٩٠ , والمنذري في الترغيب والترهيب ج ١ ص ١٣٥ , ابن السني في عمل اليوم والليلة ص ٤ , والبغوي في مصباح الزجاجة ص ٢٦٢ , والبيهقي في الدعوات الكبير ص ٤٧ , ابن أبي شيبة في المصنف ج ١٠ ص ٢١١ , وأبي نعيم الفضل بن دكين ونقله ابن حجر في آمال الأذكار ج ١ ص ٢٧٣ ... والحافظ العراقي كما في تخريج أحاديث الإحياء (١/٢٩١ والحافظ الدمياطي كما في المتجر الرابع ص (٤٧١ -٤٧٢) أرسول الله يسأل بحق السائلين وهو الغني ويتوسل بكل من سأل الله ونحن لا نفعل ذلك ؟؟!! ويحرمه الجهلاء علي امته؟ والحديث صحيح كمل نري وصححه أكابر العلماء وهو يدل على جواز التوسل إلى الله بالعمل الصالح وهو سير المتوضئ إلى الصلاة والتوسل بحق السائلين لله..وفي الحديث كما هو واضح توسل النبي بحق السائلين أي بكل عبد مؤمن صالح يسال الله تعالى والسائلين جمع يشمل الأموات والأحياء ومن كان حاضرا ومن كان غائبا وهو من أدله التوسل بالصالحين تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذا الدعاء علمه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ولم يزل منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم والي الآن المسلمين يستعملون هذه الصيغه في الدعاء عند الخروج للصلاة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ..وهو توسل واضح وصريح... قد حسنه جمع من الحفاظ منهم الحافظ الدمياطي في المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح (ص471_472) ، والحافظ أبو الحسن المقدسي شيخ الحافظ المنذري كما في التريب والترهيب (3/273) . والحافظ العراقي في تخريج أحاديث الحياء (1/291) . والحافظ بن حجر العسقلاني في أمالي الأذكار (1/272) . وقال الحافظ البوصيري في مصباح الزجاجة (1/99) : لكن رواه ابن خزيمة في صحيحه، من طريق فضيل بن مرزوق، فهو صحيح عنده . اهـ . فهؤلاء خمسة من الحفاظ ، رحمهم الله تعالى ، صححوا أو حسنوا الحديث وقولهم حقيق بالقبول، والوقوف عنده، والإذعان إليه
22- عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال إن لله ملائكة في الأرض سوي الحفظة يكتبون ما يسقط من نوى الشجر,فإذا أصاب أحدكم عرجه بأرض فلاة فليناد:أعينوا عباد الله) رواه ابن أبي شيبه في مصنفه ج ٦ ص ٩١ البيهقي في شعب الإيمان ج ١ ص ١٨٣ الهيثمي مجمع الزوائد ج ١٠ ص ١٣٢ حسنه الحافظ ابن حجر العسقلاني في أمالي الأذكار في شرح ابن علان علي الأذكار (٥/١٥١).
22- روى الطبراني وأبو يعلى في مسنده وابن السني في عمل اليوم والليلة عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله »إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله احبسوا علي، يا عباد الله احبسوا علي، فإن لله في الأرض حاضرا سيحبسه عليكم«. وفي رواية أخرى لهذا الحديث: »إذا ضل أحدكم شيئا، أو أراد أحدكم غوثا، وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل: » يا عباد الله أغيثوني يا عباد الله أغيثوني، فإن لله عبادا لا نراهم« رواها الطبراني في الكبير وقال بعد ذلك: وقد جُرب ذلك الطبراني ح ١٠٥١٨ (١٠/٢١٧)، وأبو يعلي ح ٥٢٦٩ (٩/١٧٧). وفي هذه الاحاديث دلالة على الاستغاثة وطلب الإعانة من المخلوقات التي لا نراها فيسببها الله تعالى ونتوسل بها إلى ربنا في تحقيق المراد. كالملائكة ويقاس عليها أرواح الصالحين فهي أجسام نورانية باقية في عالمها(كما بينا في الفصل السابق) والاستغاثة بهم من قبيل المجاز وطلب العون فيما يقدرون عليه والله هو الذي أقدرهم عليه وليس من الشرك هذا بل هو ما علمنا اياه الرسول صلى الله عليه وسلم!! وللرد على شبهة أثارها الجهال في حديث يا عباد الله اعينوا
حديث يا عباد الله أعينواروى البزار عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا بلفظ: (إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر، فإذا أصابت أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله أعينوني). وفي هذا الحديث دلالة على الاستغاثة بالمخلوقات التي لا نراها فسببها الله تعالى للمؤمنين ونتوسل بها إلى الله في تحقيق المراد كالملائكة ويقاس عليها أرواح الصالحين. الرد على شبهات الوهابية في حديث يا عباد الله أعينوني الشبهة الاولى يقول الوهابية هذا الحديث إسناده ضعيف لوجود أسامة بن زيد. الرد:- نقول لهم هذه الرواية عند البزار بإسناد آخر مرفوعا كما ذكرنا. حدثنا موسى بن إسحاق : حدثنا منجاب بن الحارث : حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد [ عن أبان ] ابن صالح عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث فإن رجاله كلهم ثقات غير أسامة بن زيد و هو الليثي و هو من رجال مسلم . الحديث مسلسل بالثقات وأسامة حديثة حسن وهذه الرواية غير رواية الإمام الطبراني وغيره. ذكرا الحافظ ابن حجر العسقلاني في المرتبة الخامسة من مراتب التعديل وهي من يقبل حديثة فقال قال الحافظ في التقريب (317) " صدوق يهم " وقال الحافظ في مقدمة التقريب (الخامسة : من قصر عن الرابعة قليلاً ، وإليه الإشارة بـ : صدوق سيء الحفظ ، أو صدوق يهم ، أو له أوهام ، أو يخطئ، أو تغير بأخره . ويلتحق بذلك من رمي بنوع من البدعة كالتشيع والقدر والنصب والإرجاء والتجهم ، مع بيان الداعية من غيره .)انتهي
ومعلوم أن صاحب البدعة يقبل حديثه مادام ضابطاً له، ما لم يكن داعية كما هو قول كثير من أهل الحديث، و ما لم يكن مرويه مما ينصر بدعته، كما هو قول آخرين من أهل الحديث. وأصحاب هؤلاء المرتبة يحسن حديثهم لذاته كما هو نص البقاعي-تلميذ ابن حجر- أمثلة من أقوال الحافظ ابن حجر العسقلاني على ذلك:- قال الحافظ في الفتح (13/187) لما بين خلاف الأئمة في حال عبد الرحمن بن أبي الزناد : ( فيكون غاية أمره أنه ( مختلف فيه ) فلا يتجه الحكم بصحة ما ينفرد به ، بل غايته أن يكون حسناً ). وقال في النكت (1/464) : ( ورواته ثقات إلا أن هشام بن سعد قد ضعف من قبل حفظه ، وأخرج له مسلم ، فحديثه في رتبة الحسن .. ). فانظر كيف جعل حديثه حسناً لما تعارض عنده تضعيف بعض الأئمة له مع إخراج مسلم له في صحيحه . وقد قال عن هشام بن سعد في التقريب ( صدوق له أوهام ). وممن قرر هذا الفهم من المعاصرين قال الشيخ أحمد شاكر في الباعث الحثيث : ( والدرجات من بعد الصحابة : فما كان من الثانية والثالثة فحديثه صحيح من الدرجة الأولى ، وغالبه في الصحيحين . وما كان من الدرجة الرابعة فحديثه صحيح من الدرجة الثانية ، وهو الذي يحسنه الترمذي ويسكت عنه أبوداود . وما بعدها فمردود إلا إذا تعددت طرقه . فما كان من الدرجة الخامسة والسادسة فيتقوى بذلك ويصير حسناً لغيره . وما كان من السابعة إلى آخرها فضعيف على اختلاف درجات الضعف من المنكر إلى الموضوع )
و اسامة بن زيد الليثي وهو من رجال مسلم اخرج له الإمام مسلم في صحيحه وروى له البخاري معلقاً وأصحاب السنن. فقول الائمة عن الراوي: (صدوق له أوهام) أو (صدوق يهم). من المعلوم أن الوهم جائز على الإنسان، ولا يقدح بالوهم اليسير في ضبط الراوي لأنه لا يسلم أحد من ذلك. فإذا كان ما يقع في حديث الراوي من السهو والخطأ ليس كثيرا فإن ذلك لا يمنع من قبول خبره والاحتجاج بحديثه في قول جمهور الأئمة الحفاظ. واسامة بن الليث أخرج له مسلم وأصحاب السنن. بل نري ماذا قال الألباني في هذا الحديث ونقول لهم من باب من فمك ندينك. قال الألباني (و بعد كتابة ما سبق وقفت على إسناد البزاز في " زوائده " ( ص 303 ) : حدثنا موسى بن إسحاق : حدثنا منجاب بن الحارث : حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد [ عن أبان ] ابن صالح عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد حسن كما قالوا ، فإن رجاله كلهم ثقات غير أسامة بن زيد و هو الليثي و هو من رجال مسلم السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 109
وهذا الحديث له شواهد يحسن بها كما هو مقرر في علم مصطلح الحديث. والروايات الأخرى والتي لم نستند إليها.
روى الطبراني وأبو يعلى في مسنده وابن السني في عمل اليوم والليلة عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله »إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله احبسوا علي، يا عباد الله احبسوا علي، فإن لله في الأرض حاضرا سيحبسه عليكم«.
وفي رواية أخرى لهذا الحديث: »إذا ضل أحدكم شيئا، أو أراد أحدكم غوثا، وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل: » يا عباد الله أغيثوني يا عباد الله أغيثوني، فإن لله عبادا لا نراهم« رواها الطبراني في الكبير وقال بعد ذلك: وقد جُرب ذلك الطبراني ح ١٠٥١٨ (١٠/٢١٧)، وأبو يعلي ح ٥٢٦٩ (٩/١٧٧)
ما أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف في كتاب الدعاء (10/424،425) :حدثنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح أن رسول الله صلَّى الله عليه و آله و سلَّم قال : "إذا نفرت دابة أحدكم أو بعيره بفلاةٍ من الأرض لا يرى بها أحداً فليقل : أعينوني عباد الله ، فإنه سيعان"
وهذه الروايات الأخرى ضعيفة لوجود معروف بن حسان وهو ضعيف وفي السند انقطاع بين ابن بريدة وابن مسعود ومع ذلك فللحديث هنا في هذه الروايات شواهد ترفعه من الضعف إلى الحسن المقبول المعمول به فقد أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس أيضاً - لكنه موقوف - من طريق جعفر بن عون ثنا أسامة بن زيد عن أبان بن صالح عن مجاهد عن ابن عباس به .
ومثل ما ذكرناه ما أخرجه البزار في مسنده (كشف الأستار :4/33-34): حدثنا موسى بن إسحاق ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد عن أبان بن صالح عن مجاهد عن ابن عباس أن رسول الله صلَّى الله عليه و آله و سلَّم قال : "إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر ، فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد : أعينوا عباد الله" وهو حديث صحيح لا غبار عليه فرجاله ثقات. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/132) : رواه البزار ورجاله ثقات اهـ . قال الحافظ في تخريج الأذكار (شرح ابن علان 5/151) (حسن الإسناد غريب جداً ) (واقتصار الحافظ على تحسينه هنا سببه وجود أسامة بن زيد الليثي في إسناده فقد اختلف فيه) و حسنه السخاوي أيضا في " الابتهاج بأذكار المسافر والحاج" وحسنه الإمام احمد ابن حنبل كما ورد عنه العمل به كما جاء في المسائل " ( 217 ) و البيهقي في " الشعب " ( 2 / 455 / 2 ) وابن عساكر ( 3 / 72 / 1 ) من طريق عبد الله بسند صحيح. وحسنه الإمام النووي في كتاب أذكار المسافر: باب ما يقول إذا انفلتت دابته: (ص 331 من طبعة دار الفكر دمشق بتحقيق أحمد راتب حموش) بل حسنه الألباني شيخ الوهابية فقال: بعد كتابة ما سبق وقفت على إسناد البزاز في " زوائده " ( ص 303 ) : حدثنا موسى بن إسحاق : حدثنا منجاب بن الحارث : حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد [ عن أبان ] ابن صالح عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :فذكره . قلت : و هذا إسناد حسن كما قالوا ، فإن رجاله كلهم ثقات غير أسامة بن زيد و هو الليثي و هو من رجال مسلم السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 109
الشبهة الثانية إن الائمة ردوا هذا الحديث لانه يخالف الشرع !! الرد:- نقول لهم من رد هذا الحديث من الائمة أسردوا لنا الاسماء.!!! وقد مر بنا من حسنه من الحفاظ والمحدثين فمن رد الحديث يا قوم؟؟ فتعنت الوهابية جعلهم يكذبون على الله ورسوله ويخترعون أقوال جديدة في علم مصطلح الحديث.
[si | |
| | | محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: رد: النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور الأربعاء يونيو 22, 2011 11:04 pm | |
| فالحديث حسن بحمد الله وفضله ولا يحكم عليها بالوضع ولا النكارة ابدا فحديث البزار حسن لذاته وحسنه جل العلماء ولا يقدح فيه ما تقولون.
وقد راينا من حسنه من الائمة الأعلام وعمل به وجربه فهل هؤلاء خالفوا الشرع وهل هم مشركون في نظركم. فهذا الحديث حتي أذا قلنا جدلا بضعفه كما تقولون فالحديث أيضا يتقوي بعمل الأمة به كما صرح الائمة الأعلام. قال الحافظ البيهقي في السنن الكبرى (3/52) بعد أن روى حديث صلاة التسبيح ما نصه:وكان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم عن بعض وفيه تقوية للحديث المرفوع . اهـ . ونحوه لشيخه الحاكم في المستدرك (1/320)
الشبهة الثالثة: إن هذا الحديث يناقض التوحيد وانه وسيلة للشرك ومخالف للكتاب والسنة. ويثني عن دعاء الله إلي دعاء عباد الله وهذا فساد في الفطرة والدين والعقل الرد:- ولنذكر لكم ثانيا من عمل بالحديث من السلف الصالح وأئمة الإسلام وهل يتهمهم القوم بان عندهم فساد في الفطرة والدين والعقل وهل ناقضوا التوحيد واتخذوا الحديث وسيلة للشرك والعياذ بالله وهذا مع أن الحديث حسن على الأقل كما وضحنا. ــــــــــــــــ سيدنا ابن عباس روي حديث يا عباد الله أعينوا لمن بعده ولم يعتبرها شركا ــــــــــــــــ الإمام احمد بن حنبل فقال ابنه عبد الله في " المسائل " ( 217 ) : " سمعت أبي يقول : حججت خمس حجج منها ثنتين [ راكبا ] و ثلاثة ماشيا ، أو ثنتين ماشيا و ثلاثة راكبا ، فضللت الطريق في حجة و كنت ماشيا ، فجعلت أقول : ( يا عباد الله دلونا على الطريق ! ) فلم أزل أقول ذلك حتى وقعت على الطريق . أو كما قال أبي. ورواه ايضا بسند صحيح البيهقي في " الشعب " ( 2 / 455 / 2 ) و ابن عساكر ( 3 / 72 / 1 ) من طريق عبد الله وذكرها ابن مفلح في الاداب الشرعية. بل الألباني صحح ما ورد عن الإمام احمد ابن حنبل فقال في السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 109 ) يبدو أن حديث ابن عباس الذي حسنه الحافظ كان الإمام أحمد يقويه ، لأنه قد عمل به ، فقال ابنه عبد الله "الحديث" المسائل " ( 217 ) : و رواه البيهقي في " الشعب " ( 2 / 455 / 2 ) ابن عساكر ( 3 / 72 / 1 ) من طريق عبد الله بسند صحيح. ــــــــــــــــ عمل الإمام الطبراني بحديث يا عباد الله أعينوا رواه الطبراني في الكبير باسناد ضعيف غير رواية البزار وقال بعد ذلك: وقد جُرب ذلك ( قام بتجربته والعمل به) ــــــــــــــــ الحافظ الهيثمي قال الحافظ الهيثمي عن الحديث في المجمع (10/32) رجاله ثقات. وزاد الحافظ الهيثمي مؤكدا على رواية الطبراني مقرا قوله: وقد جرب ذلك ـــــــــــــــــــــ عمل الإمام النووي بالحديث ذكر الإمام النووي في الأذكار في كتاب أذكار المسافر: باب ما يقول إذا انفلتت دابته: (ص 331 من طبعة دار الفكر دمشق بتحقيق أحمد راتب حموش) ما نصه: روينا في كتاب ابن السني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله احبسوا يا عباد الله احبسوا فان لله عز وجل حاضرا سيحبسه). قلت: حكى لي بعض شيوخنا الكبار في العلم أنه انفلتت له دابة أظنها بغلة وكان يعرف هذا الحديث، فقاله، فحبسها الله عليهم في الحال. وكنت أنا مرة مع جماعة فانفلتت منها بهيمة وعجزوا عنها فقلته: فوقفت في الحال بغير سبب سوى هذا الكلام. انتهى كلام الإمام الحافظ النووي من الأذكار. ــــــــــــــــ الإمام البيهقي اخرجه في شعب الايمان ونقل قصة استغاثة الإمام احمد ابن حنبل يا عباد الله دلونا على الطريق ــــــــــــــــ الإمام السيوطي حيث ذكر في الحبائك في أخبار الملائك ص 110 فصل الملائكة الموكلون بورق الشجر وذكر الحديث وقال في النهاية فانه يعان ان شاء الله ــــــــــــــــــ وذكره مستندا عليه الإمام الرازي في تفسيره الكبير تفسير سورة البقرة اية 30 ــــــــــــــــ الإمام السخاوي حسنه وجاء به في كتابه الابتهاج في أذكار المسافر والحاج ــــــــــــــــ ابن تيمية ذكر ذلك ابن تيمية في الكلم الطيب ولم يعتبره من الكلم الخبيث الكلم الطيب (98) حديث (177) ــــــــــــــــ الإمام البزار فقد اخرجه في كشف الاستار كما ذكرنا ــــــــــــــــ ابن أبي شيبة حيث اخرجه في المصنف في كتاب الدعاء فهو من الدعاء الطيب عنه ــــــــــــــــ والخلاصة أن للناقد مسلكين في تقوية هذا الحديث : أحدهما : تقويته بالشواهد فيصير حسناً ، ولا ريب في ذلك . ثانيهما : تقويته بعمل الأمة به . وأحد المسلكين أقوى من الآخر .
ولو فرضنا جدلا أن هذا الحديث الحسن موضوع فكيف يجوز علماء الأمة وأهل الحديث هذا الأمر ويقولون: وجد جرب ذلك ويعمل به جل الحفاظ والائمة الأعلام؟؟؟ وفي النهاية نقول وفي هذا الحديث يتكرر الإذن بالإستغاثة بالمخلوقات مع أن الاستغاثة بهم من قبيل المجاز وطلب العون فيما يقدرون عليه والله هو الذي أقدرهم عليه وليس من الشرك في شيء وقد عمل به جل الائمة كما وضحنا فهل وقعوا في الشرك عند الوهابية اللهم إلا أذا كان شرك محمد بن عبد الوهاب فقط
[center]23- حديث قصه ماء زمزم ورد في البخاري وقد روى البخاري ـ رضي الله عنه هذه الواقعة مطولة جدًّا في "صحيحه" عندما فني الماء بحثت عنها وورد في الحديث (ثم ذهبت من الصفا إلى المروة حتى كان مشيها بينهما سبع مرات ثم رجعت إلى ابنها فسمعت صوتًا ـ فقالت: أسمع صوتك فأغثني إن كان عندك خير) ففي هذا الحديث دلاله على الاستغاثة بالمخلوقات التي لا نراها فسببها الله تعالى للمؤمنين ونتوسل بها إلى الله في تحقيق المراد كالملائكة ويقاس عليها أرواح الصالحين فهي أجسام نورانية باقيه في عالمها
24- جاء في البخاري ومسلم, عن عِتبَان بن مالك الأنصاري رضي الله عنه: ولفظ البخاري: أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ممن شهد بدراً من الأنصار أتى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله قد أنكرتُ بصري وأنا أُصلّي لقومي، فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم، لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم. وودتُ يا رسول أنك تأتيني فتُصلّي في بيتي فأتخذهُ مصلّى, قال: فقال له رسول الله –صلى الله عليه وسلم- "سأفعلُ إن شاء الله" قال عِتبان: فَغَدا رسول الله وأبو بكر حين ارتفع النهار, فاستأذَنَ رسولُ الله فأذنتُ له, فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال "أين تحب أن أصلي من بيتك" قال: فأشرتُ له إلى ناحيةٍ من البيت, فقام رسول الله –صلى الله عيه وسلم- فكبر, فقمنا فصففنا, فصلى ركعتين ثم سلم, قال: وحبسناه على خَرِيزَةٍ صنعناها.. الحديث.
والدلالة من هذا الحديث واضحة في قول عِتبان رضي الله عنه (فأتخذه مصلى) وفي إقرار النبي –صلى الله عليه وسلم- ومعنى قول عتبان هذا: لأتبرك بالصلاة في المكان الذي ستصلي فيه.
ونري فهم الائمة شارحي صحيح مسلم والبخاري في هذا الحديث الإمام الحافظ النووي شارح صحيح مسلم والإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني شارح صحيح البخاري
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: "وفيه التبرك بالمواضع التي صلى فيها النبي –صلى الله عليه وسلم- أو وطئها. قال: ويستفاد منه أن من دُعي من الصالحين ليُتبرك به أنه يجيبُ إذا أمن الفتنة" . وقال الامام النووي وقال النووي في شرحه على مسلم عند حديث عتبان: "وفي هذا الحديث التبرك بآثار الصالحين"
25- وقال عمرو بن سالم الخزاعي عندما نقضت قريش عهد الحديبية: يَا رَبّ إنِّي نَاشِدٌ مُحَمَّدَا * حِلفَ أَبينا وَأَبيهِ الأَتلَدَا قد كُنتَ وَالِداً وَكُنَّا وَلَدَا * وَزَعَمُوا أَنْ لَسْتُ أَدْعُو أَحَدَا وَهُم أَذَلُّ وَأَقَلُّ عَدَدَا * هُمْ بَيَّتُونَا بِالوَتِيْرِ هُجَّدَا وَقَتَلُونَا رُكَّعاً وَسُجَّدَا * فَانْصُر هَدَاكَ اللهُ نَصْراً أَبَدَا وَأدعُ عِبَادَ اللهِ يَأْتُوا مَدَدَا * فِيهِمْ رَسُولُ اللهِ قَدْ تَجَرَّدَا
وانظر إلى قوله وأدع عباد الله ياتوا مددا… فهي استغاثة صريحة لطلب المدد من عباد الله واللفظ عام الحاضر والغائب.. فتح الباري باب غزوة الفتح وما بعث به حاطب لأهل مكة ج7 ص 519,الدرر المنثور تفسير الاية من الآيات 13 - 15 سورة التوبة ص 139 تفسير البغوي سورة التوبة ايه 1 و 2,والبحر المحيط تفسير الاية 1 ,وتفسير الثعلبي وتفسير الخازن وتفسير القرطبي الاية1 سورة التوبة السيرة لابن كثير ج3 ص 532,البداية والنهاية ج 4 ص 381, السنن الصغري للبيهقي حديث رقم 2990 باب نقد أهل العهد العهد المعجم الصغير الطبراني 968 ,لكبير الطبراني 1052,كنز العمال في سنن الاقوال 30203 والكثير جدا منها الكامل في التاريخ,أسد الغابة,تاريخ الاسلام للذهبي,تاريخ الطبري,وانساب الاشراف,الخ الخ
26- أخرج مسلم واحمد ومالك والبيهقي عن أنس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلاّق يحلقه وقد أطاف به أصحابه ما يريدون أن تقع شعرة إلاّ في يد رجل صحيح مسلم: بشرح النووي: 4/288، مسند أحمد: 3/591، مسندات ابن مالك، ح 11955، السنن الكبرى للبيهقي: 7/68، السيرة الحلبية: 3/303، البداية والنهاية: 5/189.
هذا دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على الاحتفاظ بشعر النبي صلى الله عليه وسلم وورد ذلك عنهم كثيراً ، ولا شك أنه ليس أحتفاظاً للذكرى والتاريخ ، بل للتبرك والاستشفاء
.27- عن أنس: أنّ النبي صلى الله عليه وسلمدخل على اُمّ سليم بيتها وفي البيت قربة معلقة فيها ماء، فتناولها فشرب من فيها وهو قائم، فأخذتها اُمّ سليم فقطعت فمها فأمسكته عندهامسند أحمد: 7/520، ح 26574، الطبقات: 8/313هذا دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على الاحتفاظ بآثار النبي صلى الله عليه وسلم وورد ذلك عنهم كثيراً ، ولا شك أنه ليس أحتفاظاً للذكرى والتاريخ ، بل للتبرك والاستشفاء28- عن أنس بن مالك، قال: إنّ اُمّ سليم كانت تبسط للنبي صلى الله عليه وسلم نطعاً فيقيل عندها على ذلك النطع. قال: فإذا نام النبي(صلى الله عليه وسلم أخذت من عرقه وشعره فجمعته في قارورة ثم جمعته في سكّصحيح البخاري: 7/140، كتاب الاستئذان.هذا دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على الاحتفاظ بآثار النبي صلى الله عليه وسلم وورد ذلك عنهم كثيراً ، ولا شك أنه ليس أحتفاظاً للذكرى والتاريخ ، بل للتبرك والاستشفاء29- عن ابن شهاب، قال: أخبرني محمود بن الربيع، قال:وهو الذي مجّ رسول الله(صلى الله عليه وسلم في وجهه وهو غلام من بئرهم. وقال عروة عن المسور وغيره ـ يصدّق كل واحد منهما صاحبه ـ: وإذا توضأ النبي(صلى الله عليه وسلم كادوا يقتتلون على وضوئهوفيه ايضاًفاُتي بوضوء، فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه ويتمسّحون بهصحيح البخاري: 1 / 55، كتاب الوضوء باب استعمال فضل وضوء الناس، مسند أحمد: 6/594، فيه التبرك كما نري واضح30- عن عبدالله بن زيد قال:... فحلق رسول الله(صلى الله عليه وآله) رأسه في ثوبه وأعطاه فقسم منه على رجال، وقلّم أظفاره فأعطاه صاحبه، قال: فإنه لعندنا مخضوب بالحناء والكتم، يعني: شعرهالسنن الكبرى للبيهقي: 1/25، باب في شعر النبي، مسند أحمد: 4/630، ح 16039، مجمع الزوائد: 4/19هذا دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على الاحتفاظ بآثار النبي صلى الله عليه وسلم وورد ذلك عنهم كثيراً ، ولا شك أنه ليس أحتفاظاً للذكرى والتاريخ ، بل للتبرك والاستشفاء31- عن محمد بن عمران الأنصاري عن أبيه أنه قال:عدل إليّ عبد الله بن عمر وأنا نازل تحت سرحة بطريق مكة فقال: ما أنزلك تحت هذه السرحة؟ فقلت: أردت ظلها، فقال: هل غير ذلك؟ فقلت: لا، ما أنزلني إلا ذلك، فقال عبد الله بن عمر: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «إذا كنت بين الأخشبين من منى ونفخ بيده نحو المشرق فإن هناك واديا يقال له: السرر، به شجرة سر تحتها سبعون نبيا»( (حديث صحيح).موطأ مالك: كتاب الحج، باب جامع الحج، رقم (949)، ط. دار إحياء التراث العربي- مصر، النسائي: كتاب مناسك الحج، باب ما ذكر في منى، رقم (2995)، ط. مكتب المطبوعات الإسلامية- حلب، وفي الكبرى رقم (3986)، ط. دار الكتب العلمية- بيروت، البيهقي في السنن الكبرى رقم (9392)، ط. مكتبة دار الباز- مكة المكرمة، ابن حبان في صحيحه رقم (6244)، ط. مؤسسة الرسالة- بيروت.
قال الزرقاني:وفيه التبرك بمواضع النبيينشرح الزرقاني 2/ 530، ط. دار الكتب العلمية- بيروتقال ابن عبدالبر:وفي هذا الحديث دليل على التبرك بمواضع الأنبياء والصالحين ومقاماتهم ومساكنهم، وإلى هذا قصد عبد الله بن عمر بحديثه هذا، والله أعلم( التمهيد 13/ 66-67)32- روى البخاري في صحيحه عن موسى بن عقبة قال :رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق ويصلي فيها ويحدث أن أباه كان يصلي فيها وأنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في تلك الأمكنة ، قال موسى : وحدثني نافع أن ابن عمر كان يصلي في تلك الأمكنة اهـ يقول ابن الحافظ ابن حجر العسقلانيومحصل ذلك أن ابن عمر كان يتبرك بتلك الأماكن , وتشدده في الاتباع مشهور , ولا يعارض ذلك ما ثبت عن أبيه أنه رأى الناس في سفر يتبادرون إلى مكان فسأل عن ذلك فقالوا : قد صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم , فقال : من عرضت له الصلاة فليصل وإلا فليمض , فإنما هلك أهل الكتاب ; لأنهم تتبعوا آثار أنبيائهم فاتخذوها كنائس وبيعا ; لأن ذلك من عمر محمول على أنه كره زيارتهم لمثل ذلك بغير صلاة أو خشي أن يشكل ذلك على من لا يعرف حقيقة الأمر فيظنه واجبا , وكلا الأمرين مأمون من ابن عمر , وقد تقدم حديث عتبان وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي في بيته ليتخذه مصلى وإجابة النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فهو حجة في التبرك بآثار الصالحين....قال الحافظ الزبيدي في الإتحاف في شرح الحديث (ج4 ص429): : وإنما كان ابن عمر يصلي في هذه المواضع للتبرك33-وجاء في الوفا للسمهوديذكر الخطيب ابن جماعة أن عبدالله بن عمر كان يضع يده اليمنى على القبر الشريف، وأن بلالاً(رضي الله عنه) وضع خديه عليه أيضاً. ورأيت في كتاب السؤالات لعبدالله ابن الإمام أحمد ـ وذكر ما تقدّم عن ابن جماعة ـ ثم قال: ولا شك أن الاستغراق في المحبة يحمل على الإذن في ذلك، والمقصود من ذلك كله الاحترام والتعظيم، والناس تختلف مراتبهم في ذلك كما كانت تختلف في حياته، فاُناس حين يرونه لا يملكون أنفسهم بل يبادرون إليه، واُناس فيهم أناة يتأخرون، والكل محل خيروفاء الوفا للسمهودي: 4/1405.34- عن صفية بنت بحرة، قالت:استوهب عمي فراس من النبي (صلى الله عليه وسلم قصعة رآه يأكل فيها فأعطاه إياها.قالوكان عمر إذا جاءنا، قال: أخرجوا لي قصعة رسول الله (صلى الله عليه وسلم، فنخرجها إليه فيملأها من ماء زمزم فيشرب منها وينضحه على وجهه
الإصابة: 3/202، حرف الفاء القسم الأوّل، ترجمة فراس، رقم 6971، اُسد الغابة: 4/352، حرف الفاء، فراس عم صفية، رقم 4202، كنز العمال: 14/264.35- عن اُمّ عامر بنت يزيد بن السكن قالت:(رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجدنا المغرب فجئت منزلي فجئته بلحم وأرغفة، فقلت: تعشَّ. فقال لأصحابه: "كلوا". فأكل هو وأصحابه الذين جاءوا... قالت: وشرب عندي في شجب فأخذته فدهنته وطويته، وكنّا نسقي فيه المرضى ونشرب منه في الحين رجاء البركة) الإصابة: 4/471، حرف العين، القسم الأوّل، ترجمة اُمّ عامر، رقم 1374، الطبقات: 8/234التبرك والتوسل واضح في الحديث لشفاء المرضي36- سيدنا شداد رضي الله عنه يحتفظ بالنعل الشريف ويورثة لابناءه من بعده جاء في سير اعلام النبلاء في ترجمة الصحابي شداد بن اوس ابن ثابت رض يالله عنه89- شداد بن أوس ابن ثابت بن المنذر بن حرام.أبو يعلى، وأبو عبد الرحمن، الانصاري، النجاري، الخزرجي. أحد بني مغالة وهم بنو عمرو بن مالك ابن النجار.وشداد، هو ابن أخي حسان بن ثابت، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلمالخ الي ان وصل فقالشداد، كناه مسلم، وأحمد، والنسائي: أبا يعلى.ابن جوصاء : حدثني محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عمرو ابن محمد بن شداد بن أوس الانصاري: حدثنا أبي، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده، قال: كنية شداد بن أوس: أيو يعلى.وكان له خمسة أولاد، منهم بنته خزرج، تزوجت في الازد.وكان أكبرهم يعلى، ثم محمد، ثم عبد الوهاب، والمنذر.فمات شداد، وخلف عبد الوهاب، والمنذر، صغيرين، وأعقبوا، سوى يعلىونسأ لابنته نسل إلى سنة ثلاثين ومئة.وكانت الرجفة التي كانت بالشام في هذه السنة.وكان أشدها ببيت المقدس، ففني كثير ممن كان فيها من الانصار وغيرهم ووقع منزل شداد عليهم، وسلم محمد، وقد ذهبت رجله تحت الردم .وكانت النعل (اي النعل الشريف للنبي صلي الله عليه وسلم) زوجا، خلفها شداد عند ولده، فصارت إلى محمد بن شداد ; فلما أن رأت أخته خزرج ما نزل به وبأهله، جاءت، فأخذت فرد النعلين وقالت: يا أخي، ليس لك نسل، وقد رزقت ولدا، وهذه مكرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب أن تشرك فيها ولدي، فأخذتها منه.وكان ذلك في أول أوان الرجفة، فمكثت النعل عندها حتى أدرك أولادها فلما جاء المهدي إلى بيت المقدس، أتوه بها، وعرفوه نسبها من شداد، فعرف ذلك، وقبله، وأجاز كل واحد منهما بألف دينار،وأمر لكل واحد منهما بضيعة، وبعث إلى محمد بن شداد، فأتي به يحمل لزمانته، فسأله عن خبر النعل، فصدق مقالة الرجلين، فقال له المهدي: اثتني بالاخرى.فبكى، وناشده، الله، فرق له، وخلاها عنده.معان بن رفاعة، عن أبي يزيد الغوثي، عمن حدثه، عن أبي الدرداء، قال: إن لكل أمة فقيها، وإن فقيه هذه الامة شداد بن أوس.وكذلك جاء في تاريخ الاسلام تاريخ الاسلام " 5 / 39، 40، و " تهذيب ابن عساكر " 6 / 290، 291وحلية الاولياء " حلية الاولياء " 1 / 265هذا دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على الاحتفاظ بآثار النبي صلى الله عليه وسلم وورد ذلك عنهم كثيراً ، ولا شك أنه ليس أحتفاظاً للذكرى والتاريخ ، بل للتبرك والاستشفاء
37- تحليل حديث توسل سيدنا آدم بالنبي محمد عليهم الصلاة والسلامتوسل سيدنا آدم بسيدنا النبي محمد عليهم الصلاة والسلام
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين عليكم السلام ورحمة الله وبركاته تحليل حديث توسل سيدنا آدم بالنبي عليهم الصلاة والسلامهذا الحديث قد طعن فيه البعض واختلف علماء الحديث في ما بين صحته وضعفه وتشدد البعض وحكم بوضعه وهذا الحديث قد صح بكثرة طرقه وتعدد أسانيده. وقد اختلف علماء الحديث في الكثير من الأحاديث النبويةويظهر جليا أن هذا الحديث لا ينزل عن مرتبه الحسن كما صرح بذلك العلامة الإمام السبكي رحمه اللهسيدنا آدم عليه الصلاة والسلام يتوسل بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلمفقد روى سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد إلا غفرت لي فقال الله تعالى يا آدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه؟ قال: يا رب إنك لما خلقتني رفعت رأسي فرأيت علي قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله تعالى صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلى وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك ولو لا محمد ما خلقتك)
أخرجه البيهقي في كتابه دلائل النبوة (٥/٤٨٩) والحاكم (٢/٦١٥) و والطبراني في الأوسط (٦٤٩٨) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم (ج ٨ ص ٢٣٥) وقد حقق الإمام تقي الدين السبكي في كتابه: شفاء الأسقام أن هذا الحديث لا ينزل عن درجة الحسن.....دفع شبه من شبه وتمرد ج ١/ص ٧٢[center] والإمام البيهقي قال بعد الرواية وهو ضعيف ولم يحكم على الرواية او السند بالوضع ؟؟ وقد ضعف الحافظ ابن حجر في التلخيص وفي فتح الباري عبدالرحمن بن أسلم ولم يتهمه بالوضع ثم إن الإمام ابن الجوزي في حكم له حكم على عبدالرحمن وليس الروايه لانه يوجد عنده رواية صحيحة ترفع هذه الرواية علي الأقل لمرتبه الحسن اوردها ابن تيمية في مجموع فتاويه فيكون حسناً لغيره كما سنرى. فاليكم الأتي. 1- هذا الحديث صحح إسناده الإمام الحاكم فقد اخرجه وقال صحيح الإسناد وهو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم (2/615)
2- صححه الإمام السبكي فقد حقق الإمام تقي الدين السبكي في كتابه: شفاء الأسقام أن هذا الحديث لا ينزل عن درجة الحسن ( في شفاء السقام ص 120 )
3- الإمام ابن الجوزي حيث نقل عنه ابن تيميه رواية صحيحة كما سنوردها أخرجها ابن الجوزي في الوفا بفضائل المصطفى من طريق ابن بشران، نقلها عنه ابن تيمية في الفتاوي (2/159) مستشهداً به وهي ترفع الحديث ليكون حسناً لغيره ويحتج به بلا منازع. وقال ايضاً الإمام ابن الحوزي في المدهش قال ج١/ص١٤١ ((لم يزل ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم منشورا وهو في طي العدم توسل به آدم وأخذ له ميثاق الأنبياء على تصديقه))
4- صححه الإمام تقي الدين الحصني الدمشقي 752هـ:829 هـ دفع شبه من شبه وتمرد ج 1/ص 72
5- الإمام القسطلاني (ت 923 هـ) في المواهب اللدنية ( ج 1 ص 16)
6- الإمام السمهودي ( 844هـ ـ 911هـ ) في وفاء الوفا 2 : 419
7- رواه الحافظ السيوطي في الخصائص النبوية ص 49 ولم يتعقبه وقد ذكر في بداية كتابه (قال الإمام السيوطي في مقدمة الخصائص (1/8): "ونزهته عن الأخبار الموضوعة وما يرد")) وها وإن دل فإنما يدل على أن الحديث ليس بموضوع عند الحافظ السيوطي بأي حال من الاحوال. 8- ابن تيمية ذكر طريقين للحديث غير هذا الطريق وأوردهما مستشهداً بهما (كما سنورد ولا يهمنا رايه في التوسل وتضعيفه لرواية عبد الرحمن بن زيد بن أسلم او الحكم بوضعها بل إستشهاده بالحديث الشاهد بسنده الصحيح في موضع أخر ) من الفتاوى، ج 2، ص159 و من استشهد بهذا الحديث من الائمه الأعلام والمفسرين ومن المعلوم أن الموضوع لا يصلح للاستشهاد فهل سيطعن ايضاً في عقيدة هؤلاء؟؟ وهل قاموا براوية الباطل ؟
الدر المنثور ج١/ص١٤٢ للامام السيوطي تفسير السمرقندي ج١/ص٧٢ فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم سورة البقره ٣٧ فتلقى آدم يعني استقبلته الكلمات من ربه يقال تلقيت فلانا بمعنى استقبلته ومعنى ذلك كله أن الله تعالى ألهمه بكلمات فاعتذر بتلك الكلمات وتضرع إليه فتاب الله عليه , وقال مجاهد تلك الكلمات هي قوله تعالى قالا ربنا ظلمنا أنفسنا الأعراف ٢٣ الآية وقال بعضهم قال بحق محمد أن تقبل توبتي قال الله تعالى له من أين عرفت محمدا قال رأيت في كل موضع من الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمدا رسول الله فعلمت أنه أكرم خلقك عليك فتاب الله عليه.
تفسير الثعلبي ج ١/ص ١٨٤ عكرمة عن سعيد بن جبير في قوله فتلقّى آدم من ربه كلمات قالا قوله ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين وكذلك قاله الحسن ومجاهد , وقال بعضهم نظر آدم ج الى العرش فرأى علي ساقه مكتوباً لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو بكر الصدّيق عمر الفاروق فقال يا ربّ أسألك بحقّ محمد أنْ تغفر لي فغفر له.
المعجم الأوسط ج ٦/ص ٣١٣ حدثنا محمد بن داود ثنا أحمد بن سعيد الفهري ثنا عبد الله بن إسماعيل المدني عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أذنب آدم ٢١٠٤ ب الذي أذنبه رفع رأسه إلى العرش فقال أسألك بحق محمد إلا غفرت لي فأوحى الله إليه وما محمد ومن محمد فقال تبارك اسمك لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدرا ممن جعلت اسمه مع اسمك فأوحى الله إليه يا آدم إنه آخر النبيين من ذريتك وإن أمته آخر الأمم من ذريتك ولولا هو يا آدم ما خلقتك.
الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ج ٧/ص ٣٨٦ قال ونا عبد الله بن محمد حدثني محمد بن المغيرة المازني حدثني أبي قال أخبرني رجل من أهل الكوفة من عباد الناس من الأنصار قال حدثني عبد الرحمن بن عبد ربه المازني من أهل البصرة عن شيخ من أهل المدينة من أصحاب عبد الله بن مسعود قال لما أصاب آدم الذنب نودي أن أخرج من جواري فخرج يمشي بين شجر الجنة فبدت عورته فجعل ينادي العفو العفو فإذا شجرة قد أخذت برأ سه فظن أنها أمرت به فنادى بحق محمد ألا عفوت عني فخلي عنه ثم قيل له أتعرف محمدا قال نعم قيل وكيف قال لما نفخت في يا رب الروح رفعت رأسي إلى العرش فإذا فيه مكتوب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمت أنك لم تخلق خلق أكرم عليك منه
الإمام الحافظ الثقة الديلمي الهمذاني ولد سنة 445 وتوفي سنة 509 في الفردوس بمأثور الخطاب ج ٣/ص ١٥١ فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه فقال إن الله أهبط آدم بالهند وحواء بجدة وإبليس ببيسان والحية بأصبهان وكان للحية قوائم كقوائم البعير ومكث آدم بالهند مائة سنة باكيا علي خطيئته حتى بعث الله إليه جبريل عليه السلام قال يا آدم ألم أخلقك بيدي ألم أنفخ فيك من روحي ألم أسجد لك ملائكتي ألم أزوجك حواء أمتي قال نعم قال فما هذا البكاء قال وما يمنعني من البكاء وقد أخرجت من جوار الرحمن قال فعليك بهذه الكلمات التي أعلمكهن فإن الله قابل توبتك وغافر ذنبك قال وما هن قال قل اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي تب على إنك أنت التواب الرحيم فهؤلاء الكلمات التي تلقى آدم
الإمام الخطيب الشربيني في مغني المحتاج ج ١/ص ٥١٢ ويستشفع به إلى ربه لما روى الحاكم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد صلى الله عليه وسلم إلا ما غفرت لي فقال الله تعالى وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه قال يا رب لأنك لما خلقتني ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت في قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعرفت أنك لم تضف إلى نفسك إلا أحب الخلق إليك فقال الله تعالى صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلى إذ سألتني به فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك قال الحاكم هذا صحيح الإسناد .
الإمام برهان الدين الحلبي في السيرة الحلبية ج ١/ص ٣٥٤ وعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اقترف آدم الخطيئة قال يارب أسألك بحق محمد صلى الله عليه وسلم إلا غفرت لي قال وكيف عرفت محمدا وفي لفظ كما في الوفاء وما محمد ومن محمد قال لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت علي قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك قال صدقت يا آدم ولولا محمد لما خلقتك أي وفي لفظ كما في الشفاء قال آدم لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنه ليس أحد أعظم قدرا عندك ممن جعلت اسمه مع اسمك فأوحى الله تعالى إليه وعزتي وجلالي إنه لآخر النبيين من ذريتك ولولاه ما خلقتك .
الإمام ابن كثير استند عليه في البداية والنهاية ولم يعقب ج ١/ص ٨١ وروى الحاكم أيضا والبيهقي وابن عساكر من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد أن غفرت لي فقال الله فكيف عرفت محمدا ولم أخلقه بعد فقال يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت علي قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك قال البيهقي تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم من هذا الوجه وهو ضعيف والله أعلم.
سلاح المؤمن في الدعاء ج ١/ص ١٣٠ وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله يا آدم وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه قال يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت علي قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعرفت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله تعالى صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلى أما إذ سألتني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما غفرت لك وما خلقتك رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد.
سيرة النبي المختار ج ١/ص ٩٦ وذكر جماعة من علماء التفسير في قوله تعالى فتلقىءادم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم سورة البقرة ٢ ٣٧ أن آدم توسل بمحمد عليهما الصلاة والسلام إلى ربه في غفران ذنبه فغفر له
الإمام الواقدي في فتوح الشام ج١/ص١٨٠ فرفع العباس رضي الله عنه عند يديه وعلي رضي الله عنه كذلك وقالا اللهم انا نتوسل بهذا النبي المصطفى والرسول المجتبى الذي توسل به آدم فأجبت دعوته وغفرت خطيئته الا سهلت على عبد الله طريقه وطويت له البعيد وأيدت أصحاب نبيك بالنصر انك سميع الدعاء
الإمام ابن الجوزي في المدهش ج١/ص١٤١ لم يزل ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم منشورا وهو في طي العدم توسل به آدم وأخذ له ميثاق الأنبياء على تصديقه ــــــــــــــــــ [center]إذاً فالحديث صححه جل العلماء واستشهد به الائمة في كتبهم وهذا بالطبع لا يدل على وضعه فهو من المختلف فيه فالحديث له شاهد قوي لم يقف عليه الإمام الذهبي ولذلك حكم بوضعه من هذا الطريق فقط ولم يحكم علي مجموع طرقة فتنبه لذلك . ومن ضعفه لضعيف عبدالرحمن لم يقف على الطريق الخري فالحديث على أقل تقدير من الحسن كما سنرى والحاصل أن الحديث تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم من من بعض الطرق وهو ضعيف كما قال البيهقي : ضعفه الكل إلا ابن عدي فإنه رغم روايته لمنكرات له في الكامل قال (4/1585) : له أحاديث حسان … وهو ممن احتمله الناس وصدقه بعضهم وهو ممن يكتب حديثه . اهـ . أي ان عبد الرحمن في الاصل ليس بوضاع ولا متهم . ونقول أنظر ماذا قال فيه ابن تيمية في مجموع فتاويه ( 15 / 67) قال : ( عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وقد كان إماما وأخذ التفسير عن أبيه زيد وكان زيد إماما فيه ومالك وغيره أخذوا عنه التفسير وأخذه عنه عبد الله ) ا هـ فكيف يحكم علي حديث بالوضع؟؟ فإذا كان لم يحكم عليه الإمام البيهقي وغيره بالوضع !!! فعبد الرحمن ليس بكذاب ولا متهم بل هو ضعيف فقط ومثله لا يجعل الحديث موضوعا ولحديث توسل آدم بالنبي صلَّى الله عليه و آله و سلَّم شاهداً قوياً يرفعه على الأقل لدرجة الحسن . فاليكم الشاهد الذي اورده ابن تيمية في مجموع فتاويه ((قد أخرج الحافظ أبو الحسن بن بشران قال : حدثنا أو جعفر محمد ابن عمرو، حدثنا أحمد بن سحاق بن صالح، ثنا محمد بن صالح، ثنا محمد ابن سنان العوقي، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن بديل بن ميسرة، عن عبد الله بن شقيق، عن ميسرة قال: قلت: يا رسول الله، متى كنت نبياً ؟ قال: (( لما خلق الله الأرض واستوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات ، وخلق العرش،كتب على ساق العرش: محمد رسول الله خاتم الأنبياء، وخلق الله الجنة التي أسكنها آدم وحواء، فكتب اسمي على الأبواب، والأوراق والقباب، والخيام،وآدم بين الروح والجسد،فلما أحياه الله تعالى: نظر إلى العرش فرأى اسمي فأخبره الله أنه سيد ولدك، فلما غرهما الشيطان ، تابا واستشفعا باسمي إليه ) . وأخرجه ابن الجوزي في الوفا بفضائل المصطفى من طريق ابن بشران، نقله عنه ابن تيمية في الفتاوي (2/159) مستشهداً به . فهذا الطريق إسناده مسلسل بالثقات ما خلا راوٍ واحد صدوق .
وحتى ابن تيمية اورد حديث اخر وقال في اخره فهذا الحديث يؤيد الذي قبله وهما كالتفسير للاحاديث الصحيحة فتأمل قال ابن تيمية:- (لما أصاب آدم الخطيئة رفع رأسه فقال: يا رب، بحق محمد إلا غفرت لي فأوحى إليه وما محمد؟ ومن محمد؟ فقال: يارب إنك لما أتممت خلقي رف | |
| | | محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: رد: النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور الأربعاء يونيو 22, 2011 11:06 pm | |
| 38- قال ابن كثير في البداية والنهاية (7/90). ما نصه:" وقد روينا أن عمر عسّ المدينة ذات ليلة عام الرمادة فلم يجد أحدا يضحك ، ولا يتحدث الناس في منازلهم على العادة ، ولم ير سائلا يسأل ، فسأل عن سبب ذلك فقيل له: يا أمير المؤمنين إن السؤال سألوا فلم يعطوا فقطعوا السؤال، والناس في همّ وضيق فهم لا يتحدثون ولا يضحكون. فكتب عمر إلى أبي موسى بالبصرة أن يا غوثاه لأمة محمد، وكتب إلى عمرو بن العاص بمصر أن يا غوثاه لأمة محمد، فبعث إليه كل واحد منهما بقافلة عظيمة تحمل البر وسائر الأطعمات ، ووصلت ميرة عمرو في البحر إلى جدة ومن جدة إلى مكة. وهذا الأثر جيد الإسناد".ا.هـ. وهذا فيه الرد على من يقول إنه لا يجوز التوسل إلا بالحيّ الحاضر، فهذا عمر بن الخطاب استغاث بأبي موسى وعمرو بن العاص وهما غائبان.
39- سيدنا أسامة بن زيد عن وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله قال رأيت أسامة بن زيد عن عبيد الله بن عبد الله قال رأيت أسامة بن زيد (زاد في المختارة: مضطجعا على باب حجرة عائشة رافعا عقيرته يتغنى ورأيته) يصلي (وعند الطبراني: يدعو) عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فخرج مروان بن الحكم فقال تصلي إلى قبره (وفي المختارة: تصلي عند قبره ) فقال إني أحبه فقال له قولا قبيحا ثم أدبر فانصرف أسامة بن زيد فقال له يا مروان إنك آذيتني وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يبغض الفاحش المتفحش وإنك فاحش متفحش) فهذا الحديث صححه ابن حبان وحسنه شعيب الأرناؤوط في تحقيق الإحسان وكذا محقق المختارة. وذكرة الامام الذهبي في سير اعلام النبلاء في ترجمة سيدنا أسامة بن زيد روى المقدسي في الأحاديث المختارة ج: 4 ص: 105 والطبراني في المعجم الكبير ج 1 ص 166 وابن حبان كما في موارد الظمآن ج: 1 ص: 485 واللفظ له وذكره الإمام القرطبي في تاريخه
40- قال الإمام السمهودي عند ذكره لاسطوانة المحرس: كان علي بن أبي طالب يجلس في صفحتها التي تلقي القبر ممّا يلي باب رسول الله(صلى الله عليه وسلم وهو مقابل الخوخة التي كان النبي(صلى الله عليه وسلم يخرج منها إذا كان في بيت عائشة الى الروضة للصلاة، وهي الاسطوان الذي يصلّي عندها أمير المدينة، يجعلها خلف ظهره، ولذا قال الأقشهري: إنّ اسطوان مصلّى علي اليوم أشهر من أن تخفى على أهل الحرم، ويقصد الاُمراء الجلوس والصلاة عندها الى اليوم، وذكر أنّه يقال لها: مجلس القادة، لشرف من كان يجلس فيه وفاء الوفا: 2/448
41- وجاء ايضاً في وفاء الوفا حدثني سعيد بن عبدالله بن فضيل قال: مرّ بي محمد بن الحنفية وأنا اُصلي إليها فقال لي: أراك تلزم هذه الاسطوانة، هل جاءك فيه أثر؟ قلت: لا، قال: فالزمها فإنّها كانت مصلّى رسول الله(صلى الله عليه وآله)من الليل... قال ابن النجار: فعلى هذا جميع سواري مسجد النبي (صلى الله عليه وآله)يستحب الصلاة عندها لأنه لا يخلو أن كبار الصحابة صلّوا إليها. وفاء الوفا: /452
42- وعن شريح بن عبيد قال: ذكر أهل الشام عند على بن أبي طالب رضي الله عنه وهو بالعراق فقالوا: العنهم يا أمير المؤمنين قال: لا سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الإبدال بالشام هم أربعون رجلا كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا يسقى بهم الغيث وينتصر بهم علي الأعداء ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب) وفي رواية: أربعون رجلا مثل خليل الرحمن) ( أخرجه أحمد (١/١١٢) وفي (مجمع الزوائد ١٠/١٦٦٧). والزيادة وردت الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/٦٣) وقال إسناده حسن هذا الحديث يدل علي ان ذات الصالحين يتوسل بها وتدفع العذاب عنم اهل الشام والاستسقاء بالصالحين.
43- رُوي أن معاوية استسقى بيزيد ابن الأسود فقال: اللهم إنّا نستسقي بخيرنا وأفضلنا، اللّهم إنّا نستسقي بيزيد بن الأسود. يا يزيد ارفع يديك إلى الله تعالى، فرفع يديه ورفع الناس أيديهم، فثارت سحابة من المغرب كأنها ترس، وهبّ لها ريح، فسقوا حتى كاد الناس ألا يبلغوا منازلهم المجموع شرح المهذب للإمام النووي: ٥/٦٨ كتاب الصلاة، باب صلاة الاستسقاء، وقال ابن حجر: أخرجه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه بسند صحيح ورواه أبو القاسم الكلالكائي في السنّة في كرامات الأولياء. وفيه ايضا التوسل بالصالحين والاستسقاء بهم
44- روى الحافظ الزبيدي في شرح الإحياء عن الشعبي قال: { حضرت عائشة رضي الله عنها فقالت: إني قد أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثا ولا أدري ما حالي عنده فلا تدفنوني معه, فإني أكره أن أجاور رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أدري ما حالي عنده, ثم دعت بخرقة من قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقالت: ضعوا هذه علي صدري وادفنوها معي لعلي أنجو بها من عذاب القبر}. الإمام مرتضى الزبيدي في شرح الإحياء ( 10/ 333 وهذا توسل السيدة عائشة رضي الله عنها ببركة خرقه من قميص النبي صلى الله عليه وسلم لتنجو من عذاب القبر وهي أم المؤمنين .فكما بالك بمثلنا وحادته للتوسل ببركة النبي صلى الله عليه وسلم!! فهل يقال إن الخرقه تدعو أو تشفع؟؟
45- ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه وارضاه أخرج أبو الحسين يحيى بن الحسين بن جعفر في (أخبار المدينة) عن المطلب بن عبدالله بن حنطب قال: أقبل مروان بن الحكم فإذا رجل ملتزم القبر فأخذ مروان برقبته ثم قال: هل تدري ما تصنع؟ فأقبل عليه فقال: نعم إني لم آت الحجر ولم آت اللبن إنما جئت رسول - صلى الله عليه وسلم - ، لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله. قال المطلب: وذلك الرجل: أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه. وفي أحد رواياته (واضعا وجهه على القبر) وهو صحيح بمجموع طرقه وصححه الحاكم والذهبي والسيوطي وغيرهم وهو مروي في مسند الإمام أحمد ومستدرك الحاكم وللطبراني في الكبير شفاء السقام عن مسند أحمد 5/ 422
46- الامام الفكهاني وزيارة نعل النبي صلى الله عليه وسلم وتوسله بالنعل الشريف يقول الإمام ابن فرحون المالكي عن الإمام الفاكهاني في كتاب الديباج المذهب في معرفة أعيان المذهب [ صـ 184 ] : قال عن "الشيخ الفاكهاني"( وأخبرني جمال الدين: عبد الله بن محمد بن علي بن أحمد بن حديدة الأنصاري المحدث أحد الصوفية بخانقاه سعيد السعداء في سنة ثمان وسبعين وسبعمائة قال: رحلنا مع شيخنا تاج الدين الفاكهاني إلى دمشق فقصد زيارة نعل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التي بدار الحديث الأشرفية بدمشق وكنت معه فلما رأى النعل المكرمة حسر عن رأسه وجعل يقبله ويمرغ وجهه عليه ودموعه تسيل وأنشد: فلو قيل للمجنون: ليلى ووصلها تريد أم الدنيا وما في طواياها ؟ لقال: غبار من تراب نعالـهـا أحب إلى نفسي وأشفى لبلواها
| |
| | | محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: رد: النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور الأربعاء يونيو 22, 2011 11:07 pm | |
| 47- جاء في التحبير 2 / 226 أن الامام السمعاني راي عند أبو بكر البخاري نعل النبي صلى الله عليه وسلم وعصا تبركا بهم.
48- وفي طبقات الحنفية ج: 1 ص: 123 محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي بكر بن محمد ابن الفضل البخاري الفضلي من أهل بخارى من بيت العلم ومن أحفاد الإمام أبي بكر محمد بن الفضل ولي الخطابة بجامع بخارى مدة قال السمعاني كتبت عنه ببخارى ولما دخلنا داره للقراءة عليه أخرج لنا نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعصاه بنصفين وقطعة خشب وقال هذا من قصعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورثناه أبا عن جد من مائة وخمسين سنة فتبركنا بذلك.
49-قال الامام الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 11 / 212 ) مانصه : ( ومن آدابه : قال عبد الله بن أحمد - بن حنبل - رأيت أبي يأخذ شعره من شعر النبي صلى الله عليه وسلم فيضعها على فيه يقبلها وأحسب أني رأيته يضعها على عينه ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به ورأيته أخذ قصعة النبي صلى الله عليه وسلم فغسلها في حب الماء ثم شرب فيها ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به ويمسح به يديه ووجهه . قلت ( أي الذهبي ) : أين المتنطع المنكر على أحمد وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي صلى الله عليه وسلم ويمس الحجرة النبوية فقال : (( لا أرى بذلك بأسا )) . أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع ) انتهى كلام الذهبي .
50- قال الذهبي معجم شيوخه في ترجمة شيخه " أحمد بن عبد المنعم بن أحمد ابو العباس القزويني الطاوسي الصوفي " ، مانصه : ( أخبرنا أحمد بن عبدالمنعم غير مرة أنا أبو جعفر الصيدلاني كتابة أنا أبو علي الحداد حضورا أنا أبو نعيم الحافظ نا عبدالله بن جعفر ثنا محمد بن عاصم نا أبو أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر : " أنه كان يكره مس قبر النبي صلى الله عليه وسلم " . قلت ( الذهبي ) : كره ذلك لأنه رآه إساءة أدب .. وقد سئل أحمد بن حنبل عن مس القبر النبوي وتقبيله فلم ير بذلك بأسا ، رواه عنه ولده عبد الله بن أحمد . فإن قيل : فهل فعل ذلك الصحابة ؟؟ . قيل : لأنهم عاينوه حيا ، وتملوا به وقبلوا يده ، وكادوا يقتتلون على وضوءه ، واقتسموا شعره المطهر يوم الحج الأكبر ، وكان إذا تنخم لا تكاد تقع إلا في يد رجل فيدلك بها وجهه ، ونحن لما لم يصح لنا مثل هذا النصيب الأوفر ترامينا على قبره بالالتزام والتبجيل ، والاستلام والتقبيل ، ألا ترى كيف فعل ثابت البناني ؟! كان يقبل يد أنس بن مالك ويضعها على وجهه ويقول : يد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ هو مأمور بأن يحب الله ورسوله أشد من حبه لنفسه وولده والناس أجمعين ، ومن أمواله ومن الجنة وحورها ... ) انتهى كلام الذهبي
51- في كتاب سؤالات عبد الله بن أحمد بن حنبل لأحمد قال: " سألت أبي عن مس الرجل رمانة المنبر يقصد التبرك, وكذلك عن مس القبر ", فقال:" لا بأس بذلك". انظر كشاف القناع (2/150).
52- وفي كتاب العلل ومعرفة الرجال ما نصه: سألته عن الرجل يمس منبر النبي (صلّى الله عليه و سلّم) و يتبرك بمسّه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد التقرب إلى الله جل وعز فقال: لا بأس بذلك. العلل لأحمد بن حنبل (2/492).
53- ابن المنكدر ـ وهو أحد أعلام التابعين ـ يستشفي بقبر النبي صلى الله عليه وسلم (كان ابن المكندر يجلس مع أصحابه، قال: وكان يصيبه الصمات، فكان يقوم كما هو ويضع خده على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع، فعُوتب في ذلك فقال: إنّه ليصيبني خطرة، فإذا وجدت ذلك استشفيت بقبر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يأتي موضعاً من المسجد في الصحن فيتمرّغ فيه ويضطجع، فقيل له في ذلك، فقال: إنّي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع. يعني في النوم وفاء الوفاء: 2/444
54- للحافظ الإمام ابن حجر أيضا أبيات في قصائده هي صريحة في التوسل منها: نبي الله يا خير البرايا بجاهك أتقي فصل القضـاء وأرجو يا كريم العفو عما جنته يداي يا رب الحبـاء فقل يا أحمد بن على اذهب إلى دار النعيم بلا شقاء أنظر ديوان الحافظ ابن حجر (المطبوع بالهند المكتبة العربية / حيدر أباد الدكن سنة 381 اه وهي طبعة مصححة)
55-الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى: قال (التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم يكون في حياته وبعد موته وفي حضرته ولا يخفاك أنه قد ثبت التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وثبت التوسل بغيره بعد موته بإجماع الصحابة إجماعا سكوتيا لعدم إنكار أحد منهم على عمر رضي الله عنه في توسله بالعباس رضي الله عنه والتوسل إلى الله بأهل الفضل والعلم هو في التحقق توسل بأعمالهم الصالحة ومزاياهم الفاضلة إذ لا يكون فاضلا إلا بأعماله). وقال: (ويتوسل إلى الله بأنبيائه والصالحين) أقول: ومن التوسل بالأنبياء: وذكر قصة الأعمى، وأما التوسل بالصالحين حديث استسقاء سيدنا عمر بسيدنا العباس رضي الله عنهما)، كتاب تحفة الذاكرين ص (37).
56- يقول الشيخ أبو الفرج بن قدامة إمام الحنابلة صاحب الشرح الكبير وهو الشيخ شمس الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن قدامة الحنبلي : [ مسألة ] : فإذا فرغ من الحج استحب زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وقبر صاحبيه رضي الله عنهما . ثم ذكر الشيخ ابن قدامة صيغة تقال عند السلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيها أن يقول : (اللهم إنك قلت وقولك الحق : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً } وقد أتيتك مستغفراً من ذنوبي مستشفعاً بك إلى ربي فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته ، اللهم اجعله أول الشافعين ثم قال : ولا يستحب التمسح بحائط قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا تقبيله ، قال أحمد رحمه الله : ما أعرف هذا ، قال الأثرم : رأيت أهل العلم من أهل المدينة لا يمسون قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ، يقومون من ناحية فيسلمون ، قال أبو عبد الله : وهكذا كان ابن عمر رضي الله عنهما يفعل ، قال : أما المنبر فقد جاء فيه ما رواه إبراهيم ابن عبد الله بن عبد القارئ إنه نظر إلى ابن عمر وهو يضع يده على مقعد النبي - صلى الله عليه وسلم - من المنبر ثم يضعها على وجهه . اهـ . (الشرح الكبير ج3 ص495) .
57- عن نافع عن ابن عمر: انّه كان في طريق مكة يقول برأس راحلته يثنيها ويقول: لعلَّ خُفاً يقع على خف ، يعني راحلة النبي(صلى الله عليه وسلم) سير أعلام النبلاء 3: 237 ، حلية الأولياء 1: 310 فتح الباري ابن رجب 3:294
58- كان ابن عمر يتبرّك بمقعد النبي (صلى الله عليه وسلم) من منبر وفاء الوفاء 4: 1406
59- عن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عبد القاري انّه نظر إلى ابن عمر وهو يضع يده على مقعد النبي(صلى الله عليه وآله) من المنبر ثم يضعها على وجهه. المغني لابن قدامة 3: 559 .
60- في صحيح البخارى ج 2 ص 222 قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس ابن عياض قال حدثني عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الايمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها . قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج 4 ص 81 في شرح الحديث قوله كما تأزر الحية إلى جحرها: (أي أنها كما تنتشر من جحرها فطلب ما تعيش به فإذا راعها شئ رجعت إلى جحرها كذلك الإيمان انتشر في المدينة وكل مؤمن له من نفسه سائق إلى المدينة لمحبته في النبي صلى الله عليه وسلم فيشمل ذلك جميع الأزمنة لأنه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم للتعلم منه وفي زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم للاقتداء بهديهم ومن بعد ذلك لزيارة قبره صلى الله عليه وسلم والصلاة في مسجده والتبرك بمشاهدة آثاره وآثار أصحابه .)انتهى
61-- القاضي ناقلا عن العلماء في الشفا بتعرف حقوق المصطفي (مما لم يزل من شأن من حج المرور بالمدينة ، و القصد إلى الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و التبرك برؤية روضته و منبره و قبره ، و مجلسه ، و ملامس يديه ، و مواطئ قدميه ، و العمود الذي كان يستند إليه ، و ينزل جبريل بالوحي فيه عليه ، و بمن عمره و قصده من الصحابة و أئمة المسلمين ، و الاعتبار بذلك كله ). الشفا 319
62- الإمام بن قدامة المقدسي الحنبلي يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم جاء في وصيه الإمام ابن قدامة المقدسي (ص 92 بتحقيق محمد أنيس مهرات ) ما يلي : وإذا كانت لك حاجة إلى الله تعالى تريد طلبها منه فتوضأ ، فأحسن وضوءك ، واركع ركعتين ، وأثن على الله عز وجل ، وصلَ على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قل : لا إِلَهَ إِلاَّ الله الحَلِيمُ الكَريمُ، سُبحَانَ رَبِّ العَرشِ العَظيمِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالمِينِ، أَسأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحمَتِكَ وَعَزَائمَ مَغفِرَتِكَ وَالغَنيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، لا تَدَعْ لي ذَنباً إِلاَّ غَفَرْتَهْ وَلا هَمَّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهْ، وَلا حَاجةً هِيَ لَكَ رِضاً إِلاَّ قَضَيتَهَا يَا أَرحَمَ الرَّاحمين وإن قلت : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي،وتذكر حاجتك وروي عن السلف أنهم كانوا يستنجحون حوائجهم بركعتين يصليهما ثم يقول : اللهم بك أستفتح وبك أستنجح ، وإليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم أتوجه ، اللهم ذلل لي صعوبة أمري ، وسهل من الخير أكثر مما أرجو ، واصرف عني من الشر أكثر مما أخاف .انتهي.
63- وفي مراقي الفلاح اللهم انك قلت وقولك الحق: (ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول لوجدوا اللّه توابا رحيما) وقد جئناك سامعين قولك، طائعين امرك، مستشفعين بنبيك، ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا انك رؤوفرحيم، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحان ربنا رب العزة عما يصفون،وسلام على المرسلين، والحمد للّه رب العالمين. ويدعو بما يحضره من الدعاء. الشرنبلالي الحنفي في مراقي الفلاح ص152
64- قال القسطلاني في المواهب اللدنية (وينبغي للزائر له صلي الله عليه وسلم ان يكثر من الدعاء والتضرع والاستغاثة والتشفع والتوسل به صلي الله عليه وسلم، فجدير بمن استشفع به ان يشفعه اللّه فيه. قال: وان الاستغاثة هي طلب الغوث فالمستغيث يطلب من المستغاث به اغاثته ان يحصل له الغوث، فلا فرق بين ان يعبر بلفظ الاستغاثة، اوالتوسل، او التشفع، او التوجه او التجوه لانهما من الجاه والوجاهة، ومعناهما علو القدر والمنزلة وقد يتوسل بصاحب الجاه الى من هو اعلى منه. قال: ثم ان كلا من الاستغاثة،والتوسل والتشفع، والتوجه بالنبي صلى الله عليه وسلم واقع في كل حال: النصرة قبل خلقه وبعد خلقه، في مدة حياته في الدنيا وبعد موته فيالبرزخ، وبعد البعث في عرصات القيامة. ) المواهب اللدنية: 4/593.
65- قال الزرقاني في شرح المواهب : (ونحو هذا في منسك العلا مة خليل، وزاد: وليتوسل به صلى الله عليه وسلم ،ويسال اللّه تعالى بجاهه في التوسل به، اذ هو محط جبال الاوزار واثقال الذنوب، لان بركة شفاعته وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب،ومن اعتقد خلاف ذلك فهو المحروم الذي طمس اللّه بصيرته،اضل سريرته، الم يسمع قوله تعالى: (ولو انهماذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا اللّه) الاية ) شرح المواهب (8/317)
66- وقال الزرقاني في شرح المواهب (تقبيل القبر الشريف مكروه الا لقصد التبرك فلا كراهة كما اعتقده الرملي.) شرح المواهب (8/315)
67- محمد بن محمد العبدري المالكي الشهير بابن الحاج. وقال العلامة ابن الحاج المالكي: (وَأَمَّا عَظِيمُ جَنَابِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالرُّسُلِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ أجْمَعِينَ فَيَأْتِي إلَيْهِمْ الزَّائِرُ وَيَتَعَيَّنُ عَلَيْهِ قَصْدُهُمْ مِنْ الْأَمَاكِنِ الْبَعِيدَةِ ، فَإِذَا جَاءَ إلَيْهِمْ فَلْيَتَّصِفْ بِالذُّلِّ ، وَالِانْكِسَارِ ، وَالْمَسْكَنَةِ ، وَالْفَقْرِ، وَالْفَاقَةِ، وَالْحَاجَةِ ، وَالِاضْطِرَارِ ، وَالْخُضُوعِ وَيُحْضِرْ قَلْبَهُ وَخَاطِرَهُ إلَيْهِمْ ، وَإِلَى مُشَاهَدَتِهِمْ بِعَيْنِ قَلْبِهِ لَا بِعَيْنِ بَصَرِهِ ؛ لِأَنَّهُمْ لَا يَبْلَوْنَ وَلَا يَتَغَيَّرُونَ ، ثُمَّ يُثْنِي عَلَى اللَّهِ تَعَالَى بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَيْهِمْ وَيَتَرَضَّى عَنْ أَصْحَابِهِمْ ، ثُمَّ يَتَرَحَّمُ عَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ، ثُمَّ يَتَوَسَّلُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى بِهِمْ فِي قَضَاءِ مَآرِبِهِ وَمَغْفِرَةِ ذُنُوبِهِ وَيَسْتَغِيثُ بِهِمْ وَيَطْلُبُ حَوَائِجَهُ مِنْهُمْ وَيَجْزِمُ بِالْإِجَابَةِ بِبَرَكَتِهِمْ وَيُقَوِّي حُسْنَ ظَنِّهِ فِي ذَلِكَ فَإِنَّهُمْ بَابُ اللَّهِ الْمَفْتُوحِ، وَجَرَتْ سُنَّتُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي قَضَاءِ الْحَوَائِجِ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَبِسَبَبِهِمْ، وَمَنْ عَجَزَ عَنْ الْوُصُولِ إلَيْهِمْ فَلْيُرْسِلْ بِالسَّلَامِ عَلَيْهِمْ، وَذِكْرِ مَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ مِنْ حَوَائِجِهِ وَمَغْفِرَةِ ذُنُوبِهِ وَسَتْرِ عُيُوبِهِ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ، فَإِنَّهُمْ السَّادَةُ الْكِرَامُ، وَالْكِرَامُ لَا يَرُدُّونَ مَنْ سَأَلَهُمْ وَلَا مَنْ تَوَسَّلَ بِهِمْ، وَلَا مَنْ قَصَدَهُمْ وَلَا مَنْ لَجَأَ إلَيْهِمْ هَذَا الْكَلَامُ فِي زِيَارَةِ الْأَنْبِيَاءِ، وَالْمُرْسَلِينَ عَلَيْهِمْ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عُمُومًا). المدخل في فصل زيارة القبور 1\ 257
68- أبو أيوب الأنصاري: قال الامام الحاكم: يتعاهدون قبره ويزورونه ويستسقون به إذا قحطوا المستدرك: ٣/٥١٨، وابن الجوزي في صفة الصفوة: ١/٤٠٧
69- قال الامام الذهبي في ( الدول الإسلامية ) فالروم تعظم قبره ويستشفعون إلى اليوم به. الامام الذهبي في ( الدول الإسلامية ) 1 \ 22
70- التوسل بلحية سيدنا أبي بكر رضي الله عنه ذكر الإمام اليافعي في روض الرياحين ونقل عنه القسطلانى في المواهب ، وقال الزرقانى في شرح المواهب 3 ص 157 مؤلف حسن ، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه انه قال : بينما نحن جلوس بالمسجد وإذا نحن برجل أعمى قد دخل علينا وسلم فرددنا عليه السلام وأجلسناه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من يقضيني حاجة في حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال أبوبكر رضي الله عنه : ما حاجتك يا شيخ ؟ فقال : إن لي أهلا ولم يكن عندي ما نقتات به ، واريد من يدفع لنا شيئا نقتات به في حب رسول الله صلى الله عليه وآله . قال فنهض أبوبكر الصديق رضى الله عنه وقال : نعم أنا أعطيك ما يقوم بك في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم قال : هل من حاجة اخرى ؟ فقال : نعم إن لي ابنة اريد من يتزوج بها في حياتي حبا في محمد صلى الله عليه وسلم فقال أبوبكر رضي الله عنه : أنا أتزوج بها في حياتك حبا في رسول الله صلى الله عليه وسلم هل من حاجة اخرى ؟ فقال : نعم اريد أن أضع يدي في شيبة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه حبا في محمد صلى الله عليه وسلم . فنهض أبوبكر رضي الله عنه ووضع لحيته في يد الاعمى وقال : امسك لحيتي في حب محمد صلى عليه وسلم . قال: فقبض الاعمى بلحية أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقال : يا رب أسألك بحرمة شيبة أبي بكر ألا رددت علي بصري . قال : فرد الله عليه بصره لوقته ، فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا محمد السلام يقرئك السلام ، ويخصك بالتحية والاكرام ، ويقول لك : وعزته وجلاله لو أقسم علي كل أعمى بحرمة شيبة أبي بكر الصديق لرددت عليه بصره ، وما تركت على وجه الارض أعمى ، وهذا كله ببركتك وعلو قدرك وشأنك عند ربك .
71- سيدنا بلال الحبشي يتبرك بزيارة قبرة والدعاء في هذا الموضع مستجاب: مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قبره بدمشق، وفي رأس القبر المبارك تاريخ باسمه والدعاء في هذا الموضع المبارك مستجاب، وقد جرّب ذلك كثير من الأولياء وأهل الخير المتبركين بزيارتهم رحلة ابن جبير: 251
72- قال الحمزاوي العدوي بعد حديث عن مشهد الإمام الحسين: ((واعلم أنه ينبغي كثرة الزيارة لهذا المشهد العظيم متوسّلا به إلى الله ويطلب من هذا الإمام ما كان يطلب منه في حياته ، فانّه باب تفريج الكروب فبزيارته يزول عن الخطب الخطوب ويصل إلى الله بأنواره والتوسل به كلُ قلب محجوب . ومن ذلك ما وقع لسيدي العارف بالله تعالى محمد شلبي شارح العزية الشهير بابن الست ، وهو انّه قد سرقت كتبُه جميعها من بيته قال: فتحيّر عقله واشتد كربه ، فأتى إلى مقام وليِّ نعمتنا الحسين منشداً لأبيات استغاث بها فتوجّه إلى بيته بعد الزيارة ومكث في المقام مدّة ، فوجد كتبه في محلّها قد حضرت من غير نقص لكتاب منها)) مشارق الانوار في فوز اهل الاعتبارص92
73- الامام الشبراوي الشافعي في كتابه الاتحاف بحب الأشراف باباً في المشهد الشريف( رأس الحسين رضي الله عنه ) وذكر فيه زيارته وبعض من الكرامات له منها: ان رجلا يقال له شمس الدين القعويني كان ساكناً بالقرب من المشهد وكان معلَّم الكسوة الشريفة ، حصل له ضرر في عينيه فكفّ بصره وكان كلّ يوم إذا صلّى الصبح في مشهد الإمام الحسين يقف على باب الضريح الشريف ، ويقول: ياسيدي أنا جارك قد كفّ بصري وأطلب من الله بواسطتك أن يردّ عليَّ ولو عيناً واحدة ، فبينما هو نائم ذات ليلة إذ رأى جماعة أتوا إلى المشهد الشريف فسأل عنهم ، فقيل له: هذا النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة معه جاؤا لزيارة الحسين ، فدخل معهم ثم قال ما كان يقوله في اليقظة فالتفت الحسين إلى جدّه صلى الله عليه وسلم وذكر له ذلك على سبيل الشفاعة عنده في الرجل ، فقال النّبي صلى الله عليه وسلم للإمام علي: ياعلي كحِّله . فقال: سمعاً وطاعة وأبرز من يده مكحلة ومروداً وقال له: تقدّم حتى أُكحلك فتقدم فلوَّث المرود ووضعه في عينه اليمنى ، فأحسَّ بحرقان عظيم ، فصرخ صرخة عظيمة فاستيقظ منها وهو يجد حرارة الكحل في عينه ففتحت عينه اليمنى فصار ينظر بها إلى أن مات» الاتحاف بحب الأشراف ص 25 ـ 4
74-قال الحمزاوي في كنز المطالب (ص230) في التوسل بشهداء احد ويتوسل بهم الى اللّه في بلوغ آماله، لان هذا المكان محل مهبط الرحمات الربانية، وقد قال خير البرية عليه الصلاة وازكى التحية: ان لربكم في دهركم نفحات، الافتعرضوا لنفحات ربكم. ولا شك ولا ريب ان هذا المكان محل هبوط الرحمات الالهية، فينبغي للزائر ان يتعرض لهاتيك النفحات الاحسانية، كيف لا ؟ وهم الاحبة والوسيلة العظمى الى اللّه ورسوله، فجدير لمن توسل بهم ان يبلغ المنى وينال بهم الدرجات العلى، فانهم الكرام لا يخيب قاصدهم وهم الاحياء، ولا يرد من غير اكرام زائرهم. كنز المطالب (ص230)
75- عن علي بن ميمون قال : سمعت الشافعي يقول : إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجئ إلى قبره في كل يوم ـ زائرا ـ فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عند ـ فما تبعد حتى تقضى روى الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي (م٤٦٣هـ) في التاريخ ج١، ص ١٢٣ العلامة ابن حجر في كتابه الخيرات الحسان، ص٦٩ ذكره الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة ج ٢ ص ١٩٩ ، والكردري في مناقبه ٢ ص ١١٢ ، وطاش كبرى زادة في مفتاح السعادة ٢ ص ٨٢ ، وفيه توسل الامام الشافعي ببركه الامام أبي حنيفة وبقعه وجود جسده لقضاء حاجته
76- توسل وتبرك الإمام الشافعي بقميص الإمام أحمد ابن حنبل إن الشافعي رضي الله عنه خرج إلى مصر فقال لي يا ربيع خذ كتابي هذا فامض به وسلمه إلى أبى عبد الله وائتنى بالجواب . قال الربيع فدخلت بغداد ومعي الكتاب فصادفت أحمد ابن حنبل في صلاة الصبح فلما انفتل من المحراب سلمت إليه الكتاب وقلت هذا كتاب أخيك الشافعي من مصر فقال لي أحمد نظرت فيه فقلت لا فكسر الختم وقرأ وتغرغرت عيناه فقلت له أيش فيه أبا عبد الله فقال يذكر فيه أنه رأى النبي في النوم فقال له اكتب إلى أبى عبد الله فاقرأ عليه السلام وقل له إنك ستمتحن وتدعى إلى خلق القرآن فلا تجبهم فيرفع الله لك علما إلى يوم القيامة . قال الربيع : فقلت له البشارة يا أبا عبد الله ، فخلع أحد قميصيه الذي يلي جلده فأعطانيه فأخذت الجواب وخرجت إلى مصر وسلمته إلى الشافعي رضي الله عنه فقال أيش الذي أعطاك فقلت قميصه فقال الشافعي ليس نفجعك به ولكن بُلَّهُ وادفع إلى الماء لأتبرك به) وللرد علي شبهة أثارها البعض السند الأول السند الأول أخرجه ابن الجوزي وابن عساكر من طريق أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان سمعت أبا القاسم بن صدقة سمعت على بن عبد العزيز الطلحي قال لي الربيع إن الشافعي خرج إلى مصر ...... القصة السند الثاني السند الثاني روى ابن عساكرحدثنا عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواري نا عبد الواحد بن عبد الكريمأبو سعيد القشيري أنا الحاكم أبو جعفر محمد بن محمد الصفار أنا عبد اللهبن يوسف سمعت محمد بن عبد الله الرازي سمعت جعفر بن محمد المالكي قالالربيع بن سليمان ... تاريخ دمشق لابن عساكر (٥ـ٣١٢) السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (٢ ـ٣٥) السند الثالث السند الثالث فأخرجه ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد أخبرنا محمد بن ناصر أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي قال وجدت في كتاب أبي حدثنا أبو بكرأحمد بن شاذان حدثنا أبو عيسى يحي بن سهل العكبري إجازة قال البرمكي وكتبتمن مدرجة أبي إسحاق بن شاقلا قالا: حدثنا أبو القاسم حمزة بن الحسنالهاشمي حدثنا أبو بكر بن عبد الله النيسابوري حدثنا الربيع بن سليمان ....... القصة. [ ص ٦١٠] ونحو هذه القصه باختصار اوردها الامام ابن كثير الحافظ ابن كثير في البداية و النهاية 10/331 فالقصه وردت بطرق واسانيد مختلفة يشد بعضها بعضا. ومما ورد في احدي الروايات في السند يوجد من لم يترجم لهم في كتب العلماء والجهالة هنا هي ضعف خفيف وعليه فتعدد الطرق يقوي القصه...ويرتقي بها الي الحسن وهنا تعددت الطرق فأين هذا من هذا .. فهل يحكم علي القصة بالوضع وهي مجبرة بغيرها وتعددت طرقها واسانيدها ... فللقصه اصل وليست بموضوعة او مكذوبة... نعوذ بالله من الافتراء العظيم.. وقد ذكرت في كتب الائمه مع تصحيحها السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (٢ ـ٣٥) تاريخ دمشق لابن عساكر (٥ـ٣١٢) مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي (٦١٠) البداية والنهاية ١٠/٣٣١ وتناقلها الكثير من الائمه والحفاظ والعلماء الي عصرنا هذا في كتبهم... وليعلم ان اذا وجد ضعف في احدي الاسانيد فالقصه لها اسانيد مختلفة كما ان ليس معني ان احد الرواه اتهم ان نحكم علي القصه بالوضع فالقصة منجبرة بتعدد الطرق والاسانيد المختلفة ولله در الحافظ العسقلانى إذ يقول فى النكت ( صحة الحديث وحسنه ليس تابعاً لحال الراوي فقط بل لأمور تنضم إلى ذلك من المتابعات والشواهد ، وعدم الشذوذ والنكارة ) النكت ١/٤٠٤٥
77-قال المرداوي في كتابه الإنصاف (من أهم مراجع الفقه الحنبلي) (2\456): يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب، وقيل يُستحب. قال الإمام أحمد للمروذي: يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه. وجزم به في المستوعب وغيره.
78- قال الإمام أحمد بن حنبل : ( هذا رجل يستسقى بحديثه وينزل القطر من السماء بذكره ) قال أبو عبد الله الأردبيلي : سمعت أبا بكر بن أبي الخصيب يقول : ذُكر صفوان بن سليم عند أحمد بن حنبل فقال : هذا رجل يستسقى بحديثه وينزل القطر من السماء بذكره ) أهـ تهذيب الكمال للحافظ المزي رحمه الله ( 13 / 186 برقم 2882 ، طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة الأولى ، 1400 - 1980 ، بتحقيق الدكتور بشار عوادمعروف ) في ترجمة صفوان بن سليم المدني
79- قال الإمَامُ السَّامُري _ يَرْحَمُهُ اللهُ_ في "المُسْتوعِب" (3/88 ) (ولا بَأسَ بالتوسُّل إلى اللهِ تعالى في الإستسقاء بالشيوخ والزهَّاد وأهلِ العلم والفضل والدين من المسلمين. )
80-قال الإمَامُ تقيُّ الدين الأدَمي _ يرْحمُهُ اللهُ _ في "المُنوّر" (ص/190 (ويُبَاحُ التوسُّلُ بالصُلَحَاء ) .
81- قال الإمامُ ابنُ مُفْلح _ يرحمه الله _ في "الفروع" (3/229 ) (ويَجُوزُ التوسُّلُ بصالحٍ ، وقيْلَ يُسْتحبُّ .)
82- قال الإمامُ الحجّاوي _ يرحمه الله _ في "الإقناع" مع شرحِهِ للإمام البُهوتي (1/546 ) (و لابأس بالتوسل بالصالحين)
83- وقال الإمامُ ابنُ النجّار _ يرحمه اللهُ _ في "منتهى الإرادات" مع شَرْحِهِ للإمَام الُبهوتي (2/58 ) (وأُبيْحَ التوسُّلُ بالصَالحيْن) .
84- قال الإمُامُ مرْعيُّ الكرْمي _ يرْحمُهُ اللهُ _ في "غاية المُنْتَهى" مع شرْحه للإمَام الرحيْبَاني (2/316 ): (وكذا أبيْحَ توسلٌ بصالحيْن )
85- ابن عماد الحنبلي (1089 هـ): في ترجمة السيد أحمد البخاري "وقبره يزار ويتبرك به" شذرات الذهب (10/152)
86-وفي كتاب كشاف القناع لمنصور بن يونس البيهوتي الحنبلي المتوفى سنه 1051هـ الجزء الثاني : وقال السامري وصاحب التلخيص : لا بأس بالتوسل للاستقاء بالشيوخ والعلماء المتقين . وقال في المذهب : يجوز أن يستشفع إلى الله برجل صالح وقيل للمروذي : إنه يتوسل بالنبي في دعائه وجزم به في المستوعب وغيره ، ثم قال : قال إبراهيم الحربي : الدعاء عند قبر معروف الكرخي الترياق المجرب .
| |
| | | محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: رد: النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور الأربعاء يونيو 22, 2011 11:09 pm | |
|
87- الإمام ابن الجوزي الحنبلي ( كتاب مناقب الإمام أحمد ابن الجوزي ص 297)
عن عبد الله بن موسى أنه قال : خرجت أنا وأبي في ليلة مظلمة نزور « أحمد » فاشتدت الظلمة ، فقال أبي :يا بني تعال حتى نتوسل إلى الله تعالى بهذا العبد الصالح حتى يضاء لنا الطريق ، فمنذ ثلاثين سنة ما توسلت به إلا قضيت حاجتي . فدعا أبي وأمنت على دعائه ، فأضاءت السماء كأنها ليلة مقمرة حتى وصلنا إليه )اهــ
88-ذكر ابن ابي يعلى الحنبلي في طبقاته : (وحفر له بجنب قبر إمامنا أحمد فدفن فيه وأخذ الناس من تراب قبره الكثير تبركا به ولزم الناس قبره ليلا ونهارا مدة طويلة ويقرأون ختمات ويكثرون الدعاء ولقد بلغني أنه ختم على قبره في مدة شهور ألوف ختمات "اهـ طبقات الحنابله في ترجمة الشريف أبي جعفر 2/ 240' 89-الإمام السفاريني الحنبلي رحمه الله يجيز التبرك بالقبور ترجم الإمام السفاريني الحنبلي رحمه الله في كتابه النفيس "نتائج الأفكار في شرح حديث سيد الإستغفار" (91-93_تحقيق الهبدان والدخيل) للصحابي الجليل أبو يعلى شداد بن أوس الأنصاري رضي الله عنه وجاء في آخر الترجمة: توفي سنة ثمان وخمسين من الهجرة وله خمس وسبعون سنة وقيل مات: سنة إحدى وأربعين وقبره ظاهر ببيت المقدس بباب الرحمة تحت سور المسجد الأقصى, يزار ويتبرك به"ا.هـ المقصود.
90- ما قيل في ترجمة ابن عبد الباقي الحنبلي : (وجاء في مشيخة أبي المواهب الحنبلي في ترجمة صاحب المشيخة ابن عبد الباقي ما نصه : ( وكان على قدم الصحابة والسلف والصالحين، عليه نور الولاية والصلاح، ما قرأ عليه أحد إلا فتح الله عليه ، وكان يستسقى به الغيث، وللناس فيه الاعتقاد العظيم، وله وقائع وكرامات. أخبرني من أثق به أنه كان متصرفا في بلاد نجد ، وكان فيه نفع عظيم ) اهـ
91- قال الإمام موفق الدين ابن قدامة المقدس الحنبلي المتوفى سنة 620 هـ في كتابه المغني (ج2 : ص439) : 1483 ) فصل : ويستحب أن يستسقى بمن ظهر صلاحه ; لأنه أقرب إلى إجابة الدعاء ، فإن عمر رضي الله عنه استسقى بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم . قال ابن عمر : استسقى عمر عام الرمادة بالعباس ، فقال : اللهم إن هذا عم نبيك صلى الله عليه وسلم نتوجه إليك به فاسقنا . فما برحوا حتى سقاهم الله عز وجل ) 92- قال الامام الذهبي في تاريخ الإسلام ( وفيات 501 - 510 ) وفيات سنة إحدى وخمسمائة ، في ترجمة " محمد بن محمود بن حسن بن محمد بن يوسف " ، مانصه : ( أبو الفرج ابن العلامة أبي حاتم الأنصاري القزويني من آمل طبرستان فقيه ديِّن صالح صاحب معاملة . حج سنة سبع وتسعين وأملى بمكة مجلسا . وضاع ابن له قبل وصوله المدينة. قال بعضهم : فرأيناه في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم يتمرغ في التراب ويتشفع بالنبي صلى الله عليه و سلم في لقي ولده والخلق حوله فبينا هو في تلك الحال إذ دخل ابنه من باب المسجد فاعتنقا زمانا. رواها السمعاني عن أبي بكر بن أبي العباس ... المروزي أنه حج تلك السنة ورآه يتمرغ في التراب والخلق مجتمعون عليه وهو يقول : يا رسول الله جئتكم من بلد بعيد زائرا وقد ضاع ابني لا أرجع حتى ترد علي ولدي .وردد هذا القول إذ دخل ابنه فصرخ الحاضرون. سمع : أباه ومنصور بن إسحاق الحافظ وسهل بن ربيعة وأبا علي الحسيني . روى عنه : ابن ناصر والسِّلفي وابن الخل وشهدة وآخرون . توفي بآمل في المحرم سنة إحدى ، وكان أبوه من كبار الفقهاء ) انتهى إمام حجة صالح من الفقهاء يتمرغ في التراب ويتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم الامام الذهبي قد شهد لصاحب الترجمة بالدين والصلاح وأنه صاحب معاملة !؟ وشهد لابوه انه كان من كبار الفقهاء!!! بل لم يعلق الامام الذهبي على هذه القصة أبداً !؟ مما يدلنا على عدم إنكاره لها ، بقرينه مدحه وشهادته لصاحب الترجمة
93- الحافظ ابن كثير والتبرك بذات الصالحين قال ابن كثير في البداية والنهاية (فيها نفذ الشيخ أبو إسحاق الشيرازي رسولا إلى السلطان ملكشاه والوزير نظام الملك، وكان أبو إسحاق كلما مر على بلدة خرج أهلها يتلقونه بأولادهم ونسائهم، يتبركون به ويتمسحون بركابه، وربما أخذوا من تراب حافر بغلته، ولما وصل إلى ساوة خرج إليه أهلها، وما مر بسوق منها إلا نثروا عليه من لطيف ما عندهم، حتى اجتاز بسوق الاساكفة، فلم يكن عندهم إلا مداساة الصغار فنثروها عليه، فجعل يتعجب من ذلك.) البداية والنهاية 12ص119
94-قال ابن كثير في تاريخه عن أبو القاسم: كان الناس يتبركون به، ويقبلون يده اكثر مما يقبلون الحجرالاسود. - البداية والنهاية: 12/146 حوادث سنة 471ه95- توسل المسلمين بقبر الإمام البخاري قال الذهبي في سير اعلام النبلاء في ترجمة الامام البخاري جزء 12 ص 469 "وقال أبو علي الغساني أخبرنا أبو الفتح نصر بن الحسن السكتي السمرقندي قدم علينا بلنسية عام أربعة وستين وأربع مئة قال قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الأعوام فاستسقى الناس مرارا فلم يسقوا فأتى رجل صالح معروف بالصلاح إلى قاضي سمرقند فقال له إني رأيت رأيا أعرضه عليك قال وما هو قال أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الإمام محمد بن إسماعيل البخاري وقبره بخرتنك ونستسقي عنده فعسى الله أن يسقينا قال فقال القاضي نعم ما رأيت فخرج القاضي والناس معه واستسقى القاضي بالناس وبكى الناس عند القبر وتشفعوا بصاحبه فأرسل الله تعالى السماء بماء عظيم غزير أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته وبين خرتنك وسمرقند نحو ثلاثة أميال.
96- السادة الأحناف وتبركهم بكتاب المختصر للإمام القدوري الحنفي مما جاء في كتاب المختر للإمام القدوري الحنفي (قال صاحب مصباح أنوار الأدعية ان الحنفية يتبركون بقراءته في أيام الوباء وهو كتاب مبارك من حفظه يكون أمينا من الفقر حتى قيل ان من قرأه على أستاذ صالح ودعاله عند ختم الكتاب بالبركة فإنه يكون مالكا لدراهم على عدد مسائله) كشف الظنون ج: 2 ص: 163197 - الإمام بدر الدين العينيقال الامام بدر الدين العيني في شرح صحيح البخاريً: فيه التبرك بمصلى الصالحين ومساجد الفاضلين وفيه أن من دعا من الصلحاء إلى شيء يتبرك به منه فله أن يجيب إليه إذا أمن العجب وفيه الوفاء بالعهد وفيه صلاة النافلة في جماعة بالنهار وفيه إكرام العلماء إذا دعوا إلى شيء بالطعام وشبهه (4/170)وقال العيني في حديث التصاوير والبناء على القبور الذي روي عن السيدة عائشةقال : فأما من اتخذ مسجدا في جوار صالح وقصد التبرك بالقرب منه لا للتعظيم له ولا للتوجه إليه فلا يدخل في الوعيد المذكور (4/174)98-ولمّا بلغ الشافعي أنّ أهل المغرب يتوسَّلون بما لك لم ينكر عليهم الخيرات الحسان| لابن حجر
99- أحمد بن حنبل : ثبت أنّ أحمد توسَّل بالشافعي حتى تعجّب ابنه عبد الله، فقال له أبوه : إنّ الشافعي كالشمس للناس وكالعافية للبدن الخيرات الحسان: ص94
100-الحافظ ولي الدين العراقي شيخ الحافظ ابن حجر قال الحافظ ولي الدين العراقي في طرح التثريب (ص/١٦٠) في شرح حديث : أن موسى قال : رب أدنني من الأرض المقدسة ومية حجر وان النبي صلّى الله عليه وسلّم قال :" والله لو أني عنده لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر" ما نصه:"وفيه استحباب معرفة قبور الصالحين لزيارتها والقيام بحقها، وقد ذكر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لقبر موسى عليه السلام علامة هي موجودة في قبر مشهور عند الناس الآن بأنه قبره ، والظاهر أن الموضع المذكور هو الذي أشار إليه النبيّ عليه الصلاة والسلام ، وقد دل على ذلك حكايات ومنامات ، وقال الحافظ الضياء : حدثني الشيخ سالم التل قال : ما رأيت استجابة الدعاء أسرع منها عند هذا القبر ، وحدثني الشيخ عبد الله بن يونس المعروف بالأرمني أنه زار هذا القبر وأنه نام فرأى في منامه قبة عنده وفيها شخص أسمر فسلم عليه وقال له : أنت موسى كليم الله ، أو قال : نبي الله ، فقال : نعم ، فقلت : قل لي شيئا ، فأومأ إلي بأربع أصابع ووصف طولهن ، فإنتبهت فلم أدر ما قال ، فأخبرت الشيخ ذيالا بذلك فقال : يولد لك أربعة أولاد ، فقلت : أنا تزوجت من امرأة فلم أقربها ، فقال : تكون غير هذه ، فتزوجت أخرى فولدت لي أربعة أولاد " انتهى
101- قال الإمام تقي الدين السبكي رحمه الله: (وأما الاستغاثة: فهي طلب الغوث، وتارة يطلب الغوث من خالقه وهو الله تعالى وحده، كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم}. وتارة يطلب ممن يصح إسناده إليه على سبيل الكسب، ومن هذا النوع الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذين القسمين تعدى الفعل تارة بنفسه كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم} {فاستغاثه الذي من شيعته} ، وتارة بـحرف الجر كما في كلام النحاة في المستغاث به، وفي كتاب سيبويه رحمه الله تعالى فاستغاث بهم ليشتروا له كليبا. فيصح أن يقال استغثت النبي صلى الله عليه وسلم وأسْتُغِيْثَ بالنبي صلى الله عليه وسلم بمعنى واحد، وهو طلب الغوث منه بالدعاء ونحوه على النوعين السابقين في التوسل من غير فرق، وذلك في حياته وبعد موته، ويقول استغثت الله وأستغيث بالله بمعنى طلب خلق الغوث منه. فالله تعالى مُسْتَغَاثٌ فالغوث منه خَلْقًا وإيجادًا، والنبي صلى الله عليه وسلم مستغاثٌ والغوث منه تسببًا وكَسْباً، ولا فرق في هذا المعنى بين أن يُستعمل الفعل متعديا بنفسه أو لازما أو تعدى بالباء، وقد تكون الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم على وجه آخر، وهو أن يُقال أستغثتُ اللهَ بالنبيِ صلى الله عليه وسلم كما تقول سألت الله بالنبي صلى الله عليه وسلم، فيرجع إلى النوع الأول من أنواع التوسل، ويصح قبل وجوده وبعد وجوده، وقد يُحذفُ المفعول به ويقال استغثت بالنبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى. فصار لفظ الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم له معنيان: أحدهما: أن يكون مستغاثا. والثاني: أن يكون مستغاثا به، والباء للاستعانة فقد ظهر جواز إطلاق الاستغاثة والتوسل جميعاً، وهذا أمر لا يُشَكُّ فيه، فإن الاستغاثة في اللغة طلب الغوث وهذا جائزٌ لغةً وشرعاً من كل من يقدر عليه، بأي لفظ عبر عنه كما قالت أم إسماعيل: أغث إن كان عندك غواث). شفاء السقام ص187 .
ما قال السبكي فيما نقل عند صاحب فيض القدير (2 / 135) : ويحسن التوسل والاستغاثه والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك احد من السلف ولامن الخلف . . . أه .
102- قال الإمام النووي أيضا في المجموع (8 / 274) مبينا ما يستحب أن يقوله من يزور النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا وقف أمام القبر الشريف مخاطبا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ما نصه : ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه سبحانه وتعالى ومن أحسن ما يقول ما حكاه الماوردي والقاضي أبو الطيب وسائر أصحابنا - يعني سائر الشافعية - عن العتبي مستحسنين له قال : (كنت جالسا عند قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله ، سمعت الله يقول : (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله وأستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) وقد جئتك مستغفرا من ذنبي مستشفعا بك إلى ربي . . . . .) اه كلام النووي
103- حافظ الشام ابن عساكر ينقل عن مشايخه جواز التوسل قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر (وفيات الأعيان (6/394) :" حدثني الشيخ الصالح الأصيل أبو عبد الله محمد بن محمد بن عمر الصفار الإسفرايني أن قبر أبي عوانة بإسفرين (بُليدة حصينة من نواحي نيسابور ، معجم البلدان(1/177) مزار العالم ومتبرك الخلق ".اهـ.
104- وفي كتاب إتحاف السادة المتقين ( إتحاف السادة المتقين (10/130).) بشرح إحياء علوم الدين ما نصه: " وكان صفوان بن سليم المدني أبو عبد الله ، وقيل أبو الحارث القرشي الزهري الفقيه العابد وأبوه سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال أحمد: هو يستسقى بحديثه وينزل القطر من السماء بذكره ، وقال مرة: هو ثقة من خيار عباد الله الصالحين ، قال الواقدي وغيره مات سنة واثنتين وثلاثين عن اثنتين وسبعين سنة ا.هـ.
105- في فتاوى شمس الدين الرملي (فتاوى الرملي بهامش الفتاوى الكبرى لابن حجر الهيتمي(4/382). ما نصه :" سئل عما يقع من العامة من قولهم عند الشدائد: يا شيخ فلان، يا رسول الله ، ونحو ذلك من الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين فهل ذلك جائز أم لا؟ وهل للرسل والأنبياء والأولياء والصالحين والمشايخ إغاثة بعد موتهم ؟ وماذا يرجح ذلك؟ فأجاب: بأن الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين جائزة ، وللرسل والأنبياء والأولياء والصالحين إغاثة بعد موتهم، لأن معجزة الأنبياء وكرامات الأولياء لا تنقطع بموتهم، أما الأنبياء فلأنهم أحياء في قبورهم يصلون ويحجون كما وردت به الأخبار وتكون الإغاثة منهم معجزة لهم، وأما الأولياء فهي كرامة لهم فإن أهل الحق على أنه يقع من الأولياء بقصد وبغير قصد أمور خارقة للعادة يجريها الله تعالى بسببهم"ا.هـ.
106- قال نور الدين ملا علي القاري في شرح المشكاة ما نصه: قال شيخ مشايخنا علامة العلماء المتبحرين شمس الدين بن الجزري في مقدمة شرحه للمصابيح : إني زرت قبره بنيسابور (يعني مسلم بن الحجاج القشيري) وقرأت بعض صحيح علي سبيل التيمن و التبرك عند قبره ورأيت ءاثار البركة ورجاء الإجابة في تربته.ا.هـ.
107- في صحيح البخاري ج 4 ص 131 وصحيح مسلم ج 8 ص 221 (واللفظ لمسلم) قال: حدثنى الحكم بن موسى أبو صالح ، حدثنا شعيب بن اسحاق ، اخبرنا عبيد الله ، عن نافع ان عبد الله بن عمر اخبره: ان الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر ارض ثمود فاستقوا من آبارها وعجنوا به العجين فامرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يهريقوا ما استقوا ويعلقوا الابل العجين وامرهم ان يستقوا من البئر التى كانت تردها الناقة .
108- رأي الإمام القرطبي قال في تفسيره ج 10 ص 47 معقبا على رواية البخاري ومسلم : أمره صلى الله عليه وسلم أن يستقوا من بئر الناقة دليل على التبرك بآثار الانبياء والصالحين ، وإن تقادمت أعصارهم وخفيت آثارهم ، كما أن في الاول دليلا على بعض أهل الفساد وذم ديارهم وآثارهم .
109– رأي الإمام النووي قال النووي في شرح صحيح مسلم ج 18 ص 112 وفى هذا الحديث فوائد منها النهى عن استعمال مياه بئار الحجر الا بئر الناقة ، ومنها لو عجن منه عجينا لم يأكله بل يعلفه الدواب ، ومنها أنه يجوز علف الدابة طعاما مع منع الآدمى من أكله ، ومنها مجانبة آبار الظالمين والتبرك بآبار الصالحين .
110- ابن عابدين , قال في حاشية رد المحتار على الدر المختار 1/84: يقول أسير الذنوب جامع هذه الاوراق راجيا من مولاه الكريم، متوسلا بنبيه العظيم وبكل ذي جاه عنده تعالى أن يمن عليه كرما وفضلا بقبول هذا السعي والنفع له للعباد، في عامة البلاد، وبلوغ المرام، بحسن الختام، والاختتام، آمين. وقال في المقدمة : في معانيها جمعت بتوفيق الاله مسائلا رقاق الحواشي مثل دمع المتيم وما ضر شمسا أشرقت في علوها جحود حسود وهو عن نورها عمي وإني أسأله تعالى متوسلا إليه بنبيه المكرم صلى الله عليه وسلم وبأهل طاعته من كل ذي مقام علي معظم، وبقدوتنا الامام الاعظم، أن يسهل علي ذلك من إنعامه، ويعينني على إكماله وإتمامه، وأن يعفو عن زللي، ويتقبل مني عملي، ويجعل ذلك خالصا لوجهه الكريم، موجبا للفوز لديه في جنات النعيم .
111-الإمام الْمُحدِّث عبد الرؤوف المناوي الشافعي. قال الإمام الحافظ عبد الرؤوف المناوي في كتابه فيض القدير: (قال ابن عبد السلام: ينبغي كون هذا - أي الإقسام على الله - مقصورا على النبي لأنه سيد ولد آدم، وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء؛ لأنهم ليسوا في درجته؛ وأن يكون مما خص به تنبيها على علو رتبته وسمو مرتبته. قال السبكي : ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف ولا من الخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثله). فيض القدير شرح الجامع الصغير (2/135).
112-الإمام ابن المقرئ محمد بن إبراهيم الأصبهاني.ترجمه الذهبي في سير أعلام النبلاء فقال: أورد الذهبي في ترجمته ما نصه: (وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ:كَانَ ابْنُ المُقْرِئِ يَقُوْلُ: كُنْتُ أَنَا وَالطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو الشَّيْخِ بِالمَدِيْنَةِ، فضَاقَ بِنَا الوَقْتُ، فَوَاصَلْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ، فَلَمَّا كَانَ وَقتُ العشَاءِ حضَرتُ القَبْرَ، وَقُلْتُ:يَا رَسُوْلَ اللهِ الجُوْع، فَقَالَ لِي الطَّبَرَانِيُّ:اجلسْ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ الرِّزْقُ أَوِ المَوْتُ. فَقُمْتُ أَنَا وَأَبُو الشَّيْخِ، فحضرَ البَابَ عَلَوِيٌّ، فَفَتَحْنَا لَهُ، فَإِذَا مَعَهُ غُلاَمَانِ بِقفَّتَيْنِ فِيْهِمَا شَيْءٌ كَثِيْرٌ، وَقَالَ: شَكَوْتُمُونِي إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ؟رَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ، فَأَمَرَنِي بِحَمْلِ شَيْءٍ إِلَيْكُمْ).سير أعلام النبلاء (31/473)
الشاهد: طلب الإمام الحافظ ابن المقرئ الطعام من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعرض حاجته عليه، وهذا بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمئات السنين. ولو كان هذا الأمر منكراً بل شركاً فكيف فعله هذا الإمام، وكيف رضي به الإمام الطبراني، والإمام أبو الشيخ ، ثم كيف رضي الإمام الذهبي أن يورد هذا الشرك في كتابه دون أن يعقب عليه.
113-وايضاً ذكرالإمام المحدث ابن عساكر.قال الإمام المحدث الفقيه ابن عساكر الشافعي في تاريخ دمشق: (أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاووس، أنبأنا طراد بن محمد، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا أبو علي بن صفوان، نبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثني أبو المصعب مطرف، حدثني المنكدر بن محمد، أن رجلا من أهل اليمن أودع أباه ثمانين ديناراً وخرج يريد الجهاد، وقال له إن احتجت إليها فأنفقها إلى أن آتي إن شاء الله، قال وخرج الرجل وأصاب أهل المدينة سنةٌ وجهدٌ، قال فأخرجها أبي فنفقها، قال فلم يلبث الرجل أن قدم وطلب ماله، فقال له أبي عد إلي غداً، قال وبات في المسجد متلوذا بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة، وبمنبره مرة، حتى كاد يصيح – يؤذن - فإذا شخص في السواد يقول له: دونكها يا محمد، قال فمد يده فإذا صرة فيها ثمانون ديناراً، قال وغدا عليه الرجل فدفعها إليه). تاريخ مدينة دمشق (56/61) الشاهد: رجوع الرجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر الإمام المحدث ابن عساكر لهذه الحادثة دون نكير، ولو كان الرجوع إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته شركاً وكفراً لأنكر ذلك هذا الإمام،
114-محمد بن محمد بن مصطفى الخادمي الحنفي.قال العلامة محمد الخادمي: (وَيَجُوزُ التَّوَسُّلُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى وَالِاسْتِغَاثَةُ بِالْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ بَعْدَ مَوْتِهِمْ لِأَنَّ الْمُعْجِزَةَ وَالْكَرَامَةَ لَا تَنْقَطِعُ بِمَوْتِهِمْ، وَعَنْ الرَّمْلِيِّ أَيْضًا بِعَدَمِ انْقِطَاعِ الْكَرَامَةِ بِالْمَوْتِ وَعَنْ إمَامِ الْحَرَمَيْنِ وَلَا يُنْكِرُ الْكَرَامَةَ وَلَوْ بَعْدَ الْمَوْتِ إلَّا رَافِضِيٌّ وَعَنْ الْأُجْهُورِيِّ الْوَلِيُّ فِي الدُّنْيَا كَالسَّيْفِ فِي غِمْدِهِ فَإِذَا مَاتَ تَجَرَّدَ مِنْهُ فَيَكُونُ أَقْوَى فِي التَّصَرُّفِ كَذَا نُقِلَ عَنْ نُورِ الْهِدَايَةِ لِأَبِي عَلِيٍّ السِّنْجِيِّ).بريقة محمودية (1/204)
115- جاء في شذرات الذهب معتمد على اللّه محمد بن المعتضد اللخمي الاندلسي المعتمد على اللّه ابو القاسم محمد بن المعتضد اللخمي الاندلسي المتوفى (488)، اجتمع عند قبره جماعة من الشعراء الذين كانوا يقصدونه بالمدائح ويجزل لهم المنائح، فرثوه بقصائد مطولات وانشدوها عند قبره وبكوا عليه، فمنهم ابو بحر رثاه بقصيدة منها: قبلت في هذا الثرى لك خاضعا وجعلت قبرك موضع الانشاد ولما فرغ من انشادها، قبل الثرى ومرغ جسمه وعفر خده،فابكى كل من حضر. شذرات الذهب: 5/388 حوادث سنة 488 ه.
116-الإمام أبو عبد الله محمد بن موسى المراكشي المالكي. وممن نص على جواز الإستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم من المالكية الإمام أبو عبد الله محمد بن موسى بن النعمان المراكشي المولود سنة (607) والمتوفى سنة (683)، وصنف في هذا كتابه "مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام عليه السلام في اليقظة والمنام". ترجم له العلامة الصفدي في الوافي بالوفيات (5/60) فقال: (محمد بن موسى بن النعمان الشيخ أبو عبد الله المزالي التلمساني ... وكان فقيهاً مالكياً زاهداً عابداً عارفاً ... وله تصانيف منها كتاب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام في اليقظة والمنام).
117-الإمام أحمد بن الحسين البيهقي الشافعي. فقد روى في شعب الإيمان بسنده قال: (أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد بن زياد، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: سمعت أبا إسحاق القرشي، يقول: كان عندنا رجل بالمدينة إذا رأى منكرا لا يمكنه أن يغيره أتى القبر، فقال: أيا قبر النبي وصاحبيه ... ألا يا غوثنا لو تعلمونا).
ولم يتعقب الإمام البيهقي هذا الفعل بإنكار، ولو كان هذا شركاً وكفراً لما ذكره في كتابه، ولَما سكت عليه.
118- الإمام المحدث الفقيه ابن الصلاح (ت:643 هـ) فقد قال في آداب المفتي والمستفتي (1/210) وهو يتكلم عن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم: (فإنها ليست محصورة على ما وجد منها في عصره صلى الله عليه وسلم بل لم تزل تتجدد بعده صلى الله عليه وسلم على تعاقب العصور وذلك أن كرامات الأولياء من أمته وإجابات المتوسلين به في حوائجهم ومغوثاتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له صلى الله عليه وسلم قواطع ومعجزات له سواطع ولا يعدها عد ولا يحصرها حد أعاذنا الله من الزيغ عن ملته وجعلنا من المهتدين الهادين بهديه وسنته).
119- الإمام الفقيه تقي الدين الحصني الشافعي. قال الإمام تقي الدين الحصني: (والمراد أن الاستغاثة بالنبي واللواذ بقبره مع الاستغاثة به كثير على اختلاف الحاجات، وقد عقد الأئمة لذلك باباً، وقالوا: إن استغاثة من لاذ بقبره وشكى إليه فقره وضره توجب كشف ذلك الضر بإذن الله تعالى). دفع شبه من شبه وتمرد ص89 .
120- قال الإمام الحافظ ابن الجزري في كتابة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين:. ففي هذا الكتاب في باب فضل الدعاء قال الإمام ابن الجزري رحمه الله ما نصه: ((ويتوسل إلى الله سبحانه بأنبيائه والصالحين))اهـ.
ولما ذكر الامام ابن الجزري في كتابة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين الأماكن المباركة التي يرجى فيها إجابة الدعاء في فصل في أماكن الإجابة وهي المواضع المبارك قال: ((وعند قبور الأنبياء عليهم السلام، ولا يصح قبر نبي بعينه سوى قبر نبينا بالإجماع فقط، وقبر إبراهيم داخل السور ومن غير تعيين، وجرب استجابة الدعاء عند قبور الصالحين بشروط معروفة))اهـ.
وقال الإمام ابن الجزري في كتاب تصحيح المصابيح هو شرح للمصابيح، ولم أطلع عليه، ولم أره مطبوعا، لكن العلامة الملا علي القاري الحنفي نقل منه في (المرقاة شرح المشكاة) أثناء الكلام على ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح المشهور فقال القاري:
((قال شيخ مشايخنا علامة العلماء المتبحرين شمس الدين محمد بن الجزري في مقدمة شرحه للمصابيح المسمى بتصحيح المصابيح: إني زرت قبره بنيسابور، وقرأت بعض صحيحه على سبيل التيمن والتبرك عند قبره، ورأيت آثار البركة ورجاء الإجابة في تربته" ) اهـ نقل الملا القاري بلفظه.
وقال الإمام ابن الجزري في غاية النهاية في طبقات القراء: قال في ترجمة الإمام الشافعي : (( وقبره بقرافة مصر مشهور والدعاء عنده مستجاب ولما زرته قلت: زرت الإمام الشافعي لأن ذلك نافعي لأنال منه شفاعة أكرم به من شافع ))اهـ. وقال في ترجمة الإمام عبد الله بن المبارك صاحب أبي حنيفة والثوري: ((وقبره بهيت معروف يزار زرته وتبركت به))اهـ. طبقات القراء (2/97)
وقال في ترجمة الإمام الشاطبي إمام القراءات : ((وقبره مشهور معروف يقصد للزيارة، وقد زرته مرات، وعرض علي بعض أصحابي الشاطبية عند قبره، ورأيت بركة الدعاء عند قبره بالإجابة رحمه الله ورضي عنه))اهـ. وقال في ترجمة الإمام عبدالسلام الزواوي المالكي: ((ودفن بباب الصغير وقبره مشهور للزيارة وزرته مع شيخنا ابن اللبان))اهـ.
121- قال ابن حبان صاحب صحيح ابن حبان في كتابه الثقات في الجزء الثامن برقم (14411 ) مانصه : ( على بن موسى الرضا وهو على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو الحسن من سادات أهل البيت وعقلائهم وجلة الهاشميين ونبلائهم يجب أن يعتبر حديثه إذا روى عنه غير أولاده وشيعته وأبى الصلت خاصة فان الأخبار التي رويت عنه وتبين بواطيل إنما الذنب فيها لأبى الصلت ولأولاده وشيعته لأنه في نفسه كان أجل من أن يكذب ومات على بن موسى الرضا بطوس من شربة سقاه إياها المأمون فمات من ساعته وذلك في يوم السبت آخر يوم سنة ثلاث ومائتين وقبره بسنا باذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد قد زرته مرارا كثيرة وما حلت بي شدة في وقت مقامى بطوس فزرت قبر على بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عنى إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين ) .122- وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 1 / 133 ) وهو الذي قيل فيه إن المؤلفين في كتب الحديث دراية عيال على كتبه ، قالما نصه: ( قال أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي قال سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول : ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به الا سهل الله تعالى لي ما أحب )
123- قال الذهبي في سير اعلام النبلاء( 18 / 434 ) في ترجمة ابن زيرك العلامة شيخ همذان برقم (220 ) : ( ابن زيرك العلامة شيخ همذان أبو الفضل محمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن علي بن مزدين القومساني ثم الهمذاني عرف بابن زيرك ولد سنة تسع وتسعين وثلاث مئة وحدث عن أبيه وعمه أبي منصور محمد وعلي بن أحمد بن عبدان ويوسف بن كج الفقيه والحسن بن فنجويه وعدة وبالإجازة عن أبي الحسن بن رزقويه وأبي عبدالرحمن السلمي قال شيرويه أكثرت عنه وكان ثقة صدوقا له شأن وحشمة ويد في التفسير فقيها أديبا متعبدا مات في ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وقبره يزار ويتبرك به )
124- وقال ايضا الذهبي في سيرأعلام النبلاء( 17 / 215 – 216 ) في ترجمة ابن فورك برقم ( 125 ) :
( ابن فورك الإمام العلامة الصالح شيخ المتكلمين أبو بكر محمد بنالحسن بن فورك الأصبهاني سمع مسند أبي داود الطيالسي من عبد الله بن جعفر بن فارس وسمع من ابن خرزاذ الأهوازي حدث عنه أبو بكر البيهقي وأبو القاسم القشيري وأبو بكر بن خلف وآخرون وصنف التصانيف الكثيرة قال عبد الغافر في سياق التاريخ الأستاذ أبو بكر قبره بالحيرة يستسقى به وقال القاضي ابن خلكان فيه أبو بكر الأصولي الأديب النحوي الواعظ درس بالعراق مدة ثم توجه إلى الري فسعت به المبتدعة يعني الكرامية فراسله أهل نيسابور فورد عليهم وبنوا له مدرسة ودارا وظهرت بركته على المتفقهة وبلغت مصنفاته قريبا من مئة مصنف ودعي إلى مدينة غزنة وجرت له بها مناظرات وكان شديد الرد على ابن كرام ثم عاد إلى نيسابور فسم في الطريق فمات بقرب بست ونقل إلى نيسابور ومشهدة بالحيرة يزار ويستجاب الدعاء عنده ..
125- وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 1 / 133 ) ما نصه: ( قال أنبأنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي بنيسابور قال سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت عبد الله بن موسى الطلحي يقول سمعت أحمد بن العباس يقول خرجت من بغداد فاستقبلني رجل عليه أثر العبادة فقال لي من أين خرجت قلت من بغداد هربت منها لما رأيت فيها من الفساد خفت أن يخسف بأهلها فقال ارجع ولا تخف فان فيها قبور أربعة من أولياء الله هم حصن لهم من جميع البلايا قلت من هم قال ثم الامام أحمد بن حنبل ومعروف الكرخي وبشر الحافي ومنصور بن عمار فرجعت وزرت القبور ولم أخرج تلك السنة)
126- وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 1 / 134 – 135 ) ما نصه : ( ومقبرة باب الدير وهي التي فيها قبر معروف الكرخي أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي قال سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول سمعت أبا علي الصفار يقول سمعت إبراهيم الحربي يقول : قبر معروف الترياق المجرب . أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي قال نبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال سمعت أبي يقول : قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج ويقال إنه من قرأ عنده مائة مرة قل هو الله أحد وسأل الله تعالى ما يريد قضى الله له حاجته . حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن جميع يقول سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول : اعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم الا فرج الله همه
127- وقد ذكر الإمام ابن الجوزي في صفوة الصفوة عند ذكر المصطفين من أهل العراق ومنهم معروف الكرخي ، قال : ( توفي ( معروف الكرخي ) سنة مائتين وقبره ظاهر ببغداد يتبرك به. وكان إبراهيم الحربي يقول: [size=25]قبر معروف الترياق المجرّب ) وانظر شذرات الذهب في أخبار من ذهب ( 1 / 360 ) لعبد الحي بن أحمد العكري الدمشقي وغيرها ..128- وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 1 / 135 – 136 ) ما نصه : ( ومقبرة عبد الله بن مالك دفن بها خلق كثير من الفقهاء والمحدثين والزهاد والصالحين وتعرف بالمالكية ومقبرة باب البردان فيها أيضا جماعة من أهل الفضل وعند المصلى المرسوم بصلاة العيد كان قبره يعرف بقبر النذور ويقال ان المدفون فيه رجل من ولد علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه يتبرك الناس بزيارته ويقصده ذو الحاجة منهم لقضاء حاجته .
129- وقال الذهبي في سيراعلام النبلاء ( 18 / 101 ) في ترجمة الذهلي برقم ( 47 ) : ( الذهلي إمام جامع همذان وركن السنة أبو الحسن علي بن حميد بن علي الذهلي الهمذاني روى عن أبي بكر بن لال وابن تركان وأحمد بن محمد البصير وأبي عمر بن مهدي وطبقتهم روى عنه يوسف بن محمد الخطيب وغيره وكان ورعا تقيا محتشمايتبرك بقبره))
130- قال في طبقات الحنابلة في ترجمة معروف الكرخي ( معروف بن الفيرزان أبو محفوظ العابد المعروف بالكرخي : منسوب إلى كرخ بغداد وكان أحد المشهورين بالزهد والعزوف عن الدنيا يغشاه الصالحون ويتبرك بلقائه العارفون وكان يوصف بأنه مجاب الدعوات )) 131- وقال الامام ابن الجوزي في صفة الصفوة ( ص 251 ) في ترجمة معروف الكرخي ( وعن أبي بكر الزجاج قال قيل لمعروف الكرخي في علته أوص فقال إذا مت فتصدقوا بقميصي هذا فاني أحب ان أخرج من الدنيا عريانا كما دخلت إليها عريانا. اسند معروف عن بكر بن خنيس وعبد الله بن موسى وابن السماك. وتوفي سنة مائتين وقبره ظاهر ببغداد يتبرك به وكان إبراهيم الحربي يقول قبر معروف الترياقي المجرب. ) 132- قال في تاريخ دمشق بتحقيق علي شيري ( 10 / 223 - 224 ) ( أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد المقرئ الخياط حدثنا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن النقاش المقرئ ببغداد حدثنا محمد بن إسحاق السهلي قال وسمعت أحمد بن الفتح يقول رأيت أبا نصر بشر بن الحارث في منامي وهو قاعد في بستان وبين يديه مائدة وهو يأكل منها فقلت له يا أبا نصر ما فعل الله بك قال رحمني وغفر لي وأباحني الجنة بأسرها وقال لي كل من جميع ثمارهوا شرب من أنهارها وتمتع بجميع ما فيها كما كنت تحرم نفسك الشهوات في دار الدنيا فقلت له زادك يا أبا نصر فأين أخوك أحمد بن حنبل فقال هو قائم على باب الجنة يشفع لأهل السنة ممن يقول القرآن كلام الله غير مخلوق فقلت له ما فعل الله بمعروف الكرخي فحول رأسه ثم قال لي هيهات هيهات حالت بيننا وبينه الحجب إن معروفا لم يعبد الله شوقا إلى جنته ولا خوفا من ناره وإنما عبده شوقا إليه فرفعه الله إلى الرقيع الأعلى ورفع الحجب بينه وبينه ذلك الترياق المقدسي المجرب فمن كانت له إلى الله حاجة فليأت قبره وليدع فإنه يستجاب له إن شاء الله )) 133- وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد( 13 / 209 ) في ترجمة معروف الكرخي ما نصه : ( وكان أحد المشتهرين بالصلاح والعبادة والعقل والفضل قديما وحديثا إلى أن توفى ببغداد في سنة مائتين وكان قد سمع طرفا من الحديث قلت ودفن في مقبرة باب الدير وقبره ظاهر معروف هناك يغشى ويزار) 134- قال الذهبي في سير اعلام النبلاء في ترجمة الامام احمد ابن حنبل ( 11 / 230 ) : (حدثنا أبو عيسى أحمد بن يعقوب حدثتني فاطمة بنت أحمد بن حنبل قالت وقع الحريق في بيت اخي صالح وكان قد تزوج بفتية فحملوا اليه جهازا شبيها بأربعة آلاف دينار فأكلته النار فجعل صالح يقول : ما غمني ما ذهب الا ثوب لابي كان يصلي فيه اتبرك به وأصلي فيه . قالت فطفئ الحريق ودخلوا فوجدوا الثوب على سرير قد اكلت النار ما حوله وسَلِم ) 135- وقال الامام ابن الجوزي في صفة الصفوة ( ص 258 ) في ترجمة الامام احمد ابن حنبل ما نصه : ( وتوفي ببغداد سنة خمس وثمانين ومائتين وقبره ظاهر يتبرك الناس به رحمه الله )
136- قال الذهبي في سير اعلام النبلاء في ترجمة السيدة نفيسة ( 10 / 106 - 107 ) في ترجمتها : ( نفيسة السيدة المكرمة الصالحة أبنة أمير المؤمنين الحسن بن زيد بن السيد سبط النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما العلوية الحسنية صاحبة المشهد الكبير المعمول بين مصر والقاهرة ولي ابوها المدينة للمنصور ثم عزله وسجنه مدة فلما ولي المهدي أطلقه وأكرمه ورد عليه امواله وحج معه فتوفي بالحاجر وتحولت هي من المدينة إلى مصر مع زوجها الشريف إسحاق بن جعفر بن محمد الصادق فيما قيل ثم توفيت بمصر في شهر رمضان سنة ثمان ومئتين ولم يبلغنا كبير شيء من أخبارها ولجهلة المصريين فيها اعتقاد يتجاوز الوصف ولا يجوز مما فيه من الشرك ويسجدون لها ويلتمسون منها المغفرة وكان ذلك من دسائس دعاة العبيدية وكان أخوها القاسم رجلا صالحا زاهدا خيرا سكن نيسابور وله بها عقب منهم السيد العلوي الذي يروي عنه الحافظ البيهقي وقيل كانت من الصالحات العوابد والدعاء مستجاب عند قبرها بل وعند قبور الانبياء والصالحين وفي المساجد وعرفة ومزدلفة وفي السفر المباح وفي الصلاة وفي السحر ومن الابوين ومن الغائب لأخيه ومن المضطر وعند قبور المعذبين وفي كل وقت وحين لقوله تعالى ^ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ^ ولا ينهى الداعي عن الدعاء في وقت إلا وقت الحاجة وفي الجماع وشبه ذلك ويتأكد الدعاء في جوف الليل ودبر المكتوبات وبعد الأذان ) وانظر شذرات الذهب في أخبار من ذهب ( 2 / 21 ) لعبد الحي بن أحمد العكري الدمشقي
137- وقال ابن بشكوال في الصلة في ترجمة نصر بن محمد بن عبد الملك : ( أخبرنا القاضي الشهيد أبو عبد الله محمد بن أحمد رحمه الله قراءةعليه وأنا أسمع قال: قرأت على أبي على حسين بن محمد الغساني قال: أخبرني أبوالحسن طاهر بن مفوز والمعافري قال: أنا أبو الفتح وأبو الليث نصر بن الحسن التنكتي المقيم بسمرقند قدم عليهم بلنسية عام أربعة وستين وأربع مائة. قال: قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الأعوام قال: فاستسقى الناس مراراً فلم يسقوا. قال: فأتى رجل من الصالحين معروف بالصلاح مشهور به إلى قاضي سمرقند فقال له: إني قد رأيت رأياً أعرضه عليك. قال: وما هو قال: أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله | |
| | | محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: رد: النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور الأربعاء يونيو 22, 2011 11:10 pm | |
| [center] 161- وقال السبكي في طبقات الشافعية الكبرى ( 3 / 228 ) في ترجمة حسان بن محمد بن أحمد الإمام الجليل أحد أئمة الدنيا أبو الوليد النيسابورى : ( قال : وسمعت أبا الحسن عبد الله بن محمد الفقيه يقول : ما وقعت فى ورطة قط ولا وقع لى أمر مهم فقصدت قبر أبى الوليد وتوسلت به إلى الله تعالى إلا استجاب الله لى )
162- الخضر بن نصر الاربلي الشافعي الخضر بن نصر الاربلي الفقيه الشافعي المتوفى (567، 569)،قال ابن كثير في تاريخه نقلا عن تاريخ ابن خلكان: قبره يزار وقد زرته غير مرة، ورايت الناس ينتابون قبره ويتبركون به البداية والنهاية: 12/353 حوادث سنة 569ه
163- نور الدين محمود بن زنكي نور الدين محمود بن زنكي المتوفى (569)، قال ابن كثير: قبره بدمشق يزار ويحلق بشباكه ويطيب ويتبرك به كل مار، فيقول: قبر نور الدين الشهيد. البداية والنهاية: 12/350 حوادث سنة 569ه.
164- حمد بن جعفر الخزرجي السبتي جاء في نيل الابتهاج احمد بن جعفر الخزرجي ابو العباس السبتي نزيل مراكش والمتوفى بها سنة (601)، قبره معروف مزار مزاحم عليه مجرب الاجابة، زرته مرارا لا تحصى، وجربت بركته غير مرة ثم قال صاحب نيل الابتهاج : قلت: والى الان مازال الحال على ما كان عليه في روضته من ازدحام الخلق عليها، وقضاء حوائجهم، وقد زرته ما يزيد على خمسمائة مرة، وبت هناك ما ينيف على ثلاثين ليلة، وشاهدت بركته في الامور. ثم ذكر قصة يهودي توسل به وقضيت حاجته. نيل الابتهاج (ص62).
165- الشيخ احمد بن علوان: قال اليافعي في مرآته : ومن كراماته ان ذرية الفقهاء الذين كانوا ينكرون عليه صاروا يلوذون عند النوائب بقبره، ويستجيرون من خوف السلطان به، والى ذلك وبعض مناقبه الحميدة اشرت في قصيدة. مرآة اليافعي (4/357)
166- وجاء في النور السافر: ص76. ابو بكر بن عبداللّه العيدروس باعلوي الشيخ ابو بكر بن عبداللّه العيدروس باعلوي توفى سنة (914) بعدن، وقبره بها اشهر من الشمس الضاحية، يقصد للزيارة والتبرك من الاماكن البعيدة. النور السافر: ص76 وكذلك انظر شذرات الذهب: 10/93 حوادث سنة914ه
167- قال الشيخ ابراهيم الباجوري الشافعي، في حاشيته على شرح ابن قاس مالغزي على متن الشيخ ابي شجاع في الفقه الشافعي (1/276): يكره تقبيل القبر واستلامه ومثله التابوت الذي يجعل فوقه، وكذلك تقبيل الاعتاب عند الدخول لزيارةالاولياء، الا ان قصد به التبرك بهم فلا يكره، واذا عجز عن ذلك لازدحام ونحوه كاختلاط الرجال بالنساء كما يقع في زيارة سيدي احمد البدوي وقف في مكان يتمكن فيه من الوقوف بلا مشقة، وقرا ما تيسر واشار بيده او نحوها، ثم قبل ذلك، فقد صرحوا بانه اذا عجز عن استلام الحجر الاسود يسن له ان يشير بيده او عصا ثم يقبلها.
ونختم الفصل بهذه الفوائد
168- لما حضر معاوية الموت أوصى بأن يدفن في قميص رسول الله وإزاره وردائه وشيء من شعره السيرة الحلبية: 3/109، الإصابة: 3/400، تاريخ دمشق: 59/229
169- حدث عيسى بن طهمان ؛ قال : ( أَخرجَ إِلينَا أََنْسُ بن مَالِكَ نِعْلَينِ جَزْدَاوَيْن لَهُمَا قُبَلان ) . قال : فحدثني ثابت بعد عن أنس أنهما كانتا نعلي النبي - صلى الله عليه وسلم حديث صحيح : رواه ابن ماجه : ( 2927 ) ، " مختصر الشمائل المحمدية " : ( رقم : 61 ) ،
170-جعل في حنوط أنس بن مالك صرة مسك وشعر من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم الطبقات: 7/25 ترجمة أنس بن مالك
171- حينما حضرت عمر بن العزيز الوفاة دعا بشعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم وأظفار من اظفاره وقال: إذا مت فخذوا الشعر والأظفار ثم اجعلوه في كفني الطبقات: 5/406، ترجمة عمر بن عبدالعزيز
وهذه الفوائد دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على الاحتفاظ بآثار النبي صلى الله عليه وسلم ، وورد ذلك عنهم كثيراً ، ولا شك أنه ليس أحتفاظاً للذكرى والتاريخ ، بل للتبرك والاستشفاء .
172- التوسل بنعل النبي صلي الله عليه وسلم من أقوال الحافظ ابن عساكر والحافظ السخاوي فقد ألَّف الحافظ ابن عساكر رحمه الله جزءً سماه ( تمثال النعال ) ، يعني النعال الشريف .. واجاب بما في كتاب ابن عساكر الحافظ السخاوي علي سؤال ( سئلت عن ما يكتب لمن يتعسر عليه الولاده ) ذكره الحافظ السخاوي في الاجوبة المرضية ( 1 / 384 الناشر دار الراية ، الطبعة الاولى 1418 ، بتحقيق الدكتور محمد اسحاق محمد ابراهيم ) عند سؤاله عن مسألة (1) ، فنقل من هذا الجزء نقلاً ، فقال : ( وروينا في جزء " تمثال النعال " لابن عساكر ؛ ان مثال النعال الشريف إذا امسكته الحامل بيمينها وقد اشتد عليها الطلق تيسر أمرها بحول الله وقوته ) أهـ ..
فماذا سيقول الوهابية على الحافظ ابن عساكر الذي افرد مؤلفاً في النعال الشريف وفيه التوسل ؟؟ ، فهل سيتهمونه بالغلو ؟؟ .. وماذا سيقولون في الحافظ السخاوي الذي نقل منه هذا النقل ليُعَلِّم الناس ماذا يُكتب لمن تعسرت ولادتها وهو توسل واضح؟؟( 1 ) وهي قوله في المسألة رقم ( 101 ) : ( سئلت عن ما يكتب لمن يتعسر عليه الولاده ) وبحديث البخاري ومسلم نختم إقرار من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بجواز التمسح بالولي الصالح في الحديث الذي رواه البخاري و مسلم عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة ، عيسى ابن مريم ، وصاحب جريج ، وكان جريج رجلا عابدا ، فاتخذ صومعة فكان فيها، فأتته أمُّه وهو يصلي ، فقالت : يا جريج ، فقال : يا رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فانصرفت ، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي ، فقالت : يا جريج ، فقال : يا رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فانصرفت ، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي ، فقالت : يا جريج ، فقال : أي رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فقالت : اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات ، فتذاكر بنو إسرائيل جريجا وعبادته ، وكانت امرأة بغي يُتَمثَّلُ بحسنها ، فقالت : إن شئتم لأفْتِنَنَّه لكم ، قال : فتعرضت له فلم يلتفت إليها، فأتت راعيا كان يأوي إلى صومعته ، فأمكنته من نفسها ، فوقع عليها ، فحملت ، فلما ولدت قالت : هو من جريج ، فأتوه فاستنزلوه ، وهدموا صومعته ، وجعلوا يضربونه ، فقال : ما شأنكم ، قالوا : زنيت بهذه البغي فولدت منك ، فقال : أين الصبي ، فجاءوا به ، فقال : دعوني حتى أصلي ، فصلى ، فلما انصرف أتى الصبي فطَعَنَ في بطنه ، وقال : يا غلام ، من أبوك ؟ قال : فلان الراعي ، قال : فأقبلوا على جريج يقَبِّلونه ويتمسحون به، وقالوا : نبني لك صومعتك من ذهب ، قال : لا ، أعيدوها من طين كما كانت ، ففعلوا )
سؤال للوهابية هداهم الله هل هذا إقرار من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بجواز التمسح بالولي الصالح ؟ اذا قلتم لا فلم لم ينكر صلى الله عليه وسلم فعلهم ؟؟؟!!! وقد ثبت مما اوردنا على سبيل المثال لا الحصر التوسل والاستغاثة والتبرك في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد انتقاله و قد ثبت اجماع الصحابة والائمة والعلماء على التوسل والاستغاثة التبرك برسول الله صلى الله عليه وسلم وبذوات الصالحين في الحياة وبعد الانتقال ولا عبرة بمن شذ
- تختم
بحديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الذي أخرجه أبو يعلى عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن مما أخاف عليكم : رجل قرأ القرآن حتى إذا رؤيت بهجته عليه وكان ردائه الإسلام اعتراه إلى ما شاء الله انسلخ منه ونبذه وراء ظهره ، وسعى على جاره بالسيف ورماه بالشرك . قال : قلت : يا نبي الله ! أيهما أولى بالشرك المَرمِي أم الرامي ؟؟ قال : بل الرامي )) قال الحافظ : إسناده جيد .
[/center] | |
| | | ماكـولا عضو جديد
الساعه : الدوله : عدد المساهمات : 2 مزاجك : تاريخ التسجيل : 16/07/2011 العمر : 40 العمل/الترفيه : طالب
| موضوع: رد: النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور السبت يوليو 16, 2011 9:21 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين , وأشهد أن لا اله الا الله , وحده لا شريك له , إله الاولين والاخرين والصلاة والسلام على قائد الغُر الميامين , خاتم النبيين والمرسلين , وعلى آله , وصحبه , وإخوانه , الى يوم الدين أما بعد :
فبينما كنت اتجول في فضاء هذه الشبكة , اذ لفت ناظري أمرٌ جلل ! , خفق له قلبي , واقشعر منه جلدي , وقف له شعري , وبرق له ناظري , وذرفت منه دموعي !
من صهوة قلمٍ , تهيم بلا خطام , ولا زمام , وتنطح الافكار , وتتعدى على الانام
وتزعم ان ذلك من امر العزيز العلام
ايا محب الشريف أحقاً ما قرأتُ فيما شطرته تلكم الاقلام ؟
لئن كان حقاً فهذا الشرك الذي وقع به العرب العاربة , وابتعث الله نبيه صلوات ربي وسلامه عليه , ليدحض عبادة الاموات , ليوحد رب الارض والسماء , وليدعو الحي الذي لا يموت !
بين يدي الكلام يا محب ..
• ما معنى الاسلام ؟ • من هو الله ؟ ولماذا عبدته ؟ • ما تعريف العبادة ؟
يا لله يا محب , لقد اتيت على امرٍ ترتعد منه القلوب , وتبرق له الاعضاء
ايا استاذ ان ما تنافح عنه هو الشرك بعينه العوراء , فكونك تدفع شرك الاوليين بأنه شركٌ اراديٌ طلبيٌ لاستقلاله عن الله , فهذا لا يقوله من اطلع في كتاب الله , وعرف ان الله اكفرهم لكونهم اتخذوا معه الهاً اخر , يدعونه , ويستغيثون به , ويسألونه ... الخ , والا فما الحاجة بعبادة الله , ويوجد غيره , يملك الصفات المطلقة , بشكل او بآخر ! ؟
يقول الله " فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ "
وقد ذكر الحافظ ابن كثير عند تفسيره لهذه الاية : وقد ذكر محمد بن إسحاق، عن عكرمة بن أبي جهل: أنه لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ذهب فارًّا منها، فلما ركب في البحر ليذهب إلى الحبشة، اضطربت بهم السفينة، فقال أهلها: يا قوم، أخلصوا لربكم الدعاء، فإنه لا ينجي هاهنا إلا هو. فقال عكرمة: والله إن كان لا ينجي في البحر غيره، فإنه لا يُنَجّي غيره في البر أيضا، اللهم لك عليَّ عهد لئن خرجتُ لأذهبن فلأضعَنّ يدي في يد محمد فلأجدنه رؤوفًا رحيما، وكان كذلك
وقال تعالى " وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ"
وقال " وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ"
وجميع هذه الايات وغيرها تدل دلالة صريحة على انهم مشركين مع الله , ولكنهم لم يوحدوا الله في عبادته وحده , وصرفوا انواع العبادة التي لا تليق الا لله لفترده بالصفات المطلقة التي لا تليق الا لرب واحد معبود الا وهو الله فصرفوا الدعاء والاستغاثة والاستعانة بغيره , والذبح والانابة , وهذا مصادم لدين المسلمين وللمة الحنيفية
قال الله حاكياً عن ابراهيم " قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ"
فانظر يرعاك الله وهداني واياك صراطه المستقيم , ما يقوله امام الملة الحنيفية , والذي امرنا الله ان نتبعه في كتابه يقول ان الصلاة دعاءاً وعبادةً والذيح وغيرها من العبادات من باب اولى , وقد نوه بهذين لا لاقتصارهما , بل للتدليل الى ما هو دونهما في الرتبة لكونها اعظم العبادات المتقربة بها الى رب البريات , انها لا تكون الا لله لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل ولا لولي ولا غيره بل لله
وقد ذكرت انت شعرت ام لم تشعر ان ذلك كان من عادة العرب في كونهم اتخذوا مع الله الهة اخرى , لم يستقلوا بعبادتها , بل جعلوهم وسائط
في قول الكفار في تلبيتهم: لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك
وقد قال الله في ذلك " وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ"
فأين تمضي هداني الله واياك لصراطه المستقيم ؟ وقد قال الله " وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون"
فهذه الهة مع الله كانوا يوزعون القرب بينها !! رجاء ان تنفعها مع الله , فيكون المرجو ارجى !
ذكر البخاري عن ابن عباس : صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد: أما وَد: فكانت لكلب بدومة الجندل؛ وأما سواع: فكانت لهذيل، وأما يغوث فكانت لمراد، ثم لبني غُطَيف بالجُرُف عند سبأ، أما يُعوقُ: فكانت لهَمْدان، وأما نسر: فكانت لحمير لآل ذي كَلاع، وهي أسماء رجال صالحين من قوم نوح، عليه السلام، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم. ففعلوا، فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتَنَسَّخَ العلم عُبِدت !
يا لله ! , هذا الحال في اتخاذ اصحاب الفضل مع الله , يسألونهم من دون الله , ويعبدونهم وقد قال الله صلى الله عليه وسلم " لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم , انما انا عبد الله ورسوله "
فالمباغلة اودت بهم المهالك حتى صيروه الهاً مع الله ! يحكم , ويقضي ويمنع ويصرف , وهو ميت , فماذا بقي للحي الذي لا يموت ؟
والعبادة بجميع انواعها لله , لانه هو الرب المعبود المستحق لان تفرد له , لكون يمتلك القدرة المطلقة , والقوة , والارادة , والمشيئة , والرزق , والتدبير الذي لا يعتريه نقص بوجوه , وقد كان المشركين مقرين بذلك فقد قال الله " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ "
وقوله: "قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ"
فعلام يدعى اصحاب القبور والاموات والاصنام , فما عنده شيء , ولا خير , ولا يبتغى عندهم رضى الرب , بل انما يكون الرضى بطاعة المولى واتباع شرعه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
ومن اصدق من الله قيلا " والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير"
وقال تعالى " ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون"
فكيف يحب ويرجى , ويخاف ممن هو دون الله جل جلاله الواحد القهار , وكيف يسأل دونه وهو من قال " ادعوني أستجب لكم " فكيف يصرف الدعاء لغيره , وغيره احوج ما يكونون له , افلا تعقلون ! وقال تعالى " واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا داعن , فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون " فعلق الرشاد والفلاح به وحده دون غيره , اذ من دونه خلق من خلقه , وعبيد من دونه , فعلا يبتغى الوسائط ؟ وهو يقول ادعوني وامنوا بي واستجيبوا بي !
وقد قال "ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين"
ولا يلبس في الدعاء الذي يقدر عليه الحي , من الاعانة التي في الوسع , اما التي لا قبل للعبد بها , التي هي من اخص خصائص الرب سبحانه , فلا تصرف الا لله , من غفران ذنب , كشف ضر , وجلب نفع !
قال تعالى " لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ"
وهم يقرون ان الله الواحد الاحد الذي له الملك , والتفرد فما كان حجتهم الا انهم قالوا " وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ"
اي ان الله راض بذلك تعالى الله عما يقول الظالمون
ومن قال بأن الاموات والصالحين ينفعون عند الله , ويشفعون بعد ان اكذبهم ربنا ؟
تعالى الله عما يقولون " أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه"
يقول الله " وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ"
يقول الحافظ ابن كثير" أنكر تعالى على المشركين الذين عبدوا مع الله غيره، ظانين أن تلك الآلهة تنفعهم شفاعتُها عند الله، فأخبر تعالى أنها لا تنفع ولا تضر ولا تملك شيئا، ولا يقع شيء مما يزعمون فيها، ولا يكون هذا أبدا؛ ولهذا قال تعالى: { قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأرْضِ } .
وقال ابن جرير: معناه أتخبرون الله بما لا يكون في السماوات ولا في الأرض؟ ثم نزه نفسه عن شركهم وكفرهم، فقال: { سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }
ونحن ننزه الله عن هذا الشرك , ول اادري هل كان امام المفسرين الطبري , والعماد ابن كثير وهابية ام ماذا ؟
وقال الله " ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون"
قال ابن كثير " { قل } أي: لهؤلاء المشركين العابدين مع الله غيره: { أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض } أي: أرشدوني إلى المكان الذي استقلوا بخلقه من الأرض، { أم لهم شرك في السموات } أي: ولا شرك لهم في السموات ولا في الأرض، وما يملكون من قطمير، إن الملك والتصرف كله إلا الله، عز وجل، فكيف تعبدون معه غيره، وتشركون به؟ من أرشدكم إلى هذا؟ من دعاكم إليه؟ أهو أمركم به؟ أم هو شيء اقترحتموه من عند أنفسكم؟ ولهذا قال: { ائتوني بكتاب من قبل هذا } أي: هاتوا كتابا من كتب الله المنزلة على الأنبياء ، عليهم الصلاة والسلام، يأمركم بعبادة هذه الأصنام، { أو أثارة من علم } أي: دليل بين على هذا المسلك الذي سلكتموه { إن كنتم صادقين } أي: لا دليل لكم نقليا ولا عقليا على ذلك؛ ولهذا قرأ آخرون: "أو أثرة من علم" أي: أو علم صحيح يأثرونه عن أحد ممن قبلهم، كما قال مجاهد في قوله: { أو أثارة من علم } أو أحد يأثر علما."
فحال المؤمنين كما اخبر الله عنهم " قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذى استهوته الشياطين فى الا رض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين"
وقد اثنى عليهم " والذين لا يدعون مع الله إلها آخر" فكل من دعى غير الله فيما هو من خصائص الله فقد سماه الله الهاً اخر !
وقد ذم الشرك , ومن اتخذ معه شريكاً في ملكه وجبروته , وتدبيره , فدعاه
قال الله " ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منه نذير مبين"
وقال " لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا"
والنبي صلى الله عليه وسلم وهو اشرف الانبياء والمرسلين
يقول " قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين"
وقال " قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون"
فيكف بغيره من سائر البشر , يملكون النفع او الضر !!
من هذا الذي يشفي ويرفع الضر غير الله وحده ؟ قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون
وكل من صرف عبادة لغير الله فقد اتخذ الهاً مع الله , واتخذه من دون الله , واعرض عن ربه , وليس شرطاً ان يكون ذلك جملةً , بل قد يقع في بعض افراد الشرك ! فتنبه لهذه , لانها هي ما اوقعتك فيما وقعت فيه
قال الله " تخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون"
ومما يروى في هذا الصدد ما رواه الإمام أحمد، والترمذي، وابن جرير من طرق، عن عدي بن حاتم، رضي الله عنه، أنه لما بلغته دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فر إلى الشام، وكان قد تنصر في الجاهلية، فأسرت أخته وجماعة من قومه، ثم من رسول الله صلى الله عليه وسلم على أخته وأعطاها، فرجعت إلى أخيها، ورغبته في الإسلام وفي القدوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدم عدي المدينة، وكان رئيسا في قومه طيئ، وأبوه حاتم الطائي المشهور بالكرم، فتحدث الناس بقدومه، فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنق عدي صليب من فضة، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } قال: فقلت: إنهم لم يعبدوهم. فقال: "بلى، إنهم حرموا عليهم الحلال، وأحلوا لهم الحرام، فاتبعوهم، فذلك عبادتهم إياهم".
فانظر هداني الله واياك , كيف نبه النبي صلى الله عليه وسلم , عدي ابن حاتم عن الشرك في اتخاذهم الاحبار والرهبان اربابا من دون الله اي معرضين عن حكم الله في امر , لحكم الاحبار والرهبان في التحليل والتحريم مع كونهم يعبدون الله , ولكنهم اشركوا معه الاحبار ورهبان , ونبه النبي صلى الله عليه وسلم عدي انها تلك عبادتهم
ولهذا قال الله في اخر الاية " وما امروا الا ليعبدوا الهاً واحداً " !
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه " لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"
وقال صلى الله عليه وسلم عن بعض الكنائس " أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح أو الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله" بخاري
هذا ما لدي على عجالة , ولم استجز ان اتجاوز هذه الصفحة وهذا الموقع فيسألني الله عنها , فالله ارجو ان يضع لي في هذه الكلمات القبول وان يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه
ولم انتهي بعد فلي عوده ان شاء الله
والله الهادي | |
| | | محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: رد: النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور الأحد يوليو 17, 2011 5:02 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الاخ الكريم ماكولا قبل ان أشرع فى الرد على ما جاء بمساهمتك أود فقط أ ن اعرف منكم هل هذا هو أسم الدخول خاصتكم (ماكولا) هل هذا صحيح . ؟؟ وهل له علاقه بـــ(دراكولا) مصاص الدماء أم فقط هو تشابه اسماء يا أخى الكريم أعزك الله هذه الأسما أمانه وسوف نسأل عنها فما المانع أن نتخير أسماء تليق بنا ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسته عـــــــــــــمــــــــــــــــــــــــوما ليس هذا موضوعنا وبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد حقيقة حينما طالعت ردك على هذا الموضوع وهو جواز التوسل لم أندهش كثيرا وذلك لأمور عده منها أولا...... لأنك والحمد لله عرفتنى عن منهجك حيث انه فى وسط موضوعك أستشهدت بأثنين وقلت أنك لاتعلم أذا كانو وهابيون أملا وبالفراسه علمت أن منهجك وهابى فقلت فى نفسى جميل لأنك كشفت لى عن سبب أندهاشى عما أقرأه ثانيا....قلت فى نفسى كيف أرد على هذه المساهمه وكل ماجاء بها كلاما مرسلا لايستند الى دليل ولايوجد بها ما يستحق التصديق الا حقيقه واحده وهى ايات القران الكريم التى ذكرتها فالقرأن وحده الذى يجب علينا تصديقه فى موضوعك وبالرغم من ذلك فأنك كنت تذكر الأيات فى غير موضعها بل أن جل ماذكرته من الأيات كان سبحانه وتعالى يخاطب فيها الكافرين أم ترانا منهم والعياز بالله لذلك سقت الينا هذه الايات ولاريب فى ذلك فقد وصفتنى بالكافر والمشرك فى أكثر من موضع فى موضوعك أدعو من الله العلى القدير أن يعفو عنى وعنك أنه رب ذلك ومولاه فضلا عن ما أحتواه موضوعك من تهكم والعجيب فى أن الموضوع الذى أعترضت عليه أن كل رأى فيه موثق بأدله وبراهين وأن موضوعك أتى خاليا من كل ذلك ولاعجب فى ذلك الاعتراض الغير مبرر وذلك لأن أكابركم معشر الوهابيه قد منعوا وكرهو التوسل بسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم الذى صح انه توسل وأستشفع به الانبيا عند الله سبحانه وتعالى الموضوع أخى الكريم موثق كل رأى فيه بمصادره وأنت تعلم أن الصوفيه هم خير من ينزهون الله سبحانه وتعالى عن كل شى لايليق بكمال وجهه وعظيم سلطانه وأنهم لايجسمون الله حاشا له سبحانه وتعالى فلم يكونوا مجسمه ولا صنميون غير أن هناك حديث أنت ذكرته ولاأعلم لما أدرجته فى موضوعك لأنه بعيد عن محل أعتراضك وهو حديث لاتطرونى كما أطرت النصارى عيسى بن مريم......وأنا أنصحك بأنك تعلم معنى الحديث لأننى أجذم بأنك لاتعرف معناه ولا تنسى أن العبد الغقير الذى يرد عليك أزهرى الدراسه ولا أزكى على الله أحدا واليك روابط مواضيع كلهاتجيز التوسل وكل موضوع موثق بمراجعه غير أننى متأكد أنك لاتسلم بها وذلك لأنكم لاتريدون الصلح مع كلمة التوسل نهائيا 1-https://abonor.ahlamountada.com/t5478-topic سيدنا آدم يتوسل بسيدنا النبي محمد عليهم الصلاة والسلام 2-https://abonor.ahlamountada.com/t5481-topic المصطفى يحمل حجر كبير ليعلم به قبر عثمان بن مظعون 3-https://abonor.ahlamountada.com/t5190-topic الأدلة على التوسل والاستغاثة بالأموات 4-https://abonor.ahlamountada.com/t5280-topic التوسل بالنبي والصالحين عند المالكية 5-https://abonor.ahlamountada.com/t5284-topic التوسُّلِ بالصَّالحيْن عند الحنابلة ؟ 6-https://abonor.ahlamountada.com/t5287-topic حديث ( ولا تجعلوا قبري عيدا ) 7-https://abonor.ahlamountada.com/t5290-topic استحباب تسويد النبي الكريم في الأذان والإقامة والتشهد، لكى تفهم معنى حديث الاطرا جيدا 8-https://abonor.ahlamountada.com/t5291-topic تخريج أحاديث التوسل 9-https://abonor.ahlamountada.com/t3327-topic حكم من ينسب لله مكانا والرابط الأخير هذا هديه لك منى وفى الختام لقد أتيتك بكل دليل دامغ فاذا ما أطمئنت نفسك فأهلا بالحوار الهادى البناء والا فابحث على ضالتك فى مكان أخر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
| |
| | | | النور في جواز التوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين وأهل القبور | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
المواضيع الأخيرة | » للخلاص من كل مرض وبليه ومجربالخميس أبريل 27, 2023 4:07 pm من طرف mechri» الأربعون النوويةالأحد سبتمبر 19, 2021 7:38 am من طرف احمد محمد النقشبندي» مجموعة كتب فى الفقه العام و أصول الفقه.السبت سبتمبر 04, 2021 10:57 pm من طرف احمد محمد النقشبندي» السيرة النبوية لإبن هشامالسبت سبتمبر 04, 2021 10:51 pm من طرف احمد محمد النقشبندي» الجن و دياناتهمالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي» برنامج لكسر حماية ملفات الـ pdf لطباعتهالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي» حمل كتب الامام محي الدين بن عربيالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي» رياض الصالحين .الثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي» دعآء آلهم و آلحزن و آلكرب و آلغم الثلاثاء أبريل 04, 2017 5:45 pm من طرف الموجه النقشبندي» للوقايه من شر الإنس والجن الثلاثاء أبريل 04, 2017 5:45 pm من طرف الموجه النقشبندي» خواص عظيمه للزواجالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:44 pm من طرف الموجه النقشبندي» اختصاص الامام علي كرم الله وجهه بالطريقةالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:38 pm من طرف الموجه النقشبندي» النقشبندية...منهجها وأصولها وسندها ومشائخها الثلاثاء أبريل 04, 2017 5:36 pm من طرف الموجه النقشبندي» الشريف موسى معوض النقشبندى وذريته وأبنائه 9الثلاثاء أبريل 04, 2017 5:35 pm من طرف الموجه النقشبندي» االرحلة الالهيةالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:34 pm من طرف الموجه النقشبندي |
أقسام المنتدى |
جميع الحقوق محفوظة
لـ{منتدى الطريقه النقشبنديه}
® حقوق الطبع والنشر © مصر 2010-2012
|
أرجو قفل الموضوع |
هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .
و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...
للتسجيل اضغط
هـنـا
|
تنويه | لا يتحمّل منتدى الطريقه النقشبنديه الصوفيه أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها من قبل الساده الأعضاء أو المشرفين أو الزائرين ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم
التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.
|
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية | |
|