صَلٰوةُ مُحَمَّدٍۨ الْحَز۪ينِ الْفَرْسَافِيِّ قُدِّسَ سِرُّهُ
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّح۪يمِ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ عَدَّ مَثَاق۪يلِ ذَرَّيَاتِ الْوُجُودِ بِالدَّوَامِ
وَعَدَّ مَا قَدْ اَحَاطَ بِه۪ عِلْمُكَ يَا عَلَّامُ
مِمَّا كَانَ وَمَا قَدْ يَكُونُ اَبَدَ الْاٰبِد۪ينَ
عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَاٰلِه۪ وَصَحْبِه۪ وَجَم۪يعِ الْاَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ
* * *
وَ صَلِّ رَبِّ عَدَّ مَثَاق۪يلِ مَا قَدْ حَصَلَ بِالتَّمَامِ
مِنْ ضَرْبِ ذَرَّيَاتِ الْوُجُودِ ف۪ى نَفْسِهَا بِالدَّوَامِ
وَمِثْلِه۪ اٰلَافِ اُلُوفِ اَلْفِ مَرَّةٍ يَا كَر۪يمُ
عَلٰى رَسُولِكَ الْمُصْطَفٰى مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْاَنَامِ
* * *
وَصَلِّ رَبِّ عَدَّ مَثَاق۪يلِ مَا تَقْدِرُ اَنْ تُوجِدَهُ مِنَ الْاَعْدَامِ
فِى الْكَوْنِ وَالْإِمْكَانِ حَتّٰى مَا بَعْدَ الْحَشْرِ يَوْمَ الْقِيَامِ
وَعَدَّ مَا يَحْصُلُ مِنْ ضَرْبِهَا ف۪ى نَفْسِهَا دَائِمًا يَا عَل۪يمُ
عَلٰى مَنِ الَّذِى اخْتَرْتَهُ عَلٰى كُلِّ الْخَلَائِقِ وَرَفَعْتَهُ اِلٰى اَعْلَى الْمَقَامِ
* * *
وَصَلِّ رَبِّ عَدَّ الْاَوَامِرِ وَالنَّوَاه۪ى وَالْاٰيَاتِ وَالْاَحْكَامِ
وَعَدَّ مَا وَقَعَ فِى الْقُلُوبِ مِنَ الْخَوَاطِرِ وَالْوَسَاوِسِ وَالْاِلْهَامِ
وَعَدَّ الْحَرَكَاتِ وَالسَّكَنَاتِ وَالْاَنْفَاسِ وَاَلْوَانِ الْخَلَائِقِ
عَلٰى مَنِ الَّذِى فَضَّلْتَهُ وَقَرَّبْتَهُ وَنَزَّلْتَ عَلَيْهِ اَحْسَنَ الْكَلَامِ
* * *
وَصَلِّ رَبِّ عَدَّ اَفْرَادِ جُزْئِيَّاتِ اَنْوَاعِ الْاَرْوَاحِ وَالْاَجْسَامِ
وَعَدَّ مَا خَلَقْتَهُ وَكَوَّنْتَهُ ف۪ى هٰذَا الدَّارِ وَف۪ى دَارِ السَّلَامِ
وَعَدَّ مَوْجُودَاتِ الْكَوْنَيْنِ وَمَا ف۪يهَا مِنَ الْحَقَائِقِ وَالدَّقَائِقِ
عَلٰى مَنِ الَّذِى لَوْلَاهُ لَمَا خَلَقْتَ الْخَلْقَ وَلَا الْاَفْلَاكَ الْعِظَامَ
* * *
وَصَلِّ رَبِّ عَدَّ مَثَاق۪يلِ ذَرَّيَاتِ دَائِرَةِ الْإِمْكَانِ
مِنْ تَحْتِ الثَّرٰى اِلٰى اَعْلَى الْعَرْشِ وَمَا قَدْ يَكُونُ فِى الْجِنَانِ
وَعَدَّ مَا حَصَلَ مِنْ ضَرْبِهَا ف۪ى نَفْسِهَا بِعَدَدِهَا يَا مُح۪يطُ
عَلٰى حَب۪يبِكَ الْمُخْتَارِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ اٰخِرِ الزَّمَانِ
* * *
وَصَلِّ رَبِّ عَدَّ مَا كَشَفْتَهُ لِقُلُوبِ الْعَارِف۪ينَ ف۪ي الْكَوْنِ وَالْإِمْكَانِ
وَعَدَّ مَا تَعَلَّقَتْ بِهِ السَّبْعُ الصِّفَاتُ وَالْإ۪يجَادُ وَالْإِمْكَانُ
وَعَدَّ مَا يَحْصُلُ مِنْ ضَرْبِ الْمَضْرُوبِ فِى الْمَضْرُوبِ ف۪ى كُلِّ طَرْفَةِ الْعَيْنِ
عَلٰى مَنِ الَّذ۪ى رَفَعْتَهُ اِلٰى بِسَاطِ الْقُدْرَةِ حَتّٰى رَاٰكَ بِالْعَيَانِ
* * *
وَصَلِّ رَبِّ عَدَّ مَا فِى الْعَرْشِ وَالْكُرْسِيِّ وَالسِّدْرَةِ وَالْجِنَانِ
مِنَ الْمَلٰئِكَةِ وَالْحُورِ وَالْقُصُورِ وَالطُّيُورِ وَالْوِلْدَانِ
وَعَدَّ وَزْنِ مَثَاق۪يلِهِمْ بِمَا ف۪يهِمْ كَذَا مَعَ السَّبْعِ الطِّبَاقِ
عَلٰى مَنِ الَّذ۪ى قَرَّبْتَهُ قَابَ قَوْسَيْنِ وَكَلَّمْتَهُ بِاَبْلَغِ الْبَيَانِ
* * *
وَصَلِّ رَبِّ عَدَّ مَا فِى الْاَرْضِ مِنَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ وَاَنْوَاعِ الْحَيَوَانِ
وَعَدَّ مَا فِى الْاَنْهَارِ وَالْعُيُونِ وَالْبُحُورِ كَذَا مَعَ مَا فِى النّ۪يرَانِ
وَعَدَّ وَزْنِ مَثَاق۪يلِهِمْ بِمَا ف۪يهِمْ مَعَ عَدِّ اَجْزَاءِ جَم۪يعِ الْخَلَائِقِ
عَلٰى مَنِ الَّذِى اسْتَغْرَقَ ف۪ى جَمَالِكَ وَخَاطَبَكَ بِاَفْصَحِ اللِّسَانِ
* * *
وَصَلِّ رَبِّ عَدَّ مَا فِى اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ كَذَا مَعَ مَا فِى الْقُرْاٰنِ
مِنَ الْاٰيَاتِ وَاللُّغَاتِ وَالْحُرُوفِ وَالْاَلْفَاظِ وَالْمَعَانِى
وَعَدَّ اَجْزَاءِ جُزْئِيَّاتِ الْاَكْوَانِ وَمَا ف۪يهَا مِنَ الْعِبَرِ وَالْاَسْرَارِ
عَلٰى نُورِ الْكَوْنَيْنِ سِرِّ الْوُجُودِ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ اَهْلِ الْجِنَانِ
* * *
وَصَلِّ رَبِّ عَدَّ مَثَاق۪يلِ جَم۪يعِ مَا ذَكَرْتُ فِى الْاَبْيَاتِ بِالْمَقَالِ
مَعَ عَدِّ مَا قَدْ حَصَلَ مِنْ ضَرْبِ الْمَجْمُوعِ فِى الْمَجْمُوعِ بِالدَّوْمِ وَالْكَمَالِ
عَلٰى رُوحِ الْوُجُودِ شَمْسِ الضُّحٰى مُحَمَّدٍ وَالْاَنْبِيَاءِ جَم۪يعًا
وَاَب۪ى بَكْرٍۨ الصِّدّ۪يقِ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَالصَّحَابَةِ وَالْاٰلِ
* * *
وَصَلِّ رَبِّ عَدَّ مَثَاق۪يلِ كُلِّ مَا خَلَقْتَهُ ف۪ى هٰذَا الْكَوْنِ وَف۪ى كَوْنِ الْبَقَاءِ
عَلٰى نُورِ الْهُدٰى مُحَمَّدٍۨ الْمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَم۪ينَ خَاتَمِ الْاَنْبِيَاءِ
وَشَفِّعْهُ اِلٰه۪ى فِى الْحَق۪يرِ الْفَق۪يرِ الْمُسَمّٰى بِاسْمِهِ الْحَز۪ينِ
وَف۪ينَا وَف۪ى جَم۪يعِ الْمُذْنِب۪ينَ كَمَا شَفَّعْتَهُ ف۪ى اَهْلِ الْعَبَاءِ
* * *
صَلَوَاتُ اللّٰهِ وَجَم۪يعِ الْخَلْقِ بِالدَّوَامِ
عَدَّ مَا قَدْ اَحَاطَ بِه۪ عِلْمُكَ يَا عَلَّامُ
عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍۨ الْمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَم۪ينَ
وَاٰلِه۪ وَصَحْبِه۪ وَالْاَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.