ابوالزهراء المراقب العام
الساعه : الدوله : عدد المساهمات : 1942 مزاجك : تاريخ التسجيل : 15/02/2011 العمر : 30 العمل/الترفيه : القراءه والاطلاع
| موضوع: القول المبين فى حكم من أستهزء أوسب الدين السبت يونيو 09, 2012 4:53 pm | |
|
جاء في تفسير آية التوبة وأقوال الفقهاء وإجماع المسلمين إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالي من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا أما بعد إن الكلمة في دين الله هي ركن من أركان الإسلام والركن الأول من أركان الإسلام هي التلفظ بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله مما يدل علي أنه كما يدخل العبد الإسلام بكلمة فانه يخرج بكلمة تناقضها وقد دل الدليل الشرعي علي أن الكلام من أعمال العبد التي تحصي عليه ويترتب عليها ايمان وكفر وبالتالى ثواب وعقاب - فقد قال عز وجل " لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقيرونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق " أية آل عمران 181 . - وقوله عز وجل " لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم" آية المائدة 17, وقال" يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم"آية التوبة 74, - قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " وهل يكب الناس في النار علي وجوهم أو علي مناخرهم – يوم القيامة إلا حصائد ألسنتهم " صحيح الجامع 205 وقال أيضا " إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يري بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار " صحيح الجامع 1618 وقال أيضا " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلي يوم يلقاه ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلي يوم يلقاه " صحيح الجامع 1619 وقد تكون الكلمة سببا في إحباط عمل المرء ويجلي لنا هذا المعني رسول الله في الحديث الذي أخرجه مسلم من حديث جندب بن عبد الله قال : قال رسول الله : قال رجل والله لا يغفر الله لفلان فقال الله عز وجل : من ذا الذي يتألي علي أني لا أغفر لفلان ؟ قد غفرت له واحبطت عملك " يتألي : من الألية وهي اليمين والنصوص من القرآن والسنة كثيرة جدا في إثبات أن المسلم قد يخرج من دينه ويحبط عمله بسبب قوله يقولها أو كلمة يسمعها ويقرها ولا ينكرها . ومما نراه ونسمعه ليلا ونهارا - والمرء يتمني أن تصم أذنيه حتي لا يسمع ذلك - من سب الدين أو سب الخالق جل وعلا أو سب النبي أو الاستهزاء بشيء من الدين وهذا أمر لابد أن نقف معه وقفة لخطورته فإن سأل سائل : ما معني كل من السب والاستهزاء وهل هو مقصود علي صيغ معينة مثل اللعن ؟ أعلم -هداني الله وإياك- أن السب في اللغة : الشتم والقطع والطعن قاله صاحب مختار الصحاح , ومعني الاستهزاء : السخرية . فإن قلت : هل إذا قال قائل وهو لا يقصد يلعن دينك يحرق دينك يا أولاد دين الكلب أو ذكر الخالق أو دينه بشيء من السخرية لو ربنا نزل إلي فلن يهمنى أو ذكر النبي بسخرية كقول القائل : لو النبي كان عايش معنا كان أتفرج على السينما أو أى شيئ فيه عدم تعظيم النبى صلى الله عليه وسلم فإن قلت : هل يعتبر ذلك مسلما أم ارتكب محرما أم ماذا ؟ أعلم -وفقني الله وإياك - أن الله لم يترك حدود الإسلام والكفر لأحد بل أرسل نبيه ليبين لنا في كتاب ربه أو سنته صلى الله عليه وسلم متى يكون المرء مسلما ومتي يكون مرتدا عن إسلامه . فإن ما ذكرت هي مما حكم الشرع بكفر قائله أو مروجه أو سامعه مقرا بذلك كأن يكون في مجلس تكون فيه مثل هذه الكفريات ولا ينكرها ولا يقوم منها أو ذكر آية او حديث فى معرض الهزل واضحاك الآخرين وندلل علي ذلك بما يلي : أولا – ما جاء فى كتاب الله 1- قال الله تعالي " ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل آبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم " آية التوبة 66،65 سبب النزول ذكر الشيخ مقبل الوادعي في كتاب الصحيح المسند من أسباب النزول عن عبد الله بن عمر قال : قال رجل في غزوة تبوك في مجلس يوما : ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء- أي النبي وأصحابه – لا أرغب بطونا ولا أكذب ألسنة ولا أجبن عند اللقاء فقال رجل في المجلس كذبت ولكنك منافق لأخبرن رسول الله فبلغ ذلك النبي ونزل القرآن قال عبد الله : فأنا رأيته متعلقا بحقب ناقة رسول الله تنكبه الحجارة ويقول يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب ورسول الله يقول ( أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون) فأنزل الله هذه الآية علي رسوله ) . والحديث رجاله رجال الصحيح إلا هشام بن سعد فلم يخرج له مسلم إلا في الشواهد وأخرجه الطبري من طريقه وله شاهد بسند حسن عند ابن أبي حاتم من حديث كعب بن مالك قال القرطبي في تفسيره قال القاضي أبو بكر بن العربي ( أحد أئمة المالكية) : لا يخلو أن يكون ما قالوا من ذلك جدا أو هزلا وهو كيفما كان كفر فإن الهزل بالكفر كفر لا خلاف فيه بين الأمة قال الشوكاني في تفسيره أي قد أظهرتم الكفر بما وقع منكم من الاستهزاء المذكور بعد إظهاركم الإيمان قال السعدي في تفسيره فإن الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر مخرج من الدين لأن أصل الدين مبني علي تعظيم الله وتعظيم دينه ورسوله والاستهزاء بشيء من ذلك مناف لهذا الأصل ومناقض له أ شد المناقضة . قال البيضاوي قد أظهرتم الكفر بإيذاء الرسول والطعن فيه بعد إظهاركم الإيمان قال القاسمي في تفسيره ولئن سألتهم عن إتيانهم بتلك القبائح المتضمنة للاستهزاء ليقولن في الاعتذار إنه لم يكن عن القلب حتي يكون نفاقا وكفرا بل ندخل هذا الكلام لترويح النفس ونمزح فرد الله تعالي عليهم " قل آبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون " أي في ترويحكم ومزاحكم ولم تجدوا لها كلاما آخر لا تشتغلوا باعتذاراتكم الكاذبة فالنهي عن الاشتغال به وإدامته إذ أصله وقع قد أظهرتم الكفر بإيذاء الرسول والطعن فيه باستهزائكم بمقالكم بعد إظهاركم الإيمان . قال في الأكليل : فيه دلالة علي أن اللاعب والجاد في إظهار كلمة الكفر سواء وأن الاستهزاء بآيات الله كفر قال الرازي : أن الاستهزاء بالدين كان كفر بالله لأن الاستهزاء يدل علي الاستخفاف والعمدة الكبري في الإيمان تعظيم الله تعالي بأقصي الإمكان والجمع بينهما محال . و قال ابن حزم فى كتاب الفصل الجزء الثالث ص 245 : فنص _ أى الله سبحانه وتعالى _ أن الاستهزاء بالله أو بآياته أو برسول من رسله كفر مخرج من الايمان ولم يقل _ عز وجل _ أنى علمت أن فى قلوبكم كفرا بل جعلهم كفارا بنفس الاستهزاء . وقال أيضا : كل ما فيه كفر بالباري واستخفاف به أو بنبي من أنبيائه أو بملك من ملائكته أو بآية من آياته فلا يحل سماعه ولا النطق به ولا يحل الجلوس حيث يلفظ به قال المراغي في تفسيره إنك إن سألتهم عن أقوالهم هذه يعتذرون عنها بأنهم لم يكونوا فيها جادين ولا منكرين بل هازلين لاعبين للتسلي والتلهي وكانوا يظنون أن هذا عذر مقبول لجهلهم أن اتخاذ الدين هزوا ولعبا كفر محض – فقال الله لنبيه قل لهم إن الخوض واللعب في صفات الله وشرعه وآياته المنزلة استهزاء به إذ كل ما يلعب به فهو مستخف به وكل مستخف به فهو مستهزأ به وقصاري ذلك ألم تجدوا ما تستهزأون به في خوضكم ولعبكم إلا الله وآياته ورسوله فقصرتم ذلك عليهما فهل ضاقت عليكم سبل القول فلم تجدوا ما تخوضون فيه وتلعبون غير هذا ثم بعدئذ تظنون أن معاذيركم بمثل هذا تقبل وتدلون بها بلا خوف ولا خجل قال البغدادي في تفسيره " الخازن الاستهزاء بالله كفر والأقدام عليه يوجب الكفر قال أبو بكر الجزائري في تفسيره لا تعتذروا إن الاستهزاء بالله والرسول والكتاب كفر مخرج من الملة قال صاحب التحرير والتنوير وهذه الآية تدل علي التكفير بما يدل علي الكفر من قائله أو فاعله دلالة بينة وإن لم يكن أعلن الكفر . قال الله عز وجل " يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم " آية التوبة : 74 قال البغوي في تفسيره ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وأظهروا الكفر بعد إظهار الإيمان والإسلام قال الشوكاني فعلوا ما يوجب كفرهم علي تقدير صحة إسلامهم . قال ابن حزم فى كتاب الفصل الجزء الثالث ص 244 : فنص _ أى الله سبحانه وتعالى – أن من الكلام ما هو كفر. ......... ......... ثانيا : إجماع العلماء 1-نقل محمد بن نصر المروزي في كتابه " تعظيم قدر الصلاة " عن اسحاق بن راهويه إجماع نصه " وأجمع المسلمون علي أن من سب الله أو سب رسوله أو دفع شيئا مما أنزل الله عزوجل أو قتل نبيا من الأنبياء أنه كافر بذلك وإن كان مقرا بكل ما أنزل الله 2- قال القاضي عياض في كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفي ج 2 ص 270." لا خلاف أن ساب الله تعالي من المسلمين كافر حلال الدم واختلف في استتابته ". 3 – قال ابن حزم فى الفصل الجزء الثالث ص 253 :فلو أن انسانا قال ان محمدا صلى الله عليه وسلم كافر وكل من تبعه كافر وسكت وهو يريد كافر بالطاغوت كما قال الله تعالى " ومن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى " لما اختلف أحد من أهل الاسلام فى أن قائل هذا محكوم عليه بالكفر , وكذلك لو قال ان ابليس وفرعون وأبا جهل مؤمنون لما اختلف أحد من أهل الإسلام فى أن قائل هذا محكوم له بالكفر وهو يريد مؤمنون بدين الكفر . ............... ............... ثالثا : كلام العلماء في كتب الفقه 1- قال ابن الملقن في التذكرة: الردة : قطع المسلم المكلف المختار الإسلام بنية أو قول كفر أو فعل عناد أو استهزاء أو اعتقادا كالقاء مصحف بقاذورات أو قذف نبي ولا شيء إن أسلم وتقبل توبته 2- قال البهوتي في الروض المربع المرتد : الذي يكفر بعد إسلامه طوعا ولو مميزا أو هازلا بنطق أو اعتقاد أو شك أو فعل ثم قال " أو سب الله سبحانه أو سب رسوله أي رسولا من رسله أو ادعي النبوة فقد كفر 3- قال المرداوي في الأنصاف فمن أشرك بالله أو جحد ربوبيته أو وحدانيته أو صفة من صفاته أو سب الله تعالي أو رسوله كفر . 4- قال الشيخ سيد سابق في فقه السنة إن المسلم لا يعتبر خارجا علي الإسلام ولا يحكم عليه بالردة إلا إذا انشرح صدره بالكفر واطمأن قلبه به ودخل فيه بالفعل ثم قال ومن الأمثلة الدالة علي الكفر - سب النبي أو الاستهزاء به وكذا سب أي نبي من أنبياء الله . - سب الدين ، الطعن في الكتاب والسنة . 5 - جاء في الفتوي رقم 3419 من فتاوي اللجنة الدائمة بالسعودية ردا علي سائل يسأل عن شخص سب الدين ؟ فقالت : سب الدين كفر (بواح) بالنص والإجماع .والدليل علي ذلك قوله تعالي : " ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل آبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتهم بعد إيمانكم " ........... ........... رابعا : الفطرة فطر الله سبحانه الخلق علي تعظيمه والخضوع له وتعظيم شرعه والسب والاستهزاء بالله أو شرعه أو أنبيائه مناقض لما فطر الله عليه خلقه .......... .......... خامسا : العقل يدل العقل علي كفر من سب الدين أ و استهزأ به مما سبق بأمور 1- ارتضي الله لنا هذا الدين فالسب والاستهزاء لما ارتضاه الله فهو سب لله واستهزاء به لأنه لم يعظمه وهذا السب طعن في حكمة الله لارتضاءه هذا الدين والساب لم ير أنه يجب الرضا به بسبه إياه . 2- أنت مسلم ومنتسب للإسلام بهذا الدين فعندما تسب هذا الدين فكيف تكون مسلما . 3- نفرض أن أقول لك أني أحبك وأقدرك وبالرغم من ذلك استهزأ بك وأسبك وأقول أني أحبك وأقدرك بالله عليك ألست تقول لي : أنت تستهزأ بي وتسخر مني فكيف الحال مع الله عز وجل الذي تشهد له بأنه الله الذي لا إله غيره وتقول أني أحب الله وأعظمه ثم تسب دينه وتستهزأ بما ارتضاه . شبهه مهمة جدا :- فإن قلت : إنني عند تكلمي بالكلمة المحرمة كسب الدين مثلا فإنا لا أعتقد ما وراء هذه الكلمة من الطعن في الدين أو أقصد الكفر ولا أعتقد حلها – أى جواز النطق بها- فهل أعاقب بما أقول ؟ أعلم -هداني الله وإياك- أن العبد متي تكلم بالكلمة وهو يعلم أنها في دين الله حرام فإنه يبوء بإثمها وإن لم يعتقد حلها أو جوازها بل حتي إذا كان يعتقد حرمتها أو ذاهلا عن اعتقاده وهي المقابل لكلمة النبي في الحديث الذي عرضناه ( لا يري بها بأسا ) لأنه لا تكليف إلا بعد العلم بالحكم وانتبه إلي ما قاله ابن حزم في كتاب الفصل الجزء الثالث صـ 250 ما نصه :- [ فلما أمرنا الله بتلاوة القرآن وقد حكي لنا فيه قول أهل الكفر وأخبرنا أنه لا يرضي لعباده الكفر خرج القاريء للقرآن لذلك عن الكفر إلي رضي الله وخرج الشاهد المخبر عن الكافر بكفره عن أن يكون بذلك كافرا إلي رضي الله والإيمان لقول الله " إلا من شهد بالحق وهم يعلمون " كما خرج من ثبت إكراهه عن أن يكون بإظهار الكفر كافرا إلي رخصة الله والثبات علي الإيمان لقول الله " إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان " وبقي من أظهر الكفر لا قارئا ولا شاهدا ولا حاكيا ولا مكرها علي وجوب الكفر له بإجماع الأمة علي الحكم له بحكم الكفر وبحكم رسول الله بذلك وبنص القرآن علي من قال كلمة الكفر إنه كافر بذلك وليس قول الله " ولكن من شرح بالكفر صدرا " علي ما ظنوه من اعتقاد الكفر بل كل من نطق بالكلام الذي يحكم لقائله عند أهل الإسلام بحكم الكفر لا قارئا ولا حاكيا ولا مكرها فقد شرح بالكفر صدرا بمعني أنه شرح صدره لقبول الكفر المحرم علي أهل الإسلام وعلي أهل الكفر أن يقولوه سواء اعتقدوه أو لم يعتقدوه لأن هذا العمل من إعلان الكفر غير الوجوه المباحة في إيراده وهو شرح الصدر به فبطل تمويههم بهذه الآية ] هل من توبة قبل الموت؟ فإن قلت : هل لي من توبة ؟ وإذا كان لي توبة فما شروطها ؟ اعلم -هداني الله وإياك - أن الله يقبل التوبة عن عباده وإن كان مشركا أو مرتدا عن الإسلام بل كما أخبر النبي أن الله يفرح بتوبة العبد . ونوجز شروطها فيما يلي :- 1- الإخلاص لله بالتوبة بحيث يكون الحامل عليها تقوي الله والخوف من عقابه ورجاء ثوابه لا رياء ولا خوف من مخلوق ولا لينال أمرا من أمور الدنيا . 2- الندم : يجد في نفسه حسرة وحزنا علي ما مضي . 3- الإقلاع عن الذنب وعدم الإصرار عليه فإن كان الذنب بترك واجب فعله وإن كان باتيان محرم أقلع عنه . 4- العزم علي عدم العودة إليه في المستقبل . 5- أن تكون التوبة قبل الغرغرة أي قبل موت الشخص . فإن قلت : ماذا علي نحو من أسمعهم يسبون الدين يقولون ما فيه استهزاء بالله أو بآياته أو رسوله ؟ اعلم - وفقني الله وإياك - أن علينا أن نبين للناس بالحسني خطورة السب علي دين العبد وكيفية التوبة منه وإلا فلا تقعد في مجلس فيه حديث من هذا الشيء ولا يجوز إلقاء السلام ولا مؤاكلته أمثلة للسب والاستهزاء واللعن المخرج من الملة 1- سب الدين أو الخالق أو النبي بصيغ اللعن أو الشتم أو التنقص . 2- إلقاء نكت يذكر فيها " الله أو آياته أو رسوله أو الغيبيات من جنة ونار وقبر وملائكة " . 3- السخرية والاستهزاء من المتمسكين بشرع الله بسبب تمسكهم فمثلا التهكم بالملتحي للحيته والمحجبة لحجابها والمقصر لثوبه لذلك " . 4- وصف آيات الله أو شرعه بالنقص أو أن هناك غيره أكمل منه مثل وصف حد من حدود الله بالقسوة ، أو التخلف أو الرجعية أو شرع الله لا ينفع اليوم . 5- ذكر آية من القرآن أو حديث للنبى أو أى شيئ من الدين فى معرض السخرية أو لاضحاك الآخرين . 6- الأغاني والأفلام والمسرحيات والقصص التي يذكر فيها الاستهزاء مثل [ فيلم لي لي وما فيه من استهزاء بصلاة الجماعة وعالم الدين ، وأغنية السلام عليكم ] . الأسباب الحاملة على السب والاستهزاء أعلم أن العبد لا يقدم على هذا الفعل الا وقد سبق منه ما يقتضى عقوبته من الله فكما أن العبد يأتى بالأسباب التى يوفقه الله عز وجل للهداية فقد يأتى بالأسباب التى توجب إضلال الله له قال الله عز وجل " نسوا الله فنسيهم " وقال " فلما أزاغوا أزاغ الله قلوبهم " وقال " فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه" ومما انتشر من الاسباب الموجبة للوقوع فى مثل هذه الكفريات : 1. الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يسأل عنه من أمر ونهى وحلال وحرام . 2. الاعتقاد بأن دين الله لم يعد صالحا لمواكبة تطورات العصر ورميه بالجمود والتخلف . 3. التحاكم إلي القوانين الوضعية في معظم شئون الحياة – وترك التحاكم إلي شرع الله . 4. عدم اعتقاد كفر اليهود والنصاري وكل من كفره الله ورسوله أو شك في كفرهم أو صحح المذاهب الكافرة كالعلمانية . 5. ترك الصلوات الخمس كلية. 6. موالاة الكافرين علي المسلمين وإعانتهم عليهم . 7. إنكار معلوم من الدين بالضرورة أو استحلال ما حرم الله ورسوله كالربا والزنا. 8. الوقوع في الكبائر والإصرار عليها وعدم التوبة منهاخاصةالزنا والربا | |
|
الناظر النقشبندى إدارى المنتدى
الساعه : الدوله : عدد المساهمات : 3363 مزاجك : تاريخ التسجيل : 24/01/2011 العمر : 55 الموقع : الطريقه النقشبنديه العمل/الترفيه : القراءه والأطلاع الصوفى
| موضوع: رد: القول المبين فى حكم من أستهزء أوسب الدين الثلاثاء يونيو 19, 2012 5:10 pm | |
| موضوع رائع وطرح جميل بارك الله فيك أخى الفاضل وجزاك الله كل الخير وجعله فى ميزان حسناتك دمت ودام عطاءك للمنتدى وفــــــــى إنتظار مزيدك الشيق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|