يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
الأرض في كل نفس لها ثلاثة أحوال : قبول الولد ، والمخاض ، والولادة ما لم تقم القيامة .
والإنسان من حيث طبيعته مثل الأرض ،
فينبغي له أن يعرف في كل نفس :
ما يلقى إليه فيه ربه ، وما يخرج منه إلى ربه ،
وما هو فيه مما ألقي فيه ولم يخرج منه مع تهيئه للخروج ،
فإنه مأمور بمراقبة أحواله مع الله في هذه الثلاث المراتب والأحوال
في الحال الذي لا يعول عليه
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
الحال الذي ينتج عندك شفوفك على غيرك عند نفسك لا يعول عليه .
ويقول : المزيد من الحال الذي لا ينتج علماً لا يعول عليه . الحال عند الأكابر لا يعول عليه.
ويقول :كل حال يدوم زمانين لا يعول عليه .
كل حال لا يكون دوامه إذا دام بالتوالي ويشهد ذلك صاحب الحال فلا يعول
عليه .
ويقول : كل حال يشهدك الماضي والمستأنف لا يعول عليه .
ويقول : الحال إذا كان مطلوباً للعبد لا يعول عليه .
ويقول : كل حال إلهي يعطي حركة حسية لا يعول عليه .
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
سر الحال :
هو الديمومة ، وما لها أول ولا آخر ، وهو عين وجود كل موجود .
المقام كل صفة يجب الرسوخ فيها ولا يصح التنقل عنها كالتوبة ،
والحال منها كل صفة تكون في وقت دون وقت كالسكر والمحو والغيبة والرضا ،
أو يكون وجودها مشروطاً بشرط فتنعدم لعدم شرطها كالصبر مع البلاء .
صاحب الحال : سكران ويصحو ،
ومن صحى شهد على نفسه بالتغيير .
وصاحب المقام : ينتقل فهو مثله ، فالحجاب موجود على كل حال ووجه .
أصحاب الأحوال :
هم الذين يشهدون الانتقالات في الأحوال كشفاً من أثر كونه تعالى :
كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ