يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
" المحرم : وهو للسنة محل الابتداء ، في معناه محرم على المريد ما كان فيه من الاعتداء .
وفي صفر : يخلي أرضه من عشب المألوفات وشجر المخالفات ويقلبها بالمجاهدات .
وفي ربيع الأول : ينبت في أرضه ربيع المعاملات .
وفي ربيع الثاني : ينبت فيه ربيع الملاحظات وهي أول مبادئ التجلي ويعبر عنها أصحابنا : بالذوق .
ثم في جمادي الأولى : يكون جموده على ما يرد عليه من الأسرار
وفي الثاني جموده على ما يرد عليه من الأنوار .
وفي رجب : تعظيم الواردات من حيث الواهب لا من حيث ذاتها
: وهو مقام الفردانية فلا يكون فيه غير الحجة يحجبه فيلزمه أن يطرده أو يقاتله .
وفي شعبان : تتشعب تلك الواردات في البرازخ لنعلم مقاماتها وأهلها : فهو موضع التفضيل .
وفي رمضان : خرق العادات لثبوت الآيات : أما للنبوة أو للولاية على حسب مقامه في زمانه …
وفي شوال : رفع الحجب له عند الوصول عن أسرار العالم ، فيعرف كيف يهديهم ويدعوهم إلى الله .
وفي ذي القعدة : قعوده للإرشاد والهداية .
وفي ذي الحجة : حجه بهم من الأفعال إلى الصفات ،
ومن الصفات إلى الذات بما يجب من التخلق والتحقق ،
وهناك تبلغ الغايات وتتحد المشاهدات والغايات ، وتجتمع الهمم والإرادات ،
من هنالك ابتدأ نشأة أخرى في الحضرات الإلهية .
شهر جمادي الأولى والآخر ورجب