الإمام علي عليه السلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]علي بن أبي طالب أمه فاطمة بنت أسد, ولد بعد مضي ثلاثين سنة
من عام الفيل.أخذه النبي من أبيه وامه وهو صغير وتولّى تربيته بنفسه
الزكية حتى بعث بالنبوة.فأتبعه الإمام وكان أول من آمن
به وصّدق رسالته وكان ملازماً له إلى أن هاجر النبي
إلى المدينة,فهاجر بعده بأيام وألتحق به في قبا.
نصبه الرسول إماماً للأمة من بعده,تزوج بفاطمة في السنة الثانية
من الهجرة.
عاش بعد النبي ثلاثين سنة.صابراَ على أنواع المحن ممّا حلّ به
من ظلم الأمة من بعد الرسول,إلى أن بويع له بالخلافة في سنة 35
من الهجرة.خرج إلى البصرة لإخماد فتنة الزّبير,ثم دخل الكوفة وحارب
القاسطين والمارقين وأقام فيها إلى أن ضربه أشقى الأشقياء
عبدالرحمن بن ملجم المرادي على ام رأسه الشريف بالسيف في
شهر رمضان في مسجد الكوفة حال الصلاة في سنة الأربعين من
الهجرة, دفن بظهر الكوفة -النجف الأشرف- بوصية منه.
سجل لنــا التــاريخ صوراً رائعــة عن أيام صغر هذا البطل المقدام
وإليكم بعضها:
" لــم يـفــتـح عيـنـه إلا فــي وجــه النــبي "
وفي المناقب: كان أبو طالب وفاطمة بنت أسد ربّيا النبي
وربى النبي وخديجة لعلي وسمعت مذاكرة أنه لما ولد علي
لم يفتح عينيه ثلاثة أيام,فجاء النبي ففتح عينيه ونظر إلى النبي فقال:
خصني بالنظر وخصصته بالعلم.
?لــقد علمـتـم مــوضــعي من رســول الله?
ووصف الإمام أمير المؤمنين أيامه التي قضاها مع رسول الله
من عهد طفولته إلى أن ارتحل النبي
قال في نهج البلاغة: أنا وضعت بكلاكل العرب,وكسرت نواجم قرن
ربيعة ومضر,وقد علمتم موضعي من رسول الله بالقرابة القريبة,
والمنزلة الخصيصة,وضعني في حجره وأنا وليد, يضمّني إلى صدره,
ويكنفني في فراشه,ويمسّني جسده,ويشمّني عرفه,وكان يمضغ الشىء ثم
يلقمنيه,وما وجد لي كذبة في قول ولا خطلة في فعل,ولقد قرن الله به
من لدن كان فطيماً,أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم ومحاسن
أخلاق العالم ليله ونهاره,ولقد كنت أتّبعه اتّباع الفصيل إثرامه,يرفع لي في
كلّ يوم علماً من أخلاقه,ويأمرني بالإقتداء به,وقد كان يجاور في كلّ سنة
بحراء فأراه ولا يراه غيري ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير
رسول الله وخديجة وأنا ثالثهما,أرى نوري الوحي والرسالة وأشمّ
ريح النبوة,ولقد سمعت رنّة الشيطان حين نزل الوحي عليه,فقلت:
يارسول الله ماهذه الرنّة؟
فقال: هذا الشيطان قد آ يس من عبادته.إنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلاّ
أنك لست بنبي ولكنّك وزير وانّك لعلى خير.
" عـلــي مــحـطــم الأصــنــام "
وفي الخرائج: أن أبا طالب قال لفاطمة بنت أسد_وكان علي صبيّاً_ : رأيته
يكسر الأصنام,فخفت أن تعلم كفار قريش ذلك.
فقالت: يا عجباً أخبرك بأعجب من هذا وهو أنّي اجتزت بموضع كانت
أصنامهم فيه منصوبة وعليّ في بطني,فوضع رجليه في جوفي شديداً لا
يتركني أقرب منها,وان أمرّ في غير ذلك الموضع وإن كنت لم أعبدها قط,
وإنّما أطوف بالبيت لعبادة الله, لا الأصنـــام.
?يــا أمــاه لا تــشــدّي يـــدي?
عن عبدالله بن غالب,عن الصادق في خبر قالت فاطمة بنت أسد
_لمّا ولد علي_: فشددته وقمطته بقماط فنتر القماط,ثم جعلته قماطين
فنترهما,ثم جعلته ثلاثة وأربعة وخمسة وستة منها أديم وحرير فجعل
ينترها,ثم قال: يا أمــاه لا تشدّي يدي فإني أحتاج أن أبصبص
لربي بإصبعـــي.
" يــا أمــاه لا تــشــدّي يـــدي "
عن عبدالله بن غالب,عن الصادق في خبر قالت فاطمة بنت أسد
_لمّا ولد علي_: فشددته وقمطته بقماط فنتر القماط,ثم جعلته قماطين
فنترهما,ثم جعلته ثلاثة وأربعة وخمسة وستة منها أديم وحرير فجعل
ينترها,ثم قال: يا أمــاه لا تشدّي يدي فإني أحتاج أن أبصبص
لربي بإصبعـــي.
" كـــأنـّـك حــيــدرة "
وعن أنس عن عمر بن الخطاب أن عليّاً رأى حية تقصده وهو في المهد
وشدّت يداه في حال صغره.فحوّل نفسه فأخرج يده وأخذ بيمينه عنقها
وغمزها غمزة حتّى أدخل أصابعه فيها وأمسكها حتّى ماتت,فلمّا رأت ذلك
أمه نادت واستغاثت فأجتمع الحشم,ثمّ قالت: كــأنــك حــيــدرة.
وقال دعبل:
أبـو تراب حيدرة *** ذاك الإمـام القسورة
مــبيد كل الكفرة *** ليـس له منــاضـل
مبــارز ما يهب *** وضــغيم ما يـغلب
وصـادق لا يكذب *** وفــارس مــحاول
سيف النبّي الصّادق *** مــبيد كـل فــاسق
بـمرهف ذي بارق *** أخــلصه الصــياقل
" قــضمــنا عـــلي "
وعن أبي عبدالله انّه سئل عن معنى قول طلحة بن أبي طلحة
لمّــا بارزه علي: ياقـضم؟
قال: إن رسول كان بمكة لم يجسر عليه أحد لموضع أبي طالب
وأغروا به الصبيان وكانوا إذا خرج رسول الله يرمونه بالحجارة
والتراب,وشكى ذلك إلى علي.
فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله إذا خرجت فأخرجني معك,
فخرج رسول الله ومعه أمير المؤمنين وكان يقضمهم في وجوههم
وآنافهم وآذانهم,فكان الصبيان يرجعون إلى آبائهم ويقولون: قضمنا علي ,
قضمنا علي , فسمي لذلك القـــضم.
" عــلــي أوّل مــن صــلـــى "
وفي المناقب عن كتاب الشيرازي: أن النبي لمّا نزل الوحي عليه أتى
المسجد الحرام وقام يصلي فيه,فاجتاز به علي وكان إبن تسع سنين
فناداه: يا علي,إليّ أقبل,فأقبل إليه ملبّياً قال: انّي رسول الله إليك خاصة
وإلى الخلق عامة,تعال ياعلي فقف عن يميني وصلّ معي,فقال:يارسول الله
حتّى أمضي واستأذن أباطالب والدي قال اذهب فإنه سيأذن لك,فانطلق يستأذن
في اتباعه.
فقال: ياولدي تعلم أنّ محمّداً والله أمين منذ كان إمض واتبعه ترشد وتفلح
وتشهد,فأتى علي ورسول الله قائم يصلّي في المسجد فقام عن يمينه
يصلي معه,فاجتاز بهما أبو طالب وهما يصلّيان.فقال: يامحمد ما تصنع؟
قال: أعبد إله السماوات والأرض ومعي أخي علي يعبد ما أعبد ياعم وأنا
أدعوك إلى عبادة الله الواحد القهّار,فضحك أبو طالب حتّى بدت نواجذه وأنشأ
يقول:
والله لن يـصلو إليك بجمعهم *** حتـّى أغيب في التـّراب دفينا
" الــطــفــل الـذي لــم يــتـرك صــلاة الــجمـاعة "
روى المفيد(رحمه الله) بسنده عن يحيى بن عفيف بن قيس,عن أبيه قال:
كنت جالساً مع العباس بن عبدالمطلب بمكة قبل أن يظهر أمر النبي حين
تحلقت الشمس,ثم استقبل الكعبة فقام يصلي,ثم جاء غلام فقام عن يمينه,ثم
جاءت امرأة فقامت خلفهما فركع الشّاب,فركع الغلام والمرأة,ثم رفع الشاب
فرفعا,ثم سجد الشاب فسجدا,فقلت: ياعبّاس: أمر عظيم! فقال العبّاس: أمر
عظيم,أتدري من هذا الشّاب؟
هذا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب إبن أخي,
أتدري من هذا الغلام؟
هذا علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب,إبن أخي,
أتدري من هذه المرأة؟
هذه خديجة بنت خويلد.
إنّ ابن أخي هذا حدّثني أن ربّه ربّ السماوات والأرض أمره بهذا الدين
الذي هو عليه,ولا والله ما على الأرض على هذا الدين غير هولاء
الثــلاثـــة.
و نسألكم الدعاء ..