الولي العارف بالله تعالي الشيخ / صادق أبو حنانة رضي الله عنه
الحمد لله رب العالمين القائل
بسم الله الرحمن الرحيم
(أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ
يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ
الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ
لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
صدق الله العظيم يونس 62-64
والصلاة والسلام علي المبعوث من الله رحمة للعالمين سيدنا محمد رسول الله
صلي الله عليه وسلم القائل فيما ورد في صحيح البخاري أبي هريرة رضي الله
عنه عن رب العزة
( إن الله تبارك وتعالي قال : من عاد لي ولياّ فقد أذنته بالحرب وما تقرب
إليّ بشيء أحب إليّ مما أفرضت عليه ومازال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى
أحبه , فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به , ويده التي
يبطش بها , ورجله التي يمشي بها , وإن سألني أعطيته , ولئن استعاذتي
لأعيذنه ) أو كمال قال صلي الله عليه وسلم
اللهم صلي وسلم وبارك عليه عدد من صلي عليه وعدد من لم يصلي عليه وعدد كل
شيء تعلمه وعلي آله وأزواجه أمهات المؤمنين وعلي أصحابه الأطهار الميامين ,
وعلي سائر الأنبياء والمرسلين والملائكة أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتناول سيرة لعارف ولي فاضل عمل بكتاب الله وسنة رسوله صلي الله وعليه وسلم وتبعه أبنه فنال الفوز العظيم مصداقاً لقول الحق تعالي
إنه الولي العارف بالله تعالي الشيخ /صادق أبو حنانة رضي الله عنه
قد سبق أن تناولت سيرة الولي العارف بالله تعالي الشيخ /محمد حنانة , والد
الولي العارف بالله تعالي الشيخ /صادق أبو حنانة رضي الله عنهما
علي هذا الرابط
وأوردت أن عائلة الولي العارف بالله تعالي الشيخ / محمد حنانة أصولها من
الجزيرة العربية وكان يطلق عليها عائلة السرار , نسبة إلي بلدتهم في
الجزيرة العربية حيث توجد هذه البلدة هناك
أما لقب حنانة أو أبو حنانة كان يطلق علي الشيخ وعلي ولده فقط و إلا أنه
الآن يطلق علي العائلة من قبيل تسمية الأصل بالفرع عائلة الشيخ أبو حنانة
حفظ الولي العارف بالله تعالي الشيخ / محمد بن أحمد حنانة رضي الله عنه
القرآن الكريم في بني عدي ( منفلوط) وذلك في كتاب الشيخ/ أحمد بن منصور
الشقيري العدوى , وتلقي العلوم الشرعية والعربية عن العالم الفاضل الشيخ/
محمد بن عبد الجواد بن محفوظ العدوى والشيخ / أحمد بن منصور الشقيري العدوى
, رضي الله عنهما والذي كان ينوب أيضاً عن الشيخ / محمد بن عبد الجواد بن
محفوظ العدوى , رضي الله عنه, في مسجد عليو الكبير – بناحية بني عدي (
منفلوط) ومازال هذا المسجد موجود للآن وتم تجديده عدة مرات وألحقت به
كتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم وحجرات لتدريس علوم الشريعة والفقه للنساء
والمسجد للرجال
فتوثقت صلة الولي العارف بالله الشيخ / محمد بن محمد حنانة بشيخه رضي الله عنهما, لنجابته وشغفه بحب العلم
فتقدم الولي العارف بالله الشيخ محمد حنانة رضي الله عنه للزواج من كريمة شيخه وأستاذه
الشيخ / أحمد بن منصور الشقيري العدوى , ويجدر بنا في هذا الصدد أن ننوه
أنه من عادات أهل بني عدي أو العدوية كما يطلق عليهم ألا يزوجوا بناتهم
لغير العدوى
ولكن الولي العارف بالله الشيخ محمد حنانة رضي الله عنه , كان يعتبر نفسه
عدوياً ( من بني عدي ) حيث كتب بخط يده ( شرح تحفة الإخوان في علم البيان
للأستاذ العارف بالله تعالي سيدي / أحمد الدردير أبو البركات , رضي الله
تعالي عنه وأرضاه, ثم أورد في أخر المخطوط ( وكان الفراغ من كتابته علي يد
العبد الفقير إلي رحمة ربه القدير – محمد بن أحمد الملقب بحنانة العدوى
بلداً البادي إقامة غفر الله له ولوالديه ولمشايخه ولكل المسلمين بمنه
وكرمه آمين وذلك في يوم الخميس الموافق لأربعة وعشرين من شهر ربيع الأول
الذي هو من شهور سنة 1303هـ ألف وثلاثمائة وثلاث من هجرة سيد الأنام عليه
أفضل الصلاة والسلام آمين ) حيث أقام في بني عدي فترة مما جعله ينتسب إليها
, قبل انتقاله للبادية
نعود لطلب زواجه رضي الله عنه من كريمة أستاذه وشيخه الشيخ/ أحمد بن منصور
الشقيري العدوى , رضي الله عنهما, حيث وافق أستاذه وشيخه رضي الله عنه ,
لما ارتضاه من دين وخلق الشيخ محمد حنانة رضي الله عنه , عملاً بحديث سيدنا
رسول الله صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم الذي يقول فيه صلي الله عليه
وسلم " إذا آتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وإلا تفعلوا تكن فتنة في
الأرض وفساد كبير"
في ذلك الوقت كان للشيخ/ أحمد بن منصور الشقيري العدوى رضي الله عنه ثلاثة
أبناء ذكور هم الشيخ/ العالم الفقيه محمد , والصوفي الحاج أحمد المزارع ,
والشيخ عبدالسلام , وله من الإناث أربعة بنات
تزوج الولي العارف بالله تعالي الشيخ /محمد حنانة رضي الله عنه ابنة أستاذه
وشيخه ورجع بزوجته العدوية إلي البادية " نجوع العرب " وهو الآن يسمي نجع
أبو حنانة وفيه المقام والمسجد
عاد الشيخ ومعه زوجته والتي كانت حافظة لكتاب الله ومتفقهة في العلوم
الشرعية إلي النجع وفي صدره العلم الذي تعلمه علي أيدي شيوخه وأساتذته في
بني عدي
وفي يوم 9/11/1908 وهب الله تبارك وتعالي الشيخ /محمد حنانة رضي الله عنه
أول مولود ذكر بعد خمس بنات تزوجن أربعة منهن من عائلة أبو حنانة وتزوجت
الخامسة من آل المريض
وأنجبت إحداهن العالم الجليل والشاعر والخطيب الشيخ/ إبراهيم محمد إبراهيم
علي محمد حنانة – والذي كان وكيل معهد البعوث الإسلامية بالأزهر وتوفي رحمه
الله في 6/10/1986 في العقد الخامس من العمر
وأنجبت إحداهن الشاب العابد الصالح التقي المرحوم/ أحمد محمد سليمان محمد
حنانة الذي توفي في ريعان الشباب1382هـ - 1962م وهو طالب في السنة
الرابعة بالقسم الثانوي الأزهري
ونعود علي وجه السرعة إلي الولي العارف بالله تعالي الشيخ /صادق أبو حنانة رضي الله عنه
نسبه رضي الله عنه
نســب الشــريف الحســـيب النسيب السيد / صادق بن محمد الملقب أبو حنانة
السراري المقيم بعرب العمايم محافظة أسيوط بجمهورية مصر العربية وأبناؤه
الشريف عبد الرحمن والشريف أحمد والشريف عثمان والشريف إبراهيم والشريف عبد
الله والشريفة خديجة
وهو: السيد الشريف صادق بن الشريف محمد بن الشريف حمد الملقب ( أبو
حنانة)بن الشريف محمد بن الشريف علي بن الشريف سالم بن الشريف عبد الستار
بن الشريف علي بن الشريف عبد السيد بن الشريف عبد القادر بن الشريف عبد
الله بن الشريف أحمد بن الشريف عبد الله بن الشريف أبي العباس أحمد بن
الشريف عبد الله بن الشريف خليفة بن الشريف الشيخ سيدي عبد العزيز بن الشيخ
القطب سيدي سرار بن الشريف عمر بن الشريف مخزوم بن الشريف محمد بن الشريف
عمران بن الشريف محمد العاصف بن الشريف عبد الخالق بن الشريف موسى بن
الشريف مولاي ناصر بن الشريف مولاي منصور بن الشريف يعقوب بن الشريف عمران
بن الشريـف عبد الرحمن بن الشريف أحمد بن الشريف غلام بن الشريف عبد الله
بن الإمام الخليفة مولاي محمد ابن الإمام الخليفة مولاي إدريس الملقب بالدر
النفيس وبتاج المغرب وباني مدينة فاس ، ابن مولانا الإمام الخليفة إدريس
الأكبر والملقب بالفاتح والمبايع له بالخلافة بالمغرب في العام 172 من
الهجرة النبوية الشريفة وهو ابن الإمام مولانا عبد الله الكامل إمام
المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام ، والمسمى بالمحض
والخالص لكونه أول مولود حسني من أم حسينية وهي السيدة فاطمة بنت الحسين
وهو ابن الإمام القدوة الحسن المثنى ابن مولانا الإمام الحسن المجتبى حليم
آل البيت وريحانة الرسول وسيد شباب أهل الجنة نجل الخليفة أمير المؤمنين
الأسد الغالب سيدنا الإمام علي بن أبي طالب من مولاتنا البتول وبضعة الرسول
سيدة نساء أهل الجنة فاطمة الزهراء بنت مولانا وحبيبنا وقائدنا رسول رب
العالمين وإمام المرسلين وقائد الغر المحجلين نبي الله ورحمته المهداة محمد
بن عبد الله الهاشمي صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً دائماً وعلى آله
الطيبين الطاهرين وشرف وكرم وعظم ومجد آميـــن
حفظ الولي العارف بالله تعالي الشيخ /صادق أبو حنانة القرآن الكريم علي يد
والده رضي الله عنهما وتلقى علوم التربية والشرعية بما يؤهله أن يكون من
العلماء في الفقه المالكي , وعلم النحو , والمبادئ الأولية للحساب , وقرأ
رضي الله عنه كتب الحديث وأجاد فيه , فكان يعرف الحديث الضعيف من القوي
والموضوع
إلي جانب هذا كان رضي الله عنه يقوم الليل منذ صغره دون ملل أو فتور
سلك الولي العارف بالله تعالي الشيخ /صادق أبو حنانة طريقة التصوف الخالصة
بعيدا عن البدع والخرافات التي ألصقها العوام بالصوفية , حيث أنه رضي الله
عنه تلقى الطريقة الخلوتية من آل أبوالعيون وهم أهل فضل وعلم , وطريقتهم
تربية وعلم وفقه في الدين وتزكية للنفس وتقويم اعوجاجها
وأوراد هذه الطريقة ذكر الله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وظل الولي العارف بالله تعالي الشيخ /صادق أبو حنانة يترقى في أوراد هذه الطريقة إلي أن وصل أعلى الدرجات رضي الله عنه
كان رضي الله عنه حافظاً لكتاب الله تعالي , عالماً بسنة رسول الله صلى
الله عليه وسلم , متفقها في الدين , أمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر
فإذا نودي للصلاة لا يترك أحدا من المقيمين في النجع أو ممن تصادف وجودهم
ضيوفا أو من ذوى الحاجات , إلا دعاه وأمره لدخول المسجد للصلاة
كما أنه رضي الله عنه عود ضيوفه أن يستيقظوا لصلاة الفجر في المسجد وكان يوقظهم بنفسه
وكان الولي العارف بالله تعالي الشيخ /صادق أبو حنانة رضي الله عنه حريصا
ألا يتخذ أتباعا له , ما لم يكن داعية لطريقة معينة , بل كان داعيا للإسلام
وسنة خير الأنام سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم , فكان الناس هم الذين
يفدون إليه للتعلم والتفقه في الدين ثم يأمرهم بالانصراف للسعي علي معايشهم
لم ينسب لنفسه رضي الله عنه أنه صاحب طريقة , ولم يكن يظهر للناس تقربه لله
تعالي بالنوافل وكان يخفي ذلك , كما أنه يكره من يمدحه أو يثني عليه ,
وكان رضي الله عنه ينهى عن ذلك وينسب لنفسه التقصير في العبادة ويطلب من
الناس الدعاء له بالمغفرة وقبول العمل
وظل الولي العارف بالله تعالي الشيخ /صادق أبو حنانة رضي الله عنه يدعو إلي
الله بحاله ومقاله وعمله وصدق القائل حال رجل في ألف رجل كألف رجل في رجل
بمعني أن سلوك رجل له تأثير في ألف رجل , مثل ألف رجل يدعون رجل هكذا كان
حال الولي العارف بالله تعالي الشيخ /صادق أبو حنانة في الناس كألف رجل
يدعون إلي الله , كما كان رضي الله عنه يدعو بمقاله في مجالسه
العلمية سواء في المسجد أو في بيته أو أي مكان نزل به وحل فيه
وما وجد الولي العارف بالله تعالي الشيخ /صادق أبو حنانة رضي الله عنه يوما
في مجالسه الخاصة يتحدث في أي أمر دنيوي , إلا بالقدر الذي يمس مسألة
دينية
وكان رضي الله عنه يدعو إلي الله تعالي بعلمه وفقهه فكان سدا منيعا وحاجزا قويا ضد المنكرات في محيط البيئة التي يعيش فيها
ولم يقتصر الأمر علي ذلك بل أمتد لذويه وأهله خارج النجع فكان رضي الله عنه
يرسل إليهم الرسائل يحثهم فيها علي مراعاة تعاليم الإسلام وإتباع سنة
الرسول صلي الله عليه وسلم خاصة في الملابس والطعام
وكان ينتهز فرصة ضيوفه علي الطعام في الساحة أمام داره بالنجع ويعلمهم كيف
كان يجلس الرسول صلوات ربي وسلامه عليه أثناء تناول الطعام ويحدثهم عن
فوائد كل جلسة
وكان الولي العارف بالله تعالي الشيخ /صادق أبو حنانة رضي الله عنه يسافر
كل عام لزيارة آل البيت رضي الله تعالي عنهم , وزيارة أقاربه صلة للرحم و
فكان يزورهم بعض من الوقت ويقضي معظم وقته في المسجد الحسيني وزائرا
لمقامات آل البيت وأولياء الله رضوان الله عليهم
كما عُرف عنه أنه كان لا يهاب أحدا في الحق يواجه بها عامة الناس وخاصتهم وكان له في النفوس مهابة كبيرة
وكان يتحدث عن ذلك فيقول من خاف الله أخاف الله منه كل شيء ومن خاف الناس
لم يخف منه شيء , متمثلاً لحديث سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم
القائل" من ألتمس رضا الناس في غضب الله و غضب الله عليه , ومن ألتمس رضا
الله في غضب الناس رضي الله عنه وأرضي عنه الناس
قد غير الولي الشيخ صادق أبو حنانة رضي الله عنه كثيرا من العادات
والتقاليد آنذاك في النجع والمخالفة للشريعة , خاصة اختلاط النساء والرجال
في الأفراح , وعادة خروج النساء في تشييع الجنازات وصراخهن وعويلهن حول
الميت بأن يعظهن وينهاهن , فإن لم يستجبن فكانت العصى هي وسيلته في منع هذا
الفعل المنكر
وكان رضي الله عنه يجمع كل أضحيات النجع في داره ويوزع منها علي النجع كله
ويعطي الفقراء منها ويهادي منها وبذلك يكون الجميع قد أكل منها وتهادى منها
وأخذ الفقراء منها
كان رضي الله عنه المرجعية التي يرجع إليها الناس في أي أمر من دينهم
ودنياهم ومعاملتهم وتجارتهم , فإن رأي شيئا فيها مخالفا لشرع نهي عنه وحذر
منه فيستجيب أهل النجع
وكان لا يُبرم أمر إلا إذا عُرض عليه رضي الله عنه فإن وافق عليه أمضوه وإن
رفض لم يتم الأمر , وذلك لنظرته الثاقبة ورأيه السديد بما أوتي من صفاء
النفس ونقاء القلب
كانت الوفود تأتي إليه من مختلف البلاد المجاورة ومن مختلف فئات المجمع ,
فكان رضي الله عنه يأتيه الفقير وعابر السبيل , وأعيان القوم , الكل ينال
كرمه دون تفرقة ويجلسون حيث يجلس الشيخ سواء بالمسجد أو أمام داره أو في
دار الضيافة
وكان لا يعامل الأعيان علي أنهم من علية القوم , بل كان يشتد عليه في الوعظ حسبما يتكشف له من عللهم النفسية
وأمراضهم القلبية فكان يحذرهم من حب الدنيا والكبر والعجب والفخر , وأكل الحرام , مستعينا بالقرآن والأحاديث النبوية
فمن كانت علته الكبر يدرك أنه هو المعني بالموعظة
ومن كانت علته حب الدنيا يدرك أنه هو المعني بالموعظة
ومن كانت أكل الحرام يدرك أنه هو المعني بالموعظة
كما يرو عنه رضي الله تعالي عنه أنه بالنسبة للفقراء والمساكين فكان يهش لهم في لقائهم
رزق الشيخ رضي الله عنه بسبعة ذكور وابنة هم : عبدالرحمن ومحمد وأحمد وعثمان وإبراهيم و عبدالله
وعبدالرحيم
حفظوا جميعا القرآن الكريم والتحقوا بالتعليم الأزهري
كان الولي الشيخ صادق أبوحنانة رضي الله عنه نعم الأب زود أبنائه بالنصائح
وهم في غربتهم لتحصيل العلم سواء كانوا في بني عدي أو أسيوط أو القاهرة ,
وكان يزورهم للاطمئنان علي دراستهم , ويحوطهم برعايته ويحنو عليهم
ابتلاؤه رضي الله عنه
كان أول ابتلاء من الله تعالي للشيخ وفاة ابنه الشاب المرحوم محمد في شهر
رمضان و, 5/8/1997م وكان وقتها معارا للعمل بالسعودية حيث أجريت له عملية
استئصال المرارة وتوفي فيها , وكان محببا إليه
ويروى عنه رضي الله عنه أنه كان واقفا في سرادق العزاء صابرا محتسبا , بل كان يعظ المعزين فيظن كل من جاء للعزاء أن شيخا جاء يعظ
كما يروع عنه أنه في السرادق كان يشرح حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم " إنما يعجل بخياركم"
ثم ابتلي بوفاة ابنه الأصغر المرحوم عبدالرحيم فصبر واحتسب
ثم توفي ابنه الأكبر عبدالرحمن فصبر واحتسب
ولكن!
يروى أنه رضي الله عنه مال إلي العزلة وكان لا يلقى الناس إلا في وقت
الصلاة , وما صرفته هذه الابتلاءات عن عبادة الله , إنما حببت إليه الخلوة
ونكتفي بهذا القدر عن مولانا الولي العارف بالله تعالي الشيخ /صادق أبو حنانة رضي الله عنه
وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحابته وسلم