أسلوب الذكر

نصائح وإرشادات جديرة بالاهتمام تشرح الطريقة النقشبندية وأسلوب الذكر
النقشبندي بأسلوب شعري مختصر وجميل تنم عن الذوق الرفيع والعالي للشيخ
محمد مراد النقشبندي .
بذكر الله مولى العالمينا قد انشرحت صدور الذاكرينا
به صفوا لطائفهم وزكوا نفوسهم فصاروا كاملينا
فان ترد الحبوة حبوة قلب وروح فاذكر الله المتينا
ومن يغفل فذا ميت وأعمى بنص داود فى الغافلينا
لذكر الله صيقل كل قلب تدنس بالذنوب فلا يرينا
وفض جميع طاعات البرايا ونور السائرين الحائرينا
ومنشور الولاية فاغتنمه وعنوان الهدى للمهتدينا
وحبل الله للعميان هاد اذ الزموه صاروا مبصرينا
به التوحيد والعرفان فاعلم به الذلفى ونيل النائلينا
وفيه الآيات جما واخبار لخبر المخبرينا
لذكر الله اكبر شاهد لى واذكر كم كفر المتأملينا
ولا احصى فضائله وفيما ذكرنا غنية للعاقلينا
وللنقشبة السادات ذكر به تسليكهم للسالكينا
وفيه مسلكا لهم بكل اتى تكميلهم للناقصينا
فلفظ الله واحد مسلكيهم فاكثر ذكره حينا فحينا
بقلب ثم روح ثم سر مريدا ذات خير الفاتحينا
واكثر فى الحفر بلا توان وفى الأخفى كذا تزدد يقينا
وفى النفس التى تلهو وتعصى وتعرض عن طريق الصالحينا
فست لطائف خذها بنظم على على الترتيب عند العارفينا
لكل موضوع فى الجسم فاحفظ مواضعها الجدوى الطالبينا
فقلبك تحت ثديك فى يسارك وروحك تحت ما كانت يمينا
وسترك فوق ثديك فى شمال خفيتك فى مقابله دفينا
ووسط الصدر للأخفى محل ونفسك فى دماغك يأخذينا
فان تقصد سلوكا فى رشاد فتب من كل ذنب مستكينا
وحصل علم حالك فى خلوص ودم فى منهج المتشرعينا
ونزه عقد قلبك عن خلال ولازم مذهب المتسننينا
وكن متواضعا فى كل حال فان الله للمتطهرينا
وأد فرائض الله الذى لا يضيع غدا أجور المحسنينا
وأد الواجبات وكن حريصا على ما سن خير الشافعينا
وخذ بعزايم الشرع المعلى وجانب رخصة المترخصينا
ودع بدع الملاحدة الخزايا ولا تسلك سبيل المفسدينا
ودع عنك الرزائل فى السجايا وبالمرضى منها كن رهينا
حليما كن كريما كن رزينا واعرض عن جدال الجاهلينا
وكن ارضا لنفع الخلق واحمل اذاياهم كدأب الصابرينا
وها انا ذاكر للذكر آدابه فبها المنى للآملينا
متى تقعد لذكر الله فردا فكن فى هيئة المهتدينا
ووجه شطر بيت الله وجها وللعينين كونوا غامضينا
كذا الشفتين والأسنان ضحوا وكونوا للمقاول ملصقينا
وفى الطرقات اذ أنتم مشيتم على الأقدام كونوا ناظرينا
وخلوا قلبكم عن كل شىء سوى المقصود خير الراحمينا
فان جال الخواطر فى المجال فكونوا عوذا مستغفرينا
ودوموا ثم دواموا ثم دوموا على قطب الجلالة دائرينا
بلا ياء النداء ولا بنطق قياما كنتم أو قاعدينا
بأذن من شيوخ القوم حتى تنالوا نور فيض المرشدينا
وحتم لازم تلقين شيخ ونسبته على المسترشدينا
وصحبته بتعظيم وود له هذا طريق المفلحينا
والق بنفسك بين يديه واحمد كميت بين ايدى الغاسلينا
وآثره على نفس وأهل وأولاد وحب الوالدينا
ومن لم يتخذ شيخا دليلا يرافق ذا شيطانا لعينا
وراع وقوف قلبك فى حضور واقب تسلك النهج المبينا
وذا اجمال اول مسلكيهم وللتفصيل كتب العالمينا
وثانى مسلكيهم نفى غير واثبات لرب العالمينا
على نمط مضى فيما ذكرنا وللأنفاس كونوا حابسينا
ومدوا الا من السرات مدا الى ام الدماغ مدفعينا
وللكتف اليمين اله مدوا والا الله مدوا جاذبينا
على صحن الصدور فأنزلوه على القلب المهيأ ضاربينا
ولا مقصود الا الله فاعنوا بها يا أخوتى متيقظينا
يقال اذا توقف ذاكروها على أوتارها متنفسينا
الهى انت مقصودى بلبه مقال رضاك مطلوبى قدينا
واحد وعشرين انتهاء لهذا الذكر عند القائدينا
فداوم ثم داوم ثم داوم عليه تكن من المستهلكينا
وللسادات ورد غير هذا فلازمه تصادفه يمينا
من القرآن والصلوات يسمى بختم الخواجكى البامنينا
لدفع الضر تتلوا ولنفع نفسك او لجميع المسلمينا
مع السور التى تتلوا تبسمل وكن من زمرة المتخشعينا
وبدءا سبع السبع المثانى وصل على الهدى فرد المتينا
وزد تسعا على سبعين واقرأ ألم نشرح تجد سرا قمينا
والفا سورة الاخلاص رتل وواحدة تكن فى المخلصينا
ففاتحة الكتاب كما ذكرنا للصلوات أيضا كن ضمينا
بمد يدك فادع الله واسئل قضاء حوائج للسائلينا
فذوقوا بعد حلوا ان وجدتم فذلك سنة للخاتمينا