حمداً لله تعالى مشفوعاً بالتوحيد والتقديس0
حمداً
لله الذي خَصّ نبيَّه محمّداً وأهلَ بيته عليه وعليهم أفضل الصلوات
والتسليم بالاجتباءِ والاصطفاء، والتطهيرِ والتكريم، وأمرَ بالصلاةِ عليه
وعليهم كما أمرَ بالصلاةِ على إبراهيم وآلِ إبراهيم، وجعل معرفتَهم براءةً
من النار، ومحبّتَهم جوازاً على الصراط، وولايتَهم أمْناً مِن العذابِ
الأليم.والصلاة والسلام على سيدنا محمّدٍ النبيِّ الأُمّيِّ الذي هو على خُلُقٍ عظيم، وبالمؤمنين رؤوفٌ رحيم.
وعلى
ذريّتهِ وأهل بيته وعترته , الذين بذِكْرهم تُستدفَعُ نوازلُ البلاء
والضرر، ويُستعاذُ من سوء القضاء وشرّالقَدَر، ويُستنزل بهم في المُحول
نَوافعُ المطر، ويُستقضى بهم على غلَبات اليأس وجوامعِ الوَطَر, جَمالُ ذي
الأرضِ كانوا في الحياةِ , وهُم بـعـد المـمـاتِ جـمالُ الكُتْـبِ
والـسِّيَـرِ
****************************************
عن أبو
موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
: « إنَّ مَثَلَ ما بعثني الله به من الهدى والعلم ، كمثل غَيْثٍ أصاب
أرضًا ، فكانت منها طَائِفَةٌ طيِّبَةٌ ، قَبِلَت الماءَ فأنْبَتت الكلأ
والعُشْبَ الكثير ، وكان منها أجادِبُ أمْسَكت الماءَ ، فنفع الله بها
النَّاسَ ، فشربوا منها ، وسَقَوْا ورَعَوا ، وأصابَ طَائِفَةً منها أخْرى ،
إنَّما هي قِيعَانٌ لا تُمسِكُ ماءا ، ولا تُنْبِتُ كلأً ، فذلك مَثَلُ
مَنْ فَقُه في دين اللهِ عزَّو جلَّ ، ونَفَعَهُ ما بعثني الله به ، فعلِمَ
وعلَّم ، ومَثَلُ من لم يَرْفع بذلك رَأسًا ، ولمْ يقبل هُدى اللهِ الذي
أرْسِلْتُ به ». أخرجه البخاري ومسلم.