هم الذين قال فيهم المولى عزّ وجلّ:
﴿
وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبّهِمْ سُجَّداً وَقِيَـٰما﴾
كذلك قال:
(
تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ )
الذينَ ألقوا بحبّ الدنيا بعيداً.. تلهّفاً للآخرة و
حبّاً للقاء اللهالذين يلقونَ
الغطاء الدافئ عنهم..يلتمسون المساجد في جوف بيوتهم
متذكّرينَ نداء المحبّ:
:
من يدعوني فأستجيب له؟
من يسألني فأعطيه؟
من يستغفرني فأغفر له.
يآه المولى ينزل للسماء الدّنيا ليستغفر مذنب النّهار ..!
أيّ رحمة هذه !
ستجدهم أجابوا النّداء! رهبان الليل أجابوا النّداء!
فـ رضاه عزّ وجل همّهم الأول..والأخير..
!في جوفِ الليل وظلمته
سرّ عظيمٌ عرفوه فأبوا تركه
حتى الممات...
سرّ لغفران الذّنوب والمعاصي والآثام..و
لذّة المناجاةيتعبّدون يبكونَ ويذكرون الله كثيراً ،يشكونَ له ويدعونه
سرّاًفيضيء الله بـ نورَهم دروب الكثيرين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لله قوم أخلصوا في حبه،،،فأحبهم واختارهم
خداماقوم إذا جن الظلام عليهم،،،قاموا هنالك
سجدا و
قيامايتلذذون بذكره في ليلهم ونهارهم لا يبرحون صياما
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فهلّا كنّا رهباناً
?رهباناً نعبُد الله حتى نتعب؟ حتى تتعبَ أعيننا وترهقُ أجسادنا
!طائعين متقرّبين لمولانا الذي خلقنا
؟ لمَ لا نجعلُ الليل يفتقدنا عندَ الممات
؟ أفلا نحبّ أن نكونَ بينَ الناس كالشامة في ظهر البعير
!أنبخلُ
بركعاتٍ قليلة تزيّن
لياليناوبقراءة
آيات تبرّد قلوبنا وتشفيها من كلّ همّ دنيويّ عصف بها
وجميلٌ أن نديمَ علينا نعمة قيامِ الليل وما أجملها من نعمة
أنعم الله بها على خلقه فجعلها ساعات معدودات ليتوب كلّ مذنب عن ذنبه
ما أجملها من فرصٍ وما أقبح فعلَ تضييعها
!ليتنا نكونُ مثلهم !نسمع قصصاً كثيرة عن أناس قاموا الليل فنشعر بالغبطة
ونقول
ليتنا مثلهم ليتنا مكانهم!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وما يمنعنا أن نكون أبطال قصّة حياتنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أبطال حقيقيّون يسمعون القول
فيتبعونَ أحسنهفأنت بقوّة ايمانك ستغدو بطلاً
تأتيك الحياة بالصّعاب في طيات أيامها فتذلّلها أنت بتوكّلك على بارئك
بمعرفتك وحكمتك وأخذك بأسباب العمل
تصدمك الأيام بالكثير فتسقط لكن تعود ذاتَ الشخص بل بعزيمة أكبر
تتحدّى وتقاتل وتبدأ نقطة قوّتك بعمل بسيط (
قيام اليل)
فالله يربّينا بهذه الطريقة
إذ أنّ قيامُ الليل
يطهّرَ القلب وكلّنا يعلمُ أن القلب أهم جزء في الجسد
وما إن تَطهر هذه المضغة حتى يتأثّر الجسد ويصبح العمل سمعاً لله وطاعة
..لاثناء أهل أرض ولا تزكيةٍ من أحد فقط أنت وربّ السّماء
فأعمال يحبّها الله وتقوّم العمل كقيام الليل
يجدر بنا أن نتمسّك بها ونأبى تركها
فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أ
فضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم،
وأفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل".
دواء قسوة القلوب وطريق مختصرٌ للعودة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]للقلوب المتعبة ..للقلوب القاسية
المتحجّرة!
لقلوب لم تعد تعرف التلذذ بآيات الله
! فكثرة اللهو أنساها الهدف الأسمى..أنساها
الغاية فما أحوج هذه القلوب المتحجّرة لصحوة توقظها من سباتها العميق
ما أحوجها
لقيام الليل وما أسعد
الله بعودة هذه القلوب ..بيقظة هذه القلوب
إذا يقول على لسان نبيّه المصطفى:
(
أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ،
فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ،
وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ،
وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قيامُ الليل
دليل قوّة وعزيمة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فلحظات مغادرة المضاجع تعدّ صعبة على النّفس وتحتاج
مجاهدة عظيمةوذلك لما فيها من فضل عظيم فلا عجب من اللعين أن يحاول جاهداً عدم استيقاظك لأدائها
وبالرّغم من إجهاد البدن وحاجته لتلك اللحظات بعد كدّ وتعب في النّهار
لكن هُنا تظهر
سيطرة الرّوح ويقظة القلوب وقوّة العزيمة في النّفس
وبقيام الليل تتعوّد أنفسنا الصّبر قال تعالى : واستعينوا بالصّبر والصّلاة
ويجهّز نفوسنا لتحمّل المشاق
وقيام الليل يحقق الاثنتين((الصّبر وجهاد النّفس+الصّلاة))
فقد أعطانا الله تعالى الزّاد ليقوّينا على تحمّل أعباء الدنيا فوجّهنا خيرَ توجيه
تذكّر !
تذكّر أن تدعو لنفسك وللمسلمين كلّ ليلة
وعند الدّعاء ضع الحديث أمامك ونصبَ عينيك:
(
ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة ) رواه الترمذي
ولنحسن الظّن بالله تعالى ثمّ نحسن العمل ..
(
لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ) أخرجه مسلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أسباب تعيننا على قيام الليل تصفية القلوب من كلّ غلّ وحقد استشعار فضل قيام الليل وتعويد النّفس عليه ولو بأبسطِ الأعمال
فخير الأعمال أدومها وإن قلّ
وأن نعلمَ مدى حاجتنا لتكفير سيّئاتنا
ومدى حاجتنا لتوبة نزيح بها هموماً نتجت عن معاص متراكمةعدم الإكثار من الأكل والشّرب قبل النّوم لم يسببه من ثقل
الابتعاد عن المعاصي والآثام وكثرة الاستغفار فالمعاصي تحرمنا لذّة الطاعات
فلما سأل شاب الحسن البصري رحمه الله فقال لا أستطيع قيام الليل؟قال
كبلتك خطاياكختاماً
حديث رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم:
"
خذوا من الأعمال ما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا".
(رواه البخاري ومسلم)
دعواتكم
في أمان الله