برشلونة...ما بين نعمة القائمة الصغيرة ونقمة الغيابات

قليلون هم من يقدرون نعمة أن يحظى فريق بقائمة صغيرة العدد دون مشاكل في غرف الملابس وهو ما يتمتع به برشلونة حالياً، فنادراً ما نسمع عن أن مشاكل تحدث بين اللاعبين ومدربهم حول عدم المشاركة في التشكيل الأساسي للفريق أو ما شابه وهو ما يعطي الفريق استقراراً يحسد عليه.

وجود لاعبين أمثال جابرييل ميليتو، سيدو كيتا، إبراهيم أفيلاي ، بويان كركيتش وحتى بيدرو رودريجز هو نعمة للبلوجرانا كون جميعهم يقبل الجلوس على دكة البدلاء في أي وقت دون إبداء أي تذمر، وهو ما لم يكن يقبله لاعب مثل إبراهيموفيتش، لذا كان رحيله عن الفريق مفيدأً في وجهة نظري رغم اعتراضي على القيمة المالية التي رحل بها لميلان.

يملك برشلونة 19 لاعباً فقط في قائمته الأساسية، ويدعمهم جوارديولا بلاعبين أمثال تياجو ألكانتارا وجوناثان دوس سانتوس في بعض الأزمات ومباريات الكأس، وهو ما يدعم بعض نواقص القائمة، ولكن ما عن ظروف الإصابات المتعددة كالتي ضربت الفريق مؤخراً؟!.

كشفت الظروف الأخيرة التي مر بها فريق جوارديولا الوجه الأخر للقائمة الصغيرة في غياب البديل الكفء، وأثارت العديد من علامات الاستفهام حول إعارة الفريق للاعبين من قائمته رغم حاجته إليهم في الأزمات.

جاءت إصابة بويول وميليتو وتعرض بيكيه للإيقاف أمام أرسنال في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، لتثير تساؤلات حول جدوى إعارة لاعب مثل الأورجواياني مارتن كاسيراس لإشبيليه في ظل النقص الذي يعانيه الفريق من البدلاء في هذا المركز (كونه يملك 3 لاعبين فقط في مركز قلب الدفاع هم بويول وبيكيه وميليتو)، فهو بديل ليس بالسئ في هذا المركز ويشغل موقعاً أساسياً في تشكيلة منتخب أوروجواي رابع العالم، وهو ما ينطبق أيضا بدرجة أقل على البرازيلي هينريكي المعار لرايسنج سانتاندير.

وتبدو إعارة لاعبي الوسط ألسكندر هليب وكيريسون غير مجدية أيضا بشكل كبير، بسبب ضعف المقابل المادي، فلو كان اللاعبين خارج حسابات جوارديولا تماما، فلماذا لم يتم بيعهم واستغلال المقابل المادي في انتداب لاعبين جدد.

ترى عزيزي القارئ، هل ترى قائمة برشلونة الصغيرة نعمة للفريق بما توفر عليه من مشاكل غرف الملابس، أم ترى أن القائمة الأكبر كما هو الحال بالنسبة للغريم ريال مدريد أفضل حالا، في حال تعرض الفريق للعنة الإصابات؟