التعامل مع الطفل العنيد يحتاج الى صبر والا تحول الموضوع الى عراك
فالطفل عندما يجد الطرف الثاني يقول له لا للطلب الذي يريده (خاصه اذا كان الطلب فيه نوع من الضرر سواء كان ضرر جسدي أو نفسي )
نجده
يحاول بأي طريقه تحقيق طلبه حتى لو كان خطأ هذا في حالة الرفض دون تبرير
الأسباب فلذلك لابد من أيضاح الأسباب التي دعت أحد الوالدين الى ذلك
وبطريقه أقرب الى فهم الطفل ولابد ان نراعي مشاعره في ذلك وأن لانعنفه ونصر
على رأينا ,او التلفظ بعبارات تقلل من شأنه بل نستخدم عبارات المديح وأن
يفهم ان ذلك لمصلحته وأنه يمكن أبدال طلبه المرفوض بطلب يجد الوالدين أنه
بالأمكان تلبيته .
حتى يتم تحقيق التوازن النفسي للطفل بانه اذا تم رفض طلب سيلبى له طلب ثاني في حدود المعقول.
والطفل عندما يعاند فلأحد سببين
إمّا رغبة في تحقيق الاستقلالية.
أو قلة القوانين والقواعد أو المبالغة فيها
لذلك فعلينا الاكتفاء بالتعليمات الضرورية : بمعنى ان تكون هناك قوانين تناسب عمر الطفل
وأن تكون التعليمات واضحة ومحددة وإيجابية وحاولى ان تصيغى الامر بطريقة تظهر ثقتك بأن الطفل سوف يستجيب .
اعطاء الطفل وقت للاستجابة
مدحه بسبب تنفيذه لأمركى .
-استخدمى
اسلوب الإبعاد المؤقت ( اي يوضع في زاوية الغرفة لمدة خمس دقائق لا يتحرك
)في حالة عدم تنفيذه للأمر .
--------------------
• العناد صفة طبيعية لدى كثير من الأطفال، ومما ينبغي مراعاته في التعامل معه:
1- عدم القلق كثيرا من هذه الظاهرة، وهي في الأغلب تظهر في النصف الثاني من السنة الثانية وتمتد إلى الرابعة.
2- تهيئة الجو النفسي والاجتماعي المريح للطفل، وإشعاره بالحب والحنان وأن حاجاته محل الاعتبار والتقدير.
3- مراعاة العدل بين الأولاد، فبعض حالات العناد تنشأ رغبة في إثبات الذات للشعور بالتفرقة.
4-
الحذر من الاستجابة له حين يسلك أسلوب العناد؛ فهذا يعزز سلوك العناد
لديه، ومن ثم فيجب أن يتجاهل إلى أن يعيد مطالبته بما يريد بأسلوب هاديء.
5- عدم مجاراته في العناد، والبعد عن القسوة عليه.
6- إتاحة فرص له للتعبير عن رأيه وإبداء مطالبه، حتى يقل لجوءه إلى العناد.
7- الاتساق في التعامل مع الطفل من قبل الوالدين، ووضوح الأنظمة لديه وحدود اختياره وما ينبغي وما لا ينبغي.
•
يساور الأمهات الخوف من بعض عادات الصغار مع العلم أنها لن تدوم بعد
تمام نموهم وينسين أن طفولتهن كانت مليئة باشباه تلك العادات, وتبدأ الأم
في بسط القتام في سماء أولادها بما تستشعره, من خوف عليهم, والحقيقة
كما يوضحها لنا كتاب أمهات وآباء لدوروثي كانفيلدفيشر انه ينبغي ألا نصدق
أن ملاحقة الابناء وتأنيبهم المستمر قد يبعدهم عن فعل السيئات لأن التركيز
واللوم والتوبيخ يدفع الاطفال الي العند, والمؤكد أن الأم لا تجني شيئا
حين يأخذها القلق ويشقيها ما تتصوره من مصير كل عيب وتستكبر كل حادث صغير
يحدث لهم. وتؤكد دوروثي ان من السهل علي الآباء والأمهات ان يقعوا في
الخطأ وسوء التقدير ويأخذهم الظن بأن كل الفضائل التي حاولوا رسوخها في
نفوس الصغار انهارت وقامت مكانها عيوبهم الأصيلة دون ادراك ان الصغار الذين
نتعهدهم بكل ما يساورنا من قلق علي مستقبلهم واهتمام بعيوبهم هم
كالنبات, فإذا هبت الريح المنعشة وغمرته ضياء الشمس رأيته اهتز واستوي
علي سوقه ورأيت ماء الحياة يترقرق في أوراقه فيجب استيعاب ان اقصي جهد لن
يجعل الصغار بلا عيوب وما يحتاجه الصغار هو الحب والحنان.
•
تعاني أمهات كثيرات من عناد أطفالهن إزاء كل كلمة أو طلب أو أمر تصدره
الأم, فالعناد صفة من الصفات التي يتصف بها بعض الاطفال, وتتراوح درجته
من طفل لآخر وفقا لبيئته وتركيبته الشخصية, وتختفي عادة هذه الصفة مع
مرور الوقت.. ولكنها تستمر مع عدد أقل من الاطفال لتصل درجة عنادهم الي
حالة مرضية فيغلب عليهم الاحساس بالغضب والتمرد.. وتحتار الأم لأنها لا
تعرف أي أسلوب تربية تتبع مع الطفل العنيد, فهناك أم ترضخ لطلباته وتلبي
كل أوامره, وتتحمل بعد ذلك عناده في صمت, وأم تلجأ الي أسلوب الرفض
والتهديد والوعيد متجاهلة هنا أن عناد الطفل ليس سوي مجرد محاولة منه للبحث
عن ذاته واستكشاف قدرته علي فرض نفسه واستقلاليته عن الآخرين, أو ربما
هو صرخة منه للفت الانتباه لاحتياجه الي بعض الحنان والحب.
فما هو رأي
المتخصصين؟ يقول الدكتور احمد عبدالسلام اخصائي علم النفس بجامعة عين شمس
إن الآباء والأمهات هم المسئولون في معظم الحالات عن تضخم المشكلة,و يقدم
لهم بعض النصائح التي تفيد عند التعامل مع الطفل العنيد:
ـ ضرورة
تجنب الازدواجية عند التعامل مع الطفل, وألا يعاملونه وفقا لحالتهم
المزاجية.. فعندما يكون مزاجهم مرتفعا فانهم يتساهلون جدا معه ويسمحون له
بتخطي بعض الحدود, فيترسب في ذهنه اعتقاد ان كل شئ ممكن ومتاح.. ولكن
يفاجأ في اليوم التالي أن ما كان مقبولا منه في اليوم السابق مرفوضا
اليوم, مما يصيبه بالحيرة وعدم القدرة علي التمييز بين المسموح به
والمرفوض.
ـ ضرورة التقليل من اعطاء الأوامر واتباع أسلوب النهي
والتحريم لكل كبيرة وصغيرة, لأنه من الممكن التغاضي عن بعض الاخطاء
البسيطة.
ـ توجيه الطفل بأسلوب هادئ وغير مباشر, مع ضرورة ان توضح له الأم لماذا لا يمكنه الحصول علي الشيء الذي يلح عليه.
ـ
تجنب الضرب أو استعمال لغة التهديد والوعيد, لأن هذا لن يزيده إلا
عنادا.. فالطفل يتمتع بذكاء يسهل له اللجوء الي أساليب أخري أكثر إزعاجا
للوالدين مثل استغلال فرصة وجود ضيوف في المنزل لإحراج الوالدين والحصول
علي ما يريد.
ـ تجنب نعت الطفل بصفات سلبية مثل انت شقي أو سييء..
لان هذه الصفات تترسخ في ذهنه وتولد لديه شعورا بالذنب الذي قد يتحول الي
شعور بالنقص وبالتالي يفقد ثقته في نفسه ويعاني التردد والخجل او يتسم
بالعنف والعدوانية نتيجة احساسه بالغب الداخلي ..
• كثيرا
ما يشكو الآباء والأمهات من عناد أبنائهم ويتجلى ظهور العناد واضحا في سن
الخامسة من عمر الطفل ، أو سن الرابعة عشرة . ففي سن الخامسة من عمر الطفل
يحس الطفل بوجود الآخرين ، ويخشى أن يضيع وسطهم ، ولذا فإنه يسعى ليؤكد
شخصيته فيظهر العناد .
وفي سن الرابعة عشرة يكون الفتى قد تجاوز
عالم الطفولة ، وشرع يدخل في عالم الكبار والمراهقين ، وفي كلتا الحالتين
لا خشية من ظهور العناد ، مع العلم أنه عناد مؤقت ، وإذا واجهناه مواجهة
ناجحة بترفق ، ولم نحاول المواجهة بعنف ، فإنه سوف يتلاشى ويذوب من نفسه .
وقد
يظهر العناد بتأثير مرور الطفل بإشكالات تتعلق بدراسته أو موقف زملائه ،
أو بتأثره من فشل ألم به ، أو ظهور من يسعى ليتطاول عليه . وقد نكون نحن
السبب في ظهور العناد ، فنطلب من أولادنا طلبات متعجلة دون إيضاح ، أو
طلبات متعددة في آن واحد ، أو نطلب طلبات غامضة مبهمة أو غير ضرورية ، ولا
نسمح لهم أن يشرحوا مبرراتهم .
- حذار حذار من أن يتحول العناد إلى تمرد .
- حذار من تعدد الطلبات في وقت واحد .
- حاول أن تكتشف أسباب التمرد ( من رفاق السوء ، أو وعكة صحية ، أو فشل معنوي عند الطفل وغيرها ) .
- لا تلجأ إلى التدليل المفسد أو الرشوة .
- لا ترضخ لمطالب الطفل المتمرد وتستسلم له .
لماذا يعصي الأطفال أوامر والديهم أحيانا ؟
- إن كثيرا من أوامر الآباء ونواهيهم لا تتفق مع ميول ورغبات الطفل ، كعدم اللعب والقفز ، والسباحة وغيرها .
- وقد يرفض الطفل أوامر أبويه دلالا وعنادا ، وذلك بسبب الدلال المفرط الذي أعطي لذلك الطفل .
-
وكثيرا ما تكون أوامر الأبوين مبهمة ، كقولنا له : " لا توسخ ثيابك " ، و"
أطع أبويك " ، والأولى أن نقول له : " ضع الوعاء على الطاولة ، واشتغل به
بعيدا عن ثيابك " مثلا .
لا طاعة عمياء :
إذا أردت من ابنك الاجتهاد فكرر على سمعه : " من جد وجد ، ومن زرع حصد " هيا يا بني لنجد ونجتهد .
إن إجبار الطفل على الطاعة العمياء بصورة دائمة يخمد نفسه ويقتل شخصيته ، ويعوده على عدم الثقة بالنفس .
فإذا كنت ترغب في غرس عادة الطاعة في نفوس أبنائك فحاول أن تروض نفسك على الأمور التالية :
- لا تعط أوامر كثيرة دفعة واحدة .
- لا تلجأ إلى أسلوب الصرامة والقسوة والتهديد .
- لا تسمح مرة بما تنهى عنه مرة أخرى
- لا تبالغ في تعجيل طفلك في عمل شيء ، وتجنب قول : " أسرع .. " .
- تذكر أن الطلب بلطف أعظم تأثيرا من التأنيب والتوبيخ .
•
يقابل المتخصصون كل عام عشرات من أولياء الأمور والكبار اللذين يعبرون عن
نفس الاهتمام و القلق حول أطفالهم الذين يثيرون غضبهم وغيظهم .
وليس
مستغربا أن يتملك الكثير من الكبار الغضب والإحباط عند تعاملهم مع الأطفال
المتصفين بالعناد والمعارضة والتحدي .. فإليهم هذه الرسالة :
لاتستسلم ، فإليك النجدة ..
فستجد هنا بإذن الله برنامجا من خطوط متقدمة لتمكنك من كبح جماح التحدي عند الأطفال وتشجيعهم على الطاعة والإذعان ولكـــــــن ..
اسمح لنا أن نكون صرحاء : فتحسين هذه الأمور سيأخــذ بعضا من الوقـت والطـاقة
- والأهم- الحب من جانبك أنت ..
من هو الطفل العنيد ؟؟
يوجد
نوعان للطفل العنيد .. إما أنهم ولدوا هكذا أواكتسبوا ذلك العناد والنوع
الثالث اولئك الذين يسيؤن التصرف في بعض الأحيان ويعرفون كيف يسببون لك
الإحراج ..
الصفات الرئيسية المميزة للطفل العنيد :-
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
1} الرغبة في السيطرة:-
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنهم يرغبون في السيطرة و التحكم في حياتهم أكثر من الأطفال الآخرين ،وهم غالبا يقدرون حجم
العالم
بتحديد ما يمكنهم ومالا يمكنهم السيطرة عليه أو التحكم فيه ولعلك تلاحظ
كما لاحظت أنا أن الهدف الأساسي لهؤلاء الأطفال في طفولتهم المبكرة من وضع
المكعبات فوق بعضها هو هدمها !
2} الانتهازية الاجتماعية :-
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لديهم سرعة البديهة والفطنة والقدرة على فهم الموقف الاجتماعي وملاحظة ردود أفعال الآخرين
واستغلالها لصالحهم ،فهم يلقون بالتعليقات والملاحظات لكي يحركوك في الاتجاه الذي يريدون
حيث يمثل ذلك بالنسبة لهم متعة ويشعرهم بالقوة !!
ومثـــاله ..
قد يثير طفل عنيد أخاه الأكبر فيضربه بلكمة على وجهه وبذلك يجعله يتلقى التوبيخ من والديه .
ومثالٌ آخرٌ من الواقع ..
يتصف الطفل (ت) بالعناد وهو نتاج لزواج انتهى بالطلاق وكثيرا ما كان الوالدين يتبادلان الألفاظ السيئة أمام الطفل ..
وفي
يوم ما عندما جاءت الأم لتأخذ (ت) من منزل والده ،طلب الطفل من أمه أن
تشتري له سترة جميلة ،وفي رأيها أنه لا يحتاج إليها وأدى ذلك إلى نوبة من
الغضب التي انتهت بسرعة ثم بدأالطفل في التمتمة بكلام غير مفهوم في حين
فهمته الأم لقد كان أبي على حق ؛ إنك تنفقين نفقة
الطفل على نفسك )
وانزعجت
الأم لاعتقادها أن زوجها عاد ينتقدها أمام الصغير واسرعت بسؤال مستشار
متخصص الذي سأل الطفل وقد قطب جبينه : هل قال والدك ذلك حقا أم أنه من صنعك
؟؟
قال الطفل : بل من صنعي !
3} عدم رؤية دورهم في المشكلة :-
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في
أغلب الأحيان لا يدرك الأطفال العنيدون الدور الذي يلعبونه في إثارة
المشكلات ،وبدلاً من ذلك يفهمون خطأًَ أنهم ضحايا ،وفي معظم الأحيان يقنعون
أنفسهم بأن شخصا آخر هو المخطئ .
4} محبي السلبية :-
ـــــــــــــــــــــــــــ
والمقصود بالسلبية هنا الانفعالات والغضب والصراخ والعدوانية الشفهية و البدنية أحيانا والتي لا يتحملها معظم الكبار ..
فلدى هؤلاء الأطفال قوة احتمال عالية للصراعات ،وغالبا ما يكون الصراع نفسه مكافأة لهم !
فسرعان ما يستعيد الطفل نفسه وينسى الضيق والغضب ويخرج إليك من غرفته بعد دقائق وهو
يطلب أي شيء يريد شراؤه وأنت لازلت تتميز غيظا !!
فهذا الطفل عند الانفعالات يكون مثل الإسفنج الذي يمتص الماء فلا تزيده السلبية إلا مزيدا من التحدي والعناد .
هذه صفات الطفل العنيد فماذا نقصد بالطفل غير المرن ؟
إن
كل الأطفال الذين تكلمنا الآن يمتلكون مهارات السلوك ،ولكن ينقصهم التحفيز
لاستخدام هذه المهارات ،ولكن الأطفال الغير مرنين تنقصهم هذه المهارات
،فهم لا يعرفون كيف يتصرفون على نحو مناسب ..
ولدى هؤلاء الأطفال صعوبة
في التكيف ،فهم يريدون أن تبقى الأمور على ما هي عليه دائما لإن بقاء
الروتين والتعود يمكنهم من التنبوء والسيطرة ولا عجب أن ينفعل هؤلاء
الأطفال ويحدثوا
الفوضى عند الفترات الانتقالية مثل الانتقال إلى منزل جديد أو إلى مدرسة جديدة
أو
حتى عند النزهات والعطلات غير المعتادة وأسوأ ما في الأمر أن الطفل يفقد
عند انفعاله 50 نقطة في اختبارات الذكاء فتزداد بالتالي عدم المرونة
والقدرة على تقبل المتغيرات .
• تعاني أمهات كثيرات من
مشكلة رفض أطفالهن الذين تتراوح أعمارهم ما بين عام وثلاث سنوات لكل أنواع
الطعام الذي يقدم لهم بالرغم من حرصهن على التنويع فيه ويتساءلن عن السبب
في هذا الرفض؟!.
ويقول الأخصائيون إن الطفل في هذه السن يشعر أن لديه
الكثير لاكتشافه فيكون اهتمامه كله منصبا على محاولات إشباع هذه الرغبة،
فهو يريد أن يقف ويمشي ليكتشف الجديد وتتراجع لديه المتعة التي كان يولدها
الغذاء في نفسه فلا يهتم ولا يبحث عنه.
كذلك يمكن أن يكون السبب في هذا
الرفض للطعام راجعا إلى إصابة الطفل ببوادر البرد أو بالرشح أو باحتقان في
الحلق ويمكن للأم التأكد من هذه الحالة بقياس درجة حرارته وملاحظة أعراض
المرض.
أما السبب الأكثر شيوعا لرفض الطفل للطعام في هذه السن فيرجع
إلى أنه يمر بمرحلة المعارضة المعروفة لعلماء النفس والتي يحاول فيها تأكيد
ذاته عن طريق كلمة لا التي يرددها بكثرة على كل شيء يطرح عليه.
وهناك عدة خطوات يمكن للأم اتباعها في هذه الحالة منها:
*
عدم إجباره على تناول الطعام وعدم تركيز عينيها على كمية الطعام الموجودة
في الطبق والتي تراها لا تقل لأن ذلك يزيد موقف الطفل عنادا وتصلبا،
والأفضل أن تحاول أن تبعد تفكيره عن الطعام وتقدم له بعض الألعاب لتسليته
ويمكنها أن تشاركه اللعب بها أو تتصفح معه كتابا ملونا أو أن تفتح له
التليفزيون ليشاهد فيلم كرتون ممتعا.
* التبديل في الأنواع، فإذا
كان دائم الرفض لنوع معين من الطعام فيمكنها تقديم أنواع أخرى له مشابهة من
حيث القيمة الغذائية مع الحرص على تقديم الطعام له بكميات بسيطة والإكثار
من تقديم الخضراوات والفواكه الطازجة لأنها غنية بالعناصر الغذائية التي
يحتاجها للنمو وتشجيعه بالطريقة التي تراها مناسبة عندما ينتهي من تناول
وجبته مع ضرورة أن تساعد الأم طفلها على إدراك حقيقة انه يأكل لينمو ويتغذى
وليس لإسعاد والديه.
* ضرورة تحديد وقت معين ليتناول فيه الطفل
طعامه، والوقت المناسب هو حوالي ساعة يمكن للأم بعدها أن ترفع الطبق من
أمامه ليتعلم أن لكل شيء مواعيد محددة ولا يمكنه أن يظل يتناول وجبته على
فترات طويلة.
* يمكن للأم أن تلجأ إلى التنويع في الوجبات وفي طريقة
التقديم لكنها يجب أن تدرك حقيقة أن رتابة الأطباق لا تزعج الأطفال لأنهم
قادرون علي تناول نفس النوع كل يوم إذا كانوا يشعرون بالجوع.
* يجب
على الأم ألا تشعر بالقلق إذا كان طفلها لا يأكل كثيرا فالمهم نوعية
الغذاء التي يتناولها وليس كميتها وذلك حتى لا يصاب الطفل بالسمنة ويعاني
من مشاكل صحية بعد ذلك.
* وأخيرا لابد من التحلي بالصبر وعدم فقد
الأعصاب عند رفض الطفل لتناول الطعام لأنه سيأتي اليوم الذي يقبل فيه من
تلقاء نفسه على تناوله بشهية مع ضرورة إدراك الأم لحقيقة أن الطفل الذي
يتمتع بصحة جيدة لا يترك نفسه أبدا ليموت من الجوع.
• تشكو كثير
من الأمهات بأن أطفالهن لا يستمعوا إلى أوامرهن ، ولا يطيعوهن ، وقد ذكرت
إحدى الأمهات بأن :" طفلي كثير العناد ، لا ينفذ ما أقوله له ، ويصر على
تصرف ما ، وغالباً ما يكون هذا التصرف خاطئ ".
العناد من اضطرابات
السلوك الشائعة عند الأطفال ، وجميع الأطفال يمرون في إحدى مراحل النمو
لفترة وجيزة بسلوك العناد ، ومن الممكن أن يبقى هذا السلوك ثابتاً لدى بعض
الأطفال ، وعادة يعاند الطفل أمه لأنه يريد أن يلفت انتباهها لتحقيق رغبة
معينة مثل أن تشترى له لعبة ما ، أو يصر على أن يرتدى أحد الأثواب عناداً
في والدته. وهناك بعض الأطفال يعاند نفسه أيضاً خاصة إذا غضب من أمه ،
وخاصة حينما تطلب منه تناول الطعام ، يقوم بالرفض ويصر على عدم تناول وجبته
بالرغم من أنه يتضور جوعاً ، ولكنه يتنازل عن عناده إذا تجاهلت الأم سلوكه
وتركته على راحته.
ما هي أسباب عناد الأطفال ؟
سلوك العناد هو
عبارة عن ردود فعل من الطفل إذا أصرت الأم على تنفيذ الطفل لأمر من الأوامر
، كأن تطلب من الطفل أن يلبس ملابس ثقيلة خوفاً عليه من البرد ، وفى الوقت
الذي يريد فيه أن يتحرك ويجرى مما يعرقل حركته ، ولذلك يصر على عدم طاعة
أوامرها.
وأحياناً يلجأ الطفل إلى الإصرار على لبس ملابس معينة هو
الذي يختارها وليس والدته لأنه يريد التشبه بأبيه مثلاً أو أخ أكبر ، أو
أنه يريد تأكيد ذاته وأنه شخص مستقل وله رأى مخالف لرأى أمه وأبيه . ويرفض
الطفل أي لهجة جافة من قبل والديه وخاصة اللهجة الآمرة ، ويتقبل الأسلوب
اللطيف ، والرجاء الحار لتنفيذ ما يطلب منه ، أما إصرار الأم بقوة على
تنفيذ الأوامر يجعل الطفل يلجأ إلى العناد والإصرار على ما يريده هو وليس
ما يطلب منه.
عزيزتي الأم : وبعد أن عرفتي السبب الذي يجعل الطفل
يعاند لابد أن تضعي في اعتبارك أنه بإمكانك التغلب على هذه المشكلة في حال
معرفتك لبعض الصفات حتى نعرف إذا كان طفلك تنطبق عليه صفة العناد الشديد ،
لذا عليك الإجابة عن هذه التساؤلات أولاً :
1. هل يفقد طفلك توازنه ويتعكر مزاجه بسهولة ؟
2. هل هو دائماً يجادل الآخرين بحدة ؟
3. هل يتعمد مضايقة الآخرين بتصرفاته ؟
4. هل يتحدى الأوامر في أغلب الأوقات ؟
5. هل يلوم الآخرين ( أخوته ) فيما وقع هو فيه من أخطاء ؟
6. هل يصر بشدة على الانتقام ؟
وعند
محاولة مساعدة الطفل بأن يكون طفلاً عادياً وغير عنيد يجب عليك أن تتدربي
على بعض المهارات في كيفية التعامل مع الطفل العنيد لكي يتخلص من عناده.
عزيزتي الأم : التدريب يتطلب منك أن تقومي بالآتي :
1. يجب أن تحرصي على جذب انتباه الطفل كأن تقدمي له شيئاً يحبه مثل لعبة صغيرة أو قطعة حلوى ، ثم تسدى له الأوامر بأسلوب لطيف.
2.
عليك بتقديم الأوامر له بهدوء وبلطف وبدون تشدد أو تسلط ، وقومي بالربت
على كتفه أو احتضنيه بحنان ، ثم اطلبي برجاء القيام ببعض الأعمال التي
تريدين منه أن يقوم بها.
3. تجنبي دائماً إعطاء أوامر كثيرة في نفس الوقت.
4. يجب أن تثبتي في إعطاء أمر واحد لمرة واحدة دون تردد ، أي ألا نأمر بشيء ثم ننهى عنه بعد ذلك.
5.
يجب إعطاء الأوامر لعمل شئ يعود على الطفل بفائدة أي أن يقوم بعمل شئ
لنفسه وليس القيام بعمل شئ للآخرين ، أي تجنبي بأن تقولي للطفل أن يعطى
كأساً من الماء لأخته مثلاً.
6. يجب مكافأة الطفل بلعبة صغيرة أو حلوى يحبها في كل مرة يطيع فيها أوامرك.
7. تجنبي اللجوء إلى العقاب [/RIGHT] [/CENTER] [/LEFT] [/RIGHT] اللفظي أو البدني كوسيلة لتعديل سلوك العناد عند الطفل.
يجب
عليك متابعة الطفل بأسلوب لطيف وبعيداً عن السيطرة ، وسؤاله عما إذا نفذ
الأمر أم لا ، مثلاً يجب عليك أن تتابعيه في حالة طلبك منه أداء الواجب
المدرسي.
• العناد من النزعات العدوانية عند الأطفال، وفيه لا
ينفذ الطفل ما يؤمر به، أو يصر على تصرف ما ربما يكون التصرف الخطأ أو غير
المرغوب فيه، ويتخذ الطفل هذا التصرف كتعبير منه عن الرفض تجاه الآخرين
كالوالدين أو المعلمة أو المشرفة، الباحثة أماني عبد الله أبو عوف (ماجستير
دراسات طفولة) ترى أن العناد ظاهرة مشهورة في سلوك بعض الأطفال، وأن من
أسباب العناد البعد عن مرونة المعاملة، فالطفل يرفض اللهجة الجافة ويتقبل
الرجاء، فالتدخل بصفة مستمرة من جانب الآباء دون مبرر من منطلق الحرص
الشديد يعارض رغبات الطفل فيبدأ في التذمر ويلجأ إلى العناد.
تقول
الباحثة " من أسباب العناد أيضا تعزيز سلوك العناد عند الطفل، بمعنى تلبية
مطالبه ورغباته نتيجة ممارسته للعناد فيصبح الأسلوب الأمثل، أيضا غياب أحد
الوالدين أو كليهما خاصة غياب الأم عن الطفل لمدة طويلة يشعره بالإهمال
وتؤثر على نموه ويصبح عنيدا مشاكسا، وتزداد مخاوفه ولا يستطيع الاعتماد على
ذاته، وقد يعاني من اضطرابات نفسية ومشاكل في الكلام والنوم".
وترى أبو
عوف أن تفضيل الوالدين أحد أبنائهما عن الآخرين يؤدي إلى عناد الطفل
لاجتذاب من حوله، كما أن التشبه بالكبار أحيانا من دواعي العناد، كأن يلجأ
الطفل إلى التصميم والإصرار على رأيه متشبها بأبيه أو أمه عندما يصممان على
أن يفعل الطفل شيئا أو ينفذ أمرا ما دون اقتناعه، وتشير إلى أن بعض
الأوامر الموجهة للطفل تكون مبهمة مثل (لا توسخ ملابسك)، حيث يجب أن يقال
(ضع الوعاء على الطاولة حتى لا توسخ ملابسك)، ولا تهمل الباحثة عامل
الوراثة وتشير إلى أننا نرث من الآباء كفاءة الجهاز العصبي والجهاز الغددي.
وعن
طرق التعامل مع الطفل العنيد تقول الباحثة "يجب التعامل مع الطفل العنيد
بالحكمة والصبر وعدم اللجوء إلى وصف الطفل بالعنيد أمامه، أو مقارنته
بأطفال آخرين بقولنا إنهم ليسوا عنيدين مثله، كما يجب عدم صياغة الطلبات
الموجهة للطفل بطريقة تشعره بأننا نتوقع منه الرفض، لأن ذلك يفتح أمامه
الطريق لعدم الاستجابة والعناد".
وتنصح الباحثة بالحوار الدافئ مع الطفل
فور ظهور موقف العناد، وأن تكافئ الأم طفلها على تصرفاته السليمة وتشجعه،
فالتشجيع اللفظي أو المادي أسلوب أكثر إيجابية من العقاب، وتضيف " لابد
للأم أن تكون إيجابية، فالأطفال الصغار يحبون التوجيهات الإيجابية، وهم لا
يستجيبون للتوجيهات السلبية التي تتضمن مجرد النهي عن الأشياء التي لا يصح
القيام بها".
وتنوه الباحثة بأهمية منح الطفل الثقة بالنفس، وعدم إرهاقه
بالأوامر والحرص على تصحيح أفعاله، كما أن على الأم أن تكون قدوة لطفلها،
لا تداعبه بكلمة غير مناسبة لأنه سيرددها معتقدا أنها صواب.
وتؤكد أبو
عوف أن العناد أمر طبيعي وضروري وصحي للطفل في مرحلة معينة يريد فيها أن
يثبت ذاته ويكون رأيا، وتنصح الأم ألا تكون الآمرة فقط وأن تترك له حرية
التعبير في حدود المعقول، وتشير إلى أن العقاب أثناء وقوع العناد مطلوب،
ولكن بشرط اختيار العقاب المجدي، لأن نوع العقاب يختلف في تأثيره من طفل
لآخر.
• حلم كل الآباء هو تربية أبناءهم بطريقة
صحيحة وتنشئتهم علي الأخلاق والسلوك الذي يتناسب مع مجتمعهم, لكن في كثير
من الأحيان يصعب علي الآباء التعامل مع أبناءهم وخاصة في السنوات الأولي من
عمر الأطفال أو في سنوات المراهقة التي تتميز بالتغيرات النفسية الكثير
التي يمر بها أبنائهم. وعلي شبكة الإنترنت توجد الكثير من المواقع التي
تساعد الآباء في فه طبيعة ونفسية الطفل في مراحل عمره المختلفة وترشد
الآباء إلي الطريقة الصحيحة للتعامل مع الأبناء وتربيتهم علي السلوك القويم
بالرغم من التعرض لأي من المؤثرات الخارجية التي تحيط بهم في مجتمعهم.