هلال واتحاد فقط

يبدو أن ثمة أندية ستعلن إفلاسها وأندية أخرى ستصارع العوز حتى الرمق الأخير.
. هكذا يقول الواقع، أما الخيال فلربما يأخذ أصحابه إلى الحديث عن وهم اسمه الاستثمار أو الخصخصة.
. أربعة أندية زائد واحد هي من تتجاوز ربما خط الفقر، لكنه تجاوز قصير الأمد وليس طويل الأمد إن صح التعبير.
. إلا أن ثمة من يتحدث عن واقع الحال بأرقام مهولة فيها أحلام وخيال في وقت أكاد أجزم فيه بأن هؤلاء الخياليين لو يطلعوا على كشف حساب كل ناد سيدركون حق الإدراك أن كل ناد مدان بما فيها الأربعة زائد واحد.
. إذن ما الحل.. هل في الخصخصة أم ضرورة دعم الدولة أم في أعضاء الشرف؟
. لن أكون خياليا وأخلط مفهوما بآخر لكي أقول على طريقة «أبو الجاذبية وجدتها.. وجدتها.. وجدتها».
. ينبغي أن تتدارس الأندية كل الأندية بما فيها أندية الدخل المعدوم ما تريد إقراره وما لا تريد ولا بأس أن تحدد وضعيتها ونهجها إن أرادت حياة كريمة.
. أعرف أن الأربعة الكبار يملكون رعاية وهبات ودعما، لكن أيا منها فيما لو تم إيقاف هذا الدعم سيعاني وأي معاناة.
. لست ممن يهوون الحديث عن الاستثمار أو في الخصخصة؛ لأنني لا أملك أرضية انطلق من خلالها لمحاكاة الواقع لا سيما وأن إدارات الاستثمار في الأندية عانت من تطبيق عالمها الافتراضي على أرض الواقع.
. أما الحالمون بخصخصة وأموال فيدعوني إلى أن أردد قولا فيه وجهة نظر يقول: صاحبها أمر ما في الأحلام إنها تنتهي فور استيقاظنا منها وأجمل ما في الواقع أنه ينتهي فور ما تغفو عنه والفرق الوحيد بينهما أن الواقع يبقى رغم مرارته وتلك الأحلام تذهب رغم حلاوتها.
. إذن أقف هنا عند مرارة واقع باقي وحلاوة أحلام تذهب وأتجه إلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل بحثا عن مقعد يحملني إلى أن أبتهج مع الاتحاد والهلال.
. فبهجة كرة القدم لا يمتلكها إلا الزعيم والعميد وما بينهما جماليات أو بالأصح كماليات تضيف للدوري إثارة.
. تقول الإحصائيات إن الهلال متفوق على الاتحاد إلا أن الإحصائيات نفسها تقول إن جدة تبتسم للهلال والاتحاد في آن واحد .
. إذا كان هناك حسابات بين الاتحاد وكالديرون فإن الحسابات الدقيقة ستكون بين سامي الجابر وحمد الصنيع.
. المهم عندي أن أشاهد مباراة ترقى إلى مستوى ما أحيط بها من صخب إعلامي وآخر إعلاني.
. المباراة ستنتهي إما بفوز فريق أو تعادل أو خسارة آخر.. حلو هذا التوقع أليس كذلك؟!
. ومضة:
. إن زاد ظلمك ما عدلت