وصاياذا النون المصرى

الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

قال رجل لذي النون: والله إني أحبك.
فقال له ذو النون :إن كنت عرفت الله فحسبك الله, وإن كنت لم تعرفه فأطلب من يعرفه حتى يدلك على الله وتتعلم منه حفظ الحرمة لمولاك........إنتهى

قيل لبعض العلماء: أوصنا ,قال إياكم ومجالسة أقوام يتكلفون بينهم زخرف القول غروراً, ويتملقون في الكلام خداعاً, وقلوبهم مملوءة غشاً, وغلاً, ودغلاً(الفساد)و وحسداً وكبراً, وحرصاً(بخلاً), وطمعاً, وبغضاً, وعداوة, ومكراً, وختلاً(خدعة), دينهم التعصب, وأعتقادهم النفاق, وأ‘مالهم الرياء,وأختيارهم شهوات الدنيا, يتمنون الخلود مع علمهم بأنهم لا سبيل لهم إلى ذلك, يجمعون ما لا يأكلون, ويبنون ما لايسكنون, ويأ ملون ما لا يدركون, ويكسبون الحرام, وينفقون في المعاصي, ويمنعون المعروف ويرتكبون المنكر...... إنتهى


سأ ل أحدهم ذي النون المصري من أجالس ؟ قال : عليك بصحبة من تتذكر الله عز وجل عند رؤيته, وتقع هيبته على باطنك, ويزيد في عملك منطقه ويزهدك في الدنيا عمله ولا يعصي الله ما دمت في قربه يعضك بلسان فعله, ولا يعضك بلسان قوله وهو تارك ما يدلك عليه أي هو خال من الفضائل التي نعضك بها, وهذا معنى قوله تعالى :
(أتأ مرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب)سورة البقرة الآية 44