الناظر النقشبندى إدارى المنتدى
الساعه : الدوله : عدد المساهمات : 3363 مزاجك : تاريخ التسجيل : 24/01/2011 العمر : 55 الموقع : الطريقه النقشبنديه العمل/الترفيه : القراءه والأطلاع الصوفى
| موضوع: ألأرواح جنود مجنده الجمعة مارس 25, 2011 5:41 pm | |
| عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف )
الراوي: أبو هريرة خلاصة الدرجة: صحيح المحدث: مسلم - المسند الصحيح الصفحة أو الرقم: 2638
(ورواه الامام البخاري عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها (3336 )
قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : ( الأرواح جنود مجندة ) قال الخطابي : يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير و الشر والصلاح و الفساد وأن الخير من الناس يحن إلى شكله والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير و شر ,فإذا اتفقت تعارفت ، وإذا اختلفت تناكرت ويحتمل أن يراد الإخبار عن بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام , وكانت تلتقي فتتشاءم ، فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول ,فصار تعارفها و تناكرها على ما سبق من العهد المتقدم و قال غيره : المراد أن الأرواح أول ما خلقت, خلقت على قسمين . و معنى تقابلها أن الأجساد التي فيها الأرواح إذا التقت في الدنيا ائتلفت ,أو اختلفت على حسب ما خلقت عليه الأرواح في الدنيا إلى غير ذلك بالتعارف قلت: و لا يعكر عليه أن بعض المتنافرين ربما ائتلفا ، لأنه محمول على مبدأ التلاقي فإنه يتعلق بأصل الخلقة بغير سبب . و أما في ثاني الحال فيكون مكتسبا لتجدد و صف يقتضي الألفة بعد النفرة كإيمان الكافر ........... و............ إحسان المسيء و قوله ( جنود مجندة ) أي أجناس مجنسة أو جموع مجمعة قال ابن الجوزي : ويستفاد من هذا الحديث أن الإنسان إذا وجد من نفسه نفرة ممن له فضيلة أو صلاح فينبغي أن يبحث عن المقتضي لذلك ليسعى في إزالته حتى يتخلص من الوصف المذموم ، و كذلك القول في عكسه و قال القرطبي الأرواح و إن اتفقت في كونها أرواحا لكنها تتمايز بأمور مختلفة تتنوع بها فتتشاكل أشخاص النوع الواحد و تتناسب بسبب ما اجتمعت فيه من المعنى الخاص لذلك النوع للمناسبة ، و لذلك نشاهد أشخاص كل نوع تألف نوعها و تنفر من مخالفها ثم إنا نجد بعض أشخاص النوع الواحد يتآلف
وقال النووي رحمه الله في شرحه قوله صلى الله عليه و سلم (الأرواح جنود مجندة ، و ما تناكر منها اختلف ) قال العلماء معناه جموع مجتمعة ، أو أنواع مختلفة وأما تعارفها فهو لأمر جعلها الله عليه
وقيل إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها ، و تناسبها في شيمها
وقيل لأنها خلقت مجتمعة ، ثم فرقت في أجسادها فمن وافق بشيمه ألفه ، و من باعده نافره و خالفه
وقال الخطابي و غيره تآلفها هو ما خلقها الله عليه من السعادة أو الشقاوة في المبتدأ وكانت الأرواح قسمين متقابلين فإذا تلاقت الأجساد في الدنيا ائتلفت و احتلفت بحسب ما خلقت عليه فيميل الأخيار ........ إلى ........... الأخيار والأشرار ...........إلى .......... الأشرار
قال بعض السلف : لو أن العبد أطاع الله سبحانه وتعالى في جوف صخرة صماء في شدة الظلماء، لألقى الله محبته في قلوب عباده المؤمنين، ولو أن العبد عصى الله سبحانه وتعالى في جوف صخرة صماء في شدة الظلماء، لألقى الله بغضه في قلوب عباده المؤمنين , سبحان الله! إن عالم القلوب والأرواح عالم آخر غير تلك العوالم المادية التي هي محدودة بقوانين معينة، فإنك إذا تذوقت طعاماً من الأطعمة، ووجدت طعمه جيداً أكلته وأحببته، وإذا وجدت طعمه أو رائحته غير ذلك أبغضته، فهذا قانون جعله الله سبحانه وتعالى لهذا الشيء، أما أن ترى أو تسمع عن شخص فتحبه، ثم تسمع بآخر ربما كان ظاهره الخير والصلاح فتبغضه، فهذا دليل على أن لهذا العالم قوانينه وسننه ونواميسه الخاصة به
ومن أسرار عالم القلوب والأرواح ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {الأرواح جنود مجندة, ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف}
ولهذا نجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أن الأخيار من الصحابة الكرام كانوا يتحابون رضوان الله تعالى عليهم، وكانت هناك المحبة القوية بين المهاجرين منهم والأنصار، وكانوا يعيشون بتواد وتراحم فيما بينهم ونجد أن المنافقين كان بعضهم يميل إلى بعض، ويتناجون فيما بينهم بالإثم في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم، بل حتى في الجهاد يكونون وحدهم، وهم كذلك في أي مكان، حتى إنهم بنوا مسجد الضرار ليكون مركزاً لتجمع وتكتل النفاق، واتخذوه ضراراً وتفريقاً بين المؤمنين، وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله من قبل،
فالنفوس ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، وكل يميل إلى من هو على شاكلته فالمؤمن إذا ذهب إلى أي بلد من بلدان العالم، فإنه يبحث أولاً عن المسجد، ولكن من كان من أهل الفجور والفسق والمعاصي -عياذاً بالله- فإنه أول ما يسأل عن أماكن الفجور والمعاصي
| |
|
خادم السنه عضو مميز
الساعه : عدد المساهمات : 639 مزاجك : تاريخ التسجيل : 16/02/2011 العمر : 28 الموقع : الطريقه النقشبنديه الاحمديه العمل/الترفيه : طالب ازهرى
| موضوع: رد: ألأرواح جنود مجنده الإثنين أبريل 04, 2011 8:46 pm | |
| | |
|