شرط الشيخ على المريد الطاعة العمياء لماذا

[size=16]سم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد
اشكل على الكثير من الناس شرط الشيوخ على المريد الطاعة العمياء حتى
اشترطوا في تنظيرهم ان يكون المريد بين يدي شيخه كالمية بين يدي مغسله وهو
امر بين لمن كان له عقل ثاقب وقصد سليم وفهم للامر والمراد بغض النظر عن
كونه صوفي اوغير صوفي
وانا احاول ان اشرحه حسب ما افهمه وارضاه واعتقده فاقول( نظريا ومنطقيا من حيث تحقيق المصالح )
ان الشيخ (نظريا) يدعي معرفته بالله و ويدعي انه منصب ومامور ان يصل المريد
بربه و يكون له مرشدا ودليلا وناصحا ليتطهرالمريد من اخلاقه الخبيثة
ويتخلق باخلاق حميدة وهو في كل هذا مؤهل بقدرات تمكنه من ممارسة عمله
وتادية واجبه نحو مريديه ومن بين هذه المؤهلات (قد تبدوا غريبة على المالوف والعقل ولكنها منطقية في سياقها و متعلقاتها بل لازمة)معرفته
بخواطر مريده حاضرا اوغائبا (وقد قال بعضهم لوهبت النسمة على مريدي لاحسست
بها)ومعرفة ما يخفي المريد في نفسه ( منطقيا لا يمكن للشيخ ان يداوى
المريد من داء الكذب وهو لايستطيع ان يعرف اذا كان المريد يكذب عليه الى
غير ذلك من الاخلاق) فقدراته وان كانت تبدوا خارقة الا انها منطقية في
سياقها ومتعلقاتها فما قدراته الا ادوات عمله
وقد ينتقد الشيوخ كونهم قد يامرون مريديهم عدم رد كلامهم اذا تعارض مع كلام العلماء وهذا من حقهم (منطقيا ونظريا ) فاذا كان
المريد يريد تحصيل غايته فلا بد له ان يخضع لراي شيخه فهو اعلم بما يصلحه (منطقيا ونظريا بغض النظر عن التحليل والتحريم)
اذا فالشيخ في و ظيفته ومكانه يزعم انه خبير بامراض النفوس وهو قد وكل بهذا
العمل و مامور به ويزعم انه يجمع العبد على ربه ويطهره من خبائث نفسه آمن
من آمن وكفر من كفر
ومن جهة اخرى هناك المريد يرغب من الشيخ ان يوصله الى ربه بحكم ادعائه
وتصديقا له في ما يدعيه فالشيخ لم يطلب من المريد ان ينضم اليه ولم يجبره
على ذلك ولكن المريد من ا سلم نفسه طواعية للشيخ واممره على نفسه ياتمر
بامره وينتهي بنواهيه في كل شيء فمن سوء الادب والمنطق ان يعترظ على الشيخ
وهو الذي آمن به وبقدراته ومؤهلاته ومعرفته وسلم له نفسه فمن سوء الادب
ان يعترظ التلميذ على معلمه في علمه(نظريا ومنطقيا)
فهذا اتفاق بين طرفين يتعاهدان عليه فمن طرف الشيخ يتعهد بالنصح والارشاد(لكونه عالما كفؤا) ومن جهة المريد يتعهد بالطاعة(رغبة وايمانا ) وهذا هو العهد والميثاق
ومن هنا حق للشيخ ان يشترط (نظريا)على المريد ما يشاء حتى يحقق رغبة المريد لان المريد هو الذي يحتاج الى الشيخ
فلا اظن ان احدا ينكر هذا المنطق والتصرف فهو عين الصواب بغض النظر عن تفاصيل الحلال والحرام و المبا ح و....
فالشيخ محق في منطقه(من حيث الاشتراط) والمريد محق في منطقه(من حيث الطاعة)

[/size]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
موضوع رائع وطرح جميل
بارك الله فيك أخى الفاضل
وجزاك الله كل الخير وجعله فى ميزان حسناتك
دمت ودام عطاءك للمنتدى
وفــــــــى إنتظار مزيدك الشيق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» أدب المريد مع الشيخ
» أدب المريد مع الشيخ
» توجه العم او الشيخ إلى قلب المريد