[center]يوم الحســــــــــاب..
قال تعالى في محكم كتابه الكريم:(وان كل لماجميع لدينا محضرون ) ((96)) .
صـحـيـح ان الـناس وجميع المخلوقات في هذه الدنيا وفي كافة الاحوال ,في محضر اللّه تبارك وتـعـالى , فهو حاضر في كل مكان وهو معنا اينما كنا وهو اقرب الى انفسنا منا, ولكن هذه المسالة تـتـخـذ بعدا آخر يوم القيامة فمن جهة يكشف عن جميع حجب الغفلة والجهل فتصبح الابصار حادة قـويـة والـقلوب ذات بصيرة نافذة ومن جهة اخرى تتجلى في ذلك اليوم آثار اللّه اكثر من اي وقت اخر فتقام محكمة عدله وتوضع موازين القسط.
حقا انه مشهد عظيم الكل يحضر ليقف على ماقدم وعمل في الحياة الدنيا, الكل في محضر اللّه تعالى .
وقال أيضاً: (اللّه يحكم بينكم يوم القيمة فيماكنتم فيه تختلفون ).
مـن الـبـديـهي ان انواع الحجب التي تحيط بفكر وقلب الانسان في هذه الدنيا (حب الذات , الانانية , المصالح الشخصية والطائفية , العصبية حجاب الذنوب ) لاتسمح بحل اختلافات الاقوام والشعوب , ولـكـن عـنـدمـا تـرفـع جميع هذه الحجب ويصبح الحكم للّه الواحد القهار عند ذلك تنتهي جميع الاخـتـلافـات والمنازعات ان المبطلين بعد ازالة هذه الحجب ينقادون ويرجعون الى عقولهم بحيث يصبحوا هم المحاسبون لانفسهم .