منتدى الطريقه النقشبنديه
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] 412252
عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائره
يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت
عضو معنا
أو التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] 862936
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] 22-4-99
ادارة المنتدى
منتدى الطريقه النقشبنديه
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] 412252
عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائره
يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت
عضو معنا
أو التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] 862936
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] 22-4-99
ادارة المنتدى
منتدى الطريقه النقشبنديه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الطريقه النقشبنديه

تصوف اسلامى تزكية واداب وسلوك احزاب واوراد علوم روحانية دروس وخطب كتب مجانية تعليم برامج طب و اسرة اخبار و ترفيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ]

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الناظر النقشبندى
إدارى المنتدى
إدارى المنتدى
الناظر النقشبندى


الساعه :
الدوله : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 3363
مزاجك : المطالعه
تاريخ التسجيل : 24/01/2011
العمر : 55
الموقع : الطريقه النقشبنديه
العمل/الترفيه : القراءه والأطلاع الصوفى
الأوسمه عضو مجلس الإداره

التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] Empty
مُساهمةموضوع: التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ]   التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] Icon_minitimeالأحد نوفمبر 06, 2011 2:25 pm

[center]التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ]

{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ } [العلق : 1] ...

بما أن معرفة الله تعالى أصل الأمر كله و المفصل الذي يربط العبد بمصيره في الآخرة لذلك بدأ الله هذه السورة بالتعريف بهذا الرب الرحيم مخاطباً هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ...
فظاهر الآية هي أمر من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم، أن يقرأ للناس باسم ربه أي بالنيابة عن الحق ، فما هي حقيقة القراءة التي يقصدها الله تعالى في هذه الآيات الكريمة ؟؟؟ ! ..
يظن كثير من الناس أن القراءة هي مرادف لمعنى التلاوة ، وهو ظن صحيح إذا فهمت التلاوة على أنها التبليغ الشفوي لجملة من الأوامر واحدة تلو الآخر ..
و لكن كلمة القراءة مأخوذة من قرأ ؟؟ ! ..
تقول قرأ فلان الكتاب أي تتبع كلماته ليظهر له ما انطوى عليه من المعلومات والمقاصد النافعة الممتعة و المفيدة ..
وتأتي أيضاً بمعنى اجمع (1) لعبادي حقائق ما انطوت عليه أوامري من بليغ القول وعظيم الدلالة وبين لهم ما تضمنته من الخير و السعادة في الدارين ..
وكلمة باسم ربك دلالة إلى أن هذا البيان مصدره هذا الرب العظيم ..
هذا دور الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلمتجاه من تبعه عملاً بهذه الآية ولكن هذه الآيات خطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة و لمن تبعة وأراد الهدى والنجاة عامة ..
فخطاب العبد أي إقراء بمعنى تبين واستوضح و تحقق سمة أي بمعنى صفة وأثر ربوبيته سبحانه في خلقه الذي خلقه على كامل الكمال الذي يليق به سبحانه ..
فالخلق مظهر الحق ومرآة كماله سبحانه ؟؟ !! ..
يقول صلى الله عليه وآله وسلم : ( خلق الله آدم على صورته ) (2) ..
بسم الله الرحمن الرحيم : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )[التين : 4] ..
أما المقصد العام من القراءة هو المعرفة لله عز وجل من خلال تقري سمة الربوبية نقول تقرا لي قاع البئر أي تبين واتضحت معالمه وتكون قراءة سمة الرب الخالق من خلال ما يعرف بالاستدلال الفكري أو التفكر ؟؟ ! ..
و الخلق هو إحداث أو يجاد شيء من شيء مغاير له ..
وخلق الشيء أي أوجده على ما هو عليه من كمال ..
وهو ما بين الفرق بين الخلق و الصنع فالأول مبني على الكمال الغير قابل للتطوير أم الثاني فهو الناقص القابل للتطوير و التحسين ..
وكما يقول حجة الإسلام الإمام الغزالي رحمه الله : ( ليس في الإمكان أفضل مما كان ) ؟؟! ..
فكل ما خلق الله هو في تكوينه غاية في الإتقان و الكمال ..
بسم الله الرحمن الرحيم : (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ ) [الملك : 3] ..
فهل يرى أحد نقص أو عيب في خلق الله فالحقيقة أن خلق الله هو كمال يعكس كمال الخالق ..
وبالعودة إلى سياق الآيات أن الرب الذي خلق إشارة إلى الإطلاق في الخلق أي أن كل محدث خلقه الله ، بما في ذلك ما صنعه ابن أدم ، هو في الحقيقة من خلق الله فمن أودع القدرة في يد الإنسان غير يد القدرة الإلهية ...
بسم الله الرحمن الرحيم : ( ....... يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ...... ) [الفتح : 10] ..
فاليد العليا في كل شيء هي يد الله ثم يد من أيده الله بالخير و الحق و القدرة ..
يقول ذو السبطين كرم الله وجهه : ( لا يتحرك ساكن إلا بأمر الله ) ..
عن ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ([b] لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على أمر إذا فعلتموه تحاببتم! أفشوا السلام بينكم، إن أثقل الصلاة على المنافقين العشاء والفجر، ولو يعلموا ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك أدناك )
(3) ..
و الدليل أن كل شيء هو الحقيقة من خلق الله ..
بسم الله الرحمن الرحيم : (ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) [الأنعام : 102] ..
ووكيل أي موكل كل شيء بما في ذلك ما صنع الإنسان وكافة حاجات خلقه كونه هو الرب الخالق ، وهو المسئول الأوحد عن رعاية الإنسان وأرزاقه و العناية به ..


{ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ } [العلق : 2] ..
وهنا يعود الله من التكلم عن الإطلاق في الخلق إلى التقيد بخلق الإنسان ؟؟ ! .
فيتكلم عن خليفته الذي منحه الإرادة بقدر ومنحه القدرة على التغيير في الأرض لأنه خليفته فيها الذي أودع به جانب من علمه سبحانه وسيره على يده بقدر ؟؟ ! ..

فهو الذي قال : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ..... ) [البقرة : 30] ..
وقال وهو العزيز القائل : ( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ ...... ) [ص : 26] ...
وهو حال كل مختار اختصه الله برحمته ...
بسم الله الرحمن الرحيم : ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [الأنعام : 165] ..
بسم الله الرحمن الرحيم : ( ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ) [يونس : 14] ..
وهو دأب كل إنسان أتاه الله علمه ؟؟ !! ...
يقول الإمام علي كرم الله وجهه : ( إن من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا أهل المعرفة بالله تعالى فإن نطقوا به لم ينكره إلا أهل الاغترار بالله [ أهل العزة] فلا تحقروا عالماً أتاه الله علمه فإن الله لم يحقره إذ أتاه إياه ) ...
فلم يكشف الله أسرار علمه المادي و المعنوي إلا للإنسان لأنه سر الله في الأرض كما ورد في الأسر القدسي : ( الإنسان سري و أنا سره ) (4) ..
وهو مرآة الحق إن كان من أهل الإيمان لأنه كما يقول الصادق الأمين صلى الله عليه وآله وسلم : ( المؤمن مرآة المؤمن ) (5) ..
نعود الآن إلى سياق الآيات ، فالآية تشير إلى بدء أو بداية خلق الإنسان وهو العلق فالعلق جمع علقه وهي إشارة إلى أن بداية أي إنسان واحدة لا تمييز بها فالكل بدأ خلقه من هذه العلقة الناشئة من التصاق نطفة مذرة في جدار الرحم ..
فإذا ما كان للإنسان نظرة صحيحة متأنية في بدايته تولد في قلبه معرفة حقيقية لعلي قدر الله وحقير قدر الإنسان لولا فضل الله عليه بخلقه أطوار حتى اكتمل خلقه على أجمل صورة وأكملها خلقاً ...
بسم الله الرحمن الرحيم : (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً ) [نوح : 14] ..
من تمام فضل الله على الإنسان أنه سخر له ما في الكون جميعاً وجعله لأجله ؟؟ !! ..
فكل شيء بهذا الكون سخر للإنسان بشكل مباشر وغير مباشر ...
بسم الله الرحمن الرحيم : (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ ) [لقمان : 20] ...
ولكن على الإنسان أن يدرك قدر الله وفضله فيه و في خلقه أولاً ثم يتدرج إلى الخلق المحيط ..
بسم الله الرحمن الرحيم : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ [12] ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ [13] ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) [المؤمنون : 14] ..
وقد سميت النطفة علقه لأنها تعلق بالرحم و تتشابك وتندمج معه تماماً كحبة القمح إذا ما غرست في الأرض عندما تتشابك بالأرض بجذورها ..
فإذا ما وازن الإنسان بين بداية نشأته و ما كان عليه من تمام الخلق من خلال التفكر عرف الحكمة من ربط خلق الله في الآية بالعلق ...
إضافة إلى أن أي موازنة أو مقارنة بين خلق الإنسان وما صنعه الإنسان مهما كانت متطور خرج بنتيجة فيها زيادة بالتقدير و التعظيم ليد قدرة الخالق و مدى كمال صنعته سبحانه ..
وكي نكون عمليين تعال ننظر إلى العين عند الإنسان فإنها تجسد كل الصور بأبعادها وألوانها و أحجامها الحقيقية دون أي زيف مع تباين شديد للألوان وأطيافها ..
ونرى العين تتعامل مع الصور المتحركة بأحسن وجه رغم أن العين ترصد ستة عشر صورة في الثانية ومع ذلك تنقل دقة متناهية لما لا تنقله كمرة الفيديو التي تلتقط أربعة و عشرين صورة في الثانية أي الضعف ؟ !! ..
ومن أمثلة المقارنة في هذا الكثير ..


{ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ } [العلق : 3] ...

كلمة الأكرم مأخوذة من مصدر كَرُم بمعنى عز وندر وكان نفيساً لأنه صافي نقي لا تشوبه شائبة ، ومنه جاء الحجر الكريم لندرته ونفاسته بالنقاء التام من الشوائب ..
و الأنبياء و الأولياء وملائكة القدس المقربون كلهم كرام لنقاوة نفوسهم من التعلق بغير الله تعالى وصفائها و تخلصها من كل خلق ذميم أو ذنب أو إثم ..
و كلمة الأكرم هي صيغة مبالغة بالكرم لأنه مصدر كل كرم ومهما شهدت من كريم النفس و الصفات عند أهل الكمال فالله أكرم لأنه مصدر ومنبع هذا الإكرام ...
إضافة إلى أن هذه الصيغة تفيد أيضاً أننا مهما أدركنا منه سبحانه من معاني الكرم من سمو فضل ولطيف المعاملة مع عباده فهو أكرم فالكرم عند الله مطلق ..
ولا يدرك طرف من هذا الكرم العميم من الرب الأكرم إلا من تحلت نفسه بالكرم ..
و الآية هنا تشير أنك أيها الإنسان المؤمن مهما تفكرت بمعاني الربوبية فإن بوارق هذه المعارف لا تنتهي محاسنها وفضائلها في قلب المؤمن العارف بالله و لا تنتهي لا في الدنيا و لا في الآخرة ..

{ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ } [العلق : 4] ..

و القلم في الآية هو إشارة إلى التدوين و التثبيت ، بمعنى أن المؤمن العارف لمعاني الربوبية تثبت معاني الحق المشهود في صفحات قلبه ، عندما تتراءى فيه حقيقة سمة الربوبية ، وهو علم القلب الذي يعني ما علم أو أثر في القلب فارقاه بالتقوى و الإيمان ثم سيطر عليه ووقاه ...
وهذه الآثار الثابتة يدونها الله في قلوب عباده المؤمنين بقلم أنواره التي يكشفها لعباده مما كان مكنون منذ العهد الأول ؟؟ !! ...
فالقلم هو قلم القدرة الإلهية الذي يثبت في صفحات جوهر النفس لترقى وتسمو بالقرب من الله وتتفتح فيها المعارف الربانية و الإلهية ..
وتشمل هذه الثوابت العقلية ما يعرف أيضاً بالغرائز أو التعاليم الإلهية المعاشية فالقلم هو قلم الإلهام المعادي و هو الأسمى ، و الإلهام المعاشي الذي يكتب في كل آن في صفحات بما يسبب لها النفع المعادي الأخروي و المعاشي الدنيوي ..
فيكتب هذا القلم في صفحات النفس ما يضمن لها البقاء المعاشي في الدنيا بشكل منظم له ...
فنرى الطيور تبني أعشاشها بأشكال هندسية بديعة تضمن لها سهولة العيش وكذلك النحل يبني خليته بإعجاز هندسي رائع في أماكن أمانة حصينة مناسبة لمكان عيشة الذي يعتمد على رحيق الأزهار على اختلاف أنواعها ..

بسم الله الرحمن الرحيم : ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ) [النحل : 68] ..

فصيغة علم بالقلم مطلقة غير مقيدة بالإنسان ولكن فيها خصوصية بتوسع المدارك الإيمانية عند ابن آدم ، و علم القلم محرك التسبيح عند باقي الكائنات الحية بقدر ..

بسم الله الرحمن الرحيم : ( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ) [الإسراء : 44] ..

وهذه الآية التي نحن في صددها تبين أن هناك إرادة عليا حاكمه للكون وما فيه طوعاً أو كرهاً هي إرادة الإله القهار عز وجل ..

بسم الله الرحمن الرحيم : ( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ) [الأنعام : 18] ..
وكما ورد في الأثر القدسي : ( كن لي كما أريد أكن لك كما تريد ، فإن لم تكن كما أريد ، لم أكن كما تريد ، ولن يكون إلا ما أريد ؟؟ !! ) ..

{ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) [العلق : 5] ..

عندما ينشد الإنسان المعرفة من خلال البحث الفكري " التفكر" تنجلي له الحقائق فيدون الله بوارق أنوارها على صفحات جوهر الذات الإنسانية ..
ولولا هذا التعليم أو التثبيت الذي تدونه يد القدرة الإلهية في صفحات النفس بقدر لما تمييز عن باقي الكائنات ولغلبت عليه الغرائز البهيمية ولما فقه شيء أو اهتدى إلى شيء لذلك تولى الله سيدنا آدم صلوات الله وسلامه عليه تعليم مفاتيح الحقائق و العلوم في الكون وهي أسمائه تعالى الحسنى ؟؟ ! ..
بسم الله الرحمن الرحيم : ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ...... ) [البقرة : 31] ..
كما علمه خصائص الأشياء ، ولكن يأتي هنا السؤال ما دامت يد القدرة تكتب على صفحات الأنفس الكائنات الحية بالإجمال وفق الحاجة فما هو الفرق الجوهري بين الإنسان وباقي الكائنات الحية "الحيوانات" ؟؟! ..
وللإجابة على ذلك نقول ، الفرق أن الحيوان يرى الجزئيات ويتفاعل معها ولا يستطيع أن يربطها بعوامل القوى المحيطة و الكليات ولا يستطيع أن يربط الحاضر بالماضي و لا أن يربط المسبب بالسبب ؟؟ ! ..
كما أن الفكر الذي خص الله به الإنسان على سائر الخلائق ، يستطيع من خلاله أن يتسامى به ويرتقي إلى العقل و الحكمة وهما يعكسان تطور السلوك و الأخلاق عند هذا الإنسان وتحضره ..
و الحيوان لا يدرك في الحقيقة إلا الصور بينما الإنسان ينتقل بفكره إلى ما وراء الصور ..
وآية علم الإنسان ما لم يعلم تشير إلى خصوصية الإنسان وفضل الله عليه بما وهبة من ملكة الفكر و الترقي في مراتب المعرفة حتى يعلم ما لم يعلم ؟؟ ! ..
يقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : ( إن من معادن التقوى تعلمك إلى ما قد علمت علم ما لم تعلم والنقص فيما علمت قلة الزيادة فيه، وإنما يزهد الرجل في علم ما لم يعلم قلة الانتفاع بما قد علم ) (6) ..
وهذا الحديث يبين أسباب عدم الارتقاء عند كثير من الناس للوصول إلى علم ما لم تعلم أو علم اللدن أو العلم الرباني ..
يقول نبي الله عيسى عليه الصلاة و السلام : ( من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم ووفقه في ما يعمل حتى يستوفي الجنة ، ومن لم يعمل بما علم تاه عما علم و لم يوفق فيما يعمل حتى يستوفي النار ) (7) ..
[/b]
وهناك سبب أهم في عدم القدرة على تحقيق العلم اللدني " العلم الإلهامي" هو أن يكون العلم يقصد به غير وجه الله أو معرفة الله ..
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من تعلم علماً لغير الله أو أراد به غير الله فليتبوأ ، مقعده من النار ) (8) ..
لذلك فإن الإنسان في تفكيره و تفكره إحدى سبيلين : سبيل معرفة المربي و الوصول إلى الإيمان بالله بإخلاص الوجهة له سبحانه والإقرار بوحدانيته ..
وذلك الإيمان الذي هو أصل كل فضيلة وكمال وعصمة من العذاب ...
أو سبيل البحث عن المكاسب الدنيوية و تحقيق الشهوات الدنية التي هي أصل كل رذيلة و انحطاط ..
ولكل وجهة هو موليها ..
بسم الله الرحمن الرحيم : ( وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) [البقرة : 148 ] ..

بسم الله الرحمن الرحيم : ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً ) [الإسراء : 84 ] ..
ولو أن الإنسان الكافر أعمل فكره و هو مخلصاً قلبه لله ، يطلب معرفة الله خالقه ومربيه وكان جاداً في بحثه الفكري حتى عقل هذه التربية ، لخرج من تدنيه الدنيوي إلى رقياه الأخروي ..
بسم الله الرحمن الرحيم : (و َلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ) [البقرة : 103 ] ..
بسم الله الرحمن الرحيم : ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ) [الأعراف : 96 ] ..
أما إن فاتت الفرصة وركن الكافر إلى الدنيا وملاهيها وغرورها الزائف حينها يكون مصيره ... ؟؟ !! ..
بسم الله الرحمن الرحيم : ( وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ ) [السجدة : 12 ] ..
و الآن يحضرنا سؤال ما دام التفكر ينتهي إلى العقل فما الفرق بين التفكر و العقل ؟ ، وهل التفكر شيء و العقل شيء آخر ؟ ، أم أن هذين اللفظين اسمان لمسمى واحد ؟؟ ! ..
و للجواب على هذا نقول :
ليس الفكر و العقل معنى رديف بل لك منهما مدلوله ومعناه ؟ !! ..
فإذا كان التفكر يعني إنتاج معرفة لجانب من الحقيقة ، بالمقارنة أو الموازنة بين معرفتين ..
فالعقل هو تحقيق هذه الحقيقة المنشودة فهو إدانة النفس بما تكشفه وتشهد به وتعيه من الحقائق الإيمانية العلمية الثابتة الراسخة ..
كما أن التفكر منبته الدماغ أما العقل فمقره القلب جوهر النفس ..
بسم الله الرحمن الرحيم : ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) [الحج : 46 ] ..
و الذي يربط العقل بالفكر أن العقل هو ثمرة التفكر ، فإذا كان التفكر هو طريق الشهادة ، فإن العقل هو وعي القلب لتلك الحقيقة و المشاهدة النفسية ..
فكلما زاد المؤمن تفكراً وصدقاً زاده الله تعالى عقلاً وكلما زاد عقلاً زاد من الله قرباً ؟ !!
..
َرَوَى لُقْمَانُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ عَنْ أَبِي الدرداء أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( يَا عُوَيْمِرُ ازْدَدْ عَقْلاً تَزْدَدْ مِنْ رَبِّك قُرْبًا. قُلْت: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، وَمَنْ لِي بِالْعَقْلِ ؟ قَالَ: اجْتَنِبْ مَحَارِمَ اللَّهِ، وَأَدِّ فَرَائِضَ اللَّهِ تَكُنْ عَاقِلاً ثُمَّ تَنَفَّلَ بِصَالِحَاتِ الأعمال تَزْدَدْ فِي الدُّنْيَا عَقْلاً وَتَزْدَدْ مِنْ رَبِّك قُرْبًا وَ بِهِ عِزًّا ) (9) ..
ويقول صلى الله وسلم عليه : ( مَا اكْتَسَبَ الْمَرْءُ مِثْلَ عَقْلٍ يَهْدِي صَاحِبَهُ إلَى هُدًى ، أَوْ يَرُدُّهُ عَنْ رَدًى ) (9) ..

ويقول وهو الصادق الأمين صلى الله عليه وآله وسلم : ( لِكُلِّ شَيْءٍ دِعَامَةٌ وَدِعَامَةُ عَمَلِ الْمَرْءِ عَقْلُهُ فَبِقَدْرِ عَقْلِهِ تَكُونُ عِبَادَتُهُ لِرَبِّهِ أَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ الْفُجَّارِ {لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} ) (9) ..
وفي رواية للبيهقي في "شعب الإيمان " : ( قوام المرء عقله ، و لا دين لمن لا عقل له ) وورد في "العقل و فضله" لأبو بكر محمد بن عبد الله ..
{ كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى [العلق : 6 ] ..
كلا تفيد النفي مع الزجر ، والطغيان هو الخروج عن الحد الطبيعي ، وورود كلمتي الإنسان مع الطغيان بحيث تشير الأولى إلى سمو ابن آدم كونه إنسان مفعم بالإنسانية والأنس وفيها بارتباطها بالطغيان بيان لعظيم مكانة الإنسان وإمكانياته إذا ما سما و وتشير الكلمة الثانية لعظيم أمره إن هو طغى و انحط في مهاوي الدناءة و الرذيلة ، وهو محض ما نفهمه في منطويات هذه الآية الكريمة ..
ومعنى سياق الآية أن كثيراً من الناس يخرجون عن حدود النجاة التي رسمها لهم الله ، وقد غلب عليهم الظن أنهم على حق ..
بسم الله الرحمن الرحيم : ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ) [الكهف : 104] ..

هذه مشكلة الشيطان ومن اتبع سبيله بالباطل ظنهم أنهم من الممكن أن يصنع منهج أو قانون لأنفسهم متوهمين أنهم على حق وهي مشكلة عالمنا المعاصر عالم الديمقراطية الموهومة و الحريات الزائفة ..
مع العلم أن التجربة الإسلامية أثبتت أنها الأفضل في صنع الفرد الفاضل الإيجابي والعدالة الاجتماعية وكل القوانين الوضعية أثبتت قصورها وعجزها في مواضع كثيرة ..
يقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : ( [b]بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيتم شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك، ودع عنك أمر العوام، وإن من ورائكم أيام الصبر الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم، قالوا يا رسول الله: أجر خمسين منهم؟ قال: لا بل أجر خمسين منكم
) (10) ..
ولا يكون الحق إلا بإتباع السلف وصحيح الخلف وفق ميزان القرآن و السنة و بصيرة عقل الإيمان عند الأئمة المتحققين و الفقهاء المدققين ...
:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا ملة واحدة، قالوا: ومن هي يا رسول الله قال: ما أنا عليه وأصحاب ) (11) ..


[/b]
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :( ستفترق أمتي على بضع و سبعين فرقة أعظمها فرقة قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحرمون الحلال و يحللون الحرام )(12) ..،
ولكن العجب كل العجب أن يطغى الإنسان رغم كل هذه المواهب و الملكات التي من الله بها عليه ؟؟ !! ..
أيطغى مخلفاً ورائه السعادة ومقبل على مصير أسود من الشقاء و العذاب في الدارين ؟!! ..
{ أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى ) [العلق : 7] ..
وهنا يخاطب الله عبده مذكراً إياه بعظيم فضله وإحسانه عليه ؟؟ !! ..
وكأنه يقول أنسيت أيها العبد الضعيف فضلي عليك وأنت في رحم أمك ، أصحبت بفضل الله رجلاً صحيحاً تملك حيز من القدرة و الصحة ..
بسم الله الرحمن الرحيم : ( ...... أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً ) [الكهف : 37] ..
أيها الإنسان لا بد لك من ساعة تفارق بها هذا الجاه و المكانة وتنهار قواك ويسيطر عليك المرض وتتمكن منك الحاجات و العون كما بدأت ..
بسم الله الرحمن الرحيم : (إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً ) [الإسراء : 75] ..
بسم الله الرحمن الرحيم : (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ) [الروم : 54] ..
وعندما تفارق الحياة سوف تسأل عما كسبت فيها وتكشف لك النتائج وتصحو من وهمك وغفلتك ..
بسم الله الرحمن الرحيم : (لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ) [ق : 22] ..
فإن كنت محسناً فالجنة مثواك وإلا فالنار مثوى المتكبرين ..
و نعود الآن إلى سياق الآية فالهاء في رآه عائدة على الإنسان بمعنى أيها الإنسان إنك إذا ما رأيت ما فضلك الله به ومنحك من القوة و الصحة و الإبداع التفت إلى نفسك ونسبت الفضل لذاتك متناسياً ومستغنياً عن فضل الله عليك ..
لذلك من حكمة الله مع عبده أنه يجعله بضعف بعد قوة حتى يشعر من خلال ضعفه بحقيقته ومدى حاجته لربه فيلتفت إليه بعد أن التفت عنه لعله يحظى بانكسار قلبي يحسن آخرته ..
وطوبى لمن كان في كل مراحل حياته ملتفت لله وحده ..

يقول صلى الله عليه وآله وسلم : ( [b]ما من شيء أحب إلى الله من الشاب التائب
) (13) ..
بسم الله الرحمن الرحيم : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) [الأحقاف : 15] ..


{ إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى } [العلق : 8] ...
كلمة الرجعى مأخوذة من رجع ..
وكأنما هذه الآية تبين أن الإنسان بعث إلى هذه الدنيا بمهمة معينة سامية ثم عليه الرجوع بعد ذلك ..
لينال حسابه وجزاءه على ما قام به من أعمال ، وما الحياة الدنيا إلا دار كد وجد ومكابدة ..

بسم الله الرحمن الرحيم : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ) [البلد : 4] ..

والاستفادة من هذه الآية يكون بدوام تذكر الموت فقد كان الفاروق الأشهب رضوان الله عليه يضع في إصبعه خاتم كتب عليه "كفى بالموت واعظاً يا عمر " ..
فذكرى الموت تساعد على يقظة القلب و الضمير و الزهادة في الدنيا ..
لذلك نجد أن من أهم عوامل المساعدة في ورد السادة النقشبندية هو استحضار و تذكر الموت أو ما يعرف برابطة الموت ..
وقد ورد في الأثر الموقوف الصحيح المتن : ( موتوا قبل أن تموتوا ) (14) ..
ويصدق هذا الأثر قوله تعالى : ( لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ) [الدخان : 56] ..

{ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى } [العلق : 9] ..
النهي من النهاية و هو الإغلاق أو الإنهاء وهو هنا المنع بالقوة إن توفرت و البيان المضل في حالة عدم توفر القوة وتوفر الحيلة و الإغراء ..
وهو حال المعرض الذي سيطر عليه حب الدنيا وإغوائها وإغراءاتها وشهواتها ..
وهو حال الشيطان مع ابن آدم أيضاً ..

بسم الله الرحمن الرحيم : (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) [الأعراف : 16] ..


{ عَبْداً إِذَا صَلَّى } [العلق : 10] ..
فالشيطان وجنده وأعوانه من المعرضين عن الحق دأبهم الحيلولة دون تمام وجود الصلة القلبية و الشرعية بين العبد وربه ..
يحكا أن يهودياً سأل المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، قائلاً إننا نوالي الشيطان ونطيعه ، لكنه يتركنا ويقصد قلبوكم فلما ..
فتبسم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، ثم التفت نحو الصديق الأكبر وقال : ( يا أبى بكر أجبه ) ، فقال الصديق رضي الله عنه وأرضاه : ( بيتان بيت خرب و بيت عامر أيهما يقصد اللص؟! ) ، فأجاب حبر اليهود البيت العامر طبعاً ..
فأجاب الصديق رضي الله عنه : ( وكذلك الشيطان يقصد قلوبنا لأنها عمرت بالإيمان و التقوى ومعرفة الله ) ..
و للآية رقم 9و10 من هذه السورة وجه آخر مغاير وهو أرأيت بعين الفكر و من ثم البصيرة كيف أن المصلي المقيم لصلواته الذي اتصل قلبه بربه انتهى عن كل المعاصي و الفواحش و المخالفات وانشغل قلبه بربة عمن سواه ..
بسم الله الرحمن الرحيم : (.... وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ [العنكبوت : 45] ..
يقول صلى الله عليه وآله وسلم : ( منلمتنههصلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بها من الله إلا بعدا ) ، رواه السفاريني الحنبلي في "شرح كتاب الشهاب" ، بإسناد حسن ...




{ أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى } [العلق : 11] ..

في هذه الآية دعوة لموجبات الهداية والمغفرة من الله عز وجل بدءاً بالإيمان الاعتقادي الثابت الظني أو الإيمان الطوري الفكري الذي ينتهي بعقل الحقائق القلبية التي تشعل معاني الهيبة و الخشية من الله في قلب المؤمن العالم ، أو تفجر معاني المحبة و الشوق له سبحانه في قلب المؤمن الولي ..
ويكون ذلك متبوع بتصديق عملي لإتمام صلاح النفس و القلب ثم التخلي و التحلي بالفضائل ومحاسن الأخلاق ..
فالهدى هو الرشاد مع التبصر بالحق و الحقيقة ..
و الآية هنا تقول أي أيها الإنسان هل أدركت حال المؤمن المستنير بنور الهداية ؟ ! ..
هل أدركت مدى الراحة النفسية و السعادة التي يعيشها في ظل رضا الله عز وجل ..

{ أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى } [العلق : 12] ..

أمر بالتقوى أي أمر بالمعروف ونهى عن المنكر أي كان داعية إلى الله و إلى الحق ، وثق دعوته بالاستقامة و صدق العمل ..

بسم الله الرحمن الرحيم : (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) [فصلت : 33] ..
بسم الله الرحمن الرحيم : (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [آل عمران : 104] ..

ونفهم من الآيتين أن الأفضل لعبد أن يكون على الهدى ويحقق إيمانه ويعمل صالحاً يرقيه إلى اليقين وربما مراتب الإحسان ، ثم زيادة في الفضل أن يدعو إلى هذا الهدي ..


{ أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى } [العلق : 13] ..

هنا يوجهنا الله إلى النقيض ؟؟ !! ..

متسائل هل رأيت حال الذي كذب بالحق وتولى كم ينتابه من شقاء ومتاعب وآلام ، يحاول هذا المصاب أن يخفيها ويكابر ولكن يفضحه سلوكه وسوء خلقه الذي يظهر طرف من سريرته المعذبة ..
[/b]
و هذا العذاب هو بيان أن الله حريص على ابن آدم فلن يدعه يمضي في غيه وهواه ..
[b]ولعل ما أصابه من بؤس وشقاوة يجعله يستيقظ من غفلته عن الله ..

{ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } [العلق : 14] ..

وفي هذه الآية إشارة واضحة إلى أن من يشهد حقيقة الربوبية والإلوهية بأن الله هو القائم على شؤون هذا الكون المتصرف الأوحد فيه وأن الله لا تخفى عنه خافية ، سوف يخشع قلبه ويسكن ، ويسطر عليه الخوف من مغبات المخالفة و الإعراض عن الحق ..

{ كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ } [العلق : 15] ..

وكلمة كلا كأن الله يقول بها مخاطباً نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، أخبر هذا الإنسان المكذب بالحق أن يعود عن غيه و جهله وضلالة ، قبل أن يستوجب عليه المعالجة المؤلمة ، وأن يلتفت إلى جانب الإكرام الرباني فيستحي أن يقابل هذا الفضل والخيرية بالجحود و الإعراض ..
لأنه في حالة عدم الإنتهاء تأتي المعالجة القهرية ؟؟!!! ..
فالسفع هو اللطم ثم الأخذ بشدة وسرعة ؟؟! ..
و الناصية هي مقدمة الرأس التي تلي الجبين ، و المقصود بالسفع بالناصية هو الأخذ بشدة بحيث لا تستطيع معها المأخوذ أن يلتفت أو يتخلص من هذا الحال بسبب قهره وعجزه أمام القدرة الإلهية ..
فأنت إذا من أخذت بامرئ من ناصيته تكون قد تمكنت منه تمكناً لا يدع له فيه مجال للخلاص من هذه القبضة ..
وهذه الحالة إشارة من الناحية المعنوية إلى ما سوف يسيطر على الإنسان إذا ما وقع بالقبضة الإلهية من خوف شديد وهلع وعجز وخزي وعار ومذلة ..
ويكون ذلك في الدنيا بالمرض المعجز المصحوب بآلام شديدة ، أو الإفقار الشديد المتقع من خلال مكر واستدراج إلهي يكون به السقوط على قدر الارتفاع ..

بسم الله الرحمن الرحيم : (وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ ) [الأعراف : 182] ..

{ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ } [العلق : 16] ..
تشير كلمة كاذبة إلى ما تلبس نفس المعرض من عدم وفاء بما عاهدت عليه ربها في عالم الذر من السلوك الصحيح في إيطار الحق المنجي من العذاب ..
وكلمة خاطئة أي ضل سعيها في الحياة الدنيا ، وتنكشف هذه الحقائق الكبرى ساعة المنية أو الموت ..
بسم الله الرحمن الرحيم : ( لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ) [ق : 22] ..
و الناصية هنا هي ما يقود الإنسان نحو السعادة و هي عقل القلب ، أو نحو الشقاوة و العذاب وهي هو ى النفس ...

بسم الله الرحمن الرحيم : ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ) [الجاثية : 23] ..

{ فَلْيَدْعُ نَادِيَه } [العلق : 17] ..
النادي هي الجماعة التي يركن إليها الإنسان ويلجئ إليها ويناديها في المهمات الصعبة قصداً للمعونة ..
وهنا الآية تشير إلى أن الإنسان عندما يكون في القبضة الإلهية فلن ينفعه أحد ..


بسم الله الرحمن الرحيم : ( ....... قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ ....... )[هود : 43] ..
ومثال ذلك بأن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abonor.ahlamountada.com
احمد جعفر النجار
المراقب العام
المراقب العام
احمد جعفر النجار


الساعه :
الدوله : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 1059
مزاجك : مصارعه
تاريخ التسجيل : 25/04/2011
العمر : 38
العمل/الترفيه : مدرس بالتربيه والتعليم
الأوسمه المراقب المميز

التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] Empty
مُساهمةموضوع: رد: التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ]   التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] Icon_minitimeالسبت نوفمبر 19, 2011 2:20 pm

مشكوووووووووووور
بارك الله فيك وجزاك الله عنا خير الجزاء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التأويل بين أهل السنة والمبتدعة
» عقيدة اهل السنة والجماعة
» ذكر بعض الأدلة على وجود التأويل التفصيلي في كلام السلف الصالح رضوان الله عليهم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الطريقه النقشبنديه  :: منتدى الطريقه النقشبنديه الاسلامى :: منتدى الطريقه النقشبنديه فى العقيده والتوحيد-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» للخلاص من كل مرض وبليه ومجرب
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] Icon_minitimeالخميس أبريل 27, 2023 4:07 pm من طرف mechri

» الأربعون النووية
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] Icon_minitimeالأحد سبتمبر 19, 2021 7:38 am من طرف احمد محمد النقشبندي

» مجموعة كتب فى الفقه العام و أصول الفقه.
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] Icon_minitimeالسبت سبتمبر 04, 2021 10:57 pm من طرف احمد محمد النقشبندي

» السيرة النبوية لإبن هشام
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] Icon_minitimeالسبت سبتمبر 04, 2021 10:51 pm من طرف احمد محمد النقشبندي

»  الجن و دياناتهم
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي

» برنامج لكسر حماية ملفات الـ pdf لطباعته
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي

» حمل كتب الامام محي الدين بن عربي
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي

» رياض الصالحين .
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي

»  دعآء آلهم و آلحزن و آلكرب و آلغم
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:45 pm من طرف الموجه النقشبندي

» للوقايه من شر الإنس والجن
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:45 pm من طرف الموجه النقشبندي

» خواص عظيمه للزواج
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:44 pm من طرف الموجه النقشبندي

» اختصاص الامام علي كرم الله وجهه بالطريقة
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:38 pm من طرف الموجه النقشبندي

» النقشبندية...منهجها وأصولها وسندها ومشائخها
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:36 pm من طرف الموجه النقشبندي

» الشريف موسى معوض النقشبندى وذريته وأبنائه 9
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:35 pm من طرف الموجه النقشبندي

» االرحلة الالهية
التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العلق ] Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:34 pm من طرف الموجه النقشبندي

أقسام المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لـ{منتدى الطريقه النقشبنديه} ®
حقوق الطبع والنشر © مصر 2010-2012
@ الطريقه النقشبنديه للتعارف والاهداءات والمناسبات @المنتدى الاسلامى العام @ الفقه والفتاوى والأحكام @ منتدى الخيمه الرمضانيه @ قسم الصوتيات والمرئيات الاسلاميه @ الطريقه النقشبنديه للثقافه والموضوعات العامه   منتدى الطريقه النقشبنديه للحديث الشريف @ منتدى الطريقه النقشبنديه للعقيده والتوحيد @ منتدى الطريقه النقشبنديه للسيره النبويه @ منتدى مناقب ال البيت @ منتدى قصص الأنبياء @ شخصيات اسلاميه @   الطريقه النقشبنديه والتصوف الاسلامى @ الطريقه النقشبنديه @ صوتيات ومرئيات الطريقه النقشبنديه @ رجال الطريقه النقشبنديه @ @  قصائد نقشبنديه @  منتدى قصائد أهل التصوف والصالحين @ منتدى سيرة ألأولياء والصالحين @ شبهات وردود حول التصوف الاسلامى @ التزكيه والآداب والسلوك @ أذواق ومشارب الساده الصوفيه @ الصلوات المحمديه على خير البريه @ أحزاب وأوراد @ أدعيه وتوسلاات @   تفسير الروىء وألأحلام @  منتدى الروحانيات العامه @  منتدى الجن والسحر والعفاريت @  منتدى الكتب والمكتبات العامه @ منتدى الكتب والمكتبات الصوفيه @ منتدى كتب الفقه الاسلامى @ كتب التفاسير وعلوم القران @ كتب الحديث والسيره النبويه الشريفه @ منتدى الابتهالاات الدينيه @ منتدى المدائح المتنوعه @ منتدى مدائح وأناشيد فرقة أبو شعر @ منتدى مدح الشيخ ياسين التهامى @ منتدى مدح الشيخ أمين الدشناوى @ منتدى القصائد وألأشعار @ منتدى الأزهر الشريف التعليمى @ منتدى معلمى الأزهر الشريف @ منتدى رياض الأطفال @ منتدى تلاميذ المرحله الابتدائيه @ منتدى طلاب وطالبات المرحله الاعداديه @ منتدى التربيه والطفل @ منتدى الاسره والمجتمع @ منتدى المرأه المسلمه @ منتدى الترفيه والتسليه @ منتدى الطريقه النقشبنديه للصور الاسلاميه @ منتدى صور الصالحين @ منتدى غرائب وعجائب الصور @ الصور والخلفيات العامه والمتحركه @ منتدى الطب النبوى @ أمراض وعلاج @ منتدى الوقايه خير من العلاج @ قسم الجوال والستالاايت @ قسم البرامج العامه للحاسوب @ دروس وشروحات فى الحاسوب @ تطوير مواقع ومنتديات @ انترنت وشبكات @ منتدى الشكاوى والمقترحات @ منتدى التبادل الاعلانى @
الدخول السريع
  • تذكرني؟
  • اليكسا
    التسجيل
    حفظ البيانات؟
    متطلبات المنتدى
    أرجو قفل الموضوع


    هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

    و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

    للتسجيل اضغط هـنـا

    تنويه
    لا يتحمّل منتدى الطريقه النقشبنديه الصوفيه أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها من قبل الساده الأعضاء أو المشرفين أو الزائرين
    ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم   التي تخالف القوانين
    أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.
    مواضيع مماثلة
    rss
    Preview on Feedage: free Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
    Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
    Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

    الطريقه النقشبنديه

    قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى الطريقه النقشبنديه على موقع حفض الصفحات