الناظر النقشبندى إدارى المنتدى
الساعه : الدوله : عدد المساهمات : 3363 مزاجك : تاريخ التسجيل : 24/01/2011 العمر : 55 الموقع : الطريقه النقشبنديه العمل/الترفيه : القراءه والأطلاع الصوفى
| موضوع: سيدى حسن النادى الفقير العارف السبت أغسطس 18, 2012 3:53 am | |
| بسم الله الحمن الحيم الحمد لله الذى فتح لأوليائه طريق الوسائل وأجرى على أيديهم الكريمة أنواع الفضائل ، فمن إقتدى بهم إنتصر وإهتدى ،ومن حاد عن طريقهم إنتكس وتردى، ومن تمسك بأذيالهم أفلح وأدرك، ومن قابلهم بالإعتراض إنقطع وهلك. أحمده حمد من علم أن لا ملجأ منه إلا إليه وأشكره شكر من تحقق أن خيرى الدنيا والآخرة بيديه ، وأستعينه إستعانة من لا يعول فى الأمور إلا عليه . وأصلى وأسلم على سيدنا محمد سيد الخلق وحبيب الحق وعلى آله الأطهار. أما بعد :-
فهذه نبذة قصية عن الولى العارف ، والغوث الحافل، والصوفى الباهر، نجم العرفان الزاهر، صاحب الإشاراتالعلية، والعبارات السنية، والحقائق القدسية،والأنوار المحمدية والأسرار الربانية، والهمم العرشية، الشريف الحسيب، الوجيه النسيب. ذى النسبتين الطاهرتين الجسمية والروحية، والسلالتين الطيبتين الشاهدية والغيبية، والولايتين الكريمتين الملكية والملكوتية، المحمدى العلوى الحسينى ،قطب السالكين وحامل لواء العارفين شيخنا وسيدنا حسن النادى بن سيدنا حسن النادى بن سيدنا محمدالنادى حفيد قطب الأولياء سيدى أبوعبدالله محمد أبو العائلة الحجازى حفيد سيد الشهداء الإمام الحسين حفيد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وعلى آله الأطهار،
أنا الفتى من بنى الزهراء لى نسب **** طرازه فى صحاف الغيب مرتسم
من مفرد علم عن مفرد علم ****** وكلنا فى التدلى المفرد العلم
قل للجهول تنبه نحن طائفة ***** ما راع قلب أبيها فى الورى صنم
من معشر حبهم دين وبغضهم كفر *** وقربهم منجى ومعتصم
لا يمكث الجود إلا فى أماكنهم **** ولا يوازيهم آل ولو عظموا
لا يستطيع جواد بعد غايتهم **** ولا يدانيهم قوم وإن كرموا
فى قلب لنا فى كل زاوية ***** بحر من المدد الفياض ملتطم الحمد لله هذى كلها نعم ***** من حق محسنها أن نشكر النعم
****************** كانت ولادته ونشأته رضى الله عنه فى قرية بندف مركز منيا القمح محافظة الشرقية لأسرة من عائلا الأشراف هو سلا لة طيبين طاهرين وفرع شجرة مباركة هاشمية وذرية نبوية محمدية فكان إمتداد لبيت كريم .
شب منذ طفولته على القرآن الكريم ،، وعاش حياته صاحب برائة وتجرد عن المطامع والأهواء وسما إلى الكمال والإيمان والإخلاص والمعرفة والتفويض لله ،، وكان عزمه أكيد ومراقبته صادقة وتنعمه كاملا ,, كان معتدلا فى جميع أحواله,, قانتا ذاكرا قائما الليل مطمئنا بالله .
كان من الرجال الذين عرفوا بذى عرفهم وأثر خطوهم ومن النخبة الممتازة الذين حافظوا على طريق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجمعوا الناس عليه وهذبوهم وربوهم .
شرف به الزمان والمكان وأنتفع به القاصى والدانى وكان سنده فى ذلك تقوة الله ورضاه فرضى الله عنه
أنعم به شيخ عظيم مكانة **** وفتى سيد الشهداء من أجداده
سبق الرجال العارفين بزهده *** ***وبصدقه وبجهده وجهاده
فليهنأ البيت النادى الذى ******* هذا الإمام الفرد ركن عتاده
أنا من بنيه وهذا مفخرى ****** إن قلت يوما أنى من أحفاده الحمدلله الذى رفع لواء أعلام أوليائه فى سماء حضرته وتوجهم بتيجان معرفته، وسقاهم من صفو شراب محبته ، واتحفهم بوصاله وكاشفهم بأسرار أحديته، فهم ضنائنه من عباده وصفوته من خليقته،المتحققون بكمال الإلتزام بشريعته ومنهاجه وطريقته، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد الخلق وعلى آله عدد خلق الله الكريم وأفضاله.
يرتفع الخاصة من أولياء الحق سبحانه وتعالى إلى مقام يتلاشى فيه أنية العبد مع سيده فيتحقق بفناء ذكر الأشياء عن قلبه ، ويتفرد بسره وروحه لربه قائما بين يديه تجرى عليه تصاريف تدبيره وأحكام قدرته فانيا عن نفسه وعن حسه بقيام الحق تعالى له فى مراد منه فيكون كما هو قبل ان يكون فى جريان حكمه سبحانه عليه،ذلك عبد جذبه الحق تعالى منه إليه وأسدل ستر العناية عليه ، فهو مخصوص الحضرة القدسية ومجتبى الذات العلية وتلك مرتبة خواص الموحدين رضى الله عنهم وعنا بهم وأورثنا درجاتهم فى الدنيا ويوم الدين.
ومن عيون أقطاب تلك النخبة المصطفاه والثله المجتباه ولى نهل من بحار التوحيد حتى تشعشعت روحه وفاضت أنواره،وولى أخذته جذبة الرحمن فلم تدع له فى نفسه بقية فحلق فى سماء الحب يردد مع الموحدين نداء الحضرة وكلمة التوحيد (فاعلم أنه لا إله إلا الله) قالها بتحقق وذوق ويقين فانقشعت فى قلب وسرى نورها فى كيانه حتى سار نور محض يسبح فى محيط النور الإلهى .
إنه الإمام العارف مجذوب الذات الإلهية ومحبوب الحضرة المحمدية سيدى حسن النادى الحسينى الشريف
فى رحمة الله ذاك الفاضل النادى **** يحظى بفوز من المولى وإسعاد
هو التقى النقى المرتضى خلقا ***** والباذل الجهد فى هدى وإرشاد
فى فعله وأسمه بين الورى حسن ***** فكان للناس نعم المرشد الهادى
فمن تقى جدة نال الهدى حسن ***** وارث الفضل عن آل وأجداد
والأنتساب بخير الخلق شرفه ***** له نعيم حسن يحظى به النادى
حمدا لمن كشف الغطاء عن أهل القرب.وأذال الحجاب عن أهل المحبة والصفاء ، وميز من إصطفاهم أختارهم لجواره،فشغلهم بلذيذ أنسه حتى فنيت أرواحهم وذواتهم فى المشاهدات، الإلهية لا إله إلا هو تفرد فى عظمته ووحدانيته ، وأفرد خلانه وأحبائه فى عالم الذر ،وما ذال ينقلهم من الأصلاب طاهرين مطهرين من الدنس حتى ظهر فى كل زمان ما أراد الله إظهاره منهم ، فسيدهم فى عصورهم حتى خضعت لهم الملوك والجبابره، وجميع المخلوقات ، وزين بهم العصور ونور بهم الموجودات ، ومنحهم الدرجات العلى فى الدنيا والآخرة.
ومن أولئك الخاصة كان العارف بالله سيدى حسن بن سيدى حسن بن سيدى محمد النادى الحسينى الشريف الوارث المحمدى عن جده العارف بالله سيدى أبى عبدالله محمد أبو العائلة الحجازى الكائن ضريحه بقرية بندف بمنيا القمح عن جده سيدى رفاعة الكائن ضريحة بقرية الزنكلون بالشرقية ‘‘ وارث عن وارث للنور المحمدى حتى يصل للإمام على زين العابدين بن سيد الشهداء الإمام الحسين بن أسد الله الغالب على بن أبى طالب كرم الله وجهه إلى سيد الخلق وحبيب الحق سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم. توفى سيدى حسن النادى عام 1935م ودفن فى مقامه الحالى بجوار مقام جده سيدى أبو العائلة الحجازى بقرية بندف
وترك من خلفه خمس من الرجال الصالحين الذين ساروا على نهج أبيهم وأجدادهم وهم سيدى عبد الباسط وسيدى على وسيدى حسين وسيدى أحمد وسيدى حسن فكانوا خير خلف لخير سلف فصاروا على النهج القويم وحافظوا على ميراث النور المحمدى وكانت لهم من الكرامات ما لا يعد ولايحصى
فإن ذكرت فى الأولياء صفاتنا *=* لها كل ذرات الوجود مسامع
لنا فوق هامات المعالى منابر *= *وفى كل أكناف البرايا جوامع
أبونا فتى الهيجاء علامة الحمى *=*إمام الرجال السيد المتواضع
(حسن النادى) النجم من سما *=* محلا لديه أشهب البدر ضالع
وأجداده الزهر الميامين كلهم *= * عصائبنا والدين فيهم يدافع
لهم نسب قام الحسين بصدره*=* لواء له جسم المحجة راكع
وجدهم البر الشفيع الذى إنطوت *=* بشرعته لب الكتاب الشرائع
أولئك أبائى فجئنى بمثلهم *=* إذا أجمعتنا يا جرير المجامع
************** وكان سيدى حسن النادى دائم ذكر الله فى السر والعلانيه وكان من يؤثر الخفاء ولا يحب الظهور وكان دائما يقول (الظهور يقصم الضهور)
وكان طريقه التذلل لجناب الحق وعدم رؤية النفس على أحد منخلق الله وكان يقول (من قال أنا وقع فى العنا)
إنه فناء الأنيه تحت سطوة أنوار الربوبيه. وكان منهجه تقديس الشريعة وإلتزام أوامر الشرع وتجنب نواهيه وكان شديد التعظيم لشعائر الله
وكان له حب الشريعة مذهبا **= ** وفى متجر التوحيد قد أنفق العمرا
************* كان يفترش الثرى لجلوسه فى رحاب الصالحين ‘‘ ويطعم الفقراء بيديه ويخدم أضيافه بنفسه‘‘ ويواسى أهل البلاء ويسعى على قدميه فى قضاء حوائجهم ‘‘ إنها مثاليات الإسلام المتألقةفى سلوكيات الصوفية الصادقين. ** وكان منهجه التحبب إلى الله بموالات أوليائه ومحبتهم ومودتهم وزيارتهم ولا سيما ساداتنا أهل البيت أجداده العترة الطاهرة *** وكان يرى أن موالد آل البيت والصالحين إنما هى مواسم رحمات ومواقيت فيوضات وتجليات ربانية‘‘ حجب عن رؤيتها أهل الإعراض والإعتراض.
ففى كل مولد جمعية لأهل الله تعالى تعمر فيها الأنوار وتتوزع فيها الهبات والنفحات‘‘ مع التبرى من كل ما يخالف الشرع من منكرات فليس لنا فى الموالد إلا الطاعات والقربات‘‘ وما سواها نبرأمنه وندعوا إلى تطهير ساحات الأولياء من أدناسه‘‘ فلا تحجبنا الأكدار عن الأنوار. | |
|
الناظر النقشبندى إدارى المنتدى
الساعه : الدوله : عدد المساهمات : 3363 مزاجك : تاريخ التسجيل : 24/01/2011 العمر : 55 الموقع : الطريقه النقشبنديه العمل/الترفيه : القراءه والأطلاع الصوفى
| موضوع: رد: سيدى حسن النادى الفقير العارف السبت أغسطس 18, 2012 3:55 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله والتابعين له ولهم بإحسان الى يوم الدين
وبعد : فقد شاء الله أن يجتبى من بنى الإنسان صفوة مختارة ونخبة ممتازه ، رجال آثرهم بقربه واصطفاهم لنفسه وصنعهم على عينه ، حجبهم عن العيون المريضة والقلوب المدخوله وجلاهم لمن كتب لهم السعادة واختصهم بالرفادة : بشريه نورانيه وأنوارهم ليست بذات الوان وظلال يخطف فى الجو بريقها ويبرق فى العين ضوءها ولكنها انوار قدسيه تستشرق بها القلوب وتتلون بها الأرواح ويتفاعل بنشوتها الوجدان لاتدرى وانت بحضرتهم ارقت اجسامهم لتنم عن صفاء ارواحهم ام نور القلب فاض على الجسم فمنحه ظلة ونفله لونه .
فى هذة الدوحة الغناء والروضه الفيحاء قامت شجرة شيحنا العارف بالله سيدى " حسن النادى " رضى الله عنه باسقة ناضرة ثابته الأصل باذخة الفرع نديه النسيم اسنظل بظلها السعداء وتنسم أرجها الموفقون وطعم ثمرتها المجدودون فلا غرو أن كانوا نجوما واقمارايسرى فى هديهم العاشى ويستقيم فى ضوئهم البصر
عاش رضى الله عنه ماعاش من حياة تحركت فسكن لها الدهر وسكنت فتيقظت بها الأرواح واهتزت فأنبتت الخير والبر والمعروف فاذا حال مؤرخ ان يساير سيرته العطرة ارهق نفسة واطال ليلة فإن سيرة هذا القطب العظيم والولى الكبير افسح ساحة وابعد مدى من ان يحدها الطرف او يحصرها الخاطر ففى كل ناحية من نواحية سيرة عامرة الجنبات متعددة الآيات *****************8
فأنى لنا وباعنا قصير وجهدنا قليل ان نحيط بها علما او نستلم اليها ركنا .... على ان هذا لايمنعنا من أن نحاول ان نرسم لها صورة تلم لنا بعض ماتفرق وتجمع الينا شيئا مما تبعثر يعيد للسالك فى افيائها طريقا ينفحة بنفحات ويلطفه بباقات ... قلنا ان شيخنا رضى الله عنه قد لاحت امامه معالم الطريق بعد ان صفت روحه من العلاقات الحاجبه وتطهر قلبه من أكدار الدنيا وشوائب الحياة وشاهد ربه بعين بصيرته وتحقق بحقيقه الأسرار الربانيه وتطهر فى بحار الأنوار القدسيه .
حقا انه شرب هذه الكأس حتى الثمالة فتمايل من سكرها وترنح من خمرها وغاب فى سرها عندما انفصل عن حسه وخرج من نفسه وتلطف روحه بعذب رحيقها وطيب نكهتها على ان هذه المراتب التى وصل اليها واستوى على عرشها لم تأته عفوا وتطرق بابه طرقا فما أكثر ما أخفى قدميه وأورام ركبتيه واطال من سجده وأذرف من عبرة وقطع من ليلة وادمى ..رضى الله عنه
أهل المحبة ما نالوا الذى قصدوا ** حتى لمولاهم فى الخلوة إنفردوا
تراهم الدهر لايمضون من بلد ** إلا ويبكى عليهم ذلك البلد
فالذكر مطعمهم والشكر مشربهم ** والوجد مركبهم من أجل ذا سعدوا
لا يبرحون على أبواب سيدهم ** ولا يريدون إلا من له عبدوا
مساجد الله مآواهم ومسكنهم ** وعيشهم فى حماه طيب رغد
شرف به الزمان والمكان وأنتفع به القاصى والدانى وكان سنده فى ذلك تقوة الله ورضاه فرضى الله عنه وأرضاه. كان دليل إيمان وتقى ,, وعلما من الأعلام الورعين الذين آثروا الأخرة على الدنيا ونصحوا الناس وصبروا على البأساء والضراء ورضوا بالقضاء وشكروا ربهم على النعماء وذكروا الناس بنعم الله وإحسانه ,, وحثوا على الإنابة إليه وأقتبسوا من هدى رسول الله صلى الله عليه وآله وآله وتأدبوا بأدبه. أحب طاعة الله وإلتجأ إلى ساحته الكريمة متحققا بقوله تعالى (يدعوننا رغبا ورهبا)
عرف أن الطريق إلى الله بعمارة الأوقات بالقرآن والتنفل والأوراد وأشغل لسانه وقلبه بها ‘ لأن فيها جلوة الذهن والشعور بصحبة الله ‘‘ فلازمه وعاش فى كنفه وقام الليل طربا بذكره‘‘ وكان لسانه صوره لقلبه ‘‘ وأصلح ذات البين ‘‘ ورأب صدع المتجافين ،، وألف بين قلوب المتخاصمين وجمع كلمتهم ‘‘ وعاش فى المحبة واليقين وحسن الوفاء.
كانت روحه رضى الله عنه وضائة ‘ع وشموخه متعاليا ‘ أدرك أن الواجب يحتم عليه ألا يصرفه عن مولاه صارف ولا يحجبه عن سيده حاجب ‘ عاش بروحه عيشة سامية كلها أنس وشوق وفيض ،، عاش بوجدانه اليقظ فى تسام ومنجاة ،،أدب نفسه ‘ فأكتسب قلبه كنوز المعرفة والأشراق‘ وشمله الله برعايته وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء برحمته ‘ فشرح صدره وقشع عنه حجاب الغفلة وجعل أنوار الرحمات تتلألأ فيه فأصبح قبسا مضيئا أينما حل وأينما إرتحل ‘ فصعد فى مدارج السالكين وتنزلت عليه ملائكة الرحمة ‘ وغشيته السكينة ‘ وحق فيه قول الله (إن الذين قالوا ربنا الله ثم إستقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون).
عظم مراد الشيخ فأضنى جسده وأفنى عمره فى سبيل الله كان دائم العبادة وسار على الجادة وحث على الخير.
أتيح لسيدىحسن النادى تربية دينية كاملة على أيدى رجال الله الأطهار منذ نشأته الأولى فنما ورعا مخلصا زاهدا خاشعا خالصا لربه محبا له ‘ أنسا به قريبا منه ‘ متحدثا بأسمه خائفا من سطوه وجلاله ‘ وجلا من عظمته وجبروته.
لقد جالس الكبار فأخذ من عقولهم ‘ والفضلاء الأولياء فشرب من فضلهم وتقواهم فاغترف من فيوضاتهم وعلومهم.
رأى أن العلم النافع والنور النافذ والحب القوى وليد الطاعة ‘‘ وأن الهم والغم والحزن وليد المعصية ‘‘ وأن على الأنسان أن يفرغ لسانه للذكر وقلبه للشكر وبدنه للطاعة حتى يكون من الصالحين ز
آثر الله على كل شىء وفنى عن الأغيار وأخرج من قلبه كل ما سوى محبوبه وكانت الفضيلة له مذهبا وشعارا
وكان من أهل الخلوة وأرباب الجلوة الذين تقربوا إلى الله زلفى فأدناهم من حضرته جعله الله رحمة بين الخلق يقيم معهم ويعيش إلى جوارهم يعالجهم دائهم ويقوم معوجهم ويأخذ بأيديهم إلى الله ,
كان فى أدب جم وإيمان قوى إستعان بالله فأمده الله بالعقل الكامل والنفس اللوامه والضمير الحى وأصبح على هدى من أمره.
كان سيدى العارف بالله حسن النادى بشوش الطلعة متهلل العزة وضاح المحيا ‘ باسم الثغر‘ طيب النفس ‘ هش للناس وأنزلهم منازلهم ‘وبجل الصغير وأحترم الكبير وأنبسط مع الجميع ‘
ولم يفرق بين غنى وفقير ‘ كان لينا فى حزم ‘ عالما فى حلم ‘ كيسا فى رفق‘ وكان فى إحسان وعطائه قادرا ‘ وفى شدته صابرا ‘ كان رحيما بالضعفاء ‘ غافرا لمن ظلمه ‘عافيا عمن جهل عليه ‘ وفيا بعهده ‘ بارا بأهله ‘ محاسبا لنفسه مراقبا لله فيما يفعل ويزر.
شمر عن ساعد الجد وجعل صالح الأعمال بضاعته والحلم شعاره والرأفة حليته ‘ لم ينقض عهدا ‘ ولم يخلف وعدا ‘لم يراء ولم يخن ‘ حفظ المسلمين من لسانه ويده ‘ هاجرا ما نهى الله عنه
فر إلى الله فحل فى قلبه السكينة والطمأنينة والرضا وايده الرحمن برحمته وفضله ‘ وادخله فى حزبه ‘ ورعاه بقوته ‘ ومنحه توفيقه ‘ وجعله قار العين ‘ هادى النفس سامى الروح متصلا به ‘ حالا فى مقام النعيم والسعادة فى رحابه.
كانت حياته حياة تصوف شرعى وسلوك ملتزم للدين إمتثالا لقوله تعالى ( ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم)
وكان تصوفه ذا نمط فريد إنخرط فى صفوة الصوفيين ‘ وتربى فى أحجارهم ‘ وشرب من منهالهم ‘ أحب الأولياء وكان حبيبا إليهم تولوه بالتربية والرعاية والتوجيه منذ صغره شيخا بعد شيخ‘ فى كنف أبيه سيدى العارف بالله حسن النادى الحسينى الشريف قطب الولاية كانت نشاة سيدى حسن النادى ‘
وينموا الشيخ فى هذا الجو الروحى ويطلب المزيد من فيض الله تعالى فيمتلأ بالخير فؤاده وبالنور روحه وبالإطمئنان وجدانه ‘ وتفيض هذه الأنوار وتلك اللطائف من باطنه إلى ظاهره وينطق بالحكمه لسانه ويستشعرها قلبه . السيد الكبير العارف بالله ولي الله الشيخ حسن النادى الرفاعي الحسينى الشريف
العارف الذي تطابقت القلوب على محبته، واتفقت السرائر والضمائر على عرفانه وولايته، والعالم الذي يفزع في مهم المشكلات إليه، ويعتمد في الحصول إلى القرب والوصول عليه، قدوة الأنام، وصفوة السادة القادة الكرام: ذو الكرامات التي لا تعد، والخوارق التي لا تحصى ولا تحد، الذى عش حياته على قدم التجرد والفقر والانكسار، اجتمع على أهل الأحوال الباطنة والظاهرة،
وأكرمه الله بالولاية العظيمة، والمناقب الكريمة، والأخلاق الحميدة، والطباع الفريدة، والقطبية الكبرى، والمرتبة الزهرا، وقد تجرد بطبعه عن التصرف والظهور، والتزم الطريق المستور، وعد نفسه من أهل القبور،
وكان إمام الوقت وشيخ العصر علماً وعملاً وزهداً وأدبا، براهينه باهرة، وسريرته طاهرة، وقدمه متين، وعزمه مكين، وكشفه عجيب، وحاله غريب
وهو الشيخ الجليل العارف بالله، المتردي برداء الخفاء المشغول بالله عن غيره، السائح العابد الزاهد صاحب المعارف والعوارف، والبركات واللطائف، والعلم الغزير، والقلب المنير، والسر الصادق، والمدد البارق، والحال العجيب، والشأن الغريب، والعلوم العظيمة، والهمم الكريمة، والآداب المقبولة.*****
شرف به الزمان والمكان وأنتفع به القاصى والدانى وكان سنده فى ذلك تقوة الله ورضاه فرضى الله عنه وأرضاه.
كان دليل إيمان وتقى ,, وعلما من الأعلام الورعين الذين آثروا الأخرة على الدنيا ونصحوا الناس وصبروا على البأساء والضراء ورضوا بالقضاء وشكروا ربهم على النعماء وذكروا الناس بنعم الله وإحسانه ,, وحثوا على الإنابة إليه وأقتبسوا من هدى رسول الله صلى الله عليه وآله وآله وتأدبوا بأدبه.
أحب طاعة الله وإلتجأ إلى ساحته الكريمة متحققا بقوله تعالى (يدعوننا رغبا ورهبا)
عرف أن الطريق إلى الله بعمارة الأوقات بالقرآن والتنفل والأوراد وأشغل لسانه وقلبه بها ‘ لأن فيها جلوة الذهن والشعور بصحبة الله ‘‘ فلازمه وعاش فى كنفه وقام الليل طربا بذكره‘‘ وكان لسانه صوره لقلبه ‘‘ وأصلح ذات البين ‘‘ ورأب صدع المتجافين ،، وألف بين قلوب المتخاصمين وجمع كلمتهم ‘‘ وعاش فى المحبة واليقين وحسن الوفاء.
كانت روحه رضى الله عنه وضائة ‘ع وشموخه متعاليا ‘ أدرك أن الواجب يحتم عليه ألا يصرفه عن مولاه صارف ولا يحجبه عن سيده حاجب ‘ عاش بروحه عيشة سامية كلها أنس وشوق وفيض ،، عاش بوجدانه اليقظ فى تسام ومنجاة ،،أدب نفسه ‘ فأكتسب قلبه كنوز المعرفة والأشراق‘ وشمله الله برعايته وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء برحمته ‘ فشرح صدره وقشع عنه حجاب الغفلة وجعل أنوار الرحمات تتلألأ فيه فأصبح قبسا مضيئا أينما حل وأينما إرتحل ‘ فصعد فى مدارج السالكين وتنزلت عليه ملائكة الرحمة ‘ وغشيته السكينة ‘ وحق فيه قول الله (إن الذين قالوا ربنا الله ثم إستقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون). عظم مراد الشيخ فأضنى جسده وأفنى عمره فى سبيل الله كان دائم العبادة وسار على الجادة وحث على الخير.
سرت بالإيمان نهرا جاريا *** فرضاء الله أجرى منبعك قد قضيت العمر طوافا به ** وعيون الخلق ترعى مطلعك ودعاك الله فاشتدت خطى ** كنت فيها واثبا ما أسرعك قد جمعت الدين والدنيا معا ** ونلت فى الدارين فيها مطمعك
***** أتيح لسيدى حسن النادى تربية دينية كاملة على أيدى رجال الله الأطهار منذ نشأته الأولى فنما ورعا مخلصا زاهدا خاشعا خالصا لربه محبا له ‘ أنسا به قريبا منه ‘ متحدثا بأسمه خائفا من سطوه وجلاله ‘ وجلا من عظمته وجبروته.
لقد جالس الكبار فأخذ من عقولهم ‘ والفضلاء الأولياء فشرب من فضلهم وتقواهم فاغترف من فيوضاتهم وعلومهم.
رأى أن العلم النافع والنور النافذ والحب القوى وليد الطاعة ‘‘ وأن الهم والغم والحزن وليد المعصية ‘‘ وأن على الأنسان أن يفرغ لسانه للذكر وقلبه للشكر وبدنه للطاعة حتى يكون من الصالحين ز
آثر الله على كل شىء وفنى عن الأغيار وأخرج من قلبه كل ما سوى محبوبه وكانت الفضيلة له مذهبا وشعارا
وكان من أهل الخلوة وأرباب الجلوة الذين تقربوا إلى الله زلفى فأدناهم من حضرته جعله الله رحمة بين الخلق يقيم معهم ويعيش إلى جوارهم يعالجهم دائهم ويقوم معوجهم ويأخذ بأيديهم إلى الله , كان فى أدب جم وإيمان قوى إستعان بالله فأمده الله بالعقل الكامل والنفس اللوامه والضمير الحى وأصبح على هدى من أمره.
كان سيدى العارف بالله حسن النادى بشوش الطلعة متهلل العزة وضاح المحيا ‘ باسم الثغر‘ طيب النفس ‘ هش للناس وأنزلهم منازلهم ‘وبجل الصغير وأحترم الكبير وأنبسط مع الجميع ‘ ولم يفرق بين غنى وفقير ‘ كان لينا فى حزم ‘ عالما فى حلم ‘ كيسا فى رفق‘ وكان فى إحسان وعطائه قادرا ‘ وفى شدته صابرا ‘ كان رحيما بالضعفاء ‘ غافرا لمن ظلمه ‘عافيا عمن جهل عليه ‘ وفيا بعهده ‘ بارا بأهله ‘ محاسبا لنفسه مراقبا لله فيما يفعل ويزر.
شمر عن ساعد الجد وجعل صالح الأعمال بضاعته والحلم شعاره والرأفة حليته ‘ لم ينقض عهدا ‘ ولم يخلف وعدا ‘لم يراء ولم يخن ‘ حفظ المسلمين من لسانه ويده ‘ هاجرا ما نهى الله عنه
فر إلى الله فحل فى قلبه السكينة والطمأنينة والرضا وايده الرحمن برحمته وفضله ‘ وادخله فى حزبه ‘ ورعاه بقوته ‘ ومنحه توفيقه ‘ وجعله قار العين ‘ هادى النفس سامى الروح متصلا به ‘ حالا فى مقام النعيم والسعادة فى رحابه.
كانت حياته حياة تصوف شرعى وسلوك ملتزم للدين إمتثالا لقوله تعالى ( ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم)
وكان تصوفه ذا نمط فريد إنخرط فى صفوة الصوفيين ‘ وتربى فى أحجارهم ‘ وشرب من منهالهم ‘ أحب الأولياء وكان حبيبا إليهم تولوه بالتربية والرعاية والتوجيه منذ صغره شيخا بعد شيخ‘ فى كنف أبيه سيدى العارف بالله حسن النادى الحسينى الشريف قطب الولاية كانت نشاة سيدى حسن النادى ‘ وينموا الشيخ فى هذا الجو الروحى ويطلب المزيد من فيض الله تعالى فيمتلأ بالخير فؤاده وبالنور روحه وبالإطمئنان وجدانه ‘ وتفيض هذه الأنوار وتلك اللطائف من باطنه إلى ظاهره وينطق بالحكمه لسانه ويستشعرها قلبه .
*************** قم وأطرب القوم حادينا بنادينا سيدى حسن النادى نادينا **** قم وأطرب القوم حادينا بنادينا **** فإن داعى الهوى أضحى ينادينا
هذا النسيم نسيم الوصل فينا سرى *** هذا الحبيب أتى يسقى المحبينا
لا يعجب الناس منا أننا نفر *** يميتنا الشوق أحيانا ويحيينا
تلومنا فى الهوى قوم لتردعنا *** عنه ولم تدرى أن اللوم يغرينا
لا يستفيق ولا يصحو منادمنا *** ولا يمل من النجوى منادينا
ونفحة القدس تأتينا فتسكرنا *** من حضرة الشيخ (حسن النادى) هادينا
والله ما دار فينا ذكره وجرى *** إلا ودارت مسرات الهنا فينا
كلا ولا أنشد الحادى مدائحه *** إلا تحكم بالألباب حادينا
كلا ولا نسمت فينا نسائمه *** إلا وزغرد بين القوم صاحينا
طابت بأخباره الأرواح وأنتعشت*** كأن فى ذكره وردا ونسرينا
وفى بندف كان مقر دعوته *** حيث العفاف وحيث الطهر والدينا
لما لا نهيم غراما فى محبة من *** يلوذ حاضرنا فيه وبادينا
هو الهمام الذى إمداد همته *** من المهمات فى الدارين تنجينا
هو الولى الذى من زار حضرته *** ضجت بدعوته الأملاك تأمينا
بحر الحقائق فى تياره غرقت *** أولو النهى وبه هام المحبينا
يسقى رياض التقى من فيض حكمته *** ومن كؤوس شراب الحب يسقينا
يبرى رقاب العدى فى سبق همته *** أضحت به ألسن العليا تهنينا
لا تعجبوا من جنونى فى محبته *** أنى بليلى هواه صرت مجنونا
هذا الذى ملأ الدنيا هدى وتقى ** وفى بندف كان السر مدفونا
هذا الذى فيه نرجو الله يكرمنا *** دنيا واخرى ويرضاه ويرضينا | |
|
احمد جعفر النجار المراقب العام
الساعه : الدوله : عدد المساهمات : 1059 مزاجك : تاريخ التسجيل : 25/04/2011 العمر : 38 العمل/الترفيه : مدرس بالتربيه والتعليم
| موضوع: رد: سيدى حسن النادى الفقير العارف السبت أغسطس 18, 2012 12:44 pm | |
| دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ
يُسع ـدني أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم
وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ
تـقبلـوٍ خ ـآلص احترامي
لآرٍوٍآح ـكُم أإلجمـيله | |
|