قال
سيدى بهاء الدين شاه نقشبند قدس الله تعالى روحه : حقيقة الذكر الخروج عن
ميدان الغفلة إلى فضاء المشاهدة ، فالمشاهدة تكون فى تجلى الذات ،
والمكاشفة فى تجلى الصفات ، والمحاضرة فى تجلى الأفعال ، فالمقصود من الذكر
اللسانى هو التوجه الكلى بجميع القوى الروحانية والجسمانية ، فينفى بهذا
التوجه الكلى جميع الخواطر ، ويصل إلى ذكر القلب بالمداومة عليه ، أى ينتقل
الذكر من اللسان إلى القلب ، فتتجلى بالمواظبة على الذكر القلبى أنوار
التجليات الإلهية فتعد باطن السالك للتجليات الصفاتية والأسمائية ،
فللتجليات الذاتية ، وكمال الدرجات . (الخواجه محمد بارسبا ، الرسالة
القدسية ، ص 46 - 47)