وهل لم يتكلم احد عن الالم النفسي الكبير لمن يتزوج عليها زوجها ؟

أساسيات الادب العام هو عدم إغتصاب حقوق الآخرين, وأنت هنا إنتزعت حقوق ليست لك. فجعلت من نفسك قاضيًا وأصبحت تقرر من له حق الكلام وكيف يجب عليه أن يتكلم.

لا أذكر أن أحدًا هنا منحك هذا الحق – فإن كنتُ مخطئًا فأرجو تنبيهي. وكذلك جعلت من نفسك مرجعًا للفضيلة – والادهى في حوارٍ لم تكن أنت طرفًا فيه.

المشكلة الأعظم أنك لم تدرك إن كلام الأخ آتماكا هو إجابة. وكل مافي الأمر هو عدم إستيعاب من جانبكم. والكلام الذي لم تفهمه قطعًا, في حديث الزميل آتماكا – ربما لأنه قاله بإختصار معتمدًا على الحد الادني من اللباقة للزملاء – يخص حقيقة بسيطة يدركها كل إنسان عاقل تجاهلها السيد وليد وهي:

وحتى تستطيع إستيعاب الكلام السابق سأشرح لك بمثال- السيد وليد ينقل إلى عالم الجنة شعوره الأرضي:
فيتحدث عن "الالم النفسي الكبير" الذي ممكن يتعاظم في الجنة سبعين او ما يزيد!
يتحدث عن حال المرأة في الجنة فيقول "بينما هي منتظرة العواطف الجياشة"

وكل هذا كلام فارغ, قد نناقشه من الناحية التشريعية ولكن لا يصح لعاقل أن يناقشه من الناحية الاستدلالية لما سيحدث في الجنة.

والحق عزّ وجلّ يقول:

"إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ (57) سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ (58) وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)"

"إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (47) لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48) نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ (50)"

هل فهمت أيها السيد من في الآخرة سيعاني من العذاب ومن هو المجرم!. طبعًا يمكنك أن تأخذ هذا الكلام أو ترده – هذا حقك - ولكن لا يحق لك إطلاقًا فرض منطقكم في "التفكير" علينا. فأرجو أن تكف عن جعل نفسك الحكم وتفرض علينا مالا نحبه ولا نرضاه.

» العاقله وعون زوجها على طاعة ربه
» العاقله ومال زوجها
» الإرهاق النفسي