وجه المرأة المسلمة هل تستره أم تتركه عرضة للأنظار؟

لحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي
سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين الذي علم الرجال الغيرة على نسائهن ,
فالحجاب درع من دروع الإسلام وسد من سدوده التي تحمي المسلمين من الانزلاق
والخوض في لجج العصيان , والحرب عليه لاتزال حرب هوجاء لاهوادة فيها ,
ولكن وبفضل الله ومنته مازال الاقبال على الحجاب يزداد يوما بعد يوم عن
إعتقاد راسخ بفرضيته ولكن تبقى مشكلة لابد من بحثها بجدية وهي مسألة
غطاء الوجه للمرأة المسلمة فمن الناس من زعم ان أصله عباسي ومنهم من
أوصلها الى أن تكون استعمارية ومن هم من قال بأنها بدعة وهابية , ولابد
من الإشارة الى الفرق بين كون الشئ عورة وبين وجوب ستره من غير أن يكون
عورة أن ما كان عورة لايحل كشفه أو النظر اليه أمنت الفتنة أم لم تؤمن
وأن استحلال كشفه ردة عن الدين , أما ما ليس بعورة فليس معناه وجوب كشفه بل
معناه مراعاة الفتنة ولفت النظر .

وأبدأ مستعينا بالله بذكر أدلة ستر الوجه :

1- ورد في كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد (ج 8 ص 121) عن السيدة صفية أم
المؤمنين لما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وضعت ركبتها على فخذه
وسترها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلها وراءه وجعل رداءه على ظهرها
ووجهها .

2- ورد في فتح الباري شرح صحيح البخاري ( ج 4 ص 148) في شرح ما يلبس المحرم
من الثياب والاردية ((عن عائشة رضي الله عنها : تسدل المرأة جلبابها من
فوق رأسها على وجهها )).

3- وورد عن فاطمة بنت المنذر قالت " كنا نخمر وجوهنا ونحن محرمات مع أسماء
بنت أبي بكر "أي جدتها ( الموطأ للامام مالك باب تخمير المحرم وجهه" .

4- ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت " كنا مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا مر بنا ركب سدلنا الثوب على وجوهنا ونحن محرمات فإذا جاوزنا
رفعناه " رواه أبو داوود _ باب الحج .

جزاك الله خير وقواك علي فعل الخيرات

» حجاب المرأة المسلمة
» قضايا هامة تخص المرأة المسلمة
» الجانب الروحي والاجتماعي لدي المرأة المسلمة في العصر النبوي