منتدى الطريقه النقشبنديه
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير 412252
عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائره
يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت
عضو معنا
أو التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير 862936
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير 22-4-99
ادارة المنتدى
منتدى الطريقه النقشبنديه
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير 412252
عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائره
يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت
عضو معنا
أو التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير 862936
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير 22-4-99
ادارة المنتدى
منتدى الطريقه النقشبنديه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الطريقه النقشبنديه

تصوف اسلامى تزكية واداب وسلوك احزاب واوراد علوم روحانية دروس وخطب كتب مجانية تعليم برامج طب و اسرة اخبار و ترفيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المهتدى
المراقب العام
المراقب العام
المهتدى


الساعه :
الدوله : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 2109
مزاجك : السفر
تاريخ التسجيل : 08/03/2011
العمر : 28
العمل/الترفيه : الإنترنت
الأوسمه عضو مجلس الإداره

الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير Empty
مُساهمةموضوع: الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير   الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير Icon_minitimeالجمعة مارس 11, 2011 3:13 am

الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير

أولاً وقبل البدء بهذا البحث الهام أريد أن أنوه أني لا أشيع طائفة على
أخرى ولكن عقيدتي في البحث عن الحق و الحقيقة عقيدة المصطفى "ص" وفق قول
الله تعال : (قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ
اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) [يوسف : 108] وقول إمام
المتقين "ص" : ( إن لم ترى الحق كما ترى نور الشمس فلا تتبع ) وقوله (
تركتكم على المحاجة البيضاء ليلها كنهارها ) وقوله "ص" : ( الحكمة ضالة
المؤمن أينما وجدها التقطها ) وميزاني في ذلك كتاب الله عز وجل وسنة رسوله
صلى الله عليه وسلم وعقل الإيمان الذي قال سيد المرسلين "ص" : ( العقل نور
في القلب يفرق به بين الحق و الباطل ) 000


مقدمة هامة : ما هي فائدة الإيمان ؟ .


الجواب الراحة النفسية التي تبعثها الطمأنينة و الاستقرار للمشاعر ومنها
السكينة لقوله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم
بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) [الرعد :
28] وقوله عز من قائل : (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ
الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ
جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً )
[الفتح : 4].


والأهم من كل ذلك السعادة الحقيقية التي ينشدها كل إنسان على ظهر الأرض و
التي أشار إليها الله في قوله : ( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ
وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ.... ) [المائدة
: 93] أي ذاقوا من حلاوة الإيمان وقوله : (َأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى
الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً [الجن : 16] لِنَفْتِنَهُمْ
فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً )
[الجن : 17] أي لنجذب قلوبهم بنور الحق جذبة لا يلتفتون بعدها لسوا الله .


فقد قال الصديق الأكبر "أبو بكر الصديق " رضي الله عنه وأرضاه : ( من ذاق
من خالص معرفة الله شيء ، شغله ذلك عما سوى الله ، وأستوحش من جميع البشر "
أي مال للعزلة والصمت " ).


ويقول سلطان العارفين " أبو يزيد الأكبر" : ( حلاوة المعرفة الإلهية ، خير
عندي من الدنيا وما فيها ، وأعلى عليين ، لو فتحت لي أبواب الجنة الثمانية
وأعطيت الدنيا والآخرة لما ساوى ذلك عندي أنيناً بليلة سحر ) فبما فتن الله
قلب سيدنا أبو يزيد حتى وصل إلى هذا الفتح والمذاق العالي تأسيناً بسيد
المرسلين "ص" حين قال : ( والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي
على أن أترك هذا الدين ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه ) .


كيف لا وقلبه "ص" القلب الأعظم فقد نزل كتاب الله مصدقاً لما فيه ( ....
فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا
بَيْنَ يَدَيْهِ ... ) [البقرة : 97] والهاء في كلمة "يديه" عائده على قلب
سيد المرسلين لذلك يقول المصطفى "ص" : ( أوتيت قرآنين ) وفي رواية ( ألا
أني أوتيت القرآن ومثله معه ). والقرآن الأول هو الإيمان الأعظم وقد حزا
السابقون من الصحابة المهاجرين نفس الحزو إذ قالوا : ( كنا أصحاب رسول الله
أوتينا الإيمان قبل القرآن ) ، ومصداق ذلك قوله تعالى : ( ....... َلا
يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ
أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا
وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )
[الحديد : 10].




كما ورد في المذاق القلبي قوله عز من قائل : (َلِمَنْ خَافَ مَقَامَ
رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) [الرحمن : 46] و الجنة هي السعادة والنعيم القلبي
الخفي ، وجنتان أي سعادة الدارين العاجلة و الآخرة وتأويل وبيان ذلك من
كتاب الله قوله تعالى : (وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ
الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ
فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) [البقرة : 25]
ورزقنا من قبل أي في الدنيا ولكن رزق الآخرة أدوم بالطبع وأكثر ارتقاء دون
عناء لأن قطوف الآخرة دانية.




وربما يسأل سائل ما هو الإيمان و ما هي حقيقته وما دلالته و ما أهميته للإنسان ؟؟؟؟.


الإيمان وفق الأثر الشريف بقول سيد المرسلين "ص" : ( هو ما وقر بالقلب
وصدقه العمل ) ولكن السؤال الآن ما الذي وقر بالقلب و الجواب و الجواب
البديهي هو "الإيمان" بمعنى فسر الماء بعد الجهد بالماء .


ولنحل هذه المعضلة علينا أن نعرف معنى كلمة إيمان أولاً فكلمة إيمان لغة هي
"التصديق" وتصريفاً هي كلمة جامعة لمعنيين متلازمين هما الأمان و
الاطمئنان أي أمان من الله يورث الطمأنينة في قلب المأمن ، ولكن كيف نشعر
بهذا الأمان وكيف نستحوذ عليه .


سوف نسرد قصة مجازية يراد بها العبرة فقط ، قال تعالى : (..............
فاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) [الأعراف : 176].


يروى أن هناك زوجين متحابان ولكن بطباع مختلفة فكان طبع الزوج هادئ و
الزوجة ذات طبع حاد ، وشاءت الأقدار أن يقوموا برحلة بحرية هاج خلالها
البحر لدرجة الخطر فثارت ثائرة الزوجة خوفاً دون أن يحرك الزوج ساكن فوجهت
الزوجة ثورتها على الزوج بسؤال غاضب * ألا تخاف ؟* فكان الجواب أن غضب
الزوج مستل خنجر وضعه على صدر زوجته ثم قال لها نفس الجملة فقالت الزوجة
دون تردد " لا " فسألها الزوج لما فقالت لأن الخنجر بيد حبيبي فأجابها
الزوج وأنا لا أخاف من البحر لأنه بيد * حبيبي * وكان يقصد الله عز وجل ...


ومن هذه القصة نجد أن المحبة لله تورث الطمأنينة ولكن ما مصداق ذلك من كتاب
الله ، والجواب مصداق ذلك وصف الله لأولي الألباب " أصحاب القلوب " في أل
عمران 191 بقوله تعالى : (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً
وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ ) أي ذكر أو تذكر دائم قال رسول الله "ص" :
( من أحب شيء أكثر ذكره ) فكيف من أحب الله لقوله تعالى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ
وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ
الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ) [البقرة :
165] صدق الله العظيم .


يقول سلطان العارفين "أبو يزيد البسطامي" في أحد أشعاره :


عجبت لمن يقول ذكرت ربي ............................... فهل أنسى فأذكر من نسيت


شربت كأس الحب كأس بعد كأس ........................... فما نفذ الشراب و لا رويت


ومن من لم يقع في جاهليته في الحب و ذهل في المجالس ولاحظ عشقه وهيامه القاصي و الداني.


َتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ [العنكبوت : 43]


وأفضل من أجاد في وصف المحبة الربانية هو سيدنا تاج العارفين "أبو القاسم
الجنيد " هي قال وهو يصف عشقه : ( عبد ذاهل عن نفسه متصل بربه ناظر إليه
بقلبه ، قد أحرق قلبه الأنوار الإلهية فصفا شربه من كأس ورده ، وأنكشف له
الحق من أستار عينه ، فهو بالله و مع الله ).




سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الإيمان فقال : ( وهل الإيمان إلا
المحبة ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( الإيمان في قلب المؤمن محبة الله )
أو كما قال رسول الله "ص" .


وقال وهو الذي لا ينطق عن الهوى : ( ثلاثة من كن فيه ذاق حلاوة الإيمان ، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ،
أن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، أن يكره أن يعود بالكفر كما يكره أن يقذف
بالنار ) و الكفر هنا هو الذي تصفه الآية بقوله تعالى : (الَّذِينَ كَانَتْ
أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ
سَمْعاً ) [الكهف : 101] و الذكر في هذه الآية هو المحبة أي أنهم كانوا
محجوبين عن هذا المذاق الوجداني الفريد ، و مصداق ذلك في قوله صلى الله
عليه وسلم في رواية ذو السبطين كرم الله وجهة : ( إن للإيمان مذاق من ذاق
ذاق و من ذاق عرف ومن عرف غرف ) وبيان ذلك قوله تعالى : (أوْلَئِكَ
يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَاماً ) [الفرقان : 75].


وقد ورد عن سيد المرسلين "ص" قوله : ( ألا أدلكم إلى خير أعمالكم ، وأذكاها
عند مليككم ، وأرفعها لدرجاتكم وخير لكم من أن تنفقوا الذهب و الورق
"الفضة" وخير لكم من تلقون عدوكم تقتلونه أو يقتلكم ، ذكر الله ) ومن
البديهي إن ليس بذكر اللسان بل ذكر القلب وهو ذكر ما يستوجب المحبة لله من
فضل وإحسان فقد قال "ص" : ( فطرت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء
إليها ) .


ويروى أن رسول الله "ص" دخل المسجد مرة فوجد جمع من الصحابة مجتمعين في
حلقة ذكر فقال "ص" : ( ما يجمعكم على هذا ، فأجاب أحدهم " ذكر الله وذكر
فضله علينا أن سوانا مؤمنين " فقال آلله جمعكم فقالوا وهل عهدت عنا كذباً
يا رسول الله ، فقال لا والله ما قصد هذا ولكن جانيي الآن جبريل ليخبرني أن
الله راضِ عنكم فهل أمنتم راضون عنه ) .


وقد سئل "ص" عن أعظم العبادات فقال "حب الله" وقال في أحد خطبه : ( أحبوا
الله ما استطعتم ، أحبوا الله من كل قلوبكم ، أحبوني يحبكم الله ) ومنه
نستنتج أن المحبة لله شقين الشق الأول استزاده إرادية ومن ثم استزاده
تلقائية بدافع ذاتي لفرط السعادة والوجد.


ولكن كيف ذلك ؟ .


وللجواب نقول الشق الأول من خلال الذكر الفكري "التفكر" أو بوارق المعرفة
بالله و الشق الثاني من خلال الذكر القلبي " الوعي الوجداني أو الذوقي " أو
نور العلم بلا إله إلا الله وهو غاية المبتغى وهو بحث معقد في هذه المرحلة
.


وبالعودة إلى بدء من جديد ، نقول لماذا لم يسمى الإيمان بالله بمحبة الله و
السبب أن الإيمان له شقين كلهما مبني على طريق المعرفة بالله هما :


• الشق الأول هو معرفة معاني الربوبية أي أسماء الربوبية الحسنى مثل معنى
الرؤوف و الرحيم و الودود و الرفيق و اللطيف و الجميل.... الخ ، وهو ما
يولد المحبة والثناء في القلب لشهود الفضل الرباني وهو منهج الأولياء
الصالحين .


َألا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ
يَحْزَنُونَ [يونس : 62] وبيان ذلك قوله تعالى وهو أصدق القائلين : (ِإنَّ
الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) [الأحقاف : 13] .


إقرار بمعاني الربوبية ولد في القلب استقامة على محبة الله.




• الشق الثاني هو معرفة معاني الإلوهية أي أسماء الإلوهية الحسنى مثل معنى
العظيم والصمد والمتكبر القدير و القادر و القاهر و القهار و المحيط و
العزيز ....الخ وهو ما يولد الخشية بالقلب وهو منهج العلماء الربانين .


َومِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ
كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ
اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ [فاطر : 28]


فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ
وَمَثْوَاكُمْ [محمد : 19].


ويقول الله في الأثر القدسي مخاطب العلماء : ( إني لم أجعل علمي وحلمي فيكم إلا لأني أريد أن أغفر لكم و لا أبالي ) .


إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ
قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً
وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال : 2]


فالوجل يصيب العالم من خشية الله وهي اجتماع الرغبة مع الرهبة لقوله تعالى :
( ِإنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا
سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ
[السجدة : 15] تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ
رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) [السجدة : 16].


ولكن ربما يسأل سائل ما هو البرهان أن آيات سورة السجدة هذه خاصة بأهل
العلم دون أهل الولاية وللإجابة على هذا السؤال نقول الدليل هو الإيمان
بآيات الله فالآية تعني الدلالة و البرهان لقوله تعالى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن
يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ
مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ
فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) [البقرة : 248] ،
ومنهج أهل العلم في الوصول للهداية قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ لاَ
يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ
أَلِيمٌ ) [النحل : 104] .


أما الأولياء فيؤمنون بالله من خلال "آلائه" أي نعيمه وفضله أي التصديق
بنعمائه والإقبال بالشكر لله والتودد له على آلائه من خلال العمل الصالح و
القيام بالنوافل من خلال قوله تعالى : (َبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا
تُكَذِّبَانِ ) [الرحمن : 13] فهم يصدقون بآلاء الله ظاهرها وباطنها تأدباً
وتسليماً وتودداً لله و بالظن الحسن والفقر و رجاء ما عند الله ، وينتهون
بالفناء بالله ، أي إن تكلموا فبالله وإن نطقوا فمن الله و إن تحركوا فبأمر
الله وإن سكنوا فمع الله فهم بالله ومع الله ، وذلك وفق وصف الإمام أبو
القاسم الجنيد قدس الله سره ، في وصف حقيقة المحبة بمكة المكرمة.


ومن هنا نفهم قول الله تعالى في الحديث القدسي : ( من عادى لي ولي فقد
آذنته بالحرب وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما أفترضه عليه و لا يزال
عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإن أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصرة
الذي يبصر به و يده التي يبطش بها وإن سألني أعطيته ولأن دعاني أجبته ) .


فمنهاج الولي التأدب مع الله والشكر وقد قال تعالى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
............ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ [سبأ : 13] ، فالشكر
بالمعنى القلبي نسب الفضل كله لله والمعنى العملي عمل كل يقرب إلى الله ،
فهم أناس صفو لله فاصطفاهم من خلقه فخصهم برحمته وشيء من علم غيبه لقوله
تعالى : (فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ
عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً ) [الكهف : 65].


وهم أقله في آخر الزمان كما ورد في سورة الواقعة في شأن السابقون ويغبطهم
الأنبياء والشهداء كما ورد في الأثر الشريف و الأثر القدسي في آخر الزمان
ومنه قوله عليه أفضل الصلاة و التسليم حين قال : ( إن لله عباداً ما هم بأنبياء و لا شهداء ، يغبطهم الأنبياء و الشهداء لمكانهم من الله .


قالوا يا رسول الله من هم فقال : هم أناس تحابوا بالله على غير أرحام بينهم
و لا أموال يتعاطونها ، وإن لوجوههم لنور ، وإنهم على نور ، لا يخافون إذا
خاف الناس ، و لا يحزنون إذا حزن الناس ثم تلا الآية " َألا إِنَّ
أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ"
) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .


فهم أناس نالوا خصوصيتهم من الله بالأدب و العجز والافتقار له في الغنى و
الفقر ، وتميزوا بالتسليم المطلق وكثرة السجود فكان إيمانهم إيمان العجائز
ومنهاجهم العمل شكراً ومصداق ذلك قوله تعالى : ( ...... اعْمَلُوا آلَ
دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ [سبأ : 13].


فهم أولياء الله وأولياء رسوله "ص" فقد قال سيد المرسلين "ص" : ( إن
أوليائي فيكم المتقون ) . وهم رفقاء رسول الله بالجنة لكثرة سجودهم لله ،
وهم عرائس الرحمن كما أخبرنا بذلك سلطان العارفين "أبو يزيد البسطامي " فقد
قال فيه الله عز وجل في الأثر القدسي : ( أوليائي تحت قبابي لا يعرفهم
غيري ) .


وقد أطلعهم الله على شيء من غيبه لأنهم رسل مكلفين بخواص خلقة وفق قوله عز
من قائل : (َعالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً [الجن :
26] إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ
يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً [الجن : 27] ).


ولنا في قصة الولي الصالح مع سيدنا موسى علية الصلاة و السلام أكبر الدليل
من خلال خرق السفينة و قتل الصبي و إقامة الحائط وهي مغيبات أطلعها الله
للخضر العبد الصالح ليعلم سيدنا موسى سر ووحدة التصريف و التسيير و التحكم
الإلهي .


لقوله تعالى : ( .............. َمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً ) [الكهف : 82]


لأن الولي حسب تعريف العارف بالله سهل بن عبد الله التستري : "هو من توالت أفعاله بالموافقة" أي التوفيق و الموافقة الإلهية.


وقبل العودة إلى بحث الإيمان نقول أن تعريف الولي : " هو من أغرقه الله
بنور محبته و تولاه برحمته وولاه عباده المخلصين " و في تعريف أخر " هو من
خصه بمحبته فتولاه الله برحمته وولاه عمن سواه إلا عبادة المخلصين " لأن
الله يحب المحسنين .


أما حقيقة المحبة لله : "فهي محق ما في القلوب من سوى المحبوب" .


والآن علينا أن نعرف كيف نصل إلى الإيمان وحقيقته الكامنة بمحبة الله وخشيته .


ويكون ذلك بتطبيق آية القرن الواحد والعشرين : (لقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي
رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ
وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) [الأحزاب : 21] .


فقد كان الأمر للمؤمنين قوله عز وجل : (َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ) [الأحزاب : 41].


فكيف يكون ذلك في عصر الفتن و الفساد وكثرة المشاغل ؟؟؟.


و الجواب يكون بمعرفة الله فقد ورد في تفسير ترجمان القرآن حبر الأمة ابن
عباس رضي الله عنه أن تفسير آية (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ
إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) [الذاريات : 56] ليعبدون أي ليعرفون .


فإذا أردنا أن نصرف ونشرح ونمدد ونجزئ كلمة ليعبدون إلى قسمين لأصبحت
"ليعوني بما هو دوني" أي ليعرفوني بآياتي وآلائي واسمائي وصفاتي ، فقد قال
سلطان العارفين "أبو يزيد الأكبر " قدس سره : ( عرفت الله بنور صنعته ،
وعرفت صنعته بنوره ) .


وقول رسول الله "ص" : ( أساس الدين ودعامته المعرفة بالله ) لأن المعرفة
تولد التوحيد و المحبة فيخلص القلب للمحبوب المهاب لأن رأس المحبة
"الإخلاص" .


ولكن كيف ؟؟؟...


تعالوا نتأمل ونتدبر أول آية أنزلها الله على قلب سيد المرسلين "ص" لقوله تعالى : ( قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) [البقرة : 97] .


فقد قال تعالى في أول آية نزلت : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
[العلق : 1] خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ [العلق : 2] ) ....


فأقرا إن كانت موجهه إلينا من خلال سيد المرسلين "ص" تعني تحقق وتبين سمة
الربوبية بالخلق في أنفسنا لأنها الأقرب منا لقوله تعالى : وَفِي
أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ [الذاريات : 21] وقوله : أَوَلَمْ
يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ ................... [الروم : 8].


ولكن كيف يكون ذلك ؟؟؟...


يكون بالتفكر أو المقارنة من خلال ميزان الشيء وأصله فأصل تكوين الإنسان العلق ؟؟؟.


فالتفكر : هو إنتاج أو إظهار معرفة بالمقارنة بين معرفتين مثل الشيء وأصله .
تماما كقدح حجر الصوان وهذا القدح هي بارقة المعرفة التي تنبه القلب كما
أخبرنا "ص" أن التفكر منبه القلب حين قال لسيدنا أبا ذر رضي الله : ( نبه
بالتفكر قلبك ، وجافي عن النوم جنبك ، واتقي الله ربك ) .


ووصانا بالتفكر بنعماء الله وفضله بقوله "ص" : ( تفكروا في آلاء الله وتتفكروا بالله فلن تقدروه حق قدرة ) .


وقد أثنى سيدنا محمد "ص" على التفكر إذ وصفه بأنه يفوق عبادة أعمار أمة
محمد إذ قال : ( تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة) ولكنه قارن تفكر ساعة
بقيام ليلة لأهمية القيام عند الله إذ قال : ( تفكر ساعة تعادل قيام ليلة )
.


وقال أيضاً سيد المرسلين "ص" : ( أفضل العبادة إدمان التفكر في الله وفي قدره ).




وإليكم مثال عملي للتفكر الذي هو علم المقارنة أو الاستنتاج ، و المثال هو
العين فهي عضو الإبصار وهي عضو حساس جداً ومع ذلك هي أكثر عضو مقاوم لزيادة
حرارة المحيط وانخفاضها ففيها مانع تجمد يقاوم البرد الشديد فإذا قارنا
ذلك بنقطة المنشأ التي تصغر عن رأس الدبوس وهي العلقة على جدار الرحم
لعرفنا أن هناك خالق مربي فالخلق إحداث شيء من شيء مغاير لمنشأة و الرب هو
القائم على شؤون خلقة من عناية و رعاية و إمداد وتوجيه و إرشاد فمن أرشد
الحدقة و العدسة في العين للمعايرة الآنية بما يتناسب مع حجم الأجسام
المصورة وبعدها وقربها وحجم الإضاءة المحيطة في آن واحد هل هي العلقة أو
النطفة المجهرية الملقحة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون .


ولكي نرى أسماء الله من خلال التفكر فإننا نجد أنه يندفع في العين سائل على
شكل نبضات بمعدل 16 نبضه بالثانية دون أن نشعر بذلك حسياً رغم أن العين
تكاد تكون جمله عصبية حسية وهنا نشهد أسم الله اللطيف بتنظيم دخول وخروج
السائل من العين دون اختلال أو زياد أو نقص في ضغط العين وهن نشهد اسم الله
الحسيب أيضاً ونطبق ذلك على أعضاء كثيرة مثل القلب الذي ينبض بمعدل وسطي
يصل إلى 80 نبضه بالدقيقة وقوة النبضة تصل إلى قوة دفع شاقولي حر يصل إلى
ارتفاع 30 متر وتزداد دقات القلب مع أي مجهود عضلي أو عصبي دون أن نشعر
بذلك أو أن تتمزق العروق أو الشرايين رغم أن منها الشعري و المجهري فمن صرف
ذلك إلا اللطيف الحسيب عز وجل .


ولكي يثمر هذا التفكر يجب البدء بأعضاء الجسم الظاهرة أو المرئية ...


ومع تراكم هذه البوارق المعرفية تأتي مرحلة التسبيح وهو ارقاء وتوثيق معرفة
الله في القلب تماماً كقدح الصوان المتكرر فوق هشيم الحرق حتى يستوقد نار
تعطي بتوقدها الدفء "السكينة و الطمأنينة و الرضا" و الضوء " الحكمة و
العقل والبصيرة " وتهيئ له الكلأ "علم ما لم يعلم " .


ويكون التسبيح تذكر المعرفة التي نبهت القلب مع ذكر اسم الله .. الله الله
الله الله الله ....الخ وفق لعدد المعارف المطروقة أو استمرار التفاعل
معها أو التأثر بها .


ولا يشعل لقدح إلا الهشيم اليابس في قلب التقي النقي أي مخموم القلب فإن
القدح لا يشعل العشب الأخضر فإن الدنيا حلوة خضرة ومحبة الدنيا رأس كل
خطيئة كما أخبر بذلك سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة و التسليم .


لذلك يجب تفريغ ساعة من الزمن لإنتاج وتحصيل المعارف بالتفكر بعد صلاة
الصبح وبعد صلاة العصر لما في هذين الوقتين من عناصر مساعدة نفسية من خلال
الهدوء أو عضوية من خلال غاز الأوزون الذي ينشط الأعضاء والجملة العصبية
ويذهب العلل لقولة صلى الله عليه وسلم : ( تعرضوا للنسمة "نسمة الصباح" فما
من قوم تعرضوها وتركت فيهم عله ) لأن الأوزون يتحول في الجسم إلى هرمون
الكورتزون ...


أما بعد العصر فينشط بالجسم إفراز هرمون الأدريانين المنشط للقلب و الجملة العصبية ...


وهو ما يجعلنا نفهم قوله "ص" : ( من نام بعد العصر فلا يولمن إلا نفسه ).


قال تعالى : (َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً
كَثِيراً [الأحزاب : 41] وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً [الأحزاب : 42]
).


ويقول تعالى في الحديث القدسي : ( عبدي أذكرني بعد الصبح ساعة و بعد العصر ساعة أكفيك يومك كله ).


ولكن قد يسأل سائل هل التفكر هو المدخل الوحيد على مراتب الإيمان و الجواب
لا لقوله "ص" : ( إن للإيمان ثلاثة وثلاثين وثلاثمائة طريقة من لقي الله
بالشهادة بطرق منها فله الجنة ) ولكن التفكر هو المدخل الأفضل في عصرنا
الحالي لأنه يولد في النهاية الإقرار بالتوحيد وهو حصن المؤمن المتمثل
بالعلم بلا إله إلا الله لقوله صلى الله عليه وسلم : (ستكون الفتن كقطع
الليل المظلم بعضها آخذ برقاب بعض ، يصبح فيها العبد مؤمناً ويمسي كافراً
ويمسي مؤمناً إلا من أحياه الله بالعلم ) وفي رواية أخرى ( ستكون الفتن
كقطع الليل المظلمة تنسف العباد نسفا بعضها آخذ بحجيزة لا ينجو إلا العلم
بعلمه ) والمقصود هنا هو علم القلب أو علم الجنان كما ورد عن سيد الأنبياء و
المرسلين "ص" : ( العلم علمان علم باللسان وتلك حجة الله عليك وعلم في
القلب وهو العلم النافع أو رواية أخرى علم القيمة ) وهو ما أشار الله في
كتابة بدين القيمة بقوله : (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ
مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا
الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) [البينة : 5]


وكما أسلفنا فإن العبادة هي المعرفة التي تولد في القلب المحبة و الخشوع فيقر بالتوحيد .


وتعريف علم القلب : هو ما علَم بالقلب فارقاه وسيطر عليه فوقاه 0


كما أن فتنة الدهيماء قد تفقد أو تندر وجود العالم الصادق و الولي الصالح
لقوله عليه أفضل الصلاة و التسليم : ( ستكون الفتن كقطع الليل المظلمة
بعضها أخذ بحجيزة بعض تذر الحليم حيرانا يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل ،
قالوا يا رسول الله إن أدركنا ذلك فما نحن فاعلين ؟ ، قال أن تلزموا جماعة
المسلمين وإمامهم فقال أحدهم فإن لم يكن هناك جماعة و لا إمام ، قال أن تعض
على جزع شجرة حتى تموت ) والشجرة وفق نقل قلوب أهل الحق وليس بكتب الإسناد
و النقل قوله "ص" : ( الإسلام شجرة التقوى أغصانها و الإيمان أوراقها
والإحسان إثمارها والقرآن جامع بجميعها بالدلالة و الإشارة تفسيراً وتأويلا
) .


إذا كتاب الله عز وجل أهم المنجيات في آخر الزمن لقولة "ص" في رواية علي
كرم الله وجهة : ( والذي بعثني بالحق نبياً لتفترقاً أمتي عن أصل دينها
وجماعتها إلى اثنتين و سبعين فرقة كلها ضالة مضله يدعون إلى النار فإن كان
ذلك فعليكم بكتاب الله عز وجل فإن فيه خبر من كان قبلكم وخبر ما يأتي بعدكم
وحكم ما بينكم ، من خالفه من الجبابرة قصمه الله ، من ابتغ العلم بغيره
أضله الله ، هو حبل الله المتين ، و نوره المبين ، وشفائه النافع ، وعصمة
من تمسك به ، ونجاة من تبعه ، لا يعوج فيقوم ، ولا يزيغ فيستقيم ، و لا
تنقضي عجائبه ، ولا يخلقه كثرة الترديد ) .


لذلك يقول سيد المرسلين : ( ما من شفيع مثل القرآن لا نبي مرسل و لا ملك مقرب ) .


قوله صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تعلم القرآن و علمه ) وقوله : ( من
أراد منكم العلم فليثور القرآن ) وقوله : ( أثيروا القرآن فإن فيه خبر
الأولين و الآخرين ) أما من كتاب الله فقوله تعالى : (َأفَلاَ
يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ
لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ) [النساء : 82] لأنه ينهي الخلاف
لأنه حبل الله المتين ونوره المبين ، وقوله تعالى : (َفَلَا يَتَدَبَّرُونَ
الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) [محمد : 24] فهو مفتاح
القلوب بعد الذكر ، وقوله : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء
وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً )
[الإسراء : 82] .


إذا فالواجب هو تذكر الموت و التفكر بآلاء وآيات الله وتدبر كتاب الله
وكثرة الصلاة على سيدنا رسول "ص" تورث القرب من الله بالإيمان لأصحاب
اليمين والإحسان للمقربين .


وكثرة الصلاة على سيد المرسلين إما أن تعيض عن الشيخ في حال فقده أو تصلح
قلب الشيخ إن لم يكن وارثاً محمدياً أو صالحاً قلبياً لأن المريد الصادق
يصلح قلب شيخه .


وقد ورد عن سيد المرسلين "ص" قوله : ( من صلى علي باليوم و الليلة ألفاً لم
يمت حتى يرى مقامه في الجنة ) فالصلاة على خير المرسلين هي الطلب من الله
أن يوصل أو يربط قلبك بقلب سيد الخلق سيدنا محمد الأمين صلوات الله عليه
وسلم ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم ) ( وأعلموا أن فيكم رسول الله ) وفيكم أي
بينكم وهو الوارث المحمدي ومن أنفسكم أي في قلوبكم في حالة المحبة له
فيكون شفيعكم أي تشفع أو تندمج أو ترتبط قلوبنا مع قلبه الذي هو الدين كله ،
ولكم في الصديق الأكبر أسوة حسنة حتى يكون الله ثاني اثنين ، ( وآمنوا "أي
أحبوا" برسوله ، يؤتكم كفلين من رحمته ) أي كفالة الله وكفالة رسوله وهو
وجه والوجه الآخر أن الله يتكفلكم في الدنيا والآخرة .




والآن أضئنا بعون الله بنور نبوة رسول الله "ص" في هذا البحث شيء حول
الذكر الفكري و التسبيح لأسم الله اللذان يولدان عند المؤمن تقدير كبير
لفضل الربوبية عليه ، يجب أن نعرف مراتب الإيمان من كتاب الله 0


الإيمان ثلاثة مراتب هي الإيمان الاعتقادي والإيمان القلبي والإحسان و الله يحب المحسنين .


وقد ورد في الأثر القدسي فيما يخص مقام الإحسان قوله تعالى على لسان رسوله
"ص" : ( عبدي أطعني أجعلك ربانياً يدك يدي ولسانك لساني وبصرك بصري ) وقوله
: ( عبد أطعني فإن أطعتني عرفتني وإن عرفتني أحببتني وإن أحببتني قلتك وإن
قتلتك كنت ديتك ) .


والإحسان أوله أن عبد الله كأنك تراه وهي الرؤية المعنوية وهي اليقين فقد
قال ذو السبطين كرم الله وجهه : ( لاأعبد رباً لا أراه فقيل وكيف تراه
فأجاب لا رؤيا العيون بمشاهدة العيان ولكن رؤيا القلب بحقيقة الإيمان ).


أما الشق الثاني من الإحسان فهو "فإن لم تكن" وهو الفناء بالله "فإنه يراك" وهو البقاء بالله.




ونعود الآن إلى دليل مراتب الإيمان من كتاب الله عز وجل وهي قوله عز من
قائل : (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ
جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ
الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ
وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) [المائدة : 93].


فالإيمان الأول هو كما أسلفنا الإيمان الاعتقادي من الاعتقاد وهو الإيمان
الظني من خلال حسن الظن بالله الذي قال فيه سيد المرسلين "حسن الظن بالله
رأس الأمر كله" وقوله "حسن الظن بالله مفتاح الجنة " وقوله تعالى في الأثر
القدسي " أنا عند ظن عبدي بي فليظن ما يشاء " ومصداق ذلك قوله تعالى في
كتابه العزيز : (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا
لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ [البقرة : 45] الَّذِينَ
يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
[البقرة : 46] ).


ويكون هذا الإيمان تصديقه بالعمل لقوله "ص" : ( وأناس خرجوا من الدنيا ولا
حسنة لهم وقالوا نحن نحسن الظن بالله فقد كذبوا ، فلو أحسنوا الظن لأحسنوا
العمل ) .


ولكن هذا الإيمان عند الأولياء أما العلماء فهو عندهم قوله تعالى : (َمَا
لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ
لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً ) [النجم : 28].


وقوله : (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ
يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ )
[يونس : 36].


فالإيمان الحق عند أهل العلم هو إيمان العقد في القلب ويكون بالتفكر بآيات وآلاء الله.


أما المرتبة الثانية فهي الإيمان القلبي و القلب هو بيت الرب وهو جوهر
الذات أو النفس وفيه الوعي الحسي (َما كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى )
[النجم : 11] والفؤاد مركز المشاعر وهو موطن المحبة و العشق لله أما الوعي
العلمي و هو العقل معتقل الحقائق و التوحيد لأن العلم هو شهود الحق بالحق
لقوله تعالى : ( أفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ
الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ )
[الرعد : 19].


فإيمان الفؤاد يأسر القلب لقوله صلى الله عليه وسلم : ( يا معاذ إن العبد
لدى الحق أسير ) والعبد هو من بلغ العبودية وهي أعلى درجات الحب لله أما
إيمان العقل فيولد خشوع القلب لقوله عز وجل : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ
آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا
نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن
قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ
مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ) [الحديد : 16].


وقوله صلى الله عليه وسلم في شأن الإعرابي في الصلاة : ( لو خشع قلبه لخشعت جوارحه ).


وحق الإيمان الإقرار بالتوحيد لقوله تعالى في الحديث القدسي : ( لا إله
إلا الله حصني من أقر لي بالتوحيد دخل حصني و من دخل حصني أمن من عذابي )
...


ولا يدرك الإيمان الحق إلا بصحبة الصالحين وعلى رأسهم الوارث المحمدي
والإمام الرباني وهو واحد في كل زمان لقوله "ص" : ( يحدث الله لهذه الأمة
من يجدد دينها على رأس كل مائة عام ) وقوله "ص" ( خلفائي من يحيون سنتي
ويعلمونها عباد الله ) وقوله ( يحمل هذا العلم من خلف عدوله ينفون عنه
تحريف الغاليين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ) .


وقد قال سيد الخلق في شأن تسلسل الخلافة : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين الهادين المهدين من بعدي عضو عليها بالنواجذ ) .


فالخلفاء الراشدين وهم السلف الأول فقد خلفوا الرسول الكريم "ص" بالعلم و
الولاية و الحكم أما الخلفاء الهادين فقد خلفوا سيد المصطفين "ص" بالعلم و
الولاية دون الحكم أما الخلفاء المهديين فقد خلفوا رسول الله "ص" بالعلم
الرباني دون الولاية لقوله "ص" ( العلماء ورثة الأنبياء فإن الأنبياء لم
يورثوا درهم و لا ديناراً ولكن ورثوا العلم فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وفير ) .


وقد أكد وجوب صحبة الإمام الولي المرشد الكتاب و السنة في مواضع عده منها
قوله تعالى : (َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ
وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ) [التوبة : 119] ، وقوله : (َيا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ
وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) [المائدة : 35]
وقوله : (أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ
الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ
عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً ) [الإسراء : 57] وقوله :
( ......... وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ
مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) [لقمان : 15].
[/font:205a
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور المسجد الذي كان سبباً في إسلام الكثير من الألمانيين
» الاخلاص.. سلاحنا الغائب
» البناء النفسي والوجداني للطفل ( البعد الغائب في مناهج التعليم بالعالم العربي )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الطريقه النقشبنديه  :: منتدى الطريقه النقشبنديه الاسلامى :: منتدى الطريقه النقشبنديه فى العقيده والتوحيد-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» للخلاص من كل مرض وبليه ومجرب
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير Icon_minitimeالخميس أبريل 27, 2023 4:07 pm من طرف mechri

» الأربعون النووية
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير Icon_minitimeالأحد سبتمبر 19, 2021 7:38 am من طرف احمد محمد النقشبندي

» مجموعة كتب فى الفقه العام و أصول الفقه.
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير Icon_minitimeالسبت سبتمبر 04, 2021 10:57 pm من طرف احمد محمد النقشبندي

» السيرة النبوية لإبن هشام
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير Icon_minitimeالسبت سبتمبر 04, 2021 10:51 pm من طرف احمد محمد النقشبندي

»  الجن و دياناتهم
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي

» برنامج لكسر حماية ملفات الـ pdf لطباعته
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي

» حمل كتب الامام محي الدين بن عربي
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي

» رياض الصالحين .
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي

»  دعآء آلهم و آلحزن و آلكرب و آلغم
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:45 pm من طرف الموجه النقشبندي

» للوقايه من شر الإنس والجن
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:45 pm من طرف الموجه النقشبندي

» خواص عظيمه للزواج
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:44 pm من طرف الموجه النقشبندي

» اختصاص الامام علي كرم الله وجهه بالطريقة
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:38 pm من طرف الموجه النقشبندي

» النقشبندية...منهجها وأصولها وسندها ومشائخها
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:36 pm من طرف الموجه النقشبندي

» الشريف موسى معوض النقشبندى وذريته وأبنائه 9
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:35 pm من طرف الموجه النقشبندي

» االرحلة الالهية
الإيمان المصير الغائب الذي أضله الكثير Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:34 pm من طرف الموجه النقشبندي

أقسام المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لـ{منتدى الطريقه النقشبنديه} ®
حقوق الطبع والنشر © مصر 2010-2012
@ الطريقه النقشبنديه للتعارف والاهداءات والمناسبات @المنتدى الاسلامى العام @ الفقه والفتاوى والأحكام @ منتدى الخيمه الرمضانيه @ قسم الصوتيات والمرئيات الاسلاميه @ الطريقه النقشبنديه للثقافه والموضوعات العامه   منتدى الطريقه النقشبنديه للحديث الشريف @ منتدى الطريقه النقشبنديه للعقيده والتوحيد @ منتدى الطريقه النقشبنديه للسيره النبويه @ منتدى مناقب ال البيت @ منتدى قصص الأنبياء @ شخصيات اسلاميه @   الطريقه النقشبنديه والتصوف الاسلامى @ الطريقه النقشبنديه @ صوتيات ومرئيات الطريقه النقشبنديه @ رجال الطريقه النقشبنديه @ @  قصائد نقشبنديه @  منتدى قصائد أهل التصوف والصالحين @ منتدى سيرة ألأولياء والصالحين @ شبهات وردود حول التصوف الاسلامى @ التزكيه والآداب والسلوك @ أذواق ومشارب الساده الصوفيه @ الصلوات المحمديه على خير البريه @ أحزاب وأوراد @ أدعيه وتوسلاات @   تفسير الروىء وألأحلام @  منتدى الروحانيات العامه @  منتدى الجن والسحر والعفاريت @  منتدى الكتب والمكتبات العامه @ منتدى الكتب والمكتبات الصوفيه @ منتدى كتب الفقه الاسلامى @ كتب التفاسير وعلوم القران @ كتب الحديث والسيره النبويه الشريفه @ منتدى الابتهالاات الدينيه @ منتدى المدائح المتنوعه @ منتدى مدائح وأناشيد فرقة أبو شعر @ منتدى مدح الشيخ ياسين التهامى @ منتدى مدح الشيخ أمين الدشناوى @ منتدى القصائد وألأشعار @ منتدى الأزهر الشريف التعليمى @ منتدى معلمى الأزهر الشريف @ منتدى رياض الأطفال @ منتدى تلاميذ المرحله الابتدائيه @ منتدى طلاب وطالبات المرحله الاعداديه @ منتدى التربيه والطفل @ منتدى الاسره والمجتمع @ منتدى المرأه المسلمه @ منتدى الترفيه والتسليه @ منتدى الطريقه النقشبنديه للصور الاسلاميه @ منتدى صور الصالحين @ منتدى غرائب وعجائب الصور @ الصور والخلفيات العامه والمتحركه @ منتدى الطب النبوى @ أمراض وعلاج @ منتدى الوقايه خير من العلاج @ قسم الجوال والستالاايت @ قسم البرامج العامه للحاسوب @ دروس وشروحات فى الحاسوب @ تطوير مواقع ومنتديات @ انترنت وشبكات @ منتدى الشكاوى والمقترحات @ منتدى التبادل الاعلانى @
الدخول السريع
  • تذكرني؟
  • اليكسا
    التسجيل
    حفظ البيانات؟
    متطلبات المنتدى
    أرجو قفل الموضوع


    هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

    و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

    للتسجيل اضغط هـنـا

    تنويه
    لا يتحمّل منتدى الطريقه النقشبنديه الصوفيه أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها من قبل الساده الأعضاء أو المشرفين أو الزائرين
    ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم   التي تخالف القوانين
    أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.
    مواضيع مماثلة
    rss
    Preview on Feedage: free Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
    Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
    Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

    الطريقه النقشبنديه

    قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى الطريقه النقشبنديه على موقع حفض الصفحات