مولانا الشيخ/ صادق العدوي

والد مولانا القطب العارف بالله الشيخ / إسماعيل صادق العدوي والتي سترد ترجمته إن شاء الله تعالي في موضوع مستقل بذاته 0
و مولانا القطب العارف بالله الشيخ / محمد صادق العدوي
رضي الله تبارك وتعالي عنهم0
و مولانا الشيخ/ صادق العدوي
من أهالي قرية بنىعدي البحرية مركز منفلوط بصعيد مصر , وهو من علماء الأزهر الشريف من ويتصل نسبه الشريف للإمام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تبارك وتعالي عنه 0
سلك رضي الله عنه الطريقة الخلوتية 0
كان رضي الله تبارك وتعالي عنه: زاهداً *** تقياً *** ورعاً *** عالماً *** عاقلاً *** كاملاً 0
وكان ثقة وشيخاً مربياً سالكاً *** وكان أظهر ما فيه هو تواضعه الجم *** وصدق فراسته *** وحضور بديهته *** وخفة روحه 0
كان رضي الله تبارك وتعالي عنه: نحيلاً هضيم الوجه خفيف الحركة *** قصير القامة *** أسمر اللون 0
لم يكن رضي الله تبارك وتعالي عنه يتنبأ بشيء لأحد إلا حدث له0
كان داره يملئ بالوافدين ليلاً ونهاراً وكان يقول :
هذه هي مهنتي *** يلجأ الناس إليّ في كل وقت لعرض مشاكلهم , ربما أكون في جوف الليل فأوقظ لأصلح زوجاً علي زوجها *** ربما يأخذوني من علي غدائي لأمر طارئ *** هكذا أنا مكلف *** وهذه هي وظيفتي0
وكان رضي الله تبارك وتعالي عنه طرف ثالث في كل مشكلة تعن لأي محب له 0
وكان الناس يحصلون منه بأي وسيلة علي أي شيء , ربما مصحفاً , أو زجاجة عطر بلدي , كتاب عليه توقيعه, أو دعاء مأثور 0
عمل فترة طويلة شيخاً لمسجده جده الإمام القطب أبي البركات سيدي أحمد الدردير المالكي والذي سبق وأن أفردت ترجمته رضي الله تعالي عنه في موضوع من عدة حلقات سابقاً ولمن يرغب في المزيد عن سيدي أبى البركات أحمد الدردير المالكي فيمكنه مراجعة موضوعنا المشار إليه بمنتدى شمس المعاني 0
وكان مولانا القطب الشيخ/ صادق العدوى رضي الله تبارك وتعالي عنه كا لبحر المديد في عطائه , وكل ما تصل إليه يده ينفقه علي الناس 0
وكان آخر ما أنفقه في وهو نزعه الأخير إذا أتي إليه فقير يشكو فأعطاه كل ما يملك وهو مبلغ عشرون قرشاً كل ما يملكها وفاضت روحه الطاهرة ليذهب إلي مولاه وربه بلا شيء من متاع الدنيا 0
لله تعالي عباداً في الأرض , ويروي عنه أحد مريديه فيقول : فإذا كان الشيخ صادق لا يجني من وراء ذلك إلا التعب المتصل والنفقة الزائدة البالغة التي ندري كيف كان يوجهها 000 فقد كان كل ما يقدم للضيوف دائماً مبذولة لضيوفه الذين لا ينقطعون 0
حيث كان يتردد عليه ناس من علية القوم ومن أرقي الطبقات, ومن اعلي الثقافات إلي أفقرهم وأضعفهم ذكرا 0
فكان يعطي كلاً علي مقداره 000 يعظم الكبير 000 وينفطر قلبه وحنانه للفقير وكان رضي الله تبارك وتعالي عنه
يكره الثناء ويغضب غضباً شديداً منه0
وكان مولانا القطب الشيخ/ صادق العدوى رضي الله تبارك وتعالي عنه مثلاً للدعاة الذين يدلون علي الله بحسن سجايهم وحسن الدين بما يتصرفون به أمامهم, وهم ضرورة لا بد منها للدلالة علي الله والإرشاد إليه
من صلواته رضي الله تبارك وتعالي عنه علي الحبيب صلي الله عليه وسلم:
بسم الله الرحمن الرحيم 000 يا من هو الله الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد , اللهم صلي علي سيدنا ومولانا محمد سيد كل أحد في الوجود , وفي الملك والملكوت, صلي الله عليه وآله وسلم)
( وتسمي بالصلاة الأحدية لسيدي العارف بالله فضيلة الشيخ صادق العدوي)
وفاته رضي الله تبارك وتعالي عنه:
توفي يوم الأحد 26 ذي القعدة 1376هـ الموافق 23 يوليو 1957م وكان فوق سن الخمسين ودفن رضي الله تبارك وتعالي عنه بقرافة المجاورين ( بستان العلماء)

بـــــاركـــــ الـلـــــــــه فـيـــــــــكــــ
وجــعـله فـــــــــى مـــــــــيــزان حـســــنـاتــــــكــ يـــــــوم الـقـيـامــه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
دمــت ودام عـطــــاءكــ لـلـمـنـتـدى
فــــــــــى إنتــظـار مـــزيـــدكـــ الــشــــيق

» مولانا الشيخ/ صادق العدوي
» الولي العارف بالله تعالي الشيخ / صادق أبو حنانة رضي الله عنه
» مولانا الإمام الشيخ إبراهيم الدسوقي (قدس الله سره)