محمد شمس الدين الحنفي المصري الشاذلي وكراماته

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين
محمد شمس الدين الحنفي المصري الشاذلي وهو من اجلاء مشايخ مصر وسادات العارفين وهو احد اركان الطريقة الشاذلية واكابر ائمتها واعيان علمائها وهو احد من اظهره الله
تعالى الى الوجود وصرفه في الكون وانطقه بالمغيبات وخرق له العادات واظهر على يديه العجائب فقد كان رضي الله عنه يعبر النيل الى الروضة ماشيا فوق الماء مع رفاقه
وكان يتكلم على خواطر الناس فيخاطب كل واحد منهم بما في نفسه وكان يجلس ويتكلم بغير صوت فيسمع كل واحد في نفسه جواب سؤاله فيقول احسست في قلبي بكذا وكذا
وكان رضي الله غعنه يلبس الملابس الثمينة الفاخرة فانكر عليه بعض من لا يعرفه عنده باحوال الاولياء وقال احدهم:
لا يجب ان يكون للاولياء هذه الملابس الفاخرة التي لا تليق الا بالملوك؟؟ ثم قال ان كان الشيخ وليا فليعطني هذه الملابس ابيعها وانفقها على اولادي
ففعل الشيخ ونزع ملابسه واعطاها له فاخذها الرجل وباعها وعندما ذهب مرة ثانية الى الشيخ رضي الله عنه وجده يرتدي نفس الملابس فقد اشتراها رجل يحب الشيخ وقال في
نفسه هذا لا يصلح الا للشيخ محمد الحنفي فاهداها له.
ومما يروى عنه انه احب الخلوة فاختلى سبع سنين لم يخرج من خلوته تحت الارض وكان قد دخلها وعمره اربع عشرة سنة ودخل عليه يوما احد اتباعه بدون استئذان فوجد اسدا هائلا
يريد الانقضاض عليه فاغمي عليه ولم يخرج محمد الحنفي رضي الله عنه الا بعد ان سمع ثلاث مرات نداء يدعوه للخروج لمنفعة الناس وعندما ذهب الى زاوية وجد فيها جماعة يتوضاون
وراى في وجوه البعض شكل الخنازير والقرد ومنهم من كان وجهه كالقمر فعلم ان الله تعالى قد اطلعه على عواقب الامور فرجع الى الخلوة وطلب من الله ستر ما كشف له.
واول شهرة اشتهر بها الشيخ محمد الحنفي رضي الله عنه ان السلطان برقوق كان يظلم الناس وكان الشيخ يعارضه فارسل السلطان للشيخ واغلظ عليه القول وقال:
المملكة لي او لك؟؟؟
فقال الشبخ رضي الله عنه : لا لي ولا لك المملكة لله الواحد القهار
ثم قام الشيخ غاضبا فاصيب السلطان بورم كبير عجز عنه علاج الاطباء فقال بعض افراد حاشيته ان ذلك من غضب الشيخ محمد الحنفيفطلب اليهم ان يحضروه اليه ليطيب خاطره
وذهب الامراء الى الشيخ فوجدوه خارج مصر في ضواحي المطرية فاخبروه بطلب السلطان له فلم يحب الاجتماع به وما زال الامراء يسترضونه حتى رق قلبه للسلطان واعطاهم
رغيفا مدهونا بالزيت وقال لهم:
قولوا له كل هذا الرغيف فتبرا من مرضك ولا تعد الى قلة ادبك فنؤدبك
وقدم احد الامراء طعاما مسموما للامام محمد الحنفي رضي اللهى عنه وكان من المعروف عن الامام ان احدا لا يجرؤ على الاكل معه في اناء واحد وعندما اكل الشيخ من الطعام
ادرك فورا ان الطعام مسموم فترك المجلس وقام الى راحلته وركب الى زاويته وعلى الفور ايضا اختلطت الاواني ببعضها وجاء ابنا الامير لياكلا من الطعام المسموم فماتا ولم
يصب الشيخ بسوء .
وكان يتوضا يوما فخطر له خاطر فاخذ فردة قبقابه فرمى بها وهو داخل الخلوة فذهبت في الهواء رغم وجود شباك في الخلوة ثم قال لخادمه خذ الفردة الاخرى عندك حتى تاتي اختها
وبعد فترة من الزمن جاء بها رجل من الشام مع مجموعة من الهدايا وقال للشيخ:
جزاك الله عني خيرا... ان اللص عندما جلس على صدري ليذبحني قلت في نفسي يا سيدي محمد الحنفي فجاءت في صدره فردة القبقاب فانقلب مغشيا عليه ونجاني الله عز وجل ببركتك
ومرضت زوجته يوما فاشرفت على الموت فكانت تقول:
يا سيدي احمد يا بدوي خاطرك معي...
فرات سيدي احمد رضي الله عنه في المنام وهو ملثم وعليه جبة واسعة الاكمام عريض الصدر احمر الوجه وقال لها:
كم تنادينني وتستغيثين بي وانت لا تعلمين انك في حماية رجل من الكبار المتمكنين ونحن لا نجيب من دعانا وهو في موضع احد من الرجال ... قولي يا سيدي محمد يا حنفي يعافيك الله تعالى
فقالت ذلك فاصبحت كان لم يكن بها مرض.
وجاءه رجل فقير فقال:
يا سيدي انا رجل فقير وعندي اولاد كثيرين وارغب في تعلم الكيمياء اي تحويل المواد الى ذهب حتى انفق منها
فقال له الشيخ رضي الله عنه:
اقم عندنا سنة كاملة بشرط انك كلما احدثت توضات وصليت ركعتين فاقام على ذلك فلما بقي من المدة يوم واحد جاء الى الشيخ الذي قال له :
غدا تقضى حاجتك باذن الله
وفي اليوم التالي قال له الشيخ الجليل رضي الله عنه:
قم فاملا من البئر ماء للوضوء؟ فملا دلوا من الماء من البئر فاذا هو مملوء ذهبا فقال :
يا سيدي ما بقي في الان شعرة واحدة تشتهي الذهب فقال الشيخ:
صبه مكانه واذهب الى بلدك فانك صرت كلك كيمياء وذهب
ورجع الرجل الى بلدته ودعا الناس الى الله تعالى وكان ذا نفع عظيم لهم ولدينهموقيل ان الخضر عليه السلام كان يحضر مجلسه مرارا فيجلس عن يمينه فان قام الشيخ قام وان دخل الخلوة شيعه الى باب الخلوة
وقد مات رضي الله عنه عام 748 هجرية وقبره مشهور بالبركات مقصود بالزيارات وقال الامام الشعراني ان الشيخ محمد الحنفي رضي الله عنه قال في مرض موته:
من كانت له حاجة فليات الى قبري ويطلب حاجته اقضيها له فان ما بيني وبينكم غير ذراع من تراب وكل رجل يحجبه عن اصحابه ذراع من تراب ليس برجل

موضوع جميل ومتميز
بارك الله فيك
جزاك الله خيرا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» الحضرة النبوية لسيدي محمد أبي المواهب الشاذلي
» صلاة الحضرة النبوية لسيدي محمد أبي المواهب الشاذلي
» وصية الشيخ محمد علاء الدين النقشبندى