اعترض المسلمون قافلة
أبي سفيان القادمة من الشام، وكان السبب الذي دفع المسلمون لاعتراض
القافلة هو استرجاع اموالهم التي نهبتها منهم قريش قبل وأثناء هجرتهم إلى
المدينة، لان اغلب المهاجرين تركوا اموالهم في مكة أو اخذها منهم قريش
بالقوة

] وصف القافلة

لم يبق رجل ولا إمرأة إلا واشترك في قافلة أبي سفيان
القادمة من الشام، وقد قيل أن فيها خمسين ألف دينار, وكانت البعير ألف
بعير: وكان اكثر مافيها لآل
سعيد بن العاص ولهم فيها أربعة آلاف مثقال ذهب، ولبني مخزوم فيها مائتا بعير، وللحارث بن عامر ألف مثقال، ولأمية بن خلف ألفا مثقال، ولبني عبد مناف عشرة آلاف مثقال[1].ref>
مقدم القافلة

وصل الخبر للمسلمين بأن قافلة أبو سفيان بن حرب قدمت من الشام، وتحمل أموال وتجارة لقريش، وقُدّر عدد الرجال بها ما بين ثلاثين إلى أربعين رجلا من قريش، منهم مخرمة بن نوفل، وعمرو بن العاص‏‏ فلما وصل الخبر الرسول محمد ندب المسلمين إليهم، وقال ‏‏:‏‏ هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله يُنْفِلُكُموها‏‏.‏‏
فبدأ الناس يستعدون للإنطلاق، البعض جهز سلاحا
والبعض الأخر لم يجهز سلاح بل وسيلة نقل من ناقة وخلافة، إذ أنهم لم
يعتقدوا بإحتمالية قيام الحرب.‏‏

وكان أبو سفيان حينما اقترب من الحجاز
يتحسس الأخبار ممن كان يلقى من المسافرين والقوافل، تخوفا على أموال قريش
من المسلمين‏‏.‏‏ ووصله من بعض المسافرين‏‏ أن محمد قد استنفر المسلمين
للقافلة، فأخذ حذره، واستأجر
ضمضم بن عمرو الغفاري، فبعثه إلى مكة، ليستنفر قريش للدفاع عن أموالهم، وليخبرهم بأن محمدا قد يهاجم القافلة‏‏.‏‏ فانطلق ضمضم سريعا إلى مكة.
ما أن وصل ضمضم مكة حتى جدع بعيره، وحوّل رحله، وشق قميصه، ووقف فوق بعيره ببطن الوادي وهو يصرخ‏‏:‏‏ يا معشر قريش، اللطيمةَ اللطيمةَ، أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه، لا أرى أن تدركوها، الغوثَ الغوثَ
[ استعداد قريش للخروج