لكل قوم أنواع من الملاهي ما يلهون بها ويفرحون بها من عناء اليوم
وتعبه وكانت هناك بعض الملاهي التي كانت موجودة في أيام الصحابة من
الجاهلية أقرها النبي صلى الله عليه وسلم لهم لما في ذلك من الفائدة
الجسدية والبدنية لهم وغير ذلك من الفوائد .

أما الملاهي التي رأى عليه الصلاة والسلام أن لا فائدة ولا طائل من وجودها
بل ربما تعود على المسلم بالضرر المادي أو تضره من حيث مضيعة الوقت وترك
بعض الفضائل فينهاهم عنها .

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يتبع حمامة فقال : (( شيطان يتبع شيطان )) [1] .

قال ابن قدامة ـ رحمه الله ـ واللاعب بالحمام يطيرها لا شهادة له ، وهذا قول أصحاب الرأي [2] .

وكان شريح لا يجيز شهادة صاحب حمام ولا حمام وذلك لأنه سفه ودناءة وقلة
مروءة . ويتضمن أذى الجيران بطيره وإشرافه على دورهم ورميه إياهم بالحجارة
[3] اهـ .