نعم سرى طيفُ من أهوى فأرقني
السلام على منتدانا الغالي والذي مهما أشغلتنا الظروف عنه نعود إليه
بسم الله الرحمن الرحيم وأحمده تعالى حمداً يوافي نعمه ويُكافيء مزيده وأسألهُ توفيقي لرضاه وأمناً في عافيته
وأصلي على حبيب قلوبنا محمد وآله وسلم
...
لكل مِنّا طريقة في إطلاق سجينته .. قد لا أجيد الكتابة في شرح فكرة ما
لكني احاول ان ارسم لكم خطوط تتشابك وحروف مفرقه لتشرح ما يدور في فكري من بـُنيات
وبالطبع لا غِنى عن مشاركتكم
هنا
نحاول جاهدين ان نمارس الحب ...!! وقبل ان نمارسه ونتمرّن عليه أولاً دعونا
نتفق على قوة هذا المقام وبعده >>> نقرر من نحب وكيف نحب ولِمَ
نحب...
هل تتفق معي إن ان الحب أعظم قوة دافعه ؟
هل تتفق معي أن الحب الصادق طاقة باعثه ؟
هل تتفق معي أن الحب الطاهر عاطفة محّركة ؟
إذا كان الحب في قلبك صادقا تجاه المولى تعالى ورسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم فإنَّ هذه القوة لاتستهين بها اخيه
تلك العاطفه تنهض بالهمم الوانيه والنفوس الكسوله فتلحق المقلّين المقصّرين بركب المكثرين السابقين...!
هذه
المنحه الإلهيه الخارقه والطاقه البديعه كثيركثير كثير منا أساء استخدامها
واستغرق أهواءه وشهواته بهذه العاطفه وراء فتنة النساء والأولاد والأموال
وحب الجاه والشهرة والزينات بشتى انواعها ....الخ
اخيه >>
في صدرك
طاقه ضخمه اياك ان تهملها او تعطلها >> لأنك إن لم تراقبها وتغذيها
بما يرضي الله ستنقلب عليك عدوّ لدود وقوة باغيه مفسده كواقع حال كثير من
ابناء الأمه اليوم
اذا لم توجهها أنت إلى غاية شريفة ونية صالحه ستُوجهك هي الى شهوة مدمرة وأهواء تجعل حياتك تافهه رخيصه بل وأسير مستعبد لها ... فاحذر
في أهمية المحبه ومنزلتها الساميه بين مقامات الدين يقول الامام الغزاليّ رحمه الله
( إنَّ المحبه لله هي الغاية القصوى من المقامات والذروة العليا من
الدرجات فما بعد إدراك المحبَّةِ مَقامٌ إِلاَّ وهو ثمرةٌ من ثمارها وتابع
من توابعها كالشوق والأنس والرضا وأخواتها ولاقبل المحبة مقام إلاّ وهو
مقدمة من مقدماتها كالتوبه والصبر والزهد وغيرها وسائر المقامات إن
عَزَّ وجودها فلم تخلُ القلوب عن الإيمان بإمكانها , وقال : لامعنى لها
إلاّ المواظبةُ على طاعة الله تعالى وأمّا حقيقةُ المحبّة فمُحال إلاّ مع
الجنسِ والمثال ... ولمّا أنكروا المحبه انكروا الأنس والشوق ولذّة
المناجاةِ و, وسائرِ لوازم الحبّ وتوابعه ولابدّ من كشفِ الغطاءِ عن هذا
الأمر ...) من احياء علوم الدين
الحب الصوفي >>> حب لامثيل له
لايعرف طعم الحب إلاّ من ذاقه
أترككم
مع بردة المديح الفصل الأول فصل الغزل وشكوى الغرام للامام البوصيري رحمه
الله ونفعنا بقصيدته ورزقنا بركتها كما نالها صاحبها
بصوت كويتي جميل >> المنشد الجعفري حفظه الله ورعاه وأهله