باب سنن الفطرة

باب سنن الفطرة


روى أحمد والشيخان وأصحاب السنن عن أبي هريرة رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الفطرة خمس : الاختتان ، والاستحداد
، وقص الشارب ، وتقليم الأظافر ، ونتف الإبط .

، و روى أحمد ومسلم وأصحاب
السنن عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عشرٌ
من الفطرة : قص الشارب ، وإعفاء اللحية ، والســـواك ، والاستنشاق ، وقص الأظافر ،
وغسل البراجم ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، وانتقاص الماء . قال مصعب بن شيبة ، أحد
الرواة : ونسيت العاشرة ، إلا أن تكون : المضمضة .

، وعليه فسنن الفطرة
:



1 ـ الختان : ، وهو قطع جلدة الذكر التي تغطي الحشفــة لئلا يجتمع
فيها الأوساخ ، وليتمكن من الاستبراء من البول .

، وأما البنت فيقطع القطعة
الأعلى من فرجها تخفيفا من شهوتها .

، وقد اختتن إبراهيم خليل الرحمن بعدما
أتت عليه ثمانــون سنة ، و اختتن بالقدوم . رواه البخاري .

، ومذهب جمهور
العلماء أنه واجب في حق الذكور.

أما في حق البنات فقد اختلفوا فيه هل هو
واجب أيضا ً؟ أم أنه سنة ؟ قولان للعلماء .

لكن ينبغي التنبيه على أنه لا
يخِتن إلا العالم به .

، وألا تنهك خاتنة الأنثى لحديث أم عطية في السنن أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : أشمي ولا تنهكي . ، والحديث متكلم في صحته لكن
معناه صحيح عند العلماء .


2 ـ حلق العانة : ويسمى الاستحداد لاستعمال
الحديدة في حلقها .

، والعانة هي الشعر النابت حول القبل والدبر من الرجل
والمرأة .

3 ـ نتف الإبط : وهو الشعر الخارج تحت الإبط ، والسنة نتفه لمن
يقدر على وجع النتف وإلا حلقه .

4 ـ قص الشارب : ، وقد أمر صلى الله عليه
وسلم بإحفاء الشارب كما في الصحيحين.

، والمقصود ألا يطول الشارب حتى يعلق
به الطعام والشراب .

، وقد روى أحمد وغيره من حديث أنس رضي الله عنه عنه قال
: وقـَّت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط
وحلق العانة ألا يترك أكثر من أربعين ليلة .
ـ إعفاء اللحية : ، وهو تركها وعدم
حلقها وتوفيرها ، وهذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم الأمر به في الصحيحين ،
وغيرهما من أحاديث ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنه بألفاظ مختلفة منها اعفوا اللحى
، ومنها أرخوا اللحى ، ومنها أوفوا اللحى ، ومنها ارجوا اللحى ، ومنها وفروا اللحى
.


6 ـ قص الأظافر : ، وهذا للرجال والنساء على الســــواء ، وأقصى مدة
له كما تقدم ، لكن يستحب أن يكون كل أسبـوع من أجل التنظف للجمعة .


7 ـ
الاستنجاء : ، وقد تقدم .



8 ـ غسل البراجم : جمع بُرجمة ، وهي عقدة
الأصابع .

9 ـ المضمضة : ، وهي إدخال الماء وإدارته في الفم ثم إخراجه .


10 ـ السواك : التسوك بعــود لين منــق غيــر مضر لا يتفتت ، فإن عُدم
فبإصبع أو خرقة لما روى الإمام أحمد في مسنده عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في
صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم أنه أدخل إصبعه عند الوضوء وحركها
.



، والسواك مسنون في كل وقت ولو في الصيام لما في البخاري من حديث
عائشة رضي الله عنها مرفوعا : السواك مطهرة للفم مرضاة للرب .

، ولما روى
عامر بن ربيعة قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم مالا أحصي ولا
أعد . رواه البخاري معلقا ً ووصله أحمد في مسنده وأبو داود و الترمذي .
، وتتأكد
سُنِيته :

* عند الوضوء : لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء . رواه البخاري
.



* ، وعند الصلاة : لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال : لولا أن أشق على أمتي ـ أو على الناس ـ لأمرتهم بالسواك مع كل
صلاة. متفق عليه .



* ، وعند الانتباه من النوم : لحديث حذيفة بن
اليمان رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص
فاه بالسواك . متفق عليه .



* ، وعند تغير رائحة الفم : للحديث
المتقدم .



* ، وعند دخول المنزل : لحديث عائشة رضي الله عنها أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك . رواه أحمد ومسلم والنسائي
وبن ماجة .



، ويستاك مبتدأ ًبجانب فمه الأيمن لما روت عائشة رضي
الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه التيامن في تنعله وترجله وطهوره
وشأنه كله . متفق عليه .