القصيدة الحدادية الداخلية للحجرة النبوية الشريفة

الحمد للله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله وصحبه ومن وآلاه

القصيدة الحدادية الداخلية للحجرة النبوية الشريفة

هذه القصيدة العصماء للإمام شيخ الإسلام قطب الدعوة والإرشاد الولي الكبير العارف بالله تعالى الشهير السيد الحسيب النسيب الشيخ عبد الله علوي الحداد العلوي الحضرمي الشافعي المتوفي سنة 1132 هجرية رضي الله تعالى عنه من ديوانه الموسوم بالدر المنظوم لذوي العقول والفهوم نظمها يتشوق ويمدح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد حظيت أن تنقش داخل الحجرة النبوية الشريفة لإخلاص ناضمها وحبه الأكيد ثم أخرج البيت السادس عشر منها وأبرز على المواجهة النبوية الشريفة على مشرفها الصلاة والتسليم وهو نبي عظيم خُلقُه الخُلقُ الذي له عظم الرحمن في سيد الكتب..



سلكنـا الفيافـي والقفـار علـى النجـب تجدبنـا الأشــواق لا حــادي iiالـركـب
فنـهـوى علـيـهـا بالعـشـيـة iiوالـــذي يليهـا مـن الليـل البهيـم علـى iiالقتـب
يـلــذ لــنــا ألا يــلــذ لــنــا iiالــكــرى لما خالط الأرواح مـن خالـص iiالحـب
ويــبــرد حــــر بـالـهـجـيـر iiيــهـــده سـمـوم إذا هـاجـت تـزعـزع iiللكـتـب
ومـــازال هــــذا دأبــنــا iiوصنـيـعـنـا إلى أن انحنى العيس بالمنزل iiالرحب
نـزلـنــا بـخـيــر العـالـمـيـن iiمـحـمــد نبي الهدى بحـر النـدى سيـد iiالعـرب
رسـول أميـن هاشمـي معظـم iiوسـيـد مــن يـأتـي ومــن مــر فــي iiالحـقـب
مـلاذ البرايـا غـوث كـل مؤمـل iiكريـم السـجـايـا طـيــب الـجـسـم والـقـلــب
يؤمـلـه العـافـون مـــن كـــل مـمـحـل كتأميلـهـم للساكـبـات مــن iiالـسـحـب
كـريـم حلـيـم شـأنـه الـجـود iiوالـوفــا يرجى لكشف الضر والبؤس iiوالكرب
رحـيــم بـــراه الله للـخـلـق iiرحــمــة وأرسـلــه يـدعــو لـلـفـوز والـقــرب
وأرسلـه بالحـق والـصـدق iiوالـهـدى وبذل الندى والرفق والمنطـق العـذب
بـه الله أنجانـا مـن الشـرك iiوالــردى ومن عمل الشيطان والجبت والنصب
وأدخـلـنـا فـــي خـيــر يــــن يـحـبــه ويرضـاه ديـن الحـق فالحـمـد iiلـلـرب
لــه المـنـة العـظـمـى علـيـنـا ببـعـثـه إليـنـا ومـنَّـا عـالـي الـذكـر والـكـعـب
نـبـي عظـيـم خُـلـقُـه الـخُـلـقُ الـــذي لـه عظـم الرحمـن فـي سـيـد iiالكـتـب
وأيــده بالـوحـي والـنـصـر والـصـبـا وأمـلاكــه والمـؤمـنـيـن iiوبـالـرعــب
وبالمعجـزات الظاهـرات الـتـي نـمـت على القطـر عـدَّا بعـده كُُّـلُّ مـن iiنُبِّـي
وآتــاه قـرآنـا بـــه أعـجــز iiالـــورى جميعـا علـى التأبيـد يالـك مـن iiغلـب
ألا يــارســـول الله إنــــــا iiقـــرابـــة وذريـــة جـئـنـاك لـلـشـوق iiوالـحــب
وقفنـا علـى أعـتـاب فضـلـك سـيـدي لتقبيـل تـرب حـبـذا لــك مــن iiتــرب
وقمـنـا تـجـاه الـوجـه وجــه iiمـبـارك علينا بـه نُسقـى الغمـام لـدى iiالجـدب
أتـيــنــاك زوارا نـــــروم iiشـفــاعــة إلـى الله فـي محـو الإسـاءة iiوالـذنـب
وفـــود وزوار وأضـيــاف iiحــضــرة مكرمـة مستوطـن الـجـود والخـصـب
وفـي النفـس حـاجـات وثــم iiمطـالـب نـؤمـل أن تقـضـى بجـاهـك iiيامُحـبـي
تـوجـه رســول الله فــي كــل iiحـاجـة لنـا ومُهـم فـي المعـاش وفـي iiالقـلـب
وإن صـلاح الـديـن والقـلـب iiسـيـدي هو الغرض الأقصى فياسيدي قـم بـي
علـيـك صــلاة الله ياخـيـر مــن iiتــلا كتابامنـيـرا جــاء بالـفـرض والـنـدب
عـلـيـك صـــلاة الله يـخـيــر iiمـهـتــد وهاد بنـور الله فـي الشـرق iiوالغـرب
عليـك صــلاة الله ياخـيـر مــن iiدعــا إلى الله بعد الرفق بالسمـر iiوالقضـب
عـلـيـك صـــلاة الله يـاسـيـد ســـرى إلـى الله حتـى مـر بالسبـع والحـجـب
وقـام ب ((أو أدنـى )) فناهيـك iiرفعـة ومجدا سما حتى أناف علـى iiالشهـب
عليك سلام الله ماسـار مخلـص إليـك يـقــول : الله والمصـطـفـى حـسـبــي
علـيـك ســلام الله ماأسـحـر iiالـصـبـا فـحــرك أرواح المـحـبـيـن iiلـلـقــرب
علـيـك ســلام الله مـابــارق iiســـرى وماغنت الأطيـار فـي عـذب iiالقضـب
عليك سـلام الله ماحـرك الحـدا iiقلوبـا إلـــى مـغـنــاك بـالـشــوق iiوالــحــب
عليك سلام الله عـد النبـات iiوالرمـال وعــد القـطـر فـــي حـالــة iiالـسـكـب
عليـك سـلام الله أنــت مـلاذنـا iiلــدى اليسر والاعسـار والسهـل iiوالصعـب
عليك سلام الله أنـت حبيبنـا iiوسيدنـا والــذخـــر يـاخــيــر مـــــن نـــبـــي
عليك سلام الله أنت إمامنا ومتبوعنـا والـكـنـز والــغــوث فــــي iiالـخـطــب
وصـلــى عـلـيـك الله دأبـــا iiسـرمــدا وسـلــم يامـخـتـار والآل iiوالـصـحـب