منتدى الطريقه النقشبنديه
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج 412252
عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائره
يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت
عضو معنا
أو التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج 862936
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج 22-4-99
ادارة المنتدى
منتدى الطريقه النقشبنديه
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج 412252
عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائره
يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت
عضو معنا
أو التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج 862936
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج 22-4-99
ادارة المنتدى
منتدى الطريقه النقشبنديه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الطريقه النقشبنديه

تصوف اسلامى تزكية واداب وسلوك احزاب واوراد علوم روحانية دروس وخطب كتب مجانية تعليم برامج طب و اسرة اخبار و ترفيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشريفه النقشبنديه
مشرف مميز
مشرف مميز
الشريفه النقشبنديه


الساعه :
الدوله : الجزائر
انثى
عدد المساهمات : 513
مزاجك : المطالعه
تاريخ التسجيل : 08/08/2011
العمر : 50
العمل/الترفيه : صوفيه نقشبنديه
الأوسمه المشرف المميز

الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Empty
مُساهمةموضوع: الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج   الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالإثنين أغسطس 06, 2012 12:34 pm

الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج




(( الحلقة الأولى ))





الحلاج ... شهيد الحب الإلهي







الحلاج ثلاثة أيام وليلتين ... وهو يعاني اشد أنواع العذاب
من صلب وجلد وتقطيع أوصاله اربأ أربا
ويبتسم ... !!!!!!
ولم ينطق بحرف واحد عن الم الم به .. بل يمازح الجلاد
رغم إن الجلاد لطمه على وجهه وكسر انفه
يتحدثون عن كراماته

(( إن أولياء الله
لا خوف عليهم ولاهم يحزنون ))


قصة الحلاج .. قصة كبيرة
مزعجة بكل تفاصيلها .
لان شخصية هذا الرجل تعرضت للظلم الكبير
ليس من السهل محاكمة الفكر ..
من اجل بقاء ديمومة الخلافة والسلطة .
ورغم كل أوامر السلطة في إحراق تراث هذا الرجل
بقي اسم الحلاج
واختفت أسماء كل من ساهم بقتله

وعلى مدى عصور من الزمن .. لم يرحمه أحدا
وبقي في نظر الجمهور المنتفع زنديق وكافر وملحد ...
لا يستحق الحياة .
لكن الضمير الإنساني مع قسوة الحاكم ... مجامل

صوت الحلاج كان أقوى .. في مناجاة خالقه

إذا ذكرتك كاد الشوق يقلقني
وغفلتي عنك إحزان وأوجاع
وصار كلي قلوبا فيك داعية
للسقم فيها والآلام إسراع




سأحكي قصته الكاملة





وسأذكر المراجع
وأتمنى من القارئ إن يكون منصفا مع نفسه أولا .
لكي يعرف حقيقة هذا الرجل الشهيد





( سين وجيم رقم 1 )




شهيد ؟!
أتمنى أن أجد عندك أخي الكبير ما يثبت ذلك !!





نعم لدي الكثير ... كل ما احتاجه منكم الصبر
صدقني ... كنت لا أرغب في الحديث عنه
ولكن عز على نفسي إن ابقي صامت








( سين وجيم رقم 2 )





وهل رأيته وهو يجلد ؟
وهل رأيته وهو يبتسم ؟
وهل رأيته وهو يظلم ؟
أخي الفاضل أولى أن تقرأ ما جاء به الحلاج بنفسك
ودعك من الأحكام الذي صدرت ضده
لتعرف أثره في تخريب عقول الأمة .




أخي الفاضل
وهل قرأت سيرة هذا الرجل من الإلف إلى الياء ؟
لم أرى كيف جلد ولم أراه كيف يبتسم
لكن شهود كل عصر من عصور التاريخ موجود
منهم من كتم الأمر خوفا من مصير مشابه ..
ومنهم حاز على منصب لكي يسكت .
كما نرى ألان من فصول مشبعة بالحزن والألم .
اقرأ قصة هذا الرجل أولا واحكم بنفسك ... كن أنت القاضي
وقبل إن احكم بنفسي على هذا الرجل ....
حكمت ضميري أولا
ودرست شخصية هذا الرجل


ولم أتأثر أبدا بكل ما قيل وقال
دراسة موضوعية خالصة
لنقل أنها محاكمة فكرية ( حديثة )
تحدث في القرن الحادي والعشرين
محاكمة منصفة وعادلة
نتبارى في كشف الحقائق كلها ..
حتى نعرف قصة هذا الرجل
وما قام به من تخريب عقول الأمة .
لماذا إذن ندرس التاريخ ؟







( سين وجيم رقم 3 )






اتقى الله آخى في الله
فانه كافر زنديق ونحسبه من ساكني جهنم
بحول الله وقوته فقد كان يتجرا على الله
لأنه كان يتفوه بكلام لا يجوز إن اكتبه ويقراه الغير





الحمد لله إن يدي لم تتلوث بظلم كائن حي خلقه الله عز وجل .
ومنحي طيبة القلب وصفاء السريرة ... وتلك طبيعتي
واكتسبت من والدي عشق التاريخ وسحره
ماشي .. هو كافر وزنديق
والله اعلم إن كان في جهنم أو الجنة .
إن أردت الأدلة ... والله اعرفها كلها
واعرف خطورتها ....
ما الضرر لو إن نحتكم للعقل
ونفهم شخصية هذا الإنسان بحلوها ومرها
نرتقي بسمو عقلنا بعيدا عن إي تأثير .. مهما كان
ونفهم هذا الإنسان هل هو كافر أم لا
كل ما احتاج إليه صبركم معي .
كيف يمكن إن نتبنى حكم على رجل ...
لا نعرف عنه سوى القليل رغم مرور قرون من الزمن ؟
من المؤكد إن لا احد طرح هذا الأمر من قبل !!!!!
خفايا دهاليز التاريخ ... لابد إن تظهر في يوم ما
هذا هو حكم التاريخ ومنه تم اكتسب المعنى .









( سين وجيم رقم 4 )







هذا الموضوع مرفوض أخي
إن أردت الحديث عنه كشخصيه تاريخيه
فأهلا بك وإن أردت وضعه في مكان غير مناسب له
فلن نقبله هنا





كم أعجبني ردك ... ردك منصف
وإذا تجاوزت الحد في النقد الموضوعي ...
لك حرية الحذف أو التصرف .
إنا اعرف خطورة هذا الرجل جيدا .
لكن في طبيعتي لا أميل إلى تكوين رأي شخصي
دون البحث عن الأسباب .
لكي أكون منصف مع نفسي أولا ..
والغالب إني متسرع في ردة الفعل ..
حين أتعرض إلى استفزاز
غير منصف
ولكن تعاملي مع دراسة التاريخ
يجعلني اشعر بالمتعة لأنه يمنحني مساحة واسعة للمناقشة
والتواصل مهما كانت الآراء قاسية .
سواء لي .. أو للشخصية التي أتحدث عنها .
عشقي الأول هو التاريخ

كل ما احتاجه صبركم معي
تعلمت من الحاكم ما يكفي لكي اسجن ظلما
هو قدري المحتوم ...
لكي أتفهم معنى قيمة الكائن الحي
صبركم معي





(( الولادة ))




ولد الحسين بن منصور الحلاج
مطلع عام 244هجرية الموافق 858 ميلادية
في بلدة ( تور ) في الشمال الشرقي من مدينة البيضاء
والبيضاء مدينة مشهورة بفارس
وسميت بهذه الاسم لوجود قلعة ترى من بعيد ويرى بياضها .
كان مكان للجند الإسلامي .
ومن أبنائها العلامة النحوي ( سيبويه )
دائرة المعارف الإسلامية ... تقدم لنا

روايتين متناقضتين عن نسبه
الرواية الأولى
تصعد به إلى أبي أيوب الأنصاري ( الصحابي الجليل )
وهذا الأمر عربيا خالصا .
الرواية الثانية ..... انه حفيد مجوسي من أبناء فارس .

الأولى لم تثبت تاريخيا

وكان الإجماع متفق على انه فارسي الأصل ...
كما هو فارسي المولد
يقول ابن كثير :

(( هو الحسين بن منصور
بن محمى الحلاج أبو مغيث
ويقال أبو عبد الله ....
كان جده مجوسيا من أهل فارس
من بلدة البيضاء ))


بعد ولادة الحسين الحلاج .. اضطربت أحوال والده المادية
فرحل من بلدة تور إلى مدينة ( واسط ) في العراق
وهي مدينة بناها الحجاج الثقفي
ينشد العمل في ميادينها الاقتصادية الشهيرة
يقول المستشرق ( ماسنيون )

(( أن البقعة التي ولد فيها
كانت من أعظم مناطق النسيج
في الإمبراطوريةالإسلامية .
وان والده
كان من عمال النسيج ولهذا سمي حلاجا ))

وهو استنتاج فكري ...
لعدم وجود الشاهد والدليل
وهناك رواية ابن خلكان في وفيات الأعيان
انه ساعد رجل من واسط ... ( قطان ) في حلج قطنه
وعندما عاد الرجل
وجد أن كل قطنه محلوجا وكان 24 ألف رطل !!!
ذهل الرجل ...
وأطلق اسم الحلاج على الحسين بن منصور
ولازمته هذه الكنية طول حياته
وأورد ابن كثير الرواية نفسها .........

لكنه أضاف رواية أخرى تقول ...
أن أهل الأهواز أطلقوا عليه هذه التسمية
لأنه كان يكاشفهم بما في قلوبهم فسموه

( حلاج الأسرار )

نشأ الحلاج في واسط ... وكانت هذه المدينة
مركزا من مراكز الإشعاع الفكري والروحي ...
أسس بها الأشاعرة مدرستهم الكبرى
وفيها نشاط ثقافي وتيار علمي حر .
وأقام الحنابلة مدرسة القراء ... ومعهد للحديث
وكانت المساجد مقاعد للبحث والدرس والجدل والحوار .
في هذا الجو العلمي نشأ الحلاج
ولفت أليه الأنظار منذ طفولته بذكائه
المتوثب اللماح وشفافية روحه
وتفتح قلبه وحبه للعلم والمعرفة
وحفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره
وتعمق في فهم معانيه ...
تعمقا ليس من طبيعة الطفولة الغضة .
اشتهر بالإرادة القوية الموجهة
والرياضات والمجاهدات الروحية
ونسي لهو الطفولة .. كثير الصلاة والتأمل .
وتعلق كثيرا بالدراسات التي تتناول المعرفة الروحية
وأقبل على علوم عصره
من فقه وتوحيد وتفسير وحديث وحكمة وتصوف
أراد أن يعرف المعنى الرمزي ..............
الذي يرفع دعاء الروح إلى الله .
تعلق قلبه بالوجد الإلهي والحب الرباني
أنقطع عن دروسه .. وأقبل على ملكوت السماء والأرض .
يقلب الأفاق ويتأمل أسرارها
يبحث عن أسرار وأسرار ....
ونذر نفسه لربه سبحانه
وأقبل عليه بكل ذاته ....
والتهبت عواطفه بالحب والوجد
يستهدف ارتباط قلبه بالله وقرب روحه منه

(( قربا يفني فيه عن كل شئ
ليبقى له بعد ذلك كل شئ ))


انه فناء الخالدين بربهم .. فناء وخلود
وأخذ الحلاج نفسه بهذا النهج ... عنيفا قاسيا
وألزم نفسه به طول حياته
يقول الحلاج :

(( كلمة التوحيد ...
هي السطر الأول في كتاب الإسلام
لا تكون صدقا وحقا
إلا إذا عشنا وتذوقناها وفنينا في معناها ..
حتى كأننا ننطقها
نسمعها من الله جل جلاله
وحينئذ تنبثق في شغاف القلوب
وعين الوجدان
ويموج كل شئ بالجلال والنور والمعرفة
والقرآن الكريم .....
كلام الله فيجب على المؤمن أن يتذوق حقائقه
تذوقا روحيا
وأن تتمثل فيه هذه الحقائق
تمثلا عمليا إيجابيا ))

ألم تقل السيدة عائشة وهي تصف الرسول المصطفى

(( كان خلقه القرآن ))

ويمشي خطوات بهذا الفهم حتى يقول
إن المؤمن الصادق يصل به الأمر حتى تكون
(( بسم الله ))
منه بمنزلة (( كن )) من الله سبحانه
أي أن (( بسم الله )) إن نطق بها من تحقق بحقائق القرآن ؟
وتذوقها وعاش بها تكون (( بسم الله )) منه
لها من القوة والأثر ما لكلمة (( كن )) من الله سبحانه .

ومن كلمات شبابه الغر
(( حقيقة المحبة قيامك مع محبوبك
بخلع أوصافك والاتصاف بأوصافه ))


أنهاالبذرة التي ستخرج منها فلسفة الحلاج
في مقام الفناء !!؟
ويستمر في المثاليةالسامية

(( من لاحظ الأعمال حجب من المعمول له ...
ومن لاحظ المعمول له حجب عن رؤية الأعمال ))


وكان يقصد بقوله المعمول له ... الله جل وعلى
هذه هي خواطر الحلاج القلبية والروحية
وهو في مطلع شبابه
قبل أن يسلك المنهج الصوفي
قبل أن ينظم إلى مدرسة التصوف
التي كانت تهيمن على العراق
وفارس خلال القرن الثالث الهجري .






إلى حلقة أخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشريفه النقشبنديه
مشرف مميز
مشرف مميز
الشريفه النقشبنديه


الساعه :
الدوله : الجزائر
انثى
عدد المساهمات : 513
مزاجك : المطالعه
تاريخ التسجيل : 08/08/2011
العمر : 50
العمل/الترفيه : صوفيه نقشبنديه
الأوسمه المشرف المميز

الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج   الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالإثنين أغسطس 06, 2012 12:38 pm

(( الحلقة الثانية ))





( شيوخه في الطريق )





لما بلغ الحلاج الثامنة عشر من عمره .........
أتصل بالإمام الصوفي ( سهل ابن عبد الله التستري )
وتلقى على يديه آداب الطريق ومنهجه .
وأعجب بشخصية سهل وبادله شيخه الإعجاب والتقدير .
لما بلغ الحجاج العشرين من عمره
أعتزم أن يخرج من مدينة واسط الصغيرة إلى العالم الفسيح .
فرحل البصرة ... وفيها تتلمذ على شيخ من شيوخ التصوف
هو ( عمر المكي )
الذي سيكون له أبعد الأثر في حياته .
وفي نكبته .... ومنه تلقى الصوفية وعاش حياتهم .
وتزوج ( بأم الحسين بنت أبي يعقوب الأقطع )
والأقطع كان من زعماء البصرة
ورزق منها ثلاثة أبناء .
ثم دخل الحلاج في خصومة مع شيخه المكي
فانقطع ما بينهما من مودة ... وحلت محلها خصومة حادة
حتى ضاق صدر الحلاج بالبصرة
فارتحل إلى بغداد .
يقول صاحب العبر ( تصوف الحلاج ثم قدم بغداد فصحب الجنيد والثوري
وتعبد وبالغ في العبادة )


تتلمذ على الجنيد .................
والمعروف أن ( أبي القاسم الجنيد ) هو سيد الطائفة وشيخها الكبير .
وتوثقت الصلة بين الرجلين
واشتكى إليه من شيخه المكي فأمره الجنيد بالصبر ومراعاة حق شيخه .
ثم أخذ ما بين الجنيد والحلاج يفتر
فلكل منها شخصيته ومنهجه وباعدت بينهما أحداث
سنأتي على ذكرها فيما بعد
ويرى عن الجنيد قوله .......

(( إنني أرى كثيرا
من فضول الكلام فيما يقوله الحسين بن منصور ))


ثم أتصل الحلاج برجال مدرسة ( رسالة القشيري )
والتقى بصديق عمره ( الشبلي )
كما اتصل بمدارس التصوف وأعلامه ......
اتصالا لم يطل أجله !! ؟
والسبب في اعتقادي إن الحلاج أخذ يكون لنفسه منهجا ومدرسة وزعامة .
ذات أهداف دينية ودنيوية معا .
لان بغداد في ذلك الزمن عاصمة الدنيا
حضارة وثقافة
وكانت تقدم للحلاج الكثير من المعرفة
والكثير من الروحية ..........
الحركة والنشاط والجهاد



لتلاقي الثقافات العالمية كما تلاقت المذاهب والملل والنحل المختلفة .
كل هذه الألوان الفكرية تصارعت في عقل الحلاج
رأى الحجاج في بغداد ( الصراع الفكري )

والعصبيات بين العرب والفرس والترك
وبين القبائل العربية المختلفة

رأى ترفا ماجنا .....
نظام فاسد وظالم وخلافة متكبرة


تأمل الحلاج ما يدور من حوله باحثا عن حل
واعتبر أن بمقدور ( التصوف ) احتواء المذاهب الفكرية المتعارضة .
ويوحدها في منهجه الإيماني


ومحو العصبيات الجامحة بروحانيته العالية
وما تشع من إخوة ... وما تلهم من محبة !!!!!
وفوق هذا وذاك ....

(( فان التصوف يستطيع بطبيعته النقية المترفعة
أن يحارب الترف والفساد والتأله
الذي فرضته الخلافة العباسية
على المجتمع الإسلامي ))

(( الحلقة الثالثة ))





أخذ الحلاج يفكر في إيجاد كتلة شعبية ..
تدعو إلى أخوة روحية في الله
وهدفه ( وحدة العالم الإسلامي ) والنهوض به
لكي يعود إلى منهج الصدر الأول وقوته
الروحانية والإيمان
الوحدة الكاملة .. ومنها الشعور والمثل العليا
المناهج والغايات

ما يجمع المسلمون .. كتاب الله
ورسولهم واحد

والعبادة قامت على النظام والوحدة .
الصلاة موقوتة .. وصفوف متراصة لها قبلة واحدة
تفنى أحاسيسهم في استغراق تعبدي مشترك

والصيام يبدأ بأذن الفجر
وينتهي بأذان الغروب
مثل النفير العام .. تحشيد للجنود
جنود الروحانية الإسلامية
النظام
القوة
الوحدة الكاملة


والحج مؤتمر المسلمين الأكبر .. من كل بقاع الأرض
شعائر مفروضة مشتركة
كلها ترمي الجمرات إلى رمز عدوهم المشترك
ومع هذا اختلفوا وتمزقوا
كان الحلاج يراقب ما يدور من حوله
تحركت قواه فأخذ يلقي بنفسه في تيار الحياة
أتصل مع الناس والجماهير .. بل وثق صلاته بجمع كثير من المتنفذين
جند وقادة وأمراء وزعماء
وكان على المحك


لا شيوخ التصوف من المتزمتين رضيت عنه
ولا دار الخلافة رضيت عنه
ولا القوى السرية التي تحرك بغداد ...


التي تهمين على العالم الإسلامي رضيت عنه


إلى حلقة أخرى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشريفه النقشبنديه
مشرف مميز
مشرف مميز
الشريفه النقشبنديه


الساعه :
الدوله : الجزائر
انثى
عدد المساهمات : 513
مزاجك : المطالعه
تاريخ التسجيل : 08/08/2011
العمر : 50
العمل/الترفيه : صوفيه نقشبنديه
الأوسمه المشرف المميز

الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج   الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالإثنين أغسطس 06, 2012 12:44 pm

(( الحلقة الرابعة ))

( مجاهداته الروحية )
هل كان الحلاج رجل الإصلاح الديني والاجتماعي والسياسي !!!؟
لم تكن كل حياة الحلاج
ولا كل جهاده
ولا يمكن لهذا الصورة إن تمثله تمثيلا كاملا
الحلاج كان ينقلب في حياتين
يعمل في حقلين
كان يمتلك القدرة على المزج بينهما
كما يملك الطاقة على النهوض بهما معا .
خلال معركته الإصلاحية .. ودعوته الشعبية
سلك طريق الصوفي
وسلكه في عنف وقوة

انفصم ما بينه وبين شيوخه
فلم يتم تدريبه ولم يكتمل إعداده
ولم تمهد له الأيدي المدربة ... المربين طريق الكمال الروحي
والطريق الصوفي ( طريق وعر وشائك )
تمتزج فيه البروق الخادعة بالأنوار الهادية ..
والخواطر المضلله بالهامات المشرقة
وفيه العوائق النفسية ... والتيه القلبي
والخداع الذوقي

ولهذا اشترط الصوفية جميعا
واتفقوا على أن الشيخ ضرورة في الطريق ...
لا غنى عنه للسالك
مثل الطبيب للمريض .. وتلك قصة طويلة
الحلاج .. استقل بنفسه وأخذ يسلك الطريق لوحه
وأخذ يجاهد نفسه ويدربها ويكلفها أشق ما في التصوف من تكاليف
بل فرض عليها أقسى ما في المنهج الروحي
من وسائل التجرد والزهد وغيرها
وابتدع لنفسه طريقا حلاجيا .. استهدف به الكمال
واتصال روحه بربه .. اتصال حب وشوق وفناء
كان الحلاج في جهاده الروحي وفي النضال الشعبي
سريع التقلب والحركة
في قلبه أهواء متعددة
في وجدانه وأحلامه استشراف ... يحسها ويدركها
واضحة حينا .. غامضة أحيانا !!؟

روحه لم تظفر بعد وقلبه لم يصل بعد إلى مقام الثبات والتمكين
من هنا جاء التلون في السلوك الذي اتسمت به حياة الحلاج في دورها الأول
يقول ابن كثير في كتابه ( البداية والنهاية ) الصفحة 134 ج 11
(( وقد كان الحلاج يتلون في ملابسه .. فتارة يلبس لباس الصوفية
وتاره يتجرد في ملابس رزية .. وتارة يلبس لباس الأجناد
ويعاشر أبناء الأغنياء والملوك والقواد .. وقد رآه بعض أصحابه في ثياب رثة
قيل له ما هذه الحالة يا حلاج ؟ ))

أنشد قائلا
لان أمسيت في ثوبي عديم ..... لقد بليا على حر كريم
فلا يغررك إن أبصرك حالا ..... مغيرة عن الحال القديم
فلي نفس ستتلف أو سترمى ...... لعمرك بي إلى أمر جسيم

كان الحلاج يتلمس طريقه إلى أمر عظيم جسيم
الصوفي والإصلاحي
وقد أعتزم في إصرار حام
أن يبلغه أو يهلك دونه


(( الحلقة الخامسة ))

المنهج والرسالة
آمن الحلاج ....
أن هناك صلات لا تنفصم بين الكمال الروحي الذي ينشده
والإصلاح الإيماني الذي يستهدفه .
في أعماقه قوى ضخمة ... تفور وتتصارع
ويشعر بأن هناك في أبعد عمق من نفسه وقلبه ووجدانه ... تنفجر ينابيع
وتتدافع تيارات وثورات
يرى بعين خياله وبصيرة أحلامه
(( أنها ستغير وجه الحياة ))

حياته ... وحياة الناس
على العالم الإسلامي أن يبعث من جديد
على نور من كتاب الله وحبه .. وشعاع من حياة الرسول الكريم وهديه
فتشهد الدنيا أمة قرآنية
يحبون الله ويحبهم
ويحملون الناس على الجادة والطريق الذي اصطفاه الله وارتضاه
فلا تفترق السياسة عن الصلاة
ولا الحكم عن الحب
ولا العمل عن العبادة
فتتحول الدنيا
من غاية للشهوات والصراع ...
ولهو الشياطين
إلى مساجد للحب والسلام ..
ونجوى الساجدين

هي أحلام الحلاج
التي تعيش في أعماقه
وتبعث الحركة والاضطراب في حياته .. ونرى هل هو أهل لها بعد ؟
هل يستطيع النهوض بها ؟
فتتحول الأحلام والأماني إلى حقيقة حية ..
تسعى وتعيش وتخلد ؟
وهل تستطيع الصوفية ... والمنهج الصوفي إن يقدم له القاعدة الصلبة التي يرتكز عليها
حتى يثب من فوقها ؟
لقد جاهد الصوفية أنفسهم في سبيل التصفية والتحلية والتطهر ... جهادا خالدا
فلم تعرف صحف الجهاد النفسي مثيلا له من قبل
فرضوا على أنفسهم مناهج في السلوك
وآدابا في الطريق
واجبات في العبادات .. وأخلاقا في الحياة
هي أسمى تصورات الكمال التي عرفها هذا الوجود

وكانت الثروة هائلة .. ضخمة
في سبيل الوصول إلى أفق الحب الإلهي ... وسموات الإلهام والنجوى
تركوا للإنسانية
زادا صالحا .. زكي بعطره
الحلاج عاش الصوفية ...
بل حياتهم داخل أنفسهم

حلقات دروسهم ووجد أنهم لم يمدا أعينهم إلى ساحة الحياة الكبرى ..
وميادين جهادها الأخرى
وجد في المنهج الصوفي ...
في أخلاقه وعباداته وجهادهم الروحي
أنما يمثل وجها واحدا من الدعوة الإسلامية
ووجه واحدا من حياة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام
يمثل مرحلة الإعداد فحسب
ثم تأتي في أعقابها ... مرحلة الكمال
مرحلة الجهاد العام لتبليغ الدعوى
وحمل الناس عليها
والدفاع عنها
فلو اكتفى الأنبياء والأولياء والصالحون المصلحون والزعماء بأنفسهم
ولم يحملوا ما تلقوه وما تعلموه وآمنوا به إلى الناس
ولم يجاهدوا في سبيله .. حتى تعلو كلمات الله
وتسود تعاليمه ورسالاته لفسدت الأرض .
وامتطها شياطين الجن والإنس .. يوحي بعضهم لبعض زخرف الأرض غرور .
لقد فسد عصر الحلاج فسادا كبيرا اختلف الناس وتفرقت بهم السبل
أغرقوا في الشهوات
والملذات ............. والترف
وكانت قمة الفساد
قصور الخلفاء والأمراء
مسرحا لعبث الجواري والإماء
مرتعا للمرتشين
والمقامرين والملحدين !!!!


بغداد .. عاصمة الخلافة
إذا في البصرة 4 ألاف من العارفين ... كم إذن في بغداد
هو كلام المتصوف سهل بن عبدا لله التستري
كان في بغداد عاصمة الخلافة انحلال ديني وفساد اجتماعي
ماذا فعل أصحاب المنهج الصوفي ؟
ولهم المكانة ........ والجاه
فكر الحلاج في كل هذا .. لم يرضى عنه
وعبر عن سخطه بكلمات .. فيها لهيب وبرق


(( إن الله سبحانه
لن يقبل من الناس عبادتهم
إذا اختلت سياستهم
وفسدت أخلاقهم ..
ثم استكانوا للبغي والفساد ))

كان ينتظر منهم .. تقديم دمائهم في ساحة الاستشهاد والفداء
حان الوقت .. لكي يرفع صوته خالي من تردد أو ضعف .. إن يطمئن على عدته
هل نضجت مجاهداته ... هل خلص له قلبه ؟
إن قلبه لينازع عقله فيما يريد والوجدان فيما يحب
ورصد كل قواه منذ صباه لحب الله وعبادته .. والجهاد في مرضاته
حتى يصل إلى فناء كامل .. تفنى فيه إرادته في إرادة الله
هذا الحب والتفاني في الحب .. عاصفة من التفكير المزلزل
كان في حاجة إلى خلوة كاملة .. يعيشها متحنثا متطهرا ذاكرا قانتا
خلوة في أرض الوحي والإلهام
بيت الله
إلى حلقة أخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشريفه النقشبنديه
مشرف مميز
مشرف مميز
الشريفه النقشبنديه


الساعه :
الدوله : الجزائر
انثى
عدد المساهمات : 513
مزاجك : المطالعه
تاريخ التسجيل : 08/08/2011
العمر : 50
العمل/الترفيه : صوفيه نقشبنديه
الأوسمه المشرف المميز

الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج   الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالإثنين أغسطس 06, 2012 12:49 pm

(( الحلقة السادسة ))

الحلاج في بيت الله
ترك الحلاج بغداد فجأة .. صوب مكة المكرمة .
طاف في البيت الحرام وفي داخله دموع سبقت عينيه .. يسترجع جهاد خاتم الأنبياء والرسل .
كان معتمرا .. ونذر لعمرته سنة في حرم هذا البيت المبارك للتطهر والنسك
سنة كاملة عاشها في وحدانية مع الله جل وعلا ..
في صمت تام مطلق
عبادة ونجوى ... الطارق والسماء
لا يستظل تحت سقف
لا شتاء ولا صيف

عن أبي يعقوب التهرجوري قال
(( دخل الحلاج مكة أول دخلة وجلس في صحن المسجد سنة لم يبرح من موضعه
إلا للطهارة والطواف ولم يحترز من الشمس ولا من المطر
وكان يحمل إليه في كل عشية
كوز ماء وقرص من أقراص مكة
وكان عند الصباح يرى القرص على رأس الكوز
وقد عض منه ثلاث عضات أو أربعة فيحمل من عنده ))
المصدر كتاب إخبار الحلاج صفحة 26 وصفحة 27
وكاتبه ( علي بن أنجب الساعي )
عاما كاملا ... إي عزيمة يحملها هذا الرجل ؟
ماهية خواطره ... كيف كان يفكر !!!!!
تأمل ..... ما هو الزاد الذي تزود به ؟

والغريب إن اغلب كتب التاريخ ...
لزمت الصمت

خصوصا هذه الفترة من حياة الحلاج
وبعد السنة ... خرج الحلاج من عزلته
تلقاه إتباعه ... يسألونه عن شأنه ؟
قال لهم
(( لو ألقى مما في قلبي ذرة على الجبال لذابت ))
والمعنى هو معنى أخر ... ثائر وعابد تعطي له الطابع الخاص
اجتمعت في روحه طهارة العابدين وصلابة المصلحين
ثم غادر مكة إلى الاحواز
توجه بدعوته إلى طبقة المثقفين من الكتاب .. رجال الإعمال
الجنود والقادة
قسم الحلاج منهجه إلى خطوط رئيسية
دينية صوفية .. جوهرها عبادة الله وحبه
إصلاح الأداة الحكومية الغارقة في الترف والشهوات والانحراف .. حتى يستقيم الميزان
وحدة الأمة الإسلامية ... التي مزقتها العصبيات والفلسفات حتى تنهض برسالتها ...
وتكتسب ملامح قوتها للحفاظ عليها .
الحلاج تجنب في دعوته ... الفرق الدينية
وكان ذكي .. حتى لا يظن احد انه يجنح لها
هي العقبة الكبرى في وجه كل دعاة الإصلاح
صرخة الحلاج كانت مدوية
(( إن يعود الناس إلى الأساس الأول .. الإسلام ))
توحيدا صافيا .. عمل خالص لوجه الله تعالى
(( إن يتخلى الناس عن المذاهب ))
لأنها حجبتهم عن الجوهر
يقول ابن كثير .. في البداية والنهاية
(( كان الحلاج في عبارته حلو المنطق .. فيه تعبد وسلوك
غضب المتزمتون من رجال التصوف لاندفع الحلاج في التيار السياسي
وقابل الحلاج غضبتهم بأعنف منها ))

وعظم أمر الحلاج في الاحواز .. فتنت به الجماهير
ونسبت له العجائب والغرائب
وتلونت في خيال العوام .. حتى غدت ضربا خارقا لقدرة الإنسان
يقول الاصطخري
(( باهر الشخصية .. ساحر الكلمة
رائع السمة محببا إلى القلوب ))

شخصية جماهيرية
أرتحل إلى خراسان من اجل توسيع قاعدته الجماهيرية
ومعه العشرات من الإتباع
يدعو الناس إلى حب الله عز وجل
خمس سنوات تجوال قبل إن يعود الى الاحواز وترك صدى مدوي في خراسان .
تلقى دعوة من تلميذه الواسع النفوذ في بغداد ( حمد القنائي ) للإقامة في بغداد
وتوجه إلى بغداد مع أهله وطائفة كبيرة من إتباعه ودخلها
بعد إن سبقته شهرته وعجائبه الذي تضخمت بفعل ( الخيال الشعبي )
وكان دخوله بغداد هزة تردد صداها في أوساط الطبقة المتعلمة والدينية
في قصور بغداد ... حتى في أكواخها
عاد إلى مكة المكرمة مرة أخرى مع 400 من إتباعه
وعاود الاختلاء بنفسه معتصما بقمة جبل ( أبى قبيس ) وانقطع عن الناس
وقيل كما اتهمه خصومه بأنه يقوم بأعمال السحر والشعوذة وتحضير الجن ....
ومن مكة المكرمة خرج إلى رحلته الكبرى في سبيل الدعوى
إلى تركستان والهند ... واعتنق الإسلام على يديه خلق كبير جدا .
وصل السند وكشمير ... إلى طرقان
وعظم أمر الحلاج في بلاد ما وراء النهر والهند والصين ..
فكانوا يكاتبونه من الهند ( المغيث )
المصدر ( البداية والنهاية ) ابن كثير
وخراسان ( أبي عبد الله الزاهد )
ومن حورستان ( الشيخ حلاج الإسرار )
وفي بغداد ( المصطلم )
وفي البصرة ( المحير )
وبلاد الترك ( المقيت )
تردد أحاديثه وعن قواه الخارقة وكراماته
يقول صاحب ( شذروانت الذهب ) ج2 ص 254
(( وبلغ من شأنه أن كان يخرج الأطعمة في غير أوقاتها ... والدراهم من الهواء
ويسميها دراهم القدرة .. ويعرف الكيمياء والطب ...... ))
ونشر الحلاج رسائله الكبرى
عن السياسة وواجبات الوزراء .. مطالبا بإقامة حكومة إسلامية
ووزارة تحكم بالعدل بين الناس .
خلافة شاعرة بمسئوليات وظيفتها إمام الله ...
مما يجعل الله يرضى عن قيام المسلمين بفروض دينهم
( شخصيات قلقة في الإسلام )
عاد الحلاج إلى مكة المكرمة مرة ثالثة .. يدفعه ود صوفي وحنين
إلى خلوته العنيفة القاسية
ليتزود بقوة إيمانية ... قوة لمواجهة الحياة في معركة بطولية حاسمة في بغداد
حيث الصراع الفكري والديني
والترف والفساد
بغداد .. هي معركة الحلاج الكبرى إلى بغداد يعود الحلاج ليشعل فيها كل شيئا
وليحترق في أتون نارها
(( الحلقة السابعة ))
( الحلاج في عاصمة الخلافة )

في كتابه ( الحلاج شهيد التصوف الإسلامي )
للأستاذ القدير طه عبد الباقي سرور نعيم
ص 55 و56 و57 و 58 يقدم الحلاج في عاصمة الخلافة
وهو أول كتاب صدر عن الحلاج لكاتب عربي .. وله نسخ قليلة جدا .
ويمكنكم الاطلاع على سيرته في النت .
يقول الأستاذ طه
(( وخفق قلب بغداد !! جاء الحلاج إليها تسبقه عواصف مذهلة
جاء إليها بعد طواف بالأرض فملأ أفاقها دويا وأسمع أذانها عجبا ..
فقد ترك الحلاج في كل بقعة رن فيها خطوه
ما يختلف فيه الناس وما يتخاصمون في أمره
فما رأى الناس من قبل رجلا له سمته وشخصيته وقواه وروحانيته
رجلا يتصدى لهداية الإنسانية كافة
فيطرق أبواب العالم شرقا وغربا ... مبشرا وداعيا الى الله سبحانه
دعوة أساسها وروحها حب الله
حبا تذوب فيه شهوات الدنيا وينطفئ لهيبها
وتتضاءل فيه أهواؤها وسحرها فإذ بكل ما فيها قبض الريح ))
(( وإذا تاجها ونعيمها وفوزها الأكبر في الاتصال بواجب الوجود ومبدعه
اتصالا ينير الروح ويشعل القلب ويوقظ الحس
فإذا بالإنسان في تجل عظيم مشرق !!!!
قوة ربانية تملك إسرار الكون
كما تملك معارج الصعود إلى حياة النور والخلود
وتملك فوق هذا وذاك القدرة على تحقيق رسالة الإنسان الكامل
خليفة الله الذي اصطفى منه كليمه وخليله وحبيبه ))
كانت دعوته الإصلاحية ضد المفسدين في الأرض من الملوك والأمراء
ومن يمشي في مواكبهم من محترفي الدين والدنيا
يطالب بخلافة مؤمنة ... تحمل الناس على الصراط المستقيم
الحلاج ينشد حكومة قرآنية تشعر بواجبها حيال الله
شعورها بواجبها حيال الإنسان
ضد المفسدين في الروح والفكر والقلب من علماء الكلام والمنطق والتوحيد
ومحترفي الجدل الديني والحوار اللفظي
(( الذين مزقوا دينهم شيعا وأحالوه عوجا ... بعد إن كان شريعة محكمة
لا تعرف جدلا ولا حوارا وإنما تعرف عملا وإيمانا ))

تمتزج شخصية الحلاج بجوهر رسالته ... كلاهما يؤثر في الأخر
تأثيرا ... هو السر الذي يضطرب فيه الناس من أمره
وما يتجادلون حيال سيرته وحقيقة دعوته
(( كان الحلاج متوهج النفس .. مشتعل الحس وجياش القلب
رهف العاطفة .... يملك قوى خارقة من المغناطيسية الروحية التي تؤثر في كل يتصل به
أو يدنو منه ))

واسع الخيال ... ساحر البيان
رائع التصوير وصادق الشعور
أخلاقه الزهد

يقول المستشرق نيكلسون عنه
(( امتاز الحلاج بأنه عاش في صوفيته تماما .. عاش في كل لفظ قاله
وفي كل خاطر مر به ... حتى لقب بمسيح الإسلام ))

ويقول العلامة الفرنسي ماسنيون
(( انه حي ما قال .. وقال ما حي ))
وعندما قارن بين محي الدين والحلاج قال :
(( إنا اعتقد إن ابن عربي معرفته اكبر من روحه
وان روح الحلاج اكبر من معرفته ))

يقول علي بن أنجب الساعي ......
(( لقد بلغ من صفاء روحه انه كان يستشف الغيب من ستر رقيق
ولقد عزيت إليه نبوءات صادقة .. استرعت أنظار الناس ))

يقول الأستاذ طه عبد الباقي
(( صفات فيها إغراء وفيها استهواء .. حتى فتن بسحر الحلاج الروحي
قوم ملئوا الدنيا حوله بالأساطير الملونة
ودقوا طبول الدعوة العالية لخوارقه المذهلة حتى جعلوه عليما بالغيب
قادرا على إحياء الموتى مسخرا لعناصر الطبيعة وجواهرها
وهي صفات تترك حولها حقد غليظ وحسد مسموم وجحيما مشتعلا بالبغضاء ))
بتلك الهالة وعلى قرع تلك الطبول ...
دخل الحلاج بغداد
وكانت بغداد في عصره هي الدنيا
يحمل إليها خراج الأرض
وفيها الترف وما يتبعه من فسق ونفاق وفجور
وكان يلتقي فيها تراث الفكر العالمي بمواريث الحضارة الإسلامية
فيها الماديون على اختلاف مناهجهم ومللهم
من الفلاسفة العقليين إلى المتمردين الملحدين
العباد المتصوفين إلى المنجمين والسحرة
يقول الأستاذ طه
(( تحولت مساجد بغداد ومدارسها وندواتها إلى ساحات للحرب الفكرية
بين فرق وألوان ومذاهب لا حصر لها ))

دخل الحلاج بغداد تحيط به حاشيته وتسبقه دعوته
اهتزت عمائم العلماء في مجالسهم الفكرية
(( تطلعت حلقات الصوفية وأرهفت سمعها وترددت همسات في قصر الخلافة
وتخطفت الجماهير الأحاديث عن الرجل المبارك
صانع المعجزة والكرامة ))

الشيوخ الكبار من البيئة الصوفية والبيئة الفقهية
وأساتذة الكلام والتوحيد والفلسفة
كلها سعت لكي تلتمس لقاءه والتحدث إليه
(( في شهواتهم جدل عنيف وفي عقولهم تحد غليظ وفي قلوبهم تلهف حار
يحاول إن يتعمق فهم رسالة الداعية الذي تحيط به الرعود والبروق ))
عقدت اجتماعات وندوات
طال الجدل والحوار
اختصمت العقول ... وتفرقت القلوب
وأصبحت الخصومة سافرة جاء الحلاج إلى بغداد يحمل منهجا ورسالة
ولم تكن البيئات العلمية في بغداد على استعداد عقلي لان تسلم للحلاج بمنهجه الصوفي
(( لم تكن المجتمعات الصوفية في بغداد على استعداد نفسي
يؤهلها لان تسهم مع الحلاج في دعوته الإصلاحية
وأهدافه الثورية ))

الى حلقة أخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشريفه النقشبنديه
مشرف مميز
مشرف مميز
الشريفه النقشبنديه


الساعه :
الدوله : الجزائر
انثى
عدد المساهمات : 513
مزاجك : المطالعه
تاريخ التسجيل : 08/08/2011
العمر : 50
العمل/الترفيه : صوفيه نقشبنديه
الأوسمه المشرف المميز

الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج   الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالإثنين أغسطس 06, 2012 12:56 pm

(( الحلقة الثامنة ))
حفظ لنا تاريخ الحلاج ...
رغم غموضه وتمزقه
المناظرات الجدلية مع مفكري عصره وعلمائه ومتصوفيه
وكان تراثا يشكل منهج فكريا له طابعه العلمي ..
إضافة إلى الخصائص الروحية

أساسه الوجد والحب الإلهي

(( الحلاج وعلماء الكلام ))
كان هناك حوار مع علماء الكلام
في الأمر والإرادة والمشيئة الإلهية .. وأفعال العباد وتعلقها بالقضاء والقدر .


الحلاج اختار التجربة الصوفية المباشرة
لحل هذه المعضلة
بين اللطف الإلهي والقضاء والقدر
الصراع بين الخير والشر
الخير الذي يأمر به الله وبين الشر الذي يتنبأ بوقوعه
والخير هو الأمر .. والشر هي الإرادة


الحلاج .. رضي بهذا النزاع
ولم يكن يخيفه

ليست المعرفة الفكرية للقضاء الإلهي هي التي تقربنا من الله
بل إن الطريق ...
هو الحب هو انسب طريق للوصول إليه
بمعنى ..
خضوع القلب للأمر الإلهي في كل لحظة وهو
الدعاء

لان الأمر غير مخلوق .. بينما الإرادة مخلوقة
الدعاء من قلب صادق
وبهذا وضع حد لنقاش متكلمي عصره

( الأمر عين الجمع )
و ( الإرادة عين العلم )


فكل قلب إذا .. يشغله السعي وراء الجزاء عن حرمة الأمر هو مرتزق
وليس بخادم حق الله
وكانت الوصية لمن يتبع المنهج الحلاجي


( إن يكون مع الحق )

ويتردد قوله:

(( من لم يؤمن بالقدر فقد كفر
ومن أحال المعاصي إلى الله فقد فجر ))

وأسماء الله الحسنى عند الحلاج ..
من حيث الإدراك ( أسماء )
ومن حيث الحق حقيقة
كان يقول :


(( لا يجوز لمن يريد غير الله .. أو يذكر غير الله
أن يقول عرفت الله .
ومن عبد الله لنفسه فإنما يعبد نفسه
ومن استصحاب كل نسك في الدنيا
والآخرة وهو جاهل لا يقرب من الله أبدا ))

الصلاة عند الحلاج ... هي المعراج
الذي يصل النفس مباشرة مع الله
وقراءة القرآن عنده إنما تكون بإحساس ومشاهدة
فكأن الله جل وعلا يتلو على لسان القارئ
أو كأن القارئ يستمع إلى الله سبحانه جل وعلا

هذه هي حالات الوجد العظمى ..

التي عرف بها الحلاج عند السماع
والكون عنده مادي وروحي كالإنسان
والعبادة تخلق وعيا كوني

والإيمان ... قول وتصديق وعمل
وبذلك وضع الحلاج أول مذهب كلامي فلسفي للصوفية
والمدرسة ( السالمية ) تلقت من الحلاج فلسفتها الكلامية
كما هو موجود في تفسير السلمي
(( الحلقة التاسعة ))
للحلاج تفسيرات تناولت آيات الذكر الحكيم
وهي تفسيرات أصابها ما أصاب تاريخ الحلاج كله
من تمزيق وتبديد
وما بقي من تفسيرات الحلاج .. إلا مصدرين
الأول ( أبو عبد الرحمن السلمي ) ويدور في تفسيره الصوفي حول نظرات الحلاج في التفسير
وحفظ لنا العلامة ( روربهان البقلي ) في تفسيره ( عرائس البيان ) شذرات
فيها اقتباس لهذا المنحى من التفسير والتفكير
(( الحلاج و تفسيره القرآن ))
قال تعالى:
(( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ))
العبد مبتلى بالأمر والنهي
ولله ..... في قلبه أسرار تخطر دائما
فكلما خطر خاطر عرضه على الكتاب فهو طاعة الله ( القرآن الكريم )
فان وجد له شفاء .. الحمد لله
وان لم يجد ... عرضه على السنة النبوية ( طاعة الرسول )
فان وجد له شفاء .. الحمد لله
وان لم يجد .. سير السلف الصالح ( طاعة أولى الأمر )
قال تعالى (( ألست بربكم ؟ قالوا بلى ))
حينما سأل الأرواح في عالم الذرة ..... لا يعلم أحد من الملائكة المقربين
لماذا أظهر الحق الخلق ؟
وكيف الابتداء والانتهاء ؟
إذ الألسن ما نطقت .. والأعين ما أبصرت والأذن ما سمعت .
كيف أجاب من هو عن الحقائق غائب واليه أنيب .
في قوله (( ألست بربكم )) ؟
فهو المخاطب والمجيب
قالوا ... بلا ؟ القائل عنكم سواكم والمجيب عنكم غيركم فسقطتم أنتم
أو بقي من لا يزل كما لم يزل .
قال تعالى :
(( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم ))
نفوس المؤمنين غالية .. لا تباع ولا تشترى ولا تذل
فلا يملكها سواه
قال الله تعالى :
(( فذلكم الله ربكم الحق ))
الحق .. المقصود العبادات
الطاعات .. لا يشهد بغيره ولا يدرك سواه

قال أبو عبد الرحمن السلمي
سئل الحسين بن منصور : من هو الحق الذي تشيرون إليه ؟
قال : معل الأنام ولا يعتل
قال الله تعالى :
(( وجعلنا بعضكم لبعض فتنة ))
المحنة لخواص أوليائه ..... والفتنة لعامة الناس
ثم يقول : أبدي الله الأكوان كلها بقوله : ( كن ) أهانه لها وتصغيرا
ليعرف الخلق أهانتها .. فلا يركنوا إليها
ويرجعون إلى مبدئها ومنشئها
فاشتغل الخلق بزينة الكون فتركهم معه .. واختار من خواصه خصوصا أعتقهم من رق الكون
فأحياهم به فلم يجعل للعلل عليهم سبيلا .. ولا للآثار فيهم طريقا .
قال تعالى :
(( وهو معكم أينما كنتم ))
ما فارق الكون الحق ولا قارنها .... كيف يفارقها وهو ومجودها وحافظها ؟!
بل كيف يقارن الحدث بالقدم ؟
قوام الكل .... وهو بائن عن الكل .
وهناك المزيد .........
الحلاج يرى أن في القرآن الكريم علم كل شئ
وعلم القرآن في الأحرف التي في أوائل السور .. يقول الحلاج
(( إن كل هذه العلوم القرآنية قد أحاط بها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه
وهي للعارفين بحكم الميراث المحمدي وهي سر الحكمة والجلال
الذي يشرق في أقوال العارفين من الصوفية ))
وهو يقصد في ذلك ..
(( اسم الله الأعظم ))
إلى حلقة أخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشريفه النقشبنديه
مشرف مميز
مشرف مميز
الشريفه النقشبنديه


الساعه :
الدوله : الجزائر
انثى
عدد المساهمات : 513
مزاجك : المطالعه
تاريخ التسجيل : 08/08/2011
العمر : 50
العمل/الترفيه : صوفيه نقشبنديه
الأوسمه المشرف المميز

الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج   الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالإثنين أغسطس 06, 2012 1:01 pm

(( الحلقة العاشرة ))

( الحلاج وآداب السلوك الصوفي )
كان الحلاج فوق رسالته الإصلاحية ..
مربيا وأستاذا صوفيا
سلوكا ومعرفة
ولقد ألتفت حول الحلاج في حياته اكبر مجموعة صوفية
( في تاريخ القرن الهجري )
وهو عصر التصوف الذهبي
يقول العلامة ابن كثير
(( إنه كان يلازمه في سفره الشاق الطويل
أكثر من أربعمائة من صفوة المريدين السالكين ))

من بغداد إلى أعالي الهند .. تكونت مجموعات حلاجية
ثم تحولت إلى جامعات صوفية
دانت بالزعامة والولاية للحلاج
واتخذت منهجه
تربية أوجدت روحا صوفيا ... أوجدت بعزيمة
لأنهم أخذوا دينهم بقوة
هم الذين عاشوا في كل حرف من القرآن
قال صوفي لمتحدث :
(( اخرجوا زكاة الحديث !!
قال : وما زكاة الحديث ؟
قال : اعملوا بخمس أحاديثه
من كل مائة حديث تحفظونها ))

الحلاج لم يستكمل تربيته الصوفية على أيدي المشايخ الكبار
لقد أنفصم ما بينه وبينهم مبكرا
حلق منفردا في القمم العالية
وكانت تجربته مع نفسه قاسية وصارمة !!
في حب الله
من هنا جاءت تلك الصلة الكبرى بين الحلاج وربه
رجل يعيش أنفاسه مع مولاه
فهو أنيسه وجليسه
ولو إني لم أود ذكر ماسنيون في مقدمة الطواسين
لكن الكلمات المعبرة :
(( وليس هناك من متصوف في التاريخ أكثر
(عشرة مع الله ) من الحلاج
الذي يتصل في حديثه معه ( أنا ) و ( أنت ) و ( نحن )
وليس هناك من شعر صوفي
أشد حرارة وأكثر بعدا عم المادة من شعر الحلاج ))

يقول الحلاج معبرا عن منهجه في السلوك
(( إن الأسماء التسعة والتسعين
تصير أوصافا للعبد السالك
وهو بعد في السلوك غير واصل ))

ويقول أيضا :
(( من صدق مع الله في أحواله
فهم عنه كل شيئا وفهم عن كل شيئا))

الصوفي
(( يكون مع الله تعالى بحكم ما وجب ))
وجداني الذات
لم يشهد الحق غيره .. هو أعمى عن الكون
(( ويكون له مع الحق نسب ))

يحمل به الواردات
ولا يذكر برؤية الكون غير الحق
هذا هو المنهج ألحلاجي
بل هو الحلاج الصوفي
إنه مع الله بحكم ما أوجب ...
مع إرادة الله بحكم ما قضت
لا أثر للتأثر بقلبه اثر الأكوان
وجداني الذات
لا يبصر الكون
بل إن الكون لا يرى فيه غير الحق
.................... ...
ثم إن مع الحق لصلة من الحب والوجد
تعينه على تحمل الواردات
وحسن التذوق ... الإلهام
والقيام بالواجبات

العلامة ( الكلاباذي ) في التعرف لمذهب أهل التصوف
قال :
(( قال بعض الكبراء ...
لقد كانت محنة الحلاج الهائلة ترهب الكتاب
وترهب رجال التاريخ
فتصرفهم عن اسمه وعن تراثه )) !!

يقول ( أبو عبد الله السلمي ) المؤرخ الصوفي
(( من آدابهم ترك التدبير والرجوع إلى حال التسليم ))
من آدابهم ( دوام التوبة مما عملوا
ومما لم يعملوا مما جرى عليهم من الغفلات )

يقول الحلاج :
(( التوبة مما لا تعلم تبعثك على التوبة مما تعلم
والشكر على ما لا تعلم يبعثك على الشكر على ما تعلم ..
لأنه حرام على العبد الحركة والسكون
إلا بأمر يؤديه إلى أمر الشكر ))

من آدابهم ( الحضور في وقت الذكر )
وأيضا ... ترك التدبير والسعي في طلب الرزق
والسكون في كل الأصول إلى مسوق القضاء وضمان الحق
والمنازل ثلاث
إما إن يكون كما في بطن أمه مدبرا غير مدبر مرزوقا من حيث لا يعلم
أو كما يكون في قبره
أو كما يكون يوم القيامة
من آدابهم ( العمل في الوقوف على ما يرد عليهم من الأحوال )
وترك لفظ ( إنا ) و ( نحن ) و (لي )
ومعرفة الدواعي
قال الحلاج .............
(( داعي الإيمان يدعو إلى الرشد
و داعي الإسلام يدعو الى الإطلاق
و داعي الإحسان يدعو إلى المشاهدة
و داعي الفهم يدعو إلى الزيادة
و داعي العقل يدعو إلى المذاق
و داعي العلم يدعو إلى السماع
و داعي المعرفة يدعو إلى الروح والراحة
و داعي التوكل يدعو إلى الثقة
و داعي الخوف يدعو إلى الارتفاع
و داعي الرجاء يدعو إلى الطمأنينة
و داعي المحبة يدعو إلى الشوق
و داعي الشوق يدعو إلى الوله
و داعي الوله يدعو إلى الله
خاب من لم يكن له داعية من هذه الدواعي
أولئك من الذي أهملوا في مفارز التحير
وممن لا يبالى الله بهم ))

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من اشعار سيدي منصور الحلاج
» مراحل علي الطريق لسيدي منصور الحلاج
» بعد ظهور الحسين بن منصور الحلاج انتشرت الصوفيه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الطريقه النقشبنديه  :: الطريقه النقشبنديه والتصوف الاسلامى :: العاشق الثائر (الــــــــــــــحـــــــــــلاج )-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» للخلاص من كل مرض وبليه ومجرب
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالخميس أبريل 27, 2023 4:07 pm من طرف mechri

» الأربعون النووية
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالأحد سبتمبر 19, 2021 7:38 am من طرف احمد محمد النقشبندي

» مجموعة كتب فى الفقه العام و أصول الفقه.
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالسبت سبتمبر 04, 2021 10:57 pm من طرف احمد محمد النقشبندي

» السيرة النبوية لإبن هشام
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالسبت سبتمبر 04, 2021 10:51 pm من طرف احمد محمد النقشبندي

»  الجن و دياناتهم
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي

» برنامج لكسر حماية ملفات الـ pdf لطباعته
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي

» حمل كتب الامام محي الدين بن عربي
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي

» رياض الصالحين .
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:46 pm من طرف الموجه النقشبندي

»  دعآء آلهم و آلحزن و آلكرب و آلغم
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:45 pm من طرف الموجه النقشبندي

» للوقايه من شر الإنس والجن
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:45 pm من طرف الموجه النقشبندي

» خواص عظيمه للزواج
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:44 pm من طرف الموجه النقشبندي

» اختصاص الامام علي كرم الله وجهه بالطريقة
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:38 pm من طرف الموجه النقشبندي

» النقشبندية...منهجها وأصولها وسندها ومشائخها
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:36 pm من طرف الموجه النقشبندي

» الشريف موسى معوض النقشبندى وذريته وأبنائه 9
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:35 pm من طرف الموجه النقشبندي

» االرحلة الالهية
الابعاد السياسية في مقتل الحسين بن منصور الحلاج Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 04, 2017 5:34 pm من طرف الموجه النقشبندي

أقسام المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لـ{منتدى الطريقه النقشبنديه} ®
حقوق الطبع والنشر © مصر 2010-2012
@ الطريقه النقشبنديه للتعارف والاهداءات والمناسبات @المنتدى الاسلامى العام @ الفقه والفتاوى والأحكام @ منتدى الخيمه الرمضانيه @ قسم الصوتيات والمرئيات الاسلاميه @ الطريقه النقشبنديه للثقافه والموضوعات العامه   منتدى الطريقه النقشبنديه للحديث الشريف @ منتدى الطريقه النقشبنديه للعقيده والتوحيد @ منتدى الطريقه النقشبنديه للسيره النبويه @ منتدى مناقب ال البيت @ منتدى قصص الأنبياء @ شخصيات اسلاميه @   الطريقه النقشبنديه والتصوف الاسلامى @ الطريقه النقشبنديه @ صوتيات ومرئيات الطريقه النقشبنديه @ رجال الطريقه النقشبنديه @ @  قصائد نقشبنديه @  منتدى قصائد أهل التصوف والصالحين @ منتدى سيرة ألأولياء والصالحين @ شبهات وردود حول التصوف الاسلامى @ التزكيه والآداب والسلوك @ أذواق ومشارب الساده الصوفيه @ الصلوات المحمديه على خير البريه @ أحزاب وأوراد @ أدعيه وتوسلاات @   تفسير الروىء وألأحلام @  منتدى الروحانيات العامه @  منتدى الجن والسحر والعفاريت @  منتدى الكتب والمكتبات العامه @ منتدى الكتب والمكتبات الصوفيه @ منتدى كتب الفقه الاسلامى @ كتب التفاسير وعلوم القران @ كتب الحديث والسيره النبويه الشريفه @ منتدى الابتهالاات الدينيه @ منتدى المدائح المتنوعه @ منتدى مدائح وأناشيد فرقة أبو شعر @ منتدى مدح الشيخ ياسين التهامى @ منتدى مدح الشيخ أمين الدشناوى @ منتدى القصائد وألأشعار @ منتدى الأزهر الشريف التعليمى @ منتدى معلمى الأزهر الشريف @ منتدى رياض الأطفال @ منتدى تلاميذ المرحله الابتدائيه @ منتدى طلاب وطالبات المرحله الاعداديه @ منتدى التربيه والطفل @ منتدى الاسره والمجتمع @ منتدى المرأه المسلمه @ منتدى الترفيه والتسليه @ منتدى الطريقه النقشبنديه للصور الاسلاميه @ منتدى صور الصالحين @ منتدى غرائب وعجائب الصور @ الصور والخلفيات العامه والمتحركه @ منتدى الطب النبوى @ أمراض وعلاج @ منتدى الوقايه خير من العلاج @ قسم الجوال والستالاايت @ قسم البرامج العامه للحاسوب @ دروس وشروحات فى الحاسوب @ تطوير مواقع ومنتديات @ انترنت وشبكات @ منتدى الشكاوى والمقترحات @ منتدى التبادل الاعلانى @
الدخول السريع
  • تذكرني؟
  • اليكسا
    التسجيل
    حفظ البيانات؟
    متطلبات المنتدى
    أرجو قفل الموضوع


    هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

    و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

    للتسجيل اضغط هـنـا

    تنويه
    لا يتحمّل منتدى الطريقه النقشبنديه الصوفيه أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها من قبل الساده الأعضاء أو المشرفين أو الزائرين
    ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم   التي تخالف القوانين
    أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.
    مواضيع مماثلة
    rss
    Preview on Feedage: free Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
    Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
    Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

    الطريقه النقشبنديه

    قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى الطريقه النقشبنديه على موقع حفض الصفحات