القولون العصي.. هو حالة
يتفاعل أو يتعامل فيها الجهاز الهضمي للشخص بطريقة غير طبيعية لأنواع محددة
من المأكولات أو المشروبات أو عند تعرض الشخص لبعض الحالات النفسية فينتج
عن هذا التعامل الغير طبيعي للجهاز الهضمي أعراض مثل انتفاخ في البطن وكثرة
الغازات وآلام غامضة ومتكررة وإسهال أو إمساك. وحالة القولون العصبي هو
اعتلال وظيفي مؤقت ومتكرر للجهاز الهضمي وليس بمرض عضوي.
وتشير الدراسات الطبية إلى ارتباط متلازمة القولون بعوامل عديدة، أهمها نمط
الحياة، والنظام الغذائي، والتغيرات الحياتية التي قد يتعرض لها الفرد،
فيشعر بتغير في حركة القولون لديه، يتمثل بمجموعة من الحركات اللينة أو
المتزايدة، والإصابة بالإمساك أو الإسهال، مع آلام وانتفاخ واضطرابات في
البطن.
وللحفاظ على القولون وعدم الشعور بتهيجاته، ينصح الأطباء بضرورة مراعاة
الحدود المعقولة على مائدة الإفطار، وعدم المبالغة في أكل الطعام، حيث إن
المبالغة في الطعام تعرض الجسم إلى اتساع الأوعية الدموية في الجهاز الهضمي
وتوجيه نشاط الدورة الدموية إلى هذا الجزء من الجسم حتى يصاب الصائم
بالصداع والغثيان بعد الإفطار فيصبح في حال خمول شديد وانهيار، وهذا يرجع
لكون الجسم ينتقل فجأة من النقيض إلى النقيض تماماً مما يحدث ارتباكاً في
عملية تمثيل الخلية وفي إنتاج الطاقة.

ومن العادات السيئة التي يحرص عليها بعض الصائمين تناول الطعام بشكل متقطع
منذ لحظة الإفطار إلى السحور ما يربك المعدة ويسبب لصاحبها متاعب كعسر
الهضم والقيء والإسهال، ولذا ينبغي على الصائم تناول الطعام على فترات
محددة وثابتة حتى ينتظم إفراز المعدة ويصبح الهضم سليماً فيحتفظ الجسم
بطاقته، كما هي قبل الصيام.

ويشير الأطباء إلى أن الصيام له عدة فوائد على جميع أجهزة الجسم، حيث يقوم
بتجديد أنشطة هذه الأجهزة والأعضاء ويخلص الجسم من الفضلات المتراكمة ويحسن
دهون الدم ويخلص من الوزن الزائد ويوفر فرصة حقيقية للمدخنين بالإقلاع عن
التدخين ويعطي الصائم شعوراً بالراحة النفسية والطمأنينة ويوفر له ارتقاء
روحياً ونفسياً وتوازناً فسيولوجياً متكاملاً.

ولاشك أن الكل يعلم أن وجبة الإفطار تبدأ بعد راحة للجهاز الهضمي لمدة تزيد
عن 12ساعة، ولهذا السبب يفضل الإفطار بأي شيء خفيف وبكمية قليلة مثل، عدد
قليل من التمر وحساء دافئ أو عصير غير مثلج أو ماء فاتر.
فالتمر يحتوي على عناصر غذائية وخاصة السكريات التي تمد الجسم بالطاقة إثر
تناوله بوقت قصير جداً، إذ إن السكريات الموجودة في التمر سريعة الامتصاص
وسهلة التحليل في الجسم، وبما أن الجسم يفقد طاقة كبيرة خلال النهار فحكمة
أكل التمر إعطاء الطاقة المباشرة للجسم وذلك لأن الجسم يبدأ بالخمول بعد
تناول الطعام لأن الجهاز الهضمي في حال هضم الطعام وامتصاصه ومن ثم نقله
يحتاج إلى دم كثير فتتركز الدورة الدموية في هذا الجهاز.

ويفضل الأطباء أن تكون وجبة الإفطار خفيفة غير كبيرة لأن الوجبة الكبيرة
تستغرق وقتاً طويلاً في هضمها ما يجعل كمية الدم تتجمع في الجهاز الهضمي
ويسبب ذلك الخمول والكسل والنعاس، كما يجب التنوع في الوجبة بحيث تشتمل على
جميع العناصر الغذائية. كما يفضل عدم تناول الدهنيات والحلويات المركزة
بكثرة ويفضل تناول الحلويات البسيطة كالمهلبية والفواكه الطازجة لأنها سهلة
الهضم والامتصاص، طبقاً لما ورد بجريدة "دار الحياة السعودية".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أما بالنسبة لوجبة السحور فيفضل تأخيره، وذلك لتمكين الجسم من الاستفادة من
العناصر الغذائية لأكبر قدر من ساعات النهار لإمداد الجسم بالطاقة وتخفيف
المشقة، أما مكونات السحور فهي متعددة يفضل فيها الابتعاد عن تناول الأغذية
المالحة مثل، المخللات والجبن والزيتون والحلويات المركزة مثل الكنافة
والبقلاوة والمكسرات والأطعمة الدسمة أو المقلية لأن مثل هذه الأطعمة تسبب
العطش الشديد أثناء النهار ويمكن أن تؤدي إلى سوء الهضم،

وهناك بعض التعليمات المهمة يجب اتباعها أهمها:

- يفضل شرب كمية كافية من الماء لمنع فقد السوائل.
- يفضل التقليل من استهلاك الأغذية الغنية بالدهون وكذلك الأغذية المحتوية على كمية كبيرة من السكر.
- تناول كمية كافية من الفواكه والخضراوات
- التقليل من المشروبات المحتوية على كافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية.

أسباب القولون العصبي ؟

- التدخين.
- بعض الحالات النفسية التي يكون فيها الشخص قلق أو مكتئب أو حزين.
- بعض المأكولات والتي يختلف نوعها من شخص إلي آخر ومن هذه المأكولات
الفلافل، الشطة الحارة الخضروات الغير مطبوخة كالخيار أو الفجل، الفول،
العدس، القهوة.

وأوضحت أحدث الإحصائيات أن النساء أكثر إصابة من الرجال بنسبة الضعف إلى
ثلاثة أضعاف وربما كانت المشاعر المرهفة للمرأة وسرعة تقلبات مزاجها
والجانب النفسي لها سبب في ذلك.

أعراض القولون العصبي


- ألم في البطن متكرر ومفاجئ مصحوب بالرغبة في التغوط وعادة ما يذهب الألم بالتغوط.
- تغير في حالة التغوط الطبيعي إما بإسهال أو إمساك.
- ظهور غازات عبر الفم والشرج.
- انتفاخ بالبطن وأحياناً تقلصات مرئية.
- عدم الارتياح أثناء التغوط والإحساس بعدم التغوط الكامل.
لحماية القولون

إذا كانت الأدوية هى الأساس في علاج أي مرض فإن في حالة القولون العصبي،
ينصح أخصائيو الجهاز الهضمي بعدة نصائح للتغلب على القولون العصبي.

- التقليل من حالات التوتر النفسي:

وهذا يحتاج إلى بصيرة في حياة المريض اليومية والتعرف على مواطن القلق
والتوتر، ومن المهم التعرف على الطرق النفسية السليمة للسيطرة على القلق،
وطرق الاسترخاء الذهني وهذا من الممكن بمساعدة بعض الأطباء النفسانيين
المتخصصين بهذا الفرع، وكذلك المشاركة في التمارين الرياضية وشغل وقت
الفراغ في الهوايات المحببة للنفس.

- الاهتمام بنوعية الأطعمة:

التي من الممكن أن تكون أحد العوامل المؤدية إلى اضطرابات الجهاز الهضمي وأهم هذه الأنواع هي :
أ‌-البقول: مثل الحمص، الفول، الفلافل،العدس، الماش وأنواع مختلفة من
الخضراوات والتي ينتج عن هضمها كميات من الغازات المسببة للإضرابات
الهضمية.

ب‌-الحليب: وكذلك من الممكن أن يشتكي المريض من سوء هضم الحليب المسبب في
كثير من الأحيان إلى انبعاث كمية كبيرة من الغازات أثناء عملية الهضم
ويشتكي 40% من المرضى من صعوبة هضم سكر الحليب .
ج‌-العلكة: والتقليل من مضغ العلكة والتي تساعد على ابتلاع كمية كبيرة من الغازات أثناء عملية المضغ.
د‌-المشروبات الغازية: بأنواعها المختلفة حيث أنها تحتوي على كميات من غاز
ثاني أكسيد الكربون مما يؤدي إلى انتفاخ في منطقة البطن واضطرابات في
الجهاز الهضمي.

وينصح أخصائيو الجهاز الهضمي بمضغ الطعام جيداً وعدم الإسراع في أكل
الطعام، وتوفير الجو الهادئ البعيد عن الشجار، والابتعاد عن طرح المواضيع
المتنازع عليها، وتجنب الضجيج أثناء وجبات الطعام. وكذلك الابتعاد عن كل ما
يزيد من القلق والتوتر النفسي أثناء الوجبات. وتجنب الوجبات السريعة،
والوجبات الدسمة والوجبات المحتوية على كميات كبيرة من البهارات والفلفل
الحار.
كما ينصح أخصائيو الجهاز الهضمي بتناول كميات من الألياف الطبيعية
والمتوفرة في كثير من الفواكه، والخضراوات وتناول السلطات المتنوعة.