الاشعرى المشرف العام
الساعه : الدوله : عدد المساهمات : 728 مزاجك : تاريخ التسجيل : 18/02/2011 العمر : 30 العمل/الترفيه : الكمبوتر
| موضوع: السيره الذاتيه ابن عجيبة السبت مارس 12, 2011 4:19 pm | |
| ابن عجيبة هو أحمد بن محمد بن المهدي بن الحسين بن محمد بن عجيبة الإدريسي الحسني الشريف , وُلد في مدشرا عجيبش في مدينة تطوان المغربية سنة 1161 هـ - 1758 م واشتغل بتعلم القرآن الكريم والطاعات من صلاة وذكر منذ طفولته المبكرة , بل وحفظ القرطبية في الفقه وهو يرعى الغنم من غير أن يعرف اسمها , كذلك الأجرومية في اللغة , ومتن ابن عاشر وحببت له الخلوة والإبتعاد عما فيه أقرانه من الأطفال من لهوٍ ولعبٍ وأتم حفظ القرآن الكريم على جده المهدي والشيخ أحمد الطالب .. وشرع في طلب العلم وعمره تسع سنوات فأخذ العلم من مشائخ عدة منهم : الشيخ عبد الرحمن الكتامي , والشيخ العربي الزوادي والفقيه محمد أشم والشيخ محمد السوسي السملالي، وفي سنة 1181 هـ قَدِم مدينة تطوان بالمغرب حيث واصل طلب العلم حيث لازم الشيخ أحمد الرشا والشيخ عبد الكريم بن قريش وغيرهما , ودرس في فاس على الشيخ التاودي بن سودة والشيخ محمد بنيس . ثم أوقعه الله تعالى ذات يوم على نسخة من حِكم الإمام ابن عطاء الله السكندري فترك الإستزادة في طلب العلم وانقطع للخلوة والعبادة , ثم طالع شرح ابن عباد الرندي عليها وحببت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وآله حتى أنه حفظ دلائل الخيرات عن ظهر قلب لكثرة تلاوته له . ثم سري عنه قليلاً فاشتغل بالتدريس في مدينة تطوان لمدة خمس عشرة سنة . وفي سنة 1208 هـ كان راجعاً من فاس فأحب المرور على الشيخ أحمد الدرقاوي في بادية بني زروال قصد الزيارة والتبرك , فالتقى بالشيخ محمد البوزيدي تلميذ الشيخ الدرقاوي فقال له : جعلك الله كالجنيد يتبعك أربع عشرة مرقعة .. ثم ذهب به إلى الشيخ الدرقاوي , وفرحا بقدومه كثيراً ورحبا به , وأقام عندهما ثلاثة أيام ثم رجع إلى تطوان لمدة قصيرة ليرجع بعدها للشيخ محمد البوزيدي المذكور ويأخذ عنه ويسلك على يديه الكريمتين طريق الله تعالى .. ثم لبس المرقعة ووضع السبحة في رقبته على عادة السادة الدرقاوية لحِكمٍ تربوية صوفية ليس هنا مجال التوسيع فيها ثم أذن له شيخه بالخروج للسياحة والدعوة لله تعالى فاجتهد في ذلك حتى أنفق كل ماله وكان ميسوراً حتى أنه باع كتبه ومراجعه العلمية , كذلك فقد وفقه الله تعالى لبناء زوايا صوفية في منطقة جبالة بالمغرب وكان شيخه أمره بأن يتصدق بما فوق حاجة يومه , وغسل ثياب إخوانه الفقراء وإطعامهم , والسقاية بالقربة في الأسواق وغير ذلك من صنوف التربية الباطنة والظاهرة . وللشيخ ابن عجيبة تآليف كثيرة تربو عن الأربعين مؤلفاً مابين منثور ومنظوم يخرجنا ذكرها جميعاً عما نحن بصدده بيد أن أشهرها شرحه على حكم ابن عطاء السكندري المسمى" إيقاظ الهمم في شرح الحكم" , وشرحه على المباحث الأصلية المسمّى" الفتوحات الإلهية" وتفسيره للقرآن الكريم المسمى" البحر المديد في تفسير القرآن المجيد" وهي مطبوعة . ومن شعره : سقاني حبي من مدامة حبه فأصبحت في خمر الهوى أتضلع فلما سقاني زاد منه تعطشي فكان فؤادي بالجوى يتقطع فلو أن كوناً عرشه مع فرشه كؤوس لخمر الحب ما أنا قانع ولو عشت في الكونين نُسقي من الهوى على عدد الأنفاس ما أنا شابع صحا الناس من سكر الحبيب وافرقوا وإني على الصهباء في الخان جامع وقد أخذ عنه التصوف أعداد كثيرةُ وفازوا على يديه بالخير العميم وتوفي رحمه الله في 7 شوال 1227 هـ - الموافق 1808 م في بيت شيخه محمد البوزيدي بقرية (( غمازة )) شرق مدينة تطوان و به دفن ثم نقل إلى نقل مسقط رأسه حيث أعيد دفنه هناك .
| |
|