أدبي والتزامي سبب عنوستي!
أنا
شابة جميلة ومتعلمة.. لكني لحد اليوم لم أتزوج والسبب أني لا أكون علاقات
مع الرجال إلا في حدود العمل أو الصداقة.. والمشكلة أني حاولت أن أبحث عن
من يكون شريكا لي في الحياة فأصدم بأنهم كلهم يريدون إنشاء علاقات حميمية
بغرض التمكن من التعارف الجيد قبل الزواج.. لكنني أرفض؛ لأني أخاف من
ارتكاب الحرام، وأخاف عقاب الله.لكن في بعض الأحيان تنتابني زوبعة من الحزن
على وحدتي التي أصبحت تؤرقني فما عساي أن أفعل وأنا أصبحت أتقدم في السن؟
الاجابه:-
من سنن الله تعالى في خلق هذا الكون سنة الابتلاء، وحياتنا ما هي إلا سلسلة
من الابتلاءات المتتالية.. نبتلى بالخير وبالشر (ونبلوكم بالشر والخير
فتنة).
واختلاف نوعية الابتلاء يعود إلى حكمة إلهية لا يعلمها إلا الخالق جل وعلا،
فهناك من يبتلى بالفقر وهناك من يبتلى بالغنى، وهناك من يبتلى بالصحة،
وهناك من يبتلى بالمرض، وهناك من يبتلى بالزواج وهناك من يبتلى بعدم
الزواج، وهكذا يقدر الله تعالى الأقدار ونسير في هذه الدنيا ونتعرض
لابتلاءاتنا، وندرك الحكمة من بعضها ونفتقدها في الآخر.
عن النبي (صلى الله عليه وسلم): يقول الله عز وجل: "إن من عبادي من لا يصلح
إيمانه إلا بالفقر وإن بسطت عليه أفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلح
إيمانه إلا بالغني ولو أفقرته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه
إلا بالصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا
بالسقم ولو أصححته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من يطلب بابا من العبادة فأكفه
عنه، لكيلا يدخله العجب، إني أدبر عبادي بعلمي بما في قلوبهم, إني عليم
خبير".
فلو تدبرنا هذا الحديث الرائع لأدركنا الحكمة الإلهية في كل ما يصيبنا من
خير وشر، فنحمد الله تعالى على الخير ونسأله أن نحسن الاستخلاف فيما وهبنا
من النعم، ونحمده جل وعلا على الشر ونسأله أن يمنحنا الصبر على ما منعنا.
ابنتي الحبيبة
الزواج رزق من الله تعالى يرزقه من يشاء ويحجبه أو يؤخره عمن يشاء وفقا
لحكمة إلهية لا يعلمها إلا الله تعالى، وكي يبتلي عباده وهو الأعلم بهم
وبما يصلحهم في الدنيا والآخرة، وأرى حبيبتي أنك مقبلة على ابتلاء عظيم، هو
ابتلاء فكري وإيماني أسأل الله تعالى أن يثبتك فيه.
ففكرة أن..
لمتابعة باقي الموضوع
المصدر
onislam.net
المصدر: منتديات شاب كول , منتديات , عالم حواء - من قسم: المنتدى الاسلامي العام