محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: الطب النبوي ** وصحة الإنسان الإثنين يوليو 30, 2012 3:45 am | |
| [size=25]الطب النبوي وصحة الإنسان
الحمد لله رب العالمين , نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , وأشهد أن لا إله إلا الله , وحده لا شريك له الملك الحق المبين , ما خلق داء إلا خلق له دواء , وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله الصادق الوعد الأمين , القائل فيما ورد عنه في السنة الصحيحة : " تداووا يا عباد الله ، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء " اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأمته عدد كمال الله وكما يليق بكماله , صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين .
وبعد , , , فهذه نفحات مباركات من القرآن الكريم , والسنة النبوية المطهرة حول موضوع [ الطب النبوي ] أردت أن أبدأ بها هذا الموضوع لعلمنا أن القرآن الكريم فيه كل ما يهم المرء في دنياه وآخرته قال تعالى " مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ " [ الأنعام : 38 ] ومن ضمن ما يهم المرء في دنياه : صحته وسلامة نفسه وجسده بدءا من وقايتها من الأمراض ثم علاجها أملا في حصول الشفاء بإذن الله .
على أننا لا نريد بمثل هذا الموضوع أن نهمل الطب الحديث أو نقلل من شأنه , وليست هذه دعوة إلى الدجل أو إلى الخرافة كما يظن البعض , ولكن هي دعوة لربط الدين بالعلم الحديث , ولبيان الإعجاز الطبي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة .
الطب النبوي وصحة الإنسانالطب النبوي هو مجموع ما ثبت وروده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مما له علاقة بالطب ، سواء كان آيات قرآنية أو أحاديث نبوية شريفة ، ويتضمن وصفات داوى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - بعض أصحابه ممن سأله الشفاء ، أو أنه دعا إلى التداوي بها ، كما يتضمن توصيات تتعلق بصحة الإنسان في أحوال حياته من مأكل ومشرب ومسكن ومنكح ، وتشمل تشريعات تتصل بأمور التداوي وأدب الطب في ممارسة المهنة وضمان المتطبب في منظار الشريعة الإسلامية .أهم المصنفات في الطب النبويلقد أفرد جميع علماء الحديث في كتبهم التي جمعوها من كلام النبوة أبوابا خاصة تحت اسم " باب الطب " ، وكان البادئ منهم في ذلك الإمام مالك في موطئه ، وتبعه في ذلك البخاري فمسلم فأصحاب السنن وغيرهم .ومن أهم الكتب التي صنفت في هذا الفن :* كتاب " الطب النبوي " لعبد الملك بن حبيب الأندلسي ( المتوفى عام 238 هـ - 853 م ) وكان فقيها محدثا لقب بعالم الأندلس ، وهو أول كتاب في الطب النبوي يذكر فيه الأحاديث والأبواب .
* كتاب " الطب النبوي " للإمام ابن قيم الجوزية ، ويعتبر أشهر الكتب المصنفة في هذا الفن .
* كتاب الإمام جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 " المنهج السوي والمنهل الروي في الطب النبوي " ويعتبر من أجمع كتب الطب النبوي ، لأنه حوى معظم ما كتبه السابقون عليه بالإضافة إلى توسعه في علم الحديث .
* وألف علماء آخرون كتبا في الطب النبوي ومنهم ابن السني ، وأبو نعيم الأصبهاني ، والتيفاشي ، والكمال بن طرخان ، والإمام الذهبي وغيرهم ." تداووا عبـاد الله "إذا اتبع الإنسان أوامر الله ونواهيه لوقاه الله السوء والأمراض الظاهرة والباطنة , فقد بين الله طريق الشفاء في القرآن الكريم بقوله تعالى " ونُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً " [ الإسراء : 82 ] وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " تداووا يا عباد الله ، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء ، إلا داء واحدا ، الهرم " [ رواه الأربعه ] . وروى الإمام البخاري بسنده عَنْ سيدنا أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : " مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً " وروى الإمام مسلم بسنده عن سيدنا جابر بن عبد الله – رضي الله عنه - , أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله تعالى " وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما خلق الله من داء إلا وجعل له شفاء ، علمه من علمه ، وجهله من جهله ، إلا السام " . . . والسام الموت . [ رواه ابن ماجه ] وفي هذه الأحاديث حث على المداواة . وأن الأدوية ما هي إلا وسائل جعلها الله طريقا للشفاء . وفي قوله - صلى الله عليه وسلم - : " علمه من علمه ، وجهله من جهله " حث للأطباء المسلمين على البحث والاستقصاء لاكتشاف أدوية لأمراض لم يعرف لها بعد دواء . وقد ربط النبي - صلى الله عليه وسلم - الشفاء بموافقة الدواء للداء ، فلكل دواء مقدار معين يعمل به ، وينبغي ألا يزيد ولا ينقص . وتعاليم الإسلام كلها تدفع إلى المحافظة على الصحة والارتقاء بها في كافة المجالات ليعيش الإنسان حياة سعيدة طيبة في الدنيا والآخرة .وإذا كان الإسلام قد أوجب المحافظة على الضرورات الخمس وهي : الدين والنفس والعرض والمال والعقل ، فإن ثلاثا من هذه الضرورات تتصل بوجوب المحافظة على صحة البدن ، ألا وهي النفس والعرض والعقل . والطب يحفظ البدن ويدفع عنه غوائل المرض . يقول الإمام الشافعي : " صنعتان لا غنى للناس عنهما : العلماء لأديانهم , والأطباء لأبدانهم " . ويقول أيضا : " لا أعلم علما بعد الحلال والحرام أنبل من الطب " . وقد تداوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وتداوى آل بيته الكرام ، وزوجاته الطاهرات ، وأصحابه المبجلين - رضوان الله عليهم أجمعين - . ونصح أمته بكثير من أنواع العلاج الذي كان معهودا في زمنه والذي ثبتت فوائده على مر الأيام . ومنه العسل الذي جعل الله فيه شفاء للناس . قال تعالى : " وََأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " [ النحل : 68 – 69 ] مصادر البحث :- القرآن الكريم * جل من أنزله . - السنة النبوية المطهرة * على صاحبها أفضل الصلاة والسلام . - الطب النبوي * الإمام ابن قيم الجوزية . - قبسات من الطب النبوي العلاجي * الدكتور / حسان شمسي باشا . - مدخل إلى الطب الإسلامي * الدكتور / علي محمد مطاوع . وأخيرا : إني لأرجو من أحبابي الأعزاء أعضاء منتدانا الحبيب [ منتدى حضرة النبي – صلى الله عليه وسلم - ] – خاصة الأطباء - ألا يبخلوا علينا بالمشاركة في هذا الموضوع , كل على قدر استطاعته حتى نحصل على عمل متماسك الأركان في موضوع الطب النبوي . . . والله الهادي والموفق , وعلى الله قصد السبيل . .
أسألكم الدعاء بظهر الغيب الحبة السوداء شفاء من كل داءلقد تداوى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحبة السوداء ، وحث على التداوي بها فقال : " عليكم بالحبة السوداء ، فإن فيها شفاء من كل داء "
وأخرج البخاري عن خالد بن سعيد قال , خرجنا ومعنا غالب بن أبجر فمرض في الطريق , فقدمنا المدينة وهو مريض , فعاده ابن أبي عتيق فقال لنا : " عليكم بهذه الحبيبة السوداء فخذوا منها خمسا أو سبعا فاسحقوها , ثم اقطروا في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب و في هذا الجانب فإن عائشة أم المؤمنين حدثتني أنها سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : ( إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام , قلت و ما السام ؟ قال : الموت ) .
وقد ظهرت في السنوات الأخيرة أبحاث علمية تتحدث عن فوائد الحبة السوداء في تقوية جهاز المناعة ، وخواصها المضادة للجراثيم والسرطان ، وتخفيف التهابات المفاصل وغيرها .
وقد لخص الدكتور عبد الرزاق الكيلاني الاستطبابات الحديثة للحبة السوداء فيقول :
" والذي أراه - والله أعلم – أن الحبة السوداء تنظم أعضاء الجسم و أجهزته و تمنع عنها الخلل و الإضطرابات , و تقوي جهاز المناعة في الجسم فتمنع عنه عادية كثير الأمراض , و توسع الأوعية فتحميها من التصلب الشرياني , و تدر البول و تطرح الفضلات .
ولأنها تقوي المناعة فقد تقي من الإصابة بالإيدز و السرطان و قد تشفيهما .
و إذا استعملت للوقاية من المرض فهي تقي الجسم من الإصابة بالرشح و الزكام و التهاب القصبات و الجلطات و الحصيات البولية و من ارتفاع الضغط الدموي و تضخم البروستات , كما أنها تؤخر حدوث عوارض الشيخوخة .
و إذا استعملت علاجاً فهي تخفف أو تشفي عدداً من الأمراض كالربو و الزكام و التهاب القصبات , و الأمراض التي تنجم عن ضعف المناعة . كما تفيد في علاج الثعلبة و الصدف و العد الشائع و الإكزيمة و الفطور و البهاق .السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِِ ، مَرْضَاةٌ للرَّبِّ
مما قد يخفى علينا أنه قد ورد في السواك أكثر من مائة حديث . قال الصنعاني - صاحب سبل السلام – " فوا عجبا لسنة تأتي فيها الأحاديث الكثيرة ثم يهملها كثير من الناس بل كثير من الفقهاء ، هذه خيبة عظيمة "
ففى (( الصحيحين )) عنه صلى الله عليه وسلم : (( لَوْلا أن أَشُقَّ على أُمَّتى لأَمَرْتُهُمْ بالسِّواكِ عند كُلِّ صلاةٍ )) .
وفيهما : أنه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قامَ من اللَّيل يَشُوصُ فَاهُ بالسِّوَاكِ .
وفى (( صحيح البخارى )) تعليقاً عنه - صلى الله عليه وسلم - : (( السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِِ ، مَرْضَاةٌ للرَّبِّ )) .
وفى (( صحيح مسلم )) : أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دَخَلَ بيته ، بدأ بِالسِّوَاكِ .
والأحاديثُ فيه كثيرة ، وصَحَّ عنه من حديث أنه استاك عند موته بسواك عبد الرحمن بن أبى بكر ، وصَحَّ عنه أنه قال : (( أكْثَرْتُ عَلَيْكُم فى السِّوَاكِ )) .
قال الإمام ابن القيم في الطب النبوي :
وأصلح ما اتُخِذَ السِّواكُ من خشب الأراك ونحوه ، ولا ينبغى أن يُؤخذ من شجرة مجهولة ، فربما كانت سُماً ، وينبغى القصدُ فى استعماله ، فإن بالغ فيه فربما أذهب طَلاَوةَ الأسنان وصقالتها ، وهيأَها لقبولِ الأبخرة المتصاعدة من المَعِدَة والأوساخ . ومتى استُعمل باعتدال ، جلا الأسنان ، وقوَّى العمود ، وأطلق اللِّسَان ، ومنع الحَفَر ، وطيَّب النَّكهة ، ونقَّى الدِّمَاغ ، وشَهَّى الطَّعام .
وأجود ما استُعمل مبلولاً بماء الورد ، ومن أنفعه أُصولُ الجَوْز . قال صاحب (( التيسير )) : (( زعموا أنه إذا استاك به المستاك كلَّ خامسٍ من الأيام ، نقَّى الرأس ، وصفَّى الحواسَّ ، وأحَدَّ الذهنَ ))
وفى السِّوَاك عدة منافع : يُطيِّب الفم ، ويشد اللِّثَةَ ، ويقطع البلغم ، ويجلو البصرَ ، ويُذهب بالحَفَر ، ويُصحُّ المَعِدَة ، ويُصفِّى الصوت ، ويُعين على هضم الطعام ، ويُسَهِّل مجارى الكلام ، ويُنَشِّطُ للقراءة والذِّكر والصلاة ، ويطرُد النوم ، ويُرضى الرَّبَّ ، ويُعْجِبُ الملائكة ، ويُكثر الحسنات .
ويُستحَبُّ السواك كلَّ وقت ، ويتأكد عند الصلاة والوضوء ، والانتباهِ من النوم ، وتغيير رائحة الفم ، ويُستَحب للمفطر والصائم فى كل وقت لعموم الأحاديث فيه ، ولحاجة الصائم إليه ، ولأنه مرضاةٌ للرَّبِّ ، ومرضاتُه مطلوبة فى الصوم أشدَّ من طلبِها فى الفِطر ، ولأنه مَطْهَرَةٌ للفم ، والطهور للصائم من أفضل أعماله .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صورة لشجر السواك السواك والطب الحديث
أوردت المجلة الألمانية الشرقية في عددها الرابع ( 1961 ) مقالا للعالم " روادارت " مدير معهد الجراثيم بجامعة روستوك يقول :
قرأت عن السواك الذي يستعمله العرب كفرشاة للأسنان في كتاب لرحالة زار بلادهم وقد عرض للأمر بشكل ساخر اتخذه دليلا على تأخر هؤلاء القوم الذين ينظفون أفواههم بقطعة من الخشب في القرن العشرين ، وفكرت ! لماذا لا يكون وراء هذه القطعة حقيقة علمية ؟ وفورا بدأت أبحاثي فسحقتها وبللتها ووضعت المسحوق المبلل على مزارع الجراثيم فظهرت عليها آثار كتلك التي يقوم بها البنسلين . أضف إلى ذلك ما قاله الدكتور " فريدريك فيستر " انه لم يستعمل طوال السنوات السبع الماضية سوى عود الأراك .
صورة لعيدان السواك المعروضة للبيع
طرق استخدام السواك :
الاستخدام الأمثل والصحيح للسواك بأن يقطع رأس السواك بسكين حادة ثم يهرس بالأسنان حتى تظهر الألياف وحينئذ يستعمل على هيئة فرشاة ، والجاف يغمس رأسه في الماء من أجل ترطيبه ويستعمل حتى تضعف الألياف ثم يقطع الجزء المستعمل ويستعمل جزء جديد .
لطائف عن السواك من أجمل ما قرأت من الشعر عن السواك ما ينسب إلى الإمام علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - عندما رأى السيدة فاطمة تستعمل السواك فقال :
|
هنئت يا عود الأراك بثغرهـاما خفت يا عود الأراك أراكا |
لو كان غيرك يا سواك قتلتهما فاز مني يا سواك سواكـا |
|
ومن أجمل ما سمعت عن السواك من أحد أساتذتي الفضلاء قول أحدهم عن السواك :
|
لا أقول السواك من حيث إنيإن ذكرت السواك قلت سواكا |
بل أقول الأراك من حيث إنـيإن ذكـرت الأراك قلـت أراكــا |
|
وأخيرا أسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يهدينا إلى سواء السبيل إنه نعم المولى ونعم النصير وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
عدل سابقا من قبل محب الشريف في الإثنين يوليو 30, 2012 3:53 am عدل 1 مرات | |
|
محب الشريف المشرف العام
الساعه : عدد المساهمات : 1568 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 47 العمل/الترفيه : حب التصوف
| موضوع: رد: الطب النبوي ** وصحة الإنسان الإثنين يوليو 30, 2012 3:47 am | |
| الفاكهة أولا . . . قبل الغذاء .
اعتاد الكثيرون على ممارسة بعض العادات الخاطئة , حيث نشأ على المواظبة عليها منذ الصغر ومن هذه العادات تناول الفاكهة بعد الوجبة الرئيسية أي بعد تناول اللحوم والدسم .
ولوتصفحنا آيات القران الكريم فلن نجد آية واحدة تقدم الأطعمة الثقيلة على الفاكهه , وهو ما أشارت اليه الآيات الكريمة حول ترتيب أولوية الطعام في الأكل في الدنيا في قوله تعالى : " وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ " [ الطور : 22 ] . وفي الجنة قوله " وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ " [ الواقعة : 20 , 21 ] و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة " . [ رواه الترمذي ]
أما نتائج البحوث العلمية الحديثة فتقول :
إن تناول الفاكهة قبل الوجبة الغذائية له فوائد صحية جيدة ، لأن الفاكهة تحوي سكريات بسيطة سهلة الهضم و سريعة الامتصاص ، فالأمعاء تمتص هذه السكريات بمدة قصيرة تقدر بالدقائق فيرتوي الجسم و تزول أعراض الجوع و نقص السكر ، في حين أن الذي يملأ معدته مباشرة بالطعام المتنوع يحتاج إلى ما يقارب ثلاثة ساعات حتى تمتص أمعاؤه ما يكون في غذائه من سكر ، و تبقى عنده أعراض الجوع لفترة أطول .
إن السكريات البسيطة بالإضافة إلى أنها سهلة الهضم و الإمتصاص فإنها مصدر الطاقة الأساسي لخلايا الجسد المختلفة .
و ربما كانت هذه هي الحكمة من تقديم الفاكهة على اللحم في الآيات القرآنية الكريمة و في الحديث الشريف .
فسبحان من تجلت حكمته في تقديم أكل الفاكهة على الأكل الثقيل وذلك قبل قرون من اكتشاف العلماء لذلك . . .
وأخيرا أسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يهدينا إلى سواء السبيل إنه نعم المولى ونعم النصير وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . نعم الإدام الخل
عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأل أهله الإدام ، فقالوا : ما عندنا إلا الخل . فدعا به ، فجعل يأكل به ويقول : (نعم الإدام الخل ، نعم الإدام الخل) . [ رواه مسلم ]
وفي رواية : قال جابر : أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدي ذات يوم إلى منزله فأخرج إليه فلقاً من خبز فقال : ما من أدم ؟ فقالوا : لا ، إلا شيء من خل ، قال : ( فإن الخل نعم الإدم ) قال جابر : فما زلت أحب الخل منذ سمعتها من نبي الله . [ رواه مسلم ]
وعن عائشة - رضي الله عنها - ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : نعم الأدم ، أو ، الإدام الخل . [ رواه مسلم] .
وعن أم سعيد - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : ( اللهم بارك في الخل فإنه كان إدام الأنبياء قبلي ولم يفتقر بيت فيه خل ) [ رواه ابن ماجة ] .
الخل غذاء ودواء قديم
قال النووي : وأما معنى الحديث , فقال الخطابي والقاضي عياض : معناه مدح الاقتصار في المأكل ومنع النفس عن ملاذ الأطعمة , تقديره ائتدموا بالخل وما في معناه مما تخف مؤنته ولا يعز وجوده ولا تتأنقوا في الشهوات فإنها مفسدة للدين مسقمة للبدن , هذا كلام الخطابي ومن تابعه , والصواب الذي ينبغي أن يجزم به أنه مدح للخل نفسه , وأما الاقتصار في المطعم وترك الشهوات فمعلوم من قواعد آخر والله أعلم . [ شرح النووي على صحيح مسلم ]
والخل غذاء ودواء قديم قال عنه ابن القيم : ( والخل ينفع من المعدة الملتهبة ويقمع الصفراء ويدفع ضرر الأدوية القتالة ويحلل اللبن والدم وينفع الطحال ويدبغ المعدة ويعقل البطن ويقطع العطش ويعين الهضم ويلطف الأغذية الغليظة ويرق الدم .. وإذا تمضمض به مسخناً نفع من وجع الأسنان وقوى اللثة , وهو مشه للأكل مطيب للمعدة صالح للشباب وفي الصيف لسكان البلاد الحارة ) . [ الطب النبوي لابن القيم ]
أما الرازي فيقول عنه : الخل يلطف الأخلاط الغليظة وييبس البطن ويقطع العطش وهو بارد يطفئ حرق النار أسرع من كل شيء ، وهو مولد للرياح منهض لشهوة الطعام معين على الهضم ومضاد للبلغم .
الخل والطب الحديث
وقد وصف الخل في الطب الحديث بأنه مرطب ومنعش ، ومدر للبول والعرق ومنبه للمعدة ومحلل لألياف اللحم والخضراوات الخشنة . كما أنه يعطي كترياق للتسمم بالقلويات . ويطبق ظاهراً كعلاج للثعلبة والقرعة . وقد يضاف إليه النشاء ويطلى الجلد كدواء للحكة . ويغسل به القروح والجروح الجلدية ، ويدلك به جلد الصدر والبطن بعد تمديده كمنشط عام ، ويمسح به جبين المريض المصاب بالحمى تخفيفاً للصداع . وقد ينشق عن طريق الأنف لإنعاش المريض المصاب بالغشي ، ويغرغر به الفم والبلعوم لشد اللثة وقطع نزيفها وتطهير الفم .
الخل وإنقاص الوزن
يقول الدكتور سمير الحلو عن فائدة الخل في إنقاص الوزن : « وللخل قدرة على زيادة عمليات الأيض داخل الجسم ، مما يساعد في استهلاك مزيد من الطاقة كما يحصل أثناء الرياضات الخفيفة ، مما يساعد في تخفيف الوزن ، خاصة لمن لا يستطيعون ممارسة الرياضة مثل كبار السن وممن يعانون من مشاكل مفصلية تقعدهم عن ممارسة الرياضة . والجرعة المناسبة لذلك هي ملعقتا طعام تؤخذان مباشرة في الفم ، أو تخفف في كوب ماء صغير ، أو تضاف إلى صحن سلطة ؛ كي نتجنب حرقة المعدة لمن كانت معدهم حساسة ، ولا صحة للقول بأن الخل يؤدي إلى حدوث قرحة المعدة » . [ الخل للدكتور سمير الحلو ]
وهناك فوائد أخرى للخل هي :
• للأوجاع العضلية والمفصلية : توضع كمادات من الخل على مناطق الألم . • يخفف آلام لَسْعَةِ النحل بوضع كمادات من الخل الممزوج بالملح . • مطهر للفم : تخلط ثلاث ملاعق خل في كوب ماء ويمضمض بها 3 مرات يوميّاً . • يستعمل كمضاد للتسمم بالمواد القلوية ( المنظفات ) . • يخفف السخونة بوضع كمادات منه على الرأس . • ينظف اللسان المكسو بالطبقات السوداء نتيجة تعاطي المضادات الحيوية وغيرها . • يساعد في وقف الإسهال : يتم تناول ثلاثة فناجين صغيرة من الخل يومياً ، ويعود ذلك لخصائص الخل القابضة نوعاً ما ، وإلى تأثيره المطهر للأمعاء .
وأخيرا أسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يهدينا إلى سواء السبيل إنه نعم المولى ونعم النصير وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
الهدي النبوي في علاج الحمى
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الحمى من فيح جهنم فأطفئوها بالماء " [ رواه الشيخان ] .
وقوله عندما ذكرت الحمى فسبها رجل : ( لا تسبها فإنها تنقى الذنوب كما تنقى النار خبث الحديد ) رواه مسلم .
لقد تبين أنه عند الإصابة بالحمى ذات الحرارة الشديدة التي قد تصل إلى 41 درجة مئوية والتي وصفها عليه الصلاة والسلام بأنها من فيح جهنم وقد يؤدي ذلك إلى هياج شديد ثم هبوط عام وغيبوبة تكون سببا في الوفاة ... ولذا كان لزاما تخفيض هذه الحرارة المشتعلة بالجسم فورا حتى ينتظم مركز تنظيم الحرارة بالمخ , وليس لذلك وسيلة إلا وضع المريض في ماء أو عمل كمادات من الماء البارد والثلج حيث إنه إذا انخفضت شدة هذه الحرارة عاد الجسم كحالته الطبيعية بعد أن ينتظم مركز تنظيم الحرارة بالمخ ويقلل هذه الحرارة بوسائله المختلفة من تبخير وإشعاع وغيرهما ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حُمَّ دعا بقربة من ماء فأفرغها على رأسه فاغتسل [ رواه الشيخان ] .
المعالجة بالحمّى :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ذكرت الحمى عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسبّها رجل فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : " لا تسبَّها ، فإنها تنفي الذنوب كما تنفي النار خبث الحديد " [ رواه ابن ماجة ]
وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول : ما من مرض يصيبني أحب إليّ من الحمى لأنها تدخل في كل عضو مني . وأن الله سبحانه وتعالى معطي كل عضو حظه من الأجر .
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سائب فقال : مالك ترفرفين؟ _ وفي رواية تزفزفين _ قالت : الحمى لا بارك الله فيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد " [ رواه مسلم ]
قال ابن القيم : وقد ينتفع البدن بالحمى انتفاعاً عظيماً لا يبلغه الدواء ، وكثيراً ما تكون حمى يوم سبباً لإنضاج مواد غليظة لم تكن تنضج بدونها وسبباً لتفتح سدد لم تكن تصل إليه الأدوية المفتحة ... وأما تصفيتها للقلب من وسخه ودرنه وإخراجها خبائثه فأمر يعلمه أطباء القلوب ويجدونه كما أخبر نبيهم صلى الله عليه وسلم .
و قد استخدمت الحمى للتداوي من العديد من الأمراض إلى بداية القرن العشرين ومن ذلك معالجة الإفرنجي والرمد واللقوة والشلل بالحمى حيث يحقن المريض بمواد رافعة لدرة حرارة البدن مسببة للحمى. وما يزال لهذه الطريقة أنصار كثر يطبقونها لمعالجة العديد من الأمراض الجلدية كالدمامل الناكسة والجمرة الحميدة والتهاب الجلد العصبي وغيرها. والغريب حقاً أن يظهر العلاج بالحمى حديثاً لمعالجة الإيدز والذي أذاعته محطات التلفزة الأمريكية عام 1990. والحقيقة أن الحمى تؤدي إلى تفاعلات في الجسم بزيادة وسائل المقاومة واجتذاب الكريات البيضاء واشتداد المعركة بين العامل الممرض وجهاز المقاومة في البدن .
ولذا قال بعض الأطباء إن كثيرا من الأمراض نستبشر فيها بالحمى كما يستبشر المريض بالعافية فتكون الحمى فيها أنفع من شرب الدواء بكثير مثل مرض الرماتيزم المفصلى الذي تتصلب فيه المفاصل وتصبح غير قادرة على التحرك ولذلك من ضمن طرق العلاج الطبي في مثل هذه الحالات الحمى الصناعية أي إيجاد حالة حمى في المريض يحقنه بمواد معينة
ومن هنا ندرك حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رفض سب الحمى بل والإشادة بها بوصفها تنقى الذنوب كما تنقى النار خبث الحديد كما أشار الحديث الشريف الذي نحن بصدده .
وأخيرا أسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يهدينا إلى سواء السبيل إنه نعم المولى ونعم النصير وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
| |
|
احمد جعفر النجار المراقب العام
الساعه : الدوله : عدد المساهمات : 1059 مزاجك : تاريخ التسجيل : 25/04/2011 العمر : 38 العمل/الترفيه : مدرس بالتربيه والتعليم
| موضوع: رد: الطب النبوي ** وصحة الإنسان الإثنين يوليو 30, 2012 4:57 am | |
| قد تخلو الزجاجة من العطر .. ولكن تبقى الرائحة العطرة عالقة بالزجاجة .. كما تبقى فى انتظار مزيدك الكريم الذكرى الطيبة عالقة بالقلب .. هم أولئك الذين ينقشون حبهم بطيب تعاملهم على جدران قلوبنا .. ويصعب علينا أن ننساهم .. وأنتم أحــــدهم
كل الشكر على ها الطرح الاكثر من رائع
| |
|