الناظر النقشبندى إدارى المنتدى
الساعه : الدوله : عدد المساهمات : 3363 مزاجك : تاريخ التسجيل : 24/01/2011 العمر : 55 الموقع : الطريقه النقشبنديه العمل/الترفيه : القراءه والأطلاع الصوفى
| موضوع: الشريف اسماعيل بن تقاديم وتحرير عدن السبت مارس 05, 2011 11:28 am | |
| الشريف إسماعيل بن الحسن المكي مذكور في الأدبيات اليمنية والعربية والأجنبية بعدة أسماء, والجميع متفق أنه الشريف إسماعيل. ذكرة صاحب هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن أحمد فضل العبدلي بأنه الشريف إسماعيل بن حسن, وذكره الشيخ القاسمي في كتابه الإحتلال البريطاني لعدن بأنه السيد إسماعيل بن الحسن وقال انه شريف من أشراف مكة, وفي بعض الكتب الشريف بن الحسن المكي, وقيل في آخرى الشريف إسماعيل المكي إبن شريف مكة, وقد تجاهل كثير من المؤرخين حملته ضد الإنجليز في عدن.
والشريف إسماعيل يُعرف عند الصوفية بأنه مولانا الشريف اسماعيل بن تقاديم وهو الذي ادخل الطريق النقشبندي الى صعيد مصر ، وقد ولد الشريف اسماعيل بن تقاديم عام 1226هجرية بمديرية بحر الغزال بجنوب السودان حيث هاجر جده هناك، ويرتبط بصلة نسب الى السادة المرغنية الحسنية من جهة امه ، في الحجاز ، وقد سلك الطريق النقشبندية كما هو أورد في مخطوطته شرح العقود الزمردية في الطريقة النقشبندية:
"وذلك بما من الله به علي من أول سلوكي لهذه الطريقة في بيت المقدس علي شيخنا أحمد ملا الولي الكامل الكردي في سنة ستة وأربعين ومائتين1246من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام والتحية وقطعت عليه اللطائف الأمرية ولطيفة النفس ثم أذن لي بالسفر وأجازني بالكلام،ثم توجهت الى مكة المشرفة ومن علي ثانيا بالقطب الكامل شيخنا محمد جان السليماني وأتممت عليه جميع المقامات المجددية وأجازني بالكتابة وأذن لي فيها بالأرشاد ثم سافرت من مكة الي طيبة لزيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم وذلك بعد اقامتي في مكة سنتين ومن الله علي ثالثا في طيبة بالقطب الرباني والهيكل الصمداني من نسل الأمام الرباني الهمام أبو سعيد وأصحبت معه لجهة الروضة المشرفة وتوجه لي في المقامات المجددية وأدركت من توجهاته نسبا مليا وأجازني بخطه اجازة خصوص ونقلت به من حانة العموم الى حانة الخصوص فمن لي أن أجرد سيره لله للطلاب ليتمتعوا به الي الصواب أقول وأنا الفقير خادم تراب أقدام السادة العليا النقشبندية اسماعيل بن تقاديم الجعفري الحسني الحسيني المالكي الأشعري قد أخذت هذه الطريقة عليهما وهما عن عبدالله الدهلوي المشهور بشاه غلام علي وسنده مشهور" (انتهى)
ثم قفل عائدا الى السودان ومكث عام ثم دخل مصر ، فانشد قصيدته المعروفة تحيات مصر ومطلعها
الا ان مصر بها الدين يسرا *** الى دار بصرى ستجري الوقائع
فكرس الطريق في صعيد مصر وكان له من بين المريدين عشرة من الخلفاء.
وقد مكث الشريف بمصر عشر سنوات وبعد أن اطمأن على تكريس الطريق النقشبندية في صعيد مصر وانه ترك رجال خلفه يرعون شؤن الطريق وينشرونه ، خاصة انها طريق غير مشهورة بمصر للعوام ،
وتعتبر الطريقة النقشبندية من الطرق الصوفية المقاتلة حيث كانت في تلك الفترة في جهاد مع القوى الإستعمارية الأوروبية, وهذا ما جعل الشريف إسماعيل يخرج للجهاد ضد الإنجليز في عدن.
وقد أعطى الشريف قبل خروجه الخلافة للشيخ موسى من بعده لخلافة الطريق ولمح لخليفته الشيخ موسى عند رحيله إلى الجهاد في عدن بمطلع هذا القصيدة
سر بالسرية يا غضنفر راكبا ***** لجمال جند باطش برجال وهذه رسالة الشريف اسماعيل بن تقادم النقشبندي الأخيرة لخليفته قبل مغادرته مصر ورحيله للجهاد في عدن واعطائه للخلافة للشيخ موسى بن معوض القاضي الشرعي السابق بالسودان سابقا:
إلى فرع الشجرة الزكية وطراز العصابة الهاشمية خلاصة الأشراف وسلالة بن عبد مناف راسخ القدم فى علوم الشريعة المحمدية شاويش وقائد حرب عساكر القادة النقشبندية والقادرية والخلوتيه والشاذلية من اذا تقرب فى البلاد زان واذا جلس بين الأقارب محا الله به الزور والبهتان الولد الربانى والعارف الصمدانى من إليه الأمر يفوض الشريف العلامة موسى بن الشريف معوض لازالت فيوض العز عليه دائرة وسحائب الرحمة فى ساحته قارة أما بعد : إهداء السلام وكثرة التوجه إليكم فى الليالي والأيام نعرفكم عرفكم الله بكل خير ومحاكم من كل سوء وضيرإننا الآن فى مصر القاهرة وسطوتنا بحول الله وقوته باهرة وجمع الله علينا أكابر الدول والأصاغر وصرنا بين أكابر ذو زيد كثمينة الدرر والجواهر تفوح منها رائحة المسك والعنبر ولم يكن لنا شغل سواكم والشوق إلى محاسن رؤياكم ولدنا الصدوق والإبن الروحاني والمتشوق والمنسوب ( باب الفتوح الى السادة النقشبندية) إنني الآن عزمت على الرحيل الى مكة المشرفة دار الأجداد ومنها نويت التوجه إلى عدن والمقصود فى ذلك الحرب والجهاد. يا ولدنا إنك تشمر بساق الجد إلى الإجتماع علينا لأنك شاويش حربنا وساس بنانا وكل ما نراه فى هذه البنيه وجودك معنا ، مالك فتعال واعتمد على العزيز المالك وسلم لنا على والدنا العلامة الصديق الشجيع الساحي الشريف /ابو خلاف المسمى /بعبد العاطى وعلى ولدنا العزيز الحاج /عيسى والشيخ/ عبد العال وكامل أهل الخبره والسلام التام والدعاء العام على أقاربي المحبين وأرحامي الصديقين السادة الأصايل والأشراف السلايل من لا أنسى وتراهم فى كل وقت في الصلوات أعنى بهم الحسناب ولاسيما الصديق الشريف على بن الأكابر/ يوسف بن فراج والصنديد الكريم ولدنا الجليل الشريف /برسى بن اسماعيل والجلجل المبارك الشريف / يونس بن اسماعيل وكامل جماعتنا الحسناب وسلموا على أمنا/ فاطمه أم مراد وبناتها وعمنا/ يوسف بن السيد/ عيسى وأولاده وذريته وكامل ذرية خلف من السلامات والمراناب فوالله إني إلى رؤياكم مشتاق ومالى غير الله ورسوله وإني بكم لمحتاج فإني أبوكم دنيا واخرى
من طرف الشريف اسماعيل بن تقادم بن رحمة المسمى بمحمود بن الشريف أحمد سليمان بن سعيد بن سعد بن زيد. تحرير فى شهر شعبان سنة 1260 هـ ودمتم سالمين
ثم رحل للجهاد في اليمن وقت احتلال الأنجليز لعدن فقال القصيدة العدنية سر يا دليلي الى ألاعادي في عدن *****سود البرانيط يرون عقابا
يتبع إن شاء الله
| |
|
الناظر النقشبندى إدارى المنتدى
الساعه : الدوله : عدد المساهمات : 3363 مزاجك : تاريخ التسجيل : 24/01/2011 العمر : 55 الموقع : الطريقه النقشبنديه العمل/الترفيه : القراءه والأطلاع الصوفى
| موضوع: رد: الشريف اسماعيل بن تقاديم وتحرير عدن السبت مارس 05, 2011 11:38 am | |
| وقد استطاعت حركة الشريف إسماعيل بن الحسن المكي والتي كانت تحمل راية خضراء مكتوب عليها "يامالك الملك, نصر من الله وفتح قريب" ان تضم المجاهدين من المناطق التي كانت تمر عبرها من الحجاز وعسير واليمن في اتجاهها نحو عدن.
لقد كانت قوة الشريف التي وصلت الفيوش تقدر بين 2000 و 3000 رجل ولديهم 500 بندقية فتيل والبقية مسلحون بالسيوف والسكاكين والعصي. وصفهم صاحب هدية الزمن "بغاغة غوغاء" كونها لم تكن قوة مدربة وليس لديها من العتاد ما يمكن به مقارعة السلاح البريطاني المتطور وأيضاً كلفت سلطان لحج الكثير من المؤن. أنضم لهذه القوة العديد من العبادل وأهل فضل والحواشب بحيث أصبح تعدادها 6000 رجل.
لم يكن سلطان لحج السلطان محسن بن فضل العبدلي في وضع يسمح له بمجاهرة تأييده لحملة الشريف إسماعيل وذلك نتيجة لمعاهدات سابقة مع هاينز, وقاد العبادل في تلك الحمله إبنه السلطان أحمد, بينما بقية القبائل كانوا سلاطينهم في المقدمة.
قال صاحب هدية الزمن: وفي شهر شعبان سنة 1262هـ وصل إلى لحج الشريف إسماعيل بن حسن بغاغة غوغاء من الأعراب لجهاد الإنجليز وطردهم عن عدن فكتب السلطان محسن إلى والي عدن بمقصد الشريف فأجابه أنه على تمام الاستعداد لصد الشريف عن عدن ولذلك صالح السلطان الشريف وجنوده وفرضوا على أهالي لحج قوتاً للجند وجعل محطته في طهرور وتبرع الشريف أن يمنح السلطان محسن فضل هذا الفرمان. " الحمدلله الذي ألّف القلوب بعد التنافر بالبعاد, وجعل المخالطة في الله سبيلاً لا ينقطع في الوداد. والصلاة والسلام على من قال ارحموا عزيز قوم ذل وغنياً افتقر وقوله صلى الله عليه وسلم أنزلوا الناس منازلهم ممن كان للإسلام افتخر: اما بعد اعلموا أيها الناس أزال الله عنا وعنكم الوسواس والبأس إن الله عز وجل قدر المقادير حتى ساقنا من أقصى البلاد إلى هذه البلد بقدرة العزيز القدير فوجب علينا أن نقر أولي الفضل والرياسة في أحكامهم المعلومة من غير بخس ولا خساسة وهو فخر الأمراء المكرمين وارث العز خلفا بعد سلفه الأولين والسلطان محسن بن فضل بن محسن بن فضل بن علي بن سلام أدام الله عليهم سجال الفضل والإنعام. ولا يرتاب مريب ولايشك في هذا الأمر بعيد أو قريب وأن المذكور لايعارض في سوح بلاده ولايتجرى عليه أحد في رعيته ومواشيه وأتباعه ومن كان في معاملته وزروع لزاده وأن المذكور عدوه عدونا وصديقه صديقنا وبعلم الواقف عليها والناطر إليها وأن هذا الحكم حسبما اقتضاه الشرع المجيد الذي عليه المدار ويجب أن يؤكد والكف الكريم والختم الفخيم عليهم الاعتماد من الشريف الإمام العارف بالله فرع الشجرة الزكية وسلالة السلسلة المصطفوية الغوث الجامع والغيث الهامع لشريعة جده مولانا الشريف إسماعيل ابن مولانا الشريف الحسن ابن مولانا الشريف أحمد سلطان مكة ابن مولانا الشريف سعيد سلطان مكة ابن مولانا الشريف سعد سلطان مكة ابن مولانا الشريف زيد سلطان مكة بتاريخ شهر شعبان سنة 1262هـ." أنتهى.
بالإضافة لمحاصرة عدن من البر قامت هذه القوة بهجومين: الأول كان في في 17 اغسطس 1846م تقدمت قوة استطلاعية خرجت من الشيخ عثمان ومكونة من اربعمائة من المجاهدين الى قرب مراكز البريطانيين ففتحت النار على البوابة ورد البريطانيين عليها بالمدافع فقتل ستة منهم وجرح سبعة عشر،
والهجوم الثاني في 26 اغسطس حيث تقدم الفان من المقاومين بقيادة أمير عسيري من جهة خور مكسر وكانوا يرفعون فوق رؤوسهم اعلام الجهاد ويتقدمهم الخيالة من آل فضل الذين عبروا درب الحريبي ولكنهم تعرضوا لنيران البنادق والمدافع الانجليزية من البر والبحر. فقتل من المهاجمين عدد كبير . مما أضطرت للإنسحاب.
(القاسمي), (هدية الزمن) وأثناء التخطيط لهجوم ثالث, ظهر خلاف حول التموين والمصاريف بين قادة القبائل والشريف, مما أدى إلى إنقسام القوات وعودتها من حيث أتت. غادرت معظم القوة التي أتت مع الشريف عبر البحر إلى المخا وتوفى في الطريق حوالي 200 منهم بسبب المرض والعطش.
قال صحاب هدية الزمن:
حدثني (الشيخ عبدالعليم بانافع) قال حدثني والدي الشيخ محمد ابن عبدالملك بانافع قال: جاء الشريف إسماعيل صاحب علم الحرف إلى لحج سنة 1262هـ فلما وصل وادي طير قابله العبادل فنزل في طهرور على رمل هناك وكان معه جيش من عسير قاصداً الهجوم به على عدن. وكاتب السادة أهل الوهط وأهل الفيوش وأخبرهم بمقاصده فوافقوه على المسير معه إذا كان واثقاً بالنصر فوعدهم بالنصر وأنه عرف ذلك من علم الحساب وأن مدافع الإنكليز لا تطلق عليهم نيرانها ومناهم بالغنيمة وحاول حمل السلطان محسن على المسير معه إلى عدن فاعتذر. ثم كتب الشريف المذكور لأهل فضل فلاقوه إلى باب عدن وسرنا نحن معه في آخر الليل من طهرور فوصلنا إلى ساحل البحر بعد شروق الشمس وخضنا في ماء البحر إلى الركب ومشى الخيالة من أهل فضل أمامنا حتى قفزت خيلهم درب الحريبي ثم دخلنا نحن وجميع الجيش إلى الباب فأطلق الإنكليز علينا مدافعهم فانهزمنا من حينها إلى الوهط والفيوش وكان الطاعون قد انتشر في جيش الشريف من أول الليل وكنا متوجهين إلى عدن والموت حاصل في المعسكر وبعد الهزيمة تفرقنا مذر شذر فلم يعرف الآخر أين ذهب الأول. أما الشريف ومن بقي من أصحابه فتوجهوا بعد ذلك إلى جهة أبين."
وقد كان السبب الرئيسي في هزيمة حملة الشريف هو ان البريطانيين كانوا قد استعدوا لها، هذا بالاضافة الى ان البريطانيين كانوا في مراكز افضل دفاعياً اذ انهم كانوا يتمركزون فوق جبال عدن الحصينة. كما ان سفنهم الحربية كانت تستخدم في مثل هذه المعارك على مقربة من جبل حديد وخور مكسر. اما المجاهدين فقد كانوا يحاربون على أرض مكشوفة.
حل الشريف إسماعيل مع بعض أتباعه ضيوفاً على سلطان آل فضل السلطان أحمد بن عبدالله الفضلي في شقرة, وبقي هناك حتى سنة 1264 هـ, حيث أبعد بسبب خلاف عقائدي عندما حاول الشريف إظهار دعوته في أبين, وقتل بسبب الخلاف ستة من أتباع الشريف, سار الشريف متجهاً إلى حضرموت, وفي الطريق بالقرب من أحور قتل على يد بدوي هناك.
وأتباع الطريقة النقشبندية فلايزالوا حتي هذ اليوم يعتقدوا ان أن الشريف إسماعيل بن تقاديم دخل مغارة في عدن وانه ما زال حي ، وحيث ان له بيت يتداولوه يقول فيه ،
وأنا مع المهدي وقت نزوله*** أكون جند من جنوده خاصة في تلميحه الى بصرى الشام، الى ان مصر بها الدين نصر ***الى دار (بصرى) ستجري الوقائع وقال أعشني حميدا أمتني شهيدا **وطول لي عمري بذكرك حالا
ومن كرامات الشريف اسماعيل المتداولة بين أتباعه هو ما جاء في قصيدته الشهيرة المعروفة بالأسوانية نسبة الى اسوان ، بمصر تنبأه ببناء السد العالي واختراع الكهرباء قبل بنيانه بزمان طويل حيث أشار تلميحا لذلك:
بأسـوان بيـر عليهـا هـديـر****وصوت البلابل يحاكـي الكلامـا زهت بالثمـار مجـال الأنـوار*****كستنـي رباهـا فـزدت هيامـا مجـال الجمـال بتلـك الجبـال*****سقتني صباهـا فزالـت سقامـا رقيـت عليهـا فهمـت بويهـا*****لغزت العبارات عنهـا احترامـا
وهناك أيضاً بعض الكرامات التي يعتقدوها و ليس مجال لذكرها هنا,
والشريف إسماعيل بن تقاديم النقشبندي له مخطوطات , وهي عبارة عن قصائد صوفية فيها من الأشعار والحكم والأمثال والنثر الكثير, وهذا التراث موجود في بيت أحفاده في صعيد مصر.
والله أعلم.
بهكذا تم ما وجدته أثناء قراءاتي عن الشريف إسماعيل, في الإنترنت والكتب, وأرجوا أن تكون بعض هذه المعلومات خيط لمزيد من البحث.
منقووووووووووووووول للامانه
| |
|